mark chunks

This commit is contained in:
Larry Versaw 2022-01-25 11:10:28 -07:00
parent 1034ebafe6
commit da665bd4a8
10 changed files with 1699 additions and 1245 deletions

View File

@ -1,227 +1,316 @@
\id AMO - New Arabic Version (Ketab El Hayat) \id AMO - New Arabic Version (Ketab El Hayat)
\ide UTF-8 \ide UTF-8
\rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎ \rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎
\h عاموس \h عاموس
\toc1 كِتَابُ عَامُوسَ \toc1 كِتَابُ عَامُوسَ
\toc2 عاموس \toc2 عاموس
\toc3 عا \toc3 amo
\mt1 كِتَابُ عَامُوسَ \mt1 كِتَابُ عَامُوسَ
\imt مقدمة \imt مقدمة
\ip بوحي من الروح القدس قام النبي عاموس في نحو القرن الثامن ق. م. بتدوين هذا الكتاب. كان عاموس معاصراً للأنبياء هوشع وإشعياء وميخا. كانت رسالة عاموس، مثل رسالة هوشع، موجهة لمملكة إسرائيل الشمالية، مع أنه نفسه كان من مواليد المملكة الجنوبية. استهل عاموس رسالته بإعلان قضاء الله على الأمم المحيطة، ثم خلص إلى التركيز على مصير إسرائيل نفسها، وأعقب ذلك بسلسلة من الاستنكارات القاسية لآثام بني إسرائيل، وعلى الأخص الآثام الاجتماعية التي شاعت في عهده، ومنها المظالم، والرشوة والطمع وعبادة الأصنام. وتلاحقت حلقات الرؤى تحمل في ثناياها نذر تلك الرسالة المخيفة؛ ثم ينتهي الكتاب بأقل بارقة رجاء بتوبة إسرائيل. \ip بوحي من الروح القدس قام النبي عاموس في نحو القرن الثامن ق. م. بتدوين هذا الكتاب. كان عاموس معاصراً للأنبياء هوشع وإشعياء وميخا. كانت رسالة عاموس، مثل رسالة هوشع، موجهة لمملكة إسرائيل الشمالية، مع أنه نفسه كان من مواليد المملكة الجنوبية. استهل عاموس رسالته بإعلان قضاء الله على الأمم المحيطة، ثم خلص إلى التركيز على مصير إسرائيل نفسها، وأعقب ذلك بسلسلة من الاستنكارات القاسية لآثام بني إسرائيل، وعلى الأخص الآثام الاجتماعية التي شاعت في عهده، ومنها المظالم، والرشوة والطمع وعبادة الأصنام. وتلاحقت حلقات الرؤى تحمل في ثناياها نذر تلك الرسالة المخيفة؛ ثم ينتهي الكتاب بأقل بارقة رجاء بتوبة إسرائيل.
\ip تعتمد رسالة عاموس على الإيمان ببر الله الأبدي. لأن الله بار فإنه يطالب شعبه بالبر، فإن أخفقوا في إظهار إيمانهم وبرهم من جراء الحياة الخاطئة التي يمارسونها فإنهم لابد أن يقدموا الحساب لله. ومع ذلك، يعرض الرب على شعبه الصفح (\rq 5:6\rq*) شرط التوبة. \ip تعتمد رسالة عاموس على الإيمان ببر الله الأبدي. لأن الله بار فإنه يطالب شعبه بالبر، فإن أخفقوا في إظهار إيمانهم وبرهم من جراء الحياة الخاطئة التي يمارسونها فإنهم لابد أن يقدموا الحساب لله. ومع ذلك، يعرض الرب على شعبه الصفح (
\ie \rq 5:6
\c 1 \rq* ) شرط التوبة.
\p \ie
\v 1 هَذِهِ كَلِمَاتُ عَامُوسَ الَّذِي كَانَ رَاعِياً مِنْ رُعَاةِ تَقُوعَ، يُنْبِئُ فِيهَا بِمَا رَآهُ بِشَأْنِ إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، وَفِي أَيَّامِ يَرُبْعَامَ بْنِ يُوآشَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، قَبْلَ وُقُوعِ الزَّلْزَلَةِ بِسَنَتَيْنِ.
\p
\v 2 قَالَ: «يَزْأَرُ الرَّبُّ مِنْ صِهْيَوْنَ وَيُدَوِّي بِصَوْتِهِ مِنْ أُورُشَلِيمَ، فَتَنْتَحِبُ مَرَاعِي الرُّعَاةِ، وَتَذْوِي قِمَّةُ الْكَرْمَلِ. \s5
\s1 قضاء الله على جيران إسرائيل \c 1
\p \p
\v 3 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي دِمَشْقَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهَا سَخَطِي، لأَنَّ أَهْلَهَا قَدْ دَاسُوا شَعْبِي فِي جِلْعَادَ بِنَوَارِجَ مِنْ حَدِيدٍ. \v 1 هَذِهِ كَلِمَاتُ عَامُوسَ الَّذِي كَانَ رَاعِياً مِنْ رُعَاةِ تَقُوعَ، يُنْبِئُ فِيهَا بِمَا رَآهُ بِشَأْنِ إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، وَفِي أَيَّامِ يَرُبْعَامَ بْنِ يُوآشَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، قَبْلَ وُقُوعِ الزَّلْزَلَةِ بِسَنَتَيْنِ.
\v 4 لِذَلِكَ أُرْسِلُ نَاراً عَلَى بَيْتِ حَزَائِيلَ فَتَلْتَهِمُ حُصُونَ بَنْهَدَدَ. \p
\v 5 وَأُحَطِّمُ مِزْلاجَ دِمَشْقَ وَأَسْتَأْصِلُ أَهْلَ وَادِي آوَنَ، وَأُهْلِكُ حَامِلَ صَوْلَجَانِ مُلْكِ بَيْتِ عَدْنٍ، وَيُسَاقُ شَعْبُ أَرَامَ إِلَى السَّبْيِ إِلَى أَرْضِ قِيرَ. \v 2 قَالَ: «يَزْأَرُ الرَّبُّ مِنْ صِهْيَوْنَ وَيُدَوِّي بِصَوْتِهِ مِنْ أُورُشَلِيمَ، فَتَنْتَحِبُ مَرَاعِي الرُّعَاةِ، وَتَذْوِي قِمَّةُ الْكَرْمَلِ.
\p \s1 قضاء الله على جيران إسرائيل
\v 6 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي غَزَّةَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهَا سَخَطِي، لأَنَّ أَهْلَهَا نَفَوْا شَعْباً عَنْ آخِرِهِ لِيُسَلِّمُوهُ إِلَى أَدُومَ. \s5
\v 7 لِذَلِكَ سَأُرْسِلُ نَاراً عَلَى أَسْوَارِ غَزَّةَ تَلْتَهِمُ حُصُونَهَا. \p
\v 8 وَأَسْتَأْصِلُ أَهْلَ أَشْدُودَ، وَأُهْلِكُ حَامِلَ صَوْلَجَانِ مُلْكِ أَشْقَلُونَ، وَأُوَجِّهُ ضَرَبَاتِي ضِدَّ عَقْرُونَ فَيَفْنَى مَنْ بَقِيَ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. \v 3 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي دِمَشْقَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهَا سَخَطِي، لأَنَّ أَهْلَهَا قَدْ دَاسُوا شَعْبِي فِي جِلْعَادَ بِنَوَارِجَ مِنْ حَدِيدٍ.
\s1 نبوءة عن صور \v 4 لِذَلِكَ أُرْسِلُ نَاراً عَلَى بَيْتِ حَزَائِيلَ فَتَلْتَهِمُ حُصُونَ بَنْهَدَدَ.
\p \s5
\v 9 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي صُورَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهَا سَخَطِي، لأَنَّ أَهْلَهَا سَلَّمُوا شَعْباً بِكَامِلِهِ إِلَى أَدُومَ، وَنَقَضُوا عَهْدَ الإِخْوَةِ. \v 5 وَأُحَطِّمُ مِزْلاجَ دِمَشْقَ وَأَسْتَأْصِلُ أَهْلَ وَادِي آوَنَ، وَأُهْلِكُ حَامِلَ صَوْلَجَانِ مُلْكِ بَيْتِ عَدْنٍ، وَيُسَاقُ شَعْبُ أَرَامَ إِلَى السَّبْيِ إِلَى أَرْضِ قِيرَ.
\v 10 لِهَذَا أُرْسِلُ نَاراً عَلَى أَسْوَارِ صُورَ فَتَلْتَهِمُ حُصُونَهَا. \s5
\p \p
\v 11 وَهَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي أَدُومَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهُمْ سَخَطِي، لأَنَّهُمْ تَعَقَّبُوا إِخْوَتَهُمْ بِالسَّيْفِ، وَتَغَاضَوْا عَنْ كُلِّ رَحْمَةٍ، وَجَعَلُوا غَضَبَهُمْ يَتَأَجَّجُ مُلْتَهِماً بِاسْتِمْرَارٍ، وَظَلُّوا حَاقِدِينَ عَلَى الدَّوَامِ. \v 6 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي غَزَّةَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهَا سَخَطِي، لأَنَّ أَهْلَهَا نَفَوْا شَعْباً عَنْ آخِرِهِ لِيُسَلِّمُوهُ إِلَى أَدُومَ.
\v 12 فَأُرْسِلُ نَاراً عَلَى تَيْمَانَ، فَتَلْتَهِمُ حُصُونَ بُصْرَةَ. \v 7 لِذَلِكَ سَأُرْسِلُ نَاراً عَلَى أَسْوَارِ غَزَّةَ تَلْتَهِمُ حُصُونَهَا.
\p \s5
\v 13 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي الْعَمُّونِيِّينَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهُمْ سَخَطِي، لأَنَّهُمْ شَقُّوا بُطُونَ الْحَوَامِلِ فِي جِلْعَادَ لِيُوَسِّعُوا تُخُمَهُمْ. \v 8 وَأَسْتَأْصِلُ أَهْلَ أَشْدُودَ، وَأُهْلِكُ حَامِلَ صَوْلَجَانِ مُلْكِ أَشْقَلُونَ، وَأُوَجِّهُ ضَرَبَاتِي ضِدَّ عَقْرُونَ فَيَفْنَى مَنْ بَقِيَ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.
\v 14 لِهَذَا أُضْرِمُ نَاراً فِي سُورِ رَبَّةَ فَتَلْتَهِمُ حُصُونَهَا فِي مُعْتَرَكِ جَلَبَةِ يَوْمِ الْحَرْبِ، وَفِي وَسَطِ عَاصِفَةٍ فِي يَوْمِ الزَّوْبَعَةِ. \s1 نبوءة عن صور
\v 15 وَيُسَاقُ مَلِكُهُمْ إِلَى السَّبْيِ مَعَ سَائِرِ رُؤَسَائِهِ يَقُولُ الرَّبُّ. \s5
\c 2 \p
\p \v 9 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي صُورَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهَا سَخَطِي، لأَنَّ أَهْلَهَا سَلَّمُوا شَعْباً بِكَامِلِهِ إِلَى أَدُومَ، وَنَقَضُوا عَهْدَ الإِخْوَةِ.
\v 1 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي مُوآبَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهُمْ سَخَطِي، لأَنَّ مُوآبَ أَحْرَقَ عِظَامَ مَلِكِ أَدُومَ حَتَّى صَارَتْ كِلْساً. \v 10 لِهَذَا أُرْسِلُ نَاراً عَلَى أَسْوَارِ صُورَ فَتَلْتَهِمُ حُصُونَهَا.
\v 2 لِهَذَا أُرْسِلُ نَاراً عَلَى مُوآبَ فَتَلْتَهِمُ حُصُونَ قَرْيُوتَ، فَيَمُوتُ مُوآبُ فِي وَسَطِ الضَّجِيجِ وَصَيْحَاتِ الْمُحَارِبِينَ وَدَوِيِّ الأَبْوَاقِ. \s5
\v 3 وَأَسْتَأْصِلُ الْحَاكِمَ مِنْ بَيْنِ الْمُوآبِيِّينَ، وَأَقْضِي عَلَى كُلِّ رُؤَسَائِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. \p
\p \v 11 وَهَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي أَدُومَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهُمْ سَخَطِي، لأَنَّهُمْ تَعَقَّبُوا إِخْوَتَهُمْ بِالسَّيْفِ، وَتَغَاضَوْا عَنْ كُلِّ رَحْمَةٍ، وَجَعَلُوا غَضَبَهُمْ يَتَأَجَّجُ مُلْتَهِماً بِاسْتِمْرَارٍ، وَظَلُّوا حَاقِدِينَ عَلَى الدَّوَامِ.
\v 4 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي يَهُوذَا الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهُمْ سَخَطِي، لأَنَّهُمْ رَفَضُوا شَرِيعَةَ الرَّبِّ وَلَمْ يُطِيعُوا فَرَائِضَهُ، فَأَضَلَّتْهُمْ أَكَاذِيبُهُمُ الَّتِي غَوَى وَرَاءَهَا آبَاؤُهُمْ. \v 12 فَأُرْسِلُ نَاراً عَلَى تَيْمَانَ، فَتَلْتَهِمُ حُصُونَ بُصْرَةَ.
\v 5 لِهَذَا أُرْسِلُ نَاراً عَلَى يَهُوذَا فَتَلْتَهِمُ حُصُونَ أُورُشَلِيمَ. \s5
\s1 دينونةإسرائيل \p
\p \v 13 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي الْعَمُّونِيِّينَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهُمْ سَخَطِي، لأَنَّهُمْ شَقُّوا بُطُونَ الْحَوَامِلِ فِي جِلْعَادَ لِيُوَسِّعُوا تُخُمَهُمْ.
\v 6 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي إِسْرَائِيلَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهُمْ سَخَطِي، لأَنَّهُمْ بَاعُوا الصِّدِّيقَ لِقَاءَ الْفِضَّةِ، وَالْبَائِسَ مُقَابِلَ نَعْلَيْنِ. \s5
\v 7 الَّذِينَ يَسْحَقُونَ رَأْسَ الْمِسْكِينِ فِي التُّرَابِ، وَيَجُورُونَ عَلَى الْبَائِسِينَ، وَيُعَاشِرُ الرَّجُلُ وَابْنُهُ امْرَأَةً وَاحِدَةً، فَيَتَدَنَّسُ بِذَلِكَ اسْمِي الْمُقَدَّسُ. \v 14 لِهَذَا أُضْرِمُ نَاراً فِي سُورِ رَبَّةَ فَتَلْتَهِمُ حُصُونَهَا فِي مُعْتَرَكِ جَلَبَةِ يَوْمِ الْحَرْبِ، وَفِي وَسَطِ عَاصِفَةٍ فِي يَوْمِ الزَّوْبَعَةِ.
\v 8 يَرْقُدُونَ إِلَى جُوَارِ الْمَذْبَحِ فَوْقَ ثِيَابٍ مَرْهُونَةٍ، وَيَشْرَبُونَ فِي هَيْكَلِ إِلَهِهِمْ خَمْرَ الْمُغَرَّمِينَ. \v 15 وَيُسَاقُ مَلِكُهُمْ إِلَى السَّبْيِ مَعَ سَائِرِ رُؤَسَائِهِ يَقُولُ الرَّبُّ.
\p
\v 9 مَعَ أَنِّي أَهْلَكْتُ مِنْ أَمَامِهِمِ الأَمُورِيِّينَ ذَوِي الْقَامَاتِ الطَّوِيلَةِ كَأَشْجَارِ الأَرْزِ، الأَقْوِيَاءَ كَأَشْجَارِ الْبَلُّوطِ، أَتْلَفْتُ أَثْمَارَهُمْ عَلَى أَغْصَانِهَا، وَجُذُورَ أَشْجَارِهِمْ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. \s5
\v 10 كَمَا أَخْرَجْتُكُمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ وَقُدْتُ طَرِيقَكُمْ عَبْرَ الصَّحْرَاءِ طَوَالَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لِتَرِثُوا أَرْضَ الأَمُورِيِّينَ. \c 2
\v 11 وَأَقَمْتُ مِنْ بَيْنِ أَبْنَائِكُمْ أَنْبِيَاءَ وَمِنْ فِتْيَانِكُمْ نَذِيرِينَ. أَلَيْسَ هَذَا صَحِيحاً يَا أَبْنَاءَ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ؟ \p
\v 12 وَلَكِنَّكُمْ سَقَيْتُمُ النَّذِيرِينَ خَمْراً، وَأَمَرْتُمُ الأَنْبِيَاءَ قَائِلِينَ: لَا تَتَنَبَّأُوا. \v 1 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي مُوآبَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهُمْ سَخَطِي، لأَنَّ مُوآبَ أَحْرَقَ عِظَامَ مَلِكِ أَدُومَ حَتَّى صَارَتْ كِلْساً.
\p \s5
\v 13 هَأَنَذَا أَسْحَقُكُمْ فِي مَوَاضِعِكُمْ فَتَئِنُّونَ كَمَا تَئِنُّ عَرَبَةٌ تَحْتَ وَطْأَةِ ثِقْلِ أَكْدَاسِهَا. \v 2 لِهَذَا أُرْسِلُ نَاراً عَلَى مُوآبَ فَتَلْتَهِمُ حُصُونَ قَرْيُوتَ، فَيَمُوتُ مُوآبُ فِي وَسَطِ الضَّجِيجِ وَصَيْحَاتِ الْمُحَارِبِينَ وَدَوِيِّ الأَبْوَاقِ.
\v 14 فَلا يُتَاحُ الْهَرَبُ لِلسَّرِيعِ، وَتَتَلاشَى قُوَّةُ الْجَبَّارِ، وَيَعْجِزُ الْقَوِيُّ عَنْ إِنْقَاذِ نَفْسِهِ. \v 3 وَأَسْتَأْصِلُ الْحَاكِمَ مِنْ بَيْنِ الْمُوآبِيِّينَ، وَأَقْضِي عَلَى كُلِّ رُؤَسَائِهِمْ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\v 15 وَلا يَصْمُدُ رَامِي الْقَوْسِ وَلا يُصِيبُ الْهَدَفَ، وَلا يَسْلَمُ سَرِيعُ الْعَدْوِ، وَلا يَنْجُو رَاكِبُ الْفَرَسِ بِحَيَاتِهِ. \s5
\v 16 وَالثَّابِتُ الْجَنَانِ بَيْنَ أَقْرَانِهِ الأَبْطَالِ يَفِرُّ عُرْيَاناً فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ. \p
\c 3 \v 4 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي يَهُوذَا الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهُمْ سَخَطِي، لأَنَّهُمْ رَفَضُوا شَرِيعَةَ الرَّبِّ وَلَمْ يُطِيعُوا فَرَائِضَهُ، فَأَضَلَّتْهُمْ أَكَاذِيبُهُمُ الَّتِي غَوَى وَرَاءَهَا آبَاؤُهُمْ.
\s1 استدعاء شهود ضد إسرائيل \v 5 لِهَذَا أُرْسِلُ نَاراً عَلَى يَهُوذَا فَتَلْتَهِمُ حُصُونَ أُورُشَلِيمَ.
\p \s1 دينونةإسرائيل
\v 1 اسْمَعُوا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ الَّتِي قَضَى بِها الرَّبُّ عَلَيْكُمْ، بَلْ عَلَى كُلِّ الْقَبِيلَةِ الَّتِي أَخْرَجْتُهَا مِنْ دِيَارِ مِصْرَ: \s5
\v 2 إِيَّاكُمْ وَحْدَكُمُ اخْتَرْتُ مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ قَبَائِلِ الأَرْضِ، لِهَذَا أُعَاقِبُكُمْ عَلَى جَمِيعِ آثَامِكُمْ. \p
\p \v 6 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ مَعَاصِي إِسْرَائِيلَ الثَّلاثِ وَالأَرْبَعِ لَنْ أَرُدَّ عَنْهُمْ سَخَطِي، لأَنَّهُمْ بَاعُوا الصِّدِّيقَ لِقَاءَ الْفِضَّةِ، وَالْبَائِسَ مُقَابِلَ نَعْلَيْنِ.
\v 3 هَلْ يَتَرَافَقُ اثْنَانِ مَعاً مَا لَمْ يَكُونَا عَلَى مَوْعِدٍ؟ \s5
\v 4 أَيَزْأَرُ أَسَدٌ فِي الْغَابَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَقَعَ عَلَى فَرِيسَةٍ؟ أَيُزَمْجِرُ الشِّبْلُ بِصَوْتِهِ مِنْ عَرِينِهِ مَا لَمْ يَكُنْ قَدِ اقْتَنَصَ شَيْئاً؟ \v 7 الَّذِينَ يَسْحَقُونَ رَأْسَ الْمِسْكِينِ فِي التُّرَابِ، وَيَجُورُونَ عَلَى الْبَائِسِينَ، وَيُعَاشِرُ الرَّجُلُ وَابْنُهُ امْرَأَةً وَاحِدَةً، فَيَتَدَنَّسُ بِذَلِكَ اسْمِي الْمُقَدَّسُ.
\v 5 أَيَسْقُطُ الْعُصْفُورُ فِي فَخٍّ عَلَى الأَرْضِ إِذَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ فَخٌّ مَنْصُوبٌ؟ أَيَنْطَبِقُ فَخٌّ عَلَى الأَرْضِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَمْسَكَ شَيْئاً؟ \v 8 يَرْقُدُونَ إِلَى جُوَارِ الْمَذْبَحِ فَوْقَ ثِيَابٍ مَرْهُونَةٍ، وَيَشْرَبُونَ فِي هَيْكَلِ إِلَهِهِمْ خَمْرَ الْمُغَرَّمِينَ.
\v 6 أَيُدَوِّي بُوقٌ فِي الْمَدِينَةِ وَلا يَعْتَرِي الشَّعْبَ الْخَوْفُ؟ أَيَقَعُ بَلاءٌ فِي الْمَدِينَةِ مَا لَمْ يَكُنِ الرَّبُّ قَدْ أَرْسَلَهُ؟ \s5
\v 7 إِنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ لَا يُجْرِي أَمْراً مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعْلِنَ سِرَّهُ لِعَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ. \p
\v 8 قَدْ زَأَرَ الأَسَدُ فَمَنْ لَا يَخَافُ، وَتَكَلَّمَ الرَّبُّ فَمَنْ لَا يَتَنَبَّأُ؟ \v 9 مَعَ أَنِّي أَهْلَكْتُ مِنْ أَمَامِهِمِ الأَمُورِيِّينَ ذَوِي الْقَامَاتِ الطَّوِيلَةِ كَأَشْجَارِ الأَرْزِ، الأَقْوِيَاءَ كَأَشْجَارِ الْبَلُّوطِ، أَتْلَفْتُ أَثْمَارَهُمْ عَلَى أَغْصَانِهَا، وَجُذُورَ أَشْجَارِهِمْ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ.
\p \v 10 كَمَا أَخْرَجْتُكُمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ وَقُدْتُ طَرِيقَكُمْ عَبْرَ الصَّحْرَاءِ طَوَالَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لِتَرِثُوا أَرْضَ الأَمُورِيِّينَ.
\v 9 أَذِيعُوا فِي حُصُونِ أَشْدُودَ وَفِي حُصُونِ دِيَارِ مِصْرَ وَقُولُوا: احْتَشِدُوا عَلَى جِبَالِ السَّامِرَةِ، وَاشْهَدُوا مَا فِي وَسَطِهَا مِنْ جَلَبَةٍ، وَانْظُرُوا إِلَى الْمَظْلُومِينَ فِي دَاخِلِهَا. \s5
\v 10 فَهَؤُلاءِ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الْجَوْرَ وَالنَّهْبَ فِي قُصُورِهِمْ لَا يَعْرِفُونَ التَّصَرُّفَ بِاسْتِقَامَةٍ، يَقُولُ الرَّبُّ. \v 11 وَأَقَمْتُ مِنْ بَيْنِ أَبْنَائِكُمْ أَنْبِيَاءَ وَمِنْ فِتْيَانِكُمْ نَذِيرِينَ. أَلَيْسَ هَذَا صَحِيحاً يَا أَبْنَاءَ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ؟
\v 11 لِذَلِكَ يُعْلِنُ الرَّبُّ الإِلَهُ: سَيَجْتَاحُ الْعَدُوُّ الْبِلادَ، وَيُحِيلُ حُصُونَكُمْ حُطَاماً وَيَنْهَبُ قُصُورَكُمْ. \v 12 وَلَكِنَّكُمْ سَقَيْتُمُ النَّذِيرِينَ خَمْراً، وَأَمَرْتُمُ الأَنْبِيَاءَ قَائِلِينَ: لَا تَتَنَبَّأُوا.
\p \s5
\v 12 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: كَمَا يَعْجَزُ الرَّاعِي أَنْ يَنْتَزِعَ مِنْ فَمِ الأَسَدِ سِوَى رِجْلَيْ حَمَلٍ، أَوْ قِطْعَةً مِنْ أُذُنٍ، هَكَذَا لَنْ يَنْجُوَ سِوَى الْقَلِيلِ مِنْ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ الْمُقِيمِينَ فِي السَّامِرَةِ، الْمُتَّكِئِينَ عَلَى الأَرَائِكِ الْوَثِيرَةِ وَالأَسِرَّةِ النَّاعِمَةِ. \p
\v 13 اسْمَعُوا وَاشْهَدُوا عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَدِيرُ. \v 13 هَأَنَذَا أَسْحَقُكُمْ فِي مَوَاضِعِكُمْ فَتَئِنُّونَ كَمَا تَئِنُّ عَرَبَةٌ تَحْتَ وَطْأَةِ ثِقْلِ أَكْدَاسِهَا.
\v 14 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي أُعَاقِبُ فِيهِ إِسْرَائِيلَ عَلَى تَعَدِّيَاتِهِ، أَهْدِمُ أَيْضاً مَذَابِحَ بَيْتِ إِيلَ، وَتُقْطَعُ قُرُونُ الْمَذْبَحِ وَتَتَهَاوَى عَلَى الأَرْضِ. \v 14 فَلا يُتَاحُ الْهَرَبُ لِلسَّرِيعِ، وَتَتَلاشَى قُوَّةُ الْجَبَّارِ، وَيَعْجِزُ الْقَوِيُّ عَنْ إِنْقَاذِ نَفْسِهِ.
\v 15 وَأُدَمِّرُ الْبُيُوتَ الَّتِي يَأْوُونَ إِلَيْهَا فِي الشِّتَاءِ، وَبُيُوتَ الْمُنْتَجَعَاتِ الصَّيْفِيَّةِ، وَتَنْدَكُّ بُيُوتُ الْعَاجِ وَتَزُولُ مِنَ الْوُجُودِ قُصُورٌ كَثِيرَةٌ، يَقُولُ الرَّبُّ. \s5
\c 4 \v 15 وَلا يَصْمُدُ رَامِي الْقَوْسِ وَلا يُصِيبُ الْهَدَفَ، وَلا يَسْلَمُ سَرِيعُ الْعَدْوِ، وَلا يَنْجُو رَاكِبُ الْفَرَسِ بِحَيَاتِهِ.
\s1 إسرائيل لم ترجع لله \v 16 وَالثَّابِتُ الْجَنَانِ بَيْنَ أَقْرَانِهِ الأَبْطَالِ يَفِرُّ عُرْيَاناً فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\p
\v 1 اسْمَعِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ يَا نِسَاءَ بَاشَانَ، اللَّوَاتِي يُقِمْنَ فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ، مِمَّنْ يَظْلِمْنَ الْمِسْكِينَ وَيَسْحَقْنَ الْفُقَرَاءَ وَاللَّوَاتِي يَقُلْنَ لأَزْوَاجِهِنَّ: هَاتُوا مُسْكِراً لِنَشْرَبَ. \s5
\v 2 قَدْ أَقْسَمَ السَّيِّدُ الرَّبُّ بِقَدَاسَتِهِ قَائِلاً: هَا أَيَّامٌ تُقْبِلُ عَلَيْكُنَّ، يَجُرُّكُنَّ فِيهَا الْعَدُوُّ بِالْكَلالِيبِ وَذُرِّيَّتَكُنَّ بِشُصُوصِ السَّمَكِ. \c 3
\v 3 وَتَخْرُجُ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْكُنَّ مِنْ شَقٍّ، زَاحِفَةً عَلَى وَجْهِهَا، وَتُطْرَدْنَ إِلَى هَرْمُونَ، يَقُولُ الرَّبُّ. \s1 استدعاء شهود ضد إسرائيل
\p \p
\v 4 تَعَالَوْا إِلَى بَيْتِ إِيلَ وَارْتَكِبُوا الْمَعَاصِي، وَأَقْبِلُوا إِلَى الْجِلْجَالِ وَكَثِّرُوا ذُنُوبَكُمْ. قَرِّبُوا ذَبَائِحَكُمْ فِي كُلِّ صَبَاحٍ، وَعُشُورَكُمْ كُلَّ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ. \v 1 اسْمَعُوا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ الَّتِي قَضَى بِها الرَّبُّ عَلَيْكُمْ، بَلْ عَلَى كُلِّ الْقَبِيلَةِ الَّتِي أَخْرَجْتُهَا مِنْ دِيَارِ مِصْرَ:
\v 5 قَدِّمُوا مِنَ الْخَمِيرِ قُرْبَانَ شُكْرٍ، وَأَعْلِنُوا مُتَبَاهِينَ عَنْ تَقْدِمَاتِكُمُ التَّطَوُّعِيَّةِ، وَتَفَاخَرُوا بِها، لأَنَّ هَذَا مَا تُحِبُّونَ أَنْ تَفْعَلُوهُ يَا شَعْبَ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. \v 2 إِيَّاكُمْ وَحْدَكُمُ اخْتَرْتُ مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ قَبَائِلِ الأَرْضِ، لِهَذَا أُعَاقِبُكُمْ عَلَى جَمِيعِ آثَامِكُمْ.
\p \s5
\v 6 قَدْ جَعَلْتُ الْجُوعَ يَعُمُّ مُدُنَكُمْ، فَلَمْ تَتَّسِخْ أَسْنَانُكُمْ بِالطَّعَامِ! وَأَفْقَرْتُكُمْ إِلَى الْخُبْزِ فِي كُلِّ أَمَاكِنِ سُكْنَاكُمْ، وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ تَائِبِينَ، يَقُولُ الرَّبُّ. \p
\v 7 مَنَعْتُ عَنْكُمُ الْمَطَرَ وَلَمْ يَكُنْ قَدْ بَقِيَ لِلْحَصَادِ سِوَى ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ، وَأَمْطَرْتُ عَلَى مَدِينَةٍ دُونَ مَدِينَةٍ، وَعَلَى حَقْلٍ دُونَ الآخَرِ، فَجَفَّ الْحَقْلُ الَّذِي لَمْ أُمْطِرْ عَلَيْهِ. \v 3 هَلْ يَتَرَافَقُ اثْنَانِ مَعاً مَا لَمْ يَكُونَا عَلَى مَوْعِدٍ؟
\v 8 فَأَقْبَلَتْ مَدِينَتَانِ أَوْ ثَلاثٌ عَلَى مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ لِتَشْرَبَ مَاءً، وَلَكِنَّهَا لَمْ تَرْتَوِ، وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ تَائِبِينَ، يَقُولُ الرَّبُّ. \v 4 أَيَزْأَرُ أَسَدٌ فِي الْغَابَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَقَعَ عَلَى فَرِيسَةٍ؟ أَيُزَمْجِرُ الشِّبْلُ بِصَوْتِهِ مِنْ عَرِينِهِ مَا لَمْ يَكُنْ قَدِ اقْتَنَصَ شَيْئاً؟
\p \s5
\v 9 أَرْسَلْتُ الرِّيَاحَ اللّافِحَةَ وَالْيَرَقَانَ لِتُجَفِّفَ مَحَاصِيلَكُمْ، وَالْتَهَمَ الْجَرَادُ حَدَائِقَكُمْ وَكُرُومَكُمْ وَأَشْجَارَ تِينِكُمْ وَزَيْتُونِكُمْ. وَمَا رَجَعْتُمْ إِلَيَّ! \v 5 أَيَسْقُطُ الْعُصْفُورُ فِي فَخٍّ عَلَى الأَرْضِ إِذَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ فَخٌّ مَنْصُوبٌ؟ أَيَنْطَبِقُ فَخٌّ عَلَى الأَرْضِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَمْسَكَ شَيْئاً؟
\v 10 أَصَبْتُكُمْ بِالأَوْبِئَةِ الَّتِي أُصِيبَتْ بِها مِصْرُ، وَقَضَيْتُ عَلَى شَبَابِكُمْ بِالسَّيْفِ وَسَبَيْتُ خُيُولَكُمْ، وَجَعَلْتُ نَتْنَ مُعَسْكَرِكُمْ يَزْكُمُ أُنُوفَكُمْ. وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ تَائِبِينَ يَقُولُ الرَّبُّ. \v 6 أَيُدَوِّي بُوقٌ فِي الْمَدِينَةِ وَلا يَعْتَرِي الشَّعْبَ الْخَوْفُ؟ أَيَقَعُ بَلاءٌ فِي الْمَدِينَةِ مَا لَمْ يَكُنِ الرَّبُّ قَدْ أَرْسَلَهُ؟
\v 11 دَمَّرْتُ بَعْضَ مُدُنِكُمْ كَمَا دَمَّرَ اللهُ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، فَكَانَ مَنْ نَجَا مِنْكُمْ كَشُعْلَةٍ مُنْتَشَلَةٍ مِنَ النَّارِ. وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ تَائِبِينَ. \s5
\p \v 7 إِنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ لَا يُجْرِي أَمْراً مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعْلِنَ سِرَّهُ لِعَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ.
\v 12 لِذَلِكَ، هَذَا مَا أُجْرِيهِ عَلَيْكَ يَا إِسْرَائِيلُ. فَمِنْ أَجْلِ مَا أَصْنَعُهُ بِكَ تَأَهَّبْ لِلِقَاءِ إِلَهِكَ. \v 8 قَدْ زَأَرَ الأَسَدُ فَمَنْ لَا يَخَافُ، وَتَكَلَّمَ الرَّبُّ فَمَنْ لَا يَتَنَبَّأُ؟
\v 13 فَانْظُرْ إِنَّهُ هُوَ صَانِعُ الْجِبَالِ وَخَالِقُ الرِّيَاحِ، الَّذِي أَعْلَنَ فِكْرَهُ لِلْبَشَرِ، وَأَحَالَ النَّهَارَ إِلَى لَيْلٍ، وَمَشَى فَوْقَ مَشَارِفِ الأَرْضِ، الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَدِيرُ اسْمُهُ. \s5
\c 5 \p
\s1 مرثية ودعوة إلى التوبة \v 9 أَذِيعُوا فِي حُصُونِ أَشْدُودَ وَفِي حُصُونِ دِيَارِ مِصْرَ وَقُولُوا: احْتَشِدُوا عَلَى جِبَالِ السَّامِرَةِ، وَاشْهَدُوا مَا فِي وَسَطِهَا مِنْ جَلَبَةٍ، وَانْظُرُوا إِلَى الْمَظْلُومِينَ فِي دَاخِلِهَا.
\p \v 10 فَهَؤُلاءِ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الْجَوْرَ وَالنَّهْبَ فِي قُصُورِهِمْ لَا يَعْرِفُونَ التَّصَرُّفَ بِاسْتِقَامَةٍ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\v 1 اسْمَعُوا هَذِهِ الْمَرْثِيَّةَ الَّتِي أَرْثِيكُمْ بِها يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ. \s5
\v 2 قَدْ سَقَطَتْ عَذْرَاءُ إِسْرَائِيلَ وَلَنْ تَنْهَضَ بَعْدُ. صَارَتْ طَرِيحَةً عَلَى أَرْضِهَا وَلَيْسَ مَنْ يُقِيمُهَا. \v 11 لِذَلِكَ يُعْلِنُ الرَّبُّ الإِلَهُ: سَيَجْتَاحُ الْعَدُوُّ الْبِلادَ، وَيُحِيلُ حُصُونَكُمْ حُطَاماً وَيَنْهَبُ قُصُورَكُمْ.
\v 3 لأَنَّهُ هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِنَّ الْمَدِينَةَ الَّتِي قَدَّمَتْ أَلْفاً مِنْ رِجَالِهَا لِلْحَرْبِ، لَا يَبْقَى لَهَا مِنْهُمْ سِوَى مِئَةٍ. وَالَّتِي قَدَّمَتْ مِئَةً مِنْهُمْ لِلْحَرْبِ لَا يَبْقَى لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ مِنْهُمْ سِوَى عَشَرَةٍ. \p
\p \v 12 هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: كَمَا يَعْجَزُ الرَّاعِي أَنْ يَنْتَزِعَ مِنْ فَمِ الأَسَدِ سِوَى رِجْلَيْ حَمَلٍ، أَوْ قِطْعَةً مِنْ أُذُنٍ، هَكَذَا لَنْ يَنْجُوَ سِوَى الْقَلِيلِ مِنْ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ الْمُقِيمِينَ فِي السَّامِرَةِ، الْمُتَّكِئِينَ عَلَى الأَرَائِكِ الْوَثِيرَةِ وَالأَسِرَّةِ النَّاعِمَةِ.
\v 4 لأَنَّ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ: الْتَمِسُونِي فَتَحْيَوْا. \s5
\v 5 لَا تَسْعَوْا وَرَاءَ بَيْتِ إِيلَ، وَلا تَدْخُلُوا الْجِلْجَالَ، وَلا تَعْبُرُوا إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ، لأَنَّ أَهْلَ الْجِلْجَالِ لابُدَّ أَنْ يَتِمَّ سَبْيُهُمْ، وَبَيْتَ إِيلَ تُصْبِحُ عَدَماً. \v 13 اسْمَعُوا وَاشْهَدُوا عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَدِيرُ.
\v 6 الْتَمِسُوا الرَّبَّ فَتَحيَوْا لِئَلّا يَنْدَلِعَ كَنَارٍ تُحْرِقُ بَيْتَ يُوسُفَ وَتَلْتَهِمُ بَيْتَ إِيلَ، وَلَيْسَ مَنْ يُطْفِئُ. \v 14 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي أُعَاقِبُ فِيهِ إِسْرَائِيلَ عَلَى تَعَدِّيَاتِهِ، أَهْدِمُ أَيْضاً مَذَابِحَ بَيْتِ إِيلَ، وَتُقْطَعُ قُرُونُ الْمَذْبَحِ وَتَتَهَاوَى عَلَى الأَرْضِ.
\v 7 إِنَّكُمْ تُحَوِّلُونَ الْعَدْلَ مَرَارَةً، وَتَطْرَحُونَ الْحَقَّ إِلَى الأَرْضِ. \s5
\p \v 15 وَأُدَمِّرُ الْبُيُوتَ الَّتِي يَأْوُونَ إِلَيْهَا فِي الشِّتَاءِ، وَبُيُوتَ الْمُنْتَجَعَاتِ الصَّيْفِيَّةِ، وَتَنْدَكُّ بُيُوتُ الْعَاجِ وَتَزُولُ مِنَ الْوُجُودِ قُصُورٌ كَثِيرَةٌ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\v 8 إِنَّهُ هُوَ الَّذِي خَلَقَ الثُّرَيَّا وَالْجَبَّارَ، وَيُحَوِّلُ دَيَاجِيرَ الظُّلْمَةِ إِلَى نَهَارٍ، وَالنَّهَارَ إِلَى لَيْلٍ، وَيَسْتَدْعِي مِيَاهَ الْبَحْرِ وَيُفِيضُهَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، الرَّبُّ اسْمُهُ.
\v 9 الَّذِي يُنْزِلُ الْخَرَابَ بِالْقَوِيِّ، فَيَعْصِفُ الدَّمَارُ بِالْحُصُونِ. \s5
\v 10 قَدْ أَبْغَضُوا مَنْ يُنَدِّدُ بِالْجَوْرِ فِي سَاحَةِ الْقَضَاءِ، وَيَكْرَهُونَ مَنْ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ. \c 4
\v 11 فَلأَنَّكُمْ تَطَأُونَ الْمِسْكِينَ وَتَبْتَزُّونَ مِنْهُ رِشْوَةَ قَمْحٍ حَتَّى تُشَيِّدُوا بُيُوتاً مِنْ حِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَسْكُنُوا فِيهَا، وَتَغْرِسُوا كُرُوماً شَهِيَّةً وَلَكِنَّكُمْ لَنْ تَشْرَبُوا مِنْ خَمْرِهَا. \s1 إسرائيل لم ترجع لله
\v 12 لأَنَّنِي عَالِمٌ بِكَثْرَةِ مَعَاصِيكُمْ وَعِظَمِ خَطَايَاكُمْ، إِذْ إِنَّكُمْ تُضَايِقُونَ الْبَارَّ أَيُّهَا الْمُرْتَشُونَ الَّذِينَ تَصُدُّونَ الْمِسْكِينَ عَنْ حَقِّهِ فِي سَاحَةِ الْقَضَاءِ. \p
\v 13 لِهَذَا يَصْمُتُ الْعَاقِلُ فِي مِثْلِ هَذَا الزَّمَانِ الرَّدِيءِ. \v 1 اسْمَعِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ يَا نِسَاءَ بَاشَانَ، اللَّوَاتِي يُقِمْنَ فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ، مِمَّنْ يَظْلِمْنَ الْمِسْكِينَ وَيَسْحَقْنَ الْفُقَرَاءَ وَاللَّوَاتِي يَقُلْنَ لأَزْوَاجِهِنَّ: هَاتُوا مُسْكِراً لِنَشْرَبَ.
\p \v 2 قَدْ أَقْسَمَ السَّيِّدُ الرَّبُّ بِقَدَاسَتِهِ قَائِلاً: هَا أَيَّامٌ تُقْبِلُ عَلَيْكُنَّ، يَجُرُّكُنَّ فِيهَا الْعَدُوُّ بِالْكَلالِيبِ وَذُرِّيَّتَكُنَّ بِشُصُوصِ السَّمَكِ.
\v 14 اطْلُبُوا الْخَيْرَ لَا الشَّرَّ لِتَحْيَوْا، فَيَكُونَ الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَدِيرُ مَعَكُمْ كَمَا تَقُولُونَ. \s5
\v 15 امْقُتُوا الشَّرَّ وَأَحِبُّوا الْخَيْرَ وَأَقِيمُوا الْعَدْلَ فِي سَاحَةِ الْقَضَاءِ، لَعَلَّ الرَّبَّ الإِلَهَ الْقَدِيرَ يَتَرَفَّقُ عَلَى بَقِيَّةِ بَيْتِ يُوسُفَ. \v 3 وَتَخْرُجُ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْكُنَّ مِنْ شَقٍّ، زَاحِفَةً عَلَى وَجْهِهَا، وَتُطْرَدْنَ إِلَى هَرْمُونَ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\p \s5
\v 16 لِذَلِكَ، هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَدِيرُ، سَيَمْلأُ النَّحِيبُ أَرْجَاءَ السَّاحَاتِ، وَيَرْتَفِعُ عَوِيلُهُمْ فِي الشَّوَارِعِ قَائِلِينَ: آهِ! آهِ! وَيَدْعُونَ الْفَلاحِينَ إِلَى الْبُكَاءِ، وَالنَّادِبَاتِ إِلَى الرِّثَاءِ، \p
\v 17 وَتَعْلُو الْوَلْوَلَةُ فِي جَوَانِبِ الْكُرُومِ، لأَنِّي سَأَجْتَازُ مُنْتَقِماً فِي وَسَطِكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ. \v 4 تَعَالَوْا إِلَى بَيْتِ إِيلَ وَارْتَكِبُوا الْمَعَاصِي، وَأَقْبِلُوا إِلَى الْجِلْجَالِ وَكَثِّرُوا ذُنُوبَكُمْ. قَرِّبُوا ذَبَائِحَكُمْ فِي كُلِّ صَبَاحٍ، وَعُشُورَكُمْ كُلَّ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ.
\s1 يوم الرب \v 5 قَدِّمُوا مِنَ الْخَمِيرِ قُرْبَانَ شُكْرٍ، وَأَعْلِنُوا مُتَبَاهِينَ عَنْ تَقْدِمَاتِكُمُ التَّطَوُّعِيَّةِ، وَتَفَاخَرُوا بِها، لأَنَّ هَذَا مَا تُحِبُّونَ أَنْ تَفْعَلُوهُ يَا شَعْبَ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
\p \s5
\v 18 وَيْلٌ للَّذِينَ يَتَشَوَّقُونَ لِيَوْمِ الرَّبِّ. لِمَاذَا تَطْلُبُونَ مَجِيءَ يَوْمِ الرَّبِّ؟ فَيَوْمُ الرَّبِّ هُوَ ظُلْمَةٌ لَا نُورٌ. \p
\v 19 فَتَكُونُونَ كَرَجُلٍ هَرَبَ مِنْ وَجْهِ أَسَدٍ فَلَقِيَهُ دُبٌّ، أَوْ كَمَنْ دَخَلَ إِلَى بَيْتٍ وَاتَّكَأَ بِيَدِهِ عَلَى حَائِطٍ فَلَدَغَتْهُ أَفْعَى. \v 6 قَدْ جَعَلْتُ الْجُوعَ يَعُمُّ مُدُنَكُمْ، فَلَمْ تَتَّسِخْ أَسْنَانُكُمْ بِالطَّعَامِ! وَأَفْقَرْتُكُمْ إِلَى الْخُبْزِ فِي كُلِّ أَمَاكِنِ سُكْنَاكُمْ، وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ تَائِبِينَ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\v 20 أَوَ لَيْسَ يَوْمُ الرَّبِّ ظُلْمَةً لَا نُوراً، وَقَتَاماً خَالِياً مِنَ الضِّيَاءِ؟ \v 7 مَنَعْتُ عَنْكُمُ الْمَطَرَ وَلَمْ يَكُنْ قَدْ بَقِيَ لِلْحَصَادِ سِوَى ثَلاثَةِ أَشْهُرٍ، وَأَمْطَرْتُ عَلَى مَدِينَةٍ دُونَ مَدِينَةٍ، وَعَلَى حَقْلٍ دُونَ الآخَرِ، فَجَفَّ الْحَقْلُ الَّذِي لَمْ أُمْطِرْ عَلَيْهِ.
\p \s5
\v 21 إِنِّي أَمْقُتُ أَعْيَادَكُمْ وَأَحْتَقِرُهَا، وَلا أُسَرُّ بِاحْتِفَالاتِكُمْ. \v 8 فَأَقْبَلَتْ مَدِينَتَانِ أَوْ ثَلاثٌ عَلَى مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ لِتَشْرَبَ مَاءً، وَلَكِنَّهَا لَمْ تَرْتَوِ، وَمَعَ ذَلِكَ لَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ تَائِبِينَ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\v 22 وَمَعَ أَنَّكُمْ تُقَرِّبُونَ لِي ذَبَائِحَ مُحْرَقَاتِكُمْ وَتَقْدِمَاتِكُمْ مِنَ الدَّقِيقِ، فَإِنِّي لَا أَقْبَلُهَا وَلا أَلْتَفِتُ إِلَى ذَبَائِحِ السَّلامِ مِنْ مُسَمَّنَاتِ مَوَاشِيكُمْ. \p
\v 23 أَبْعِدُوا عَنِّي جَلَبَةَ أَغَانِيكُمْ لأَنِّي لَنْ أَصْغِيَ إِلَى نَغَمَاتِ رَبَابَاتِكُمْ. \v 9 أَرْسَلْتُ الرِّيَاحَ اللّافِحَةَ وَالْيَرَقَانَ لِتُجَفِّفَ مَحَاصِيلَكُمْ، وَالْتَهَمَ الْجَرَادُ حَدَائِقَكُمْ وَكُرُومَكُمْ وَأَشْجَارَ تِينِكُمْ وَزَيْتُونِكُمْ. وَمَا رَجَعْتُمْ إِلَيَّ!
\v 24 إِنَّمَا لِيَجْرِ الْحَقُّ مُتَدَفِّقاً كَالْمِيَاهِ وَالْعَدْلُ كَنَهْرٍ سَيَّالٍ. \s5
\p \v 10 أَصَبْتُكُمْ بِالأَوْبِئَةِ الَّتِي أُصِيبَتْ بِها مِصْرُ، وَقَضَيْتُ عَلَى شَبَابِكُمْ بِالسَّيْفِ وَسَبَيْتُ خُيُولَكُمْ، وَجَعَلْتُ نَتْنَ مُعَسْكَرِكُمْ يَزْكُمُ أُنُوفَكُمْ. وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ تَائِبِينَ يَقُولُ الرَّبُّ.
\v 25 هَلْ قَرَّبْتُمْ لِي ذَبَائِحَ وَتَقْدِمَاتٍ طَوَالَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْبَرِّيَّةِ، يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟ \v 11 دَمَّرْتُ بَعْضَ مُدُنِكُمْ كَمَا دَمَّرَ اللهُ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، فَكَانَ مَنْ نَجَا مِنْكُمْ كَشُعْلَةٍ مُنْتَشَلَةٍ مِنَ النَّارِ. وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تَرْجِعُوا إِلَيَّ تَائِبِينَ.
\v 26 بَلْ إِنَّ الْمَلِكَ الَّذِي حَمَلْتُمْ خَيْمَتَهُ وَنَصْبَ تَمَاثِيلِهِ لَمْ يَكُنْ سِوَى نَجْمٍ صَنَعْتُمُوهُ لأَنْفُسِكُمْ وَعَبَدْتُمُوهُ كَإِلَهٍ. \s5
\v 27 لِذَلِكَ أَسْبِيكُمْ إِلَى مَا وَرَاءَ دِمَشْقَ، يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِي اسْمُهُ الإِلَهُ الْقَدِيرُ. \p
\c 6 \v 12 لِذَلِكَ، هَذَا مَا أُجْرِيهِ عَلَيْكَ يَا إِسْرَائِيلُ. فَمِنْ أَجْلِ مَا أَصْنَعُهُ بِكَ تَأَهَّبْ لِلِقَاءِ إِلَهِكَ.
\s1 الويل للرضا عن النفس \v 13 فَانْظُرْ إِنَّهُ هُوَ صَانِعُ الْجِبَالِ وَخَالِقُ الرِّيَاحِ، الَّذِي أَعْلَنَ فِكْرَهُ لِلْبَشَرِ، وَأَحَالَ النَّهَارَ إِلَى لَيْلٍ، وَمَشَى فَوْقَ مَشَارِفِ الأَرْضِ، الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَدِيرُ اسْمُهُ.
\p
\v 1 وَيْلٌ لِلْمُتْرَفِينَ فِي صِهْيَوْنَ وَالْمُطْمَئِنِّينَ فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ، نُبلاءِ طَلِيعَةِ الأُمَمِ الَّذِينَ يَتَوَافَدُ إِلَيْهِمْ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ. \s5
\v 2 تَوَجَّهُوا إِلَى مَدِينَةِ كَلْنَةَ وَتَأَمَّلُوا، ثُمَّ انْتَقِلُوا إِلَى حَمَاةَ الْعَظِيمَةِ، وَمِنْهَا انْحَدِرُوا إِلَى جَتَّ مَدِينَةِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. هَلْ هِيَ خَيْرٌ مِنْ هَذِهِ الْمَمَالِكِ أَمْ تُخُومُهُمْ أَعْظَمُ مِنْ تُخُومِكُمْ؟ \c 5
\v 3 أَنْتُمْ يَا مَنْ تَتَجَاهَلُونَ يَوْمَ السُّوءِ وَتُقَرِّبُونَ كُرْسِيَّ الظُّلْمِ. \s1 مرثية ودعوة إلى التوبة
\v 4 وَيْلٌ لِلرَّاقِدِينَ فَوْقَ أَسِرَّةٍ مِنْ عَاجٍ، الْمُسْتَرْخِينَ فَوْقَ الأَرَائِكِ، الآكِلِينَ لَحْمَ خَيْرَةِ الْحُمْلانِ وَالْعُجُولِ الْمُخْتَارَةِ مِنْ وَسَطِ الْمَعْلِفِ. \p
\v 5 الْمُغَنِّينَ عَلَى صَوْتِ الرَّبَابِ، الْمُخْتَرِعِينَ لأَنْفُسِهِمْ آلاتِ غِنَاءٍ كَدَاوُدَ. \v 1 اسْمَعُوا هَذِهِ الْمَرْثِيَّةَ الَّتِي أَرْثِيكُمْ بِها يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ.
\v 6 الشَّارِبِينَ خَمْراً فِي كُؤُوسٍ، الْمُتَطَيِّبِينَ بِأَفْضَلِ الْعُطُورِ، وَلا يَكْتَئِبُونَ عَلَى خَرَابِ يُوسُفَ. \v 2 قَدْ سَقَطَتْ عَذْرَاءُ إِسْرَائِيلَ وَلَنْ تَنْهَضَ بَعْدُ. صَارَتْ طَرِيحَةً عَلَى أَرْضِهَا وَلَيْسَ مَنْ يُقِيمُهَا.
\v 7 لِهَذَا سَيَكُونُونَ أَوَّلَ الذَّاهِبِينَ إِلَى السَّبْيِ، وَيَزُولُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ لَهْوٍ وَعَبَثٍ. \s5
\s1 الرب يمقت كبرياء إسرائيل \v 3 لأَنَّهُ هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِنَّ الْمَدِينَةَ الَّتِي قَدَّمَتْ أَلْفاً مِنْ رِجَالِهَا لِلْحَرْبِ، لَا يَبْقَى لَهَا مِنْهُمْ سِوَى مِئَةٍ. وَالَّتِي قَدَّمَتْ مِئَةً مِنْهُمْ لِلْحَرْبِ لَا يَبْقَى لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ مِنْهُمْ سِوَى عَشَرَةٍ.
\p \s5
\v 8 وَيَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: قَدْ أَقْسَمْتُ بِذَاتِي، أَنْ أَمْقُتَ زَهْوَ يَعْقُوبَ، وَأُبْغِضَ قُصُورَهُ، فَأُسَلِّمُ الْمَدِينَةَ بِكُلِّ مَا فِيهَا. \p
\p \v 4 لأَنَّ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ: الْتَمِسُونِي فَتَحْيَوْا.
\v 9 فَيَكُونُ إِذَا بَقِيَ عَشَرَةُ رِجَالٍ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ، أَنَّهُمْ يَلْقَوْنَ حَتْفَهُمْ. \v 5 لَا تَسْعَوْا وَرَاءَ بَيْتِ إِيلَ، وَلا تَدْخُلُوا الْجِلْجَالَ، وَلا تَعْبُرُوا إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ، لأَنَّ أَهْلَ الْجِلْجَالِ لابُدَّ أَنْ يَتِمَّ سَبْيُهُمْ، وَبَيْتَ إِيلَ تُصْبِحُ عَدَماً.
\v 10 وَعِنْدَمَا يُقْبِلُ عَمُّ الْمَيْتِ الْمُشْرِفُ عَلَى إِحْرَاقِ الْجُثَثِ لِيُخْرِجَ عِظَامَهُ مِنَ الْبَيْتِ، وَيَسْأَلُ مَنْ هُوَ مُخْتَبِئٌ فِي أَقْصَى الْمَنْزِلِ: أَمَا بَقِيَ وَاحِدٌ مَعَكَ؟ فَيُجِيبُ: لا، ثُمَّ يُضِيفُ: اصْمُتْ وَلا تَذْكُرِ اسْمَ الرَّبِّ. \s5
\v 11 لأَنَّهُ هَا الرَّبُّ يَأْمُرُ، فَيَهْدِمُ الْبَيْتَ الْكَبِيرَ فَيَصِيرُ رُكَاماً، وَالْبَيْتَ الصَّغِيرَ حُطَاماً. \v 6 الْتَمِسُوا الرَّبَّ فَتَحيَوْا لِئَلّا يَنْدَلِعَ كَنَارٍ تُحْرِقُ بَيْتَ يُوسُفَ وَتَلْتَهِمُ بَيْتَ إِيلَ، وَلَيْسَ مَنْ يُطْفِئُ.
\p \v 7 إِنَّكُمْ تُحَوِّلُونَ الْعَدْلَ مَرَارَةً، وَتَطْرَحُونَ الْحَقَّ إِلَى الأَرْضِ.
\v 12 أَتَجْرِي الْخُيُولُ عَلَى الصُّخُورِ؟ وَهَلْ يُحْرَثُ الْبَحْرُ بِثِيرَانٍ؟ لَقَدْ حَوَّلْتُمُ الْحَقَّ سُمّاً زُعَافاً، وَثِمَارَ الْبِرِّ مَرَارَةً. \s5
\v 13 أَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُبْتَهِجُونَ بِالْعَدَمِ الْقَائِلُونَ: أَلَيْسَ بِقُوَّتِنَا ظَفِرْنَا؟ \p
\v 14 هَا أَنَا أُثِيرُ عَلَيْكُمْ أُمَّةً يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، فَيَسُومُونَكُمُ الْعَذَابَ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى وَادِي الْعَرَبَةِ». \v 8 إِنَّهُ هُوَ الَّذِي خَلَقَ الثُّرَيَّا وَالْجَبَّارَ، وَيُحَوِّلُ دَيَاجِيرَ الظُّلْمَةِ إِلَى نَهَارٍ، وَالنَّهَارَ إِلَى لَيْلٍ، وَيَسْتَدْعِي مِيَاهَ الْبَحْرِ وَيُفِيضُهَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، الرَّبُّ اسْمُهُ.
\c 7 \v 9 الَّذِي يُنْزِلُ الْخَرَابَ بِالْقَوِيِّ، فَيَعْصِفُ الدَّمَارُ بِالْحُصُونِ.
\s1 الجراد والنار وميزان البناء \s5
\p \v 10 قَدْ أَبْغَضُوا مَنْ يُنَدِّدُ بِالْجَوْرِ فِي سَاحَةِ الْقَضَاءِ، وَيَكْرَهُونَ مَنْ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ.
\v 1 وَهَذَا مَا أَرَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَا هُوَ يُعِدُّ أَسْرَابَ جَرَادٍ فِي بَدْءِ نُمُوِّ الأَعْشَابِ الْمُتَأَخِّرَةِ بَعْدَ أَنْ تَمَّ جَزُّ نَصِيبِ الْمَلِكِ مِنْهَا. \v 11 فَلأَنَّكُمْ تَطَأُونَ الْمِسْكِينَ وَتَبْتَزُّونَ مِنْهُ رِشْوَةَ قَمْحٍ حَتَّى تُشَيِّدُوا بُيُوتاً مِنْ حِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَسْكُنُوا فِيهَا، وَتَغْرِسُوا كُرُوماً شَهِيَّةً وَلَكِنَّكُمْ لَنْ تَشْرَبُوا مِنْ خَمْرِهَا.
\v 2 وَبَعْدَ أَنْ فَرَغَ الْجَرَادُ مِنِ الْتِهَامِ عُشْبِ الأَرْضِ، قُلْتُ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، اصْفَحْ عَنْ شَعْبِكَ. إِذْ كَيْفَ يُمْكِنُ لِيَعْقُوبَ أَنْ يَنْهَضَ، فَإِنَّهُ صَغِيرٌ؟» \s5
\v 3 فَعَفَا الرَّبُّ عَنْ هَذَا وَقَالَ: «لَنْ يَحْدُثَ مَا رَأَيْتَهُ». \v 12 لأَنَّنِي عَالِمٌ بِكَثْرَةِ مَعَاصِيكُمْ وَعِظَمِ خَطَايَاكُمْ، إِذْ إِنَّكُمْ تُضَايِقُونَ الْبَارَّ أَيُّهَا الْمُرْتَشُونَ الَّذِينَ تَصُدُّونَ الْمِسْكِينَ عَنْ حَقِّهِ فِي سَاحَةِ الْقَضَاءِ.
\p \v 13 لِهَذَا يَصْمُتُ الْعَاقِلُ فِي مِثْلِ هَذَا الزَّمَانِ الرَّدِيءِ.
\v 4 ثُمَّ هَذَا مَا أَرَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ: شَاهَدْتُ السَّيِّدَ الرَّبَّ يَدْعُو لِلْمُحَاكَمَةِ بِالنَّارِ الَّتِي لَعَقَتِ الْبَحْرَ الْعَظِيمَ فَجَفَّ، وَأَكَلَتِ الْحُقُولَ. \s5
\v 5 عِنْدَئِذٍ قُلْتُ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، كُفَّ عَنْ هَذَا، إِذْ كَيْفَ يُمْكِنُ لِيَعْقُوبَ أَنْ يَنْهَضَ، فَإِنَّهُ صَغِيرٌ؟» \p
\v 6 فَعَفَا الرَّبُّ عَنْ هَذَا، وَقَالَ: «لَنْ يَحْدُثَ مَا رَأَيْتَهُ». \v 14 اطْلُبُوا الْخَيْرَ لَا الشَّرَّ لِتَحْيَوْا، فَيَكُونَ الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَدِيرُ مَعَكُمْ كَمَا تَقُولُونَ.
\p \v 15 امْقُتُوا الشَّرَّ وَأَحِبُّوا الْخَيْرَ وَأَقِيمُوا الْعَدْلَ فِي سَاحَةِ الْقَضَاءِ، لَعَلَّ الرَّبَّ الإِلَهَ الْقَدِيرَ يَتَرَفَّقُ عَلَى بَقِيَّةِ بَيْتِ يُوسُفَ.
\v 7 ثُمَّ رَأَيْتُ، وَإذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ بِجِوَارِ حَائِطٍ مَبْنِيٍّ، وَفِي يَدِهِ مِيزَانُ الْبِنَاءِ. \s5
\v 8 فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «يَا عَامُوسُ، مَاذَا تَرَى؟» فَأَجَبْتُ: «مِيزَانَ الْبِنَاءِ». فَقَالَ الرَّبُّ: «هَا أَنَا أَمُدُّ مِيزَانَ الْبِنَاءِ فِي وَسَطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، وَلَنْ أَعْفُوَ عَنْهُمْ. \p
\v 9 فَتُقْفِرُ مُرْتَفَعَاتُ إِسْحَاقَ وَيَعْتَرِي الْخَرَابُ مَقَادِسَ إِسْرَائِيلَ، وَأَثُورُ عَلَى بَيْتِ يَرُبْعَامَ بِالسَّيْفِ». \v 16 لِذَلِكَ، هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَدِيرُ، سَيَمْلأُ النَّحِيبُ أَرْجَاءَ السَّاحَاتِ، وَيَرْتَفِعُ عَوِيلُهُمْ فِي الشَّوَارِعِ قَائِلِينَ: آهِ! آهِ! وَيَدْعُونَ الْفَلاحِينَ إِلَى الْبُكَاءِ، وَالنَّادِبَاتِ إِلَى الرِّثَاءِ،
\s1 عاموس وأمصيا \v 17 وَتَعْلُو الْوَلْوَلَةُ فِي جَوَانِبِ الْكُرُومِ، لأَنِّي سَأَجْتَازُ مُنْتَقِماً فِي وَسَطِكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ.
\p \s1 يوم الرب
\v 10 فَأَرْسَلَ أَمَصْيَا كَاهِنُ بَيْتِ إِيلَ إِلَى يَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «قَدْ تَآمَرَ عَلَيْكَ عَامُوسُ فِي وَسَطِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، وَلا تُطِيقُ الأَرْضُ تَحَمُّلَ كُلِّ تَنَبُّؤَاتِهِ \s5
\v 11 لأَنَّ هَذَا مَا يَقُولُهُ عَامُوسُ: إِنَّ يَرُبْعَامَ يَمُوتُ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَيُسْبَى إِسْرَائِيلُ بَعِيداً عَنْ دِيَارِهِ». \p
\v 12 ثُمَّ قَالَ أَمَصْيَا لِعَامُوسَ: «اهْرُبْ أَيُّهَا الرَّائِي إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا، وَكُلْ خُبْزاً هُنَاكَ وَتَنَبَّأْ فِيهَا. \v 18 وَيْلٌ للَّذِينَ يَتَشَوَّقُونَ لِيَوْمِ الرَّبِّ. لِمَاذَا تَطْلُبُونَ مَجِيءَ يَوْمِ الرَّبِّ؟ فَيَوْمُ الرَّبِّ هُوَ ظُلْمَةٌ لَا نُورٌ.
\v 13 أَمَّا بَيْتُ إِيلَ فَلا تَعُدْ لِلتَّنَبُّؤِ فِيهَا، لأَنَّهَا مَقْدِسُ الْمَلِكِ وَمَقَرُّ الْمَمْلَكَةِ». \v 19 فَتَكُونُونَ كَرَجُلٍ هَرَبَ مِنْ وَجْهِ أَسَدٍ فَلَقِيَهُ دُبٌّ، أَوْ كَمَنْ دَخَلَ إِلَى بَيْتٍ وَاتَّكَأَ بِيَدِهِ عَلَى حَائِطٍ فَلَدَغَتْهُ أَفْعَى.
\p \v 20 أَوَ لَيْسَ يَوْمُ الرَّبِّ ظُلْمَةً لَا نُوراً، وَقَتَاماً خَالِياً مِنَ الضِّيَاءِ؟
\v 14 فَأَجَابَ عَامُوسُ: «أَنَا لَمْ أَكُنْ نَبِيًّا وَلا ابْنَ نَبِيٍّ، إِنَّمَا أَنَا رَاعِي غَنَمٍ وَجَانِي جُمَّيْزٍ، \s5
\v 15 فَاصْطَفَانِي الرَّبُّ مِنْ وَرَاءِ الْغَنَمِ وَأَمَرَنِي قَائِلاً: اذْهَبْ تَنَبَّأْ لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ. \p
\v 16 لِذَلِكَ اسْمَعِ الآنَ كَلِمَةَ الرَّبِّ: أَنْتَ تَقُولُ لَا تَتَنَبَّأْ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ وَلا تُهَاجِمْ بَيْتَ إِسْحَاقَ. \v 21 إِنِّي أَمْقُتُ أَعْيَادَكُمْ وَأَحْتَقِرُهَا، وَلا أُسَرُّ بِاحْتِفَالاتِكُمْ.
\v 17 لِهَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: سَتُصْبِحُ امْرَأَتُكَ عَاهِرَةً فِي الْمَدِينَةِ، وَيُقْتَلُ أَبْنَاؤُكَ وَبَنَاتُكَ بِالسَّيْفِ، وَتُقْسَمُ أَرْضُكَ بِالْحَبْلِ. أَمَّا أَنْتَ فَتَمُوتُ فِي أَرْضِ الأُمَمِ الْوَثَنِيَّةِ، وَيُسْبَى إِسْرَائِيلُ إِلَى أَرْضٍ بَعِيدَةٍ عَنْ دِيَارِهِ». \v 22 وَمَعَ أَنَّكُمْ تُقَرِّبُونَ لِي ذَبَائِحَ مُحْرَقَاتِكُمْ وَتَقْدِمَاتِكُمْ مِنَ الدَّقِيقِ، فَإِنِّي لَا أَقْبَلُهَا وَلا أَلْتَفِتُ إِلَى ذَبَائِحِ السَّلامِ مِنْ مُسَمَّنَاتِ مَوَاشِيكُمْ.
\c 8 \s5
\s1 سلة الثمار الناضجة \v 23 أَبْعِدُوا عَنِّي جَلَبَةَ أَغَانِيكُمْ لأَنِّي لَنْ أَصْغِيَ إِلَى نَغَمَاتِ رَبَابَاتِكُمْ.
\p \v 24 إِنَّمَا لِيَجْرِ الْحَقُّ مُتَدَفِّقاً كَالْمِيَاهِ وَالْعَدْلُ كَنَهْرٍ سَيَّالٍ.
\v 1 ثُمَّ أَرَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا سَلَّةً لِقِطَافِ الثِّمَارِ. \s5
\v 2 وَسَأَلَنِي: «مَاذَا تَرَى يَا عَامُوسُ؟» فَأَجَبْتُ: «سَلَّةً مَلِيئَةً بِثِمَارِ الصَّيْفِ النَّاضِجَةِ». فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «لَقَدْ دَنَتْ نِهَايَةُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ وَلَنْ أَعْفُوَ عَنْهُمْ بَعْدُ. \p
\v 3 فَتَتَحَوَّلُ أَغَانِي قُصُورِهِمْ إِلَى عَوِيلٍ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَتَكْثُرُ الْجُثَثُ وَيَطْرَحُونَهَا فِي كُلِّ مَكَانٍ بِصَمْتٍ». \v 25 هَلْ قَرَّبْتُمْ لِي ذَبَائِحَ وَتَقْدِمَاتٍ طَوَالَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْبَرِّيَّةِ، يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ؟
\p \v 26 بَلْ إِنَّ الْمَلِكَ الَّذِي حَمَلْتُمْ خَيْمَتَهُ وَنَصْبَ تَمَاثِيلِهِ لَمْ يَكُنْ سِوَى نَجْمٍ صَنَعْتُمُوهُ لأَنْفُسِكُمْ وَعَبَدْتُمُوهُ كَإِلَهٍ.
\v 4 اسْتَمِعُوا هَذَا أَيُّهَا الدَّائِسُونَ عَلَى الْبَائِسِينَ، يَا مَنْ حَاوَلْتُمْ أَنْ تَقْضُوا عَلَى فُقَرَاءِ الأَرْضِ، \s5
\v 5 قَائِلِينَ: «مَتَى يَنْقَضِي أَوَّلُ الشَّهْرِ حَتَّى نَبِيعَ الْقَمْحَ؟ مَتَى يَمْضِي السَّبْتُ لِنَعْرِضَ الْقَمْحَ فِي السُّوقِ، فَنَعْمَدَ إِلَى تَصْغِيرِ حَجْمِ مِكْيَالِ الإِيفَةِ وَنَرْفَعَ الأَسْعَارَ، وَنَسْتَعْمِلَ مِيزَاناً مَغْشُوشاً. \v 27 لِذَلِكَ أَسْبِيكُمْ إِلَى مَا وَرَاءَ دِمَشْقَ، يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِي اسْمُهُ الإِلَهُ الْقَدِيرُ.
\v 6 لِنَشْتَرِيَ الْمِسْكِينَ بِقِطْعَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَالْبَائِسَ بِنَعْلَيْنِ، وَنَبِيعَ نُفَايَةَ الْقَمْحِ؟»
\p \s5
\v 7 قَدْ أَقْسَمَ الرَّبُّ بِعِزَّةِ يَعْقُوبَ قَائِلاً: «لَنْ أَنْسَى شَيْئاً مِنْ مَسَاوِئِهِمْ. \c 6
\v 8 ألا تَرْتَعِبُ الأَرْضُ مِنْ جَرَّاءِ ذَلِكَ، فَيَنُوحَ كُلُّ سَاكِنٍ فِيهَا، فَتَطْمُوَ كَنَهْرٍ، وَتَرْتَفِعَ وَتَنْخَفِضَ كَنِيلِ مِصْرَ؟ \s1 الويل للرضا عن النفس
\v 9 وَيَقُولُ الرَّبُّ: فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَجْعَلُ الشَّمْسَ تَغْرُبُ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ، وَأَغْمُرُ الأَرْضَ بِالظُّلْمَةِ فِي رَابِعَةِ النَّهَارِ. \p
\v 10 أُحَوِّلُ أَعْيَادَكُمْ إِلَى مَآتِمَ، وَأَغَانِيَكُمْ إِلَى مَرَاثٍ، وَأُلْبِسُكُمُ الْمُسُوحَ عَلَى أَحْقَائِكُمْ، وَأُفْشِي الصَّلَعَ فِي كُلِّ رَأْسٍ، فَتُصْبِحُ أَعْيَادُكُمْ كَمَنَاحَةٍ عَلَى وَحِيدٍ، وَنِهَايَتُهَا كَيَوْمٍ مُفْعَمٍ بِالْمَرَارَةِ. \v 1 وَيْلٌ لِلْمُتْرَفِينَ فِي صِهْيَوْنَ وَالْمُطْمَئِنِّينَ فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ، نُبلاءِ طَلِيعَةِ الأُمَمِ الَّذِينَ يَتَوَافَدُ إِلَيْهِمْ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ.
\p \v 2 تَوَجَّهُوا إِلَى مَدِينَةِ كَلْنَةَ وَتَأَمَّلُوا، ثُمَّ انْتَقِلُوا إِلَى حَمَاةَ الْعَظِيمَةِ، وَمِنْهَا انْحَدِرُوا إِلَى جَتَّ مَدِينَةِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. هَلْ هِيَ خَيْرٌ مِنْ هَذِهِ الْمَمَالِكِ أَمْ تُخُومُهُمْ أَعْظَمُ مِنْ تُخُومِكُمْ؟
\v 11 سَتَأْتِي أَيَّامٌ أَجْعَلُ فِيهَا الْمَجَاعَةَ تَنْتَشِرُ فِي الأَرْضِ، لَا مَجَاعَةً إِلَى الْخُبْزِ، وَلا ظَمَأً إِلَى الْمَاءِ إِنَّمَا لِسَمَاعِ كَلامِ الرَّبِّ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. \s5
\v 12 فَيَهِيمُونَ مِنْ بَحْرٍ إِلَى بَحْرٍ، وَمِنَ الشِّمَالِ إِلَى الشَّرْقِ. يَذْهَبُونَ وَيَجِيئُونَ بَحْثاً عَنْ كَلِمَةِ الرَّبِّ وَلا يَحْظَوْنَ بِها. \v 3 أَنْتُمْ يَا مَنْ تَتَجَاهَلُونَ يَوْمَ السُّوءِ وَتُقَرِّبُونَ كُرْسِيَّ الظُّلْمِ.
\v 13 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُغْشَى عَلَى العَذَارَى الْجَمِيلاتِ وَالْفِتْيَانِ مِنْ فَرْطِ الظَّمَإِ. \v 4 وَيْلٌ لِلرَّاقِدِينَ فَوْقَ أَسِرَّةٍ مِنْ عَاجٍ، الْمُسْتَرْخِينَ فَوْقَ الأَرَائِكِ، الآكِلِينَ لَحْمَ خَيْرَةِ الْحُمْلانِ وَالْعُجُولِ الْمُخْتَارَةِ مِنْ وَسَطِ الْمَعْلِفِ.
\v 14 أَمَّا الَّذِينَ يُقْسِمُونَ بِأَوْثَانِ السَّامِرَةِ قَائِلِينَ: حَيٌّ إِلَهُكَ يَا دَانُ، وَحَيٌّ مَعْبُودُ بِئْرِ سَبْعٍ. هَؤُلاءِ يَسْقُطُونَ وَلا يَنْهَضُونَ أَبَداً ثَانِيَةً». \s5
\c 9 \v 5 الْمُغَنِّينَ عَلَى صَوْتِ الرَّبَابِ، الْمُخْتَرِعِينَ لأَنْفُسِهِمْ آلاتِ غِنَاءٍ كَدَاوُدَ.
\s1 دمار إسرائيل \v 6 الشَّارِبِينَ خَمْراً فِي كُؤُوسٍ، الْمُتَطَيِّبِينَ بِأَفْضَلِ الْعُطُورِ، وَلا يَكْتَئِبُونَ عَلَى خَرَابِ يُوسُفَ.
\p \s5
\v 1 وَرَأَيْتُ السَّيِّدَ وَاقِفاً إِلَى جُوَارِ الْمَذْبَحِ قَائِلاً: «اضْرِبْ تِيجَانَ الأَعْمِدَةِ حَتَّى تَهْتَزَّ الْعَتَبَاتُ، وَحَطِّمْهَا عَلَى رُؤُوسِ جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَمَنْ يَنْجُو مِنْهُمْ أُهْلِكُهُ بِالسَّيْفِ، فَلا يَهْرُبُ مِنْهُمْ أَحَدٌ وَلا يُفْلِتُ مِنْهُمْ نَاجٍ. \v 7 لِهَذَا سَيَكُونُونَ أَوَّلَ الذَّاهِبِينَ إِلَى السَّبْيِ، وَيَزُولُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ لَهْوٍ وَعَبَثٍ.
\v 2 وَإِنْ نَقَبُوا لأَنْفُسِهِمْ مَلْجَأً فِي أَعْمَاقِ الْهَاوِيَةِ، فَإِنَّ يَدِي تَطُولُهُمْ هُنَاكَ، وَإِنِ ارْتَقَوْا إِلَى السَّمَاوَاتِ فَمِنْ هُنَاكَ أُنْزِلُهُمْ. \s1 الرب يمقت كبرياء إسرائيل
\v 3 وَإِنِ اخْتَبَأُوا فِي أَعَالِي الْكَرْمَلِ فَهُنَاكَ أَبْحَثُ عَنْهُمْ وَأَعْتَقِلُهُمْ. وَإِنْ تَوَارَوْا عَنِّي فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ فَإِنِّي آمُرُ هُنَاكَ الْحَيَّةَ فَتَلْدَغُهُمْ. \p
\v 4 وَإِنْ سِيقُوا إِلَى السَّبْيِ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ أُلاحِقُهُمْ بِالسَّيْفِ لأَفْنِيَهُمْ، وَأَتَعَقَّبُهُمْ لأَبْتَلِيَهُمْ بِالشَّرِّ لَا بِالْخَيْرِ». \v 8 وَيَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: قَدْ أَقْسَمْتُ بِذَاتِي، أَنْ أَمْقُتَ زَهْوَ يَعْقُوبَ، وَأُبْغِضَ قُصُورَهُ، فَأُسَلِّمُ الْمَدِينَةَ بِكُلِّ مَا فِيهَا.
\p \s5
\v 5 إِنَّ الرَّبَّ الإِلَهَ الْقَدِيرَ هُوَ الَّذِي يَلْمَسُ الأَرْضَ فَتَذُوبُ، وَيَنُوحُ كُلُّ الْمُقِيمِينَ فِيهَا، وَيَرْتَفِعُ كُلُّ مَا فِيهَا وَيَنْخَفِضُ كَنَهْرِ نِيلِ مِصْرَ. \p
\v 6 هُوَ الَّذِي يَبْنِي مَخَادِعَهُ الْعُلْيَا فِي السَّمَاوَاتِ وَيُؤَسِّسُ قُبَّتَهُ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِي يَدْعُو مِيَاهَ الْبَحْرِ وَيَسْكُبُهَا عَلَى وَجْهِ الثَّرَى، الرَّبُّ اسْمُهُ. \v 9 فَيَكُونُ إِذَا بَقِيَ عَشَرَةُ رِجَالٍ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ، أَنَّهُمْ يَلْقَوْنَ حَتْفَهُمْ.
\p \v 10 وَعِنْدَمَا يُقْبِلُ عَمُّ الْمَيْتِ الْمُشْرِفُ عَلَى إِحْرَاقِ الْجُثَثِ لِيُخْرِجَ عِظَامَهُ مِنَ الْبَيْتِ، وَيَسْأَلُ مَنْ هُوَ مُخْتَبِئٌ فِي أَقْصَى الْمَنْزِلِ: أَمَا بَقِيَ وَاحِدٌ مَعَكَ؟ فَيُجِيبُ: لا، ثُمَّ يُضِيفُ: اصْمُتْ وَلا تَذْكُرِ اسْمَ الرَّبِّ.
\v 7 أَلَسْتُمْ لِي يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلَ الْكُوشِيِّينَ يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَلَمْ أُخْرِجْ إِسْرَائِيلَ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنْ كَفْتُورَ وَالأَرَامِيِّينَ مِنْ قِيرٍ. \s5
\v 8 هَا إِنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ مُسَلَّطَتَانِ عَلَى الْمَمْلَكَةِ الْخَاطِئَةِ لأَمْحُوَهَا عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، إِلّا أَنِّي لَنْ أَسْتَأْصِلَ بَيْتَ يَعْقُوبَ قَاطِبَةً يَقُولُ الرَّبُّ. \v 11 لأَنَّهُ هَا الرَّبُّ يَأْمُرُ، فَيَهْدِمُ الْبَيْتَ الْكَبِيرَ فَيَصِيرُ رُكَاماً، وَالْبَيْتَ الصَّغِيرَ حُطَاماً.
\v 9 أُغَرْبِلُ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ بَيْنَ جَمِيعِ الأُمَمِ كَمَا تُغَرْبَلُ الْحِنْطَةُ فِي غُرْبَالٍ، فَلا تَسْقُطُ حَبَّةٌ عَلَى الأَرْضِ. \s5
\v 10 وَيَمُوتُ جَمِيعُ خُطَاةِ شَعْبِي بِالسَّيْفِ مِمَّنْ يَقُولُونَ: لَنْ يُدْرِكَنَا الشَّرُّ أَوْ يَلْقَانَا. \p
\s1 رد السبي \v 12 أَتَجْرِي الْخُيُولُ عَلَى الصُّخُورِ؟ وَهَلْ يُحْرَثُ الْبَحْرُ بِثِيرَانٍ؟ لَقَدْ حَوَّلْتُمُ الْحَقَّ سُمّاً زُعَافاً، وَثِمَارَ الْبِرِّ مَرَارَةً.
\p \v 13 أَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُبْتَهِجُونَ بِالْعَدَمِ الْقَائِلُونَ: أَلَيْسَ بِقُوَّتِنَا ظَفِرْنَا؟
\v 11 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أُقِيمُ مَسْكَنَ دَاوُدَ الَّذِي تَهَاوَى، وَأَسُدُّ ثُغْرَاتِهِ وَأُعَمِّرُ خَرَائِبَهُ وَأُعِيدُ بِنَاءَهُ كَالْعَهْدِ بِهِ فِي الأَيَّامِ الْغَابِرَةِ. \s5
\v 12 لِكَيْ يَرِثَ إِسْرَائِيلُ مَا تَبَقَّى مِنْ أَدُومَ وَجَمِيعَ الأُمَمِ الَّتِي دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهَا، يَقُولُ الرَّبُّ صَانِعُ هَذِهِ الأُمُورِ. \v 14 هَا أَنَا أُثِيرُ عَلَيْكُمْ أُمَّةً يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، فَيَسُومُونَكُمُ الْعَذَابَ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى وَادِي الْعَرَبَةِ».
\v 13 هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ، يُدْرِكُ فِيهَا الْحَارِثُ الْحَاصِدَ، وَدَائِسُ الْعِنَبِ بَاذِرَ الْحَبِّ، وَتَسِيلُ الْخُمورُ الطَّيِّبَةُ مِنْ كُرُومِ الْجِبَالِ وَتَفِيضُ بِها التِّلالُ كُلُّهَا.
\v 14 وَأَرُدُّ سَبْيَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ فَيُعِيدُونَ بِنَاءَ الْمُدُنِ الْخَرِبَةِ وَيَسْكُنُونَهَا، وَيَزْرَعُونَ كُرُوماً وَيَشْرَبُونَ مِنْ خَمْرِهَا، وَيَغْرِسُونَ جَنَّاتٍ وَيَأْكُلُونَ مِنْ ثِمَارِهَا. \s5
\v 15 وَأَغْرِسُ شَعْبِي فِي أَرْضِهِمْ فَلا يُسْتَأْصَلُونَ ثَانِيَةً أَبَداً مِنَ الأَرْضِ الَّتِي وَهَبْتُهَا لَهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ. \c 7
\s1 الجراد والنار وميزان البناء
\p
\v 1 وَهَذَا مَا أَرَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَا هُوَ يُعِدُّ أَسْرَابَ جَرَادٍ فِي بَدْءِ نُمُوِّ الأَعْشَابِ الْمُتَأَخِّرَةِ بَعْدَ أَنْ تَمَّ جَزُّ نَصِيبِ الْمَلِكِ مِنْهَا.
\v 2 وَبَعْدَ أَنْ فَرَغَ الْجَرَادُ مِنِ الْتِهَامِ عُشْبِ الأَرْضِ، قُلْتُ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، اصْفَحْ عَنْ شَعْبِكَ. إِذْ كَيْفَ يُمْكِنُ لِيَعْقُوبَ أَنْ يَنْهَضَ، فَإِنَّهُ صَغِيرٌ؟»
\v 3 فَعَفَا الرَّبُّ عَنْ هَذَا وَقَالَ: «لَنْ يَحْدُثَ مَا رَأَيْتَهُ».
\s5
\p
\v 4 ثُمَّ هَذَا مَا أَرَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ: شَاهَدْتُ السَّيِّدَ الرَّبَّ يَدْعُو لِلْمُحَاكَمَةِ بِالنَّارِ الَّتِي لَعَقَتِ الْبَحْرَ الْعَظِيمَ فَجَفَّ، وَأَكَلَتِ الْحُقُولَ.
\v 5 عِنْدَئِذٍ قُلْتُ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، كُفَّ عَنْ هَذَا، إِذْ كَيْفَ يُمْكِنُ لِيَعْقُوبَ أَنْ يَنْهَضَ، فَإِنَّهُ صَغِيرٌ؟»
\v 6 فَعَفَا الرَّبُّ عَنْ هَذَا، وَقَالَ: «لَنْ يَحْدُثَ مَا رَأَيْتَهُ».
\s5
\p
\v 7 ثُمَّ رَأَيْتُ، وَإذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ بِجِوَارِ حَائِطٍ مَبْنِيٍّ، وَفِي يَدِهِ مِيزَانُ الْبِنَاءِ.
\v 8 فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «يَا عَامُوسُ، مَاذَا تَرَى؟» فَأَجَبْتُ: «مِيزَانَ الْبِنَاءِ». فَقَالَ الرَّبُّ: «هَا أَنَا أَمُدُّ مِيزَانَ الْبِنَاءِ فِي وَسَطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، وَلَنْ أَعْفُوَ عَنْهُمْ.
\s5
\v 9 فَتُقْفِرُ مُرْتَفَعَاتُ إِسْحَاقَ وَيَعْتَرِي الْخَرَابُ مَقَادِسَ إِسْرَائِيلَ، وَأَثُورُ عَلَى بَيْتِ يَرُبْعَامَ بِالسَّيْفِ».
\s1 عاموس وأمصيا
\s5
\p
\v 10 فَأَرْسَلَ أَمَصْيَا كَاهِنُ بَيْتِ إِيلَ إِلَى يَرُبْعَامَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «قَدْ تَآمَرَ عَلَيْكَ عَامُوسُ فِي وَسَطِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، وَلا تُطِيقُ الأَرْضُ تَحَمُّلَ كُلِّ تَنَبُّؤَاتِهِ
\v 11 لأَنَّ هَذَا مَا يَقُولُهُ عَامُوسُ: إِنَّ يَرُبْعَامَ يَمُوتُ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَيُسْبَى إِسْرَائِيلُ بَعِيداً عَنْ دِيَارِهِ».
\s5
\v 12 ثُمَّ قَالَ أَمَصْيَا لِعَامُوسَ: «اهْرُبْ أَيُّهَا الرَّائِي إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا، وَكُلْ خُبْزاً هُنَاكَ وَتَنَبَّأْ فِيهَا.
\v 13 أَمَّا بَيْتُ إِيلَ فَلا تَعُدْ لِلتَّنَبُّؤِ فِيهَا، لأَنَّهَا مَقْدِسُ الْمَلِكِ وَمَقَرُّ الْمَمْلَكَةِ».
\s5
\p
\v 14 فَأَجَابَ عَامُوسُ: «أَنَا لَمْ أَكُنْ نَبِيًّا وَلا ابْنَ نَبِيٍّ، إِنَّمَا أَنَا رَاعِي غَنَمٍ وَجَانِي جُمَّيْزٍ،
\v 15 فَاصْطَفَانِي الرَّبُّ مِنْ وَرَاءِ الْغَنَمِ وَأَمَرَنِي قَائِلاً: اذْهَبْ تَنَبَّأْ لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ.
\s5
\v 16 لِذَلِكَ اسْمَعِ الآنَ كَلِمَةَ الرَّبِّ: أَنْتَ تَقُولُ لَا تَتَنَبَّأْ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ وَلا تُهَاجِمْ بَيْتَ إِسْحَاقَ.
\v 17 لِهَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: سَتُصْبِحُ امْرَأَتُكَ عَاهِرَةً فِي الْمَدِينَةِ، وَيُقْتَلُ أَبْنَاؤُكَ وَبَنَاتُكَ بِالسَّيْفِ، وَتُقْسَمُ أَرْضُكَ بِالْحَبْلِ. أَمَّا أَنْتَ فَتَمُوتُ فِي أَرْضِ الأُمَمِ الْوَثَنِيَّةِ، وَيُسْبَى إِسْرَائِيلُ إِلَى أَرْضٍ بَعِيدَةٍ عَنْ دِيَارِهِ».
\s5
\c 8
\s1 سلة الثمار الناضجة
\p
\v 1 ثُمَّ أَرَانِي السَّيِّدُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا سَلَّةً لِقِطَافِ الثِّمَارِ.
\v 2 وَسَأَلَنِي: «مَاذَا تَرَى يَا عَامُوسُ؟» فَأَجَبْتُ: «سَلَّةً مَلِيئَةً بِثِمَارِ الصَّيْفِ النَّاضِجَةِ». فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «لَقَدْ دَنَتْ نِهَايَةُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ وَلَنْ أَعْفُوَ عَنْهُمْ بَعْدُ.
\v 3 فَتَتَحَوَّلُ أَغَانِي قُصُورِهِمْ إِلَى عَوِيلٍ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَتَكْثُرُ الْجُثَثُ وَيَطْرَحُونَهَا فِي كُلِّ مَكَانٍ بِصَمْتٍ».
\s5
\p
\v 4 اسْتَمِعُوا هَذَا أَيُّهَا الدَّائِسُونَ عَلَى الْبَائِسِينَ، يَا مَنْ حَاوَلْتُمْ أَنْ تَقْضُوا عَلَى فُقَرَاءِ الأَرْضِ،
\v 5 قَائِلِينَ: «مَتَى يَنْقَضِي أَوَّلُ الشَّهْرِ حَتَّى نَبِيعَ الْقَمْحَ؟ مَتَى يَمْضِي السَّبْتُ لِنَعْرِضَ الْقَمْحَ فِي السُّوقِ، فَنَعْمَدَ إِلَى تَصْغِيرِ حَجْمِ مِكْيَالِ الإِيفَةِ وَنَرْفَعَ الأَسْعَارَ، وَنَسْتَعْمِلَ مِيزَاناً مَغْشُوشاً.
\v 6 لِنَشْتَرِيَ الْمِسْكِينَ بِقِطْعَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَالْبَائِسَ بِنَعْلَيْنِ، وَنَبِيعَ نُفَايَةَ الْقَمْحِ؟»
\s5
\p
\v 7 قَدْ أَقْسَمَ الرَّبُّ بِعِزَّةِ يَعْقُوبَ قَائِلاً: «لَنْ أَنْسَى شَيْئاً مِنْ مَسَاوِئِهِمْ.
\v 8 ألا تَرْتَعِبُ الأَرْضُ مِنْ جَرَّاءِ ذَلِكَ، فَيَنُوحَ كُلُّ سَاكِنٍ فِيهَا، فَتَطْمُوَ كَنَهْرٍ، وَتَرْتَفِعَ وَتَنْخَفِضَ كَنِيلِ مِصْرَ؟
\s5
\v 9 وَيَقُولُ الرَّبُّ: فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَجْعَلُ الشَّمْسَ تَغْرُبُ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ، وَأَغْمُرُ الأَرْضَ بِالظُّلْمَةِ فِي رَابِعَةِ النَّهَارِ.
\v 10 أُحَوِّلُ أَعْيَادَكُمْ إِلَى مَآتِمَ، وَأَغَانِيَكُمْ إِلَى مَرَاثٍ، وَأُلْبِسُكُمُ الْمُسُوحَ عَلَى أَحْقَائِكُمْ، وَأُفْشِي الصَّلَعَ فِي كُلِّ رَأْسٍ، فَتُصْبِحُ أَعْيَادُكُمْ كَمَنَاحَةٍ عَلَى وَحِيدٍ، وَنِهَايَتُهَا كَيَوْمٍ مُفْعَمٍ بِالْمَرَارَةِ.
\s5
\p
\v 11 سَتَأْتِي أَيَّامٌ أَجْعَلُ فِيهَا الْمَجَاعَةَ تَنْتَشِرُ فِي الأَرْضِ، لَا مَجَاعَةً إِلَى الْخُبْزِ، وَلا ظَمَأً إِلَى الْمَاءِ إِنَّمَا لِسَمَاعِ كَلامِ الرَّبِّ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
\v 12 فَيَهِيمُونَ مِنْ بَحْرٍ إِلَى بَحْرٍ، وَمِنَ الشِّمَالِ إِلَى الشَّرْقِ. يَذْهَبُونَ وَيَجِيئُونَ بَحْثاً عَنْ كَلِمَةِ الرَّبِّ وَلا يَحْظَوْنَ بِها.
\s5
\v 13 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُغْشَى عَلَى العَذَارَى الْجَمِيلاتِ وَالْفِتْيَانِ مِنْ فَرْطِ الظَّمَإِ.
\v 14 أَمَّا الَّذِينَ يُقْسِمُونَ بِأَوْثَانِ السَّامِرَةِ قَائِلِينَ: حَيٌّ إِلَهُكَ يَا دَانُ، وَحَيٌّ مَعْبُودُ بِئْرِ سَبْعٍ. هَؤُلاءِ يَسْقُطُونَ وَلا يَنْهَضُونَ أَبَداً ثَانِيَةً».
\s5
\c 9
\s1 دمار إسرائيل
\p
\v 1 وَرَأَيْتُ السَّيِّدَ وَاقِفاً إِلَى جُوَارِ الْمَذْبَحِ قَائِلاً: «اضْرِبْ تِيجَانَ الأَعْمِدَةِ حَتَّى تَهْتَزَّ الْعَتَبَاتُ، وَحَطِّمْهَا عَلَى رُؤُوسِ جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَمَنْ يَنْجُو مِنْهُمْ أُهْلِكُهُ بِالسَّيْفِ، فَلا يَهْرُبُ مِنْهُمْ أَحَدٌ وَلا يُفْلِتُ مِنْهُمْ نَاجٍ.
\v 2 وَإِنْ نَقَبُوا لأَنْفُسِهِمْ مَلْجَأً فِي أَعْمَاقِ الْهَاوِيَةِ، فَإِنَّ يَدِي تَطُولُهُمْ هُنَاكَ، وَإِنِ ارْتَقَوْا إِلَى السَّمَاوَاتِ فَمِنْ هُنَاكَ أُنْزِلُهُمْ.
\s5
\v 3 وَإِنِ اخْتَبَأُوا فِي أَعَالِي الْكَرْمَلِ فَهُنَاكَ أَبْحَثُ عَنْهُمْ وَأَعْتَقِلُهُمْ. وَإِنْ تَوَارَوْا عَنِّي فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ فَإِنِّي آمُرُ هُنَاكَ الْحَيَّةَ فَتَلْدَغُهُمْ.
\v 4 وَإِنْ سِيقُوا إِلَى السَّبْيِ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ أُلاحِقُهُمْ بِالسَّيْفِ لأَفْنِيَهُمْ، وَأَتَعَقَّبُهُمْ لأَبْتَلِيَهُمْ بِالشَّرِّ لَا بِالْخَيْرِ».
\s5
\p
\v 5 إِنَّ الرَّبَّ الإِلَهَ الْقَدِيرَ هُوَ الَّذِي يَلْمَسُ الأَرْضَ فَتَذُوبُ، وَيَنُوحُ كُلُّ الْمُقِيمِينَ فِيهَا، وَيَرْتَفِعُ كُلُّ مَا فِيهَا وَيَنْخَفِضُ كَنَهْرِ نِيلِ مِصْرَ.
\v 6 هُوَ الَّذِي يَبْنِي مَخَادِعَهُ الْعُلْيَا فِي السَّمَاوَاتِ وَيُؤَسِّسُ قُبَّتَهُ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِي يَدْعُو مِيَاهَ الْبَحْرِ وَيَسْكُبُهَا عَلَى وَجْهِ الثَّرَى، الرَّبُّ اسْمُهُ.
\s5
\p
\v 7 أَلَسْتُمْ لِي يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلَ الْكُوشِيِّينَ يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَلَمْ أُخْرِجْ إِسْرَائِيلَ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنْ كَفْتُورَ وَالأَرَامِيِّينَ مِنْ قِيرٍ.
\v 8 هَا إِنَّ عَيْنَيِ الرَّبِّ مُسَلَّطَتَانِ عَلَى الْمَمْلَكَةِ الْخَاطِئَةِ لأَمْحُوَهَا عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، إِلّا أَنِّي لَنْ أَسْتَأْصِلَ بَيْتَ يَعْقُوبَ قَاطِبَةً يَقُولُ الرَّبُّ.
\s5
\v 9 أُغَرْبِلُ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ بَيْنَ جَمِيعِ الأُمَمِ كَمَا تُغَرْبَلُ الْحِنْطَةُ فِي غُرْبَالٍ، فَلا تَسْقُطُ حَبَّةٌ عَلَى الأَرْضِ.
\v 10 وَيَمُوتُ جَمِيعُ خُطَاةِ شَعْبِي بِالسَّيْفِ مِمَّنْ يَقُولُونَ: لَنْ يُدْرِكَنَا الشَّرُّ أَوْ يَلْقَانَا.
\s1 رد السبي
\s5
\p
\v 11 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أُقِيمُ مَسْكَنَ دَاوُدَ الَّذِي تَهَاوَى، وَأَسُدُّ ثُغْرَاتِهِ وَأُعَمِّرُ خَرَائِبَهُ وَأُعِيدُ بِنَاءَهُ كَالْعَهْدِ بِهِ فِي الأَيَّامِ الْغَابِرَةِ.
\v 12 لِكَيْ يَرِثَ إِسْرَائِيلُ مَا تَبَقَّى مِنْ أَدُومَ وَجَمِيعَ الأُمَمِ الَّتِي دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهَا، يَقُولُ الرَّبُّ صَانِعُ هَذِهِ الأُمُورِ.
\s5
\v 13 هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ، يُدْرِكُ فِيهَا الْحَارِثُ الْحَاصِدَ، وَدَائِسُ الْعِنَبِ بَاذِرَ الْحَبِّ، وَتَسِيلُ الْخُمورُ الطَّيِّبَةُ مِنْ كُرُومِ الْجِبَالِ وَتَفِيضُ بِها التِّلالُ كُلُّهَا.
\s5
\v 14 وَأَرُدُّ سَبْيَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ فَيُعِيدُونَ بِنَاءَ الْمُدُنِ الْخَرِبَةِ وَيَسْكُنُونَهَا، وَيَزْرَعُونَ كُرُوماً وَيَشْرَبُونَ مِنْ خَمْرِهَا، وَيَغْرِسُونَ جَنَّاتٍ وَيَأْكُلُونَ مِنْ ثِمَارِهَا.
\v 15 وَأَغْرِسُ شَعْبِي فِي أَرْضِهِمْ فَلا يُسْتَأْصَلُونَ ثَانِيَةً أَبَداً مِنَ الأَرْضِ الَّتِي وَهَبْتُهَا لَهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ.

View File

@ -1,40 +1,52 @@
\id OBA - New Arabic Version (Ketab El Hayat) \id OBA - New Arabic Version (Ketab El Hayat)
\ide UTF-8 \ide UTF-8
\rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎ \rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎
\h عوبديا \h عوبديا
\toc1 كِتَابُ عُوبَدْيَا \toc1 كِتَابُ عُوبَدْيَا
\toc2 عوبديا \toc2 عوبديا
\toc3 عو \toc3 oba
\mt1 كِتَابُ عُوبَدْيَا \mt1 كِتَابُ عُوبَدْيَا
\imt مقدمة \imt مقدمة
\ip في القرن السادس ق. م. أوحى الرب بهذه النبوءة إلى عوبديا بشأن خراب أدوم، هذه الأمة التي تآمرت على دمار أُورشليم في سنة 856 ق. م. تحدر الأدوميون من نسل عيسو، فهم في الواقع أبناء عم الإسرائيليين ذرية يعقوب أخي عيسو. ومع ذلك فإن الأدوميين قد أساءوا إلى أبناء عمومتهم أشد إساءة فأدانهم الله، لأنهم بدلاً من أن يسرعوا لإغاثة بني إسرائيل تألبوا ضدهم وانضموا إلى أعدائهم ونهبوا بيوت أورشليم. \ip في القرن السادس ق. م. أوحى الرب بهذه النبوءة إلى عوبديا بشأن خراب أدوم، هذه الأمة التي تآمرت على دمار أُورشليم في سنة 856 ق. م. تحدر الأدوميون من نسل عيسو، فهم في الواقع أبناء عم الإسرائيليين ذرية يعقوب أخي عيسو. ومع ذلك فإن الأدوميين قد أساءوا إلى أبناء عمومتهم أشد إساءة فأدانهم الله، لأنهم بدلاً من أن يسرعوا لإغاثة بني إسرائيل تألبوا ضدهم وانضموا إلى أعدائهم ونهبوا بيوت أورشليم.
\ip استهدف عوبديا في رسالته هذه أن يظهر سخط الله على ما صدر من أدوم من خيانة وغدر، فالله يمقت الخطيئة إذ لا يمكن لله أن يصمت عندما يرى الأخ يعتدي على أخيه أو يتقاعس عن إغاثته عندما تحدق به الأخطار. لقد أدان الرب أدوم فحل بها الدمار الذي حل بأورشليم تنفيذا لقضاء الله العادل. \ip استهدف عوبديا في رسالته هذه أن يظهر سخط الله على ما صدر من أدوم من خيانة وغدر، فالله يمقت الخطيئة إذ لا يمكن لله أن يصمت عندما يرى الأخ يعتدي على أخيه أو يتقاعس عن إغاثته عندما تحدق به الأخطار. لقد أدان الرب أدوم فحل بها الدمار الذي حل بأورشليم تنفيذا لقضاء الله العادل.
\ie \ie
\c 1
\s1 رؤيا عوبديا
\p \s5
\v 1 هَذِهِ نُبُوءَةُ عُوبَدْيَا: هَذَا مَا يَقُولُهُ السَّيِّدُ الرَّبُّ بِشَأْنِ أَدُومَ: قَدْ بَلَغَنَا خَبَرٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ أَنَّهُ أَرْسَلَ رَسُولاً إِلَى الأُمَمِ قَائِلاً: «تَأَهَّبُوا، وَلْنَنْهَضْ لِمُحَارَبَةِ أَدُومَ». \c 1
\v 2 هَا أَنَا أَجْعَلُكَ صَغِيراً بَيْنَ الأُمَمِ وَأَشَدَّهَا احْتِقَاراً. \s1 رؤيا عوبديا
\v 3 قَدْ غَرَّتْكَ كِبْرِيَاءُ قَلْبِكَ أَيُّهَا الْمُقِيمُ فِي شُقُوقِ الصُّخُورِ، وَمَسَاكِنُهُ فِي الْقِمَمِ، الْقَائِلُ فِي قَلْبِهِ: مَنْ يَهْوِي بِي إِلَى الأَرْضِ؟ \p
\v 4 وَلَكِنْ إِنْ كُنْتَ تُحَلِّقُ كَالنَّسْرِ وَوَكَانَتْ مَنَازِلُكَ مَبْنِيَّةً بَيْنَ الْكَوَاكِبِ، فَإِنِّي سَأَهْوِي بِكَ إِلَى الْحَضِيضِ يَقُولُ الرَّبُّ. \v 1 هَذِهِ نُبُوءَةُ عُوبَدْيَا: هَذَا مَا يَقُولُهُ السَّيِّدُ الرَّبُّ بِشَأْنِ أَدُومَ: قَدْ بَلَغَنَا خَبَرٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ أَنَّهُ أَرْسَلَ رَسُولاً إِلَى الأُمَمِ قَائِلاً: «تَأَهَّبُوا، وَلْنَنْهَضْ لِمُحَارَبَةِ أَدُومَ».
\v 5 إِنِ اقْتَحَمَ اللُّصُوصُ بَيْتَكَ، وَهَاجَمَكَ النَّاهِبُونَ لَيْلاً، أَلا يَسْرِقُونَ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فَقَطْ؟ وَإِنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ قَاطِفُو الْعِنَبِ، أَلا يُبْقُونَ خُصَاصَةً؟ وَلَكِنْ يَالَدَمَارِكَ! \v 2 هَا أَنَا أَجْعَلُكَ صَغِيراً بَيْنَ الأُمَمِ وَأَشَدَّهَا احْتِقَاراً.
\v 6 إِذْ كَيْفَ تَمَّ تَفْتِيشُ عِيسُو وَنُقِبَتْ مَخَابِئُ كُنُوزِهِ؟ \s5
\v 7 جَمِيعُ حُلَفَائِكَ طَرَدُوكَ إِلَى التُّخُومِ. خَدَعَكَ مُسَالِمُوكَ وَأَوْقَعُوا بِكَ الْهَزِيمَةَ، وَالَّذِينَ أَكَلُوا مِنْ خُبْزِكَ كَادُوا لَكَ وَأَنْتَ لَمْ تَفْهَمْ. \v 3 قَدْ غَرَّتْكَ كِبْرِيَاءُ قَلْبِكَ أَيُّهَا الْمُقِيمُ فِي شُقُوقِ الصُّخُورِ، وَمَسَاكِنُهُ فِي الْقِمَمِ، الْقَائِلُ فِي قَلْبِهِ: مَنْ يَهْوِي بِي إِلَى الأَرْضِ؟
\v 8 أَلا أَسْتَأْصِلُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ حُكَمَاءَ أَدُومَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُزِيلُ الْفَهْمَ مِنْ جَبَلِ عِيسُو؟ \v 4 وَلَكِنْ إِنْ كُنْتَ تُحَلِّقُ كَالنَّسْرِ وَوَكَانَتْ مَنَازِلُكَ مَبْنِيَّةً بَيْنَ الْكَوَاكِبِ، فَإِنِّي سَأَهْوِي بِكَ إِلَى الْحَضِيضِ يَقُولُ الرَّبُّ.
\v 9 فَيَرْتَعِبَ أَبْطَالُكَ يَا تَيْمَانُ حَتَّى يَنْقَرِضَ قَتْلًا كُلُّ رَجُلٍ مِنْ جَبَلِ عِيسُو. \s5
\p \v 5 إِنِ اقْتَحَمَ اللُّصُوصُ بَيْتَكَ، وَهَاجَمَكَ النَّاهِبُونَ لَيْلاً، أَلا يَسْرِقُونَ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فَقَطْ؟ وَإِنْ أَقْبَلَ إِلَيْكَ قَاطِفُو الْعِنَبِ، أَلا يُبْقُونَ خُصَاصَةً؟ وَلَكِنْ يَالَدَمَارِكَ!
\v 10 فَمِنْ أَجْلِ مَا أَنْزَلْتَ بِأَخِيكَ يَعْقُوبَ مِنْ ظُلْمٍ، يَغْشَاكَ الْعَارُ وَتَنْقَرِضُ إِلَى الأَبَدِ. \v 6 إِذْ كَيْفَ تَمَّ تَفْتِيشُ عِيسُو وَنُقِبَتْ مَخَابِئُ كُنُوزِهِ؟
\v 11 فَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي وَقَفْتَ فِيهِ بَعِيداً، يَوْمَ غَنِمَ الْغُرَبَاءُ كُنُوزَهُ، وَاقْتَحَمَ الأَجَانِبُ أَبْوَابَهُ وَأَلْقَوْا الْقُرْعَةَ عَلَى أُورُشَلِيمَ، كُنْتَ أَنْتَ أَيْضاً كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ. \s5
\v 12 مَا كَانَ يَجِبُ أَنْ تَشْمَتَ بِيَوْمِ مَصِيرِ أَخِيكَ، فِي يَوْمِ فَاجِعَتِهِ، وَمَا كَانَ يَجِبُ أَنْ تَبْتَهِجَ فِي يَوْمِ دَمَارِ شَعْبِ يَهُوذَا أَوْ تَتَبَاهَى فِي يَوْمِ الضِّيقِ. \v 7 جَمِيعُ حُلَفَائِكَ طَرَدُوكَ إِلَى التُّخُومِ. خَدَعَكَ مُسَالِمُوكَ وَأَوْقَعُوا بِكَ الْهَزِيمَةَ، وَالَّذِينَ أَكَلُوا مِنْ خُبْزِكَ كَادُوا لَكَ وَأَنْتَ لَمْ تَفْهَمْ.
\v 13 وَمَا كَانَ يَجِبُ أَنْ تَقْتَحِمَ أَبْوَابَ شَعْبِي فِي يَوْمِ كَارِثَتِهِ، أَوْ تَشْمَتَ لِمُصِيبَتِهِ فِي يَوْمِ نَكْبَتِهِ، أَوْ تَنْهَبَ ثَرْوَتَهُ فِي يَوْمِ بَلِيَّتِهِ، \v 8 أَلا أَسْتَأْصِلُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ حُكَمَاءَ أَدُومَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُزِيلُ الْفَهْمَ مِنْ جَبَلِ عِيسُو؟
\v 14 أَوْ تَقِفَ عِنْدَ مُفْتَرَقِ الطُّرُقِ لِتَقْضِيَ عَلَى النَّاجِينَ مِنْ قَوْمِهِ وَتُسَلِّمَ الْبَاقِينَ الأَحْيَاءَ مِنْهُمْ فِي يَوْمِ الضِّيقِ. \v 9 فَيَرْتَعِبَ أَبْطَالُكَ يَا تَيْمَانُ حَتَّى يَنْقَرِضَ قَتْلًا كُلُّ رَجُلٍ مِنْ جَبَلِ عِيسُو.
\p \s5
\v 15 لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ آتٍ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ، وَكَمَا فَعَلْتَ، لابُدَّ أَنْ يُفْعَلَ بِكَ أَيْضاً، فَيَرْتَدَّ عَمَلُكَ عَلَى رَأْسِكَ. \p
\v 16 فَإِنَّهُ كَمَا شَرِبْتَ عَلَى جَبَلِ قُدْسِي فَإِنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ تَشْرَبُ فِي كُلِّ حِينٍ. يَشْرَبُونَ وَيَجْرَعُونَ وَيَتَلاشَوْنَ كَمَنْ لَمْ يَكُونُوا. \v 10 فَمِنْ أَجْلِ مَا أَنْزَلْتَ بِأَخِيكَ يَعْقُوبَ مِنْ ظُلْمٍ، يَغْشَاكَ الْعَارُ وَتَنْقَرِضُ إِلَى الأَبَدِ.
\p \v 11 فَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي وَقَفْتَ فِيهِ بَعِيداً، يَوْمَ غَنِمَ الْغُرَبَاءُ كُنُوزَهُ، وَاقْتَحَمَ الأَجَانِبُ أَبْوَابَهُ وَأَلْقَوْا الْقُرْعَةَ عَلَى أُورُشَلِيمَ، كُنْتَ أَنْتَ أَيْضاً كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ.
\v 17 أَمَّا جَبَلُ صِهْيَوْنَ فَيُصْبِحُ مَلاذَ النَّجَاةِ، وَيَكُونُ قُدْساً، وَيَرِثُ بَيْتُ يَعْقُوبَ نَصِيبَهُ. \s5
\v 18 وَيَصِيرُ بَيْتُ يَعْقُوبَ نَاراً، وَبَيْتُ يُوسُفَ لَهِيباً، وَبَيْتُ عِيسُو قَشّاً فَيُوْقِدُونَهُمْ وَيَلْتَهِمُونَهُمْ، وَلا يُفْلِتُ مِنْ بَيْتِ عِيسُو أَحَدٌ، يَقُولُ الرَّبُّ. \v 12 مَا كَانَ يَجِبُ أَنْ تَشْمَتَ بِيَوْمِ مَصِيرِ أَخِيكَ، فِي يَوْمِ فَاجِعَتِهِ، وَمَا كَانَ يَجِبُ أَنْ تَبْتَهِجَ فِي يَوْمِ دَمَارِ شَعْبِ يَهُوذَا أَوْ تَتَبَاهَى فِي يَوْمِ الضِّيقِ.
\v 19 وَيَرِثُ أَهْلُ النَّقَبِ جَبَلَ عِيسُو، وَسُكَّانُ السُّهُولِ أَرْضَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَيَمْلِكُونَ أَرْضَ أَفْرَايِمَ وَبِلادَ السَّامِرَةِ، وَيَرِثُ بَنْيَامِينُ جِلْعَادَ. \v 13 وَمَا كَانَ يَجِبُ أَنْ تَقْتَحِمَ أَبْوَابَ شَعْبِي فِي يَوْمِ كَارِثَتِهِ، أَوْ تَشْمَتَ لِمُصِيبَتِهِ فِي يَوْمِ نَكْبَتِهِ، أَوْ تَنْهَبَ ثَرْوَتَهُ فِي يَوْمِ بَلِيَّتِهِ،
\p \v 14 أَوْ تَقِفَ عِنْدَ مُفْتَرَقِ الطُّرُقِ لِتَقْضِيَ عَلَى النَّاجِينَ مِنْ قَوْمِهِ وَتُسَلِّمَ الْبَاقِينَ الأَحْيَاءَ مِنْهُمْ فِي يَوْمِ الضِّيقِ.
\v 20 وَيَسْتَوْلِي جَيْشُ مَسْبِيِّي بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى أَرْضِ الْكَنْعَانِيِّينَ حَتَّى صِرْفَةَ، وَيَحْتَلُّ مَسْبِيُّو أُورُشَلِيمَ فِي صَفَارِدَ مُدُنَ جَنُوبِ يَهُوذَا. \s5
\v 21 وَيَصْعَدُ الْمُنْقِذُونَ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ لِيَحْكُمُوا جَبَلَ عِيسُو، وَيُصْبِحُ الْمُلْكُ لِلرَّبِّ. \p
\v 15 لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ آتٍ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ، وَكَمَا فَعَلْتَ، لابُدَّ أَنْ يُفْعَلَ بِكَ أَيْضاً، فَيَرْتَدَّ عَمَلُكَ عَلَى رَأْسِكَ.
\v 16 فَإِنَّهُ كَمَا شَرِبْتَ عَلَى جَبَلِ قُدْسِي فَإِنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ تَشْرَبُ فِي كُلِّ حِينٍ. يَشْرَبُونَ وَيَجْرَعُونَ وَيَتَلاشَوْنَ كَمَنْ لَمْ يَكُونُوا.
\s5
\p
\v 17 أَمَّا جَبَلُ صِهْيَوْنَ فَيُصْبِحُ مَلاذَ النَّجَاةِ، وَيَكُونُ قُدْساً، وَيَرِثُ بَيْتُ يَعْقُوبَ نَصِيبَهُ.
\v 18 وَيَصِيرُ بَيْتُ يَعْقُوبَ نَاراً، وَبَيْتُ يُوسُفَ لَهِيباً، وَبَيْتُ عِيسُو قَشّاً فَيُوْقِدُونَهُمْ وَيَلْتَهِمُونَهُمْ، وَلا يُفْلِتُ مِنْ بَيْتِ عِيسُو أَحَدٌ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\s5
\v 19 وَيَرِثُ أَهْلُ النَّقَبِ جَبَلَ عِيسُو، وَسُكَّانُ السُّهُولِ أَرْضَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَيَمْلِكُونَ أَرْضَ أَفْرَايِمَ وَبِلادَ السَّامِرَةِ، وَيَرِثُ بَنْيَامِينُ جِلْعَادَ.
\s5
\p
\v 20 وَيَسْتَوْلِي جَيْشُ مَسْبِيِّي بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى أَرْضِ الْكَنْعَانِيِّينَ حَتَّى صِرْفَةَ، وَيَحْتَلُّ مَسْبِيُّو أُورُشَلِيمَ فِي صَفَارِدَ مُدُنَ جَنُوبِ يَهُوذَا.
\v 21 وَيَصْعَدُ الْمُنْقِذُونَ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ لِيَحْكُمُوا جَبَلَ عِيسُو، وَيُصْبِحُ الْمُلْكُ لِلرَّبِّ.

View File

@ -1,85 +1,118 @@
\id JON - New Arabic Version (Ketab El Hayat) \id JON - New Arabic Version (Ketab El Hayat)
\ide UTF-8 \ide UTF-8
\rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎ \rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎
\h يونان \h يونان
\toc1 كِتَابُ يُونَانَ \toc1 كِتَابُ يُونَانَ
\toc2 يونان \toc2 يونان
\toc3 يون \toc3 jon
\mt1 كِتَابُ يُونَانَ \mt1 كِتَابُ يُونَانَ
\imt مقدمة \imt مقدمة
\ip تمت كتابة هذا السفر بإرشاد من روح الله، في نحو القرن الثامن ق. م. كان النبي يونان من مواليد إسرائيل (\xt 2 مل 14:25\xt*) وقد دعاه الله ليحمل رسالة التوبة إلى مملكة أشور التي كانت عاصمتها نينوى، وهي المملكة التي قامت بتدمير مملكة إسرائيل في سنة 722 ق. م. عندما تسلم يونان الرسالة من الله أبت عليه روحه الوطنية أن يبشر بالخلاص أمة وثنية، فحاول الهرب من الله على ظهر سفينة، ولكن بعد سلسلة أحداث طرح يونان إلى أعماق البحر فابتلعه حوت. ثم ما لبث الحوت أن لفظه عند شاطئ البحر. وأخيراً أذعن يونان إلى أمر الرب فانطلق إلى نينوى ليبشر أهلها بالخلاص. بيد أن نجاحه هناك وإقبال الناس على التوبة أثارا غضبه، فلقنه الله درساً عملياً مستخدماً مثال النبتة. لقد أشار العهد الجديد إلى قصة يونان واختباره في بطن الحوت (\xt متى 12:38-41\xt*) واستشهد بها كرمز لدفن يسوع. \ip تمت كتابة هذا السفر بإرشاد من روح الله، في نحو القرن الثامن ق. م. كان النبي يونان من مواليد إسرائيل (
\ip نجد خلاصة موضوع هذا الكتاب في (\rq 4:11\rq*) حيث عبر الله عن محبته لكل الجنس البشري سواء كانوا من بني إسرائيل أو من الأمم. لم يكن في وسع يونان أن يُخْلِص الحب لشعب أشور، غير أن الله لم يشأ لهم سوى كل خير وخلاص، لهذا أرسل لهم نبياً ليعرض عليهم التوبة فيحيون. كذلك، يجسد هذا الكتاب قوة الله وتحكمه بقوى الطبيعة. \xt 2 مل 14:25
\ie \xt* ) وقد دعاه الله ليحمل رسالة التوبة إلى مملكة أشور التي كانت عاصمتها نينوى، وهي المملكة التي قامت بتدمير مملكة إسرائيل في سنة 722 ق. م. عندما تسلم يونان الرسالة من الله أبت عليه روحه الوطنية أن يبشر بالخلاص أمة وثنية، فحاول الهرب من الله على ظهر سفينة، ولكن بعد سلسلة أحداث طرح يونان إلى أعماق البحر فابتلعه حوت. ثم ما لبث الحوت أن لفظه عند شاطئ البحر. وأخيراً أذعن يونان إلى أمر الرب فانطلق إلى نينوى ليبشر أهلها بالخلاص. بيد أن نجاحه هناك وإقبال الناس على التوبة أثارا غضبه، فلقنه الله درساً عملياً مستخدماً مثال النبتة. لقد أشار العهد الجديد إلى قصة يونان واختباره في بطن الحوت (
\c 1 \xt متى 12:38-41
\s1 يونان يهرب من الرب \xt* ) واستشهد بها كرمز لدفن يسوع.
\p \ip نجد خلاصة موضوع هذا الكتاب في (
\v 1 وَأَمَرَ الرَّبُّ يُونَانَ بْنَ أَمِتَّايَ: \rq 4:11
\v 2 «هَيَّا امْضِ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَبَلِّغْ أَهْلَهَا قَضَائِي، لأَنَّ إِثْمَهُمْ قَدْ صَعِدَ إِلَيَّ». \rq* ) حيث عبر الله عن محبته لكل الجنس البشري سواء كانوا من بني إسرائيل أو من الأمم. لم يكن في وسع يونان أن يُخْلِص الحب لشعب أشور، غير أن الله لم يشأ لهم سوى كل خير وخلاص، لهذا أرسل لهم نبياً ليعرض عليهم التوبة فيحيون. كذلك، يجسد هذا الكتاب قوة الله وتحكمه بقوى الطبيعة.
\p \ie
\v 3 غَيْرَ أَنَّ يُونَانَ تَأَهَّبَ لِيَهْرُبَ مِنَ الرَّبِّ إِلَى تَرْشِيشَ، فَانْحَدَرَ إِلَى مَدِينَةِ يَافَا حَيْثُ عَثَرَ عَلَى سَفِينَةٍ مُبْحِرَةٍ إِلَى تَرْشِيشَ، فَدَفَعَ أُجْرَتَهَا وَصَعِدَ إِلَيْهَا لِيَتَوَجَّهَ مَعَ بَحَّارَتِهَا إِلَى تَرْشِيشَ هَرَباً مِنَ الرَّبِّ.
\p
\v 4 فَأَرْسَلَ الرَّبُّ رِيحاً عَاتِيَةً عَلَى الْبَحْرِ أَثَارَتْ إِعْصَاراً بَحْرِيًّا، حَتَّى أَشْرَفَتِ السَّفِينَةُ عَلَى الانْكِسَارِ. \s5
\v 5 فَفَزِعَ الْمَلّاحُونَ وَاسْتَغَاثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِإِلَهِهِ، وَطَرَحُوا مَا فِي السَّفِينَةِ مِنْ أَمْتِعَةٍ لِيُخَفِّفُوا مِنْ حُمُولَتِهَا. أَمَّا يُونَانُ فَلَجَأَ إِلَى جَوْفِ السَّفِينَةِ وَرَقَدَ مُسْتَغْرِقاً فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ. \c 1
\v 6 فَاقْتَرَبَ مِنْهُ الرَّبَّانُ وَقَالَ لَهُ: «مَا بَالُكَ مُسْتَغْرِقاً فِي النَّوْمِ؟ قُمْ وَتَضَرَّعْ إِلَى إِلَهِكَ لَعَلَّ اللهَ يَذْكُرُنَا فَلا نَهْلِكُ». \s1 يونان يهرب من الرب
\p \p
\v 7 ثُمَّ قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ لِرَفِيقِهِ: «هَيَّا نُلْقِ قُرْعَةً لَعَلَّنَا نَعْرِفُ مَنْ جَرَّ عَلَيْنَا هَذَا الْبَلاءَ». فَأَلْقَوْا الْقُرْعَةَ، فَوَقَعَتْ عَلَى يُونَانَ. \v 1 وَأَمَرَ الرَّبُّ يُونَانَ بْنَ أَمِتَّايَ:
\p \v 2 «هَيَّا امْضِ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَبَلِّغْ أَهْلَهَا قَضَائِي، لأَنَّ إِثْمَهُمْ قَدْ صَعِدَ إِلَيَّ».
\v 8 فَقَالُوا لَهُ: «أَخْبِرْنَا لِمَاذَا جَرَى عَلَيْنَا هَذَا الْبَلاءُ؟ وَمَا هِيَ حِرْفَتُكَ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ وَمَا هِيَ بِلادُكَ؟ وَمَنْ هُمْ قَوْمُكَ؟» \p
\v 9 فَأَجَابَهُمْ: «أَنَا عِبْرَانِيٌّ، وَأَنَا خَائِفٌ مِنَ الرَّبِّ إِلَهِ السَّمَاوَاتِ، صَانِعِ الْبَحْرِ وَالْبَرِّ». \v 3 غَيْرَ أَنَّ يُونَانَ تَأَهَّبَ لِيَهْرُبَ مِنَ الرَّبِّ إِلَى تَرْشِيشَ، فَانْحَدَرَ إِلَى مَدِينَةِ يَافَا حَيْثُ عَثَرَ عَلَى سَفِينَةٍ مُبْحِرَةٍ إِلَى تَرْشِيشَ، فَدَفَعَ أُجْرَتَهَا وَصَعِدَ إِلَيْهَا لِيَتَوَجَّهَ مَعَ بَحَّارَتِهَا إِلَى تَرْشِيشَ هَرَباً مِنَ الرَّبِّ.
\v 10 فَاعْتَرَى الْبَحَّارَةَ خَوْفٌ عَظِيمٌ وَقَالُوا لَهُ بَعْدَ أَنْ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ هَارِبٌ مِنَ الرَّبِّ: «لِمَاذَا صَنَعْتَ هَذَا؟» \s5
\v 11 ثُمَّ تَسَاءَلُوا: «مَاذَا نَفْعَلُ بِكَ حَتَّى يَسْكُنَ الْبَحْرُ عَنَّا؟» لأَنَّ الْبَحْرَ كَانَ يَزْدَادُ هِيَاجاً. \p
\v 12 فَأَجَابَهُمْ: «خُذُونِي وَاطْرَحُونِي إِلَى الْبَحْرِ فَيَسْكُنَ، لأَنِّي مُوْقِنٌ أَنَّ هَذَا الإِعْصَارَ الْمُرِيعَ قَدْ هَاجَ عَلَيْكُمْ بِسَبَبِي». \v 4 فَأَرْسَلَ الرَّبُّ رِيحاً عَاتِيَةً عَلَى الْبَحْرِ أَثَارَتْ إِعْصَاراً بَحْرِيًّا، حَتَّى أَشْرَفَتِ السَّفِينَةُ عَلَى الانْكِسَارِ.
\p \v 5 فَفَزِعَ الْمَلّاحُونَ وَاسْتَغَاثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِإِلَهِهِ، وَطَرَحُوا مَا فِي السَّفِينَةِ مِنْ أَمْتِعَةٍ لِيُخَفِّفُوا مِنْ حُمُولَتِهَا. أَمَّا يُونَانُ فَلَجَأَ إِلَى جَوْفِ السَّفِينَةِ وَرَقَدَ مُسْتَغْرِقاً فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ.
\v 13 وَلَكِنَّ الْبَحَّارَةَ شَرَعُوا يُجَذِّفُونَ لِيَرْجِعُوا إِلَى الشَّاطِئِ، فَأَخْفَقُوا لِتَفَاقُمِ هِيَاجِ الْبَحْرِ. \s5
\v 14 فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ قَائِلِينَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ لَا تُهْلِكْنَا مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ هَذَا الرَّجُلِ، وَلا تُحَمِّلْنَا دَماً بَرِيئاً لأَنَّكَ يَا رَبُّ فَعَلْتَ كَمَا شِئْتَ». \v 6 فَاقْتَرَبَ مِنْهُ الرَّبَّانُ وَقَالَ لَهُ: «مَا بَالُكَ مُسْتَغْرِقاً فِي النَّوْمِ؟ قُمْ وَتَضَرَّعْ إِلَى إِلَهِكَ لَعَلَّ اللهَ يَذْكُرُنَا فَلا نَهْلِكُ».
\v 15 ثُمَّ أَخَذُوا يُونَانَ وَقَذَفُوا بِهِ إِلَى الْبَحْرِ، فَسَادَ عَلَيْهِ الْهُدُوءُ وَسَكَنَتْ أَمْوَاجُهُ. \p
\v 16 فَانْتَابَ الرِّجَالَ خَوْفٌ عَظِيمٌ مِنَ الرَّبِّ، وَقَرَّبُوا لَهُ ذَبِيحَةً وَنَذَرُوا نُذُوراً. \v 7 ثُمَّ قَالَ كُلُّ وَاحِدٍ لِرَفِيقِهِ: «هَيَّا نُلْقِ قُرْعَةً لَعَلَّنَا نَعْرِفُ مَنْ جَرَّ عَلَيْنَا هَذَا الْبَلاءَ». فَأَلْقَوْا الْقُرْعَةَ، فَوَقَعَتْ عَلَى يُونَانَ.
\v 17 وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتاً عَظِيماً ابْتَلَعَ يُونَانَ. فَمَكَثَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاثَ لَيَالٍ. \s5
\c 2 \p
\s1 صلاة يونان \v 8 فَقَالُوا لَهُ: «أَخْبِرْنَا لِمَاذَا جَرَى عَلَيْنَا هَذَا الْبَلاءُ؟ وَمَا هِيَ حِرْفَتُكَ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ وَمَا هِيَ بِلادُكَ؟ وَمَنْ هُمْ قَوْمُكَ؟»
\p \v 9 فَأَجَابَهُمْ: «أَنَا عِبْرَانِيٌّ، وَأَنَا خَائِفٌ مِنَ الرَّبِّ إِلَهِ السَّمَاوَاتِ، صَانِعِ الْبَحْرِ وَالْبَرِّ».
\v 1 ثُمَّ صَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ، \v 10 فَاعْتَرَى الْبَحَّارَةَ خَوْفٌ عَظِيمٌ وَقَالُوا لَهُ بَعْدَ أَنْ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ هَارِبٌ مِنَ الرَّبِّ: «لِمَاذَا صَنَعْتَ هَذَا؟»
\v 2 قَائِلاً: «اسْتَغَثْتُ بِالرَّبِّ فِي ضِيقِي فَاسْتَجَابَ لِي، وَمِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ ابْتَهَلْتُ فَسَمِعْتَ صَوْتِي. \s5
\v 3 لأَنَّكَ طَرَحْتَنِي إِلَى اللُّجَجِ الْعَمِيقَةِ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ، فَاكْتَنَفَنِي الْغَمْرُ وَأَحَاطَتْ بِي تَيَّارَاتُكَ وَأَمْوَاجُكَ \v 11 ثُمَّ تَسَاءَلُوا: «مَاذَا نَفْعَلُ بِكَ حَتَّى يَسْكُنَ الْبَحْرُ عَنَّا؟» لأَنَّ الْبَحْرَ كَانَ يَزْدَادُ هِيَاجاً.
\v 4 فَقُلْتُ: قَدْ طُرِدْتُ مِنْ حَضْرَتِكَ، وَلَنْ أَعُودَ أَتَفَرَّسُ فِي هَيْكَلِكَ الْمُقَدَّسِ. \v 12 فَأَجَابَهُمْ: «خُذُونِي وَاطْرَحُونِي إِلَى الْبَحْرِ فَيَسْكُنَ، لأَنِّي مُوْقِنٌ أَنَّ هَذَا الإِعْصَارَ الْمُرِيعَ قَدْ هَاجَ عَلَيْكُمْ بِسَبَبِي».
\v 5 قَدْ غَمَرَتْنِي الْمِيَاهُ وَأَحْدَقَتْ بِيَ اللُّجَجُ، وَالْتَفَّ عُشْبُ الْبَحْرِ حَوْلَ رَأْسِي. \p
\v 6 انْحَدَرْتُ إِلَى أُسُسِ الْجِبَالِ وَهَبَطْتُ إِلَى أَعْمَاقِ الأَرْضِ حَيْثُ أُغْلِقَتْ عَلَيَّ مَزَالِيجُهَا إِلَى الأَبَدِ. وَلَكِنَّكَ تُصْعِدُ حَيَاتِي مِنَ الْهَاوِيَةِ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي. \v 13 وَلَكِنَّ الْبَحَّارَةَ شَرَعُوا يُجَذِّفُونَ لِيَرْجِعُوا إِلَى الشَّاطِئِ، فَأَخْفَقُوا لِتَفَاقُمِ هِيَاجِ الْبَحْرِ.
\v 7 عِنْدَمَا وَهَنَتْ نَفْسِي فِي دَاخِلِي، تَذَكَّرْتُ إِلَهِي، فَحَلَّقَتْ صَلاتِي إِلَيْكَ، إِلَى هَيْكَلِكَ الْمُقَدَّسِ. \s5
\v 8 إِنَّ الَّذِينَ يُبَجِّلُونَ الأَصْنَامَ الْبَاطِلَةَ يَتَخَلَّوْنَ عَنْ مَصْدَرِ نِعْمَتِهِمْ. \v 14 فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ قَائِلِينَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ لَا تُهْلِكْنَا مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ هَذَا الرَّجُلِ، وَلا تُحَمِّلْنَا دَماً بَرِيئاً لأَنَّكَ يَا رَبُّ فَعَلْتَ كَمَا شِئْتَ».
\v 9 أَمَّا أَنَا فَبِهُتَافِ الْحَمْدِ أَذْبَحُ لَكَ، وَمَا نَذَرْتُهُ أُوفِي بِهِ، لأَنَّ لِلرَّبِّ الْخَلاصَ». \v 15 ثُمَّ أَخَذُوا يُونَانَ وَقَذَفُوا بِهِ إِلَى الْبَحْرِ، فَسَادَ عَلَيْهِ الْهُدُوءُ وَسَكَنَتْ أَمْوَاجُهُ.
\p \v 16 فَانْتَابَ الرِّجَالَ خَوْفٌ عَظِيمٌ مِنَ الرَّبِّ، وَقَرَّبُوا لَهُ ذَبِيحَةً وَنَذَرُوا نُذُوراً.
\v 10 فَأَمَرَ الرَّبُّ الْحُوتَ فَقَذَفَ بِيُونَانَ إِلَى الشَّاطِئِ. \s5
\c 3 \v 17 وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتاً عَظِيماً ابْتَلَعَ يُونَانَ. فَمَكَثَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاثَ لَيَالٍ.
\s1 يونان يتوجه إلى نينوى
\p \s5
\v 1 وَأَمَرَ الرَّبُّ يُونَانَ ثَانِيَةً: \c 2
\v 2 «قُمِ امْضِ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ، وَأَعْلِنْ لَهُمُ الرِّسَالَةَ الَّتِي أُبَلِّغُكَ إِيَّاهَا». \s1 صلاة يونان
\p \p
\v 3 فَهَبَّ يُونَانُ وَتَوَجَّهَ إِلَى نِينَوَى بِمُوجِبِ أَمْرِ الرَّبِّ. وَكَانَتْ نِينَوَى مَدِينَةً بَالِغَةَ الْعَظَمَةِ يَسْتَغْرِقُ اجْتِيَازُهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ. \v 1 ثُمَّ صَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ،
\v 4 فَدَخَلَ يُونَانُ الْمَدِينَةَ وَاجْتَازَ فِيهَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَابْتَدَأَ يُنَادِي قَائِلاً: «بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْماً تَتَدَمَّرُ الْمَدِينَةُ». \v 2 قَائِلاً: «اسْتَغَثْتُ بِالرَّبِّ فِي ضِيقِي فَاسْتَجَابَ لِي، وَمِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ ابْتَهَلْتُ فَسَمِعْتَ صَوْتِي.
\p \s5
\v 5 فَآمَنَ شَعْبُ نِينَوَى بِالرَّبِّ، وَأَعْلَنُوا الصِّيَامَ وَارْتَدُوا الْمُسُوحَ مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِم. \v 3 لأَنَّكَ طَرَحْتَنِي إِلَى اللُّجَجِ الْعَمِيقَةِ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ، فَاكْتَنَفَنِي الْغَمْرُ وَأَحَاطَتْ بِي تَيَّارَاتُكَ وَأَمْوَاجُكَ
\v 6 ثُمَّ بَلَغَ إِنْذَارُ النَّبِيِّ مَلِكَ نِينَوَى، فَقَامَ عَنْ عَرْشِهِ وَخَلَعَ عَنْهُ حُلَّتَهُ، وَارْتَدَى الْمِسْحَ وَجَلَسَ عَلَى الرَّمَادِ. \v 4 فَقُلْتُ: قَدْ طُرِدْتُ مِنْ حَضْرَتِكَ، وَلَنْ أَعُودَ أَتَفَرَّسُ فِي هَيْكَلِكَ الْمُقَدَّسِ.
\v 7 وَأَذَاعَ فِي كُلِّ نِينَوَى مَرْسُوماً وَرَدَ فِيهِ: «بِأَمْرٍ مِنَ الْمَلِكِ وَنُبَلائِهِ، يَمْتَنِعُ النَّاسُ عَنِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَكَذَلِكَ الْبَهَائِمُ وَالْغَنَمُ وَالْبَقَرُ، لَا تَرْعَ وَلا تَشْرَبْ مَاءً. \s5
\v 8 وَعَلَى جَمِيعِ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ أَنْ يَرْتَدُوا الْمُسُوحَ، مُتَضَرِّعِينَ إِلَى اللهِ تَائِبِينَ عَنْ طُرُقِهِمِ الشِّرِّيرَةِ وَعَمَّا ارْتَكَبُوهُ مِنْ ظُلْمٍ. \v 5 قَدْ غَمَرَتْنِي الْمِيَاهُ وَأَحْدَقَتْ بِيَ اللُّجَجُ، وَالْتَفَّ عُشْبُ الْبَحْرِ حَوْلَ رَأْسِي.
\v 9 لَعَلَّ الرَّبَّ يَرْجِعُ فَيَعْدِلُ عَنِ احْتِدَامِ سَخَطِهِ فَلا نَهْلِكَ». \v 6 انْحَدَرْتُ إِلَى أُسُسِ الْجِبَالِ وَهَبَطْتُ إِلَى أَعْمَاقِ الأَرْضِ حَيْثُ أُغْلِقَتْ عَلَيَّ مَزَالِيجُهَا إِلَى الأَبَدِ. وَلَكِنَّكَ تُصْعِدُ حَيَاتِي مِنَ الْهَاوِيَةِ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي.
\p \s5
\v 10 فَلَمَّا رَأَى اللهُ أَعْمَالَهُمْ وَتَوْبَتَهُمْ عَنْ طُرُقِهِمِ الآثِمَةِ عَدَلَ عَنِ الْعِقَابِ الَّذِي كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُوْقِعَهُ بِهِمْ وَعَفَا عَنْهُمْ. \v 7 عِنْدَمَا وَهَنَتْ نَفْسِي فِي دَاخِلِي، تَذَكَّرْتُ إِلَهِي، فَحَلَّقَتْ صَلاتِي إِلَيْكَ، إِلَى هَيْكَلِكَ الْمُقَدَّسِ.
\c 4 \v 8 إِنَّ الَّذِينَ يُبَجِّلُونَ الأَصْنَامَ الْبَاطِلَةَ يَتَخَلَّوْنَ عَنْ مَصْدَرِ نِعْمَتِهِمْ.
\s1 غضب يونان لرحمة الرب \s5
\p \v 9 أَمَّا أَنَا فَبِهُتَافِ الْحَمْدِ أَذْبَحُ لَكَ، وَمَا نَذَرْتُهُ أُوفِي بِهِ، لأَنَّ لِلرَّبِّ الْخَلاصَ».
\v 1 فَأَثَارَ ذَلِكَ غَيْظَ يُونَانَ وَغَضَبَهُ الشَّدِيدَيْنِ. \p
\v 2 وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ قَائِلاً: «أَيُّهَا الرَّبُّ، أَلَيْسَ هَذَا مَا قُلْتُهُ عِنْدَمَا كُنْتُ فِي بِلادِي؟ لِهَذَا أَسْرَعْتُ إِلَى الْهَرَبِ إِلَى تَرْشِيشَ، لأَنِّي عَرَفْتُ أَنَّكَ إِلَهٌ رَحِيمٌ رَؤُوفٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ، تَرْجِعُ عَنِ الْعِقَابِ. \v 10 فَأَمَرَ الرَّبُّ الْحُوتَ فَقَذَفَ بِيُونَانَ إِلَى الشَّاطِئِ.
\v 3 وَالآنَ دَعْنِي أَيُّهَا الرَّبُّ أَلْفَظُ أَنْفَاسِي لأَنَّهُ خَيْرٌ لِي أَنْ أَمُوتَ مِنْ أَنْ أَحْيَا».
\v 4 فَقَالَ الرَّبُّ: «أَأَنْتَ مُحِقٌّ فِي غَضَبِكَ؟» \s5
\p \c 3
\v 5 وَخَرَجَ يُونَانُ مِنْ نِينَوَى وَجَلَسَ شَرْقِيَّ الْمَدِينَةِ، بَعْدَ أَنْ نَصَبَ لِنَفْسِهِ مَظَلَّةً جَلَسَ تَحْتَ ظِلِّهَا يَرْقُبُ مَا يَجْرِي عَلَى الْمَدِينَةِ. \s1 يونان يتوجه إلى نينوى
\p \p
\v 6 فَأَعَدَّ الرَّبُّ الإِلَهُ يَقْطِينَةً نَمَتْ وَارْتَفَعَتْ حَتَّى ظَلَّلَتْ رَأْسَ يُونَانَ لِتَقِيَهُ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فَلا يُؤْذِيَهُ. فَابْتَهَجَ يُونَانُ بِالْيَقْطِينَةِ ابْتِهَاجاً عَظِيماً. \v 1 وَأَمَرَ الرَّبُّ يُونَانَ ثَانِيَةً:
\p \v 2 «قُمِ امْضِ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ، وَأَعْلِنْ لَهُمُ الرِّسَالَةَ الَّتِي أُبَلِّغُكَ إِيَّاهَا».
\v 7 وَلَكِنْ فِي فَجْرِ الْيَوْمِ التَّالِي أَعَدَّ اللهُ دُودَةً قَرَضَتِ الْيَقْطِينَةَ فَجَفَّتْ. \p
\v 8 فَلَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، أَرْسَلَ اللهُ رِيحاً شَرْقِيَّةً حَارَّةً لَفَحَتْ رَأْسَ يُونَانَ، فَأَصَابَهُ الإِعْيَاءُ وَتَمَنَّى لِنَفْسِهِ الْمَوْتَ قَائِلاً: «خَيْرٌ لِي أَنْ أَمُوتَ مِنْ أَنْ أَظَلَّ حَيًّا». \v 3 فَهَبَّ يُونَانُ وَتَوَجَّهَ إِلَى نِينَوَى بِمُوجِبِ أَمْرِ الرَّبِّ. وَكَانَتْ نِينَوَى مَدِينَةً بَالِغَةَ الْعَظَمَةِ يَسْتَغْرِقُ اجْتِيَازُهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ.
\p \s5
\v 9 فَقَالَ اللهُ لِيُونَانَ: «أَأَنْتَ مُحِقٌّ فِي غَضَبِكَ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ؟» فَأَجَابَ: «أَنَا مُحِقٌّ فِي غَضَبِي حَتَّى الْمَوْتِ». \v 4 فَدَخَلَ يُونَانُ الْمَدِينَةَ وَاجْتَازَ فِيهَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَابْتَدَأَ يُنَادِي قَائِلاً: «بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْماً تَتَدَمَّرُ الْمَدِينَةُ».
\v 10 فَقَالَ الرَّبُّ: «لَقَدْ أَشْفَقْتَ أَنْتَ عَلَى الْيَقْطِينَةِ الَّتِي لَمْ تَتْعَبْ فِي تَنْمِيَتِهَا وَتَرْبِيَتِهَا. هَذِهِ الْيَقْطِينَةُ الَّتِي تَرَعْرَعَتْ فِي لَيْلَةٍ وَذَوَتْ فِي لَيْلَةٍ. \p
\v 11 أَفَلا أُشْفِقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُقِيمُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنْ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ شَخْصٍ مِمَّنْ لَا يُفَرِّقُونَ بَيْنَ يَمِينِهِمْ وَشِمَالِهِمْ، فَضْلاً عَمَّا فِيهَا مِنْ بَهَائِمَ كَثِيرَةٍ؟». \v 5 فَآمَنَ شَعْبُ نِينَوَى بِالرَّبِّ، وَأَعْلَنُوا الصِّيَامَ وَارْتَدُوا الْمُسُوحَ مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِم.
\s5
\v 6 ثُمَّ بَلَغَ إِنْذَارُ النَّبِيِّ مَلِكَ نِينَوَى، فَقَامَ عَنْ عَرْشِهِ وَخَلَعَ عَنْهُ حُلَّتَهُ، وَارْتَدَى الْمِسْحَ وَجَلَسَ عَلَى الرَّمَادِ.
\v 7 وَأَذَاعَ فِي كُلِّ نِينَوَى مَرْسُوماً وَرَدَ فِيهِ: «بِأَمْرٍ مِنَ الْمَلِكِ وَنُبَلائِهِ، يَمْتَنِعُ النَّاسُ عَنِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَكَذَلِكَ الْبَهَائِمُ وَالْغَنَمُ وَالْبَقَرُ، لَا تَرْعَ وَلا تَشْرَبْ مَاءً.
\s5
\v 8 وَعَلَى جَمِيعِ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ أَنْ يَرْتَدُوا الْمُسُوحَ، مُتَضَرِّعِينَ إِلَى اللهِ تَائِبِينَ عَنْ طُرُقِهِمِ الشِّرِّيرَةِ وَعَمَّا ارْتَكَبُوهُ مِنْ ظُلْمٍ.
\v 9 لَعَلَّ الرَّبَّ يَرْجِعُ فَيَعْدِلُ عَنِ احْتِدَامِ سَخَطِهِ فَلا نَهْلِكَ».
\s5
\p
\v 10 فَلَمَّا رَأَى اللهُ أَعْمَالَهُمْ وَتَوْبَتَهُمْ عَنْ طُرُقِهِمِ الآثِمَةِ عَدَلَ عَنِ الْعِقَابِ الَّذِي كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُوْقِعَهُ بِهِمْ وَعَفَا عَنْهُمْ.
\s5
\c 4
\s1 غضب يونان لرحمة الرب
\p
\v 1 فَأَثَارَ ذَلِكَ غَيْظَ يُونَانَ وَغَضَبَهُ الشَّدِيدَيْنِ.
\v 2 وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ قَائِلاً: «أَيُّهَا الرَّبُّ، أَلَيْسَ هَذَا مَا قُلْتُهُ عِنْدَمَا كُنْتُ فِي بِلادِي؟ لِهَذَا أَسْرَعْتُ إِلَى الْهَرَبِ إِلَى تَرْشِيشَ، لأَنِّي عَرَفْتُ أَنَّكَ إِلَهٌ رَحِيمٌ رَؤُوفٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ، تَرْجِعُ عَنِ الْعِقَابِ.
\v 3 وَالآنَ دَعْنِي أَيُّهَا الرَّبُّ أَلْفَظُ أَنْفَاسِي لأَنَّهُ خَيْرٌ لِي أَنْ أَمُوتَ مِنْ أَنْ أَحْيَا».
\s5
\v 4 فَقَالَ الرَّبُّ: «أَأَنْتَ مُحِقٌّ فِي غَضَبِكَ؟»
\p
\v 5 وَخَرَجَ يُونَانُ مِنْ نِينَوَى وَجَلَسَ شَرْقِيَّ الْمَدِينَةِ، بَعْدَ أَنْ نَصَبَ لِنَفْسِهِ مَظَلَّةً جَلَسَ تَحْتَ ظِلِّهَا يَرْقُبُ مَا يَجْرِي عَلَى الْمَدِينَةِ.
\s5
\p
\v 6 فَأَعَدَّ الرَّبُّ الإِلَهُ يَقْطِينَةً نَمَتْ وَارْتَفَعَتْ حَتَّى ظَلَّلَتْ رَأْسَ يُونَانَ لِتَقِيَهُ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فَلا يُؤْذِيَهُ. فَابْتَهَجَ يُونَانُ بِالْيَقْطِينَةِ ابْتِهَاجاً عَظِيماً.
\p
\v 7 وَلَكِنْ فِي فَجْرِ الْيَوْمِ التَّالِي أَعَدَّ اللهُ دُودَةً قَرَضَتِ الْيَقْطِينَةَ فَجَفَّتْ.
\s5
\v 8 فَلَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، أَرْسَلَ اللهُ رِيحاً شَرْقِيَّةً حَارَّةً لَفَحَتْ رَأْسَ يُونَانَ، فَأَصَابَهُ الإِعْيَاءُ وَتَمَنَّى لِنَفْسِهِ الْمَوْتَ قَائِلاً: «خَيْرٌ لِي أَنْ أَمُوتَ مِنْ أَنْ أَظَلَّ حَيًّا».
\p
\v 9 فَقَالَ اللهُ لِيُونَانَ: «أَأَنْتَ مُحِقٌّ فِي غَضَبِكَ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ؟» فَأَجَابَ: «أَنَا مُحِقٌّ فِي غَضَبِي حَتَّى الْمَوْتِ».
\s5
\v 10 فَقَالَ الرَّبُّ: «لَقَدْ أَشْفَقْتَ أَنْتَ عَلَى الْيَقْطِينَةِ الَّتِي لَمْ تَتْعَبْ فِي تَنْمِيَتِهَا وَتَرْبِيَتِهَا. هَذِهِ الْيَقْطِينَةُ الَّتِي تَرَعْرَعَتْ فِي لَيْلَةٍ وَذَوَتْ فِي لَيْلَةٍ.
\v 11 أَفَلا أُشْفِقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُقِيمُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنْ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ شَخْصٍ مِمَّنْ لَا يُفَرِّقُونَ بَيْنَ يَمِينِهِمْ وَشِمَالِهِمْ، فَضْلاً عَمَّا فِيهَا مِنْ بَهَائِمَ كَثِيرَةٍ؟».

View File

@ -1,174 +1,237 @@
\id MIC - New Arabic Version (Ketab El Hayat) \id MIC - New Arabic Version (Ketab El Hayat)
\ide UTF-8 \ide UTF-8
\rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎ \rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎
\h ميخا \h ميخا
\toc1 كِتَابُ مِيخَا \toc1 كِتَابُ مِيخَا
\toc2 ميخا \toc2 ميخا
\toc3 مي \toc3 mic
\mt1 كِتَابُ مِيخَا \mt1 كِتَابُ مِيخَا
\imt مقدمة \imt مقدمة
\ip في القرن الثامن ق. م.، شرع النبي ميخا كاتب هذا السفر بإرشاد من الله، في إنذار كل من مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل. كان ميخا يقطن في بلدة صغيرة تقع إلى الجنوب من أورشليم، ولكنه وجه رسالته إلى عاصمتي المملكتين: أورشليم والسامرة. لقد أدان ظلمهما وشرهما وكبرياءهما وجشعهما وفسادهما وتقواهما الزائفة وغطرستهما. كان على هاتين المدينتين كأهم مدينتين في المملكتين أن تكونا مثالاً يُحتذى في البر والصلاح وليس في ارتكاب المعاصي والفجور، لهذا أصبحتا في نظر القدوس البار مسؤولتين عن شر أفعالهما. \ip في القرن الثامن ق. م.، شرع النبي ميخا كاتب هذا السفر بإرشاد من الله، في إنذار كل من مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل. كان ميخا يقطن في بلدة صغيرة تقع إلى الجنوب من أورشليم، ولكنه وجه رسالته إلى عاصمتي المملكتين: أورشليم والسامرة. لقد أدان ظلمهما وشرهما وكبرياءهما وجشعهما وفسادهما وتقواهما الزائفة وغطرستهما. كان على هاتين المدينتين كأهم مدينتين في المملكتين أن تكونا مثالاً يُحتذى في البر والصلاح وليس في ارتكاب المعاصي والفجور، لهذا أصبحتا في نظر القدوس البار مسؤولتين عن شر أفعالهما.
\ip إن محور هذا الكتاب هو بر الله ومطالبة الله جميع الناس بممارسة البر. يطالب الرب بسيادة العدل والتواضع والمحبة بين المؤمنين به، فلا تكون تقواهم تقوى المظاهر الخادعة (\rq 6:8\rq*). أما الذين يثابرون على التمرد واقتراف المظالم والكبرياء فإن الله حتما يدينهم. كذلك يتنبأ ميخا بمجيء المسيح كما يذكر المكان الذي سيولد فيه، وقد اقتبس مستشارو هيرودس هذه النبوءة عندما جاء المجوس يبحثون عن الطفل يسوع (\xt متى 2:4-6\xt*). \ip إن محور هذا الكتاب هو بر الله ومطالبة الله جميع الناس بممارسة البر. يطالب الرب بسيادة العدل والتواضع والمحبة بين المؤمنين به، فلا تكون تقواهم تقوى المظاهر الخادعة (
\ie \rq 6:8
\c 1 \rq* ). أما الذين يثابرون على التمرد واقتراف المظالم والكبرياء فإن الله حتما يدينهم. كذلك يتنبأ ميخا بمجيء المسيح كما يذكر المكان الذي سيولد فيه، وقد اقتبس مستشارو هيرودس هذه النبوءة عندما جاء المجوس يبحثون عن الطفل يسوع (
\p \xt متى 2:4-6
\v 1 هَذِهِ كَلِمَةُ الرَّبِّ الَّتِي أَوْحَى بِها إِلَى مِيخَا الْمُورَشْتِيِّ فِي أَثْنَاءِ حُكْمِ يُوثَامَ وَآحَازَ وَحَزَقِيَّا مُلُوكِ يَهُوذَا، بِشَأْنِ السَّامِرَةِ وَأُورُشَلِيمَ. \xt* ).
\v 2 اسْمَعُوا يَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ، وَأَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ وَكُلُّ مَنْ فِيهَا، وَلْيَكُنِ السَّيِّدُ الرَّبُّ مِنْ هَيْكَلِهِ الْمُقَدَّسِ شَاهِداً عَلَيْكُمْ. \ie
\s1 دينونة الله على السامرة وأورشليم
\p
\v 3 انْظُرُوا: هَا هُوَ الرَّبُّ خَارِجٌ مِنْ مَقَرِّ سُكْنَاهُ. هُوَذَا يَنْزِلُ لِيَطَأَ مَشَارِفَ الأَرْضِ، \s5
\v 4 فَتَذُوبُ الْجِبَالُ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ، وَتَتَصَدَّعُ الْوِدْيَانُ كَالشَّمْعِ أَمَامَ النَّارِ، كَالْمِيَاهِ الْمُنْصَبَّةِ فِي الْمُنْخَفَضَاتِ. \c 1
\v 5 مِنْ أَجْلِ آثَامِ يَعْقُوبَ وَمِنْ أَجْلِ خَطَايَا بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. فَمَا هُوَ ذَنْبُ يَعْقُوبَ؟ أَلَيْسَ هُوَ أَصْنَامَ السَّامِرَةِ؟ وَمَا هِيَ خَطِيئَةُ يَهُوذَا؟ أَلَيْسَتْ هِيَ أَوْثَانَ أُورُشَلِيمَ؟ \p
\v 6 لِذَلِكَ سَأَجْعَلُ السَّامِرَةَ كَوْمَةَ حِجَارَةٍ فِي الْحَقْلِ وَمَغْرَساً لِلْكُرُومِ، وَأَقْذِفُ بِحِجَارَتِهَا إِلَى الْوَادِي، وَأُعَرِّي أَسَاسَاتِهَا. \v 1 هَذِهِ كَلِمَةُ الرَّبِّ الَّتِي أَوْحَى بِها إِلَى مِيخَا الْمُورَشْتِيِّ فِي أَثْنَاءِ حُكْمِ يُوثَامَ وَآحَازَ وَحَزَقِيَّا مُلُوكِ يَهُوذَا، بِشَأْنِ السَّامِرَةِ وَأُورُشَلِيمَ.
\v 7 فَتَتَحَطَّمُ كُلُّ أَصْنَامِهَا، وَتُحْرَقُ كُلُّ تَقْدِمَاتِ زِنَاهَا بِالنَّارِ، وَأُدَمِّرُ جَمِيعَ تَمَاثِيلِهَا لأَنَّهَا جَمَعَتْهَا مِنْ أُجْرَةِ زَانِيَةٍ، وَإِلَى زَانِيَةٍ يَكُونُ مَآلُهَا. \s5
\s1 نواح وولولة \v 2 اسْمَعُوا يَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ، وَأَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ وَكُلُّ مَنْ فِيهَا، وَلْيَكُنِ السَّيِّدُ الرَّبُّ مِنْ هَيْكَلِهِ الْمُقَدَّسِ شَاهِداً عَلَيْكُمْ.
\p \s1 دينونة الله على السامرة وأورشليم
\v 8 لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي حَافِياً عُرْيَاناً، وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى، وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَامِ. \p
\v 9 لأَنَّ جُرُوحَ السَّامِرَةِ لَنْ تَنْدَمِلَ، وَهِيَ لابُدَّ أَنْ تُصِيبَ يَهُوذَا، هَا هِيَ قَدْ بَلَغَتْ أَبْوَابَ شَعْبِي أَهْلِ أُورُشَلِيمَ. \v 3 انْظُرُوا: هَا هُوَ الرَّبُّ خَارِجٌ مِنْ مَقَرِّ سُكْنَاهُ. هُوَذَا يَنْزِلُ لِيَطَأَ مَشَارِفَ الأَرْضِ،
\p \v 4 فَتَذُوبُ الْجِبَالُ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ، وَتَتَصَدَّعُ الْوِدْيَانُ كَالشَّمْعِ أَمَامَ النَّارِ، كَالْمِيَاهِ الْمُنْصَبَّةِ فِي الْمُنْخَفَضَاتِ.
\v 10 لَا تُخْبِرُوا فِي جَتَّ، وَلا تَبْكُوا فِي عَكَّاءَ. عَفِّرُوا أَنْفُسَكُمْ بِالتُّرَابِ فِي بَيْتِ عَفْرَةَ. \s5
\v 11 اخْرُجُوا يَا أَهْلَ شَافِيرَ عَرَايَا مُجَلَّلِينَ بِالْعَارِ، وَلْيَمْكُثْ سُكَّانُ صَانَانَ فِي مَنَازِلِهِمْ خَجَلاً. وَعِنْدَمَا تَسْمَعُونَ عَوِيلَ أَهْلِ هَأَيْصِلَ تُدْرِكُونَ أَنَّهَا قَدْ سَقَطَتْ وَلا مَلْجَأَ لَكُمْ فِيهَا. \v 5 مِنْ أَجْلِ آثَامِ يَعْقُوبَ وَمِنْ أَجْلِ خَطَايَا بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. فَمَا هُوَ ذَنْبُ يَعْقُوبَ؟ أَلَيْسَ هُوَ أَصْنَامَ السَّامِرَةِ؟ وَمَا هِيَ خَطِيئَةُ يَهُوذَا؟ أَلَيْسَتْ هِيَ أَوْثَانَ أُورُشَلِيمَ؟
\v 12 لَشَدَّ مَا انْتَظَرَ أَهْلُ مَارُوثَ الْخَيْرَ، غَيْرَ أَنَّ الشَّرَّ قَدْ أَقْبَلَ عَلَى بَابِ أُورُشَلِيمَ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ. \s5
\v 13 شُدُّوا الْخَيْلَ إِلَى الْمَرْكَبَاتِ يَا سُكَّانَ لاخِيشَ، لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ أَوَّلَ مَنِ ارْتَكَبَ الْخَطِيئَةَ بَيْنَ مُدُنِ صِهْيَوْنَ، وَفِيكُمْ قَدْ وُجِدَتْ آثَامُ إِسْرَائِيلَ. \v 6 لِذَلِكَ سَأَجْعَلُ السَّامِرَةَ كَوْمَةَ حِجَارَةٍ فِي الْحَقْلِ وَمَغْرَساً لِلْكُرُومِ، وَأَقْذِفُ بِحِجَارَتِهَا إِلَى الْوَادِي، وَأُعَرِّي أَسَاسَاتِهَا.
\v 14 لِهَذَا تَحْمِلُونَ هَدَايَا وَدَاعٍ إِلَى مُورَشَةِ جَتَّ، وَتُصْبِحُ مَدِينَةُ أَكْزِيبَ خِدْعَةً لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ. \v 7 فَتَتَحَطَّمُ كُلُّ أَصْنَامِهَا، وَتُحْرَقُ كُلُّ تَقْدِمَاتِ زِنَاهَا بِالنَّارِ، وَأُدَمِّرُ جَمِيعَ تَمَاثِيلِهَا لأَنَّهَا جَمَعَتْهَا مِنْ أُجْرَةِ زَانِيَةٍ، وَإِلَى زَانِيَةٍ يَكُونُ مَآلُهَا.
\v 15 وَأَبْعَثُ إِلَيْكُمْ بِقَاهِرٍ يَا أَهْلَ مَرِيشَةَ، فَيَهْرُبُ مِنْ أَمَامِهِ نُبَلاءُ إِسْرَائِيلَ إِلَى مَغَارَةِ عَدُلَّامَ. \s1 نواح وولولة
\v 16 احْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ وَجُزُّوا شُعُورَكُمْ مِنْ أَجْلِ أَبْنَاءِ مَسَرَّتِكُمْ. اجْعَلُوا رُؤُوسَكُمْ صَلْعَاءَ كَرَأْسِ النَّسْرِ، لأَنَّهُمْ سَيُؤْخَذُونَ مِنْكُمْ إِلَى السَّبْيِ. \s5
\c 2 \p
\s1 خطط الله وخطط الناس \v 8 لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي حَافِياً عُرْيَاناً، وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى، وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَامِ.
\p \v 9 لأَنَّ جُرُوحَ السَّامِرَةِ لَنْ تَنْدَمِلَ، وَهِيَ لابُدَّ أَنْ تُصِيبَ يَهُوذَا، هَا هِيَ قَدْ بَلَغَتْ أَبْوَابَ شَعْبِي أَهْلِ أُورُشَلِيمَ.
\v 1 وَيْلٌ لِلْمُتَآمِرِينَ بِالسُّوءِ، الَّذِينَ يَحُوكُونَ الشَّرَّ وَهُمْ فِي مَضَاجِعِهِمْ، الَّذِينَ يُنَفِّذُونَ عِنْدَ طُلُوعِ الصَّبَاحِ مَا خَطَّطُوا لَهُ، لأَنَّ ذَلِكَ فِي مُتَنَاوَلِ قُدْرَتِهِمْ. \p
\v 2 يَشْتَهُونَ حُقُولاً وَيَغْتَصِبُونَهَا، وَبُيُوتاً فَيَسْتَوْلُونَ عَلَيْهَا. يَجُورُونَ عَلَى الرَّجُلِ وَعَلَى بَيْتِهِ وَالإِنْسَانِ وَمِيرَاثِهِ. \v 10 لَا تُخْبِرُوا فِي جَتَّ، وَلا تَبْكُوا فِي عَكَّاءَ. عَفِّرُوا أَنْفُسَكُمْ بِالتُّرَابِ فِي بَيْتِ عَفْرَةَ.
\s1 خطط الله \s5
\p \v 11 اخْرُجُوا يَا أَهْلَ شَافِيرَ عَرَايَا مُجَلَّلِينَ بِالْعَارِ، وَلْيَمْكُثْ سُكَّانُ صَانَانَ فِي مَنَازِلِهِمْ خَجَلاً. وَعِنْدَمَا تَسْمَعُونَ عَوِيلَ أَهْلِ هَأَيْصِلَ تُدْرِكُونَ أَنَّهَا قَدْ سَقَطَتْ وَلا مَلْجَأَ لَكُمْ فِيهَا.
\v 3 لِهَذَا، هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ. هَا أَنَا أُدَبِّرُ شَرّاً لِهَذَا الشَّعْبِ تَعْجَزُونَ عَنْ فَكِّ رِقَابِكُمْ مِنْهُ، وَلَنْ تَمْشُوا بَعْدُ مُتَشَامِخِينَ لأَنَّ الزَّمَنَ يَكُونُ زَمَنَ سُوءٍ. \v 12 لَشَدَّ مَا انْتَظَرَ أَهْلُ مَارُوثَ الْخَيْرَ، غَيْرَ أَنَّ الشَّرَّ قَدْ أَقْبَلَ عَلَى بَابِ أُورُشَلِيمَ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ.
\p \s5
\v 4 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَسْخَرُ أَعْدَاؤُكُمْ مِنْكُمْ، وَتَنُوحُونَ بِمِثْلِ هَذَا الرِّثَاءِ: «قَدْ تَمَّ تَدْمِيرُنَا وَاسْتَبْدَلَ الرَّبُّ نَصِيبَ شَعْبِهِ. كَيْفَ أَخَذَهُ مِنَّا وَقَسَمَ حُقُولَنَا بَيْنَ آسِرِينَا؟» \v 13 شُدُّوا الْخَيْلَ إِلَى الْمَرْكَبَاتِ يَا سُكَّانَ لاخِيشَ، لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ أَوَّلَ مَنِ ارْتَكَبَ الْخَطِيئَةَ بَيْنَ مُدُنِ صِهْيَوْنَ، وَفِيكُمْ قَدْ وُجِدَتْ آثَامُ إِسْرَائِيلَ.
\v 5 لِهَذَا لَنْ يُوْجَدَ بَيْنَ جَمَاعَةِ الرَّبِّ مَنْ يُلْقِي الْقُرْعَةَ لِيَقْسِمَ الأَرْضَ. \v 14 لِهَذَا تَحْمِلُونَ هَدَايَا وَدَاعٍ إِلَى مُورَشَةِ جَتَّ، وَتُصْبِحُ مَدِينَةُ أَكْزِيبَ خِدْعَةً لِمُلُوكِ إِسْرَائِيلَ.
\s1 الأنبياء الكذبة \s5
\p \v 15 وَأَبْعَثُ إِلَيْكُمْ بِقَاهِرٍ يَا أَهْلَ مَرِيشَةَ، فَيَهْرُبُ مِنْ أَمَامِهِ نُبَلاءُ إِسْرَائِيلَ إِلَى مَغَارَةِ عَدُلَّامَ.
\v 6 يَقُولُ الشَّعْبُ لِلأَنْبِياءِ: لَا تَتَنَبَّأُوا بِمِثْلِ هَذِهِ الأُمُورِ، لأَنَّ الْعَارَ لَنْ يَلْحَقَ بِنَا. \v 16 احْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ وَجُزُّوا شُعُورَكُمْ مِنْ أَجْلِ أَبْنَاءِ مَسَرَّتِكُمْ. اجْعَلُوا رُؤُوسَكُمْ صَلْعَاءَ كَرَأْسِ النَّسْرِ، لأَنَّهُمْ سَيُؤْخَذُونَ مِنْكُمْ إِلَى السَّبْيِ.
\p
\v 7 آهِ يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ؟ هَلْ نَفَدَ صَبْرُ رُوحِ الرَّبِّ؟ أَهَذِهِ الأَفْعَالُ صَدَرَتْ عَنْهُ؟ أَلَيْسَتْ كَلِمَاتِي صَالِحَةً لِلسَّالِكِينَ بِالاسْتِقَامَةِ؟ \s5
\v 8 بِالأَمْسِ هَبَّ شَعْبِي كَعَدُوٍّ! تَسْلُبُونَ رِدَاءَ الْعَابِرِينَ بِأَمْنٍ وَالْعَائِدِينَ مِنَ القِتَالِ. \c 2
\v 9 تَطْرُدُونَ أَرَامِلَ شَعْبِي مِنْ بُيُوتِهِنَّ، وَتُجَرِّدُونَ أَطْفَالَ كُلٍّ مِنْهُنَّ مِنْ عَطَايَايَ إِلَى الأَبَدِ. \s1 خطط الله وخطط الناس
\p \p
\v 10 هُبُّوا وَاذْهَبُوا، فَهَذَا لَيْسَ مَكَانَ رَاحَتِكُمْ، لأَنَّهُ أَصْبَحَ نَجِساً، مُدَمَّراً وَلا يُمْكِنُ تَرْمِيمُهُ. \v 1 وَيْلٌ لِلْمُتَآمِرِينَ بِالسُّوءِ، الَّذِينَ يَحُوكُونَ الشَّرَّ وَهُمْ فِي مَضَاجِعِهِمْ، الَّذِينَ يُنَفِّذُونَ عِنْدَ طُلُوعِ الصَّبَاحِ مَا خَطَّطُوا لَهُ، لأَنَّ ذَلِكَ فِي مُتَنَاوَلِ قُدْرَتِهِمْ.
\v 11 إِنْ جَالَ رَجُلٌ يَتَنَبَّأُ بَيْنَكُمْ بِالْكَذِبِ وَبِاللَّغْوِ الْبَاطِلِ قَائِلاً: إِنَّنِي أَتَنَبَّأُ لَكُمْ بِالْخَمْرِ الْوَفِيرِ وَالْمُسْكِرِ، فَإِنَّهُ يُصْبِحُ نَبِيَّ هَذَا الشَّعْبِ. \v 2 يَشْتَهُونَ حُقُولاً وَيَغْتَصِبُونَهَا، وَبُيُوتاً فَيَسْتَوْلُونَ عَلَيْهَا. يَجُورُونَ عَلَى الرَّجُلِ وَعَلَى بَيْتِهِ وَالإِنْسَانِ وَمِيرَاثِهِ.
\s1 الوعد بالخلاص \s1 خطط الله
\p \s5
\v 12 سَأَجْمَعُ شَتَاتَكَ جَمِيعاً يَا يَعْقُوبُ، وَأَجْمَعُ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ وَأَضُمُّهُمْ مَعاً كَقَطِيعِ غَنَمٍ فِي حَظِيرَةٍ، مِثْلَ قَطِيعٍ مُحْتَشِدٍ فِي مَرْعىً، فَتَرْتَفِعُ جَلَبَةُ جُمْهُورِهِمْ. \p
\v 13 وَالَّذِي يَفْتَحُ الثُّغْرَةَ يَتَقَدَّمُهُمْ فَيَقْتَحِمُونَ وَيَعْبُرُونَ الْبَابَ خَارِجاً، وَفِي طَلِيعَتِهِمْ يَسِيرُ مَلِكُهُمْ وَالرَّبُّ فِي مُقَدِّمَتِهِمْ. \v 3 لِهَذَا، هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ. هَا أَنَا أُدَبِّرُ شَرّاً لِهَذَا الشَّعْبِ تَعْجَزُونَ عَنْ فَكِّ رِقَابِكُمْ مِنْهُ، وَلَنْ تَمْشُوا بَعْدُ مُتَشَامِخِينَ لأَنَّ الزَّمَنَ يَكُونُ زَمَنَ سُوءٍ.
\c 3 \p
\s1 توبيخ القادة والأنبياء \v 4 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَسْخَرُ أَعْدَاؤُكُمْ مِنْكُمْ، وَتَنُوحُونَ بِمِثْلِ هَذَا الرِّثَاءِ: «قَدْ تَمَّ تَدْمِيرُنَا وَاسْتَبْدَلَ الرَّبُّ نَصِيبَ شَعْبِهِ. كَيْفَ أَخَذَهُ مِنَّا وَقَسَمَ حُقُولَنَا بَيْنَ آسِرِينَا؟»
\p \v 5 لِهَذَا لَنْ يُوْجَدَ بَيْنَ جَمَاعَةِ الرَّبِّ مَنْ يُلْقِي الْقُرْعَةَ لِيَقْسِمَ الأَرْضَ.
\v 1 وَقُلْتُ اسْمَعُوا يَا رُؤَسَاءَ يَعْقُوبَ وَيَاقُضَاةَ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ: أَلا يَنْبَغِي لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الْحَقَّ؟ \s1 الأنبياء الكذبة
\v 2 أَنْتُمْ يَا مَنْ تُبْغِضُونَ الْخَيْرَ وَتُحِبُّونَ الشَّرَّ، وَتَسْلُخُونَ جُلُودَ شَعْبِي وَتُجَرِّدُونَ لُحُومَهُمْ عَنْ عِظَامِهِمْ. \s5
\v 3 الَّذِينَ تَأْكُلُونَ لُحُومَ شَعْبِي، وَتَسْلُخُونَ جُلُودَهُمْ عَنْهُمْ وَتُهَشِّمُونَ عِظَامَهُمْ، وَتُقَطِّعُونَهُمْ كَمَا يُقَطَّعُ اللَّحْمُ فِي الْقِدْرِ، أَوْ كَاللَّحْمِ الْمُعَدِّ لِلْمِقْلَى. \p
\v 4 ثُمَّ حِينَ تَسْتَغِيثُونَ بِالرَّبِّ لَا يَسْتَجِيبُ وَيَحْجُبُ وَجْهَهُ عَنْكُمْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بِسَبَبِ مَا ارْتَكَبْتُمُوهُ مِنْ أَعْمَالٍ شِرِّيرَةٍ. \v 6 يَقُولُ الشَّعْبُ لِلأَنْبِياءِ: لَا تَتَنَبَّأُوا بِمِثْلِ هَذِهِ الأُمُورِ، لأَنَّ الْعَارَ لَنْ يَلْحَقَ بِنَا.
\p \p
\v 5 وَهَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ بِشَأْنِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يُضِلُّونَ شَعْبَهُ، الَّذِينَ يُنَادُونَ قَائِلِينَ: «سَلامٌ» لِمَنْ يُعْطِيهِمْ طَعَاماً، وَيُعْلِنُونَ الْحَرْبَ عَلَى مَنْ لَا يُلْقِمُ أَفْوَاهَهُمْ. \v 7 آهِ يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ؟ هَلْ نَفَدَ صَبْرُ رُوحِ الرَّبِّ؟ أَهَذِهِ الأَفْعَالُ صَدَرَتْ عَنْهُ؟ أَلَيْسَتْ كَلِمَاتِي صَالِحَةً لِلسَّالِكِينَ بِالاسْتِقَامَةِ؟
\v 6 لِذَلِكَ يَطْغَى عَلَيْكُمْ لَيْلٌ خَالٍ مِنَ الرُّؤْيَا، وَظَلامٌ مِنْ غَيْرِ عِرَافَةٍ، وَتَغْرُبُ الشَّمْسُ عَنِ الأَنْبِيَاءِ وَيُظْلِمُ عَلَيْهِمِ النَّهَارُ. \v 8 بِالأَمْسِ هَبَّ شَعْبِي كَعَدُوٍّ! تَسْلُبُونَ رِدَاءَ الْعَابِرِينَ بِأَمْنٍ وَالْعَائِدِينَ مِنَ القِتَالِ.
\v 7 يَعْتَرِي الرَّائِينَ الْخِزْيُ وَيَنْتَابُ الْعَرَّافِينَ الْخَجَلُ، وَيُغَطُّونَ جَمِيعُهُمْ شِفَاهَهُمْ لأَنَّهُمْ لَا يَنَالُونَ جَوَاباً مِنَ الرَّبِّ. \s5
\v 8 أَمَّا أَنَا، فَإِنِّي مُمْتَلِئٌ بِقُوَّةِ رُوحِ الرَّبِّ وَبِالْحَقِّ وَالْعِزَّةِ، لأُعْلِنَ لِنَسْلِ يَعْقُوبَ مَعَاصِيَهُ وَلإِسْرَائِيلَ خَطِيئَتَهُ. \v 9 تَطْرُدُونَ أَرَامِلَ شَعْبِي مِنْ بُيُوتِهِنَّ، وَتُجَرِّدُونَ أَطْفَالَ كُلٍّ مِنْهُنَّ مِنْ عَطَايَايَ إِلَى الأَبَدِ.
\p \p
\v 9 اسْتَمِعُوا هَذَا يَا رُؤَسَاءَ بَيْتِ يَعْقُوبَ وَقُضَاةَ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ يَكْرَهُونَ الْعَدْلَ وَيُحَرِّفُونَ الْحَقَّ. \v 10 هُبُّوا وَاذْهَبُوا، فَهَذَا لَيْسَ مَكَانَ رَاحَتِكُمْ، لأَنَّهُ أَصْبَحَ نَجِساً، مُدَمَّراً وَلا يُمْكِنُ تَرْمِيمُهُ.
\v 10 الَّذِينَ يَبْنُونَ صِهْيَوْنَ بِالدَّمِ وَأُورُشَلِيمَ بِالظُّلْمِ. \v 11 إِنْ جَالَ رَجُلٌ يَتَنَبَّأُ بَيْنَكُمْ بِالْكَذِبِ وَبِاللَّغْوِ الْبَاطِلِ قَائِلاً: إِنَّنِي أَتَنَبَّأُ لَكُمْ بِالْخَمْرِ الْوَفِيرِ وَالْمُسْكِرِ، فَإِنَّهُ يُصْبِحُ نَبِيَّ هَذَا الشَّعْبِ.
\v 11 إِذْ يَحْكُمُ رُؤَسَاؤُهَا بِالرِّشْوَةِ، وَكَهَنَتُهَا يُعَلِّمُونَ بِالأُجْرَةِ وَيَتَعَاطَى أَنْبِيَاؤُهَا الْعِرَافَةَ لِقَاءَ الْمَالِ، وَمَعَ ذَلِكَ يَدَّعُونَ الاتِّكَالَ عَلَى اللهِ قَائِلِينَ: «أَلَيْسَ الرَّبُّ فِي وَسَطِنَا؟ لِذَلِكَ لَنْ يُصِيبَنَا مَكْرُوهٌ». \s1 الوعد بالخلاص
\v 12 لِهَذَا مِنْ جَرَّاءِ أَعْمَالِكُمْ سَتُحْرَثُ صِهْيَوْنُ كَالْحَقْلِ وَتُصْبِحُ أُورُشَلِيمُ كَوْمَةً مِنَ الْخَرَائِبِ، وَجَبَلُ الْهَيْكَلِ مُرْتَفَعاً تَنْمُو عَلَيْهِ أَشْجَارُ الْغَابِ. \s5
\c 4 \p
\s1 جبل الرب \v 12 سَأَجْمَعُ شَتَاتَكَ جَمِيعاً يَا يَعْقُوبُ، وَأَجْمَعُ بَقِيَّةَ إِسْرَائِيلَ وَأَضُمُّهُمْ مَعاً كَقَطِيعِ غَنَمٍ فِي حَظِيرَةٍ، مِثْلَ قَطِيعٍ مُحْتَشِدٍ فِي مَرْعىً، فَتَرْتَفِعُ جَلَبَةُ جُمْهُورِهِمْ.
\p \v 13 وَالَّذِي يَفْتَحُ الثُّغْرَةَ يَتَقَدَّمُهُمْ فَيَقْتَحِمُونَ وَيَعْبُرُونَ الْبَابَ خَارِجاً، وَفِي طَلِيعَتِهِمْ يَسِيرُ مَلِكُهُمْ وَالرَّبُّ فِي مُقَدِّمَتِهِمْ.
\v 1 وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ هَيْكَلِ الرَّبِّ يُصْبِحُ أَشْهَرَ الْجِبَالِ، وَيَعْلُو فَوْقَ كُلِّ التِّلالِ، فَتَتَقَاطَرُ إِلَيْهِ شُعُوبٌ عَدِيدَةٌ،
\v 2 وَتُقْبِلُ إِلَيْهِ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ قَائِلَةً: «تَعَالَوْا لِنَصْعَدَ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، إِلَى هَيْكَلِ يَعْقُوبَ لِيُعَلِّمَنَا طُرُقَهُ فَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ، لأَنَّ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ تُذَاعُ كَلِمَةُ الرَّبِّ». \s5
\v 3 فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ الْكَثِيرَةِ وَيُمْلِي أَحْكَامَهُ بِعَدْلٍ عَلَى أُمَمٍ قَوِيَّةٍ بَعِيدَةٍ، فَيَصْنَعُونَ مِنْ سُيُوفِهِمْ أَسِنَّةَ مَحَارِيثَ، وَمِنْ رِمَاحِهِمْ مَنَاجِلَ حَصَادٍ، فَلا تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفاً وَلا يَتَلَقَّنُونَ فُنُونَ الْحَرْبِ بَعْدُ. \c 3
\v 4 بَلْ يَجْلِسُ كُلُّ رَجُلٍ تَحْتَ كَرْمِهِ وَتَحْتَ شَجَرَةِ تِينَتِهِ وَلا يُرْعِبُهُمْ شَيْءٌ مِنْ بَعْدُ، لأَنَّ هَذَا مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \s1 توبيخ القادة والأنبياء
\v 5 فَإِنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ تَسْلُكُ بِاسْمِ إِلَهِهَا، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْلُكُ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. \p
\s1 خطة الرب \v 1 وَقُلْتُ اسْمَعُوا يَا رُؤَسَاءَ يَعْقُوبَ وَيَاقُضَاةَ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ: أَلا يَنْبَغِي لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الْحَقَّ؟
\p \v 2 أَنْتُمْ يَا مَنْ تُبْغِضُونَ الْخَيْرَ وَتُحِبُّونَ الشَّرَّ، وَتَسْلُخُونَ جُلُودَ شَعْبِي وَتُجَرِّدُونَ لُحُومَهُمْ عَنْ عِظَامِهِمْ.
\v 6 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْمَعُ الْعُرْجَ، وَأَضُمُّ الْمَطْرُودِينَ وَكُلَّ الَّذِينَ أَنْزَلْتُ بِهِمِ الْبَلاءَ. \v 3 الَّذِينَ تَأْكُلُونَ لُحُومَ شَعْبِي، وَتَسْلُخُونَ جُلُودَهُمْ عَنْهُمْ وَتُهَشِّمُونَ عِظَامَهُمْ، وَتُقَطِّعُونَهُمْ كَمَا يُقَطَّعُ اللَّحْمُ فِي الْقِدْرِ، أَوْ كَاللَّحْمِ الْمُعَدِّ لِلْمِقْلَى.
\v 7 فَأَجْعَلُ مِنَ الْعُرْجِ بَقِيَّةً، وَمِنَ الْمَنْبُوذِينَ أُمَّةً قَوِيَّةً، فَيَمْلِكُ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ. \s5
\v 8 أَمَّا أَنْتَ يَا بُرْجَ الْقَطِيعِ، يَا تَلَّةَ ابْنَةِ صِهْيَوْنَ، إِلَيْكِ يَعُودُ الْحُكْمُ الأَوَّلُ، مُلْكُ ابْنَةِ أُورُشَلِيمَ. \v 4 ثُمَّ حِينَ تَسْتَغِيثُونَ بِالرَّبِّ لَا يَسْتَجِيبُ وَيَحْجُبُ وَجْهَهُ عَنْكُمْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بِسَبَبِ مَا ارْتَكَبْتُمُوهُ مِنْ أَعْمَالٍ شِرِّيرَةٍ.
\p \s5
\v 9 لِمَاذَا تَنُوحِينَ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ؟ أَلَيْسَ فِيكِ مَلِكٌ؟ هَلْ هَلَكَ مُشِيرُكِ حَتَّى أَلَمَّ بِكِ الأَلَمُ كَامْرَأَةٍ تُقَاسِي مِنَ الْمَخَاضِ. \p
\v 10 تَلَوَّيْ وَجَعاً وَتَأَوَّهِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ كَامْرَأَةٍ تُعَانِي مِنَ الْمَخَاضِ، لأَنَّكِ الآنَ تَخْرُجِينَ مِنَ الْمَدِينَةِ لِتُقِيمِي فِي الصَّحْرَاءِ. سَتَذْهَبِينَ إِلَى بَابِلَ، وَهُنَاكَ يَتِمُّ إِنْقَاذُكِ لأَنَّ الرَّبَّ يَفْتَدِيكِ هُنَاكَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِكِ. \v 5 وَهَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ بِشَأْنِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يُضِلُّونَ شَعْبَهُ، الَّذِينَ يُنَادُونَ قَائِلِينَ: «سَلامٌ» لِمَنْ يُعْطِيهِمْ طَعَاماً، وَيُعْلِنُونَ الْحَرْبَ عَلَى مَنْ لَا يُلْقِمُ أَفْوَاهَهُمْ.
\p \v 6 لِذَلِكَ يَطْغَى عَلَيْكُمْ لَيْلٌ خَالٍ مِنَ الرُّؤْيَا، وَظَلامٌ مِنْ غَيْرِ عِرَافَةٍ، وَتَغْرُبُ الشَّمْسُ عَنِ الأَنْبِيَاءِ وَيُظْلِمُ عَلَيْهِمِ النَّهَارُ.
\v 11 وَالآنَ هَا أُمَمٌ غَفِيرَةٌ قَدِ اجْتَمَعَتْ عَلَيْكِ قَائِلَةً: «لِتَتَدَنَّسْ أُورُشَلِيمُ حَتَّى تَتَفَرَّسَ عُيُونُنَا فِي خَرَابِهَا». \v 7 يَعْتَرِي الرَّائِينَ الْخِزْيُ وَيَنْتَابُ الْعَرَّافِينَ الْخَجَلُ، وَيُغَطُّونَ جَمِيعُهُمْ شِفَاهَهُمْ لأَنَّهُمْ لَا يَنَالُونَ جَوَاباً مِنَ الرَّبِّ.
\v 12 لَكِنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا نَوَايَا الرَّبِّ، وَلَمْ يَفْهَمُوا مَقَاصِدَهُ، فَإِنَّهُ قَدْ جَمَعَهُمْ كَأَكْدَاسٍ إِلَى الْبَيْدَرِ لِيُعَاقِبَهُمْ. \s5
\v 13 فَانْهَضِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ وَادْرُسِي أَعْدَاءَكِ، لأَنِّي سَأَجْعَلُ لَكِ قَرْناً مِنْ حَدِيدٍ وَأَظْلافاً مِنْ نُحَاسٍ فَتَسْحَقِينَ أُمَماً كَثِيرَةً، وَتُكَرِّسِينَ كُلَّ مَا تَغْنَمِينَهُ مِنْهُمْ لِلرَّبِّ، وَتُقَدِّمِينَ ثَرْوَتَهُمْ لِسَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا. \v 8 أَمَّا أَنَا، فَإِنِّي مُمْتَلِئٌ بِقُوَّةِ رُوحِ الرَّبِّ وَبِالْحَقِّ وَالْعِزَّةِ، لأُعْلِنَ لِنَسْلِ يَعْقُوبَ مَعَاصِيَهُ وَلإِسْرَائِيلَ خَطِيئَتَهُ.
\c 5 \s5
\s1 الوعد بملك من بيت لحم \p
\p \v 9 اسْتَمِعُوا هَذَا يَا رُؤَسَاءَ بَيْتِ يَعْقُوبَ وَقُضَاةَ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ يَكْرَهُونَ الْعَدْلَ وَيُحَرِّفُونَ الْحَقَّ.
\v 1 الآنَ احْشُدِي جُيُوشَكِ يَا مَدِينَةَ الْجُيُوشِ، لأَنَّ الْعَدُوَّ يُقِيمُ عَلَيْكِ حِصَاراً، وَسَيَضْرِبُ خَدَّ قَاضِي إِسْرَائِيلَ بِالْقَضِيبِ. \v 10 الَّذِينَ يَبْنُونَ صِهْيَوْنَ بِالدَّمِ وَأُورُشَلِيمَ بِالظُّلْمِ.
\v 2 أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، مَعَ أَنَّكِ قَرْيَةٌ صَغِيرَةٌ بَيْنَ أُلُوفِ قُرَى يَهُوذَا، إِلّا أَنَّ مِنْكِ يَخْرُجُ لِي مَنْ يُصْبِحُ مَلِكاً فِي إِسْرَائِيلَ وَأَصْلُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ الأَزَلِ. \v 11 إِذْ يَحْكُمُ رُؤَسَاؤُهَا بِالرِّشْوَةِ، وَكَهَنَتُهَا يُعَلِّمُونَ بِالأُجْرَةِ وَيَتَعَاطَى أَنْبِيَاؤُهَا الْعِرَافَةَ لِقَاءَ الْمَالِ، وَمَعَ ذَلِكَ يَدَّعُونَ الاتِّكَالَ عَلَى اللهِ قَائِلِينَ: «أَلَيْسَ الرَّبُّ فِي وَسَطِنَا؟ لِذَلِكَ لَنْ يُصِيبَنَا مَكْرُوهٌ».
\v 3 لِذَلِكَ يُسَلِّمُ الرَّبُّ شَعْبَهُ إِلَى أَعْدَائِهِمْ إِلَى أَنْ تَلِدَ مَنْ تُقَاسِي مِنَ الْمَخَاضِ، عِنْدَئِذٍ تَرْجِعُ بَقِيَّةُ إِخْوَتِهِ مِنَ السَّبْيِ إِلَى شَعْبِ إِسْرَائِيلَ. \s5
\v 4 فَيَقُومُ وَيَرْعَى شَعْبَهُ بِقُوَّةِ الرَّبِّ وَبِجَلالِ اسْمِ الرَّبِّ إِلَهِهِ، فَيَعِيشُونَ بِأَمْنٍ، لأَنَّ عَظَمَتَهُ تَمْتَدُّ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. \v 12 لِهَذَا مِنْ جَرَّاءِ أَعْمَالِكُمْ سَتُحْرَثُ صِهْيَوْنُ كَالْحَقْلِ وَتُصْبِحُ أُورُشَلِيمُ كَوْمَةً مِنَ الْخَرَائِبِ، وَجَبَلُ الْهَيْكَلِ مُرْتَفَعاً تَنْمُو عَلَيْهِ أَشْجَارُ الْغَابِ.
\s1 الخلاص والدمار
\p \s5
\v 5 وَيُصْبِحُ الرَّبُّ سَلامَهُمْ، إِذْ حِينَ يَزْحَفُ الأَشُّورِيُّونَ إِلَى أَرْضِنَا وَيَطَأُونَ تُرَابَنَا، فَإِنَّنَا نُثِيرُ عَلَيْهِمْ سَبْعَةَ رُعَاةٍ وَثَمَانِيَةَ أُمَرَاءَ مِنَ النَّاسِ، \c 4
\v 6 فَيَحْكُمُونَ بِلادَ أَشُّورَ بِقُوَّةِ السَّيْفِ، وَيَقْتَحِمُونَ بَوَّابَاتِ أَرْضِ نِمْرُودَ، وَيُنْقِذُنَا (اللهُ) مِنَ الأَشُّورِيِّينَ عِنْدَمَا يَزْحَفُونَ إِلَى أَرْضِنَا وَيَطَأُونَ تُخُومَنَا. \s1 جبل الرب
\v 7 عِنْدَئِذٍ تَغْدُو بَقِيَّةُ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ بَيْنَ الأُمَمِ الْكَثِيرَةِ كَنَدىً مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ، كَالْمَطَرِ الْوَابِلِ عَلَى الْعُشْبِ الَّذِي لَا يَتَوَانَى مِنْ أَجْلِ النَّاسِ أَوْ يَرْجُو أَبْنَاءَ الْبَشَرِ. \p
\v 8 وَتَكُونُ بَقِيَّةُ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ بَيْنَ الشُّعُوبِ الْكَثِيرَةِ كَأَسَدٍ بَيْنَ وُحُوشِ الْغَابَةِ، أَوْ كَشِبْلٍ بَيْنَ قُطْعَانِ الْغَنَمِ، الَّذِي إِنِ اقْتَحَمَ يَدُوسُ وَيَفْتَرِسُ وَلَيْسَ مِنْ مُنْقِذٍ. \v 1 وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ هَيْكَلِ الرَّبِّ يُصْبِحُ أَشْهَرَ الْجِبَالِ، وَيَعْلُو فَوْقَ كُلِّ التِّلالِ، فَتَتَقَاطَرُ إِلَيْهِ شُعُوبٌ عَدِيدَةٌ،
\v 9 فَتَتَعَاظَمُ يَا شَعْبِي عَلَى مُبْغِضِيكَ، وَيَبِيدُ جَمِيعُ أَعْدَائِكَ. \s5
\p \v 2 وَتُقْبِلُ إِلَيْهِ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ قَائِلَةً: «تَعَالَوْا لِنَصْعَدَ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، إِلَى هَيْكَلِ يَعْقُوبَ لِيُعَلِّمَنَا طُرُقَهُ فَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ، لأَنَّ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ تُذَاعُ كَلِمَةُ الرَّبِّ».
\v 10 وَيَقُولُ الرَّبُّ: فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَسْتَأْصِلُ خُيُولَكُمْ مِنْ بَيْنِكُمْ وَأُدَمِّرُ مَرْكَبَاتِ حَرْبِكُمْ، \v 3 فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ الْكَثِيرَةِ وَيُمْلِي أَحْكَامَهُ بِعَدْلٍ عَلَى أُمَمٍ قَوِيَّةٍ بَعِيدَةٍ، فَيَصْنَعُونَ مِنْ سُيُوفِهِمْ أَسِنَّةَ مَحَارِيثَ، وَمِنْ رِمَاحِهِمْ مَنَاجِلَ حَصَادٍ، فَلا تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفاً وَلا يَتَلَقَّنُونَ فُنُونَ الْحَرْبِ بَعْدُ.
\v 11 وَأُخَرِّبُ مُدُنَكُمْ وَأَهْدِمُ جَمِيعَ حُصُونِكُمْ، \s5
\v 12 وَأَقْضِي عَلَى السِّحْرِ فِي دِيَارِكُمْ وَلا يَبْقَى لَكُمْ عَرَّافُونَ، \v 4 بَلْ يَجْلِسُ كُلُّ رَجُلٍ تَحْتَ كَرْمِهِ وَتَحْتَ شَجَرَةِ تِينَتِهِ وَلا يُرْعِبُهُمْ شَيْءٌ مِنْ بَعْدُ، لأَنَّ هَذَا مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\v 13 وَأَنْتَزِعُ تَمَاثِيلَكُمْ وَأَنْصَابَكُمْ مِنْ وَسَطِكُمْ، فَلا تَعُودُونَ تَسْجُدُونَ لأَصْنَامٍ مِنْ صُنْعِ أَيْدِيكُمْ. \v 5 فَإِنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ تَسْلُكُ بِاسْمِ إِلَهِهَا، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْلُكُ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.
\v 14 وَأُفْنِي عَشْتَارُوثَ مِنْ بَيْنِكُمْ، وَأَهْدِمُ مُدُنَكُمْ، \s1 خطة الرب
\v 15 وَبِغَضَبٍ وَسَخَطٍ أَنْتَقِمُ مِنَ الأُمَمِ الَّتِي لَمْ تُطِعْنِي. \s5
\c 6 \p
\s1 شكوى الرب على إسرائيل \v 6 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْمَعُ الْعُرْجَ، وَأَضُمُّ الْمَطْرُودِينَ وَكُلَّ الَّذِينَ أَنْزَلْتُ بِهِمِ الْبَلاءَ.
\p \v 7 فَأَجْعَلُ مِنَ الْعُرْجِ بَقِيَّةً، وَمِنَ الْمَنْبُوذِينَ أُمَّةً قَوِيَّةً، فَيَمْلِكُ الرَّبُّ عَلَيْهِمْ فِي جَبَلِ صِهْيَوْنَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الأَبَدِ.
\v 1 اسْتَمِعُوا إِلَى مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: انْهَضْ وَأَعْلِنْ دَعْوَاكَ أَمَامَ الْجِبَالِ، وَلْتَكُنِ الأَكَامُ شَاهِدَةً عَلَى كَلامِكَ. \v 8 أَمَّا أَنْتَ يَا بُرْجَ الْقَطِيعِ، يَا تَلَّةَ ابْنَةِ صِهْيَوْنَ، إِلَيْكِ يَعُودُ الْحُكْمُ الأَوَّلُ، مُلْكُ ابْنَةِ أُورُشَلِيمَ.
\v 2 اسْتَمِعِي يَا جِبَالُ إِلَى شَكْوَى الرَّبِّ، وَأَصْغِي يَا أُسُسَ الأَرْضِ الثَّابِتَةِ، فَإِنَّ لَدَى الرَّبِّ شَكْوَى عَلَى شَعْبِهِ وَهُوَ يُحَاكِمُ إِسْرَائِيلَ. \s5
\p \p
\v 3 بِمَاذَا أَسَأْتُ إِلَيْكَ يَا شَعْبِي وَبِمَا ضَايَقْتُكَ؟ أَجِبْنِي. \v 9 لِمَاذَا تَنُوحِينَ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ؟ أَلَيْسَ فِيكِ مَلِكٌ؟ هَلْ هَلَكَ مُشِيرُكِ حَتَّى أَلَمَّ بِكِ الأَلَمُ كَامْرَأَةٍ تُقَاسِي مِنَ الْمَخَاضِ.
\v 4 لَقَدْ أَخْرَجْتُكَ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ، وَافْتَدَيْتُكَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، وَأَرْسَلْتُ أَمَامَكَ مُوسَى وَهرُونَ وَمَرْيَمَ \v 10 تَلَوَّيْ وَجَعاً وَتَأَوَّهِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ كَامْرَأَةٍ تُعَانِي مِنَ الْمَخَاضِ، لأَنَّكِ الآنَ تَخْرُجِينَ مِنَ الْمَدِينَةِ لِتُقِيمِي فِي الصَّحْرَاءِ. سَتَذْهَبِينَ إِلَى بَابِلَ، وَهُنَاكَ يَتِمُّ إِنْقَاذُكِ لأَنَّ الرَّبَّ يَفْتَدِيكِ هُنَاكَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِكِ.
\v 5 اذْكُرْ يَا شَعْبِي مَا تَآمَرَ بِهِ عَلَيْكَ بَالاقُ مَلِكُ مُوآبَ، وَمَا أَجَابَهُ بِهِ بَلْعَامُ بنُ بَعُورَ. وَاذْكُرْ مَا أَحْسَنْتُ بِهِ إِلَيْكَ فِي رِحْلَتِكَ مِنْ شِطِّيمَ إِلَى الْجِلْجَالِ لِكَيْ تُدْرِكَ عَدْلَ الرَّبِّ. \s5
\v 6 يَا رَبُّ: بِمَاذَا أَتَقَدَّمُ عِنْدَمَا أَمْثُلُ أَمَامَ الرَّبِّ وَأَسْجُدُ فِي حَضْرَةِ اللهِ الْعَلِيِّ؟ هَلْ أَتَقَدَّمُ مِنْهُ بِمُحْرَقَاتٍ وَبِعُجُولٍ حَوْلِيَّةٍ؟ \p
\p \v 11 وَالآنَ هَا أُمَمٌ غَفِيرَةٌ قَدِ اجْتَمَعَتْ عَلَيْكِ قَائِلَةً: «لِتَتَدَنَّسْ أُورُشَلِيمُ حَتَّى تَتَفَرَّسَ عُيُونُنَا فِي خَرَابِهَا».
\v 7 هَلْ يُسَرُّ الرَّبُّ بِأُلُوفِ أَنْهَارِ زَيْتٍ؟ هَلْ أُقَرِّبُ بِكْرِي فِدَاءَ إِثْمِي وَثَمَرَةَ جَسَدِي تَكْفِيراً عَنْ خَطِيئَةِ نَفْسِي؟ \v 12 لَكِنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا نَوَايَا الرَّبِّ، وَلَمْ يَفْهَمُوا مَقَاصِدَهُ، فَإِنَّهُ قَدْ جَمَعَهُمْ كَأَكْدَاسٍ إِلَى الْبَيْدَرِ لِيُعَاقِبَهُمْ.
\v 8 لَقَدْ أَوْضَحَ لَكَ الرَّبُّ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ. وَمَاذَا يَبْتَغِي مِنْكَ سِوَى أَنْ تَتَوَخَّى الْعَدْلَ، وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلَهِكَ؟ \s5
\s1 ذنب إسرائيل وعقابها \v 13 فَانْهَضِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ وَادْرُسِي أَعْدَاءَكِ، لأَنِّي سَأَجْعَلُ لَكِ قَرْناً مِنْ حَدِيدٍ وَأَظْلافاً مِنْ نُحَاسٍ فَتَسْحَقِينَ أُمَماً كَثِيرَةً، وَتُكَرِّسِينَ كُلَّ مَا تَغْنَمِينَهُ مِنْهُمْ لِلرَّبِّ، وَتُقَدِّمِينَ ثَرْوَتَهُمْ لِسَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا.
\p
\v 9 صَوْتُ الرَّبِّ يُنَادِي فِي أَرْجَاءِ الْمَدِينَةِ، وَمِنَ الْحِكْمَةِ أَنْ يُتَّقَى اسْمُكَ. اسْتَمِعُوا يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَأَعْضَاءَ مَجْلِسِهَا: \s5
\v 10 فِي بُيُوتِ الأَشْرَارِ كُنُوزٌ مَسْرُوقَةٌ ومَوَازِينُ مَغْشُوشَةٌ. \c 5
\v 11 فَكَيْفَ أُبْرِىءُ ذَا الْمَعَايِيرِ الْمَغْشُوشَةِ، صَاحِبَ كِيسِ الْمَوَازِينِ النَّاقِصَةِ؟ \s1 الوعد بملك من بيت لحم
\v 12 قَدِ امْتَلأَ أَثْرِيَاءُ الْمَدِينَةِ ظُلْماً، وَنَطَقَ سُكَّانُهَا بِالْكَذِبِ وَأَلْسِنَةُ الغِشِّ فِي أَفْوَاهِهِمْ \p
\v 13 لِذَلِكَ شَرَعْتُ فِي تَدْمِيرِكِ لأَجْعَلَكِ خَرَاباً مِنْ أَجْلِ خَطَايَاكِ. \v 1 الآنَ احْشُدِي جُيُوشَكِ يَا مَدِينَةَ الْجُيُوشِ، لأَنَّ الْعَدُوَّ يُقِيمُ عَلَيْكِ حِصَاراً، وَسَيَضْرِبُ خَدَّ قَاضِي إِسْرَائِيلَ بِالْقَضِيبِ.
\p \s5
\v 14 سَتَأْكُلِينَ وَلا تَشْبَعِينَ، وَيَظَلُّ جَوْفُكِ خَاوِياً. وَمَا تَدَّخِرِينَهُ تَعْجَزِينَ عَنِ الاحْتِفَاظِ بِهِ. لأَنِّي أَدْفَعُهُ لِلسَّيْفِ. \v 2 أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، مَعَ أَنَّكِ قَرْيَةٌ صَغِيرَةٌ بَيْنَ أُلُوفِ قُرَى يَهُوذَا، إِلّا أَنَّ مِنْكِ يَخْرُجُ لِي مَنْ يُصْبِحُ مَلِكاً فِي إِسْرَائِيلَ وَأَصْلُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ الأَزَلِ.
\v 15 تَزْرَعِينَ وَلا تَحْصُدِينَ. تَعْصُرِينَ الزَّيْتُونَ وَلا تَدَّهِنِي بِزَيْتِهِ، وَتَعْصُرِينَ الْعِنَبَ وَلا تَشْرَبِينَ مِنْ خَمْرِهِ. \v 3 لِذَلِكَ يُسَلِّمُ الرَّبُّ شَعْبَهُ إِلَى أَعْدَائِهِمْ إِلَى أَنْ تَلِدَ مَنْ تُقَاسِي مِنَ الْمَخَاضِ، عِنْدَئِذٍ تَرْجِعُ بَقِيَّةُ إِخْوَتِهِ مِنَ السَّبْيِ إِلَى شَعْبِ إِسْرَائِيلَ.
\v 16 لأَنَّكِ قَدْ مَارَسْتِ فَرَائِضَ عُمْرِي، وَنَهَجْتِ عَلَى غِرَارِ آخْابَ، وَسَلَكْتِ فِي مَشُورَاتِهِمْ. لِذَلِكَ أَجْعَلُكِ خَرَاباً، وَشَعْبَكِ مَثَارَ سُخْرِيَةٍ، وَتُقَاسُونَ مِنِ احْتِقَارِ الأُمَمِ. \s5
\c 7 \v 4 فَيَقُومُ وَيَرْعَى شَعْبَهُ بِقُوَّةِ الرَّبِّ وَبِجَلالِ اسْمِ الرَّبِّ إِلَهِهِ، فَيَعِيشُونَ بِأَمْنٍ، لأَنَّ عَظَمَتَهُ تَمْتَدُّ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ.
\s1 حالة إسرائيل البائسة \s1 الخلاص والدمار
\p \p
\v 1 وَيْلٌ لِي، فَقَدْ صِرْتُ كَرَجُلٍ جَائِعٍ جَاءَ يَبْحَثُ عَنْ جَنْيِ الصَّيْفِ وَبَقَايَا قِطَافِ الْعِنَبِ، فَلَمْ يَجِدْ عُنْقُوداً لِلأَكْلِ وَلا شَيْئاً مِنْ بَاكُورَةِ التِّينِ مِمَّا تَشْتَهِيهِ نَفْسِي. \v 5 وَيُصْبِحُ الرَّبُّ سَلامَهُمْ، إِذْ حِينَ يَزْحَفُ الأَشُّورِيُّونَ إِلَى أَرْضِنَا وَيَطَأُونَ تُرَابَنَا، فَإِنَّنَا نُثِيرُ عَلَيْهِمْ سَبْعَةَ رُعَاةٍ وَثَمَانِيَةَ أُمَرَاءَ مِنَ النَّاسِ،
\v 2 قَدْ بَادَ الصَّالِحُ مِنْ الأَرْضِ وَاخْتَفَى الْمُسْتَقِيمُ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ. جَمِيعُهُمْ يَكْمِنُونَ لِسَفْكِ الدِّمَاءِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَقْتَنِصُ أَخَاهُ. \s5
\v 3 تَجِدُّ أَيْدِيهُمْ فِي ارْتِكَابِ الشَّرِّ، وَيَسْعَى الرَّئِيسُ وَالْقَاضِي وَرَاءَ الرِّشْوَةِ، وَيُمْلِي الْعَظِيمُ عَلَيْهِمْ أَهْوَاءَ نَفْسِهِ، فَيَتَآمَرُونَ جَمِيعاً عَلَى الْحَقِّ. \v 6 فَيَحْكُمُونَ بِلادَ أَشُّورَ بِقُوَّةِ السَّيْفِ، وَيَقْتَحِمُونَ بَوَّابَاتِ أَرْضِ نِمْرُودَ، وَيُنْقِذُنَا (اللهُ) مِنَ الأَشُّورِيِّينَ عِنْدَمَا يَزْحَفُونَ إِلَى أَرْضِنَا وَيَطَأُونَ تُخُومَنَا.
\v 4 أَفْضَلُهُمْ مِثْلُ الْعَوْسَجِ، وَأَكْثَرُهُمُ اسْتِقَامَةً أَسْوَأُ مِنْ سِيَاجِ الشَّوْكِ. وَهَا يَوْمُ عِقَابِكُمُ الَّذِي أَنْذَرَ بِهِ أَنْبِيَاؤُكُمْ قَدْ وَافَى. عِنْدَئِذٍ يَعْتَرِيكُمُ الارْتِبَاكُ. \v 7 عِنْدَئِذٍ تَغْدُو بَقِيَّةُ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ بَيْنَ الأُمَمِ الْكَثِيرَةِ كَنَدىً مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ، كَالْمَطَرِ الْوَابِلِ عَلَى الْعُشْبِ الَّذِي لَا يَتَوَانَى مِنْ أَجْلِ النَّاسِ أَوْ يَرْجُو أَبْنَاءَ الْبَشَرِ.
\p \s5
\v 5 لَا تَأْتَمِنْ جَارَكَ وَلا تَثِقْ بِصَدِيقٍ، وَاحْتَرِسْ مِمَّا تَنْطِقُ بِهِ شَفَتَاكَ مِمَّنَ تَرْقُدُ فِي حِضْنِكَ. \v 8 وَتَكُونُ بَقِيَّةُ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ بَيْنَ الشُّعُوبِ الْكَثِيرَةِ كَأَسَدٍ بَيْنَ وُحُوشِ الْغَابَةِ، أَوْ كَشِبْلٍ بَيْنَ قُطْعَانِ الْغَنَمِ، الَّذِي إِنِ اقْتَحَمَ يَدُوسُ وَيَفْتَرِسُ وَلَيْسَ مِنْ مُنْقِذٍ.
\v 6 فَإِنَّ الابْنَ يَسْتَخِفُّ بِأَبِيهِ وَالابْنَةُ تَتَمَرَّدُ عَلَى أُمِّهَا، وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا، وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. \v 9 فَتَتَعَاظَمُ يَا شَعْبِي عَلَى مُبْغِضِيكَ، وَيَبِيدُ جَمِيعُ أَعْدَائِكَ.
\p \s5
\v 7 أَمَّا أَنَا فَأَرْتَقِبُ الرَّبَّ وَأَنْتَظِرُ إِلَهَ خَلاصِي فَيَسْمَعُنِي إِلَهِي. \p
\s1 إسرائيل ستقوم \v 10 وَيَقُولُ الرَّبُّ: فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَسْتَأْصِلُ خُيُولَكُمْ مِنْ بَيْنِكُمْ وَأُدَمِّرُ مَرْكَبَاتِ حَرْبِكُمْ،
\p \v 11 وَأُخَرِّبُ مُدُنَكُمْ وَأَهْدِمُ جَمِيعَ حُصُونِكُمْ،
\v 8 لَا تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، لأَنِّي إِنْ سَقَطْتُ أَقُومُ، وَإِنْ جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ يَكُونُ الرَّبُّ نُوراً لِي. \s5
\v 9 إِنِّي أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ لِذَلِكَ أَتَحَمَّلُ غَضَبَهُ، إِلَى أَنْ يُدَافِعَ عَنِّي وَيُثْبِتَ اسْتِقَامَتِي، فَيُخْرِجُنِي إِلَى النُّورِ لأُشَاهِدَ عَدْلَهُ. \v 12 وَأَقْضِي عَلَى السِّحْرِ فِي دِيَارِكُمْ وَلا يَبْقَى لَكُمْ عَرَّافُونَ،
\v 10 عِنْدَئِذٍ تَرَى ذَلِكَ عَدُوَّتِي فَيَعْتَرِيهَا الْخِزْيُ إِذْ قَالَتْ لِي: «أَيْنَ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُكِ؟» سَتَشْهَدُهَا عَيْنَايَ تُدَاسُ كَطِينِ الشَّوَارِعِ وَالأَزِقَّةِ. \v 13 وَأَنْتَزِعُ تَمَاثِيلَكُمْ وَأَنْصَابَكُمْ مِنْ وَسَطِكُمْ، فَلا تَعُودُونَ تَسْجُدُونَ لأَصْنَامٍ مِنْ صُنْعِ أَيْدِيكُمْ.
\p \v 14 وَأُفْنِي عَشْتَارُوثَ مِنْ بَيْنِكُمْ، وَأَهْدِمُ مُدُنَكُمْ،
\v 11 هَا قَدْ أَقْبَلَ يَوْمُ بِنَاءِ أَسْوَارِ مَدِينَتِكِ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَتَّسِعُ تُخُومُكِ. \v 15 وَبِغَضَبٍ وَسَخَطٍ أَنْتَقِمُ مِنَ الأُمَمِ الَّتِي لَمْ تُطِعْنِي.
\v 12 وَيَتَقَاطَرُ إِلَيْكِ شَعْبُكِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، مِنْ أَشُّورَ وَمِنْ مُدُنِ مِصْرَ حَتَّى نَهْرِ الْفُرَاتِ؛ مِنْ بَحْرٍ إِلَى بَحْرٍ؛ وَمِنْ جَبَلٍ إِلَى جَبَلٍ.
\v 13 غَيْرَ أَنَّ الأَرْضَ تَكُونُ مُوْحِشَةً بِسَبَبِ سَيِّئَاتِ سُكَّانِهَا. \s5
\s1 صلاة وتسبحة \c 6
\p \s1 شكوى الرب على إسرائيل
\v 14 ارْعَ يَا رَبُّ شَعْبَكَ بِعَصَاكَ، فَهُمْ قَطِيعُ مِيرَاثِكَ الرَّابِضُونَ وَحْدَهُمْ فِي الْغَابَةِ فِي وَسَطِ الْكَرْمَلِ. قُدْهُمْ إِلَى بَاشَانَ وَجِلْعَادَ لِيَتَمَتَّعُوا بِخِصْبِ أَرْضِهِمَا كَالْعَهْدِ بِهِمْ فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ. \p
\p \v 1 اسْتَمِعُوا إِلَى مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: انْهَضْ وَأَعْلِنْ دَعْوَاكَ أَمَامَ الْجِبَالِ، وَلْتَكُنِ الأَكَامُ شَاهِدَةً عَلَى كَلامِكَ.
\v 15 وَيُجِيبُ الرَّبُّ: سَأُرِيهِمْ مُعْجِزَاتٍ كَمَا فَعَلْتُ فِي أَيَّامِ خُرُوجِهِمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ. \v 2 اسْتَمِعِي يَا جِبَالُ إِلَى شَكْوَى الرَّبِّ، وَأَصْغِي يَا أُسُسَ الأَرْضِ الثَّابِتَةِ، فَإِنَّ لَدَى الرَّبِّ شَكْوَى عَلَى شَعْبِهِ وَهُوَ يُحَاكِمُ إِسْرَائِيلَ.
\v 16 فَتَرَى الأُمَمُ وَيَخْزَوْنَ مِنْ قُوَّتِهِمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُصَابُ آذَانُهُمْ بِالصَّمَمِ. \s5
\v 17 وَيَلْحَسُونَ التُّرَابَ كَالْحَيَّةِ وَيَنْسَلُّونَ مِنْ حُصُونِهِمْ مُرْتَعِبِينَ كَزَوَاحِفِ الأَرْضِ، وَيَرْجِعُونَ بِخَوْفٍ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنَا مُرْتَعِبِينَ مِنْكَ. \p
\p \v 3 بِمَاذَا أَسَأْتُ إِلَيْكَ يَا شَعْبِي وَبِمَا ضَايَقْتُكَ؟ أَجِبْنِي.
\v 18 إِيُّ إِلَهٍ مِثْلُكَ يَصْفَحُ عَنِ الإِثْمِ وَيَعْفُو عَنْ مَعْصِيَةِ بَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ؟ لَا يَحْتَفِظُ إِلَى الأَبَدِ بِغَضَبِهِ لأَنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّحْمَةِ. \v 4 لَقَدْ أَخْرَجْتُكَ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ، وَافْتَدَيْتُكَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، وَأَرْسَلْتُ أَمَامَكَ مُوسَى وَهرُونَ وَمَرْيَمَ
\v 19 يَعُودُ يَرْحَمُنَا وَيَطَأُ ذُنُوبَنَا بِقَدَمَيْهِ، وَيَطْرَحُ مَعَاصِيَنَا إِلَى أَعْمَاقِ الْبَحْرِ. \v 5 اذْكُرْ يَا شَعْبِي مَا تَآمَرَ بِهِ عَلَيْكَ بَالاقُ مَلِكُ مُوآبَ، وَمَا أَجَابَهُ بِهِ بَلْعَامُ بنُ بَعُورَ. وَاذْكُرْ مَا أَحْسَنْتُ بِهِ إِلَيْكَ فِي رِحْلَتِكَ مِنْ شِطِّيمَ إِلَى الْجِلْجَالِ لِكَيْ تُدْرِكَ عَدْلَ الرَّبِّ.
\v 20 أَنْتَ تُبْدِي أَمَانَةً لِذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ، وَرَحْمَةً لِنَسْلِ إِبْرَاهِيمَ، كَمَا حَلَفْتَ لأَجْدَادِنَا مُنْذُ الْقِدَمِ. \s5
\v 6 يَا رَبُّ: بِمَاذَا أَتَقَدَّمُ عِنْدَمَا أَمْثُلُ أَمَامَ الرَّبِّ وَأَسْجُدُ فِي حَضْرَةِ اللهِ الْعَلِيِّ؟ هَلْ أَتَقَدَّمُ مِنْهُ بِمُحْرَقَاتٍ وَبِعُجُولٍ حَوْلِيَّةٍ؟
\p
\v 7 هَلْ يُسَرُّ الرَّبُّ بِأُلُوفِ أَنْهَارِ زَيْتٍ؟ هَلْ أُقَرِّبُ بِكْرِي فِدَاءَ إِثْمِي وَثَمَرَةَ جَسَدِي تَكْفِيراً عَنْ خَطِيئَةِ نَفْسِي؟
\v 8 لَقَدْ أَوْضَحَ لَكَ الرَّبُّ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ. وَمَاذَا يَبْتَغِي مِنْكَ سِوَى أَنْ تَتَوَخَّى الْعَدْلَ، وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلَهِكَ؟
\s1 ذنب إسرائيل وعقابها
\s5
\p
\v 9 صَوْتُ الرَّبِّ يُنَادِي فِي أَرْجَاءِ الْمَدِينَةِ، وَمِنَ الْحِكْمَةِ أَنْ يُتَّقَى اسْمُكَ. اسْتَمِعُوا يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ وَأَعْضَاءَ مَجْلِسِهَا:
\v 10 فِي بُيُوتِ الأَشْرَارِ كُنُوزٌ مَسْرُوقَةٌ ومَوَازِينُ مَغْشُوشَةٌ.
\s5
\v 11 فَكَيْفَ أُبْرِىءُ ذَا الْمَعَايِيرِ الْمَغْشُوشَةِ، صَاحِبَ كِيسِ الْمَوَازِينِ النَّاقِصَةِ؟
\v 12 قَدِ امْتَلأَ أَثْرِيَاءُ الْمَدِينَةِ ظُلْماً، وَنَطَقَ سُكَّانُهَا بِالْكَذِبِ وَأَلْسِنَةُ الغِشِّ فِي أَفْوَاهِهِمْ
\s5
\v 13 لِذَلِكَ شَرَعْتُ فِي تَدْمِيرِكِ لأَجْعَلَكِ خَرَاباً مِنْ أَجْلِ خَطَايَاكِ.
\p
\v 14 سَتَأْكُلِينَ وَلا تَشْبَعِينَ، وَيَظَلُّ جَوْفُكِ خَاوِياً. وَمَا تَدَّخِرِينَهُ تَعْجَزِينَ عَنِ الاحْتِفَاظِ بِهِ. لأَنِّي أَدْفَعُهُ لِلسَّيْفِ.
\v 15 تَزْرَعِينَ وَلا تَحْصُدِينَ. تَعْصُرِينَ الزَّيْتُونَ وَلا تَدَّهِنِي بِزَيْتِهِ، وَتَعْصُرِينَ الْعِنَبَ وَلا تَشْرَبِينَ مِنْ خَمْرِهِ.
\s5
\v 16 لأَنَّكِ قَدْ مَارَسْتِ فَرَائِضَ عُمْرِي، وَنَهَجْتِ عَلَى غِرَارِ آخْابَ، وَسَلَكْتِ فِي مَشُورَاتِهِمْ. لِذَلِكَ أَجْعَلُكِ خَرَاباً، وَشَعْبَكِ مَثَارَ سُخْرِيَةٍ، وَتُقَاسُونَ مِنِ احْتِقَارِ الأُمَمِ.
\s5
\c 7
\s1 حالة إسرائيل البائسة
\p
\v 1 وَيْلٌ لِي، فَقَدْ صِرْتُ كَرَجُلٍ جَائِعٍ جَاءَ يَبْحَثُ عَنْ جَنْيِ الصَّيْفِ وَبَقَايَا قِطَافِ الْعِنَبِ، فَلَمْ يَجِدْ عُنْقُوداً لِلأَكْلِ وَلا شَيْئاً مِنْ بَاكُورَةِ التِّينِ مِمَّا تَشْتَهِيهِ نَفْسِي.
\v 2 قَدْ بَادَ الصَّالِحُ مِنْ الأَرْضِ وَاخْتَفَى الْمُسْتَقِيمُ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ. جَمِيعُهُمْ يَكْمِنُونَ لِسَفْكِ الدِّمَاءِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَقْتَنِصُ أَخَاهُ.
\s5
\v 3 تَجِدُّ أَيْدِيهُمْ فِي ارْتِكَابِ الشَّرِّ، وَيَسْعَى الرَّئِيسُ وَالْقَاضِي وَرَاءَ الرِّشْوَةِ، وَيُمْلِي الْعَظِيمُ عَلَيْهِمْ أَهْوَاءَ نَفْسِهِ، فَيَتَآمَرُونَ جَمِيعاً عَلَى الْحَقِّ.
\v 4 أَفْضَلُهُمْ مِثْلُ الْعَوْسَجِ، وَأَكْثَرُهُمُ اسْتِقَامَةً أَسْوَأُ مِنْ سِيَاجِ الشَّوْكِ. وَهَا يَوْمُ عِقَابِكُمُ الَّذِي أَنْذَرَ بِهِ أَنْبِيَاؤُكُمْ قَدْ وَافَى. عِنْدَئِذٍ يَعْتَرِيكُمُ الارْتِبَاكُ.
\s5
\p
\v 5 لَا تَأْتَمِنْ جَارَكَ وَلا تَثِقْ بِصَدِيقٍ، وَاحْتَرِسْ مِمَّا تَنْطِقُ بِهِ شَفَتَاكَ مِمَّنَ تَرْقُدُ فِي حِضْنِكَ.
\v 6 فَإِنَّ الابْنَ يَسْتَخِفُّ بِأَبِيهِ وَالابْنَةُ تَتَمَرَّدُ عَلَى أُمِّهَا، وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا، وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.
\s5
\p
\v 7 أَمَّا أَنَا فَأَرْتَقِبُ الرَّبَّ وَأَنْتَظِرُ إِلَهَ خَلاصِي فَيَسْمَعُنِي إِلَهِي.
\s1 إسرائيل ستقوم
\p
\v 8 لَا تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، لأَنِّي إِنْ سَقَطْتُ أَقُومُ، وَإِنْ جَلَسْتُ فِي الظُّلْمَةِ يَكُونُ الرَّبُّ نُوراً لِي.
\s5
\v 9 إِنِّي أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ لِذَلِكَ أَتَحَمَّلُ غَضَبَهُ، إِلَى أَنْ يُدَافِعَ عَنِّي وَيُثْبِتَ اسْتِقَامَتِي، فَيُخْرِجُنِي إِلَى النُّورِ لأُشَاهِدَ عَدْلَهُ.
\s5
\v 10 عِنْدَئِذٍ تَرَى ذَلِكَ عَدُوَّتِي فَيَعْتَرِيهَا الْخِزْيُ إِذْ قَالَتْ لِي: «أَيْنَ هُوَ الرَّبُّ إِلَهُكِ؟» سَتَشْهَدُهَا عَيْنَايَ تُدَاسُ كَطِينِ الشَّوَارِعِ وَالأَزِقَّةِ.
\s5
\p
\v 11 هَا قَدْ أَقْبَلَ يَوْمُ بِنَاءِ أَسْوَارِ مَدِينَتِكِ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَتَّسِعُ تُخُومُكِ.
\v 12 وَيَتَقَاطَرُ إِلَيْكِ شَعْبُكِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، مِنْ أَشُّورَ وَمِنْ مُدُنِ مِصْرَ حَتَّى نَهْرِ الْفُرَاتِ؛ مِنْ بَحْرٍ إِلَى بَحْرٍ؛ وَمِنْ جَبَلٍ إِلَى جَبَلٍ.
\v 13 غَيْرَ أَنَّ الأَرْضَ تَكُونُ مُوْحِشَةً بِسَبَبِ سَيِّئَاتِ سُكَّانِهَا.
\s1 صلاة وتسبحة
\s5
\p
\v 14 ارْعَ يَا رَبُّ شَعْبَكَ بِعَصَاكَ، فَهُمْ قَطِيعُ مِيرَاثِكَ الرَّابِضُونَ وَحْدَهُمْ فِي الْغَابَةِ فِي وَسَطِ الْكَرْمَلِ. قُدْهُمْ إِلَى بَاشَانَ وَجِلْعَادَ لِيَتَمَتَّعُوا بِخِصْبِ أَرْضِهِمَا كَالْعَهْدِ بِهِمْ فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ.
\p
\v 15 وَيُجِيبُ الرَّبُّ: سَأُرِيهِمْ مُعْجِزَاتٍ كَمَا فَعَلْتُ فِي أَيَّامِ خُرُوجِهِمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ.
\s5
\v 16 فَتَرَى الأُمَمُ وَيَخْزَوْنَ مِنْ قُوَّتِهِمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُصَابُ آذَانُهُمْ بِالصَّمَمِ.
\v 17 وَيَلْحَسُونَ التُّرَابَ كَالْحَيَّةِ وَيَنْسَلُّونَ مِنْ حُصُونِهِمْ مُرْتَعِبِينَ كَزَوَاحِفِ الأَرْضِ، وَيَرْجِعُونَ بِخَوْفٍ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِنَا مُرْتَعِبِينَ مِنْكَ.
\s5
\p
\v 18 إِيُّ إِلَهٍ مِثْلُكَ يَصْفَحُ عَنِ الإِثْمِ وَيَعْفُو عَنْ مَعْصِيَةِ بَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ؟ لَا يَحْتَفِظُ إِلَى الأَبَدِ بِغَضَبِهِ لأَنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّحْمَةِ.
\s5
\v 19 يَعُودُ يَرْحَمُنَا وَيَطَأُ ذُنُوبَنَا بِقَدَمَيْهِ، وَيَطْرَحُ مَعَاصِيَنَا إِلَى أَعْمَاقِ الْبَحْرِ.
\v 20 أَنْتَ تُبْدِي أَمَانَةً لِذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ، وَرَحْمَةً لِنَسْلِ إِبْرَاهِيمَ، كَمَا حَلَفْتَ لأَجْدَادِنَا مُنْذُ الْقِدَمِ.

View File

@ -1,77 +1,114 @@
\id NAM - New Arabic Version (Ketab El Hayat) \id NAM - New Arabic Version (Ketab El Hayat)
\ide UTF-8 \ide UTF-8
\rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎ \rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎
\h ناحوم \h ناحوم
\toc1 كِتَابُ نَاحُومَ \toc1 كِتَابُ نَاحُومَ
\toc2 ناحوم \toc2 ناحوم
\toc3 نا \toc3 nam
\mt1 كِتَابُ نَاحُومَ \mt1 كِتَابُ نَاحُومَ
\imt مقدمة \imt مقدمة
\ip في القرن السابع ق. م.، وبوحي من الله، تنبأ النبي ناحوم، صاحب هذا الكتاب، بدمار نينوى عاصمة مملكة أشور. كان الأشوريون قد قضوا على السامرة في سنة 722 ق. م. ولكنهم لاقوا نفس هذا المصير من جراء كبريائهم ووحشيتهم في سنة 612 ق. م. يصف ناحوم بقسوة أسباب دمار نينوى فيشير إلى عبادتها للأصنام، وفظاظتها، وجرائمها، وأكاذيبها، وخيانتها، وخرافاتها، ومظالمها. كانت مدينة مليئة بالدم (\rq 3:1\rq*)، ومثل هذه المدينة لا يحق لها البقاء. \ip في القرن السابع ق. م.، وبوحي من الله، تنبأ النبي ناحوم، صاحب هذا الكتاب، بدمار نينوى عاصمة مملكة أشور. كان الأشوريون قد قضوا على السامرة في سنة 722 ق. م. ولكنهم لاقوا نفس هذا المصير من جراء كبريائهم ووحشيتهم في سنة 612 ق. م. يصف ناحوم بقسوة أسباب دمار نينوى فيشير إلى عبادتها للأصنام، وفظاظتها، وجرائمها، وأكاذيبها، وخيانتها، وخرافاتها، ومظالمها. كانت مدينة مليئة بالدم (
\ip تنم رسالة هذا الكتاب عن قداسة الله وعدله وقوته. يتحكم الله بالأرض قاطبة حتى بأولئك الذين لا يعترفون به. هو يعين تخوم الأمم، وكل أمة تتعدى على شريعته مآلها الدمار. ومع ذلك، وعلى الرغم من قضاء الدينونة فهناك أيضاً رسالة رجاء تومض في ظلمات هذا الليل المخيف: إن الله بطيء الغضب (\rq 1:3\rq*)، وصالح (\rq 1:7\rq*)؛ ويقدم البشائر السارة لكل من يطلب البركة بدلاً من دينونة الله (\rq 1:15\rq*). \rq 3:1
\ie \rq* )، ومثل هذه المدينة لا يحق لها البقاء.
\c 1 \ip تنم رسالة هذا الكتاب عن قداسة الله وعدله وقوته. يتحكم الله بالأرض قاطبة حتى بأولئك الذين لا يعترفون به. هو يعين تخوم الأمم، وكل أمة تتعدى على شريعته مآلها الدمار. ومع ذلك، وعلى الرغم من قضاء الدينونة فهناك أيضاً رسالة رجاء تومض في ظلمات هذا الليل المخيف: إن الله بطيء الغضب (
\s1 غضب الله على نينوى \rq 1:3
\p \rq* )، وصالح (
\v 1 وَحْيٌ بِشَأْنِ نِينَوَى، كَمَا وَرَدَ فِي كِتَابِ رُؤْيَا نَاحُومَ الأَلْقُوشِيِّ. \rq 1:7
\p \rq* )؛ ويقدم البشائر السارة لكل من يطلب البركة بدلاً من دينونة الله (
\v 2 الرَّبُّ إِلَهٌ غَيُورٌ وَمُنْتَقِمٌ. الرَّبُّ مُنْتَقِمٌ وَسَاخِطٌ. يَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِهِ، وَيُضْمِرُ الْغَضَبَ لِخُصُومِهِ. \rq 1:15
\v 3 الرَّبُّ بَطِيءٌ فِي غَضَبِهِ وَعَظِيمُ الْعِزَّةِ، إِنَّمَا لَا يُبْرِئُ الْخَاطِئَ الْبَتَّةَ. طَرِيقُ الرَّبِّ فِي الزَّوْبَعَةِ وَالْعَاصِفَةِ، وَالْغَمَامُ غُبَارُ قَدَمَيْهِ. \rq* ).
\v 4 يَزْجُرُ الْبَحْرَ فَيُجَفِّفُهُ. يُنْضِبُ جَمِيعَ الأَنْهَارِ، فَتَذْوِي مَرَاعِي بَاشَانَ وَالْكَرْمَلِ، وَيَذْبُلُ زَهْرُ لُبْنَانَ. \ie
\v 5 تَتَزَلْزَلُ الْجِبَالُ أَمَامَهُ، وَتَذُوبُ التِّلالُ، وَتَتَصَدَّعُ الأَرْضُ فِي حَضْرَتِهِ وَالْمَسْكُونَةُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا.
\v 6 مَنْ يَصْمِدُ أَمَامَ سَخَطِهِ؟ مَنْ يَتَحَمَّلُ فَرْطَ اضْطِرَامِ غَضَبِهِ؟ يَنْصَبُّ غَضَبُهُ كَالنَّارِ وَتَنْحَلُّ تَحْتَ وَطْأَتِهِ الصُّخُورُ.
\v 7 الرَّبُّ صَالِحٌ، حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضِّيقِ، وَيَعْرِفُ الْمُعْتَصِمِينَ بِهِ. \s5
\v 8 وَلَكِنَّهُ بِطُوفَانٍ طَامٍ يُخْفِي مَعَالِمَ نِينَوَى، وَتُدْرِكُ الظُّلْمَةُ أَعْدَاءَهُ. \c 1
\p \s1 غضب الله على نينوى
\v 9 لِمَاذَا تَتَآمَرُونَ عَلَى الرَّبِّ؟ إِنَّهُ يَقْضِي عَلَى مُؤَامَرَتِكُمْ، وَيُفْنِيكُمْ بِضَرْبَةٍ وَاحِدَةٍ. \p
\v 10 وَتَلْتَهِمُهُمُ النَّارُ كَمَا تَلْتَهِمُ شَجَرَةَ عُلَّيْقٍ كَثِيفَةً أَوْ سُكَارَى مُتَرَنِّحِينَ مِنْ خَمْرِهِمْ أَوْ حِزْمَةَ قَشٍّ جَافَّةً. \v 1 وَحْيٌ بِشَأْنِ نِينَوَى، كَمَا وَرَدَ فِي كِتَابِ رُؤْيَا نَاحُومَ الأَلْقُوشِيِّ.
\v 11 مِنْكِ خَرَجَ يَا نِينَوَى مَنْ تَآمَرَ بِالشَّرِّ عَلَى الرَّبِّ، وَالْمُشِيرُ بِالسُّوءِ. \s5
\p \p
\v 12 وَهَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مَعَ أَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ وَكَثِيرُونَ فَإِنَّكُمْ تُسْتَأْصَلُونَ وَتَفْنَوْنَ. أَمَّا أَنْتُمْ يَا شَعْبِي فَقَدْ عَاقَبْتُكُمْ أَشَدَّ عِقَابٍ وَلَنْ أُنْزِلَ بِكُمُ الْوَيْلاتِ ثَانِيَةً. \v 2 الرَّبُّ إِلَهٌ غَيُورٌ وَمُنْتَقِمٌ. الرَّبُّ مُنْتَقِمٌ وَسَاخِطٌ. يَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِهِ، وَيُضْمِرُ الْغَضَبَ لِخُصُومِهِ.
\v 13 بَلْ أُحَطِّمُ الآنَ نِيرَ أَشُّورَ عَنْكُمْ، وَأَكْسِرُ أَغْلالَكُمْ. \v 3 الرَّبُّ بَطِيءٌ فِي غَضَبِهِ وَعَظِيمُ الْعِزَّةِ، إِنَّمَا لَا يُبْرِئُ الْخَاطِئَ الْبَتَّةَ. طَرِيقُ الرَّبِّ فِي الزَّوْبَعَةِ وَالْعَاصِفَةِ، وَالْغَمَامُ غُبَارُ قَدَمَيْهِ.
\v 14 وَهَا الرَّبُّ قَدْ أَصْدَرَ قَضَاءَهُ بِشَأْنِكَ يَا أَشُّورُ: لَنْ تَبْقَى لَكَ ذُرِّيَّةٌ تَحْمِلُ اسْمَكَ. وَأَسْتَأْصِلُ مِنْ هَيْكَلِ آلهَتِكَ مَنْحُوتَاتِكَ وَمَسْبُوكَاتِكَ، وَأَجْعَلُهُ قَبْرَكَ، لأَنَّكَ صِرْتَ نَجِساً. \s5
\p \v 4 يَزْجُرُ الْبَحْرَ فَيُجَفِّفُهُ. يُنْضِبُ جَمِيعَ الأَنْهَارِ، فَتَذْوِي مَرَاعِي بَاشَانَ وَالْكَرْمَلِ، وَيَذْبُلُ زَهْرُ لُبْنَانَ.
\v 15 هُوَذَا عَلَى الْجِبَالِ (تَسِيرُ) قَدَمَا الْمُبَشِّرِ حَامِلِ الأَخْبَارِ السَّارَّةِ، الَّذِي يُعْلِنُ السَّلامَ. فَيَا يَهُوذَا وَاظِبْ عَلَى الاحْتِفَالِ بِأَعْيَادِكَ وَأَوْفِ نُذُورَكَ لأَنَّهُ لَنْ يُهَاجِمَكَ الشِّرِّيرُ مِنْ بَعْدُ، إِذْ قَدِ انْقَرَضَ تَمَاماً. \v 5 تَتَزَلْزَلُ الْجِبَالُ أَمَامَهُ، وَتَذُوبُ التِّلالُ، وَتَتَصَدَّعُ الأَرْضُ فِي حَضْرَتِهِ وَالْمَسْكُونَةُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا.
\c 2 \s5
\s1 نينوى سقوط \v 6 مَنْ يَصْمِدُ أَمَامَ سَخَطِهِ؟ مَنْ يَتَحَمَّلُ فَرْطَ اضْطِرَامِ غَضَبِهِ؟ يَنْصَبُّ غَضَبُهُ كَالنَّارِ وَتَنْحَلُّ تَحْتَ وَطْأَتِهِ الصُّخُورُ.
\p \s5
\v 1 قَدْ زَحَفَ عَلَيْكِ الْمُهَاجِمُ يَا نِينَوَى، فَاحْرُسِي الْحِصْنَ وَرَاقِبِي الطَّرِيقَ، مَنِّعِي أَسْوَارَكِ، وَجَنِّدِي كُلَّ قُوَّتِكِ. \v 7 الرَّبُّ صَالِحٌ، حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضِّيقِ، وَيَعْرِفُ الْمُعْتَصِمِينَ بِهِ.
\v 2 لأَنَّ الرَّبَّ يُعِيدُ بَهَاءَ يَعْقُوبَ وَمَجْدَ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ النَّاهِبِينَ سَلَبُوهُمْ وَأَتْلَفُوا كُرُومَهُمْ. \v 8 وَلَكِنَّهُ بِطُوفَانٍ طَامٍ يُخْفِي مَعَالِمَ نِينَوَى، وَتُدْرِكُ الظُّلْمَةُ أَعْدَاءَهُ.
\v 3 تُرُوسُ أَبْطَالِهِ مُخَضَّبَةٌ بِالاحْمِرَارِ، وَجُنُودُهُ الْمُحَارِبُونَ مُسَرْبَلُونَ بِالْقِرْمِزِ. يَبْرُقُ فُولاذُ الْمَرْكَبَاتِ فِي يَوْمِ تَأَهُّبِهَا، وَتَتَبَخْتَرُ جِيَادُهَا. \s5
\v 4 تَتَرَاكَضُ الْمَرْكَبَاتُ بِعُنْفٍ فِي الشَّوَارِعِ، وَعَبْرَ السَّاحَاتِ تَمْرُقُ كَالْبَرْقِ وَمَنْظَرُهَا كَالْمَشَاعِلِ الْمُتَوَهِّجَةِ. \p
\p \v 9 لِمَاذَا تَتَآمَرُونَ عَلَى الرَّبِّ؟ إِنَّهُ يَقْضِي عَلَى مُؤَامَرَتِكُمْ، وَيُفْنِيكُمْ بِضَرْبَةٍ وَاحِدَةٍ.
\v 5 يَسْتَدْعِي الْمَلِكُ ضُبَّاطَهُ، فَيُسْرِعُونَ إِلَيْهِ مُتَعَثِّرِينَ فِي خُطَاهُمْ، يُهَرْوِلُونَ إِلَى سُورِ الْمَدِينَةِ وَقَدْ أُقِيمَتِ الْمَتَارِيسُ. \v 10 وَتَلْتَهِمُهُمُ النَّارُ كَمَا تَلْتَهِمُ شَجَرَةَ عُلَّيْقٍ كَثِيفَةً أَوْ سُكَارَى مُتَرَنِّحِينَ مِنْ خَمْرِهِمْ أَوْ حِزْمَةَ قَشٍّ جَافَّةً.
\v 6 قَدِ انْفَتَحَتْ بَوَّابَاتُ الأَنْهَارِ، وَانْهَارَ الْقَصْرُ أَمَامَ جَحَافِلِ الأَعْدَاءِ. \v 11 مِنْكِ خَرَجَ يَا نِينَوَى مَنْ تَآمَرَ بِالشَّرِّ عَلَى الرَّبِّ، وَالْمُشِيرُ بِالسُّوءِ.
\v 7 أَصْبَحَتْ سَيِّدَةُ الْقَصْرِ عَارِيَةً مَسُوقَةً إِلَى الأَسْرِ، وَشَرَعَتْ جَوَارِيهَا يَنُحْنَ كَنَوْحِ الْحَمَامِ وَيَضْرِبْنَ صُدُورَهُنَّ. \s5
\v 8 نِينَوَى كَبِرْكَةٍ نَضَبَتْ مِيَاهُهَا، إِذْ فَرَّ أَهْلُهَا. وَتَعْلُو الصَّرْخَةُ: «قِفُوا، قِفُوا». وَلا مِنْ مُجِيبٍ يَلْتَفِتُ. \p
\v 9 انْهَبُوا الْفِضَّةَ، انْهَبُوا الذَّهَبَ. لَا نِهَايَةَ لِكُنُوزِهَا أَوْ لِنَفَائِسِ ثَرْوَتِهَا. \v 12 وَهَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: مَعَ أَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ وَكَثِيرُونَ فَإِنَّكُمْ تُسْتَأْصَلُونَ وَتَفْنَوْنَ. أَمَّا أَنْتُمْ يَا شَعْبِي فَقَدْ عَاقَبْتُكُمْ أَشَدَّ عِقَابٍ وَلَنْ أُنْزِلَ بِكُمُ الْوَيْلاتِ ثَانِيَةً.
\p \v 13 بَلْ أُحَطِّمُ الآنَ نِيرَ أَشُّورَ عَنْكُمْ، وَأَكْسِرُ أَغْلالَكُمْ.
\v 10 أَضْحَتْ مُوحِشَةً خَاوِيَةً جَرْدَاءَ، ذَابَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ رُعْباً وَانْحَلَّتْ مِنْهَا الرُّكَبُ، طَغَى عَلَيْهَا الأَلَمُ وَعَلا وُجُوهَ أَهْلِهَا الشُّحُوبُ. \s5
\v 11 أَيْنَ نِينَوى عَرِينُ الأُسُودِ وَمْرْتَعُ الأَشْبَالِ حَيْثُ يَسْرَحُ الأَسَدُ وَاللَّبُوءَةُ وَالأَشْبَالُ مِنْ غَيْرِ إِزْعَاجٍ؟ \v 14 وَهَا الرَّبُّ قَدْ أَصْدَرَ قَضَاءَهُ بِشَأْنِكَ يَا أَشُّورُ: لَنْ تَبْقَى لَكَ ذُرِّيَّةٌ تَحْمِلُ اسْمَكَ. وَأَسْتَأْصِلُ مِنْ هَيْكَلِ آلهَتِكَ مَنْحُوتَاتِكَ وَمَسْبُوكَاتِكَ، وَأَجْعَلُهُ قَبْرَكَ، لأَنَّكَ صِرْتَ نَجِساً.
\v 12 قَدِ افْتَرَسَ الأَسَدُ مَا يَكْفِي لإِعَالَةِ أَشْبَالِهِ وَخَنَقَ فَرِيسَةً لِلَبُوءَاتِهِ. قَدْ مَلأَ عَرِينَهُ بِقَنَائِصِهِ وَكَهْفَهُ بِأَشْلائِهِمْ. \s5
\v 13 هَا أَنَا أُقَاوِمُكِ. يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. فَأُحْرِقُ مَرْكَبَاتِكِ فَتُصْبِحُ دُخَاناً، وَيَلْتَهِمُ السَّيْفُ لُحُومَ أَبْنَائِكِ، وَأَسْتَأْصِلُ مِنَ الأَرْضِ غَنَائِمَكِ وَلَنْ يَتَرَدَّدَ فِي مَا بَعْدُ صَوْتُ مَنْدُوبِيكِ. \p
\c 3 \v 15 هُوَذَا عَلَى الْجِبَالِ (تَسِيرُ) قَدَمَا الْمُبَشِّرِ حَامِلِ الأَخْبَارِ السَّارَّةِ، الَّذِي يُعْلِنُ السَّلامَ. فَيَا يَهُوذَا وَاظِبْ عَلَى الاحْتِفَالِ بِأَعْيَادِكَ وَأَوْفِ نُذُورَكَ لأَنَّهُ لَنْ يُهَاجِمَكَ الشِّرِّيرُ مِنْ بَعْدُ، إِذْ قَدِ انْقَرَضَ تَمَاماً.
\s1 الويل لنينوى
\p \s5
\v 1 وَيْلٌ لِلْمَدِينَةِ السَّافِكَةِ الدِّمَاءِ الْمُمْتَلِئَةِ كَذِباً، الْمُكْتَظَّةِ بِالْغَنَائِمِ الْمَنْهُوبَةِ، الَّتِي لَا تَخْلُو أَبَداً مِنَ الضَّحَايَا. \c 2
\v 2 هَا فَرْقَعَةُ السِّيَاطِ وَقَعْقَعَةُ الْعَجَلاتِ وَجَلَبَةُ حَوَافِرِ الْخُيُولِ وَصَلْصَلَةُ الْمَرْكَبَاتِ. \s1 نينوى سقوط
\v 3 وَفُرْسَانٌ وَاثِبَةٌ، وَسُيُوفٌ لامِعَةٌ وَرِمَاحٌ بَارِقَةٌ وَكَثْرَةُ قَتْلَى وَأَكْوَامُ جُثَثٍ لا نِهَايَةَ لَهَا، بِها يَتَعَثَّرُونَ. \p
\p \v 1 قَدْ زَحَفَ عَلَيْكِ الْمُهَاجِمُ يَا نِينَوَى، فَاحْرُسِي الْحِصْنَ وَرَاقِبِي الطَّرِيقَ، مَنِّعِي أَسْوَارَكِ، وَجَنِّدِي كُلَّ قُوَّتِكِ.
\v 4 كُلُّ هَذَا مِنْ أَجْلِ كَثْرَةِ زِنَى نِينَوَى الفَاتِنَةِ الآسِرَةِ وَمِنْ أَجْلِ سِحْرِهَا الْقَاتِلِ. لَقَدِ اسْتَعْبَدَتِ الشُّعُوبَ بِعَهَرِهَا وَالأُمَمَ بِشَعْوَذَتِهَا. \v 2 لأَنَّ الرَّبَّ يُعِيدُ بَهَاءَ يَعْقُوبَ وَمَجْدَ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ النَّاهِبِينَ سَلَبُوهُمْ وَأَتْلَفُوا كُرُومَهُمْ.
\v 5 هَا أَنَا أُقَاوِمُكِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، فَأَكْشِفُ عَارَكِ لأُطْلِعَ الأُمَمَ عَلَى عَوْرَتِكِ وَالْمَمَالِكَ عَلَى خِزْيِكِ. \s5
\v 6 وَأُلَوِّثُكِ بِالأَوْسَاخِ وَأُحَقِّرُكِ وَأَجْعَلُكِ عِبْرَةً. \v 3 تُرُوسُ أَبْطَالِهِ مُخَضَّبَةٌ بِالاحْمِرَارِ، وَجُنُودُهُ الْمُحَارِبُونَ مُسَرْبَلُونَ بِالْقِرْمِزِ. يَبْرُقُ فُولاذُ الْمَرْكَبَاتِ فِي يَوْمِ تَأَهُّبِهَا، وَتَتَبَخْتَرُ جِيَادُهَا.
\v 7 وَكُلُّ مَنْ يَرَاكِ يَعْرِضُ عَنْكِ قَائِلاً: «قَدْ خَرِبَتْ نِينَوَى فَمَنْ يَنُوحُ عَلَيْهَا؟ أَيْنَ أَجِدُ لَهَا مُعَزِّينَ؟» \v 4 تَتَرَاكَضُ الْمَرْكَبَاتُ بِعُنْفٍ فِي الشَّوَارِعِ، وَعَبْرَ السَّاحَاتِ تَمْرُقُ كَالْبَرْقِ وَمَنْظَرُهَا كَالْمَشَاعِلِ الْمُتَوَهِّجَةِ.
\p \s5
\v 8 هَلْ أَنْتِ أَفْضَلُ مِنْ طِيبَةَ الْجَاثِمَةِ إِلَى جِوَارِ النِّيلِ الْمُحَاطَةِ بِالْمِيَاهِ، الْمُتَمَنِّعَةِ بِالْبَحْرِ وَبِأَسْوَارٍ مِنَ الْمِيَاهِ؟ \p
\v 9 كُوشُ وَمِصْرُ كَانَتَا قُوَّتَهَا اللّامُتَنَاهِيَةَ، وَفُوطُ وَلِيبِيَا مِنْ حُلَفَائِهَا. \v 5 يَسْتَدْعِي الْمَلِكُ ضُبَّاطَهُ، فَيُسْرِعُونَ إِلَيْهِ مُتَعَثِّرِينَ فِي خُطَاهُمْ، يُهَرْوِلُونَ إِلَى سُورِ الْمَدِينَةِ وَقَدْ أُقِيمَتِ الْمَتَارِيسُ.
\v 10 وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ وَقَعَتْ أَسِيرَةً وَاقْتِيدَتْ إِلَى السَّبْيِ، وَتَمَزَّقَ أَطْفَالُهَا أَشْلاءَ فِي زَاوِيَةِ كُلِّ شَارِعٍ، وَاقْتُرِعَ عَلَى عُظَمَائِهَا، وَصُفِّدَ نُبَلاؤُهَا بِالأَغْلالِ. \s5
\v 11 وَأَنْتِ أَيْضاً تَسْكَرِينَ وَتَتَرَنَّحِينَ، وَتَلْتَمِسِينَ مَلْجَأً مِنَ الأَعْدَاءِ. \v 6 قَدِ انْفَتَحَتْ بَوَّابَاتُ الأَنْهَارِ، وَانْهَارَ الْقَصْرُ أَمَامَ جَحَافِلِ الأَعْدَاءِ.
\p \v 7 أَصْبَحَتْ سَيِّدَةُ الْقَصْرِ عَارِيَةً مَسُوقَةً إِلَى الأَسْرِ، وَشَرَعَتْ جَوَارِيهَا يَنُحْنَ كَنَوْحِ الْحَمَامِ وَيَضْرِبْنَ صُدُورَهُنَّ.
\v 12 وَتَتَسَاقَطُ جَمِيعُ حُصُونِكِ كَتَسَاقُطِ بَوَاكِيرِ أَثْمَارِ أَشْجَارِ التِّينِ النَّاضِجَةِ فِي أَفْوَاهِ مَنْ يَهُزُّونَهَا. \s5
\v 13 انْظُرِي إِلَى جُنُودِكِ مُرْتَعِبِينَ كَالنِّسَاءِ فِي وَسَطِكِ. صَارَتْ أَبْوَابُ أَرْضِكِ مَفْتُوحَةً أَمَامَ أَعْدَائِكِ. وَشَرَعَتِ النِّيرَانُ تَلْتَهِمُ مَزَالِيجَكِ. \v 8 نِينَوَى كَبِرْكَةٍ نَضَبَتْ مِيَاهُهَا، إِذْ فَرَّ أَهْلُهَا. وَتَعْلُو الصَّرْخَةُ: «قِفُوا، قِفُوا». وَلا مِنْ مُجِيبٍ يَلْتَفِتُ.
\v 14 خَزِّنِي مَاءً تَأَهُّباً لِلْحِصَارِ، حَصِّنِي قِلاعَكِ. دُوسِي أَكْوَامَ الطِّينِ لِتُجَهِّزِي الطُّوبَ؛ أَصْلِحِي قَوَالِبَ الطِّينِ. \v 9 انْهَبُوا الْفِضَّةَ، انْهَبُوا الذَّهَبَ. لَا نِهَايَةَ لِكُنُوزِهَا أَوْ لِنَفَائِسِ ثَرْوَتِهَا.
\v 15 هُنَاكَ تَلْتَهِمُكِ النَّارُ، وَيَسْتَأْصِلُكِ السَّيْفُ، فَيُبِيدُكِ الأَعْدَاءُ كَالْجَرَادِ. تَكَاثَرِي كَالْجَرَادِ وَكَالْجَنَادِبِ. \p
\v 16 قَدْ أَضْحَى تُجَّارُكِ أَكْثَرَ مِنْ كَوَاكِبِ السَّمَاءِ، وَلَكِنَّهُمْ تَبَدَّدُوا كَجَرَادٍ فَرَدَ أَجْنِحَتَهُ وَطَارَ. \v 10 أَضْحَتْ مُوحِشَةً خَاوِيَةً جَرْدَاءَ، ذَابَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ رُعْباً وَانْحَلَّتْ مِنْهَا الرُّكَبُ، طَغَى عَلَيْهَا الأَلَمُ وَعَلا وُجُوهَ أَهْلِهَا الشُّحُوبُ.
\v 17 أَصْبَحَ رُؤَسَاؤُكِ كَالْجَنَادِبِ، وَقَادَتُكِ كَأَسْرَابِ الْجَرَادِ الْمُتَكَوِّمَةِ عَلَى سِيَاجٍ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ. مَا إِنْ تُشْرِقُ الشَّمْسُ حَتَّى تَطِيرَ بَعِيداً إِلَى حَيْثُ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ. \s5
\v 18 قَدْ نَامَ رُعَاتُكَ يَا مَلِكَ أَشُّورَ، وَغَرِقَ عُظَمَاؤُكَ فِي سُبَاتٍ عَمِيقٍ، تَشَتَّتَ شَعْبُكَ عَلَى الْجِبَالِ وَلا يُوْجَدُ مَنْ يَجْمَعُهُمْ. \v 11 أَيْنَ نِينَوى عَرِينُ الأُسُودِ وَمْرْتَعُ الأَشْبَالِ حَيْثُ يَسْرَحُ الأَسَدُ وَاللَّبُوءَةُ وَالأَشْبَالُ مِنْ غَيْرِ إِزْعَاجٍ؟
\v 19 لَا جَبْرَ لِكَسْرِكَ، وَجُرْحُكَ مُمِيتٌ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ بِمَا جَرَى لَكَ يُصَفِّقُ ابْتِهَاجاً لِمَا أَصَابَكَ، فَمَنْ لَمْ يُعَانِ مِنْ شَرِّكَ الْمُتْمَادِي؟ \v 12 قَدِ افْتَرَسَ الأَسَدُ مَا يَكْفِي لإِعَالَةِ أَشْبَالِهِ وَخَنَقَ فَرِيسَةً لِلَبُوءَاتِهِ. قَدْ مَلأَ عَرِينَهُ بِقَنَائِصِهِ وَكَهْفَهُ بِأَشْلائِهِمْ.
\s5
\v 13 هَا أَنَا أُقَاوِمُكِ. يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. فَأُحْرِقُ مَرْكَبَاتِكِ فَتُصْبِحُ دُخَاناً، وَيَلْتَهِمُ السَّيْفُ لُحُومَ أَبْنَائِكِ، وَأَسْتَأْصِلُ مِنَ الأَرْضِ غَنَائِمَكِ وَلَنْ يَتَرَدَّدَ فِي مَا بَعْدُ صَوْتُ مَنْدُوبِيكِ.
\s5
\c 3
\s1 الويل لنينوى
\p
\v 1 وَيْلٌ لِلْمَدِينَةِ السَّافِكَةِ الدِّمَاءِ الْمُمْتَلِئَةِ كَذِباً، الْمُكْتَظَّةِ بِالْغَنَائِمِ الْمَنْهُوبَةِ، الَّتِي لَا تَخْلُو أَبَداً مِنَ الضَّحَايَا.
\v 2 هَا فَرْقَعَةُ السِّيَاطِ وَقَعْقَعَةُ الْعَجَلاتِ وَجَلَبَةُ حَوَافِرِ الْخُيُولِ وَصَلْصَلَةُ الْمَرْكَبَاتِ.
\s5
\v 3 وَفُرْسَانٌ وَاثِبَةٌ، وَسُيُوفٌ لامِعَةٌ وَرِمَاحٌ بَارِقَةٌ وَكَثْرَةُ قَتْلَى وَأَكْوَامُ جُثَثٍ لا نِهَايَةَ لَهَا، بِها يَتَعَثَّرُونَ.
\p
\v 4 كُلُّ هَذَا مِنْ أَجْلِ كَثْرَةِ زِنَى نِينَوَى الفَاتِنَةِ الآسِرَةِ وَمِنْ أَجْلِ سِحْرِهَا الْقَاتِلِ. لَقَدِ اسْتَعْبَدَتِ الشُّعُوبَ بِعَهَرِهَا وَالأُمَمَ بِشَعْوَذَتِهَا.
\s5
\v 5 هَا أَنَا أُقَاوِمُكِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، فَأَكْشِفُ عَارَكِ لأُطْلِعَ الأُمَمَ عَلَى عَوْرَتِكِ وَالْمَمَالِكَ عَلَى خِزْيِكِ.
\v 6 وَأُلَوِّثُكِ بِالأَوْسَاخِ وَأُحَقِّرُكِ وَأَجْعَلُكِ عِبْرَةً.
\v 7 وَكُلُّ مَنْ يَرَاكِ يَعْرِضُ عَنْكِ قَائِلاً: «قَدْ خَرِبَتْ نِينَوَى فَمَنْ يَنُوحُ عَلَيْهَا؟ أَيْنَ أَجِدُ لَهَا مُعَزِّينَ؟»
\s5
\p
\v 8 هَلْ أَنْتِ أَفْضَلُ مِنْ طِيبَةَ الْجَاثِمَةِ إِلَى جِوَارِ النِّيلِ الْمُحَاطَةِ بِالْمِيَاهِ، الْمُتَمَنِّعَةِ بِالْبَحْرِ وَبِأَسْوَارٍ مِنَ الْمِيَاهِ؟
\v 9 كُوشُ وَمِصْرُ كَانَتَا قُوَّتَهَا اللّامُتَنَاهِيَةَ، وَفُوطُ وَلِيبِيَا مِنْ حُلَفَائِهَا.
\s5
\v 10 وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ وَقَعَتْ أَسِيرَةً وَاقْتِيدَتْ إِلَى السَّبْيِ، وَتَمَزَّقَ أَطْفَالُهَا أَشْلاءَ فِي زَاوِيَةِ كُلِّ شَارِعٍ، وَاقْتُرِعَ عَلَى عُظَمَائِهَا، وَصُفِّدَ نُبَلاؤُهَا بِالأَغْلالِ.
\v 11 وَأَنْتِ أَيْضاً تَسْكَرِينَ وَتَتَرَنَّحِينَ، وَتَلْتَمِسِينَ مَلْجَأً مِنَ الأَعْدَاءِ.
\s5
\p
\v 12 وَتَتَسَاقَطُ جَمِيعُ حُصُونِكِ كَتَسَاقُطِ بَوَاكِيرِ أَثْمَارِ أَشْجَارِ التِّينِ النَّاضِجَةِ فِي أَفْوَاهِ مَنْ يَهُزُّونَهَا.
\v 13 انْظُرِي إِلَى جُنُودِكِ مُرْتَعِبِينَ كَالنِّسَاءِ فِي وَسَطِكِ. صَارَتْ أَبْوَابُ أَرْضِكِ مَفْتُوحَةً أَمَامَ أَعْدَائِكِ. وَشَرَعَتِ النِّيرَانُ تَلْتَهِمُ مَزَالِيجَكِ.
\s5
\v 14 خَزِّنِي مَاءً تَأَهُّباً لِلْحِصَارِ، حَصِّنِي قِلاعَكِ. دُوسِي أَكْوَامَ الطِّينِ لِتُجَهِّزِي الطُّوبَ؛ أَصْلِحِي قَوَالِبَ الطِّينِ.
\v 15 هُنَاكَ تَلْتَهِمُكِ النَّارُ، وَيَسْتَأْصِلُكِ السَّيْفُ، فَيُبِيدُكِ الأَعْدَاءُ كَالْجَرَادِ. تَكَاثَرِي كَالْجَرَادِ وَكَالْجَنَادِبِ.
\s5
\v 16 قَدْ أَضْحَى تُجَّارُكِ أَكْثَرَ مِنْ كَوَاكِبِ السَّمَاءِ، وَلَكِنَّهُمْ تَبَدَّدُوا كَجَرَادٍ فَرَدَ أَجْنِحَتَهُ وَطَارَ.
\v 17 أَصْبَحَ رُؤَسَاؤُكِ كَالْجَنَادِبِ، وَقَادَتُكِ كَأَسْرَابِ الْجَرَادِ الْمُتَكَوِّمَةِ عَلَى سِيَاجٍ فِي يَوْمٍ بَارِدٍ. مَا إِنْ تُشْرِقُ الشَّمْسُ حَتَّى تَطِيرَ بَعِيداً إِلَى حَيْثُ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ.
\s5
\v 18 قَدْ نَامَ رُعَاتُكَ يَا مَلِكَ أَشُّورَ، وَغَرِقَ عُظَمَاؤُكَ فِي سُبَاتٍ عَمِيقٍ، تَشَتَّتَ شَعْبُكَ عَلَى الْجِبَالِ وَلا يُوْجَدُ مَنْ يَجْمَعُهُمْ.
\v 19 لَا جَبْرَ لِكَسْرِكَ، وَجُرْحُكَ مُمِيتٌ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ بِمَا جَرَى لَكَ يُصَفِّقُ ابْتِهَاجاً لِمَا أَصَابَكَ، فَمَنْ لَمْ يُعَانِ مِنْ شَرِّكَ الْمُتْمَادِي؟

View File

@ -1,91 +1,126 @@
\id HAB - New Arabic Version (Ketab El Hayat) \id HAB - New Arabic Version (Ketab El Hayat)
\ide UTF-8 \ide UTF-8
\rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎ \rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎
\h حبقوق \h حبقوق
\toc1 كِتَابُ حَبَقُّوقَ \toc1 كِتَابُ حَبَقُّوقَ
\toc2 حبقوق \toc2 حبقوق
\toc3 حب \toc3 hab
\mt1 كِتَابُ حَبَقُّوقَ \mt1 كِتَابُ حَبَقُّوقَ
\imt مقدمة \imt مقدمة
\ip ظهر حبقوق في أثناء السنوات الأخيرة قبل سقوط أورشليم في سنة 586 ق. م.، وقد رأى بعين النبوءة، في أواخر القرن السابع، الدينونة الماحقة التي ستحل بيهوذا، وتساءل بانزعاج: لماذا سمح الله بشيوع الشر في أوساط يهوذا وكيف يرضى الله أن يستخدم أمة وثنية كالبابليين لمعاقبة يهوذا على شرها. وقد أجاب الله عن حيرة حبقوق وكشف له عن أكثر مما طلب، إذ أعطاه رؤيا عن ذاته المقدسة. هذه البصيرة الجديدة لإدراك ذات الله، وتبين النبي عجزه ونقصه أمام كمال الله، منحاه الشجاعة على تحمل نكبات تلك الأيام السود بقوة وتصميم. \ip ظهر حبقوق في أثناء السنوات الأخيرة قبل سقوط أورشليم في سنة 586 ق. م.، وقد رأى بعين النبوءة، في أواخر القرن السابع، الدينونة الماحقة التي ستحل بيهوذا، وتساءل بانزعاج: لماذا سمح الله بشيوع الشر في أوساط يهوذا وكيف يرضى الله أن يستخدم أمة وثنية كالبابليين لمعاقبة يهوذا على شرها. وقد أجاب الله عن حيرة حبقوق وكشف له عن أكثر مما طلب، إذ أعطاه رؤيا عن ذاته المقدسة. هذه البصيرة الجديدة لإدراك ذات الله، وتبين النبي عجزه ونقصه أمام كمال الله، منحاه الشجاعة على تحمل نكبات تلك الأيام السود بقوة وتصميم.
\ip إن سيادة الله وافتقار الإنسان إلى الاتكال عليه هما محور رسالة هذا الكتاب الرائع. إن الله يتحكم بجميع الأمم، ويجري ما يراه حقاً، لهذا فإن الموقف السليم الذي يجب على الإنسان أن يتخذه هو الثقة به، وليس التشكك في عدله (\rq 2:4\rq*). عندما يتخذ الإنسان هذا الموقف يمكنه آنئذ أن ينظر إلى ما هو أبعد من المظاهر الأليمة للأشياء ويتأمل في المعنى الحقيقي الأعمق لذات الله فيجد القوة على تحمل الظروف مهما كانت قاسية. نحن لا نعرف ما يضمره لنا الغد ولكن الله مطلع على المستقبل فعلينا أن نتكل عليه كل الاتكال. \ip إن سيادة الله وافتقار الإنسان إلى الاتكال عليه هما محور رسالة هذا الكتاب الرائع. إن الله يتحكم بجميع الأمم، ويجري ما يراه حقاً، لهذا فإن الموقف السليم الذي يجب على الإنسان أن يتخذه هو الثقة به، وليس التشكك في عدله (
\ie \rq 2:4
\c 1 \rq* ). عندما يتخذ الإنسان هذا الموقف يمكنه آنئذ أن ينظر إلى ما هو أبعد من المظاهر الأليمة للأشياء ويتأمل في المعنى الحقيقي الأعمق لذات الله فيجد القوة على تحمل الظروف مهما كانت قاسية. نحن لا نعرف ما يضمره لنا الغد ولكن الله مطلع على المستقبل فعلينا أن نتكل عليه كل الاتكال.
\s1 شكوى حبقوق \ie
\p
\v 1 هَذِهِ رُؤْيَا حَبَقُّوقَ النَّبِيِّ:
\v 2 إِلَى مَتَى يَا رَبُّ أَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ لَا تَسْتَجِيبُ؟ وَأَصْرُخُ إِلَيْكَ مُسْتَجِيراً مِنَ الظُّلْمِ وَأَنْتَ لَا تُخَلِّصُ؟ \s5
\v 3 لِمَاذَا تُرِينِي الإِثْمَ، وَتَتَحَمَّلُ رُؤْيَةَ الظُّلْمِ؟ أَيْنَمَا تَلَفَّتُّ أَشْهَدُ أَمَامِي جَوْراً وَاغْتِصَاباً، وَيَثُورُ حَوْلِي خِصَامٌ وَنِزَاعٌ. \c 1
\v 4 لِذَلِكَ بَطَلَتِ الشَّرِيعَةُ، وَبَادَ الْعَدْلُ لأَنَّ الأَشْرَارَ يُحَاصِرُونَ الصِّدِّيقَ فَيَصْدُرُ الْحُكْمُ مُنْحَرِفاً عَنِ الْحَقِّ. \s1 شكوى حبقوق
\s1 جواب الرب \p
\p \v 1 هَذِهِ رُؤْيَا حَبَقُّوقَ النَّبِيِّ:
\v 5 تَأَمَّلُوا الأُمَمَ وَأَبْصِرُوا. تَعَجَّبُوا وَتَحَيَّرُوا لأَنِّي مُقْبِلٌ عَلَى إِنْجَازِ أَعْمَالٍ فِي عَهْدِكُمْ إِذَا حُدِّثْتُمْ بِها لَا تُصَدِّقُونَهَا. \v 2 إِلَى مَتَى يَا رَبُّ أَسْتَغِيثُ وَأَنْتَ لَا تَسْتَجِيبُ؟ وَأَصْرُخُ إِلَيْكَ مُسْتَجِيراً مِنَ الظُّلْمِ وَأَنْتَ لَا تُخَلِّصُ؟
\v 6 فَهَا أَنَا أُثِيرُ الْكَلْدَانِيِّينَ، هَذِهِ الأُمَّةَ الْحَانِقَةَ الْمُنْدَفِعَةَ الزَّاحِفَةَ فِي رِحَابِ الأَرْضِ، لِتَسْتَوْلِيَ عَلَى مَسَاكِنَ لَيْسَتْ لَهَا. \s5
\v 7 أُمَّةٌ مُخِيفَةٌ مُرْعِبَةٌ، تَسْتَمِدُّ حُكْمَهَا وَعَظَمَتَهَا مِنْ ذَاتِهَا. \v 3 لِمَاذَا تُرِينِي الإِثْمَ، وَتَتَحَمَّلُ رُؤْيَةَ الظُّلْمِ؟ أَيْنَمَا تَلَفَّتُّ أَشْهَدُ أَمَامِي جَوْراً وَاغْتِصَاباً، وَيَثُورُ حَوْلِي خِصَامٌ وَنِزَاعٌ.
\v 8 خُيُولُهَا أَسْرَعُ مِنَ النُّمُورِ، وَأَكْثَرُ ضَرَاوَةً مِنْ ذِئَابِ الْمَسَاءِ. فُرْسَانُهَا يَنْدَفِعُونَ بِكِبْرِيَاءَ قَادِمِينَ مِنْ أَمَاكِنَ بَعِيدَةٍ، مُتَسَابِقِينَ كَالنَّسْرِ الْمُسْرِعِ لِلانْقِضَاضِ عَلَى فَرِيسَتِهِ. \v 4 لِذَلِكَ بَطَلَتِ الشَّرِيعَةُ، وَبَادَ الْعَدْلُ لأَنَّ الأَشْرَارَ يُحَاصِرُونَ الصِّدِّيقَ فَيَصْدُرُ الْحُكْمُ مُنْحَرِفاً عَنِ الْحَقِّ.
\v 9 يُقْبِلُونَ جَمِيعُهُمْ لِيَعِيثُوا فَسَاداً، وَيَطْغَى الرُّعْبُ مِنْهُمْ عَلَى قُلُوبِ النَّاسِ قَبْلَ وُصُولِهِمْ، فَيَجْمَعُونَ أَسْرَى كَالرَّمْلِ. \s1 جواب الرب
\v 10 يَهْزَأُونَ بِالْمُلُوكِ وَيَعْبَثُونَ بِالْحُكَّامِ. يَسْخَرُونَ مِنَ الْحُصُونِ، يُكَوِّمُونَ حَوْلَهَا تِلالاً مِنَ التُّرَابِ، وَيَسْتَوْلُونَ عَلَيْهَا. \s5
\v 11 ثُمَّ يَجْتَاحُونَ كَالرِّيحِ وَيَرْحَلُونَ، فَقُوَّةُ هَؤُلاءِ الرِّجَالِ هِيَ إِلَهُهُمْ. \p
\s1 شكوى حبقوق الثانية \v 5 تَأَمَّلُوا الأُمَمَ وَأَبْصِرُوا. تَعَجَّبُوا وَتَحَيَّرُوا لأَنِّي مُقْبِلٌ عَلَى إِنْجَازِ أَعْمَالٍ فِي عَهْدِكُمْ إِذَا حُدِّثْتُمْ بِها لَا تُصَدِّقُونَهَا.
\p \v 6 فَهَا أَنَا أُثِيرُ الْكَلْدَانِيِّينَ، هَذِهِ الأُمَّةَ الْحَانِقَةَ الْمُنْدَفِعَةَ الزَّاحِفَةَ فِي رِحَابِ الأَرْضِ، لِتَسْتَوْلِيَ عَلَى مَسَاكِنَ لَيْسَتْ لَهَا.
\v 12 أَلَسْتَ أَنْتَ مُنْذُ الأَزَلِ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي، قُدُّوسِي؟ لِهَذَا لَنْ نَفْنَى. لَقَدْ أَقَمْتَ الْكَلْدَانِيِّينَ لِمُقَاضَاتِنَا وَاخْتَرْتَهُمْ يَا صَخْرَتِي لِتُعَاقِبَنَا. \v 7 أُمَّةٌ مُخِيفَةٌ مُرْعِبَةٌ، تَسْتَمِدُّ حُكْمَهَا وَعَظَمَتَهَا مِنْ ذَاتِهَا.
\v 13 إِنَّ عَيْنَيْكَ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَشْهَدَا الشَّرَّ، وَأَنْتَ لَا تُطِيقُ رُؤْيَةَ الظُّلْمِ، فَكَيْفَ تَحْتَمِلُ مُشَاهَدَةَ الأَثَمَةِ، وَتَصْمُتُ عِنْدَمَا يَبْتَلِعُ الْمُنَافِقُونَ مَنْ هُمْ أَبَرُّ مِنْهُمْ؟ \s5
\v 14 وَكَيْفَ تَجْعَلُ النَّاسَ كَأَسْمَاكِ الْبَحْرِ، أَوْ كَأَسْرَابِ الْحَشَرَاتِ الَّتِي لَا قَائِدَ لَهَا؟ \v 8 خُيُولُهَا أَسْرَعُ مِنَ النُّمُورِ، وَأَكْثَرُ ضَرَاوَةً مِنْ ذِئَابِ الْمَسَاءِ. فُرْسَانُهَا يَنْدَفِعُونَ بِكِبْرِيَاءَ قَادِمِينَ مِنْ أَمَاكِنَ بَعِيدَةٍ، مُتَسَابِقِينَ كَالنَّسْرِ الْمُسْرِعِ لِلانْقِضَاضِ عَلَى فَرِيسَتِهِ.
\v 15 إِنَّ الْكَلْدَانِيِّينَ يَسْتَخْرِجُونَهُمْ بِالشُّصُوصِ، وَيَصْطَادُونَهُمْ بِالشَّبَكَةِ، وَيَجْمَعُونَهُمْ فِي مِصْيَدَتِهِمْ مُتَهَلِّلِينَ فَرِحِينَ. \v 9 يُقْبِلُونَ جَمِيعُهُمْ لِيَعِيثُوا فَسَاداً، وَيَطْغَى الرُّعْبُ مِنْهُمْ عَلَى قُلُوبِ النَّاسِ قَبْلَ وُصُولِهِمْ، فَيَجْمَعُونَ أَسْرَى كَالرَّمْلِ.
\v 16 لِهَذَا هُمْ يُقَرِّبُونَ ذَبَائِحَ لِشِبَاكِهِمْ، وَيُحْرِقُونَ بَخُوراً لِمَصَائِدِهِمْ، لأَنَّهُمْ بِفَضْلِهَا يَتَمَتَّعُونَ بِالرَّفَاهِيَةِ وَيَتَلَذَّذُونَ بِأَطَايِبِ الطَّعَامِ. \s5
\v 17 أَمِنْ أَجْلِ هَذَا يَظَلُّونَ يُفْرِغُونَ شِبَاكَهُمْ وَلا يَكُفُّونَ عَنْ إِهْلاكِ الأُمَمِ إِلَى الأَبَدِ؟ \v 10 يَهْزَأُونَ بِالْمُلُوكِ وَيَعْبَثُونَ بِالْحُكَّامِ. يَسْخَرُونَ مِنَ الْحُصُونِ، يُكَوِّمُونَ حَوْلَهَا تِلالاً مِنَ التُّرَابِ، وَيَسْتَوْلُونَ عَلَيْهَا.
\c 2 \v 11 ثُمَّ يَجْتَاحُونَ كَالرِّيحِ وَيَرْحَلُونَ، فَقُوَّةُ هَؤُلاءِ الرِّجَالِ هِيَ إِلَهُهُمْ.
\p \s1 شكوى حبقوق الثانية
\v 1 سَأَقِفُ عَلَى مَرْصَدِي وَأَنْتَصِبُ عَلَى الْحِصْنِ، وَأَتَرَقَّبُ لأَرَى مَاذَا يَقُولُ لِي الرَّبُّ، وَبِمَا يُجِيبُ عَنْ شَكْوَايَ. \s5
\s1 جواب الرب \p
\p \v 12 أَلَسْتَ أَنْتَ مُنْذُ الأَزَلِ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي، قُدُّوسِي؟ لِهَذَا لَنْ نَفْنَى. لَقَدْ أَقَمْتَ الْكَلْدَانِيِّينَ لِمُقَاضَاتِنَا وَاخْتَرْتَهُمْ يَا صَخْرَتِي لِتُعَاقِبَنَا.
\v 2 فَأَجَابَنِي الرَّبُّ: «اكْتُبِ الرُّؤْيَا بِوُضُوحٍ عَلَى الأَلْوَاحِ لِيَسْتَطِيعَ حَتَّى الرَّاكِضُ قِرَاءَتَهَا بِسُهُولَةٍ وَحَمْلَهَا لِلآخَرِينَ. \s5
\v 3 لأَنَّ الرُّؤْيَا لَا تَتَحَقَّقُ إِلّا فِي مِيعَادِهَا، وَتُسْرِعُ إِلَى نِهَايَتِهَا. إِنَّهَا لَا تَكْذِبُ وَإِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا، لأَنَّهَا لابُدَّ أَنْ تَتَحَقَّقَ وَلَنْ تَتَأَخَّرَ طَوِيلاً.» \v 13 إِنَّ عَيْنَيْكَ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَشْهَدَا الشَّرَّ، وَأَنْتَ لَا تُطِيقُ رُؤْيَةَ الظُّلْمِ، فَكَيْفَ تَحْتَمِلُ مُشَاهَدَةَ الأَثَمَةِ، وَتَصْمُتُ عِنْدَمَا يَبْتَلِعُ الْمُنَافِقُونَ مَنْ هُمْ أَبَرُّ مِنْهُمْ؟
\p \v 14 وَكَيْفَ تَجْعَلُ النَّاسَ كَأَسْمَاكِ الْبَحْرِ، أَوْ كَأَسْرَابِ الْحَشَرَاتِ الَّتِي لَا قَائِدَ لَهَا؟
\v 4 أَمَّا الرِّسَالَةُ فَهِيَ: «إِنَّ ذَا النَّفْسِ الْمُنْتَفِخَةِ غَيْرِ الْمُسْتَقِيمَةِ مَصِيرُهُ الْهَلاكُ، أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا. \s5
\v 5 وَكَمَا أَنَّ الْخَمْرَ غَادِرَةٌ، كَذَلِكَ تَأْخُذُ الْمُغْتَرَّ نَشْوَةُ الانْتِصَارِ فَلا يَسْتَكِينُ، فَإِنَّ جَشَعَهُ فِي سِعَةِ الْهَاوِيَةِ، وهُوَ كَالْمَوْتِ لَا يَشْبَعُ. لِهَذَا يَجْمَعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ الأُمَمِ وَيَسْبِي جَمِيعَ الشُّعُوبِ. \v 15 إِنَّ الْكَلْدَانِيِّينَ يَسْتَخْرِجُونَهُمْ بِالشُّصُوصِ، وَيَصْطَادُونَهُمْ بِالشَّبَكَةِ، وَيَجْمَعُونَهُمْ فِي مِصْيَدَتِهِمْ مُتَهَلِّلِينَ فَرِحِينَ.
\p \v 16 لِهَذَا هُمْ يُقَرِّبُونَ ذَبَائِحَ لِشِبَاكِهِمْ، وَيُحْرِقُونَ بَخُوراً لِمَصَائِدِهِمْ، لأَنَّهُمْ بِفَضْلِهَا يَتَمَتَّعُونَ بِالرَّفَاهِيَةِ وَيَتَلَذَّذُونَ بِأَطَايِبِ الطَّعَامِ.
\v 6 وَلَكِنْ لَا يَلْبَثُ أَنْ يَسْخَرَ مِنْهُ سَبَايَاهُ قَائِلِينَ: ’وَيْلٌ لِمَنْ يُكَوِّمُ لِنَفْسِهِ الأَسْلابَ، وَيَثْرَى عَلَى حِسَابِ مَا نَهَبَ. إِنَّمَا إِلَى مَتَى؟‘ \v 17 أَمِنْ أَجْلِ هَذَا يَظَلُّونَ يُفْرِغُونَ شِبَاكَهُمْ وَلا يَكُفُّونَ عَنْ إِهْلاكِ الأُمَمِ إِلَى الأَبَدِ؟
\v 7 أَلا يَقُومُ عَلَيْكَ دَائِنُوكَ بَغْتَةً، أَوَ لَا يَثُورُونَ عَلَيْكَ وَيَمْلأُونَكَ رُعْباً، فَتُصْبِحَ لَهُمْ غَنِيمَةً؟
\v 8 لأَنَّكَ سَلَبْتَ أُمَماً كَثِيرَةً فَإِنَّ بَقِيَّةَ الشُّعُوبِ يَنْهَبُونَكَ ثَأْراً لِمَا سَفَكْتَ مِنْ دِمَاءٍ وَارْتَكَبْتَ مِنْ جَوْرٍ فِي الأَرْضِ، فَدَمَّرْتَ مُدُناً وَأَهْلَكْتَ السَّاكِنِينَ فِيهَا. \s5
\v 9 وَيْلٌ لِمَنْ يَدَّخِرُ لِبَنِيهِ مَكْسَبَ ظُلْمٍ، وَيُشَيِّدُ مَسْكَنَهُ فِي مَقَامٍ حَصِينٍ لِيَكُونَ فِي مَأْمَنٍ مِنَ الْخَطَرِ. \c 2
\v 10 لَقَدْ لَطَّخَتْ مُؤَامَرَتُكَ بَيْتَكَ بِالْعَارِ حِينَ اسْتَأْصَلْتَ أُمَماً عَدِيدَةً وَجَلَبْتَ الدَّمَارَ عَلَى نَفْسِكَ. \p
\v 11 حَتَّى حِجَارَةُ الْجُدْرَانِ تَصْرُخُ مِنْ شَرِّكَ، فَتُرَدِّدُ الدَّعَائِمُ الْخَشَبِيَّةُ أَصْدَاءَهَا. \v 1 سَأَقِفُ عَلَى مَرْصَدِي وَأَنْتَصِبُ عَلَى الْحِصْنِ، وَأَتَرَقَّبُ لأَرَى مَاذَا يَقُولُ لِي الرَّبُّ، وَبِمَا يُجِيبُ عَنْ شَكْوَايَ.
\p \s1 جواب الرب
\v 12 وَيْلٌ لِمَنْ يَبْنِي مَدِينَةً بِالدِّمَاءِ، وَيُؤَسِّسُ قَرْيَةً بِالإِثْمِ. \s5
\v 13 أَلَمْ يَصْدُرِ الْقَضَاءُ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ أَنْ يَؤُولَ تَعَبُ الشُّعُوبِ إِلَى النَّارِ وَجَهْدُ الأُمَمِ إِلَى الْبَاطِلِ؟ \p
\v 14 لأَنَّ الأَرْضَ سَتَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَجْدِ الرَّبِّ كَمَا تَغْمُرُ الْمِيَاهُ الْبَحْرَ. \v 2 فَأَجَابَنِي الرَّبُّ: «اكْتُبِ الرُّؤْيَا بِوُضُوحٍ عَلَى الأَلْوَاحِ لِيَسْتَطِيعَ حَتَّى الرَّاكِضُ قِرَاءَتَهَا بِسُهُولَةٍ وَحَمْلَهَا لِلآخَرِينَ.
\p \v 3 لأَنَّ الرُّؤْيَا لَا تَتَحَقَّقُ إِلّا فِي مِيعَادِهَا، وَتُسْرِعُ إِلَى نِهَايَتِهَا. إِنَّهَا لَا تَكْذِبُ وَإِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا، لأَنَّهَا لابُدَّ أَنْ تَتَحَقَّقَ وَلَنْ تَتَأَخَّرَ طَوِيلاً.»
\v 15 وَيْلٌ لِمَنْ يَسْقِي صَاحِبَهُ مِنْ كَأْسِ الْغَضَبِ إِلَى أَنْ يَسْكَرَ لِيَنْظُرَ إِلَى خِزْيِهِ. \s5
\v 16 فَأَنْتَ تَشْبَعُ خِزْياً عِوَضَ الْمَجْدِ، فَاشْرَبْ أَنْتَ، وَتَرَنَّحْ، فَإِنَّ كَأْسَ يَمِينِ الرَّبِّ تَدُورُ عَلَيْكَ وَيُجَلِّلُ الْعَارُ مَجْدَكَ. \p
\v 17 لأَنَّ مَا ارْتَكَبْتَهُ مِنْ ظُلْمٍ فِي حَقِّ لُبْنَانَ يُغَطِّيكَ، وَمَا أَهْلَكْتَهُ مِنْ بَهَائِمَ يُرَوِّعُكَ. مِنْ أَجْلِ مَا سَفَكْتَهُ مِنْ دِمَاءٍ وَاقْتَرَفْتَهُ مِنْ جَوْرٍ فِي الأَرْضِ وَالْمُدُنِ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا. \v 4 أَمَّا الرِّسَالَةُ فَهِيَ: «إِنَّ ذَا النَّفْسِ الْمُنْتَفِخَةِ غَيْرِ الْمُسْتَقِيمَةِ مَصِيرُهُ الْهَلاكُ، أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا.
\p \v 5 وَكَمَا أَنَّ الْخَمْرَ غَادِرَةٌ، كَذَلِكَ تَأْخُذُ الْمُغْتَرَّ نَشْوَةُ الانْتِصَارِ فَلا يَسْتَكِينُ، فَإِنَّ جَشَعَهُ فِي سِعَةِ الْهَاوِيَةِ، وهُوَ كَالْمَوْتِ لَا يَشْبَعُ. لِهَذَا يَجْمَعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ الأُمَمِ وَيَسْبِي جَمِيعَ الشُّعُوبِ.
\v 18 أَيُّ جَدْوَى مِنْ تِمْثَالٍ حَتَّى يَصُوغَهُ صَانِعٌ، أَوْ صَنَمٍ يُعَلِّمُ الْكَذِبَ لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُهُ يَتَّكِلُ عَلَى مَا صَنَعَهُ، وَهُوَ لَمْ يَصْنَعْ سِوَى أَصْنَامٍ بَكْمَاءَ. \s5
\v 19 وَيْلٌ لِمَنْ يَقُولُ لِمَنْحُوتٍ خَشَبِيٍّ: ’اسْتَيْقِظْ‘ أَوْ لِحَجَرٍ أَبْكَمَ: ’انْهَضْ‘. أَيُمْكِنُ أَنْ يَهْدِيَ؟ إِنَّمَا هُوَ مُغَشّىً بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَخَالٍ مِنْ كُلِّ حَيَاةٍ. \p
\v 20 أَمَّا الرَّبُّ فَفِي هَيْكَلِهِ الْمُقَدَّسِ، فَلْتَصْمُتِ الأَرْضُ كُلُّهَا فِي مَحْضَرِهِ». \v 6 وَلَكِنْ لَا يَلْبَثُ أَنْ يَسْخَرَ مِنْهُ سَبَايَاهُ قَائِلِينَ: ’وَيْلٌ لِمَنْ يُكَوِّمُ لِنَفْسِهِ الأَسْلابَ، وَيَثْرَى عَلَى حِسَابِ مَا نَهَبَ. إِنَّمَا إِلَى مَتَى؟‘
\c 3 \v 7 أَلا يَقُومُ عَلَيْكَ دَائِنُوكَ بَغْتَةً، أَوَ لَا يَثُورُونَ عَلَيْكَ وَيَمْلأُونَكَ رُعْباً، فَتُصْبِحَ لَهُمْ غَنِيمَةً؟
\s1 صلاة حبقوق \v 8 لأَنَّكَ سَلَبْتَ أُمَماً كَثِيرَةً فَإِنَّ بَقِيَّةَ الشُّعُوبِ يَنْهَبُونَكَ ثَأْراً لِمَا سَفَكْتَ مِنْ دِمَاءٍ وَارْتَكَبْتَ مِنْ جَوْرٍ فِي الأَرْضِ، فَدَمَّرْتَ مُدُناً وَأَهْلَكْتَ السَّاكِنِينَ فِيهَا.
\p \s5
\v 1 هَذِهِ صَلاةُ النَّبِيِّ حَبَقُّوقَ: \v 9 وَيْلٌ لِمَنْ يَدَّخِرُ لِبَنِيهِ مَكْسَبَ ظُلْمٍ، وَيُشَيِّدُ مَسْكَنَهُ فِي مَقَامٍ حَصِينٍ لِيَكُونَ فِي مَأْمَنٍ مِنَ الْخَطَرِ.
\v 2 يَا رَبُّ قَدْ بَلَغَنِي مَا فَعَلْتَ فَخِفْتُ يَا رَبُّ، عَمَلَكَ فِي وَسَطِ السِّنِينَ أَحْيِهِ، وَعَرِّفْ بِهِ عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ، وَاذْكُرِ الرَّحْمَةَ فِي الْغَضَبِ. \v 10 لَقَدْ لَطَّخَتْ مُؤَامَرَتُكَ بَيْتَكَ بِالْعَارِ حِينَ اسْتَأْصَلْتَ أُمَماً عَدِيدَةً وَجَلَبْتَ الدَّمَارَ عَلَى نَفْسِكَ.
\p \v 11 حَتَّى حِجَارَةُ الْجُدْرَانِ تَصْرُخُ مِنْ شَرِّكَ، فَتُرَدِّدُ الدَّعَائِمُ الْخَشَبِيَّةُ أَصْدَاءَهَا.
\v 3 قَدْ أَقْبَلَ اللهُ مِنْ أَدُومَ، وَجَاءَ الْقُدُّوسُ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ. غَمَرَ جَلالُهُ السَّمَاوَاتِ وَامْتَلأَتِ الأَرْضُ مِنْ تَسْبِيحِهِ. \s5
\v 4 إِنَّ بَهَاءَهُ كَالنُّورِ، وَمِنْ يَدِهِ يُوْمِضُ شُعَاعٌ، وَهُنَاكَ يَحْجُبُ قُوَّتَهُ. \p
\v 5 يَتَقَدَّمُهُ وَبَاءٌ، وَالْمَوْتُ يَقْتَفِي خُطَاهُ. \v 12 وَيْلٌ لِمَنْ يَبْنِي مَدِينَةً بِالدِّمَاءِ، وَيُؤَسِّسُ قَرْيَةً بِالإِثْمِ.
\v 6 وَقَفَ وَزَلْزَلَ الأَرْضَ، تَفَرَّسَ فَأَرْعَبَ الأُمَمَ، انْدَكَّتِ الْجِبَالُ الأَبَدِيَّةُ وَانْهَارَتِ التِّلالُ الْقَدِيمَةُ، أَمَّا مَسَالِكُهُ فَهِيَ مِنَ الأَزَلِ. \v 13 أَلَمْ يَصْدُرِ الْقَضَاءُ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ أَنْ يَؤُولَ تَعَبُ الشُّعُوبِ إِلَى النَّارِ وَجَهْدُ الأُمَمِ إِلَى الْبَاطِلِ؟
\v 7 لَقَدْ رَأَيْتُ خِيَامَ كُوشَانَ تَنُوءُ تَحْتَ الْبَلِيَّةِ وَمَسَاكِنَ مِدْيَانَ تَرْجُفُ رُعْباً. \v 14 لأَنَّ الأَرْضَ سَتَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَجْدِ الرَّبِّ كَمَا تَغْمُرُ الْمِيَاهُ الْبَحْرَ.
\v 8 هَلْ غَضَبُكَ مُنْصَبٌّ عَلَى الأَنْهَارِ يَا رَبُّ؟ أَعَلَى الأَنْهَارِ احْتَدَمَ سَخَطُكَ؟ أَمْ عَلَى الْبَحْرِ سَكَبْتَ جَامَ غَيْظِكَ، عِنْدَمَا رَكِبْتَ خُيُولَكَ وَمَرْكَبَاتِ ظَفَرِكَ؟ \s5
\v 9 جَرَّدْتَ قَوْسَكَ وَتَأَهَّبْتَ لإِطْلاقِ سِهَامِكَ الْكَثِيرَةِ، وَشَقَقْتَ الأَرْضَ أَنْهَاراً. \p
\v 10 رَأَتْكَ الْجِبَالُ فَارْتَعَدَتْ، وَطَمَتِ الْمِيَاهُ الْهَائِجَةُ. زَأَرَتِ اللُّجَجُ وَارْتَفَعَتْ أَمْوَاجُهَا عَالِيَةً. \v 15 وَيْلٌ لِمَنْ يَسْقِي صَاحِبَهُ مِنْ كَأْسِ الْغَضَبِ إِلَى أَنْ يَسْكَرَ لِيَنْظُرَ إِلَى خِزْيِهِ.
\v 11 الْقَمَرُ وَالشَّمْسُ تَوَقَّفَا فِي مَنَازِلِهِمَا أَمَامَ وَمِيضِ سِهَامِكَ الْمُنْدَفِعَةِ وَبَرِيقِ رُمْحِكَ الْمُتَلأْلِئِ. \v 16 فَأَنْتَ تَشْبَعُ خِزْياً عِوَضَ الْمَجْدِ، فَاشْرَبْ أَنْتَ، وَتَرَنَّحْ، فَإِنَّ كَأْسَ يَمِينِ الرَّبِّ تَدُورُ عَلَيْكَ وَيُجَلِّلُ الْعَارُ مَجْدَكَ.
\v 12 تَطَأُ الأَرْضَ بَسَخَطٍ، وَبِغَضَبٍ تَدُوسُ الأُمَمَ. \s5
\v 13 خَرَجْتَ لِخَلاصِ شَعْبِكَ، لِخَلاصِ مُخْتَارِكَ. هَشَّمْتَ رُؤُوسَ زُعَمَاءِ الْبِلادِ الأَشْرَارِ وَتَرَكْتَهُمْ مَطْرُوحِينَ عُرَاةً مِنَ الْعُنُقِ حَتَّى أَخْمَصِ الْقَدَمِ. \v 17 لأَنَّ مَا ارْتَكَبْتَهُ مِنْ ظُلْمٍ فِي حَقِّ لُبْنَانَ يُغَطِّيكَ، وَمَا أَهْلَكْتَهُ مِنْ بَهَائِمَ يُرَوِّعُكَ. مِنْ أَجْلِ مَا سَفَكْتَهُ مِنْ دِمَاءٍ وَاقْتَرَفْتَهُ مِنْ جَوْرٍ فِي الأَرْضِ وَالْمُدُنِ وَالسَّاكِنِينَ فِيهَا.
\v 14 طَعَنْتَ بِرِمَاحِهِ قَائِدَ جَيْشِهِمِ الْمُنْدَفِعِ كَإِعْصَارٍ لِيُشَتِّتَنَا بِابْتِهَاجِ مَنْ يَفْتَرِسُ الْمِسْكِينَ سِرّاً \s5
\v 15 خُضْتَ الْبَحْرَ بِخَيْلِكَ فِي وَسَطِ مِيَاهِهِ الْهَائِجَةِ. \p
\s1 الفرح بالرب \v 18 أَيُّ جَدْوَى مِنْ تِمْثَالٍ حَتَّى يَصُوغَهُ صَانِعٌ، أَوْ صَنَمٍ يُعَلِّمُ الْكَذِبَ لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُهُ يَتَّكِلُ عَلَى مَا صَنَعَهُ، وَهُوَ لَمْ يَصْنَعْ سِوَى أَصْنَامٍ بَكْمَاءَ.
\p \v 19 وَيْلٌ لِمَنْ يَقُولُ لِمَنْحُوتٍ خَشَبِيٍّ: ’اسْتَيْقِظْ‘ أَوْ لِحَجَرٍ أَبْكَمَ: ’انْهَضْ‘. أَيُمْكِنُ أَنْ يَهْدِيَ؟ إِنَّمَا هُوَ مُغَشّىً بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَخَالٍ مِنْ كُلِّ حَيَاةٍ.
\v 16 سَمِعْتُ هَذَا فَتَوَلَّانِي الْفَزَعُ وَارْتَجَفَتْ شَفَتَايَ مِنَ الصَّوْتِ، وَتَسَرَّبَ النَّخْرُ إِلَى عِظَامِي، وَارْتَعَشَتْ قَدَمَايَ. وَلَكِنْ سَأَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ يَوْمَ الْبَلِيَّةِ الَّذِي يَحِيقُ بِالأُمَّةِ الَّتِي غَزَتْنَا. \v 20 أَمَّا الرَّبُّ فَفِي هَيْكَلِهِ الْمُقَدَّسِ، فَلْتَصْمُتِ الأَرْضُ كُلُّهَا فِي مَحْضَرِهِ».
\v 17 فَمَعْ أَنَّهُ لَا يُزْهِرُ التِّينُ وَلا يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ وَالْحُقُولُ لا تَصْنَعُ طَعَاماً يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ وَلا بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ
\v 18 فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِ وَأَفْرَحُ بِإِلَهِ خَلاصِي. \s5
\v 19 الرَّبُّ الإِلَهُ هُوَ قُوَّتِي؛ يَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَقَدَمَيْ غَزَالٍ، وَيُعِينُنِي عَلَى ارْتِقَاءِ الْمُرْتَفَعَاتِ. \c 3
\p إِلَى قَائِدِ الْجَوْقَةِ: تُغَنَّى عَلَى ذَوَاتِ الأَوْتَارِ. \s1 صلاة حبقوق
\p
\v 1 هَذِهِ صَلاةُ النَّبِيِّ حَبَقُّوقَ:
\v 2 يَا رَبُّ قَدْ بَلَغَنِي مَا فَعَلْتَ فَخِفْتُ يَا رَبُّ، عَمَلَكَ فِي وَسَطِ السِّنِينَ أَحْيِهِ، وَعَرِّفْ بِهِ عَلَى مَرِّ الأَيَّامِ، وَاذْكُرِ الرَّحْمَةَ فِي الْغَضَبِ.
\s5
\p
\v 3 قَدْ أَقْبَلَ اللهُ مِنْ أَدُومَ، وَجَاءَ الْقُدُّوسُ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ. غَمَرَ جَلالُهُ السَّمَاوَاتِ وَامْتَلأَتِ الأَرْضُ مِنْ تَسْبِيحِهِ.
\s5
\v 4 إِنَّ بَهَاءَهُ كَالنُّورِ، وَمِنْ يَدِهِ يُوْمِضُ شُعَاعٌ، وَهُنَاكَ يَحْجُبُ قُوَّتَهُ.
\v 5 يَتَقَدَّمُهُ وَبَاءٌ، وَالْمَوْتُ يَقْتَفِي خُطَاهُ.
\s5
\v 6 وَقَفَ وَزَلْزَلَ الأَرْضَ، تَفَرَّسَ فَأَرْعَبَ الأُمَمَ، انْدَكَّتِ الْجِبَالُ الأَبَدِيَّةُ وَانْهَارَتِ التِّلالُ الْقَدِيمَةُ، أَمَّا مَسَالِكُهُ فَهِيَ مِنَ الأَزَلِ.
\s5
\v 7 لَقَدْ رَأَيْتُ خِيَامَ كُوشَانَ تَنُوءُ تَحْتَ الْبَلِيَّةِ وَمَسَاكِنَ مِدْيَانَ تَرْجُفُ رُعْباً.
\v 8 هَلْ غَضَبُكَ مُنْصَبٌّ عَلَى الأَنْهَارِ يَا رَبُّ؟ أَعَلَى الأَنْهَارِ احْتَدَمَ سَخَطُكَ؟ أَمْ عَلَى الْبَحْرِ سَكَبْتَ جَامَ غَيْظِكَ، عِنْدَمَا رَكِبْتَ خُيُولَكَ وَمَرْكَبَاتِ ظَفَرِكَ؟
\s5
\v 9 جَرَّدْتَ قَوْسَكَ وَتَأَهَّبْتَ لإِطْلاقِ سِهَامِكَ الْكَثِيرَةِ، وَشَقَقْتَ الأَرْضَ أَنْهَاراً.
\v 10 رَأَتْكَ الْجِبَالُ فَارْتَعَدَتْ، وَطَمَتِ الْمِيَاهُ الْهَائِجَةُ. زَأَرَتِ اللُّجَجُ وَارْتَفَعَتْ أَمْوَاجُهَا عَالِيَةً.
\s5
\v 11 الْقَمَرُ وَالشَّمْسُ تَوَقَّفَا فِي مَنَازِلِهِمَا أَمَامَ وَمِيضِ سِهَامِكَ الْمُنْدَفِعَةِ وَبَرِيقِ رُمْحِكَ الْمُتَلأْلِئِ.
\v 12 تَطَأُ الأَرْضَ بَسَخَطٍ، وَبِغَضَبٍ تَدُوسُ الأُمَمَ.
\s5
\v 13 خَرَجْتَ لِخَلاصِ شَعْبِكَ، لِخَلاصِ مُخْتَارِكَ. هَشَّمْتَ رُؤُوسَ زُعَمَاءِ الْبِلادِ الأَشْرَارِ وَتَرَكْتَهُمْ مَطْرُوحِينَ عُرَاةً مِنَ الْعُنُقِ حَتَّى أَخْمَصِ الْقَدَمِ.
\s5
\v 14 طَعَنْتَ بِرِمَاحِهِ قَائِدَ جَيْشِهِمِ الْمُنْدَفِعِ كَإِعْصَارٍ لِيُشَتِّتَنَا بِابْتِهَاجِ مَنْ يَفْتَرِسُ الْمِسْكِينَ سِرّاً
\v 15 خُضْتَ الْبَحْرَ بِخَيْلِكَ فِي وَسَطِ مِيَاهِهِ الْهَائِجَةِ.
\s1 الفرح بالرب
\s5
\p
\v 16 سَمِعْتُ هَذَا فَتَوَلَّانِي الْفَزَعُ وَارْتَجَفَتْ شَفَتَايَ مِنَ الصَّوْتِ، وَتَسَرَّبَ النَّخْرُ إِلَى عِظَامِي، وَارْتَعَشَتْ قَدَمَايَ. وَلَكِنْ سَأَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ يَوْمَ الْبَلِيَّةِ الَّذِي يَحِيقُ بِالأُمَّةِ الَّتِي غَزَتْنَا.
\s5
\v 17 فَمَعْ أَنَّهُ لَا يُزْهِرُ التِّينُ وَلا يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ وَالْحُقُولُ لا تَصْنَعُ طَعَاماً يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ وَلا بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ
\s5
\v 18 فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِ وَأَفْرَحُ بِإِلَهِ خَلاصِي.
\v 19 الرَّبُّ الإِلَهُ هُوَ قُوَّتِي؛ يَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَقَدَمَيْ غَزَالٍ، وَيُعِينُنِي عَلَى ارْتِقَاءِ الْمُرْتَفَعَاتِ.
\p إِلَى قَائِدِ الْجَوْقَةِ: تُغَنَّى عَلَى ذَوَاتِ الأَوْتَارِ.

View File

@ -1,96 +1,124 @@
\id ZEP - New Arabic Version (Ketab El Hayat) \id ZEP - New Arabic Version (Ketab El Hayat)
\ide UTF-8 \ide UTF-8
\rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎ \rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎
\h صفنيا \h صفنيا
\toc1 كِتَابُ صَفَنْيَا \toc1 كِتَابُ صَفَنْيَا
\toc2 صفنيا \toc2 صفنيا
\toc3 صف \toc3 zep
\mt1 كِتَابُ صَفَنْيَا \mt1 كِتَابُ صَفَنْيَا
\imt مقدمة \imt مقدمة
\ip من المرجح أن صفنيا قد دون لنا هذا الكتاب بإرشاد روح الله في وقت ما سابق لسنة 621 ق. م. كان صفنيا نبياً في مملكة يهوذا في العقود الأخيرة من وجودها، أي قبل دمارها في سنة 586 ق. م. وكان يوشيا هو ملك يهوذا حينذاك، ولا شك أن كرازة صفنيا كان لها بعض الأثر في حث الملك على إجراء إصلاحات شاملة في سنة 621 ق. م. غير أن هذه الإصلاحات لم تكن وافية تماماً بالغرض، كما أنها تمت في وقت متأخر، إذ ما لبث الناس أن غرقوا في مستنقعات الخطيئة من جديد فسقطت مدينة أورشليم في أيدي البابليين الغزاة. رسالة صفنيا اتسمت بالشدة، كما بينت على دينونة الله العادلة. ولم تقتصر نبوءات صفنيا على مملكة يهوذا بل تخطتها إلى الممالك المجاورة التي تحتم عليها أن تقاسي من قضاء الله ودينونته أيضًا. \ip من المرجح أن صفنيا قد دون لنا هذا الكتاب بإرشاد روح الله في وقت ما سابق لسنة 621 ق. م. كان صفنيا نبياً في مملكة يهوذا في العقود الأخيرة من وجودها، أي قبل دمارها في سنة 586 ق. م. وكان يوشيا هو ملك يهوذا حينذاك، ولا شك أن كرازة صفنيا كان لها بعض الأثر في حث الملك على إجراء إصلاحات شاملة في سنة 621 ق. م. غير أن هذه الإصلاحات لم تكن وافية تماماً بالغرض، كما أنها تمت في وقت متأخر، إذ ما لبث الناس أن غرقوا في مستنقعات الخطيئة من جديد فسقطت مدينة أورشليم في أيدي البابليين الغزاة. رسالة صفنيا اتسمت بالشدة، كما بينت على دينونة الله العادلة. ولم تقتصر نبوءات صفنيا على مملكة يهوذا بل تخطتها إلى الممالك المجاورة التي تحتم عليها أن تقاسي من قضاء الله ودينونته أيضًا.
\ip لقد أمل أهل يهوذا أن يترفق بهم الله في يوم قضائه على الرغم مما اقترفوه من آثام، وأن ينصب احتدام غضبه على أعدائهم. بيد أن صفنيا قال لهم بصريح العبارة إنه عندما يدين الله الخطيئة فإن الذين يتمتعون بمعرفة أكثر تكون دينونتهم أعظم. تبدأ الدينونة بيهوذا وتنتهي بالأمم الأخرى. ولكن إن تاب أهل يهوذا من كل قلوبهم فإن الله يكف عنهم دينونته وينعم عليهم بالحياة والبركة. \ip لقد أمل أهل يهوذا أن يترفق بهم الله في يوم قضائه على الرغم مما اقترفوه من آثام، وأن ينصب احتدام غضبه على أعدائهم. بيد أن صفنيا قال لهم بصريح العبارة إنه عندما يدين الله الخطيئة فإن الذين يتمتعون بمعرفة أكثر تكون دينونتهم أعظم. تبدأ الدينونة بيهوذا وتنتهي بالأمم الأخرى. ولكن إن تاب أهل يهوذا من كل قلوبهم فإن الله يكف عنهم دينونته وينعم عليهم بالحياة والبركة.
\ie \ie
\c 1
\p
\v 1 هَذِهِ كَلِمَةُ الرَّبِّ الَّتِي أَوْحَى بِها إِلَى صَفَنْيَا بْنِ كُوشِي بْنِ جَدَلْيَا بْنِ أَمَرِيَا بْنِ حَزَقِيَّا، فِي عَهْدِ حُكْمِ يُوشِيَّا بْنِ آمُونَ مَلِكِ يَهُوذَا. \s5
\s1 دينونة على كل الأرض في يوم الرب \c 1
\p \p
\v 2 يَقُولُ الرَّبُّ: «سَأَمْحُو مَحْواً كُلَّ شَيْءٍ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ. \v 1 هَذِهِ كَلِمَةُ الرَّبِّ الَّتِي أَوْحَى بِها إِلَى صَفَنْيَا بْنِ كُوشِي بْنِ جَدَلْيَا بْنِ أَمَرِيَا بْنِ حَزَقِيَّا، فِي عَهْدِ حُكْمِ يُوشِيَّا بْنِ آمُونَ مَلِكِ يَهُوذَا.
\s1 إعلان الرب \s1 دينونة على كل الأرض في يوم الرب
\p \p
\v 3 أُبِيدُ الإِنْسَانَ وَالْحَيَوَانَ وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَسَمَكَ الْبَحْرِ، وَأَقْضِي عَلَى الأَشْرَارِ وَمَعَاثِرِهِمْ، وَأَسْتَأْصِلُ الْبَشَرَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ. \v 2 يَقُولُ الرَّبُّ: «سَأَمْحُو مَحْواً كُلَّ شَيْءٍ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ.
\p \s1 إعلان الرب
\v 4 أَمُدُّ يَدِي لأُعَاقِبَ يَهُوذَا وَكُلَّ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ، وَأُفْنِي مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ بَقِيَّةَ عَبَدَةِ الْبَعْلِ، وَكُلَّ كَهَنَةِ الْوَثَنِ. \p
\v 5 وَالَّذِينَ يَصْعَدُونَ إِلَى السُّطُوحِ لِلسُّجُودِ لِكَوَاكِبِ السَّمَاءِ، وَالَّذِينَ يَجْثُونَ عَابِدِينَ الرَّبَّ حَالِفِينَ بِاسْمِهِ، وَبِاسْمِ مَلْكُومَ أَيْضاً. \v 3 أُبِيدُ الإِنْسَانَ وَالْحَيَوَانَ وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَسَمَكَ الْبَحْرِ، وَأَقْضِي عَلَى الأَشْرَارِ وَمَعَاثِرِهِمْ، وَأَسْتَأْصِلُ الْبَشَرَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\v 6 وَالَّذِينَ ارْتَدُّوا عَنِ اتِّبَاعِ الرَّبِّ، وَالَّذِينَ كَفُّوا عَنْ طَلَبِهِ وَالْتِمَاسِهِ. \s5
\p \p
\v 7 اصْمُتُوا فِي مَحْضَرِ السَّيِّدِ الرَّبِّ لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ بَاتَ وَشِيكاً. قَدْ أَعَدَّ الرَّبُّ ذَبِيحَةً وَقَدَّسَ مَدْعُوِّيهِ. \v 4 أَمُدُّ يَدِي لأُعَاقِبَ يَهُوذَا وَكُلَّ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ، وَأُفْنِي مِنْ هَذَا الْمَوْضِعِ بَقِيَّةَ عَبَدَةِ الْبَعْلِ، وَكُلَّ كَهَنَةِ الْوَثَنِ.
\v 8 فَيَكُونُ فِي يَوْمِ ذَبِيحَةِ الرَّبِّ أَنِّي أُعَاقِبُ الرُّؤَسَاءَ وَأَبْنَاءَ الْمَلِكِ وَكُلَّ مَنْ يَرْتَدِي ثِيَاباً غَرِيبَةً وَثَنِيَّةً. \v 5 وَالَّذِينَ يَصْعَدُونَ إِلَى السُّطُوحِ لِلسُّجُودِ لِكَوَاكِبِ السَّمَاءِ، وَالَّذِينَ يَجْثُونَ عَابِدِينَ الرَّبَّ حَالِفِينَ بِاسْمِهِ، وَبِاسْمِ مَلْكُومَ أَيْضاً.
\v 9 وَأُعَاقِبُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ كُلَّ الَّذِينَ يَقْفِزُونَ مِنْ فَوْقِ عَتَبَةِ الْهَيْكَلِ (عَلَى غِرَارِ كَهَنَةِ دَاجُونَ)، الَّذِينَ يَمْلأُونَ بَيْتَ سَيِّدِهِمْ جَوْراً وَنَهْباً. \v 6 وَالَّذِينَ ارْتَدُّوا عَنِ اتِّبَاعِ الرَّبِّ، وَالَّذِينَ كَفُّوا عَنْ طَلَبِهِ وَالْتِمَاسِهِ.
\v 10 وَيَقُولُ الرَّبُّ: فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَتَرَدَّدُ صَرْخَةٌ مِنْ بَابِ السَّمَكِ وَوَلْوَلَةٌ مِنَ الْحَيِّ الثَّانِي، وَيُدَوِّي صَوْتُ تَحْطِيمٍ فِي التِّلالِ. \s5
\v 11 وَلْوِلُوا يَا سُكَّانَ دَائِرَةِ السُّوقِ، لأَنَّ تُجَّارَكُمْ يَبِيدُونَ، وَكُلَّ الْمُتَاجِرِينَ بِالْفِضَّةِ قَدِ اسْتُؤْصِلُوا. \p
\v 12 فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أُفَتِّشُ أُورُشَلِيمَ بِمِصْبَاحٍ، وَأُعَاقِبُ النَّاسَ الْمُتَرَبِّعِينَ فَوْقَ قَاذُورَاتِهِمْ، الْقَائِلِينَ فِي قُلُوبِهِمْ: إِنَّ الرَّبَّ لَا يَضُرُّ وَلا يَنْفَعُ. \v 7 اصْمُتُوا فِي مَحْضَرِ السَّيِّدِ الرَّبِّ لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ بَاتَ وَشِيكاً. قَدْ أَعَدَّ الرَّبُّ ذَبِيحَةً وَقَدَّسَ مَدْعُوِّيهِ.
\v 13 فَتُصْبِحُ ثَرْوَتُهُمْ غَنِيمَةً، وَبُيُوتُهُمْ خَرَاباً. يُشَيِّدُونَ بُيُوتاً وَلا يَسْكُنُونَ فِيهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُوماً وَلا يَشْرَبُونَ مِنْ خَمْرِهَا. \v 8 فَيَكُونُ فِي يَوْمِ ذَبِيحَةِ الرَّبِّ أَنِّي أُعَاقِبُ الرُّؤَسَاءَ وَأَبْنَاءَ الْمَلِكِ وَكُلَّ مَنْ يَرْتَدِي ثِيَاباً غَرِيبَةً وَثَنِيَّةً.
\s1 يوم الرب العظيم \v 9 وَأُعَاقِبُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ كُلَّ الَّذِينَ يَقْفِزُونَ مِنْ فَوْقِ عَتَبَةِ الْهَيْكَلِ (عَلَى غِرَارِ كَهَنَةِ دَاجُونَ)، الَّذِينَ يَمْلأُونَ بَيْتَ سَيِّدِهِمْ جَوْراً وَنَهْباً.
\p \s5
\v 14 إِنَّ يَوْمَ الرَّبِّ الْعَظِيمِ قَرِيبٌ، وَشِيكٌ وَسَرِيعٌ جِدّاً. دَوِيُّ يَوْمِ الرَّبِّ مُخِيفٌ، فِيهِ يَصْرُخُ الْجَبَّارُ مُرْتَعِباً. \v 10 وَيَقُولُ الرَّبُّ: فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَتَرَدَّدُ صَرْخَةٌ مِنْ بَابِ السَّمَكِ وَوَلْوَلَةٌ مِنَ الْحَيِّ الثَّانِي، وَيُدَوِّي صَوْتُ تَحْطِيمٍ فِي التِّلالِ.
\v 15 يَوْمُ غَضَبٍ هُوَ ذَلِكَ الْيَوْمُ، يَوْمُ ضِيقٍ وَعَذَابٍ، يَوْمُ خَرَابٍ وَدَمَارٍ، يَوْمُ ظُلْمَةٍ وَاكْتِئَابٍ، يَوْمُ غُيُومٍ وَقَتَامٍ. \v 11 وَلْوِلُوا يَا سُكَّانَ دَائِرَةِ السُّوقِ، لأَنَّ تُجَّارَكُمْ يَبِيدُونَ، وَكُلَّ الْمُتَاجِرِينَ بِالْفِضَّةِ قَدِ اسْتُؤْصِلُوا.
\v 16 يَوْمُ دَوِيِّ بُوقٍ وَصَيْحَةِ قِتَالٍ ضِدَّ الْمُدُنِ الْحَصِينَةِ وَالْبُرُوجِ الشَّامِخَةِ. \s5
\v 17 فِيهِ أُضَايِقُ النَّاسَ فَيَمْشُونَ كَالْعُمْيِ، لأَنَّهُمْ أَخْطَأُوا بِحَقِّ الرَّبِّ، فَتَنْسَكِبُ دِمَاؤُهُمْ كَالتُّرَابِ، وَلَحْمُهُمْ يَتَنَاثَرُ كَالْجِلَّةِ. \v 12 فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أُفَتِّشُ أُورُشَلِيمَ بِمِصْبَاحٍ، وَأُعَاقِبُ النَّاسَ الْمُتَرَبِّعِينَ فَوْقَ قَاذُورَاتِهِمْ، الْقَائِلِينَ فِي قُلُوبِهِمْ: إِنَّ الرَّبَّ لَا يَضُرُّ وَلا يَنْفَعُ.
\v 18 لَا يُنْقِذُهُمْ ذَهَبُهُمْ وَلا فِضَّتُهُمْ فِي يَوْمِ غَضَبِ الرَّبِّ، إِذْ بِنَارِ غَيْرَتِهِ تُلْتَهَمُ كُلُّ الأَرْضِ، وَفِيهِ يَضَعُ نِهَايَةً مُبَاغِتَةً كَامِلَةً سَرِيعَةً لِكُلِّ سُكَّانِ الْمَعْمُورَةِ». \v 13 فَتُصْبِحُ ثَرْوَتُهُمْ غَنِيمَةً، وَبُيُوتُهُمْ خَرَاباً. يُشَيِّدُونَ بُيُوتاً وَلا يَسْكُنُونَ فِيهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُوماً وَلا يَشْرَبُونَ مِنْ خَمْرِهَا.
\c 2 \s1 يوم الرب العظيم
\s1 الحكم على يهوذا وإسرائيل كباقي الأمم \s5
\s1 دعوة يهوذا للتوبة \p
\p \v 14 إِنَّ يَوْمَ الرَّبِّ الْعَظِيمِ قَرِيبٌ، وَشِيكٌ وَسَرِيعٌ جِدّاً. دَوِيُّ يَوْمِ الرَّبِّ مُخِيفٌ، فِيهِ يَصْرُخُ الْجَبَّارُ مُرْتَعِباً.
\v 1 «اجْتَمِعِي، احْتَشِدِي أَيَّتُهَا الأُمَّةُ الْوَقِحَةُ. \v 15 يَوْمُ غَضَبٍ هُوَ ذَلِكَ الْيَوْمُ، يَوْمُ ضِيقٍ وَعَذَابٍ، يَوْمُ خَرَابٍ وَدَمَارٍ، يَوْمُ ظُلْمَةٍ وَاكْتِئَابٍ، يَوْمُ غُيُومٍ وَقَتَامٍ.
\v 2 قَبْلَ أَنْ يَحِينَ الْقَضَاءُ، فَيُطَوِّحُ بِكِ كَالْعُصَافَةِ أَمَامَ الرِّيحِ، قَبْلَ أَنْ يَحُلَّ بِكِ غَضَبُ الرَّبِّ الشَّدِيدُ، قَبْلَ أَنْ يَنْصَبَّ عَلَيْكِ سَخَطُ الرَّبِّ. \v 16 يَوْمُ دَوِيِّ بُوقٍ وَصَيْحَةِ قِتَالٍ ضِدَّ الْمُدُنِ الْحَصِينَةِ وَالْبُرُوجِ الشَّامِخَةِ.
\v 3 الْتَمِسُوا الرَّبَّ يَا وُدَعَاءَ الأَرْضِ الرَّاضِخِينَ لِحُكْمِهِ. اطْلُبُوا الْبِرَّ وَالتَّوَاضُعَ لَعَلَّكُمْ تَجِدُونَ مَلاذاً فِي يَوْمِ سَخَطِ الرَّبِّ. \s5
\s1 الحكم على فلسطين \v 17 فِيهِ أُضَايِقُ النَّاسَ فَيَمْشُونَ كَالْعُمْيِ، لأَنَّهُمْ أَخْطَأُوا بِحَقِّ الرَّبِّ، فَتَنْسَكِبُ دِمَاؤُهُمْ كَالتُّرَابِ، وَلَحْمُهُمْ يَتَنَاثَرُ كَالْجِلَّةِ.
\p \v 18 لَا يُنْقِذُهُمْ ذَهَبُهُمْ وَلا فِضَّتُهُمْ فِي يَوْمِ غَضَبِ الرَّبِّ، إِذْ بِنَارِ غَيْرَتِهِ تُلْتَهَمُ كُلُّ الأَرْضِ، وَفِيهِ يَضَعُ نِهَايَةً مُبَاغِتَةً كَامِلَةً سَرِيعَةً لِكُلِّ سُكَّانِ الْمَعْمُورَةِ».
\v 4 فَإِنَّ غَزَّةَ تُصْبِحُ مَهْجُورَةً، وَأَشْقَلُونَ مُوْحِشَةً، وَأَهْلَ أَشْدُودَ يُطْرَدُونَ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ، وَعَقْرُونَ تُسْتَأْصَلُ.
\v 5 وَيْلٌ لَكُمْ يَا أَهْلَ سَاحِلِ الْبَحْرِ، أُمَّةَ الْكِرِيتِيِّينَ. إِنَّ قَضَاءَ الرَّبِّ مُنْصَبٌّ عَلَيْكُمْ يَا سُكَّانَ كَنْعَانَ أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. سَأُدَمِّرُكِ حَتَّى لَا يَبْقَى فِيكِ مُقِيمٌ. \s5
\v 6 وَأَنْتِ يَا أَرْضَ سَاحِلِ الْبَحْرِ تُصْبِحِينَ مَرَاعِيَ وَمُرُوجاً لِلرُّعَاةِ وَحَظَائِرَ لِلْمَوَاشِي. \c 2
\v 7 وَيُصْبِحُ سَاحِلُ الْبَحْرِ مِلْكاً لِبَقِيَّةِ بَيْتِ يَهُوذَا فَيَرْعَوْنَ فِيهِ قُطْعَانَهُمْ، وَيَرْقُدُونَ فِي الْمَسَاءِ فِي بُيُوتِ أَشْقَلُونَ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَهُمْ يَفْتَقِدُهُمْ وَيَرُدُّ سَبْيَهُمْ. \s1 الحكم على يهوذا وإسرائيل كباقي الأمم
\s1 الحكم على موآب وعمون \s1 دعوة يهوذا للتوبة
\p \p
\v 8 قَدْ سَمِعْتُ تَعْيِيرَ مُوآبَ وَتَجَادِيفَ بَنِي عَمُّونَ، وَكَيْفَ احْتَقَرُوا شَعْبِي وَهَدَّدُوا تُخْمَهُمْ. \v 1 «اجْتَمِعِي، احْتَشِدِي أَيَّتُهَا الأُمَّةُ الْوَقِحَةُ.
\v 9 لِذَلِكَ، كَمَا أَنَا حَيٌّ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ، لَيُصْبِحَنَّ أَهْلُ مُوآبَ كَسَدُومَ، وَالْعَمُّونِيُّونَ كَعَمُورَةَ، مَنْبَتاً لِلْقَرِيصِ وَحُفْرَةً لِلْمِلْحِ وَخَرَاباً إِلَى الأَبَدِ، وَتَنْهَبُهُمْ بَقِيَّةُ شَعْبِي وَيَمْتَلِكُهُمُ النَّاجُونَ مِنْ أُمَّتِي. \v 2 قَبْلَ أَنْ يَحِينَ الْقَضَاءُ، فَيُطَوِّحُ بِكِ كَالْعُصَافَةِ أَمَامَ الرِّيحِ، قَبْلَ أَنْ يَحُلَّ بِكِ غَضَبُ الرَّبِّ الشَّدِيدُ، قَبْلَ أَنْ يَنْصَبَّ عَلَيْكِ سَخَطُ الرَّبِّ.
\v 10 هَذَا مَا يَجْنُونَهُ لِقَاءَ تَشَامُخِهِمْ، لأَنَّهُمُ احْتَقَرُوا وَتَبَاهَوْا عَلَى شَعْبِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ. \v 3 الْتَمِسُوا الرَّبَّ يَا وُدَعَاءَ الأَرْضِ الرَّاضِخِينَ لِحُكْمِهِ. اطْلُبُوا الْبِرَّ وَالتَّوَاضُعَ لَعَلَّكُمْ تَجِدُونَ مَلاذاً فِي يَوْمِ سَخَطِ الرَّبِّ.
\v 11 سَيَكُونُ الرَّبُّ مَثَارَ رُعْبِهِمْ حِينَ يُحَطِّمُ جَمِيعَ آلِهَةِ الأَرْضِ، فَيَسْجُدُ لَهُ آنَئِذٍ جَمِيعُ النَّاسِ، كُلٌّ فِي مَوْضِعِهِ، فِي كُلِّ دِيَارِ الْمَسْكُونَةِ. \s1 الحكم على فلسطين
\s1 الحكم على كوش \s5
\p \p
\v 12 وَأَنْتُمْ أَيْضاً أَيُّهَا الْكُوشِيُّونَ سَتَسْقُطُونَ صَرْعَى سَيْفِي. \v 4 فَإِنَّ غَزَّةَ تُصْبِحُ مَهْجُورَةً، وَأَشْقَلُونَ مُوْحِشَةً، وَأَهْلَ أَشْدُودَ يُطْرَدُونَ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ، وَعَقْرُونَ تُسْتَأْصَلُ.
\s1 الحكم على أشور \v 5 وَيْلٌ لَكُمْ يَا أَهْلَ سَاحِلِ الْبَحْرِ، أُمَّةَ الْكِرِيتِيِّينَ. إِنَّ قَضَاءَ الرَّبِّ مُنْصَبٌّ عَلَيْكُمْ يَا سُكَّانَ كَنْعَانَ أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. سَأُدَمِّرُكِ حَتَّى لَا يَبْقَى فِيكِ مُقِيمٌ.
\p \s5
\v 13 ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَهُ نَحْوَ الشِّمَالِ وَيُبِيدُ أَشُّورَ وَيَجْعَلُ نِينَوَى قَفْراً مُوْحِشاً، أَرْضاً قَاحِلَةً كَالصَّحْرَاءِ. \v 6 وَأَنْتِ يَا أَرْضَ سَاحِلِ الْبَحْرِ تُصْبِحِينَ مَرَاعِيَ وَمُرُوجاً لِلرُّعَاةِ وَحَظَائِرَ لِلْمَوَاشِي.
\v 14 تَرْبِضُ فِي وَسَطِهَا الْقُطْعَانُ وَسَائِرُ وُحُوشِ الْبَرِّ، وَيَأْوِي إِلَى تِيجَانِ أَعْمِدَتِهَا الْقُوقُ وَالْقُنْفُذُ وَيَنْعَبُ الْغُرَابُ عَلَى عَتَبَاتِهَا، لأَنَّ أَرْزَهَا قَدْ تَعَرَّى. \v 7 وَيُصْبِحُ سَاحِلُ الْبَحْرِ مِلْكاً لِبَقِيَّةِ بَيْتِ يَهُوذَا فَيَرْعَوْنَ فِيهِ قُطْعَانَهُمْ، وَيَرْقُدُونَ فِي الْمَسَاءِ فِي بُيُوتِ أَشْقَلُونَ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَهُمْ يَفْتَقِدُهُمْ وَيَرُدُّ سَبْيَهُمْ.
\v 15 هَذِهِ هِيَ الْمَدِينَةُ الطَّرُوبُ الَّتِي سَكَنَتْ آمِنَةً قَائِلَةً لِنَفْسِهَا: أَنَا وَلَيْسَ لِي نَظِيرٌ! كَيْفَ صَارَتْ أَطْلالاً، وَمَأْوىً لِلْوُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ؟ كُلُّ مَنْ يَجْتَازُ بِها يَصْفِرُ دَهْشَةً وَيَهُزُّ يَدَهُ». \s1 الحكم على موآب وعمون
\c 3 \s5
\s1 الحكم على أورشليم \p
\p \v 8 قَدْ سَمِعْتُ تَعْيِيرَ مُوآبَ وَتَجَادِيفَ بَنِي عَمُّونَ، وَكَيْفَ احْتَقَرُوا شَعْبِي وَهَدَّدُوا تُخْمَهُمْ.
\v 1 وَيْلٌ لِلْمَدِينَةِ الظَّالِمَةِ الْمُتَمَرِّدَةِ الدَّنِسَةِ، \v 9 لِذَلِكَ، كَمَا أَنَا حَيٌّ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ، لَيُصْبِحَنَّ أَهْلُ مُوآبَ كَسَدُومَ، وَالْعَمُّونِيُّونَ كَعَمُورَةَ، مَنْبَتاً لِلْقَرِيصِ وَحُفْرَةً لِلْمِلْحِ وَخَرَاباً إِلَى الأَبَدِ، وَتَنْهَبُهُمْ بَقِيَّةُ شَعْبِي وَيَمْتَلِكُهُمُ النَّاجُونَ مِنْ أُمَّتِي.
\v 2 الَّتِي لَا تُصْغِي لِصَوْتِ أَحَدٍ، وَتَأْبَى التَّقْوِيمَ، وَلا تَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَلا تَتَقَرَّبُ مِنْ إِلَهِهَا. \s5
\v 3 رُؤَسَاؤُهَا فِي دَاخِلِهَا أُسُودٌ زَائِرَةٌ، وَقُضَاتُهَا كَذِئَابِ الْمَسَاءِ الْجَائِعَةِ الَّتِي لَا تُبْقِي شَيْئاً مِنْ فَرَائِسِهَا إِلَى الصَّبَاحِ. \v 10 هَذَا مَا يَجْنُونَهُ لِقَاءَ تَشَامُخِهِمْ، لأَنَّهُمُ احْتَقَرُوا وَتَبَاهَوْا عَلَى شَعْبِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ.
\v 4 أَنْبِيَاؤُهَا مَغْرُورُونَ وَخَوَنَةٌ، وَكَهَنَتُهَا يُدَنِّسُونَ الْمَقْدِسَ وَيَتَعَدُّونَ عَلَى الشَّرِيعَةِ. \v 11 سَيَكُونُ الرَّبُّ مَثَارَ رُعْبِهِمْ حِينَ يُحَطِّمُ جَمِيعَ آلِهَةِ الأَرْضِ، فَيَسْجُدُ لَهُ آنَئِذٍ جَمِيعُ النَّاسِ، كُلٌّ فِي مَوْضِعِهِ، فِي كُلِّ دِيَارِ الْمَسْكُونَةِ.
\v 5 وَلَكِنَّ الرَّبَّ مَا بَرِحَ صِدِّيقاً فِي وَسَطِهَا، لَا يَرْتَكِبُ خَطَأً، وَيُبْدِي فِي كُلِّ صَبَاحٍ عَدْلَهُ وَفِي كُلِّ فَجْرٍ حَقَّهُ. لَا يُخْفِقُ قَطُّ؛ أَمَّا الأَثِيمُ فَلا يَعْرِفُ مَا هُوَ الْخِزْيُ. \s1 الحكم على كوش
\s1 إسرائيل لم تتب بعد \s5
\p \p
\v 6 اسْتَأْصَلْتُ أُمَماً فَغَدَتْ بُرُوجُهُمْ أَطْلالاً. أَقْفَرْتُ شَوَارِعَهُمْ فَلا يَعْبُرُ بِها أَحَدٌ. صَارَتْ مُدُنُهُمْ خَرَاباً لَا يُقِيمُ فِيهَا إِنْسَانٌ أَوْ سَاكِنٌ. \v 12 وَأَنْتُمْ أَيْضاً أَيُّهَا الْكُوشِيُّونَ سَتَسْقُطُونَ صَرْعَى سَيْفِي.
\v 7 فَقُلْتُ: لَوْ إِنَّ أَهْلَهَا يَخَافُونَنِي وَيَقْبَلُونَ تَقْوِيمِي، فَلا تُسْتَأْصَلُ مَسَاكِنُهُمْ وَلا يَنْصَبُّ عَلَيْهِمْ كُلُّ غَضَبِي. وَلَكِنَّهُمْ جَدُّوا مُبَكِّرِينَ بِارْتِكَابِ الْفَسَادِ فِي كُلِّ عَمَلٍ أَقْدَمُوا عَلَيْهِ. \s1 الحكم على أشور
\p \p
\v 8 لِذَلِكَ يَقُولُ الرَّبُّ: انْتَظِرُونِي لأَنِّي عَزَمْتُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَقُومُ فِيهِ كَشَاهِدٍ أَنْ أَجْمَعَ الأُمَمَ وَأَحْشُدَ الْمَمَالِكَ لأَسْكُبَ عَلَيْهِمْ سَخَطِي وَاحْتِدَامَ غَضَبِي، لأَنَّ الأَرْضَ بِكَامِلِهَا سَتُؤْكَلُ بِنَارِ غَيْرَةِ غَيْظِي. \v 13 ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَهُ نَحْوَ الشِّمَالِ وَيُبِيدُ أَشُّورَ وَيَجْعَلُ نِينَوَى قَفْراً مُوْحِشاً، أَرْضاً قَاحِلَةً كَالصَّحْرَاءِ.
\s1 استرداد بقية إسرائيل \v 14 تَرْبِضُ فِي وَسَطِهَا الْقُطْعَانُ وَسَائِرُ وُحُوشِ الْبَرِّ، وَيَأْوِي إِلَى تِيجَانِ أَعْمِدَتِهَا الْقُوقُ وَالْقُنْفُذُ وَيَنْعَبُ الْغُرَابُ عَلَى عَتَبَاتِهَا، لأَنَّ أَرْزَهَا قَدْ تَعَرَّى.
\p \s5
\v 9 عِنْدَئِذٍ أُنَقِّي شِفَاهَ الشَّعْبِ لِيَدْعُوا جَمِيعُهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ وَيَعْبُدُوهُ جَنْباً إِلَى جَنْبٍ. \v 15 هَذِهِ هِيَ الْمَدِينَةُ الطَّرُوبُ الَّتِي سَكَنَتْ آمِنَةً قَائِلَةً لِنَفْسِهَا: أَنَا وَلَيْسَ لِي نَظِيرٌ! كَيْفَ صَارَتْ أَطْلالاً، وَمَأْوىً لِلْوُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ؟ كُلُّ مَنْ يَجْتَازُ بِها يَصْفِرُ دَهْشَةً وَيَهُزُّ يَدَهُ».
\v 10 فَيُقَرِّبُ إِلَيَّ شَعْبِي الْمُشَتَّتُ ذَبِيحَةً مِنْ وَرَاءِ أَنْهَارِ كُوشٍ حَيْثُ يُقِيمُ الْمُتَضَرِّعُونَ إِلَيَّ.
\v 11 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لَنْ يَلْحَقَكُمُ الْعَارُ مِنْ جَرَّاءِ مَا ارْتَكَبْتُمْ مِنْ أَعْمَالٍ تَمَرَّدْتُمْ بِها عَلَيَّ، لأَنِّي سَأُزِيلُ آنَئِذٍ مِنْ وَسَطِكُمُ الْمُسْتَخِفِّينَ الْمُتَكَبِّرِينَ، فَلا يَبْقَى مُتَشَامِخٌ فِي جَبَلِي الْمُقَدَّسِ. \s5
\v 12 إِنَّمَا أُبْقِي بَيْنَكُمْ شَعْباً مُتَوَاضِعاً فَقِيراً يَتَوَكَّلُونَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ. \c 3
\v 13 وَلَنْ يَرْتَكِبَ بَقِيَّةُ إِسْرَائِيلَ الإِثْمَ، وَلا يَنْطِقُونَ بِالْكَذِبِ، وَلَيْسَ فِي أَفْوَاهِهِمْ غِشٌّ، بَلْ يَعِيشُونَ آمِنِينَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُهَدِّدَهُمْ أَحَدٌ. \s1 الحكم على أورشليم
\p \p
\v 14 اشْدِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ وَاهْتُفْ يَا إِسْرَائِيلُ، ابْتَهِجِي وَتَهَلَّلِي يَا ابْنَةَ أُورُشَلِيمَ. \v 1 وَيْلٌ لِلْمَدِينَةِ الظَّالِمَةِ الْمُتَمَرِّدَةِ الدَّنِسَةِ،
\v 15 لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ رَفَعَ عَنْكِ حُكْمَ قَضَائِهِ وَرَدَّ عَنْكِ أَعْدَاءَكِ. إِنَّ الرَّبَّ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ هُوَ فِي وَسَطِكِ، فَلا تَخْشَيْ شَرّاً فِي مَا بَعْدُ. \v 2 الَّتِي لَا تُصْغِي لِصَوْتِ أَحَدٍ، وَتَأْبَى التَّقْوِيمَ، وَلا تَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَلا تَتَقَرَّبُ مِنْ إِلَهِهَا.
\v 16 وَيُقَالُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لأُورُشَلِيمَ: لَا تَخَافِي يَا صِهْيَوْنُ، وَلا تَرْتَخِ يَدَاكِ. \s5
\v 17 فَالرَّبُّ إِلَهُكِ فِي وَسَطِكِ، جَبَّارٌ يُخَلِّصُ. يُسَرُّ فَرَحاً بِكِ، وَيُجَدِّدُ بِمَحَبَّتِهِ حَيَاتَكِ، وَيَبْتَهِجُ بِكِ مُتَرَنِّماً. \v 3 رُؤَسَاؤُهَا فِي دَاخِلِهَا أُسُودٌ زَائِرَةٌ، وَقُضَاتُهَا كَذِئَابِ الْمَسَاءِ الْجَائِعَةِ الَّتِي لَا تُبْقِي شَيْئاً مِنْ فَرَائِسِهَا إِلَى الصَّبَاحِ.
\v 18 وَكَمَا فِي يَوْمِ مَوْسِمِ عِيدٍ، أُزِيلُ عَنْكِ بَلايَاكِ، فَلا تَتَحَمَّلِينَ مِنْ أَجْلِهَا أَيَّ عَارٍ. \v 4 أَنْبِيَاؤُهَا مَغْرُورُونَ وَخَوَنَةٌ، وَكَهَنَتُهَا يُدَنِّسُونَ الْمَقْدِسَ وَيَتَعَدُّونَ عَلَى الشَّرِيعَةِ.
\v 19 فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أُعَاقِبُ الَّذِينَ ضَايَقُوكِ، وَأُخَلِّصُ الأَعْرَجَ، وَأُعِيدُ الْمَسْبِيَّ، وَأُغْدِقُ عَلَيْهِمْ مَدْحاً وَشَرَفاً فِي كُلِّ أَرْضٍ تَعَرَّضُوا فِيهَا لِلْخِزْيِ. \s5
\v 20 فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَجْمَعُكُمْ مِنَ الشَّتَاتِ وَأُعِيدُكُمْ إِلَى مَوْطِنِكُمْ، وَأَجْعَلُ لَكُمْ مَقَاماً شَرِيفاً مَحْمُوداً بَيْنَ جَمِيعِ شُعُوبِ الأَرْضِ، حِينَ أَرُدُّ لَكُمُ ازْدِهَارَكُمْ. هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ. \v 5 وَلَكِنَّ الرَّبَّ مَا بَرِحَ صِدِّيقاً فِي وَسَطِهَا، لَا يَرْتَكِبُ خَطَأً، وَيُبْدِي فِي كُلِّ صَبَاحٍ عَدْلَهُ وَفِي كُلِّ فَجْرٍ حَقَّهُ. لَا يُخْفِقُ قَطُّ؛ أَمَّا الأَثِيمُ فَلا يَعْرِفُ مَا هُوَ الْخِزْيُ.
\s1 إسرائيل لم تتب بعد
\s5
\p
\v 6 اسْتَأْصَلْتُ أُمَماً فَغَدَتْ بُرُوجُهُمْ أَطْلالاً. أَقْفَرْتُ شَوَارِعَهُمْ فَلا يَعْبُرُ بِها أَحَدٌ. صَارَتْ مُدُنُهُمْ خَرَاباً لَا يُقِيمُ فِيهَا إِنْسَانٌ أَوْ سَاكِنٌ.
\v 7 فَقُلْتُ: لَوْ إِنَّ أَهْلَهَا يَخَافُونَنِي وَيَقْبَلُونَ تَقْوِيمِي، فَلا تُسْتَأْصَلُ مَسَاكِنُهُمْ وَلا يَنْصَبُّ عَلَيْهِمْ كُلُّ غَضَبِي. وَلَكِنَّهُمْ جَدُّوا مُبَكِّرِينَ بِارْتِكَابِ الْفَسَادِ فِي كُلِّ عَمَلٍ أَقْدَمُوا عَلَيْهِ.
\s5
\p
\v 8 لِذَلِكَ يَقُولُ الرَّبُّ: انْتَظِرُونِي لأَنِّي عَزَمْتُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَقُومُ فِيهِ كَشَاهِدٍ أَنْ أَجْمَعَ الأُمَمَ وَأَحْشُدَ الْمَمَالِكَ لأَسْكُبَ عَلَيْهِمْ سَخَطِي وَاحْتِدَامَ غَضَبِي، لأَنَّ الأَرْضَ بِكَامِلِهَا سَتُؤْكَلُ بِنَارِ غَيْرَةِ غَيْظِي.
\s1 استرداد بقية إسرائيل
\s5
\p
\v 9 عِنْدَئِذٍ أُنَقِّي شِفَاهَ الشَّعْبِ لِيَدْعُوا جَمِيعُهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ وَيَعْبُدُوهُ جَنْباً إِلَى جَنْبٍ.
\v 10 فَيُقَرِّبُ إِلَيَّ شَعْبِي الْمُشَتَّتُ ذَبِيحَةً مِنْ وَرَاءِ أَنْهَارِ كُوشٍ حَيْثُ يُقِيمُ الْمُتَضَرِّعُونَ إِلَيَّ.
\v 11 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لَنْ يَلْحَقَكُمُ الْعَارُ مِنْ جَرَّاءِ مَا ارْتَكَبْتُمْ مِنْ أَعْمَالٍ تَمَرَّدْتُمْ بِها عَلَيَّ، لأَنِّي سَأُزِيلُ آنَئِذٍ مِنْ وَسَطِكُمُ الْمُسْتَخِفِّينَ الْمُتَكَبِّرِينَ، فَلا يَبْقَى مُتَشَامِخٌ فِي جَبَلِي الْمُقَدَّسِ.
\s5
\v 12 إِنَّمَا أُبْقِي بَيْنَكُمْ شَعْباً مُتَوَاضِعاً فَقِيراً يَتَوَكَّلُونَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ.
\v 13 وَلَنْ يَرْتَكِبَ بَقِيَّةُ إِسْرَائِيلَ الإِثْمَ، وَلا يَنْطِقُونَ بِالْكَذِبِ، وَلَيْسَ فِي أَفْوَاهِهِمْ غِشٌّ، بَلْ يَعِيشُونَ آمِنِينَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُهَدِّدَهُمْ أَحَدٌ.
\s5
\p
\v 14 اشْدِي يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ وَاهْتُفْ يَا إِسْرَائِيلُ، ابْتَهِجِي وَتَهَلَّلِي يَا ابْنَةَ أُورُشَلِيمَ.
\v 15 لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ رَفَعَ عَنْكِ حُكْمَ قَضَائِهِ وَرَدَّ عَنْكِ أَعْدَاءَكِ. إِنَّ الرَّبَّ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ هُوَ فِي وَسَطِكِ، فَلا تَخْشَيْ شَرّاً فِي مَا بَعْدُ.
\v 16 وَيُقَالُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لأُورُشَلِيمَ: لَا تَخَافِي يَا صِهْيَوْنُ، وَلا تَرْتَخِ يَدَاكِ.
\s5
\v 17 فَالرَّبُّ إِلَهُكِ فِي وَسَطِكِ، جَبَّارٌ يُخَلِّصُ. يُسَرُّ فَرَحاً بِكِ، وَيُجَدِّدُ بِمَحَبَّتِهِ حَيَاتَكِ، وَيَبْتَهِجُ بِكِ مُتَرَنِّماً.
\v 18 وَكَمَا فِي يَوْمِ مَوْسِمِ عِيدٍ، أُزِيلُ عَنْكِ بَلايَاكِ، فَلا تَتَحَمَّلِينَ مِنْ أَجْلِهَا أَيَّ عَارٍ.
\s5
\v 19 فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أُعَاقِبُ الَّذِينَ ضَايَقُوكِ، وَأُخَلِّصُ الأَعْرَجَ، وَأُعِيدُ الْمَسْبِيَّ، وَأُغْدِقُ عَلَيْهِمْ مَدْحاً وَشَرَفاً فِي كُلِّ أَرْضٍ تَعَرَّضُوا فِيهَا لِلْخِزْيِ.
\v 20 فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ أَجْمَعُكُمْ مِنَ الشَّتَاتِ وَأُعِيدُكُمْ إِلَى مَوْطِنِكُمْ، وَأَجْعَلُ لَكُمْ مَقَاماً شَرِيفاً مَحْمُوداً بَيْنَ جَمِيعِ شُعُوبِ الأَرْضِ، حِينَ أَرُدُّ لَكُمُ ازْدِهَارَكُمْ. هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ.

View File

@ -1,63 +1,82 @@
\id HAG - New Arabic Version (Ketab El Hayat) \id HAG - New Arabic Version (Ketab El Hayat)
\ide UTF-8 \ide UTF-8
\rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎ \rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎
\h حجي \h حجي
\toc1 كِتَابُ حَجَّيِ \toc1 كِتَابُ حَجَّيِ
\toc2 حجي \toc2 حجي
\toc3 حج \toc3 hag
\mt1 كِتَابُ حَجَّيِ \mt1 كِتَابُ حَجَّيِ
\imt مقدمة \imt مقدمة
\ip تم تدوين هذا الكتاب بإرشاد الروح القدس في نحو سنة 520 ق. م. وكان حجي معاصراً للنبي زكريا، وقد أرسلهما الله لتشجيع المسبيين العائدين من الأسر لاستكمال مشروع بناء الهيكل. كانت رسائلهما موجهة لقائدي الشعب زربابل ويهوشع الكاهن. يشتمل الكتاب على خمس نبوءات تستهدف تشجيع الشعب على الإسراع في إتمام العمل. فكان لهذه الرسائل التأثير المطلوب؛ وتم إعادة تدشين الهيكل في سنة 516 ق. م. \ip تم تدوين هذا الكتاب بإرشاد الروح القدس في نحو سنة 520 ق. م. وكان حجي معاصراً للنبي زكريا، وقد أرسلهما الله لتشجيع المسبيين العائدين من الأسر لاستكمال مشروع بناء الهيكل. كانت رسائلهما موجهة لقائدي الشعب زربابل ويهوشع الكاهن. يشتمل الكتاب على خمس نبوءات تستهدف تشجيع الشعب على الإسراع في إتمام العمل. فكان لهذه الرسائل التأثير المطلوب؛ وتم إعادة تدشين الهيكل في سنة 516 ق. م.
\ip يعكس لنا هذا الكتاب مدى اهتمام الله بشؤون شعبه ورغبته العميقة في نموهم الروحي. لقد توقف الشعب عن العمل في بناء الهيكل وانهمكوا في شؤونهم الخاصة، غير أن الله أراد منهم أن يتمموا بناء الهيكل ليكون مكان عبادة من أجل صالح الأمة بأسرها. لقد وضع الله حدا لشكوى الشعب من أن الهيكل الجديد لن يكون في عظمة الهيكل القديم حين وعد أن يملأ المكان بمجده. \ip يعكس لنا هذا الكتاب مدى اهتمام الله بشؤون شعبه ورغبته العميقة في نموهم الروحي. لقد توقف الشعب عن العمل في بناء الهيكل وانهمكوا في شؤونهم الخاصة، غير أن الله أراد منهم أن يتمموا بناء الهيكل ليكون مكان عبادة من أجل صالح الأمة بأسرها. لقد وضع الله حدا لشكوى الشعب من أن الهيكل الجديد لن يكون في عظمة الهيكل القديم حين وعد أن يملأ المكان بمجده.
\ie \ie
\c 1
\s1 دعوة لبناء بيت الرب
\p \s5
\v 1 فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِحُكْمِ دَارِيُّوسَ الْمَلِكِ، فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ السَّادِسِ (أَيْ شَهْرِ آبِ – أُغُسْطُسَ)، بَعَثَ الرَّبُّ بِهَذِهِ الرِّسَالَةِ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ حَجَّيِ إِلَى زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِيئِيلَ حَاكِمِ يَهُوذَا، وَإِلَى يَهُوشَعَ بْنِ يَهُوصَادِقَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ قَائِلاً: \c 1
\v 2 «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: قَدْ قَالَ هَذَا الشَّعْبُ إِنَّ الْوَقْتَ لَمْ يَحِنْ بَعْدُ لِبِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ». \s1 دعوة لبناء بيت الرب
\p \p
\v 3 فَأَوْحَى الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ هَذِهِ إِلَى النَّبِيِّ حَجَّيِ قَائِلاً: \v 1 فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِحُكْمِ دَارِيُّوسَ الْمَلِكِ، فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ السَّادِسِ (أَيْ شَهْرِ آبِ – أُغُسْطُسَ)، بَعَثَ الرَّبُّ بِهَذِهِ الرِّسَالَةِ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ حَجَّيِ إِلَى زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِيئِيلَ حَاكِمِ يَهُوذَا، وَإِلَى يَهُوشَعَ بْنِ يَهُوصَادِقَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ قَائِلاً:
\v 4 «هَلْ حَانَ الْوَقْتُ الَّذِي فِيهِ تُقِيمُونَ فِي بُيُوتٍ مُغَشَّاةٍ بِأَلْوَاحٍ بَيْنَمَا هَذَا الْبَيْتُ مَا بَرِحَ مُهَدَّماً؟» \v 2 «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: قَدْ قَالَ هَذَا الشَّعْبُ إِنَّ الْوَقْتَ لَمْ يَحِنْ بَعْدُ لِبِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ».
\v 5 وَالآنَ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «تَأَمَّلُوا فِيمَا فَعَلْتُمْ: \s5
\v 6 لَقَدْ زَرَعْتُمْ كَثِيراً وَحَصَدْتُمْ قَلِيلاً. أَكَلْتُمْ وَلَمْ تَشْبَعُوا. شَرِبْتُمْ وَلَمْ تَرْتَوُوا. اكْتَسَيْتُمْ وَلَمْ تَسْتَدْفِئُوا. وَالَّذِي يَأْخُذُ أُجْرَةً سَرْعَانَ مَا تَتَبَدَّدُ أُجْرَتُهُ، وَكَأَنَّهَا وُضِعَتْ فِي صُرَّةٍ مَثْقُوبَةٍ». \p
\p \v 3 فَأَوْحَى الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ هَذِهِ إِلَى النَّبِيِّ حَجَّيِ قَائِلاً:
\v 7 هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «تَأَمَّلُوا فِيمَا فَعَلْتُمْ: \v 4 «هَلْ حَانَ الْوَقْتُ الَّذِي فِيهِ تُقِيمُونَ فِي بُيُوتٍ مُغَشَّاةٍ بِأَلْوَاحٍ بَيْنَمَا هَذَا الْبَيْتُ مَا بَرِحَ مُهَدَّماً؟»
\v 8 اصْعَدُوا إِلَى الْجَبَلِ وَاجْلِبُوا خَشَباً وَشَيِّدُوا الْهَيْكَلَ فَأَرْضَى عَنْهُ وَأَتَمَجَّدَ، قَالَ الرَّبُّ. \v 5 وَالآنَ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «تَأَمَّلُوا فِيمَا فَعَلْتُمْ:
\v 9 لَقَدْ تَوَقَّعْتُمْ كَثِيراً فَحَصَلْتُمْ عَلَى قَلِيلٍ، وَمَا أَتَيْتُمْ بِهِ إِلَى الْبَيْتِ مِنْ غَلَّةٍ نَفَخْتُ عَلَيْهِ وَبَدَّدْتُهُ. لِمَاذَا فَعَلْتُ هَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ؟ مِنْ أَجْلِ بَيْتِي الَّذِي مَا بَرِحَ مُهَدَّماً بَيْنَمَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مُنْهَمِكٌ فِي بِنَاءِ بَيْتِهِ. \v 6 لَقَدْ زَرَعْتُمْ كَثِيراً وَحَصَدْتُمْ قَلِيلاً. أَكَلْتُمْ وَلَمْ تَشْبَعُوا. شَرِبْتُمْ وَلَمْ تَرْتَوُوا. اكْتَسَيْتُمْ وَلَمْ تَسْتَدْفِئُوا. وَالَّذِي يَأْخُذُ أُجْرَةً سَرْعَانَ مَا تَتَبَدَّدُ أُجْرَتُهُ، وَكَأَنَّهَا وُضِعَتْ فِي صُرَّةٍ مَثْقُوبَةٍ».
\v 10 لِذَلِكَ مَنَعَتِ السَّمَاءُ مِنْ فَوْقُ عَنْكُمُ النَّدَى، وَمَنَعَتِ الأَرْضُ غَلَّتَهَا. \s5
\v 11 وَقَضَيْتُ بِالْقَحْطِ عَلَى الأَرْضِ وَالتِّلالِ، وَعَلَى حُقُولِ الْحِنْطَةِ وَالْكُرُومِ، وَأَشْجَارِ الزَّيْتُونِ وَعَلَى كُلِّ مَا تُنْتِجُهُ الأَرْضُ، وَعَلَى النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ تَعَبِ أَيْدِيكُمْ». \p
\p \v 7 هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «تَأَمَّلُوا فِيمَا فَعَلْتُمْ:
\v 12 حِينَئِذٍ أَطَاعَ زَرُبَّابِلُ بْنُ شَأَلْتِيئِيلَ وَيَهُوشَعُ بْنُ يَهُوصَادِقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ، وَسَائِرُ بَقِيَّةِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ صَوْتَ الرَّبِّ إِلَهِهِمْ، وَاسْتَمَعُوا إِلَى كَلِمَاتِ حَجَّيِ النَّبِيِّ، كَمَا بَعَثَهُ الرَّبُّ إِلَهُهُمْ إِلَيْهِمْ، فَاعْتَرَى الْخَوْفُ الشَّعْبَ فِي مَحْضَرِ اللهِ. \v 8 اصْعَدُوا إِلَى الْجَبَلِ وَاجْلِبُوا خَشَباً وَشَيِّدُوا الْهَيْكَلَ فَأَرْضَى عَنْهُ وَأَتَمَجَّدَ، قَالَ الرَّبُّ.
\v 13 ثُمَّ أَبْلَغَ حَجَّي رَسُولُ الرَّبِّ، الشَّعْبَ رِسَالَةَ الرَّبِّ قَائِلاً: «أَنَا مَعَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ». \v 9 لَقَدْ تَوَقَّعْتُمْ كَثِيراً فَحَصَلْتُمْ عَلَى قَلِيلٍ، وَمَا أَتَيْتُمْ بِهِ إِلَى الْبَيْتِ مِنْ غَلَّةٍ نَفَخْتُ عَلَيْهِ وَبَدَّدْتُهُ. لِمَاذَا فَعَلْتُ هَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ؟ مِنْ أَجْلِ بَيْتِي الَّذِي مَا بَرِحَ مُهَدَّماً بَيْنَمَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مُنْهَمِكٌ فِي بِنَاءِ بَيْتِهِ.
\v 14 وَبَثَّ الرَّبُّ الْهِمَّةَ فِي نَفْسِ زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِيئِيلَ حَاكِمِ يَهُوذَا وَنَفْسِ يَهُوشَعَ بْنِ يَهُوصَادِقَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَنُفُوسِ سَائِرِ بَقِيَّةِ الشَّعْبِ، فَتَوَافَدُوا وَبَاشَرُوا الْعَمَلَ فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ إِلَهِهِمْ. \s5
\v 15 وَكَانَ ذَلِكَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ السَّادِسِ مِنَ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ حُكْمِ الْمَلِكِ دَارِيُّوسَ. \v 10 لِذَلِكَ مَنَعَتِ السَّمَاءُ مِنْ فَوْقُ عَنْكُمُ النَّدَى، وَمَنَعَتِ الأَرْضُ غَلَّتَهَا.
\c 2 \v 11 وَقَضَيْتُ بِالْقَحْطِ عَلَى الأَرْضِ وَالتِّلالِ، وَعَلَى حُقُولِ الْحِنْطَةِ وَالْكُرُومِ، وَأَشْجَارِ الزَّيْتُونِ وَعَلَى كُلِّ مَا تُنْتِجُهُ الأَرْضُ، وَعَلَى النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ تَعَبِ أَيْدِيكُمْ».
\s1 الوعد بمجد الهيكل الجديد \s5
\p \p
\v 1 وَفِي الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ (أَيْ شَهْرِ تِشْرِينَ الأَوَّلِ – أُكْتُوبَرَ) أَوْحَى الرَّبُّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ إِلَى حَجَّيِ النَّبِيِّ: \v 12 حِينَئِذٍ أَطَاعَ زَرُبَّابِلُ بْنُ شَأَلْتِيئِيلَ وَيَهُوشَعُ بْنُ يَهُوصَادِقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ، وَسَائِرُ بَقِيَّةِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ صَوْتَ الرَّبِّ إِلَهِهِمْ، وَاسْتَمَعُوا إِلَى كَلِمَاتِ حَجَّيِ النَّبِيِّ، كَمَا بَعَثَهُ الرَّبُّ إِلَهُهُمْ إِلَيْهِمْ، فَاعْتَرَى الْخَوْفُ الشَّعْبَ فِي مَحْضَرِ اللهِ.
\v 2 «خَاطِبْ زَرُبَّابِلَ بْنَ شَأَلْتِيئِيلَ حَاكِمَ يَهُوذَا، وَيَهُوشَعَ بْنَ يَهُوصَادِقَ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعَ الْبَقِيَّةِ النَّاجِيَةِ مِنَ الشَّعْبِ قَائِلاً: \v 13 ثُمَّ أَبْلَغَ حَجَّي رَسُولُ الرَّبِّ، الشَّعْبَ رِسَالَةَ الرَّبِّ قَائِلاً: «أَنَا مَعَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ».
\v 3 مَنْ بَقِيَ مِنْكُمْ مِمَّنْ شَاهَدُوا هَذَا الْهَيْكَلَ فِي مَجْدِهِ السَّابِقِ؟ كَيْفَ تَرَوْنَهُ الآنَ؟ أَلَيْسَ هُوَ فِي نَظَرِكُمْ كَلا شَيْءٍ؟ \s5
\v 4 وَالآنَ تَشَجَّعْ يَازَرُبَّابِلُ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَتَشَدَّدْ يَا يَهُوشَعُ بْنُ يَهُوصَادِقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ، وَأَنْتُمْ كَذَلِكَ يَا جَمِيعَ سُكَّانِ الأَرْضِ. تَشَجَّعُوا وَاعْمَلُوا بِجَدٍّ لأَنِّي مَعَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \v 14 وَبَثَّ الرَّبُّ الْهِمَّةَ فِي نَفْسِ زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِيئِيلَ حَاكِمِ يَهُوذَا وَنَفْسِ يَهُوشَعَ بْنِ يَهُوصَادِقَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَنُفُوسِ سَائِرِ بَقِيَّةِ الشَّعْبِ، فَتَوَافَدُوا وَبَاشَرُوا الْعَمَلَ فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ إِلَهِهِمْ.
\v 5 بِمُقْتَضَى عَهْدِي الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَكُمْ عِنْدَمَا خَرَجْتُمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ. إِنَّ رُوحِي مَاكِثٌ مَعَكُمْ، فَلا تَفْزَعُوا. \v 15 وَكَانَ ذَلِكَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ السَّادِسِ مِنَ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ حُكْمِ الْمَلِكِ دَارِيُّوسَ.
\v 6 لأَنَّهُ هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: هَا أَنَا مُزْمِعٌ مَرَّةً أُخْرَى، عَمَّا قَلِيلٍ، أَنْ أُزَلْزِلَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَالْيَابِسَةَ.
\v 7 وَأُزَعْزِعَ أَرْكَانَ جَمِيعِ الأُمَمِ فَتُجْلَبَ نَفَائِسُهُمْ إِلَى هَذَا الْمَكَانِ وَأَمْلأَ هَذَا الْهَيْكَلَ بِالْمَجْدِ. \s5
\v 8 فَالذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ لِي يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \c 2
\v 9 وَيَكُونُ مَجْدُ هَذَا الْهَيْكَلِ الأَخِيرِ أَعْظَمَ مِنْ مَجْدِ الْهَيْكَلِ السَّابِقِ، وَأَجْعَلُ السَّلامَ يَسُودُ هَذَا الْمَوْضِعَ يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ». \s1 الوعد بمجد الهيكل الجديد
\s1 البركة للشعب النجس \p
\p \v 1 وَفِي الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ (أَيْ شَهْرِ تِشْرِينَ الأَوَّلِ – أُكْتُوبَرَ) أَوْحَى الرَّبُّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ إِلَى حَجَّيِ النَّبِيِّ:
\v 10 وَفِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ (أَيْ شَهْرِ كَانُونَ الأَوَّلِ – دِيسَمْبَر)، فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِحُكْمِ دَارِيُّوسَ أَوْحَى الرَّبُّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ إِلَى النَّبِيِّ حَجَّيِ: \v 2 «خَاطِبْ زَرُبَّابِلَ بْنَ شَأَلْتِيئِيلَ حَاكِمَ يَهُوذَا، وَيَهُوشَعَ بْنَ يَهُوصَادِقَ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعَ الْبَقِيَّةِ النَّاجِيَةِ مِنَ الشَّعْبِ قَائِلاً:
\v 11 «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: اسْأَلِ الْكَهَنَةَ عَمَّا تَقُولُهُ الشَّرِيعَةُ بِشَأْنِ هَذَا السُّؤَالِ: \s5
\v 12 إِنْ حَمَلَ إِنْسَانٌ لَحْماً مُقَدَّساً بَيْنَ طَيَّاتِ ثَوْبِهِ، وَلَمَسَ طَرَفُهُ خُبْزاً أَوْ طَبِيخاً أَوْ خَمْراً أَوْ زَيْتاً أَوْ أَيَّ طَعَامٍ آخَرَ، فَهَلْ يُصْبِحُ ذَاكَ مُقَدَّساً؟» فَأَجَابَ الْكَهَنَةُ: «لا». \v 3 مَنْ بَقِيَ مِنْكُمْ مِمَّنْ شَاهَدُوا هَذَا الْهَيْكَلَ فِي مَجْدِهِ السَّابِقِ؟ كَيْفَ تَرَوْنَهُ الآنَ؟ أَلَيْسَ هُوَ فِي نَظَرِكُمْ كَلا شَيْءٍ؟
\v 13 ثُمَّ سَأَلَ حَجَّي: «إِنْ لَمَسَ إِنْسَانٌ تَنَجَّسَ بِمَسِّ مَيْتٍ شَيْئاً مِنْ هَذِهِ هَلْ تُصْبِحُ نَجِسَةً؟» فَأَجَابَ الْكَهَنَةُ: «نَعَمْ، تُصْبِحُ نَجِسَةً». \v 4 وَالآنَ تَشَجَّعْ يَازَرُبَّابِلُ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَتَشَدَّدْ يَا يَهُوشَعُ بْنُ يَهُوصَادِقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ، وَأَنْتُمْ كَذَلِكَ يَا جَمِيعَ سُكَّانِ الأَرْضِ. تَشَجَّعُوا وَاعْمَلُوا بِجَدٍّ لأَنِّي مَعَكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\v 14 عِنْدَئِذٍ قَالَ حَجَّي: «هَذَا هُوَ حَالُ الشَّعْبِ، وَهَذَا هُوَ حَالُ الأُمَّةِ أَمَامِي يَقُولُ الرَّبُّ، فَكُلُّ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ وَجَمِيعُ مَا يُقَدِّمُونَهُ نَجِسٌ. \v 5 بِمُقْتَضَى عَهْدِي الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَكُمْ عِنْدَمَا خَرَجْتُمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ. إِنَّ رُوحِي مَاكِثٌ مَعَكُمْ، فَلا تَفْزَعُوا.
\v 15 وَالآنَ تَأَمَّلُوا فِيمَا صَنَعْتُمُ الْيَوْمَ وَالأَيَّامَ السَّالِفَةَ قَبْلَ أَنْ تَضَعُوا حَجَراً فَوْقَ حَجَرٍ لِبِنَاءِ هَيْكَلِ الرَّبِّ. \s5
\v 16 عِنْدَمَا كَانَ يُقْبِلُ أَحَدٌ عَلَى كَوْمَةِ حُبُوبٍ ظَنّاً مِنْهُ أَنَّ الأَرْضَ قَدْ غَلَّتْ عِشْرِينَ مِكْيَالاً، يَجِدُ أَنَّهَا لَمْ تُغِلَّ سِوَى عَشَرَةٍ فَقَطْ. وَحِينَ يَدْنُو مِنَ الْمِعْصَرَةِ لِيَغْرُفَ مِلْءَ خَمْسِينَ وِعَاءً، لَا يَجِدُ إِلّا عِشْرِينَ. \v 6 لأَنَّهُ هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: هَا أَنَا مُزْمِعٌ مَرَّةً أُخْرَى، عَمَّا قَلِيلٍ، أَنْ أُزَلْزِلَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَالْيَابِسَةَ.
\v 17 إِنِّي ابْتَلَيْتُ تَعَبَ أَيْدِيكُمْ بِالْقَحْطِ وَالذُّبُولِ وَالْبَرَدِ، وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تَرْجِعُوا تَائِبِينَ إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ. \v 7 وَأُزَعْزِعَ أَرْكَانَ جَمِيعِ الأُمَمِ فَتُجْلَبَ نَفَائِسُهُمْ إِلَى هَذَا الْمَكَانِ وَأَمْلأَ هَذَا الْهَيْكَلَ بِالْمَجْدِ.
\v 18 وَلَكِنْ تَأَمَّلُوا فِيمَا يَجْرِي مُنْذُ هَذَا الْيَوْمِ وَصَاعِداً، مِنَ الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ، مُنْذُ أَنْ تَمَّ وَضْعُ أَسَاسِ هَيْكَلِ الرَّبِّ. تَأَمَّلُوا. \s5
\v 19 هَلْ فِي الأَهْرَاءِ بِذَارٌ بَعْدُ؟ حَتَّى الْكُرُومُ وَالتِّينُ وَالرُّمَّانُ وَالزَّيْتُونُ لَمْ تُثْمِرْ بَعْدُ. لَكِنْ مُنْذُ هَذَا الْيَوْمِ أُبَارِكُ فِيهَا». \v 8 فَالذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ لِي يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\s1 زربابل خادم الرب المختار \v 9 وَيَكُونُ مَجْدُ هَذَا الْهَيْكَلِ الأَخِيرِ أَعْظَمَ مِنْ مَجْدِ الْهَيْكَلِ السَّابِقِ، وَأَجْعَلُ السَّلامَ يَسُودُ هَذَا الْمَوْضِعَ يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ».
\p \s1 البركة للشعب النجس
\v 20 ثُمَّ أَوْحَى الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ إِلَى حَجَّي لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ قَائِلاً: \s5
\v 21 «كَلِّمْ زَرُبَّابِلَ حَاكِمَ يَهُوذَا وَقُلْ لَهُ: أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أُزَلْزِلَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. \p
\v 22 وَأُطَوِّحَ بِعُرُوشِ مَمَالِكِ الأُمَمِ، وَأُدَمِّرَ قُوَّتَهَا وَأَقْلِبَ الْمَرْكَبَاتِ وَفُرْسَانَهَا، فَتَهْوِي الْخُيُولُ وَرُكَّابُهَا وَيَلْقَى كُلُّ وَاحِدٍ حَتْفَهُ بِسَيْفِ صَاحِبِهِ. \v 10 وَفِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ (أَيْ شَهْرِ كَانُونَ الأَوَّلِ – دِيسَمْبَر)، فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِحُكْمِ دَارِيُّوسَ أَوْحَى الرَّبُّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ إِلَى النَّبِيِّ حَجَّيِ:
\v 23 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، أَصْطَفِيكَ يَازَرُبَّابِلُ بْنُ شَأَلْتِيئِيلَ عَبْدِي، وَأَجْعَلُكَ كَخَاتَمٍ فِي إِصْبَعِي (حَاكِماً بِاسْمِي) لأَنِّي اخْتَرْتُكَ يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ». \v 11 «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: اسْأَلِ الْكَهَنَةَ عَمَّا تَقُولُهُ الشَّرِيعَةُ بِشَأْنِ هَذَا السُّؤَالِ:
\v 12 إِنْ حَمَلَ إِنْسَانٌ لَحْماً مُقَدَّساً بَيْنَ طَيَّاتِ ثَوْبِهِ، وَلَمَسَ طَرَفُهُ خُبْزاً أَوْ طَبِيخاً أَوْ خَمْراً أَوْ زَيْتاً أَوْ أَيَّ طَعَامٍ آخَرَ، فَهَلْ يُصْبِحُ ذَاكَ مُقَدَّساً؟» فَأَجَابَ الْكَهَنَةُ: «لا».
\s5
\v 13 ثُمَّ سَأَلَ حَجَّي: «إِنْ لَمَسَ إِنْسَانٌ تَنَجَّسَ بِمَسِّ مَيْتٍ شَيْئاً مِنْ هَذِهِ هَلْ تُصْبِحُ نَجِسَةً؟» فَأَجَابَ الْكَهَنَةُ: «نَعَمْ، تُصْبِحُ نَجِسَةً».
\v 14 عِنْدَئِذٍ قَالَ حَجَّي: «هَذَا هُوَ حَالُ الشَّعْبِ، وَهَذَا هُوَ حَالُ الأُمَّةِ أَمَامِي يَقُولُ الرَّبُّ، فَكُلُّ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ وَجَمِيعُ مَا يُقَدِّمُونَهُ نَجِسٌ.
\s5
\v 15 وَالآنَ تَأَمَّلُوا فِيمَا صَنَعْتُمُ الْيَوْمَ وَالأَيَّامَ السَّالِفَةَ قَبْلَ أَنْ تَضَعُوا حَجَراً فَوْقَ حَجَرٍ لِبِنَاءِ هَيْكَلِ الرَّبِّ.
\v 16 عِنْدَمَا كَانَ يُقْبِلُ أَحَدٌ عَلَى كَوْمَةِ حُبُوبٍ ظَنّاً مِنْهُ أَنَّ الأَرْضَ قَدْ غَلَّتْ عِشْرِينَ مِكْيَالاً، يَجِدُ أَنَّهَا لَمْ تُغِلَّ سِوَى عَشَرَةٍ فَقَطْ. وَحِينَ يَدْنُو مِنَ الْمِعْصَرَةِ لِيَغْرُفَ مِلْءَ خَمْسِينَ وِعَاءً، لَا يَجِدُ إِلّا عِشْرِينَ.
\v 17 إِنِّي ابْتَلَيْتُ تَعَبَ أَيْدِيكُمْ بِالْقَحْطِ وَالذُّبُولِ وَالْبَرَدِ، وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تَرْجِعُوا تَائِبِينَ إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\s5
\v 18 وَلَكِنْ تَأَمَّلُوا فِيمَا يَجْرِي مُنْذُ هَذَا الْيَوْمِ وَصَاعِداً، مِنَ الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ، مُنْذُ أَنْ تَمَّ وَضْعُ أَسَاسِ هَيْكَلِ الرَّبِّ. تَأَمَّلُوا.
\v 19 هَلْ فِي الأَهْرَاءِ بِذَارٌ بَعْدُ؟ حَتَّى الْكُرُومُ وَالتِّينُ وَالرُّمَّانُ وَالزَّيْتُونُ لَمْ تُثْمِرْ بَعْدُ. لَكِنْ مُنْذُ هَذَا الْيَوْمِ أُبَارِكُ فِيهَا».
\s1 زربابل خادم الرب المختار
\s5
\p
\v 20 ثُمَّ أَوْحَى الرَّبُّ بِكَلِمَتِهِ إِلَى حَجَّي لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ قَائِلاً:
\v 21 «كَلِّمْ زَرُبَّابِلَ حَاكِمَ يَهُوذَا وَقُلْ لَهُ: أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أُزَلْزِلَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ.
\v 22 وَأُطَوِّحَ بِعُرُوشِ مَمَالِكِ الأُمَمِ، وَأُدَمِّرَ قُوَّتَهَا وَأَقْلِبَ الْمَرْكَبَاتِ وَفُرْسَانَهَا، فَتَهْوِي الْخُيُولُ وَرُكَّابُهَا وَيَلْقَى كُلُّ وَاحِدٍ حَتْفَهُ بِسَيْفِ صَاحِبِهِ.
\s5
\v 23 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، أَصْطَفِيكَ يَازَرُبَّابِلُ بْنُ شَأَلْتِيئِيلَ عَبْدِي، وَأَجْعَلُكَ كَخَاتَمٍ فِي إِصْبَعِي (حَاكِماً بِاسْمِي) لأَنِّي اخْتَرْتُكَ يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ».

View File

@ -1,306 +1,415 @@
\id ZEC - New Arabic Version (Ketab El Hayat) \id ZEC - New Arabic Version (Ketab El Hayat)
\ide UTF-8 \ide UTF-8
\rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎ \rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎
\h زكريا \h زكريا
\toc1 كِتَابُ زَكَرِيَّا \toc1 كِتَابُ زَكَرِيَّا
\toc2 زكريا \toc2 زكريا
\toc3 زك \toc3 zec
\mt1 كِتَابُ زَكَرِيَّا \mt1 كِتَابُ زَكَرِيَّا
\imt مقدمة \imt مقدمة
\ip كان زكريا النبي معاصراً لحجي النبي وقد سجل لنا هذا الكتاب بإرشاد من روح الله في مستهل سنة 520 ق. م. إذ أرسله الله للمسبيين العائدين من المنفى ليشجعهم على عبادة الله من غير خوف. يبدأُ الكتاب بسلسلة من ثماني رؤى تصف بلغة تصويرية حية قوة الله، وتحكمه في شؤُون الناس، وأهمية القوة الروحية، ودينونة الله للخطيئة، والوعد بأُمور مستقبلية. وأعقب هذه الرؤى بسلسلة من رسائل غير مؤرخة تشتمل على حض عام وعلى ذكر الدينونة الآتية. إن أهم جزء من هذه الرسائل هو النبوءات المتعلقة بمجيء المسيح. \ip كان زكريا النبي معاصراً لحجي النبي وقد سجل لنا هذا الكتاب بإرشاد من روح الله في مستهل سنة 520 ق. م. إذ أرسله الله للمسبيين العائدين من المنفى ليشجعهم على عبادة الله من غير خوف. يبدأُ الكتاب بسلسلة من ثماني رؤى تصف بلغة تصويرية حية قوة الله، وتحكمه في شؤُون الناس، وأهمية القوة الروحية، ودينونة الله للخطيئة، والوعد بأُمور مستقبلية. وأعقب هذه الرؤى بسلسلة من رسائل غير مؤرخة تشتمل على حض عام وعلى ذكر الدينونة الآتية. إن أهم جزء من هذه الرسائل هو النبوءات المتعلقة بمجيء المسيح.
\ip إن النقطة الأساس التي يدور حولها هذا الكتاب هي اهتمام الله بتدبير وسد حاجات شعبه. يغدق الله حمايته وخيراته وقوته ونعمته على شعبه أي الذين يؤمنون به. إن حاجتهم العظمى، أي الحاجةَ لمعرفة الله بصورة أفضل، ستتحقق بإرسال المسيا، الرب يسوع المسيح. \ip إن النقطة الأساس التي يدور حولها هذا الكتاب هي اهتمام الله بتدبير وسد حاجات شعبه. يغدق الله حمايته وخيراته وقوته ونعمته على شعبه أي الذين يؤمنون به. إن حاجتهم العظمى، أي الحاجةَ لمعرفة الله بصورة أفضل، ستتحقق بإرسال المسيا، الرب يسوع المسيح.
\ie \ie
\c 1
\s1 الدعوة للرجوع إلى الرب
\p \s5
\v 1 فِي الشَّهْرِ الثَّامِنِ مِنَ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِحُكْمِ دَارِيُّوسَ أَوْحَى الرَّبُّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ إِلَى النَّبِيِّ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو قَائِلاً: \c 1
\v 2 «لَقَدْ غَضِبَ الرَّبُّ أَشَدَّ الْغَضَبِ عَلَى آبَائِكُمْ. \s1 الدعوة للرجوع إلى الرب
\v 3 وَلَكِنْ قُلْ لَهُمْ، هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: ارْجِعُوا إِلَيَّ فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \p
\v 4 وَلا تَكُونُوا كَآبَائِكُمُ الَّذِينَ نَادَاهُمُ الأَنْبِيَاءُ السَّالِفُونَ قَائِلِينَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الْبَاطِلَةِ وَأَعْمَالِكُمُ الشِّرِّيرَةِ، وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يُصْغُوا إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ. \v 1 فِي الشَّهْرِ الثَّامِنِ مِنَ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِحُكْمِ دَارِيُّوسَ أَوْحَى الرَّبُّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ إِلَى النَّبِيِّ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو قَائِلاً:
\v 5 أَيْنَ هُمْ آبَاؤُكُمْ؟ وَهَلْ يَحْيَا الأَنْبِيَاءُ إِلَى الأَبَدِ؟ \v 2 «لَقَدْ غَضِبَ الرَّبُّ أَشَدَّ الْغَضَبِ عَلَى آبَائِكُمْ.
\v 6 وَلَكِنْ أَلَمْ تُدْرِكْ أَقْوَالِي وَفَرَائِضِي الَّتِي أَمَرْتُ بِها عَبِيدِي الأَنْبِيَاءَ آبَاءَكُمْ فَتَابُوا قَائِلِينَ: لَقَدْ نَفَّذَ الرَّبُّ الْقَدِيرُ مَا عَزَمَ أَنْ يُعَاقِبَنَا بِمُقْتَضَى مَا ارْتَكَبْنَاهُ مِنْ أَعْمَالٍ بَاطِلَةٍ؟» \v 3 وَلَكِنْ قُلْ لَهُمْ، هَذَا مَا يُعْلِنُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: ارْجِعُوا إِلَيَّ فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\s1 رجل بين أشجار الآس \s5
\p \v 4 وَلا تَكُونُوا كَآبَائِكُمُ الَّذِينَ نَادَاهُمُ الأَنْبِيَاءُ السَّالِفُونَ قَائِلِينَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، ارْجِعُوا عَنْ طُرُقِكُمُ الْبَاطِلَةِ وَأَعْمَالِكُمُ الشِّرِّيرَةِ، وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا وَلَمْ يُصْغُوا إِلَيَّ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\v 7 وَفِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ الْحَادِي عَشَرَ، أَيْ شَهْرِ شَبَاطَ الْعِبْرِيِّ، مِنَ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِحُكْمِ دَارِيُّوسَ أَوْحَى الرَّبُّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ إِلَى النَّبِيِّ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو قَائِلاً: \v 5 أَيْنَ هُمْ آبَاؤُكُمْ؟ وَهَلْ يَحْيَا الأَنْبِيَاءُ إِلَى الأَبَدِ؟
\v 8 شَاهَدْتُ فِي رُؤْيَا اللَّيْلِ وَإذَا بِرَجُلٍ يَمْتَطِي فَرَساً أَحْمَرَ اللَّوْنِ يَقِفُ بَيْنَ أَشْجَارِ الآسِ الْمُتَوَارِيَةِ فِي الْوَادِي، وَخَلْفَهُ رِجَالٌ رَاكِبُونَ عَلَى خَيْلٍ حُمْرٍ وَشُقْرٍ وَبِيضٍ. \v 6 وَلَكِنْ أَلَمْ تُدْرِكْ أَقْوَالِي وَفَرَائِضِي الَّتِي أَمَرْتُ بِها عَبِيدِي الأَنْبِيَاءَ آبَاءَكُمْ فَتَابُوا قَائِلِينَ: لَقَدْ نَفَّذَ الرَّبُّ الْقَدِيرُ مَا عَزَمَ أَنْ يُعَاقِبَنَا بِمُقْتَضَى مَا ارْتَكَبْنَاهُ مِنْ أَعْمَالٍ بَاطِلَةٍ؟»
\v 9 فَسَأَلْتُ: «مَنْ هَؤُلاءِ يَا سَيِّدِي؟» فَأَجَابَنِي الْمَلاكُ الَّذِي كَلَّمَنِي: «أَنَا أُخْبِرُكَ مَنْ هَؤُلاءِ». \s1 رجل بين أشجار الآس
\v 10 قَالَ الْفَارِسُ الْوَاقِفُ بَيْنَ الآسِ: «هَؤُلاءِ هُمُ الَّذِينَ أَوْفَدَهُمُ الرَّبُّ لِيَجُولُوا فِي الأَرْضِ». \s5
\v 11 عِنْدَئِذٍ قَالَ رَاكِبُو الْجِيَادِ لِلْمَلاكِ الْوَاقِفِ بَيْنَ الآسِ: «قَدْ جُلْنَا فِي الأَرْضِ، فَإِذَا بِها كُلِّهَا آمِنَةٌ مُطْمَئِنَّةٌ». \p
\p \v 7 وَفِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ الْحَادِي عَشَرَ، أَيْ شَهْرِ شَبَاطَ الْعِبْرِيِّ، مِنَ السَّنَةِ الثَّانِيَةِ لِحُكْمِ دَارِيُّوسَ أَوْحَى الرَّبُّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ إِلَى النَّبِيِّ زَكَرِيَّا بْنِ بَرَخِيَّا بْنِ عِدُّو قَائِلاً:
\v 12 فَقَالَ الْمَلاكُ: «إِلَى مَتَى أَيُّهَا الرَّبُّ الْقَدِيرُ لَا تُشْفِقُ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَمُدُنِ يَهُوذَا الَّتِي سُخْطْتَ عَلَيْهَا طَوَالَ هَذِهِ السَّبْعِينَ سَنَةً؟» \v 8 شَاهَدْتُ فِي رُؤْيَا اللَّيْلِ وَإذَا بِرَجُلٍ يَمْتَطِي فَرَساً أَحْمَرَ اللَّوْنِ يَقِفُ بَيْنَ أَشْجَارِ الآسِ الْمُتَوَارِيَةِ فِي الْوَادِي، وَخَلْفَهُ رِجَالٌ رَاكِبُونَ عَلَى خَيْلٍ حُمْرٍ وَشُقْرٍ وَبِيضٍ.
\v 13 فَأَجَابَ الرَّبُّ الْمَلاكَ الَّذِي كَلَّمَنِي، بِعِبَارَاتٍ طَيِّبَةٍ مُعَزِّيَةٍ. \v 9 فَسَأَلْتُ: «مَنْ هَؤُلاءِ يَا سَيِّدِي؟» فَأَجَابَنِي الْمَلاكُ الَّذِي كَلَّمَنِي: «أَنَا أُخْبِرُكَ مَنْ هَؤُلاءِ».
\v 14 ثُمَّ خَاطَبَنِي الْمَلاكُ قَائِلاً: «نَادِ، هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: إِنِّي قَدْ غِرْتُ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَعَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً. \s5
\v 15 وَلَكِنَّ غَضَبِي مُتَأَجِّجٌ عَلَى الأُمَمِ الْمُتَنَعِّمَةِ. لَقَدِ اغْتَظْتُ قَلِيلاً مِنْ شَعْبِي إِلّا أَنَّهُمْ زَادُوا مِنْ فَوَاجِعِهِمْ. \v 10 قَالَ الْفَارِسُ الْوَاقِفُ بَيْنَ الآسِ: «هَؤُلاءِ هُمُ الَّذِينَ أَوْفَدَهُمُ الرَّبُّ لِيَجُولُوا فِي الأَرْضِ».
\v 16 لِذَلِكَ يَقُولُ الرَّبُّ سَأَرْجِعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَيْضٍ مِنَ الْمَرَاحِمِ، فَيُبْنَى هَيْكَلِي فِيهَا وَتَعْمُرُ أُورُشَلِيمُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \v 11 عِنْدَئِذٍ قَالَ رَاكِبُو الْجِيَادِ لِلْمَلاكِ الْوَاقِفِ بَيْنَ الآسِ: «قَدْ جُلْنَا فِي الأَرْضِ، فَإِذَا بِها كُلِّهَا آمِنَةٌ مُطْمَئِنَّةٌ».
\v 17 وَاهْتِفْ أَيْضاً قَائِلاً: هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: سَتَفِيضُ مُدُنِي خَيْراً ثَانِيَةً، وَيَرْجِعُ الرَّبُّ فَيُعَزِّي صِهْيَوْنَ وَيَصْطَفِي أُورُشَلِيمَ». \s5
\s1 القرون الأربعة والصناع الأربعة \p
\p \v 12 فَقَالَ الْمَلاكُ: «إِلَى مَتَى أَيُّهَا الرَّبُّ الْقَدِيرُ لَا تُشْفِقُ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَمُدُنِ يَهُوذَا الَّتِي سُخْطْتَ عَلَيْهَا طَوَالَ هَذِهِ السَّبْعِينَ سَنَةً؟»
\v 18 ثُمَّ رَفَعْتُ نَظَرِي وَإذَا بِي أَرَى أَرْبَعَةَ قُرُونٍ. \v 13 فَأَجَابَ الرَّبُّ الْمَلاكَ الَّذِي كَلَّمَنِي، بِعِبَارَاتٍ طَيِّبَةٍ مُعَزِّيَةٍ.
\v 19 فَقُلْتُ لِلْمَلاكِ: «مَا هَذِهِ؟» فَأَجَابَ: «هَذِهِ هِيَ الْقُرُونُ الَّتِي بَدَّدَتْ أَهْلَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ وَأُورُشَلِيمَ». \s5
\v 20 وَأَرَانِي الرَّبُّ أَرْبَعَةَ صُنَّاعٍ، \v 14 ثُمَّ خَاطَبَنِي الْمَلاكُ قَائِلاً: «نَادِ، هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: إِنِّي قَدْ غِرْتُ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَعَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً.
\v 21 فَسَأَلْتُ: «مَا الَّذِي جَاءَ يَفْعَلُهُ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ؟» فَأَجَابَ: «هَذِهِ هِيَ الْقُرُونُ (أَيِ الأُمَمُ) الَّتِي بَدَّدَتْ أَهْلَ يَهُوذَا حَتَّى ذَلَّتْ كُلُّ نَفْسٍ. أَمَّا هَؤُلاءِ الصُّنَّاعُ فَقَدْ أَقْبَلُوا لِيُوْقِعُوا الرُّعْبَ فِي نُفُوسِ الأُمَمِ الَّتِي هَاجَمَتْ أَرْضَ يَهُوذَا لِيَطْرُدُوا أَهْلَهَا». \v 15 وَلَكِنَّ غَضَبِي مُتَأَجِّجٌ عَلَى الأُمَمِ الْمُتَنَعِّمَةِ. لَقَدِ اغْتَظْتُ قَلِيلاً مِنْ شَعْبِي إِلّا أَنَّهُمْ زَادُوا مِنْ فَوَاجِعِهِمْ.
\c 2 \s5
\s1 رجل وخيط قياس \v 16 لِذَلِكَ يَقُولُ الرَّبُّ سَأَرْجِعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَيْضٍ مِنَ الْمَرَاحِمِ، فَيُبْنَى هَيْكَلِي فِيهَا وَتَعْمُرُ أُورُشَلِيمُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\p \v 17 وَاهْتِفْ أَيْضاً قَائِلاً: هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: سَتَفِيضُ مُدُنِي خَيْراً ثَانِيَةً، وَيَرْجِعُ الرَّبُّ فَيُعَزِّي صِهْيَوْنَ وَيَصْطَفِي أُورُشَلِيمَ».
\v 1 ثُمَّ رَفَعْتُ عَيْنِي (فِي الرُّؤْيَا) وَإذَا بِي أَرَى رَجُلاً حَامِلاً بِيَدِهِ حَبْلَ قِيَاسٍ، \s1 القرون الأربعة والصناع الأربعة
\v 2 فَسَأَلْتُهُ: «إِلَى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِبٌ؟» فَأَجَابَنِي: «لِأَمْسَحَ أَرْضَ أُورُشَلِيمَ، فَأَرَى مِقْدَارَ طُولِهَا وَعَرْضِهَا». \s5
\v 3 ثُمَّ خَرَجَ الْمَلاكُ الَّذِي كَلَّمَنِي لِلِقَاءِ مَلاكٍ آخَرَ أَقْبَلَ إِلَيْهِ، \p
\v 4 فَقَالَ لَهُ: «أَسْرِعْ وَقُلْ لِهَذَا الشَّابِّ: سَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ كَسَهْلٍ مَكْشُوفٍ آهِلَةً بِالنَّاسِ وَالْبَهَائِمِ الْمُطْمَئِنِّينَ فِيهَا \v 18 ثُمَّ رَفَعْتُ نَظَرِي وَإذَا بِي أَرَى أَرْبَعَةَ قُرُونٍ.
\v 5 لأَنِّي سَأَكُونُ لَهَا سُوراً مُحِيطاً مِنْ نَارٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَمَجْداً فِي دَاخِلِهَا». \v 19 فَقُلْتُ لِلْمَلاكِ: «مَا هَذِهِ؟» فَأَجَابَ: «هَذِهِ هِيَ الْقُرُونُ الَّتِي بَدَّدَتْ أَهْلَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ وَأُورُشَلِيمَ».
\p \s5
\v 6 هَيَّا أَسْرِعُوا، اهْرُبُوا مِنْ أَرْضِ الشِّمَالِ، فَقَدْ شَتَّتُّكُمْ فِي أَرْبَعَةِ أَرْجَاءِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ. \v 20 وَأَرَانِي الرَّبُّ أَرْبَعَةَ صُنَّاعٍ،
\v 7 أَمَّا الآنَ، فَهَيَّا اهْرُبُوا إِلَى صِهْيَوْنَ يَا مَنْ أَقَمْتُمْ فِي أَرْضِ بَابِلَ. \v 21 فَسَأَلْتُ: «مَا الَّذِي جَاءَ يَفْعَلُهُ هَؤُلاءِ الرِّجَالُ؟» فَأَجَابَ: «هَذِهِ هِيَ الْقُرُونُ (أَيِ الأُمَمُ) الَّتِي بَدَّدَتْ أَهْلَ يَهُوذَا حَتَّى ذَلَّتْ كُلُّ نَفْسٍ. أَمَّا هَؤُلاءِ الصُّنَّاعُ فَقَدْ أَقْبَلُوا لِيُوْقِعُوا الرُّعْبَ فِي نُفُوسِ الأُمَمِ الَّتِي هَاجَمَتْ أَرْضَ يَهُوذَا لِيَطْرُدُوا أَهْلَهَا».
\v 8 فَإِنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ يَقُولُ إِنَّهُ أَرْسَلَنِي إِلَى الأُمَمِ الَّتِي سَلَبَتْكُمْ إِعْلاءً لِمَجْدِهِ، لأَنَّ مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ.
\v 9 هَا أَنَا أَضْرِبُهُمْ بِيَدِي فَيَصِيرُونَ نَهْباً لِعَبِيدِهِمْ، فَتُدْرِكُونَ أَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَرْسَلَنِي حَقّاً. \s5
\p \c 2
\v 10 رَنِّمِي وَابْتَهِجِي يَا أُورُشَلِيمُ، لأَنِّي قَادِمٌ لأُقِيمَ فِي وَسَطِكِ، يَقُولُ الرَّبُّ. \s1 رجل وخيط قياس
\v 11 فَتَنْضَمُّ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى الرَّبِّ وَيَكُونُونَ لِي شَعْباً، فَأُقِيمُ فِي وَسَطِكِ، فَتُدْرِكِينَ أَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكِ. \p
\v 12 وَيَرِثُ الرَّبُّ يَهُوذَا نَصِيباً لَهُ فِي الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ، وَيَرْجِعُ فَيَصْطَفِي لِنَفْسِهِ أُورُشَلِيمَ. \v 1 ثُمَّ رَفَعْتُ عَيْنِي (فِي الرُّؤْيَا) وَإذَا بِي أَرَى رَجُلاً حَامِلاً بِيَدِهِ حَبْلَ قِيَاسٍ،
\v 13 لِيَصْمُتْ كُلُّ بَشَرٍ فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ لأَنَّهُ قَدْ هَبَّ مِنْ مَسْكَنِ قُدْسِهِ. \v 2 فَسَأَلْتُهُ: «إِلَى أَيْنَ أَنْتَ ذَاهِبٌ؟» فَأَجَابَنِي: «لِأَمْسَحَ أَرْضَ أُورُشَلِيمَ، فَأَرَى مِقْدَارَ طُولِهَا وَعَرْضِهَا».
\c 3 \s5
\s1 ثياب رئيس الكهنة الطاهرة \v 3 ثُمَّ خَرَجَ الْمَلاكُ الَّذِي كَلَّمَنِي لِلِقَاءِ مَلاكٍ آخَرَ أَقْبَلَ إِلَيْهِ،
\p \v 4 فَقَالَ لَهُ: «أَسْرِعْ وَقُلْ لِهَذَا الشَّابِّ: سَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ كَسَهْلٍ مَكْشُوفٍ آهِلَةً بِالنَّاسِ وَالْبَهَائِمِ الْمُطْمَئِنِّينَ فِيهَا
\v 1 ثُمَّ أَرَانِي الرَّبُّ يَهُوشَعَ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ وَاقِفاً فِي حَضْرَةِ مَلاكِ الرَّبِّ، وَعَنْ يَمِينِهِ يَنْتَصِبُ الشَّيْطَانُ لِيُقَاوِمَهُ. \v 5 لأَنِّي سَأَكُونُ لَهَا سُوراً مُحِيطاً مِنْ نَارٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَمَجْداً فِي دَاخِلِهَا».
\v 2 فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «إِنَّ الرَّبَّ يَنْتَهِرُكَ يَا شَيْطَانُ، الرَّبُّ الَّذِي اصْطَفَى أُورُشَلِيمَ يَنْتَهِرُكَ، أَلَيْسَ هَذَا الرَّجُلُ كَحَطَبَةٍ مُشْتَعِلَةٍ انْتُشِلَتْ مِنَ النَّارِ؟» \s5
\p \p
\v 3 وَكَانَ يَهُوشَعُ آنَئِذٍ وَاقِفاً فِي حَضْرَةِ الْمَلاكِ مُرْتَدِياً ثِيَاباً قَذِرَةً. \v 6 هَيَّا أَسْرِعُوا، اهْرُبُوا مِنْ أَرْضِ الشِّمَالِ، فَقَدْ شَتَّتُّكُمْ فِي أَرْبَعَةِ أَرْجَاءِ الأَرْضِ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\v 4 فَقَالَ الْمَلاكُ لِلْمَاثِلِينَ فِي حَضْرَتِهِ: «اخْلَعُوا عَنْهُ هَذِهِ الثِّيَابَ الْقَذِرَةَ». ثُمَّ قَالَ لِيَهُوشَعَ: «انْظُرْ، هَا أَنَا قَدْ أَزَلْتُ عَنْكَ إِثْمَكَ وَكَسَوْتُكَ ثَوْباً جَدِيداً». \v 7 أَمَّا الآنَ، فَهَيَّا اهْرُبُوا إِلَى صِهْيَوْنَ يَا مَنْ أَقَمْتُمْ فِي أَرْضِ بَابِلَ.
\v 5 ثُمَّ أَضَافَ: «ضَعُوا عِمَامَةً طَاهِرَةً عَلَى رَأْسِهِ». فَوَضَعُوا الْعِمَامَةَ الطَّاهِرَةَ عَلَى رَأْسِهِ وَكَسَوْهُ ثِيَاباً بَهِيَّةً، وَمَلاكُ الرَّبِّ مَا بَرِحَ وَاقِفاً. \s5
\v 6 وَأَشْهَدَ مَلاكُ الرَّبِّ عَلَى يَهُوشَعَ قَائِلاً: \v 8 فَإِنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ يَقُولُ إِنَّهُ أَرْسَلَنِي إِلَى الأُمَمِ الَّتِي سَلَبَتْكُمْ إِعْلاءً لِمَجْدِهِ، لأَنَّ مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ حَدَقَةَ عَيْنِهِ.
\v 7 «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: إِنْ سَلَكْتَ فِي طَرِيقِي وَأَطَعْتَ أَوَامِرِي، فَأَنْتَ أَيْضاً تَتَوَلَّى شُؤُونَ هَيْكَلِي وَتُحَافِظُ عَلَى دِيَارِي، وَأَمْنَحُكَ مَقَاماً بَيْنَ هَؤُلاءِ الْمَاثِلِينَ فِي حَضْرَتِي. \v 9 هَا أَنَا أَضْرِبُهُمْ بِيَدِي فَيَصِيرُونَ نَهْباً لِعَبِيدِهِمْ، فَتُدْرِكُونَ أَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَرْسَلَنِي حَقّاً.
\v 8 فَأَصْغِ يَا يَهُوشَعُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَنْتَ وَسَائِرُ رِفَاقِكَ الْكَهَنَةِ الْجَالِسِينَ أَمَامَكَ. أَنْتُمْ رِجَالُ آيَةٍ وَهَا أَنَا آتِي بِعَبْدِي الَّذِي يُدْعَى الْغُصْنُ. \s5
\v 9 هَا هُوَ الْحَجَرُ الَّذِي وَضَعْتُهُ أَمَامَ يَهُوشَعَ، تَحْرُسُهُ سَبْعُ أَعْيُنٍ، قَدْ شَذَّبْتُهُ تَشْذِيباً وَكَتَبْتُ عَلَيْهِ»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «وَأُزِيلُ إِثْمَ هَذِهِ الأَرْضِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ». \p
\v 10 وَيَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَدْعُو كُلٌّ مِنْكُمْ صَدِيقَهُ لِيَسْتَرِيحَ تَحْتَ كَرْمَتِهِ وَفِي ظِلِّ تِينَتِهِ». \v 10 رَنِّمِي وَابْتَهِجِي يَا أُورُشَلِيمُ، لأَنِّي قَادِمٌ لأُقِيمَ فِي وَسَطِكِ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\c 4 \v 11 فَتَنْضَمُّ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى الرَّبِّ وَيَكُونُونَ لِي شَعْباً، فَأُقِيمُ فِي وَسَطِكِ، فَتُدْرِكِينَ أَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكِ.
\s1 منارة الذهب وشجرتا الزيتون \s5
\p \v 12 وَيَرِثُ الرَّبُّ يَهُوذَا نَصِيباً لَهُ فِي الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ، وَيَرْجِعُ فَيَصْطَفِي لِنَفْسِهِ أُورُشَلِيمَ.
\v 1 وَرَجَعَ مَلاكُ الرَّبِّ الَّذِي يُكَلِّمُنِي وَأَيْقَظَنِي كَمَا يُوْقَظُ رَجُلٌ مِنْ نَوْمِهِ، \v 13 لِيَصْمُتْ كُلُّ بَشَرٍ فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ لأَنَّهُ قَدْ هَبَّ مِنْ مَسْكَنِ قُدْسِهِ.
\v 2 وَسَأَلَنِي: «مَاذَا تَرَى؟» فَأَجَبْتُ: «أَرَى مَنَارَةً مَصُوغَةً كُلُّهَا مِنْ ذَهَبٍ، عَلَى رَأْسِهَا صَحْنٌ قَائِمٌ، عَلَيْهِ سَبْعَةُ سُرُجٍ، مُتَّصِلَةٍ بِسَبْعِ أَنَابِيبَ مِنْ أَعْلَى
\v 3 يَنْتَصِبُ إِلَى جِوَارِهَا زَيْتُونَتَانِ إِحْدَاهُمَا عَنْ يَمِينِ الصَّحْنِ وَالأُخْرَى عَنْ يَسَارِهِ». \s5
\v 4 ثُمَّ سَأَلْتُ الْمَلاكَ: «مَا هَذِهِ يَا سَيِّدِي؟» \c 3
\v 5 فَأَجَابَنِي: «أَلَمْ تَعْلَمْ مَا هَذِهِ؟» فَقُلْتُ: «لا يَا سَيِّدِي». \s1 ثياب رئيس الكهنة الطاهرة
\v 6 فَقَالَ: «هَذِهِ رِسَالَةُ الرَّبِّ إِلَى زَرُبَّابِلَ: لَا بِالْقُدْرَةِ وَلا بِالْقُوَّةِ، وَلَكِنْ بِرُوحِي تُفْلِحُونَ يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \p
\v 7 أَيُّ شَيْءٍ أَنْتَ أَيُّهَا الْجَبَلُ الْعَظِيمُ؟ أَنْتَ سَهْلٌ أَمَامَ زَرُبَّابِلَ، وَسَيَضَعُ زَرُبَّابِلُ حَجَرَ الزَّاوِيَةِ فِي خِضَمِّ هُتَافِ الْقَائِلِينَ: لِيُبَارِكْهُ، لِيُبَارِكْهُ الرَّبُّ». \v 1 ثُمَّ أَرَانِي الرَّبُّ يَهُوشَعَ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ وَاقِفاً فِي حَضْرَةِ مَلاكِ الرَّبِّ، وَعَنْ يَمِينِهِ يَنْتَصِبُ الشَّيْطَانُ لِيُقَاوِمَهُ.
\p \v 2 فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «إِنَّ الرَّبَّ يَنْتَهِرُكَ يَا شَيْطَانُ، الرَّبُّ الَّذِي اصْطَفَى أُورُشَلِيمَ يَنْتَهِرُكَ، أَلَيْسَ هَذَا الرَّجُلُ كَحَطَبَةٍ مُشْتَعِلَةٍ انْتُشِلَتْ مِنَ النَّارِ؟»
\v 8 ثُمَّ أَوْحَى الرَّبُّ إِلَيَّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً: \p
\v 9 «قَدْ أَسَّسَتْ يَدَا زَرُبَّابِلَ هَذَا الْهَيْكَلَ، وَيَدَاهُ تُكَمِّلانِ بِنَاءَهُ، فَتُدْرِكُ أَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. \v 3 وَكَانَ يَهُوشَعُ آنَئِذٍ وَاقِفاً فِي حَضْرَةِ الْمَلاكِ مُرْتَدِياً ثِيَاباً قَذِرَةً.
\v 10 مَنْ يَزْدَرِي بِيَوْمِ الإِنْجَازَاتِ الصَّغِيرَةِ؟ يَفْرَحُ الرِّجَالُ حِينَ يُشَاهِدُونَ مِيزَانَ الْبِنَاءِ فِي يَدِ زَرُبَّابِلَ، وَهَذِهِ السَّبْعَةُ هِيَ أَعْيُنُ الرَّبِّ الْجَائِلَةُ فِي كُلِّ الأَرْضِ». \s5
\v 11 ثُمَّ سَأَلْتُهُ: «مَا هَاتَانِ الزَّيْتُونَتَانِ الْقَائِمَتَانِ عَنْ يَمِينِ الْمَنَارَةِ وَعَنْ يَسَارِهَا؟ \v 4 فَقَالَ الْمَلاكُ لِلْمَاثِلِينَ فِي حَضْرَتِهِ: «اخْلَعُوا عَنْهُ هَذِهِ الثِّيَابَ الْقَذِرَةَ». ثُمَّ قَالَ لِيَهُوشَعَ: «انْظُرْ، هَا أَنَا قَدْ أَزَلْتُ عَنْكَ إِثْمَكَ وَكَسَوْتُكَ ثَوْباً جَدِيداً».
\v 12 وَمَا غُصْنَا الزَّيْتُونِ هَذَانِ الْمُنْتَصِبَانِ إِلَى جُوَارِ أُنْبُوبَتَيِ الذَّهَبِ، اللَّتَيْنِ تَصُبَّانِ الزَّيْتَ الذَّهَبِيَّ؟» \v 5 ثُمَّ أَضَافَ: «ضَعُوا عِمَامَةً طَاهِرَةً عَلَى رَأْسِهِ». فَوَضَعُوا الْعِمَامَةَ الطَّاهِرَةَ عَلَى رَأْسِهِ وَكَسَوْهُ ثِيَاباً بَهِيَّةً، وَمَلاكُ الرَّبِّ مَا بَرِحَ وَاقِفاً.
\v 13 فَأَجَابَنِي: «أَلا تَعْلَمُ مَا هَاتَانِ؟» فَقُلْتُ: «لا يَا سَيِّدِي». \s5
\v 14 فَقَالَ: «هَاتَانِ تُمَثِّلانِ الْمَمْسُوحَيْنِ بِالزَّيْتِ اللَّذَيْنِ يَمْثُلانِ لَدَى رَبِّ الأَرْضِ كُلِّهَا». \v 6 وَأَشْهَدَ مَلاكُ الرَّبِّ عَلَى يَهُوشَعَ قَائِلاً:
\c 5 \v 7 «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: إِنْ سَلَكْتَ فِي طَرِيقِي وَأَطَعْتَ أَوَامِرِي، فَأَنْتَ أَيْضاً تَتَوَلَّى شُؤُونَ هَيْكَلِي وَتُحَافِظُ عَلَى دِيَارِي، وَأَمْنَحُكَ مَقَاماً بَيْنَ هَؤُلاءِ الْمَاثِلِينَ فِي حَضْرَتِي.
\s1 الدرج الطائر \s5
\p \v 8 فَأَصْغِ يَا يَهُوشَعُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَنْتَ وَسَائِرُ رِفَاقِكَ الْكَهَنَةِ الْجَالِسِينَ أَمَامَكَ. أَنْتُمْ رِجَالُ آيَةٍ وَهَا أَنَا آتِي بِعَبْدِي الَّذِي يُدْعَى الْغُصْنُ.
\v 1 وَعُدْتُ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَإذَا بِي أُشَاهِدُ دَرْجاً طَائِراً. \v 9 هَا هُوَ الْحَجَرُ الَّذِي وَضَعْتُهُ أَمَامَ يَهُوشَعَ، تَحْرُسُهُ سَبْعُ أَعْيُنٍ، قَدْ شَذَّبْتُهُ تَشْذِيباً وَكَتَبْتُ عَلَيْهِ»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «وَأُزِيلُ إِثْمَ هَذِهِ الأَرْضِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ».
\v 2 فَسَأَلَنِي الْمَلاكُ: «مَاذَا تَرَى؟» فَأَجَبْتُ: «أَرَى دَرْجاً طَائِراً، طُولُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعاً (نَحْوَ عَشَرَةِ أَمْتَارٍ) وَعَرْضُهُ عَشْرُ أَذْرُعٍ (نَحْوَ خَمْسَةِ أَمْتَارٍ)». \s5
\v 3 فَقَالَ لِي: «هَذِهِ هِيَ اللَّعْنَةُ الْمُنْصَبَّةُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ كُلِّهَا. كُلُّ مَنْ يَسْرِقُ يُسْتَأْصَلُ بِمُقْتَضَى مَا هُوَ مُدَوَّنٌ فِيهَا، وَكُلُّ حَالِفِ زُورٍ يُعَاقَبُ بِمُوْجِبِ مَا هُوَ مَنْصُوصٌ فِيهَا». \v 10 وَيَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَدْعُو كُلٌّ مِنْكُمْ صَدِيقَهُ لِيَسْتَرِيحَ تَحْتَ كَرْمَتِهِ وَفِي ظِلِّ تِينَتِهِ».
\v 4 وَيَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «إِنِّي أَصُبُّ هَذِهِ اللَّعْنَةَ عَلَى بَيْتِ كُلِّ سَارِقٍ أَوْ حَالِفٍ بِاسْمِي زُوراً، فَتَحُلُّ فِي وَسَطِ بَيْتِهِ وَتُبِيدُهُ مَعَ خَشَبِهِ وَحَجَرِهِ».
\s1 المرأة في السلة \s5
\p \c 4
\v 5 ثُمَّ قَالَ لِي الْمَلاكُ الَّذِي كَلَّمَنِي: «ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ إِلَى هَذَا الشَّيْءِ الْمُقْبِلِ». \s1 منارة الذهب وشجرتا الزيتون
\v 6 فَسَأَلْتُ: «مَا هَذَا؟» فَأَجَابَ: «إِنَّهُ مِكْيَالٌ، وَهُوَ رَمْزُ إِثْمِهِمْ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا». \p
\v 7 وَمَا لَبِثَ أَنْ رُفِعَ الْغِطَاءُ الرَّصَاصِيُّ مِنْ عَلَى فُوَّهَتِهِ، وَإذَا بِامْرَأَةٍ جَالِسَةٍ فِي دَاخِلِ الْمِكْيَالِ. \v 1 وَرَجَعَ مَلاكُ الرَّبِّ الَّذِي يُكَلِّمُنِي وَأَيْقَظَنِي كَمَا يُوْقَظُ رَجُلٌ مِنْ نَوْمِهِ،
\v 8 فَقَالَ لِي: «هَذِهِ هِيَ رَمْزُ الشَّرِّ»، وَأَلْقَى بِها إِلَى دَاخِلِ الْمِكْيَالِ، وَأَلْقَى الْغِطَاءَ الثَّقِيلَ عَلَى فُوَّهَتِهِ. \v 2 وَسَأَلَنِي: «مَاذَا تَرَى؟» فَأَجَبْتُ: «أَرَى مَنَارَةً مَصُوغَةً كُلُّهَا مِنْ ذَهَبٍ، عَلَى رَأْسِهَا صَحْنٌ قَائِمٌ، عَلَيْهِ سَبْعَةُ سُرُجٍ، مُتَّصِلَةٍ بِسَبْعِ أَنَابِيبَ مِنْ أَعْلَى
\v 9 ثُمَّ نَظَرْتُ مَرَّةً أُخْرَى فَرَأَيْتُ امْرَأَتَيْنِ مُقْبِلَتَيْنِ لَهُمَا أَجْنِحَةٌ كَأَجْنِحَةِ اللَّقْلَقِ، مَحْمُولَتَيْنِ عَلَى أَمْوَاجِ الرِّيحِ، فَرَفَعَتَا الْمِكْيَالَ وَحَلَّقَتَا بِهِ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ. \v 3 يَنْتَصِبُ إِلَى جِوَارِهَا زَيْتُونَتَانِ إِحْدَاهُمَا عَنْ يَمِينِ الصَّحْنِ وَالأُخْرَى عَنْ يَسَارِهِ».
\v 10 فَسَأَلْتُ الْمَلاكَ الَّذِي كَلَّمَنِي: «إِلَى أَيْنَ مَضَتَا بِالْمِكْيَالِ؟» \s5
\v 11 فَأَجَابَنِي: «إِلَى أَرْضِ شِنْعَارَ لِتُشَيِّدَا لَهُ هَيْكَلاً حَتَّى إِذَا تَمَّ بِنَاؤُهُ يَسْتَقِرُّ الْمِكْيَالُ فِيهِ عَلَى قَاعِدَتِهِ». \v 4 ثُمَّ سَأَلْتُ الْمَلاكَ: «مَا هَذِهِ يَا سَيِّدِي؟»
\c 6 \v 5 فَأَجَابَنِي: «أَلَمْ تَعْلَمْ مَا هَذِهِ؟» فَقُلْتُ: «لا يَا سَيِّدِي».
\s1 المركبات الأربع \s5
\p \v 6 فَقَالَ: «هَذِهِ رِسَالَةُ الرَّبِّ إِلَى زَرُبَّابِلَ: لَا بِالْقُدْرَةِ وَلا بِالْقُوَّةِ، وَلَكِنْ بِرُوحِي تُفْلِحُونَ يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\v 1 ثُمَّ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ مَرَّةً أُخْرَى وَإذَا بِي أَرَى أَرْبَعَ مَرْكَبَاتٍ مُنْدَفِعَاتٍ مِنْ بَيْنِ جَبَلَيْنِ نُحَاسِيَّيْنِ، \v 7 أَيُّ شَيْءٍ أَنْتَ أَيُّهَا الْجَبَلُ الْعَظِيمُ؟ أَنْتَ سَهْلٌ أَمَامَ زَرُبَّابِلَ، وَسَيَضَعُ زَرُبَّابِلُ حَجَرَ الزَّاوِيَةِ فِي خِضَمِّ هُتَافِ الْقَائِلِينَ: لِيُبَارِكْهُ، لِيُبَارِكْهُ الرَّبُّ».
\v 2 وَكَانَتْ تَجُرُّ الْمَرْكَبَةَ الأُولَى جِيَادٌ حُمْرٌ، وَالْمَرْكَبَةَ الثَّانِيَةَ جِيَادٌ سُودٌ، \s5
\v 3 وَالْمَرْكَبَةَ الثَّالِثَةَ جِيَادٌ بِيضٌ، وَالْمَرْكَبَةَ الرَّابِعَةَ جِيَادٌ مُرَقَّطَةٌ. \p
\p \v 8 ثُمَّ أَوْحَى الرَّبُّ إِلَيَّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً:
\v 4 فَسَأَلْتُ الْمَلاكَ الَّذِي كَلَّمَنِي: «مَا هَذِهِ يَا سَيِّدِي؟» \v 9 «قَدْ أَسَّسَتْ يَدَا زَرُبَّابِلَ هَذَا الْهَيْكَلَ، وَيَدَاهُ تُكَمِّلانِ بِنَاءَهُ، فَتُدْرِكُ أَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ.
\v 5 فَأَجَابَنِي: «هَذِهِ أَرْوَاحُ السَّمَاءِ الأَرْبَعَةُ خَارِجَةٌ بَعْدَ مُثُولِهَا فِي حَضْرَةِ رَبِّ الأَرْضِ كُلِّهَا. \v 10 مَنْ يَزْدَرِي بِيَوْمِ الإِنْجَازَاتِ الصَّغِيرَةِ؟ يَفْرَحُ الرِّجَالُ حِينَ يُشَاهِدُونَ مِيزَانَ الْبِنَاءِ فِي يَدِ زَرُبَّابِلَ، وَهَذِهِ السَّبْعَةُ هِيَ أَعْيُنُ الرَّبِّ الْجَائِلَةُ فِي كُلِّ الأَرْضِ».
\v 6 فَالْمَرْكَبَةُ الَّتِي تَجُرُّهَا الْجِيَادُ السُّودُ تَتَوَجَّهُ نَحْوَ بِلادِ الشِّمَالِ، وَالْمَرْكَبَةُ الَّتِي تَجُرُّهَا الْجِيَادُ الْبَيْضَاءُ تَتْبَعُهَا إِلَى هُنَاكَ، أَمَّا الْمَرْكَبَةُ ذَاتُ الْجِيَادِ الْمُرَقَّطَةِ فَمُتَّجِهَةٌ نَحْوَ أَرْضِ الْجَنُوبِ. \v 11 ثُمَّ سَأَلْتُهُ: «مَا هَاتَانِ الزَّيْتُونَتَانِ الْقَائِمَتَانِ عَنْ يَمِينِ الْمَنَارَةِ وَعَنْ يَسَارِهَا؟
\v 7 أَمَّا الْجِيَادُ الْقَوِيَّةُ الْحَمْرَاءُ فَهِيَ مُتَلَهِّفَةٌ لِلتَّجْوَالِ فِي الأَرْضِ. وَمَا إِنْ قَالَ لَهَا الرَّبُّ: انْطَلِقِي وَتَجَوَّلِي فِي الأَرْضِ، حَتَّى انْدَفَعَتْ تَطُوفُ فِي أَرْجَائِهَا». \s5
\v 8 ثُمَّ هَتَفَ بِي: «انْظُرْ! إِنَّ الَّتِي قَصَدَتْ أَرْضَ الشِّمَالِ قَدْ نَفَّذَتْ قَضَائِي، فَأَخْمَدَتْ سَوْرَةَ غَضَبِي هُنَاكَ». \v 12 وَمَا غُصْنَا الزَّيْتُونِ هَذَانِ الْمُنْتَصِبَانِ إِلَى جُوَارِ أُنْبُوبَتَيِ الذَّهَبِ، اللَّتَيْنِ تَصُبَّانِ الزَّيْتَ الذَّهَبِيَّ؟»
\s1 تتويج يهوشع \v 13 فَأَجَابَنِي: «أَلا تَعْلَمُ مَا هَاتَانِ؟» فَقُلْتُ: «لا يَا سَيِّدِي».
\p \s5
\v 9 ثُمَّ أَوْحَى الرَّبُّ إِلَيَّ بِكَلِمَتِهِ هَذِهِ: \v 14 فَقَالَ: «هَاتَانِ تُمَثِّلانِ الْمَمْسُوحَيْنِ بِالزَّيْتِ اللَّذَيْنِ يَمْثُلانِ لَدَى رَبِّ الأَرْضِ كُلِّهَا».
\v 10 «خُذْ مِنْ أَهْلِ السَّبْيِ، كُلًّا مِنْ حَلْدَايَ وَطُوبِيَّا وَيَدَعْيَا، الَّذِينَ رَجَعُوا مِنْ بَابِلَ، وَتَعَالَ أَنْتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَادْخُلْ بَيْتَ يُوشِيَّا بْنِ صَفَنْيَا.
\v 11 خُذْ (مِنْهُمْ) فِضَّةً وَذَهَباً وَصُغْ مِنْهَا تِيجَاناً، كَلِّلْ بِأَحَدِهَا رَأْسَ يَهُوشَعَ بْنِ يَهُوصَادِقَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. \s5
\v 12 وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: هَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي اسْمُهُ الْغُصْنُ، الَّذِي يَنْبُتُ مِنْ ذَاتِهِ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ. \c 5
\v 13 هُوَ الَّذِي يَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ وَيَتَجَلَّلُ بِالْمَجْدِ وَيَكُونُ نَفْسُهُ مَلِكاً وَكَاهِناً فِي آنٍ وَاحِدٍ فَيَجْلِسُ وَيَحْكُمُ عَلَى عَرْشِهِ وَيَعْمَلُ بِفَضْلِ مَشُورَةِ رُتْبَتَيْهِ عَلَى إِشَاعَةِ السَّلامِ بَيْنَ قَوْمِهِ. \s1 الدرج الطائر
\v 14 أَمَّا بَقِيَّةُ التِّيجَانِ، فَتَكُونُ مِنْ نَصِيبِ حَلْدَايَ وَطُوبِيَّا وَيَدَعْيَا وَيُوشِيَّا بنِ صَفَنْيَا، وَضَعْهَا تَذْكَاراً فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ. \p
\v 15 وَيَتَوَافَدُ قَوْمٌ مِنْ بَعِيدٍ لِيَبْنُوا هَيْكَلَ الرَّبِّ، فَتُدْرِكُونَ أَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. وَيَتِمُّ هَذَا كُلُّهُ إِنْ أَطَعْتُمْ صَوْتَ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ طَاعَةً كَامِلَةً». \v 1 وَعُدْتُ وَرَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَإذَا بِي أُشَاهِدُ دَرْجاً طَائِراً.
\c 7 \v 2 فَسَأَلَنِي الْمَلاكُ: «مَاذَا تَرَى؟» فَأَجَبْتُ: «أَرَى دَرْجاً طَائِراً، طُولُهُ عِشْرُونَ ذِرَاعاً (نَحْوَ عَشَرَةِ أَمْتَارٍ) وَعَرْضُهُ عَشْرُ أَذْرُعٍ (نَحْوَ خَمْسَةِ أَمْتَارٍ)».
\s1 العدل والرحمة خير من الصوم \s5
\p \v 3 فَقَالَ لِي: «هَذِهِ هِيَ اللَّعْنَةُ الْمُنْصَبَّةُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ كُلِّهَا. كُلُّ مَنْ يَسْرِقُ يُسْتَأْصَلُ بِمُقْتَضَى مَا هُوَ مُدَوَّنٌ فِيهَا، وَكُلُّ حَالِفِ زُورٍ يُعَاقَبُ بِمُوْجِبِ مَا هُوَ مَنْصُوصٌ فِيهَا».
\v 1 وَفِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ أَيْ شَهْرِ كِسْلُو (تِشْرِينَ الثَّانِي – نُوفَمْبِرَ)، مِنَ السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِحُكْمِ الْمَلِكِ دَارِيُّوسَ، أَوْحَى الرَّبُّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ إِلَى زَكَرِيَّا: \v 4 وَيَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «إِنِّي أَصُبُّ هَذِهِ اللَّعْنَةَ عَلَى بَيْتِ كُلِّ سَارِقٍ أَوْ حَالِفٍ بِاسْمِي زُوراً، فَتَحُلُّ فِي وَسَطِ بَيْتِهِ وَتُبِيدُهُ مَعَ خَشَبِهِ وَحَجَرِهِ».
\v 2 عِنْدَمَا أَرْسَلَ أَهْلُ بَيْتِ إِيلَ شَرَاصِرَ، وَرَجَمَّلِكَ، وَرِجَالَهُمْ لِيُصَلُّوا أَمَامَ الرَّبِّ، \s1 المرأة في السلة
\v 3 لِيَسْتَشِيروا كَهَنَةَ بَيْتِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ وَالأَنْبِيَاءَ قَائِلِينَ: «هَلْ نَنُوحُ وَنَصُومُ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ (آب – أُغُسْطُسَ) كَمَا اعْتَدْنَا طَوَالَ هَذِهِ السِّنِينَ الْكَثِيرَةِ؟» \s5
\p \p
\v 4 فَأَوْحَى الرَّبُّ الْقَدِيرُ إِلَيَّ بِهَذِهِ الرِّسَالَةِ: \v 5 ثُمَّ قَالَ لِي الْمَلاكُ الَّذِي كَلَّمَنِي: «ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ إِلَى هَذَا الشَّيْءِ الْمُقْبِلِ».
\v 5 قُلْ لِجَمِيعِ شَعْبِ الأَرْضِ وَالْكَهَنَةِ: «حِينَ كُنْتُمْ تَصُومُونَ وَتَنُوحُونَ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ وَالشَّهْرِ السَّابِعِ (أَيْ تِشْرِينَ – الأَوَّلِ أُكْتُوبَرَ) فِي غُضُونِ سَنَوَاتِ الْمَنْفَى السَّبْعِينَ، هَلْ كَانَ صِيَامُكُمْ حَقّاً لِي؟ \v 6 فَسَأَلْتُ: «مَا هَذَا؟» فَأَجَابَ: «إِنَّهُ مِكْيَالٌ، وَهُوَ رَمْزُ إِثْمِهِمْ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا».
\v 6 وَحِينَ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ، أَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لإِشْبَاعِ نَهَمِكُمْ وَإِرْوَاءِ أَنْفُسِكُمْ؟ \v 7 وَمَا لَبِثَ أَنْ رُفِعَ الْغِطَاءُ الرَّصَاصِيُّ مِنْ عَلَى فُوَّهَتِهِ، وَإذَا بِامْرَأَةٍ جَالِسَةٍ فِي دَاخِلِ الْمِكْيَالِ.
\v 7 وَعِنْدَمَا كَانَتْ أُورُشَلِيمُ آهِلَةً تَنْعَمُ بِالرَّخَاءِ، مُحَاطَةً بِقُرىً عَامِرَةٍ، وَالنَّاسُ يُقِيمُونَ فِي جَنُوبِهَا وَسَهْلِهَا، أَلَمْ تَكُنْ هَذِهِ هِيَ كَلِمَاتُ الرَّبِّ الَّتِي أَعْلَنَهَا عَلَى أَلْسِنَةِ الأَنْبِيَاءِ السَّابِقِينَ؟» \s5
\p \v 8 فَقَالَ لِي: «هَذِهِ هِيَ رَمْزُ الشَّرِّ»، وَأَلْقَى بِها إِلَى دَاخِلِ الْمِكْيَالِ، وَأَلْقَى الْغِطَاءَ الثَّقِيلَ عَلَى فُوَّهَتِهِ.
\v 8 ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِزَكَرِيَّا: \v 9 ثُمَّ نَظَرْتُ مَرَّةً أُخْرَى فَرَأَيْتُ امْرَأَتَيْنِ مُقْبِلَتَيْنِ لَهُمَا أَجْنِحَةٌ كَأَجْنِحَةِ اللَّقْلَقِ، مَحْمُولَتَيْنِ عَلَى أَمْوَاجِ الرِّيحِ، فَرَفَعَتَا الْمِكْيَالَ وَحَلَّقَتَا بِهِ بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ.
\v 9 «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، اقْضُوا بِالْعَدْلِ، وَلْيُبْدِ كُلٌّ مِنْكُمْ إِحْسَاناً وَرَحْمَةً لأَخِيهِ. \s5
\v 10 وَلا تَجُورُوا عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْيَتِيمِ وَالْغَرِيبِ وَالْمِسْكِينِ، وَلا يُضْمِرْ أَحَدُكُمْ شَرّاً فِي قَلْبِهِ لأَخِيهِ. \v 10 فَسَأَلْتُ الْمَلاكَ الَّذِي كَلَّمَنِي: «إِلَى أَيْنَ مَضَتَا بِالْمِكْيَالِ؟»
\v 11 وَلَكِنَّهُمْ أَبَوْا أَنْ يُصْغُوا، وَاعْتَصَمُوا بِعِنَادِهِمْ غَيْرَ عَابِئِينَ، وَأَصَمُّوا آذَانَهُمْ لِئَلّا يَسْمَعُوا. \v 11 فَأَجَابَنِي: «إِلَى أَرْضِ شِنْعَارَ لِتُشَيِّدَا لَهُ هَيْكَلاً حَتَّى إِذَا تَمَّ بِنَاؤُهُ يَسْتَقِرُّ الْمِكْيَالُ فِيهِ عَلَى قَاعِدَتِهِ».
\v 12 وَقَسَّوْا قُلُوبَهُمْ كَالصَّوَانِ لِئَلّا يَسْمَعُوا الشَّرِيعَةَ الَّتِي أَرْسَلَهَا الرَّبُّ الْقَدِيرُ بِرُوحِهِ عَلَى لِسَانِ أَنْبِيَائِهِ السَّابِقِينَ. فَانْصَبَّ غَضَبٌ عَظِيمٌ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ.
\v 13 وَكَمَا نَادَيْتُ فَلَمْ يَسْمَعُوا فَإِنِّي أَنَا أَيْضاً لَا أَسْمَعُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \s5
\v 14 فَبَدَّدْتُهُمْ بِالزَّوْبَعَةِ بَيْنَ الأُمَمِ الَّتِي لَمْ يَعْرِفُوهَا مِنْ قَبْلُ، فَصَارَتِ الأَرْضُ الَّتِي نُفُوا مِنْهَا خَرَاباً لَا يَجْتَازُهَا ذَاهِبٌ أَوْ رَاجِعٌ، وَأَضْحَتِ الأَرْضُ الْمُبْهِجَةُ قَفْراً». \c 6
\c 8 \s1 المركبات الأربع
\s1 وعود الرب بمباركة أورشليم \p
\p \v 1 ثُمَّ رَفَعْتُ عَيْنَيَّ مَرَّةً أُخْرَى وَإذَا بِي أَرَى أَرْبَعَ مَرْكَبَاتٍ مُنْدَفِعَاتٍ مِنْ بَيْنِ جَبَلَيْنِ نُحَاسِيَّيْنِ،
\v 1 وَأَوْحَى الرَّبُّ الْقَدِيرُ إِلَيَّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ: \v 2 وَكَانَتْ تَجُرُّ الْمَرْكَبَةَ الأُولَى جِيَادٌ حُمْرٌ، وَالْمَرْكَبَةَ الثَّانِيَةَ جِيَادٌ سُودٌ،
\v 2 «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: إِنِّي أَغَارُ عَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً مُفْعَمَةً بِغَضَبٍ شَدِيدٍ عَلَى أَعْدَائِهَا. \v 3 وَالْمَرْكَبَةَ الثَّالِثَةَ جِيَادٌ بِيضٌ، وَالْمَرْكَبَةَ الرَّابِعَةَ جِيَادٌ مُرَقَّطَةٌ.
\v 3 لِهَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: هَا أَنَا عَائِدٌ إِلَى صِهْيَوْنَ لأُقِيمَ فِي أُورُشَلِيمَ، فَتُدْعَى آنَئِذٍ مَدِينَةَ الْحَقِّ، كَمَا يُدْعَى جَبَلُ الرَّبِّ الْقَدِيرِ الْجَبَلَ الْمُقَدَّسَ. \p
\p \v 4 فَسَأَلْتُ الْمَلاكَ الَّذِي كَلَّمَنِي: «مَا هَذِهِ يَا سَيِّدِي؟»
\v 4 وَيَعُودُ الشُّيُوخُ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ، مِمَّنْ يَتَّكِئُونَ عَلَى عِصِيِّهِمْ لِفَرْطِ كِبَرِ أَعْمَارِهِمْ، فَيَجْلِسُونَ فِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ. \s5
\v 5 وَتَكْتَظُّ طُرُقَاتُهَا بِالأَوْلادِ وَالْبَنَاتِ اللّاعِبِينَ فِيهَا. \v 5 فَأَجَابَنِي: «هَذِهِ أَرْوَاحُ السَّمَاءِ الأَرْبَعَةُ خَارِجَةٌ بَعْدَ مُثُولِهَا فِي حَضْرَةِ رَبِّ الأَرْضِ كُلِّهَا.
\p \v 6 فَالْمَرْكَبَةُ الَّتِي تَجُرُّهَا الْجِيَادُ السُّودُ تَتَوَجَّهُ نَحْوَ بِلادِ الشِّمَالِ، وَالْمَرْكَبَةُ الَّتِي تَجُرُّهَا الْجِيَادُ الْبَيْضَاءُ تَتْبَعُهَا إِلَى هُنَاكَ، أَمَّا الْمَرْكَبَةُ ذَاتُ الْجِيَادِ الْمُرَقَّطَةِ فَمُتَّجِهَةٌ نَحْوَ أَرْضِ الْجَنُوبِ.
\v 6 فَإِنْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ عَجِيباً فِي أَعْيُنِ الْبَقِيَّةِ النَّاجِيَةِ مِنْ هَذَا الشَّعْبِ، أَيَكُونُ عَجِيباً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ؟ \s5
\p \v 7 أَمَّا الْجِيَادُ الْقَوِيَّةُ الْحَمْرَاءُ فَهِيَ مُتَلَهِّفَةٌ لِلتَّجْوَالِ فِي الأَرْضِ. وَمَا إِنْ قَالَ لَهَا الرَّبُّ: انْطَلِقِي وَتَجَوَّلِي فِي الأَرْضِ، حَتَّى انْدَفَعَتْ تَطُوفُ فِي أَرْجَائِهَا».
\v 7 هَا أَنَا أُنْقِذُ شَعْبِي الْمَنْفِيَّ فِي أَرْضِ الْمَشْرِقِ أَوْ فِي الْمَغْرِبِ. \v 8 ثُمَّ هَتَفَ بِي: «انْظُرْ! إِنَّ الَّتِي قَصَدَتْ أَرْضَ الشِّمَالِ قَدْ نَفَّذَتْ قَضَائِي، فَأَخْمَدَتْ سَوْرَةَ غَضَبِي هُنَاكَ».
\v 8 وَأَرُدُّهُمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْكُنُوا فِيهَا، وَيَكُونُونَ لِي شَعْباً وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً بِالْحَقِّ وَالْعَدْلِ. \s1 تتويج يهوشع
\p \s5
\v 9 وَلْتَتَشَدَّدْ أَيْدِيكُمْ أَنْتُمْ يَا مَنْ تَسْمَعُونَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي نَطَقَ بِها الأَنْبِيَاءُ الَّذِينَ كَانُوا حَاضِرِينَ عِنْدَ إِرْسَاءِ أَسَاسِ هَيْكَلِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ لإِعَادَةِ بِنَائِهِ، \p
\v 10 فَإِنَّهُ قَبْلَ تِلْكَ الأَيَّامِ لَمْ تُدْفَعْ أُجْرَةٌ لِرَجُلٍ أَوْ بَهِيمَةٍ، وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَنْ يَأْمَنُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ أَعْدَائِهِ فِي ذِهَابِهِ وَإِيَابِهِ، لأَنَّنِي أَثَرْتُ كُلَّ وَاحِدٍ ضِدَّ صَاحِبِهِ. \v 9 ثُمَّ أَوْحَى الرَّبُّ إِلَيَّ بِكَلِمَتِهِ هَذِهِ:
\v 11 أَمَّا الآنَ فَلَنْ أَتَعَامَلَ مَعَ بَقِيَّةِ شَعْبِي النَّاجِيَةِ كَمَا تَعَامَلْتُ مَعَهُ فِي الأَيَّامِ الْغَابِرَةِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \v 10 «خُذْ مِنْ أَهْلِ السَّبْيِ، كُلًّا مِنْ حَلْدَايَ وَطُوبِيَّا وَيَدَعْيَا، الَّذِينَ رَجَعُوا مِنْ بَابِلَ، وَتَعَالَ أَنْتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَادْخُلْ بَيْتَ يُوشِيَّا بْنِ صَفَنْيَا.
\v 12 بَلْ يَزْرَعُونَ فِي سَلامٍ، فَتُعْطِي الْكُرُومُ ثَمَرَهَا وَالأَرْضُ غَلّاتِهَا، وَتَجُودُ السَّمَاءُ بِأَمْطَارِهَا، وَأُوَرِّثُ بَقِيَّةَ هَذَا الشَّعْبِ النَّاجِيَةَ كُلَّ هَذِهِ. \v 11 خُذْ (مِنْهُمْ) فِضَّةً وَذَهَباً وَصُغْ مِنْهَا تِيجَاناً، كَلِّلْ بِأَحَدِهَا رَأْسَ يَهُوشَعَ بْنِ يَهُوصَادِقَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ.
\v 13 وَكَمَا كُنْتُمْ لَعْنَةً بَيْنَ الأُمَمِ يَا أَبْنَاءَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ، فَإِنَّنِي أُخَلِّصُكُمْ فَتُصْبِحُونَ بَرَكَةً. لَا تَجْزَعُوا، بَلْ تَشَجَّعُوا. \s5
\v 14 لأَنَّهُ هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، كَمَا وَطَّدْتُ الْعَزْمَ أَنْ أُعَاقِبَكُمْ بِالشَّرِّ عِنْدَمَا أَثَارَ آبَاؤُكُمْ سَخَطِي، وَلَمْ أَرْجِعْ عَنْ عَزْمِي، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، \v 12 وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: هَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي اسْمُهُ الْغُصْنُ، الَّذِي يَنْبُتُ مِنْ ذَاتِهِ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ.
\v 15 فَإِنِّي عُدْتُ أَيْضاً فَقَضَيْتُ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ أَنْ أُحْسِنَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَإِلَى شَعْبِ يَهُوذَا. فَلا تَجْزَعُوا. \v 13 هُوَ الَّذِي يَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ وَيَتَجَلَّلُ بِالْمَجْدِ وَيَكُونُ نَفْسُهُ مَلِكاً وَكَاهِناً فِي آنٍ وَاحِدٍ فَيَجْلِسُ وَيَحْكُمُ عَلَى عَرْشِهِ وَيَعْمَلُ بِفَضْلِ مَشُورَةِ رُتْبَتَيْهِ عَلَى إِشَاعَةِ السَّلامِ بَيْنَ قَوْمِهِ.
\v 16 وَهَذَا مَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَفْعَلُوهُ: لَا تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَاحْكُمُوا فِي سَاحَاتِ قَضَائِكُمْ بِالْعَدْلِ وَأَحْكَامِ السَّلامِ. \s5
\v 17 لَا يُضْمِرْ أَحَدُكُمْ شَرّاً فِي قَلْبِهِ لِقَرِيبِهِ، وَلا تَحْلِفُوا يَمِينَ زُورٍ، فَإِنَّ هَذِهِ جَمِيعَهَا مَقَتُّهَا، يَقُولُ الرَّبُّ». \v 14 أَمَّا بَقِيَّةُ التِّيجَانِ، فَتَكُونُ مِنْ نَصِيبِ حَلْدَايَ وَطُوبِيَّا وَيَدَعْيَا وَيُوشِيَّا بنِ صَفَنْيَا، وَضَعْهَا تَذْكَاراً فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ.
\p \v 15 وَيَتَوَافَدُ قَوْمٌ مِنْ بَعِيدٍ لِيَبْنُوا هَيْكَلَ الرَّبِّ، فَتُدْرِكُونَ أَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. وَيَتِمُّ هَذَا كُلُّهُ إِنْ أَطَعْتُمْ صَوْتَ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ طَاعَةً كَامِلَةً».
\v 18 ثُمَّ أَوْحَى الرَّبُّ إِلَيَّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً:
\v 19 «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: إِنَّ أَصْوَامَكُمُ فِي الشُّهُورِ الرَّابِعِ وَالْخَامِسِ وَالسَّابِعِ وَالْعَاشِرِ سَتَكُونُ مَوَاسِمَ ابْتِهَاجٍ وَفَرَحٍ وَأَعْيَادٍ سَعِيدَةٍ يَتَمَتَّعُ بِها شَعْبُ يَهُوذَا، لِهَذَا أَحِبُّوا الْحَقَّ وَالسَّلامَ. \s5
\v 20 وَسَتَأْتِي شُعُوبٌ أَيْضاً وَأَفْوَاجٌ مِنْ سُكَّانِ مُدُنٍ كَثِيرَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ. \c 7
\v 21 وَيَمْضِي أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْوَاحِدَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ الأُخْرَى قَائِلِينَ: هَيَّا نَذْهَبْ عَلَى الْفَوْرِ لِنَطْلُبَ رِضَى وَجْهِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ وَنَلْتَمِسَ بَرَكَتَهُ، لأَنَّنَا عَلَى أَيِّ حَالٍ مُنْطَلِقُونَ إِلَى هُنَاكَ. \s1 العدل والرحمة خير من الصوم
\v 22 فَتَتَوَافَدُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ وَشُعُوبٌ قَوِيَّةٌ لِيَلْتَمِسُوا وَجْهَ الرَّبِّ الْقَدِيرِ فِي أُورُشَلِيمَ وَلِيَحْظَوْا بِرِضَاهُ. \p
\p \v 1 وَفِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ مِنَ الشَّهْرِ التَّاسِعِ أَيْ شَهْرِ كِسْلُو (تِشْرِينَ الثَّانِي – نُوفَمْبِرَ)، مِنَ السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِحُكْمِ الْمَلِكِ دَارِيُّوسَ، أَوْحَى الرَّبُّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ إِلَى زَكَرِيَّا:
\v 23 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ يَتَشَبَّثُ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ أَبْنَاءِ الأُمَمِ بِثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ: دَعْنَا نَذْهَبُ مَعَكُمْ، لأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ الرَّبَّ مَعَكُمْ». \v 2 عِنْدَمَا أَرْسَلَ أَهْلُ بَيْتِ إِيلَ شَرَاصِرَ، وَرَجَمَّلِكَ، وَرِجَالَهُمْ لِيُصَلُّوا أَمَامَ الرَّبِّ،
\c 9 \v 3 لِيَسْتَشِيروا كَهَنَةَ بَيْتِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ وَالأَنْبِيَاءَ قَائِلِينَ: «هَلْ نَنُوحُ وَنَصُومُ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ (آب – أُغُسْطُسَ) كَمَا اعْتَدْنَا طَوَالَ هَذِهِ السِّنِينَ الْكَثِيرَةِ؟»
\s1 قضاء الرب على أعداء بني إسرائيل \s5
\p \p
\v 1 وَحْيُ قَضَاءِ الرَّبِّ بِعِقَابِ أَرْضِ حَدْرَاخَ وَدِمَشْقَ، لأَنَّ أَعْيُنَ النَّاسِ وَسَائِرِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ نَحْوَ الرَّبِّ. \v 4 فَأَوْحَى الرَّبُّ الْقَدِيرُ إِلَيَّ بِهَذِهِ الرِّسَالَةِ:
\v 2 وَكَذَلِكَ قَضَاءِ الرَّبِّ عَلَى حَمَاةَ الْمُتَاخِمَةِ لِدِمَشْقَ، وَعَلَى صُورَ وَصِيدُونَ الْمُتَّصِفَتَيْنِ بِالْحِكْمَةِ: \v 5 قُلْ لِجَمِيعِ شَعْبِ الأَرْضِ وَالْكَهَنَةِ: «حِينَ كُنْتُمْ تَصُومُونَ وَتَنُوحُونَ فِي الشَّهْرِ الْخَامِسِ وَالشَّهْرِ السَّابِعِ (أَيْ تِشْرِينَ – الأَوَّلِ أُكْتُوبَرَ) فِي غُضُونِ سَنَوَاتِ الْمَنْفَى السَّبْعِينَ، هَلْ كَانَ صِيَامُكُمْ حَقّاً لِي؟
\v 3 «قَدْ بَنَتْ صُورُ حِصْناً لِنَفْسِهَا وَادَّخَرَتِ الْفِضَّةَ كَالتُّرَابِ وَالذَّهَبَ كَطِينِ الشَّوَارِعِ. \v 6 وَحِينَ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ، أَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لإِشْبَاعِ نَهَمِكُمْ وَإِرْوَاءِ أَنْفُسِكُمْ؟
\v 4 وَلَكِنْ هَا الرَّبُّ يُجَرِّدُهَا مِنْ مُمْتَلَكَاتِهَا، وَيَطْرَحُ عِزَّتَهَا إِلَى الْبَحْرِ، وَتَلْتَهِمُهَا النِّيرَانُ. \v 7 وَعِنْدَمَا كَانَتْ أُورُشَلِيمُ آهِلَةً تَنْعَمُ بِالرَّخَاءِ، مُحَاطَةً بِقُرىً عَامِرَةٍ، وَالنَّاسُ يُقِيمُونَ فِي جَنُوبِهَا وَسَهْلِهَا، أَلَمْ تَكُنْ هَذِهِ هِيَ كَلِمَاتُ الرَّبِّ الَّتِي أَعْلَنَهَا عَلَى أَلْسِنَةِ الأَنْبِيَاءِ السَّابِقِينَ؟»
\v 5 فَتَشْهَدُ مَدِينَةُ أَشْقَلُونَ هَذَا فَتَفْزَعُ، وَتَتَلَوَّى غَزَّةُ أَلَماً. تَتَوَجَّعُ عَقْرُونُ أَيْضاً لأَنَّ رَجَاءَهَا قَدْ تَبَدَّدَ. يَهْلِكُ مَلِكُ غَزَّةَ وَتُصْبِحُ أَشْقَلُونُ مُوْحِشَةً. \s5
\v 6 وَيَسْتَوْطِنُ الزَّنِيمُ فِي أَشْدُودَ، وَيَسْتَأْصِلُ الرَّبُّ كِبْرِيَاءَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. \p
\v 7 لَا يَعُودُونَ يَأْكُلُونَ لَحْماً بِدَمِهِ أَوْ طَعَاماً نَجِساً وَيُصْبِحُونَ هُمْ أَيْضاً بَقِيَّةً نَاجِيَةً لِلرَّبِّ، يَصِيرُونَ كَعَشِيرَةٍ فِي سِبْطِ يَهُوذَا، وَتَغْدُو عَقْرُونُ نَظِيرَ الْيَبُوسِيِّينَ. \v 8 ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِزَكَرِيَّا:
\v 8 ثُمَّ أُعَسْكِرُ حَوْلَ شَعْبِي لأَحْفَظَهُ مِنْ غَزْوَاتِ الْجُيُوشِ فِي ذِهَابِهَا وَإِيَابِهَا، فَلا يُذِلُّهُمْ مُسْتَعْمِرٌ، لأَنِّي رَأَيْتُ الآنَ بِعَيْنَيَّ مُعَانَاتَهُمْ». \v 9 «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، اقْضُوا بِالْعَدْلِ، وَلْيُبْدِ كُلٌّ مِنْكُمْ إِحْسَاناً وَرَحْمَةً لأَخِيهِ.
\s1 مجيء الملك \v 10 وَلا تَجُورُوا عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْيَتِيمِ وَالْغَرِيبِ وَالْمِسْكِينِ، وَلا يُضْمِرْ أَحَدُكُمْ شَرّاً فِي قَلْبِهِ لأَخِيهِ.
\p \s5
\v 9 «ابْتَهِجِي جِدّاً يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ وَاهْتُفِي يَا ابْنَةَ أُورُشَلِيمَ، لأَنَّ هُوَذَا مَلِكُكِ مُقْبِلٌ إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ ظَافِرٌ، وَلَكِنَّهُ وَدِيعٌ رَاكِبٌ عَلَى أَتَانٍ، عَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ. \v 11 وَلَكِنَّهُمْ أَبَوْا أَنْ يُصْغُوا، وَاعْتَصَمُوا بِعِنَادِهِمْ غَيْرَ عَابِئِينَ، وَأَصَمُّوا آذَانَهُمْ لِئَلّا يَسْمَعُوا.
\v 10 وَأَسْتَأْصِلُ الْمَرْكَبَاتِ الْحَرْبِيَّةَ مِنْ أَفْرَايِمَ، وَالْخَيْلَ مِنْ أُورُشَلِيمَ، وَتَبِيدُ أَقْوَاسُ الْقِتَالِ، وَيَشِيعُ السَّلامُ بَيْنَ الأُمَمِ، وَيَمْتَدُّ مُلْكُهُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ، وَمِنْ نَهْرِ الْفُرَاتِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. \v 12 وَقَسَّوْا قُلُوبَهُمْ كَالصَّوَانِ لِئَلّا يَسْمَعُوا الشَّرِيعَةَ الَّتِي أَرْسَلَهَا الرَّبُّ الْقَدِيرُ بِرُوحِهِ عَلَى لِسَانِ أَنْبِيَائِهِ السَّابِقِينَ. فَانْصَبَّ غَضَبٌ عَظِيمٌ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ.
\v 11 أَمَّا أَنْتُمْ فَبِفَضْلِ دَمِ عَهْدِي مَعَكُمْ أُطْلِقُ أَسْرَاكُمْ مِنَ الْجُبِّ الَّذِي لَا مَاءَ فِيهِ. \s5
\v 12 ارْجِعُوا إِلَى الْحِصْنِ يَا أَسْرَى الرَّجَاءِ، فَأَنَا أُعْلِنُ الْيَوْمَ أَنِّي أُضَاعِفُ لَكُمُ الأَجْرَ لِقَاءَ مَا عَانَيْتُمْ مِنْ وَيْلاتٍ. \v 13 وَكَمَا نَادَيْتُ فَلَمْ يَسْمَعُوا فَإِنِّي أَنَا أَيْضاً لَا أَسْمَعُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\p \v 14 فَبَدَّدْتُهُمْ بِالزَّوْبَعَةِ بَيْنَ الأُمَمِ الَّتِي لَمْ يَعْرِفُوهَا مِنْ قَبْلُ، فَصَارَتِ الأَرْضُ الَّتِي نُفُوا مِنْهَا خَرَاباً لَا يَجْتَازُهَا ذَاهِبٌ أَوْ رَاجِعٌ، وَأَضْحَتِ الأَرْضُ الْمُبْهِجَةُ قَفْراً».
\v 13 هَا أَنَا أُوَتِّرُ يَهُوذَا كَقَوْسٍ وَأَجْعَلُ أَفْرَايِمَ كَسَهْمٍ وَأُثِيرُ رِجَالَ صِهْيَوْنَ عَلَى أَبْنَاءِ الْيُونَانِ فَتَكُونِينَ كَسَيْفِ جَبَّارٍ.
\s1 ظهور الرب \s5
\p \c 8
\v 14 ثُمَّ يَتَجَلَّى الرَّبُّ، وَيَنْفُذُ سَهْمُهُ كَالْبَرْقِ. يَنْفُخُ السَّيِّدُ الرَّبُّ بِالْبُوقِ وَيَقْتَحِمُ فِي زَوَابِعِ الْجَنُوبِ. \s1 وعود الرب بمباركة أورشليم
\v 15 يَقِيهُمُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ فَلا تَنَالُهُمْ حِجَارَةُ الْمِقْلاعِ، بَلْ تَقْصُرُ عَنْهُمْ وَيَطَأُونَهَا، وَيَشْرَبُونَ مِنْ دِمَاءِ أَعْدَائِهِمْ وَيَصْخَبُونَ كَالسُّكَارَى مِنَ الْخَمْرِ وَيَمْتَلِئُونَ كَمَنَاضِحِ الْمُحْرَقَاتِ وَزَوَايَا الْمَذْبَحِ. \p
\v 16 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُخَلِّصُهُمُ الرَّبُّ إِلَهُهُمْ لأَنَّهُمْ شَعْبُهُ قَطِيعُهُ، وَيَتَأَلَّقُونَ فِي أَرْضِهِ كَحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ مُرَصَّعَةٍ فِي تَاجٍ. \v 1 وَأَوْحَى الرَّبُّ الْقَدِيرُ إِلَيَّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ:
\v 17 فَمَا أَجْمَلَهُمْ وَمَا أَبْهَاهُمْ! الْحِنْطَةُ تَجْعَلُ الْفِتْيَانَ أَكْثَرَ ازْدِهَاراً، وَالْخَمْرَةُ تَجْعَلُ الْفَتَيَاتِ أَكْثَرَ نُضْرَةً». \v 2 «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: إِنِّي أَغَارُ عَلَى صِهْيَوْنَ غَيْرَةً عَظِيمَةً مُفْعَمَةً بِغَضَبٍ شَدِيدٍ عَلَى أَعْدَائِهَا.
\c 10 \v 3 لِهَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: هَا أَنَا عَائِدٌ إِلَى صِهْيَوْنَ لأُقِيمَ فِي أُورُشَلِيمَ، فَتُدْعَى آنَئِذٍ مَدِينَةَ الْحَقِّ، كَمَا يُدْعَى جَبَلُ الرَّبِّ الْقَدِيرِ الْجَبَلَ الْمُقَدَّسَ.
\s1 الله سيهتم بيهوذا \s5
\p \p
\v 1 اطْلُبُوا مِنَ الرَّبِّ الْمَطَرَ فِي مَوْسِمِ الرَّبِيعِ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ الَّذِي يَسْتَجِيبُ بِبُرُوقٍ، وَيَسْكُبُ عَلَى النَّاسِ وَابِلاً هَطَّالاً، وَيَرْزُقُ كُلَّ وَاحِدٍ عُشْباً فِي الْحَقْلِ. \v 4 وَيَعُودُ الشُّيُوخُ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ، مِمَّنْ يَتَّكِئُونَ عَلَى عِصِيِّهِمْ لِفَرْطِ كِبَرِ أَعْمَارِهِمْ، فَيَجْلِسُونَ فِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ.
\v 2 أَمَّا الأَوْثَانُ فَإِنَّهَا تَنْطِقُ بِالْبَاطِلِ، وَيَرَى الْعَرَّافُونَ رُؤىً كَاذِبَةً، وَيُنْبِئُونَ بِأَحْلامِ زُورٍ. وَعَبَثاً يُعَزُّونَ. لِذَلِكَ شَرَدَ النَّاسُ كَغَنَمٍ، وَقَاسُوا مَشَقَّةً لاِفْتِقَارِهِمْ إِلَى رَاعٍ. \v 5 وَتَكْتَظُّ طُرُقَاتُهَا بِالأَوْلادِ وَالْبَنَاتِ اللّاعِبِينَ فِيهَا.
\v 3 إِنَّ غَضَبِي مُحْتَدِمٌ عَلَى الرُّعَاةِ، وَسَأُعَاقِبُ الرُّؤَسَاءَ، لأَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ يَعْتَنِي بِقَطِيعِهِ شَعْبِ يَهُوذَا، وَيَجْعَلُهُمْ كَفَرَسِ الْمَزْهُوِّ فِي الْقِتَالِ. \s5
\v 4 مِنْهُمْ يَخْرُجُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ وَالْوَتَدُ وَقَوْسُ الْقِتَالِ وَكُلُّ حَاكِمٍ مُتَسَلِّطٍ. \p
\v 5 وَيَدُوسُونَ الأَعْدَاءَ مَعاً كَمَا يَدُوسُ الْجَبَابِرَةُ الطِّينَ فِي الشَّوَارِعِ، وَيُحَارِبُونَ لأَنَّ الرَّبَّ مَعَهُمْ فَيُلْحِقُونَ الْعَارَ بِفُرْسَانِ الأَعْدَاءِ. \v 6 فَإِنْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ عَجِيباً فِي أَعْيُنِ الْبَقِيَّةِ النَّاجِيَةِ مِنْ هَذَا الشَّعْبِ، أَيَكُونُ عَجِيباً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ؟
\v 6 إِنِّي أُشَدِّدُ شَعْبَ يَهُوذَا وَأُخَلِّصُ ذُرِّيَّةَ يُوسُفَ وَأَرُدُّهُمْ إِلَى أَرْضِهِمْ لأَنِّي أَكُنُّ لَهُمُ الرَّحْمَةَ، فَيَكُونُونَ كَأَنِّي لَمْ أَنبِذْهُمْ لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُهُمْ فَأَسْتَجِيبُهُمْ. \p
\v 7 ويُصْبِحُ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ كَجَبَابِرَةِ الْحَرْبِ، وَتَنْتَشِي قُلُوبُهُمْ كَمَنْ شَرِبَ خَمْرَةً، وَيَشْهَدُ أَبْنَاؤُهُمْ هَذَا وَيَفْرَحُونَ، وَتَبْتَهِجُ نُفُوسُهُمْ بِالرَّبِّ. \v 7 هَا أَنَا أُنْقِذُ شَعْبِي الْمَنْفِيَّ فِي أَرْضِ الْمَشْرِقِ أَوْ فِي الْمَغْرِبِ.
\v 8 أُصْدِرُ إِشَارَتِي لَهُمْ فَأَجْمَعُ شَتَاتَهُمْ، لأَنِّي افْتَدَيْتُهُمْ، وَيَكْثُرُونَ كَمَا فِي الْحِقَبِ الأُولَى. \v 8 وَأَرُدُّهُمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْكُنُوا فِيهَا، وَيَكُونُونَ لِي شَعْباً وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً بِالْحَقِّ وَالْعَدْلِ.
\v 9 مَعَ أَنِّي بَدَّدْتُهُمْ بَيْنَ الأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظَلُّونَ يَذْكُرُونَنِي فِي الْمَنَافِي الْبَعِيدَةِ، وَيَحْيَوْنَ مَعَ أَوْلادِهِمْ وَيَرْجِعُونَ. \s5
\v 10 سَأَرُدُّهُمْ إِلَى مَوْطِنِهِمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ، وَأَجْمَعُ شَتَاتَهُمْ مِنْ أَشُّورَ، وَآتِي بِهِمْ إِلَى أَرْضِ جِلْعَادَ وَلُبْنَانَ حَتَّى لَا يَبْقَى مُتَّسَعٌ لَهُمْ بَعْدُ. \p
\v 11 يَجْتَازُونَ عَبْرَ بَحْرِ الْمَشَقَّاتِ، فَتَنْحَسِرُ الأَمْوَاجُ وَتَجُفُّ لُجَجُ النِّيلِ. تَذِلُّ كِبْرِيَاءُ أَشُّورَ وَيَزُولُ صَوْلَجَانُ مِصْرَ. \v 9 وَلْتَتَشَدَّدْ أَيْدِيكُمْ أَنْتُمْ يَا مَنْ تَسْمَعُونَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي نَطَقَ بِها الأَنْبِيَاءُ الَّذِينَ كَانُوا حَاضِرِينَ عِنْدَ إِرْسَاءِ أَسَاسِ هَيْكَلِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ لإِعَادَةِ بِنَائِهِ،
\v 12 وَأُشَدِّدُهُمْ بِالرَّبِّ فَيَسْلُكُونَ بِمُقْتَضَى اسْمِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ. \v 10 فَإِنَّهُ قَبْلَ تِلْكَ الأَيَّامِ لَمْ تُدْفَعْ أُجْرَةٌ لِرَجُلٍ أَوْ بَهِيمَةٍ، وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَنْ يَأْمَنُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ أَعْدَائِهِ فِي ذِهَابِهِ وَإِيَابِهِ، لأَنَّنِي أَثَرْتُ كُلَّ وَاحِدٍ ضِدَّ صَاحِبِهِ.
\c 11 \s5
\p \v 11 أَمَّا الآنَ فَلَنْ أَتَعَامَلَ مَعَ بَقِيَّةِ شَعْبِي النَّاجِيَةِ كَمَا تَعَامَلْتُ مَعَهُ فِي الأَيَّامِ الْغَابِرَةِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\v 1 افْتَحْ أَبْوَابَكَ يَا لُبْنَانُ حَتَّى تَلْتَهِمَ النَّارُ أَرْزَكَ. \v 12 بَلْ يَزْرَعُونَ فِي سَلامٍ، فَتُعْطِي الْكُرُومُ ثَمَرَهَا وَالأَرْضُ غَلّاتِهَا، وَتَجُودُ السَّمَاءُ بِأَمْطَارِهَا، وَأُوَرِّثُ بَقِيَّةَ هَذَا الشَّعْبِ النَّاجِيَةَ كُلَّ هَذِهِ.
\v 2 انْتَحِبْ أَيُّهَا السَّرْوُ لأَنَّ الأَرْزَ قَدْ تَهَاوَى، وَالْعُظَمَاءَ قَدْ هَلَكُوا. انْتَحِبْ يَا بَلُّوطَ بَاشَانَ لأَنَّ الْغَابَاتِ الْكَثِيفَةَ دُمِّرَتْ. \s5
\v 3 اسْتَمِعُوا إِلَى نُوَاحِ الرُّعَاةِ (أَيِ الْحُكَّامِ) لأَنَّ مَرَابِعَهُمُ الثَّرِيَّةَ قَدْ تَلِفَتْ. أَنْصِتُوا إِلَى زَمْجَرَةِ الأُسُودِ لأَنَّ أَجَمَاتِ وَادِي الأُرْدُنِّ قَدْ صَارَتْ خَرَاباً. \v 13 وَكَمَا كُنْتُمْ لَعْنَةً بَيْنَ الأُمَمِ يَا أَبْنَاءَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ، فَإِنَّنِي أُخَلِّصُكُمْ فَتُصْبِحُونَ بَرَكَةً. لَا تَجْزَعُوا، بَلْ تَشَجَّعُوا.
\s1 راعيان \v 14 لأَنَّهُ هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، كَمَا وَطَّدْتُ الْعَزْمَ أَنْ أُعَاقِبَكُمْ بِالشَّرِّ عِنْدَمَا أَثَارَ آبَاؤُكُمْ سَخَطِي، وَلَمْ أَرْجِعْ عَنْ عَزْمِي، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ،
\p \v 15 فَإِنِّي عُدْتُ أَيْضاً فَقَضَيْتُ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ أَنْ أُحْسِنَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَإِلَى شَعْبِ يَهُوذَا. فَلا تَجْزَعُوا.
\v 4 هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهِي: «ارْعَ الْغَنَمَ الْمُعَدَّ لِلذَّبْحِ، \s5
\v 5 الَّذِينَ يَقْتُلُهُمْ مَالِكُوهُمْ وَيُفْلِتُونَ مِنَ الْعِقَابِ، وَكُلُّ مَنْ يَبِيعُهُمْ يَقُولُ: تَبَارَكَ الرَّبُّ فَإِنِّي قَدْ أَثْرَيْتُ. أَمَّا رُعَاتُهُمْ فَلا يُضْمِرُونَ لَهُمْ شَفَقَةً». \v 16 وَهَذَا مَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَفْعَلُوهُ: لَا تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَاحْكُمُوا فِي سَاحَاتِ قَضَائِكُمْ بِالْعَدْلِ وَأَحْكَامِ السَّلامِ.
\v 6 وَيَقُولُ الرَّبُّ: «لِذَلِكَ لَا أُشْفِقُ بَعْدُ عَلَى سُكَّانِ الأَرْضِ، بَلْ أَنَا أُسَلِّمُ كُلَّ وَاحِدٍ إِلَى قَرِيبِهِ أَوْ مَالِكِهِ، فَيُهْلِكُونَ النَّاسَ وَلا أُنْقِذُ أَحَداً مِنْ أَيْدِيهِمْ». \v 17 لَا يُضْمِرْ أَحَدُكُمْ شَرّاً فِي قَلْبِهِ لِقَرِيبِهِ، وَلا تَحْلِفُوا يَمِينَ زُورٍ، فَإِنَّ هَذِهِ جَمِيعَهَا مَقَتُّهَا، يَقُولُ الرَّبُّ».
\p \s5
\v 7 وَهَكَذَا صِرْتُ رَاعِياً لأَهْزَلِ الْغَنَمِ الْمُعَدِّ لِلذَّبْحِ، وَأَخَذْتُ لِنَفْسِي عَصَوَيْنِ دَعَوْتُ إِحْدَاهُمَا نِعْمَةَ وَالأُخْرَى وَحْدَةً، وَقُمْتُ بِرِعَايَةِ الْغَنَمِ. \p
\v 8 وَفِي غُضُونِ شَهْرٍ وَاحِدٍ أَفْنَيْتُ الرُّعَاةَ الثَّلاثَةَ. وَلَكِنْ صَبْرِي نَفَدَ عَلَى الأَغْنَامِ، كَمَا أَضْمَرُوا هُمْ أَيْضاً لِيَ الْكَرَاهِيَةَ. \v 18 ثُمَّ أَوْحَى الرَّبُّ إِلَيَّ بِكَلِمَتِهِ قَائِلاً:
\v 9 لِذَلِكَ قُلْتُ: «لَنْ أَكُونَ لَكُمْ رَاعِياً. مَنْ يَمُتْ مِنْكُمْ فَلْيَمُتْ، وَمَنْ يَهْلِكْ فَلْيَهْلِكْ، وَلْيَأْكُلْ مَنْ يَبْقَى مِنْكُمْ لَحْمَ بَعْضِكُمْ بَعْضاً». \v 19 «هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: إِنَّ أَصْوَامَكُمُ فِي الشُّهُورِ الرَّابِعِ وَالْخَامِسِ وَالسَّابِعِ وَالْعَاشِرِ سَتَكُونُ مَوَاسِمَ ابْتِهَاجٍ وَفَرَحٍ وَأَعْيَادٍ سَعِيدَةٍ يَتَمَتَّعُ بِها شَعْبُ يَهُوذَا، لِهَذَا أَحِبُّوا الْحَقَّ وَالسَّلامَ.
\p \s5
\v 10 وَتَنَاوَلْتُ عَصَايَ، نِعْمَةَ، وَكَسَرْتُهَا نَاقِضاً بِذَلِكَ الْعَهْدَ الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. \v 20 وَسَتَأْتِي شُعُوبٌ أَيْضاً وَأَفْوَاجٌ مِنْ سُكَّانِ مُدُنٍ كَثِيرَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
\v 11 وَهَكَذَا بَطَلَ الْعَهْدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَأَدْرَكَ أَهْزَلُ الْغَنَمِ الَّذِينَ كَانُوا يُرَاقِبُونَنِي أَنَّ مَا جَرَى كَانَ بِقَضَاءِ الرَّبِّ. \v 21 وَيَمْضِي أَهْلُ الْمَدِينَةِ الْوَاحِدَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ الأُخْرَى قَائِلِينَ: هَيَّا نَذْهَبْ عَلَى الْفَوْرِ لِنَطْلُبَ رِضَى وَجْهِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ وَنَلْتَمِسَ بَرَكَتَهُ، لأَنَّنَا عَلَى أَيِّ حَالٍ مُنْطَلِقُونَ إِلَى هُنَاكَ.
\v 12 ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ: «إِنْ طَابَ لَكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي، وَإلَّا فَاحْتَفِظُوا بِها». فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاثِينَ شَاقِلاً مِنَ الْفِضَّةِ. \v 22 فَتَتَوَافَدُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ وَشُعُوبٌ قَوِيَّةٌ لِيَلْتَمِسُوا وَجْهَ الرَّبِّ الْقَدِيرِ فِي أُورُشَلِيمَ وَلِيَحْظَوْا بِرِضَاهُ.
\v 13 فَقَالَ الرَّبُّ لِي: «أَعْطِ هَذَا الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ إِلَى الْفَخَّارِيِّ». فَأَخَذْتُ الثَّلاثِينَ قِطْعَةً مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى الْفَخَّارِيِّ. \s5
\v 14 وَحَطَّمْتُ عَصَايَ الأُخْرَى، وَحْدَةَ لأَنْقُضَ الإِخَاءَ بَيْنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ. \p
\p \v 23 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ يَتَشَبَّثُ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ أَبْنَاءِ الأُمَمِ بِثَوْبِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ قَائِلِينَ: دَعْنَا نَذْهَبُ مَعَكُمْ، لأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ الرَّبَّ مَعَكُمْ».
\v 15 ثُمَّ قَالَ لِي الرَّبُّ: «اذْهَبْ وَتَجَهَّزْ ثَانِيَةً بِأَدَوَاتِ رَاعٍ أَحْمَقَ.
\v 16 فَهَا أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَقُيِمَ فِي الأَرْضِ رَاعِياً لَا يَعْبَأُ بِالْغَنَمِ الشَّارِدَةِ، وَلا يَفْتَقِدُ الْحُمْلانَ أَوْ يَجْبُرُ الْمَكْسُورِينَ، وَلا يُغَذِّي الصَّحِيحَ. وَلَكِنَّهُ يَفْتَرِسُ السِّمَانَ مِنْهُمْ وَيَنْزِعُ أَظْلافَهَا. \s5
\v 17 وَيْلٌ لِلرَّاعِي الأَحْمَقِ الَّذِي يَهْجُرُ الْقَطِيعَ. لِيَبْتُرِ السَّيْفُ ذِرَاعَهُ وَيَفْقَأْ عَيْنَهُ الْيُمْنَى، فَتَيْبَسَ ذِرَاعُهُ وَتَكُفَّ عَيْنُهُ الْيُمْنَى عَنِ الْبَصَرِ». \c 9
\c 12 \s1 قضاء الرب على أعداء بني إسرائيل
\s1 إهلاك أَعداء أورشليم \p
\p \v 1 وَحْيُ قَضَاءِ الرَّبِّ بِعِقَابِ أَرْضِ حَدْرَاخَ وَدِمَشْقَ، لأَنَّ أَعْيُنَ النَّاسِ وَسَائِرِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ نَحْوَ الرَّبِّ.
\v 1 وَحْيُ كَلِمَةِ الرَّبِّ بِشَأْنِ إِسْرَائِيلَ. يَقُولُ الرَّبُّ بَاسِطُ السَّمَاوَاتِ وَمُرْسِي الأَرْضَ، وَجَابِلُ رُوحِ الإِنْسَانِ فِيهِ: \v 2 وَكَذَلِكَ قَضَاءِ الرَّبِّ عَلَى حَمَاةَ الْمُتَاخِمَةِ لِدِمَشْقَ، وَعَلَى صُورَ وَصِيدُونَ الْمُتَّصِفَتَيْنِ بِالْحِكْمَةِ:
\v 2 «هَا أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَجْعَلَ أُورُشَلِيمَ كَأْسَ خَمْرٍ تَتَرَنَّحُ مِنْهَا جَمِيعُ الشُّعُوبِ الْمُحِيطَةِ بِها، فَتُحَاصِرُ يَهُوذَا أَيْضاً فِي أَثْنَاءِ حِصَارِهَا لأُورُشَلِيمَ. \s5
\v 3 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ كَصَخْرَةٍ ثَقِيلَةٍ تَعْجُزُ عَنْ حَمْلِهَا جَمِيعُ الشُّعُوبِ. وَكُلُّ مَنْ يُحَاوِلُ حَمْلَهَا يَنْشَقُّ شَقّاً، وَيَتَأَلَّبُ عَلَيْهَا جَمِيعُ شُعُوبِ الأَرْضِ. \v 3 «قَدْ بَنَتْ صُورُ حِصْناً لِنَفْسِهَا وَادَّخَرَتِ الْفِضَّةَ كَالتُّرَابِ وَالذَّهَبَ كَطِينِ الشَّوَارِعِ.
\v 4 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أُصِيبُ كُلَّ فَرَسٍ مِنْ جُيُوشِ الأَعْدَاءِ بِالرُّعْبِ، وَفَارِسَهُ بِالْجُنُونِ، وَأَرْعَى بِرِضَايَ شَعْبَ يَهُوذَا، وَأَبْتَلِي جَمِيعَ خُيُولِ الأُمَمِ بِالْعَمَى. \v 4 وَلَكِنْ هَا الرَّبُّ يُجَرِّدُهَا مِنْ مُمْتَلَكَاتِهَا، وَيَطْرَحُ عِزَّتَهَا إِلَى الْبَحْرِ، وَتَلْتَهِمُهَا النِّيرَانُ.
\v 5 فَيَقُولُ آنَئِذٍ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا فِي قُلُوبِهِمْ: إِنَّ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ أَعِزَّاءُ بِفَضْلِ قُوَّةِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ إِلَهِهِمْ. \s5
\v 6 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَجْعَلُ عَشَائِرَ يَهُوذَا كَمُسْتَوْقَدِ نَارٍ بَيْنَ الْحَطَبِ، أَوْ كَمِشْعَلٍ مُلْتَهِبٍ بَيْنَ أَكْدَاسِ الْحِنْطَةِ، فَيَلْتَهِمُونَ الشُّعُوبَ مِنْ حَوْلِهِمْ مِمَّنْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ، بَيْنَمَا تَظَلُّ أُورُشَلِيمُ مُسْتَقِرَّةً آمِنَةً آهِلَةً فِي مَوْضِعِهَا. \v 5 فَتَشْهَدُ مَدِينَةُ أَشْقَلُونَ هَذَا فَتَفْزَعُ، وَتَتَلَوَّى غَزَّةُ أَلَماً. تَتَوَجَّعُ عَقْرُونُ أَيْضاً لأَنَّ رَجَاءَهَا قَدْ تَبَدَّدَ. يَهْلِكُ مَلِكُ غَزَّةَ وَتُصْبِحُ أَشْقَلُونُ مُوْحِشَةً.
\v 7 وَيُخَلِّصُ الرَّبُّ أَوَّلاً خِيَامَ يَهُوذَا لِئَلّا يَتَعَاظَمَ افْتِخَارُ بَيْتِ دَاوُدَ وَأَهْلِ أُورُشَلِيمَ عَلَى سَائِرِ يَهُوذَا. \v 6 وَيَسْتَوْطِنُ الزَّنِيمُ فِي أَشْدُودَ، وَيَسْتَأْصِلُ الرَّبُّ كِبْرِيَاءَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ.
\v 8 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَحْفَظُ الرَّبُّ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، فَيَكُونُ أَضْعَفُهُمْ قَوِيًّا قَادِراً مِثْلَ دَاوُدَ، وَيَتَوَلَّى بَيْتُ دَاوُدَ قِيَادَتَهُمْ فِي الْطَّلِيعَةِ، تَمَاماً كَمَا كَانَ اللهُ أَوْ مَلاكُ الرَّبِّ يَتَقَدَّمُهُمْ. \v 7 لَا يَعُودُونَ يَأْكُلُونَ لَحْماً بِدَمِهِ أَوْ طَعَاماً نَجِساً وَيُصْبِحُونَ هُمْ أَيْضاً بَقِيَّةً نَاجِيَةً لِلرَّبِّ، يَصِيرُونَ كَعَشِيرَةٍ فِي سِبْطِ يَهُوذَا، وَتَغْدُو عَقْرُونُ نَظِيرَ الْيَبُوسِيِّينَ.
\v 9 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَعْمَلُ عَلَى إِهْلاكِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الزَّاحِفِينَ عَلَى أُورُشَلِيمَ. \s5
\s1 النوح على من طعنوه \v 8 ثُمَّ أُعَسْكِرُ حَوْلَ شَعْبِي لأَحْفَظَهُ مِنْ غَزْوَاتِ الْجُيُوشِ فِي ذِهَابِهَا وَإِيَابِهَا، فَلا يُذِلُّهُمْ مُسْتَعْمِرٌ، لأَنِّي رَأَيْتُ الآنَ بِعَيْنَيَّ مُعَانَاتَهُمْ».
\p \s1 مجيء الملك
\v 10 وَأُفِيضُ عَلَى ذُرِّيَّةِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالابْتِهَالِ، حَتَّى إِذَا نَظَرُوا إِلَيَّ، أَنَا الَّذِي طَعَنُوهُ يَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَمَا يَنُوحُ وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ الْوَحِيدِ، مُتَفَجِّعِينَ عَلَيْهِ كَتَفَجُّعِهِمْ عَلَى مَوْتِ بِكْرِهِمْ. \s5
\v 11 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ النُّوَاحُ فِي أُورُشَلِيمَ مُمَاثِلاً لِلنُّوَاحِ فِي هَدَدْرِمُّونَ فِي سَهْلِ مَجِدُّو (حَيْثُ قُتِلَ الْمَلِكُ يُوشِيَّا). \p
\v 12 فَيَشِيعُ النَّحِيبُ بَيْنَ أَهْلِ الْبِلادِ، فَتَنُوحُ كُلُّ عَشِيرَةٍ عَلَى حِدَةٍ، فَيَبْكِي رِجَالُ عَشِيرَةِ دَاوُدَ مُنْفَرِدِينَ عَنِ النِّسَاءِ، وَالنِّسَاءُ عَنِ الرِّجَالِ، وَرِجَالُ عَشِيرَةِ ذُرِّيَّةِ نَاثَانَ مُنْفَرِدِينَ عَنِ النِّسَاءِ، وَالنِّسَاءُ عَنِ الرِّجَالِ. \v 9 «ابْتَهِجِي جِدّاً يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ وَاهْتُفِي يَا ابْنَةَ أُورُشَلِيمَ، لأَنَّ هُوَذَا مَلِكُكِ مُقْبِلٌ إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ ظَافِرٌ، وَلَكِنَّهُ وَدِيعٌ رَاكِبٌ عَلَى أَتَانٍ، عَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.
\v 13 وَكَذَلِكَ يَنُوحُ رِجَالُ وَنِسَاءُ عَشِيرَةِ لاوِي كُلٌّ عَلَى حِدَةٍ، وَرِجَالُ وَنِسَاءُ عَشِيرَةِ شَمْعِي كُلٌّ عَلَى حِدَةٍ. \v 10 وَأَسْتَأْصِلُ الْمَرْكَبَاتِ الْحَرْبِيَّةَ مِنْ أَفْرَايِمَ، وَالْخَيْلَ مِنْ أُورُشَلِيمَ، وَتَبِيدُ أَقْوَاسُ الْقِتَالِ، وَيَشِيعُ السَّلامُ بَيْنَ الأُمَمِ، وَيَمْتَدُّ مُلْكُهُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ، وَمِنْ نَهْرِ الْفُرَاتِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ.
\v 14 وَأَيْضاً يَنُوحُ رِجَالُ وَنِسَاءُ سَائِرِ الْعَشَائِرِ الْبَاقِيَةِ كُلٌّ عَلَى حِدَةٍ». \s5
\c 13 \v 11 أَمَّا أَنْتُمْ فَبِفَضْلِ دَمِ عَهْدِي مَعَكُمْ أُطْلِقُ أَسْرَاكُمْ مِنَ الْجُبِّ الَّذِي لَا مَاءَ فِيهِ.
\s1 التطهير من الخطيئة \v 12 ارْجِعُوا إِلَى الْحِصْنِ يَا أَسْرَى الرَّجَاءِ، فَأَنَا أُعْلِنُ الْيَوْمَ أَنِّي أُضَاعِفُ لَكُمُ الأَجْرَ لِقَاءَ مَا عَانَيْتُمْ مِنْ وَيْلاتٍ.
\p \p
\v 1 «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَتَفَجَّرُ يَنْبُوعٌ لِيُطَهِّرَ ذُرِّيَّةَ دَاوُدَ وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ مِنْ إِثْمِهِمْ وَنَجَاسَتِهِمْ. \v 13 هَا أَنَا أُوَتِّرُ يَهُوذَا كَقَوْسٍ وَأَجْعَلُ أَفْرَايِمَ كَسَهْمٍ وَأُثِيرُ رِجَالَ صِهْيَوْنَ عَلَى أَبْنَاءِ الْيُونَانِ فَتَكُونِينَ كَسَيْفِ جَبَّارٍ.
\v 2 وَيَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَسْتَأْصِلُ أَسْمَاءَ الأَصْنَامِ مِنَ الأَرْضِ فَلا يَعُودُ لَهَا ذِكْرٌ، وَأُلاشِي الأَنْبِيَاءَ الْكَذَبَةَ وَالرُّوحَ النَّجِسَ مِنَ الأَرْضِ. \s1 ظهور الرب
\v 3 وَإِنْ تَنَبَّأَ أَحَدٌ فِيمَا بَعْدُ، يَطْعَنُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ اللَّذَانِ أَنْجَبَاهُ قَائِلَيْنِ: لابُدَّ أَنْ تَمُوتَ لأَنَّكَ نَطَقْتَ بِالزُّورِ بِاسْمِ الرَّبِّ. \s5
\v 4 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَعْتَرِي الْخِزْيُ كُلَّ نَبِيٍّ كَاذِبٍ يَتَنَبَّأُ مِنْ رُؤْيَاهُ، وَلا يَرْتَدِي مُسُوحَ الشَّعْرِ لِيَكْذِبَ. \p
\v 5 إِنَّمَا يَقُولُ: أَنَا لَسْتُ نَبِيًّا. أَنَا رَجُلٌ فَلّاحٌ أَحْرُثُ الأَرْضَ مُنْذُ صِبَايَ. \v 14 ثُمَّ يَتَجَلَّى الرَّبُّ، وَيَنْفُذُ سَهْمُهُ كَالْبَرْقِ. يَنْفُخُ السَّيِّدُ الرَّبُّ بِالْبُوقِ وَيَقْتَحِمُ فِي زَوَابِعِ الْجَنُوبِ.
\v 6 وَعِنْدَمَا يَسْأَلُهُ أَحَدٌ: مَا هَذِهِ الْجُرُوحُ فِي يَدَيْكَ؟ يُجِيبُهُ: هِيَ الَّتِي جُرِحْتُ بِها فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي». \v 15 يَقِيهُمُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ فَلا تَنَالُهُمْ حِجَارَةُ الْمِقْلاعِ، بَلْ تَقْصُرُ عَنْهُمْ وَيَطَأُونَهَا، وَيَشْرَبُونَ مِنْ دِمَاءِ أَعْدَائِهِمْ وَيَصْخَبُونَ كَالسُّكَارَى مِنَ الْخَمْرِ وَيَمْتَلِئُونَ كَمَنَاضِحِ الْمُحْرَقَاتِ وَزَوَايَا الْمَذْبَحِ.
\s1 ضرب الراعي وتبددت الخراف \s5
\p \v 16 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُخَلِّصُهُمُ الرَّبُّ إِلَهُهُمْ لأَنَّهُمْ شَعْبُهُ قَطِيعُهُ، وَيَتَأَلَّقُونَ فِي أَرْضِهِ كَحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ مُرَصَّعَةٍ فِي تَاجٍ.
\v 7 وَيَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا السَّيْفُ وَهَاجِمْ رَاعِيَّ وَرَجُلَ رِفْقَتِي. اضْرِبِ الرَّاعِي فَتَتَبَدَّدَ الْخِرَافُ. وَلَكِنِّي أَرُدُّ يَدِي عَنِ الصِّغَارِ (أَيِ الْقِلَّةِ الْمُؤْمِنَةِ). \v 17 فَمَا أَجْمَلَهُمْ وَمَا أَبْهَاهُمْ! الْحِنْطَةُ تَجْعَلُ الْفِتْيَانَ أَكْثَرَ ازْدِهَاراً، وَالْخَمْرَةُ تَجْعَلُ الْفَتَيَاتِ أَكْثَرَ نُضْرَةً».
\v 8 يَقُولُ الرَّبُّ فَيَفْنَى ثُلْثَا شَعْبِ أَرْضِي وَيَبْقَى ثُلْثُهُمْ حَيًّا فَقَطْ.
\v 9 فَأُجِيزُ هَذَا الثُّلْثَ فِي النَّارِ لأُنَقِّيَهُ تَنْقِيَةَ الْفِضَّةِ، وَأَمْحَصَهُ كَمَا يُمْحَصُ الذَّهَبُ. هُوَ يَدْعُو بِاسْمِي وَأَنَا أَسْتَجِيبُهُ. أَنَا أَقُولُ: هُوَ شَعْبِي، وَهُوَ يَقُولُ: الرَّبُّ هُوَ إِلَهِي». \s5
\c 14 \c 10
\s1 الرب يأتي ويملك \s1 الله سيهتم بيهوذا
\p \p
\v 1 انْظُرُوا هَا هُوَ يَوْمٌ مُقْبِلٌ لِلرَّبِّ، يُقْسَمُ فِيهِ مَا سُلِبَ مِنْكُمْ فِي وَسَطِكُمْ. \v 1 اطْلُبُوا مِنَ الرَّبِّ الْمَطَرَ فِي مَوْسِمِ الرَّبِيعِ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ الَّذِي يَسْتَجِيبُ بِبُرُوقٍ، وَيَسْكُبُ عَلَى النَّاسِ وَابِلاً هَطَّالاً، وَيَرْزُقُ كُلَّ وَاحِدٍ عُشْباً فِي الْحَقْلِ.
\v 2 لأَنِّي أَجْمَعُ جَمِيعَ الأُمَمِ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِتُحَارِبَهَا، فَتُؤْخَذُ الْمَدِينَةُ وَتُنْهَبُ الْبُيُوتُ وَتُغْتَصَبُ النِّسَاءُ وَيُسْبَى نِصْفُ أَهْلِهَا إِلَى الْمَنْفَى. إِنَّمَا لَا يَنْقَرِضُ بَقِيَّةُ الشَّعْبِ مِنَ الْمَدِينَةِ. \v 2 أَمَّا الأَوْثَانُ فَإِنَّهَا تَنْطِقُ بِالْبَاطِلِ، وَيَرَى الْعَرَّافُونَ رُؤىً كَاذِبَةً، وَيُنْبِئُونَ بِأَحْلامِ زُورٍ. وَعَبَثاً يُعَزُّونَ. لِذَلِكَ شَرَدَ النَّاسُ كَغَنَمٍ، وَقَاسُوا مَشَقَّةً لاِفْتِقَارِهِمْ إِلَى رَاعٍ.
\p \s5
\v 3 وَلا يَلْبَثُ أَنْ يَهُبَّ الرَّبُّ لِيُحَارِبَ تِلْكَ الأُمَمَ، كَمَا كَانَ يُحَارِبُ فِي يَوْمِ الْقِتَالِ. \v 3 إِنَّ غَضَبِي مُحْتَدِمٌ عَلَى الرُّعَاةِ، وَسَأُعَاقِبُ الرُّؤَسَاءَ، لأَنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ يَعْتَنِي بِقَطِيعِهِ شَعْبِ يَهُوذَا، وَيَجْعَلُهُمْ كَفَرَسِ الْمَزْهُوِّ فِي الْقِتَالِ.
\v 4 وَتَقِفُ قَدَمَاهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ الْمُمْتَدِّ أَمَامَ أُورُشَلِيمَ بِاتِّجَاهِ الشَّرْقِ، فَيَنْشَقُّ جَبَلُ الزَّيْتُونِ إِلَى شَطْرَيْنِ مِنَ الشَّرْقِ إِلَى الْغَرْبِ عَنْ وَادٍ عَظِيمٍ جِدّاً، فَيَتَرَاجَعُ نِصْفُ الْجَبَلِ إِلَى الشِّمَالِ، وَالنِّصْفُ الآخَرُ نَحْوَ الْجَنُوبِ. \s5
\v 5 وَتَهْرُبُونَ مِنْ خِلالِ وَادِي جِبَالِي الْمُمْتَدِّ إِلَى آصَلَ. تَهْرُبُونَ كَمَا هَرَبْتُمْ مِنَ الزَّلْزَلَةِ فِي أَيَّامِ حُكْمِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، وَيَأْتِي الرَّبُّ إِلَهِي فِي مَوْكِبٍ مِنْ جَمِيعِ قِدِّيسِيهِ. \v 4 مِنْهُمْ يَخْرُجُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ وَالْوَتَدُ وَقَوْسُ الْقِتَالِ وَكُلُّ حَاكِمٍ مُتَسَلِّطٍ.
\p \v 5 وَيَدُوسُونَ الأَعْدَاءَ مَعاً كَمَا يَدُوسُ الْجَبَابِرَةُ الطِّينَ فِي الشَّوَارِعِ، وَيُحَارِبُونَ لأَنَّ الرَّبَّ مَعَهُمْ فَيُلْحِقُونَ الْعَارَ بِفُرْسَانِ الأَعْدَاءِ.
\v 6 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَتَلاشَى النُّورُ وَلا يَكُونُ بَرْدٌ وَلا صَقِيعٌ. \s5
\v 7 وَيَكُونُ يَوْمٌ مُتَوَاصِلٌ مَعْرُوفٌ عِنْدَ الرَّبِّ، لَا نَهَارَ فِيهِ وَلا لَيْلَ، إِذْ يَغْمُرُ النَّهَارُ سَاعَاتِ الْمَسَاءِ. \v 6 إِنِّي أُشَدِّدُ شَعْبَ يَهُوذَا وَأُخَلِّصُ ذُرِّيَّةَ يُوسُفَ وَأَرُدُّهُمْ إِلَى أَرْضِهِمْ لأَنِّي أَكُنُّ لَهُمُ الرَّحْمَةَ، فَيَكُونُونَ كَأَنِّي لَمْ أَنبِذْهُمْ لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُهُمْ فَأَسْتَجِيبُهُمْ.
\v 8 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَجْرِي مِيَاهٌ حَيَّةٌ مِنْ أُورُشَلِيمَ، يَصُبُّ نِصْفُهَا فِي الْبَحْرِ الشَّرْقِيّ (الْبَحْرِ الْمَيِّتِ)، وَنِصْفُهَا الآخَرُ فِي الْبَحْرِ الْغَرْبِيّ (الْبَحْرِ الأَبْيَضِ الْمُتَوَسِّطِ) طَوَالَ الصَّيْفِ وَالشِّتَاءِ. \v 7 ويُصْبِحُ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ كَجَبَابِرَةِ الْحَرْبِ، وَتَنْتَشِي قُلُوبُهُمْ كَمَنْ شَرِبَ خَمْرَةً، وَيَشْهَدُ أَبْنَاؤُهُمْ هَذَا وَيَفْرَحُونَ، وَتَبْتَهِجُ نُفُوسُهُمْ بِالرَّبِّ.
\v 9 وَيَمْلِكُ الرَّبُّ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا، فَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ رَبٌّ وَاحِدٌ لَا يُذْكَرُ سِوَى اسْمِهِ. \s5
\p \v 8 أُصْدِرُ إِشَارَتِي لَهُمْ فَأَجْمَعُ شَتَاتَهُمْ، لأَنِّي افْتَدَيْتُهُمْ، وَيَكْثُرُونَ كَمَا فِي الْحِقَبِ الأُولَى.
\v 10 وَتَتَحَوَّلُ الأَرْضُ كُلُّهَا مِنْ جَبْعَ شِمَالاً إِلَى رَمُّونَ جَنُوباً، إِلَى سَهْلٍ كَسَهْلِ عَرَبَةَ. أَمَّا أُورُشَلِيمُ فَلا تَبْرَحُ شَامِخَةً فِي مَوْقِعِهَا الْمُمْتَدِّ مِنْ بَوَّابَةِ بِنْيَامِينَ حَتَّى الْبَوَّابَةِ الأُولَى وَإِلَى بَوَّابَةِ الزَّوَايَا، وَمِنْ بُرْجِ حَنَنْئِيلَ إِلَى مَعَاصِرِ خَمْرِ الْمَلِكِ. \v 9 مَعَ أَنِّي بَدَّدْتُهُمْ بَيْنَ الأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظَلُّونَ يَذْكُرُونَنِي فِي الْمَنَافِي الْبَعِيدَةِ، وَيَحْيَوْنَ مَعَ أَوْلادِهِمْ وَيَرْجِعُونَ.
\v 11 وَتُصْبِحُ آهِلَةً إِذْ لَنْ يَحُلَّ بِها دَمَارٌ ثَانِيَةً، وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ آمِنَةً. \v 10 سَأَرُدُّهُمْ إِلَى مَوْطِنِهِمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ، وَأَجْمَعُ شَتَاتَهُمْ مِنْ أَشُّورَ، وَآتِي بِهِمْ إِلَى أَرْضِ جِلْعَادَ وَلُبْنَانَ حَتَّى لَا يَبْقَى مُتَّسَعٌ لَهُمْ بَعْدُ.
\p \s5
\v 12 وَهَذَا هُوَ الْبَلاءُ الَّذِي يُعَاقِبُ بِهِ الرَّبُّ جَمِيعَ الشُّعُوبِ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا عَلَى أُورُشَلِيمَ: تَتَهَرَّأُ لُحُومُهُمْ وَهُمْ وَاقِفُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ، وَتَتَآكَلُ عُيُونُهُمْ فِي مَآقِيهَا، وَتَتْلَفُ أَلْسِنَتُهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ. \v 11 يَجْتَازُونَ عَبْرَ بَحْرِ الْمَشَقَّاتِ، فَتَنْحَسِرُ الأَمْوَاجُ وَتَجُفُّ لُجَجُ النِّيلِ. تَذِلُّ كِبْرِيَاءُ أَشُّورَ وَيَزُولُ صَوْلَجَانُ مِصْرَ.
\v 13 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُلْقِي الرَّبُّ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِهِمْ حَتَّى تَرْتَفِعَ يَدُ الرَّجُلِ ضِدَّ يَدِ رَفِيقِهِ فِي آنٍ وَاحِدٍ وَيَهْلِكَانِ مَعاً. \v 12 وَأُشَدِّدُهُمْ بِالرَّبِّ فَيَسْلُكُونَ بِمُقْتَضَى اسْمِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ.
\v 14 وَيُحَارِبُ أَبْنَاءُ يَهُوذَا أَيْضاً دِفَاعاً عَنْ أُورُشَلِيمَ، وَيَغْنَمُونَ ثَرْوَاتٍ مِنَ الأُمَمِ الْمُحِيطَةِ بِها مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَأَثْوَابٍ، بِوَفْرَةٍ عَظِيمَةٍ.
\v 15 وَيُصِيبُ بَلاءٌ مُمَاثِلٌ الْخُيُولَ وَالْبِغَالَ وَالْجِمَالَ وَالْحَمِيرَ وَسَائِرَ الْبَهَائِمِ الْمَوْجُودَةِ دَاخِلَ هَذِهِ الْمُعَسْكَرَاتِ. \s5
\p \c 11
\v 16 فَيَصْعَدُ النَّاجُونَ مِنَ الأُمَمِ الَّتِي تَأَلَّبَتْ عَلَى أُورُشَلِيمَ، سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ لِيَعْبُدُوا الْمَلِكَ الرَّبَّ الْقَدِيرَ وَيَحْتَفِلُوا بِعِيدِ الْمَظَالِّ. \p
\v 17 وَإِنْ تَقَاعَسَتْ أَيَّةُ عَشِيرَةٍ مِنْ عَشَائِرِ أُمَمِ الأَرْضِ عَنِ الصُّعُودِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِتَسْجُدَ لِلْمَلِكِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ، يَمْتَنِعُ الْمَطَرُ عَنِ الْهُطُولِ عَلَى دِيَارِهِمْ. \v 1 افْتَحْ أَبْوَابَكَ يَا لُبْنَانُ حَتَّى تَلْتَهِمَ النَّارُ أَرْزَكَ.
\v 18 وَإِنْ أَبَى أَهْلُ مِصْرَ الصُّعُودَ لِلاشْتِرَاكِ فِي الاحْتِفَالِ، يَحُلُّ بِهِمِ الْبَلاءُ الَّذي يُعَاقِبُ بِهِ الرَّبُّ الأُمَمَ الَّتِي لَا تَجِيءُ لِلاحْتِفَالِ بِعِيدِ الْمَظَالِّ. \v 2 انْتَحِبْ أَيُّهَا السَّرْوُ لأَنَّ الأَرْزَ قَدْ تَهَاوَى، وَالْعُظَمَاءَ قَدْ هَلَكُوا. انْتَحِبْ يَا بَلُّوطَ بَاشَانَ لأَنَّ الْغَابَاتِ الْكَثِيفَةَ دُمِّرَتْ.
\v 19 هَذَا هُوَ عِقَابُ مِصْرَ وَعِقَابُ سَائِرِ الشُّعُوبِ الَّتِي تَأْبَى الْمَجِيءَ لِلاحْتِفَالِ بِعِيدِ الْمَظَالِّ. \v 3 اسْتَمِعُوا إِلَى نُوَاحِ الرُّعَاةِ (أَيِ الْحُكَّامِ) لأَنَّ مَرَابِعَهُمُ الثَّرِيَّةَ قَدْ تَلِفَتْ. أَنْصِتُوا إِلَى زَمْجَرَةِ الأُسُودِ لأَنَّ أَجَمَاتِ وَادِي الأُرْدُنِّ قَدْ صَارَتْ خَرَاباً.
\p \s1 راعيان
\v 20 وَيُنْقَشُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَلَى أَجْرَاسِ الْخَيْلِ: «قُدْسٌ لِلرَّبِّ». وَتَكُونُ الْقُدُورُ فِي الْهَيْكَلِ مُقَدَّسَةً كَالْمَنَاضِحِ الَّتِي أَمَامَ الْمَذْبَحِ. \s5
\v 21 بَلْ يَكُونُ كُلُّ قِدْرٍ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي يَهُوذَا مُقَدَّساً لِلرَّبِّ الْقَدِيرِ، فَيُصْبِحُ فِي وُسْعِ الْمُقَرِّبِينَ أَنْ يَأْتُوا وَيَسْتَخْدِمُوا مَا يَشَاؤُونَ مِنْهَا، لِيَطْبُخُوا فِيهَا لَحْمَ الذَّبِيحَةِ. وَلا يَبْقَى فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ تُجَّارٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. \p
\v 4 هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلَهِي: «ارْعَ الْغَنَمَ الْمُعَدَّ لِلذَّبْحِ،
\v 5 الَّذِينَ يَقْتُلُهُمْ مَالِكُوهُمْ وَيُفْلِتُونَ مِنَ الْعِقَابِ، وَكُلُّ مَنْ يَبِيعُهُمْ يَقُولُ: تَبَارَكَ الرَّبُّ فَإِنِّي قَدْ أَثْرَيْتُ. أَمَّا رُعَاتُهُمْ فَلا يُضْمِرُونَ لَهُمْ شَفَقَةً».
\v 6 وَيَقُولُ الرَّبُّ: «لِذَلِكَ لَا أُشْفِقُ بَعْدُ عَلَى سُكَّانِ الأَرْضِ، بَلْ أَنَا أُسَلِّمُ كُلَّ وَاحِدٍ إِلَى قَرِيبِهِ أَوْ مَالِكِهِ، فَيُهْلِكُونَ النَّاسَ وَلا أُنْقِذُ أَحَداً مِنْ أَيْدِيهِمْ».
\s5
\p
\v 7 وَهَكَذَا صِرْتُ رَاعِياً لأَهْزَلِ الْغَنَمِ الْمُعَدِّ لِلذَّبْحِ، وَأَخَذْتُ لِنَفْسِي عَصَوَيْنِ دَعَوْتُ إِحْدَاهُمَا نِعْمَةَ وَالأُخْرَى وَحْدَةً، وَقُمْتُ بِرِعَايَةِ الْغَنَمِ.
\v 8 وَفِي غُضُونِ شَهْرٍ وَاحِدٍ أَفْنَيْتُ الرُّعَاةَ الثَّلاثَةَ. وَلَكِنْ صَبْرِي نَفَدَ عَلَى الأَغْنَامِ، كَمَا أَضْمَرُوا هُمْ أَيْضاً لِيَ الْكَرَاهِيَةَ.
\v 9 لِذَلِكَ قُلْتُ: «لَنْ أَكُونَ لَكُمْ رَاعِياً. مَنْ يَمُتْ مِنْكُمْ فَلْيَمُتْ، وَمَنْ يَهْلِكْ فَلْيَهْلِكْ، وَلْيَأْكُلْ مَنْ يَبْقَى مِنْكُمْ لَحْمَ بَعْضِكُمْ بَعْضاً».
\s5
\p
\v 10 وَتَنَاوَلْتُ عَصَايَ، نِعْمَةَ، وَكَسَرْتُهَا نَاقِضاً بِذَلِكَ الْعَهْدَ الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ.
\v 11 وَهَكَذَا بَطَلَ الْعَهْدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، وَأَدْرَكَ أَهْزَلُ الْغَنَمِ الَّذِينَ كَانُوا يُرَاقِبُونَنِي أَنَّ مَا جَرَى كَانَ بِقَضَاءِ الرَّبِّ.
\v 12 ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ: «إِنْ طَابَ لَكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي، وَإلَّا فَاحْتَفِظُوا بِها». فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاثِينَ شَاقِلاً مِنَ الْفِضَّةِ.
\s5
\v 13 فَقَالَ الرَّبُّ لِي: «أَعْطِ هَذَا الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ إِلَى الْفَخَّارِيِّ». فَأَخَذْتُ الثَّلاثِينَ قِطْعَةً مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى الْفَخَّارِيِّ.
\v 14 وَحَطَّمْتُ عَصَايَ الأُخْرَى، وَحْدَةَ لأَنْقُضَ الإِخَاءَ بَيْنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ.
\s5
\p
\v 15 ثُمَّ قَالَ لِي الرَّبُّ: «اذْهَبْ وَتَجَهَّزْ ثَانِيَةً بِأَدَوَاتِ رَاعٍ أَحْمَقَ.
\v 16 فَهَا أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَقُيِمَ فِي الأَرْضِ رَاعِياً لَا يَعْبَأُ بِالْغَنَمِ الشَّارِدَةِ، وَلا يَفْتَقِدُ الْحُمْلانَ أَوْ يَجْبُرُ الْمَكْسُورِينَ، وَلا يُغَذِّي الصَّحِيحَ. وَلَكِنَّهُ يَفْتَرِسُ السِّمَانَ مِنْهُمْ وَيَنْزِعُ أَظْلافَهَا.
\s5
\v 17 وَيْلٌ لِلرَّاعِي الأَحْمَقِ الَّذِي يَهْجُرُ الْقَطِيعَ. لِيَبْتُرِ السَّيْفُ ذِرَاعَهُ وَيَفْقَأْ عَيْنَهُ الْيُمْنَى، فَتَيْبَسَ ذِرَاعُهُ وَتَكُفَّ عَيْنُهُ الْيُمْنَى عَنِ الْبَصَرِ».
\s5
\c 12
\s1 إهلاك أَعداء أورشليم
\p
\v 1 وَحْيُ كَلِمَةِ الرَّبِّ بِشَأْنِ إِسْرَائِيلَ. يَقُولُ الرَّبُّ بَاسِطُ السَّمَاوَاتِ وَمُرْسِي الأَرْضَ، وَجَابِلُ رُوحِ الإِنْسَانِ فِيهِ:
\v 2 «هَا أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَجْعَلَ أُورُشَلِيمَ كَأْسَ خَمْرٍ تَتَرَنَّحُ مِنْهَا جَمِيعُ الشُّعُوبِ الْمُحِيطَةِ بِها، فَتُحَاصِرُ يَهُوذَا أَيْضاً فِي أَثْنَاءِ حِصَارِهَا لأُورُشَلِيمَ.
\v 3 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَجْعَلُ أُورُشَلِيمَ كَصَخْرَةٍ ثَقِيلَةٍ تَعْجُزُ عَنْ حَمْلِهَا جَمِيعُ الشُّعُوبِ. وَكُلُّ مَنْ يُحَاوِلُ حَمْلَهَا يَنْشَقُّ شَقّاً، وَيَتَأَلَّبُ عَلَيْهَا جَمِيعُ شُعُوبِ الأَرْضِ.
\s5
\v 4 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أُصِيبُ كُلَّ فَرَسٍ مِنْ جُيُوشِ الأَعْدَاءِ بِالرُّعْبِ، وَفَارِسَهُ بِالْجُنُونِ، وَأَرْعَى بِرِضَايَ شَعْبَ يَهُوذَا، وَأَبْتَلِي جَمِيعَ خُيُولِ الأُمَمِ بِالْعَمَى.
\v 5 فَيَقُولُ آنَئِذٍ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا فِي قُلُوبِهِمْ: إِنَّ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ أَعِزَّاءُ بِفَضْلِ قُوَّةِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ إِلَهِهِمْ.
\s5
\v 6 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَجْعَلُ عَشَائِرَ يَهُوذَا كَمُسْتَوْقَدِ نَارٍ بَيْنَ الْحَطَبِ، أَوْ كَمِشْعَلٍ مُلْتَهِبٍ بَيْنَ أَكْدَاسِ الْحِنْطَةِ، فَيَلْتَهِمُونَ الشُّعُوبَ مِنْ حَوْلِهِمْ مِمَّنْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ، بَيْنَمَا تَظَلُّ أُورُشَلِيمُ مُسْتَقِرَّةً آمِنَةً آهِلَةً فِي مَوْضِعِهَا.
\s5
\v 7 وَيُخَلِّصُ الرَّبُّ أَوَّلاً خِيَامَ يَهُوذَا لِئَلّا يَتَعَاظَمَ افْتِخَارُ بَيْتِ دَاوُدَ وَأَهْلِ أُورُشَلِيمَ عَلَى سَائِرِ يَهُوذَا.
\v 8 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَحْفَظُ الرَّبُّ سُكَّانَ أُورُشَلِيمَ، فَيَكُونُ أَضْعَفُهُمْ قَوِيًّا قَادِراً مِثْلَ دَاوُدَ، وَيَتَوَلَّى بَيْتُ دَاوُدَ قِيَادَتَهُمْ فِي الْطَّلِيعَةِ، تَمَاماً كَمَا كَانَ اللهُ أَوْ مَلاكُ الرَّبِّ يَتَقَدَّمُهُمْ.
\v 9 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَعْمَلُ عَلَى إِهْلاكِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الزَّاحِفِينَ عَلَى أُورُشَلِيمَ.
\s1 النوح على من طعنوه
\s5
\p
\v 10 وَأُفِيضُ عَلَى ذُرِّيَّةِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ النِّعْمَةِ وَالابْتِهَالِ، حَتَّى إِذَا نَظَرُوا إِلَيَّ، أَنَا الَّذِي طَعَنُوهُ يَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَمَا يَنُوحُ وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ الْوَحِيدِ، مُتَفَجِّعِينَ عَلَيْهِ كَتَفَجُّعِهِمْ عَلَى مَوْتِ بِكْرِهِمْ.
\v 11 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ النُّوَاحُ فِي أُورُشَلِيمَ مُمَاثِلاً لِلنُّوَاحِ فِي هَدَدْرِمُّونَ فِي سَهْلِ مَجِدُّو (حَيْثُ قُتِلَ الْمَلِكُ يُوشِيَّا).
\s5
\v 12 فَيَشِيعُ النَّحِيبُ بَيْنَ أَهْلِ الْبِلادِ، فَتَنُوحُ كُلُّ عَشِيرَةٍ عَلَى حِدَةٍ، فَيَبْكِي رِجَالُ عَشِيرَةِ دَاوُدَ مُنْفَرِدِينَ عَنِ النِّسَاءِ، وَالنِّسَاءُ عَنِ الرِّجَالِ، وَرِجَالُ عَشِيرَةِ ذُرِّيَّةِ نَاثَانَ مُنْفَرِدِينَ عَنِ النِّسَاءِ، وَالنِّسَاءُ عَنِ الرِّجَالِ.
\v 13 وَكَذَلِكَ يَنُوحُ رِجَالُ وَنِسَاءُ عَشِيرَةِ لاوِي كُلٌّ عَلَى حِدَةٍ، وَرِجَالُ وَنِسَاءُ عَشِيرَةِ شَمْعِي كُلٌّ عَلَى حِدَةٍ.
\v 14 وَأَيْضاً يَنُوحُ رِجَالُ وَنِسَاءُ سَائِرِ الْعَشَائِرِ الْبَاقِيَةِ كُلٌّ عَلَى حِدَةٍ».
\s5
\c 13
\s1 التطهير من الخطيئة
\p
\v 1 «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَتَفَجَّرُ يَنْبُوعٌ لِيُطَهِّرَ ذُرِّيَّةَ دَاوُدَ وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ مِنْ إِثْمِهِمْ وَنَجَاسَتِهِمْ.
\v 2 وَيَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَسْتَأْصِلُ أَسْمَاءَ الأَصْنَامِ مِنَ الأَرْضِ فَلا يَعُودُ لَهَا ذِكْرٌ، وَأُلاشِي الأَنْبِيَاءَ الْكَذَبَةَ وَالرُّوحَ النَّجِسَ مِنَ الأَرْضِ.
\s5
\v 3 وَإِنْ تَنَبَّأَ أَحَدٌ فِيمَا بَعْدُ، يَطْعَنُهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ اللَّذَانِ أَنْجَبَاهُ قَائِلَيْنِ: لابُدَّ أَنْ تَمُوتَ لأَنَّكَ نَطَقْتَ بِالزُّورِ بِاسْمِ الرَّبِّ.
\s5
\v 4 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَعْتَرِي الْخِزْيُ كُلَّ نَبِيٍّ كَاذِبٍ يَتَنَبَّأُ مِنْ رُؤْيَاهُ، وَلا يَرْتَدِي مُسُوحَ الشَّعْرِ لِيَكْذِبَ.
\v 5 إِنَّمَا يَقُولُ: أَنَا لَسْتُ نَبِيًّا. أَنَا رَجُلٌ فَلّاحٌ أَحْرُثُ الأَرْضَ مُنْذُ صِبَايَ.
\v 6 وَعِنْدَمَا يَسْأَلُهُ أَحَدٌ: مَا هَذِهِ الْجُرُوحُ فِي يَدَيْكَ؟ يُجِيبُهُ: هِيَ الَّتِي جُرِحْتُ بِها فِي بَيْتِ أَحِبَّائِي».
\s1 ضرب الراعي وتبددت الخراف
\s5
\p
\v 7 وَيَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا السَّيْفُ وَهَاجِمْ رَاعِيَّ وَرَجُلَ رِفْقَتِي. اضْرِبِ الرَّاعِي فَتَتَبَدَّدَ الْخِرَافُ. وَلَكِنِّي أَرُدُّ يَدِي عَنِ الصِّغَارِ (أَيِ الْقِلَّةِ الْمُؤْمِنَةِ).
\s5
\v 8 يَقُولُ الرَّبُّ فَيَفْنَى ثُلْثَا شَعْبِ أَرْضِي وَيَبْقَى ثُلْثُهُمْ حَيًّا فَقَطْ.
\v 9 فَأُجِيزُ هَذَا الثُّلْثَ فِي النَّارِ لأُنَقِّيَهُ تَنْقِيَةَ الْفِضَّةِ، وَأَمْحَصَهُ كَمَا يُمْحَصُ الذَّهَبُ. هُوَ يَدْعُو بِاسْمِي وَأَنَا أَسْتَجِيبُهُ. أَنَا أَقُولُ: هُوَ شَعْبِي، وَهُوَ يَقُولُ: الرَّبُّ هُوَ إِلَهِي».
\s5
\c 14
\s1 الرب يأتي ويملك
\p
\v 1 انْظُرُوا هَا هُوَ يَوْمٌ مُقْبِلٌ لِلرَّبِّ، يُقْسَمُ فِيهِ مَا سُلِبَ مِنْكُمْ فِي وَسَطِكُمْ.
\v 2 لأَنِّي أَجْمَعُ جَمِيعَ الأُمَمِ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِتُحَارِبَهَا، فَتُؤْخَذُ الْمَدِينَةُ وَتُنْهَبُ الْبُيُوتُ وَتُغْتَصَبُ النِّسَاءُ وَيُسْبَى نِصْفُ أَهْلِهَا إِلَى الْمَنْفَى. إِنَّمَا لَا يَنْقَرِضُ بَقِيَّةُ الشَّعْبِ مِنَ الْمَدِينَةِ.
\s5
\p
\v 3 وَلا يَلْبَثُ أَنْ يَهُبَّ الرَّبُّ لِيُحَارِبَ تِلْكَ الأُمَمَ، كَمَا كَانَ يُحَارِبُ فِي يَوْمِ الْقِتَالِ.
\v 4 وَتَقِفُ قَدَمَاهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ الْمُمْتَدِّ أَمَامَ أُورُشَلِيمَ بِاتِّجَاهِ الشَّرْقِ، فَيَنْشَقُّ جَبَلُ الزَّيْتُونِ إِلَى شَطْرَيْنِ مِنَ الشَّرْقِ إِلَى الْغَرْبِ عَنْ وَادٍ عَظِيمٍ جِدّاً، فَيَتَرَاجَعُ نِصْفُ الْجَبَلِ إِلَى الشِّمَالِ، وَالنِّصْفُ الآخَرُ نَحْوَ الْجَنُوبِ.
\s5
\v 5 وَتَهْرُبُونَ مِنْ خِلالِ وَادِي جِبَالِي الْمُمْتَدِّ إِلَى آصَلَ. تَهْرُبُونَ كَمَا هَرَبْتُمْ مِنَ الزَّلْزَلَةِ فِي أَيَّامِ حُكْمِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا، وَيَأْتِي الرَّبُّ إِلَهِي فِي مَوْكِبٍ مِنْ جَمِيعِ قِدِّيسِيهِ.
\s5
\p
\v 6 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَتَلاشَى النُّورُ وَلا يَكُونُ بَرْدٌ وَلا صَقِيعٌ.
\v 7 وَيَكُونُ يَوْمٌ مُتَوَاصِلٌ مَعْرُوفٌ عِنْدَ الرَّبِّ، لَا نَهَارَ فِيهِ وَلا لَيْلَ، إِذْ يَغْمُرُ النَّهَارُ سَاعَاتِ الْمَسَاءِ.
\v 8 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَجْرِي مِيَاهٌ حَيَّةٌ مِنْ أُورُشَلِيمَ، يَصُبُّ نِصْفُهَا فِي الْبَحْرِ الشَّرْقِيّ (الْبَحْرِ الْمَيِّتِ)، وَنِصْفُهَا الآخَرُ فِي الْبَحْرِ الْغَرْبِيّ (الْبَحْرِ الأَبْيَضِ الْمُتَوَسِّطِ) طَوَالَ الصَّيْفِ وَالشِّتَاءِ.
\s5
\v 9 وَيَمْلِكُ الرَّبُّ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا، فَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ رَبٌّ وَاحِدٌ لَا يُذْكَرُ سِوَى اسْمِهِ.
\p
\v 10 وَتَتَحَوَّلُ الأَرْضُ كُلُّهَا مِنْ جَبْعَ شِمَالاً إِلَى رَمُّونَ جَنُوباً، إِلَى سَهْلٍ كَسَهْلِ عَرَبَةَ. أَمَّا أُورُشَلِيمُ فَلا تَبْرَحُ شَامِخَةً فِي مَوْقِعِهَا الْمُمْتَدِّ مِنْ بَوَّابَةِ بِنْيَامِينَ حَتَّى الْبَوَّابَةِ الأُولَى وَإِلَى بَوَّابَةِ الزَّوَايَا، وَمِنْ بُرْجِ حَنَنْئِيلَ إِلَى مَعَاصِرِ خَمْرِ الْمَلِكِ.
\v 11 وَتُصْبِحُ آهِلَةً إِذْ لَنْ يَحُلَّ بِها دَمَارٌ ثَانِيَةً، وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ آمِنَةً.
\s5
\p
\v 12 وَهَذَا هُوَ الْبَلاءُ الَّذِي يُعَاقِبُ بِهِ الرَّبُّ جَمِيعَ الشُّعُوبِ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا عَلَى أُورُشَلِيمَ: تَتَهَرَّأُ لُحُومُهُمْ وَهُمْ وَاقِفُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ، وَتَتَآكَلُ عُيُونُهُمْ فِي مَآقِيهَا، وَتَتْلَفُ أَلْسِنَتُهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ.
\v 13 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يُلْقِي الرَّبُّ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِهِمْ حَتَّى تَرْتَفِعَ يَدُ الرَّجُلِ ضِدَّ يَدِ رَفِيقِهِ فِي آنٍ وَاحِدٍ وَيَهْلِكَانِ مَعاً.
\s5
\v 14 وَيُحَارِبُ أَبْنَاءُ يَهُوذَا أَيْضاً دِفَاعاً عَنْ أُورُشَلِيمَ، وَيَغْنَمُونَ ثَرْوَاتٍ مِنَ الأُمَمِ الْمُحِيطَةِ بِها مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَأَثْوَابٍ، بِوَفْرَةٍ عَظِيمَةٍ.
\v 15 وَيُصِيبُ بَلاءٌ مُمَاثِلٌ الْخُيُولَ وَالْبِغَالَ وَالْجِمَالَ وَالْحَمِيرَ وَسَائِرَ الْبَهَائِمِ الْمَوْجُودَةِ دَاخِلَ هَذِهِ الْمُعَسْكَرَاتِ.
\s5
\p
\v 16 فَيَصْعَدُ النَّاجُونَ مِنَ الأُمَمِ الَّتِي تَأَلَّبَتْ عَلَى أُورُشَلِيمَ، سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ لِيَعْبُدُوا الْمَلِكَ الرَّبَّ الْقَدِيرَ وَيَحْتَفِلُوا بِعِيدِ الْمَظَالِّ.
\v 17 وَإِنْ تَقَاعَسَتْ أَيَّةُ عَشِيرَةٍ مِنْ عَشَائِرِ أُمَمِ الأَرْضِ عَنِ الصُّعُودِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِتَسْجُدَ لِلْمَلِكِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ، يَمْتَنِعُ الْمَطَرُ عَنِ الْهُطُولِ عَلَى دِيَارِهِمْ.
\v 18 وَإِنْ أَبَى أَهْلُ مِصْرَ الصُّعُودَ لِلاشْتِرَاكِ فِي الاحْتِفَالِ، يَحُلُّ بِهِمِ الْبَلاءُ الَّذي يُعَاقِبُ بِهِ الرَّبُّ الأُمَمَ الَّتِي لَا تَجِيءُ لِلاحْتِفَالِ بِعِيدِ الْمَظَالِّ.
\s5
\v 19 هَذَا هُوَ عِقَابُ مِصْرَ وَعِقَابُ سَائِرِ الشُّعُوبِ الَّتِي تَأْبَى الْمَجِيءَ لِلاحْتِفَالِ بِعِيدِ الْمَظَالِّ.
\s5
\p
\v 20 وَيُنْقَشُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَلَى أَجْرَاسِ الْخَيْلِ: «قُدْسٌ لِلرَّبِّ». وَتَكُونُ الْقُدُورُ فِي الْهَيْكَلِ مُقَدَّسَةً كَالْمَنَاضِحِ الَّتِي أَمَامَ الْمَذْبَحِ.
\v 21 بَلْ يَكُونُ كُلُّ قِدْرٍ فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي يَهُوذَا مُقَدَّساً لِلرَّبِّ الْقَدِيرِ، فَيُصْبِحُ فِي وُسْعِ الْمُقَرِّبِينَ أَنْ يَأْتُوا وَيَسْتَخْدِمُوا مَا يَشَاؤُونَ مِنْهَا، لِيَطْبُخُوا فِيهَا لَحْمَ الذَّبِيحَةِ. وَلا يَبْقَى فِي هَيْكَلِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ تُجَّارٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ.

View File

@ -1,96 +1,125 @@
\id MAL - New Arabic Version (Ketab El Hayat) \id MAL - New Arabic Version (Ketab El Hayat)
\ide UTF-8 \ide UTF-8
\rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎ \rem Copyright © 1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc.®‎
\h ملاخي \h ملاخي
\toc1 كِتَابُ مَلاخِي \toc1 كِتَابُ مَلاخِي
\toc2 ملاخي \toc2 ملاخي
\toc3 ملا \toc3 mal
\mt1 كِتَابُ مَلاخِي \mt1 كِتَابُ مَلاخِي
\imt مقدمة \imt مقدمة
\ip في نحو النصف الأول من القرن الخامس قبل ميلاد المسيح أي ما بين سنتي 450-425 ق. م. دَوَّن لنا ملاخي بإيحاء من الله هذا الكتاب. كان ملاخي نبياً أرسله الله إلى المسبيين العائدين من المنفى في وقت كان الشعب فيه في حالة روحية خطرة تستدعي سرعة المعالجة. كان نحميا وعزرا قد أجريا بعض الإصلاحات الطقسية والسياسية الضرورية فجاء ملاخي ليوجه الشعب نحو الاهتمام الجدي بمشكلاتهم الروحية. كانت المشكلات الرئيسية التي هب ملاخي لمعالجتها والتصدي لها هي المشكلات المتعلقة بفساد الكهنة وإهمال هيكل الله والخطايا الشخصية التي ترتكب في البيوت. ويختم كتابه بنبوءةٍ متعلقة بمجيء المسيا، والداعي السابق له أي يوحنا المعمدان (المدعو هنا إيليا). وهكذا نجد أن العهد القديم يتطلع بعين الترقب إلى ما سيفعله الله في عصر العهد الجديد. \ip في نحو النصف الأول من القرن الخامس قبل ميلاد المسيح أي ما بين سنتي 450-425 ق. م. دَوَّن لنا ملاخي بإيحاء من الله هذا الكتاب. كان ملاخي نبياً أرسله الله إلى المسبيين العائدين من المنفى في وقت كان الشعب فيه في حالة روحية خطرة تستدعي سرعة المعالجة. كان نحميا وعزرا قد أجريا بعض الإصلاحات الطقسية والسياسية الضرورية فجاء ملاخي ليوجه الشعب نحو الاهتمام الجدي بمشكلاتهم الروحية. كانت المشكلات الرئيسية التي هب ملاخي لمعالجتها والتصدي لها هي المشكلات المتعلقة بفساد الكهنة وإهمال هيكل الله والخطايا الشخصية التي ترتكب في البيوت. ويختم كتابه بنبوءةٍ متعلقة بمجيء المسيا، والداعي السابق له أي يوحنا المعمدان (المدعو هنا إيليا). وهكذا نجد أن العهد القديم يتطلع بعين الترقب إلى ما سيفعله الله في عصر العهد الجديد.
\ip لم يكن الشعب قد تلقن حقاً درسه من مأساة الأسر. كان الله قد كتب عليهم الذهاب إلى المنفى من جراء ما اقترفوا من آثام، وها هم الآن يرتكبون نفس هذه المعاصي. فقد شاع الطلاق في وسطهم، وطغت الأنانية عليهم، وانحرفوا نحو الغدر؛ أهملوا الهيكل والعبادة فيه، وران عليهم ذبول روحي بدت مظاهره في كل مكان؛ فألقى ملاخي اللوم على زعماء الشعب الدينيين، إذ يفترض فيهم من دون سائر الناس أن يكونوا على معرفة بمطالب الله. وجد ملاخي رجاءه الوحيد في مجيء المسيا المستقبلي الذي سيقوِّم كل شيء لأنه سيأتي مزوداً بقوة الله. \ip لم يكن الشعب قد تلقن حقاً درسه من مأساة الأسر. كان الله قد كتب عليهم الذهاب إلى المنفى من جراء ما اقترفوا من آثام، وها هم الآن يرتكبون نفس هذه المعاصي. فقد شاع الطلاق في وسطهم، وطغت الأنانية عليهم، وانحرفوا نحو الغدر؛ أهملوا الهيكل والعبادة فيه، وران عليهم ذبول روحي بدت مظاهره في كل مكان؛ فألقى ملاخي اللوم على زعماء الشعب الدينيين، إذ يفترض فيهم من دون سائر الناس أن يكونوا على معرفة بمطالب الله. وجد ملاخي رجاءه الوحيد في مجيء المسيا المستقبلي الذي سيقوِّم كل شيء لأنه سيأتي مزوداً بقوة الله.
\ie \ie
\c 1
\p
\v 1 هَذِهِ كَلِمَةُ الرَّبِّ الَّتِي أَوْحَى بِها بِشَأْنِ إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ مَلاخِي: \s5
\s1 بنو إسرائيل يشكون في محبة الله \c 1
\p \p
\v 2 يَقُولُ الرَّبُّ: «إِنَّنِي أَحْبَبْتُكُمْ»، وَلَكِنَّكُمْ تَسْأَلُونَ: «كَيْفَ أَحْبَبْتَنَا؟» وَيُجِيبُ الرَّبُّ: «أَلَيْسَ عِيسُو أَخاً لِيَعْقُوبَ؟ وَمَعَ ذَلِكَ أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ، \v 1 هَذِهِ كَلِمَةُ الرَّبِّ الَّتِي أَوْحَى بِها بِشَأْنِ إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ مَلاخِي:
\v 3 وَأَبْغَضْتُ عِيسُو، وَحَوَّلْتُ جِبَالَهُ إِلَى أَرَاضٍ مُوْحِشَةٍ، وَجَعَلْتُ مِيرَاثَهُ لِبَنَاتِ آوَى الْبَرِّيَّةِ.» \s1 بنو إسرائيل يشكون في محبة الله
\v 4 وَإِنْ قَالَ الأَدُومِيُّونَ: «مَعَ إِنَّنَا تَحَطَّمْنَا فَإِنَّنَا نَبْنِي الْخِرَبَ»، فَإِنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ يَقُولُ: «هُمْ يُعَمِّرُونَ وَأَنَا أَهْدِمُ، وَيَدْعُو النَّاسُ بِلادَهُمْ، ’أَرْضَ النِّفَاقِ‘، وَأَهْلَهَا بِالأُمَّةِ الَّتِي سَخَطَ الرَّبُّ عَلَيْهَا إِلَى الأَبَدِ. \p
\v 5 وَتَشْهَدُ عُيُونُكُمْ هَذَا، وَتَقُولُونَ مَا أَعْظَمَ الرَّبَّ الَّذِي يَمْتَدُّ سُلْطَانُهُ إِلَى مَا وَرَاءِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ.» \v 2 يَقُولُ الرَّبُّ: «إِنَّنِي أَحْبَبْتُكُمْ»، وَلَكِنَّكُمْ تَسْأَلُونَ: «كَيْفَ أَحْبَبْتَنَا؟» وَيُجِيبُ الرَّبُّ: «أَلَيْسَ عِيسُو أَخاً لِيَعْقُوبَ؟ وَمَعَ ذَلِكَ أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ،
\s1 نقض العهد بذبائح غير طاهرة \v 3 وَأَبْغَضْتُ عِيسُو، وَحَوَّلْتُ جِبَالَهُ إِلَى أَرَاضٍ مُوْحِشَةٍ، وَجَعَلْتُ مِيرَاثَهُ لِبَنَاتِ آوَى الْبَرِّيَّةِ.»
\p \s5
\v 6 «إِنَّ الابْنَ يُكْرِمُ أَبَاهُ وَالْعَبْدَ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا حَقّاً أَباً فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ حَقّاً سَيِّداً فَأَيْنَ مَهَابَتِي؟» إِنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ يَقُولُ لَكُمْ: «أَيُّهَا الْكَهَنَةُ الْمُزْدَرُونَ بِاسْمِي»؛ فَتَسْأَلُونَ: «كَيْفَ ازْدَرَيْنَا بِاسْمِكَ؟» \v 4 وَإِنْ قَالَ الأَدُومِيُّونَ: «مَعَ إِنَّنَا تَحَطَّمْنَا فَإِنَّنَا نَبْنِي الْخِرَبَ»، فَإِنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ يَقُولُ: «هُمْ يُعَمِّرُونَ وَأَنَا أَهْدِمُ، وَيَدْعُو النَّاسُ بِلادَهُمْ، ’أَرْضَ النِّفَاقِ‘، وَأَهْلَهَا بِالأُمَّةِ الَّتِي سَخَطَ الرَّبُّ عَلَيْهَا إِلَى الأَبَدِ.
\v 7 فَيُجِيبُ: «لأَنَّكُمْ تُقَرِّبُونَ عَلَى مَذْبَحِي خُبْزاً نَجِساً». ثُمَّ تَتَسَاءَلُونَ: «بِمَ نَجَّسْنَاكَ؟» فَيَرُدُّ: «بِظَنِّكُمْ أَنَّ مَائِدَةَ الرَّبِّ مُزْدَرَاةٌ. \v 5 وَتَشْهَدُ عُيُونُكُمْ هَذَا، وَتَقُولُونَ مَا أَعْظَمَ الرَّبَّ الَّذِي يَمْتَدُّ سُلْطَانُهُ إِلَى مَا وَرَاءِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ.»
\v 8 عِنْدَمَا تُقَرِّبُونَ الْحَيَوَانَ الأَعْمَى ذَبِيحَةً، أَلَيْسَ ذَلِكَ شَرّاً؟ أَوْ حِينَ تُقَدِّمُونَ الْحَيَوَانَ الأَعْرَجَ وَالْمَرِيضَ، أَلَيْسَ هَذَا شَرّاً؟ قَدِّمُوا مِثْلَ هَذَا الْقُرْبَانِ هَدِيَّةً لِحَاكِمِكُمْ، أَفَيَرْضَى عَنْكُمْ وَيُكْرِمُكُمْ؟» يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \s1 نقض العهد بذبائح غير طاهرة
\v 9 «الآنَ الْتَمِسُوا رِضَى اللهِ لِيَرْأَفَ بِنَا، وَلَكِنْ هَلْ بِمِثْلِ هَذِهِ الْقَرَابِينِ الْمُعْتَلَّةِ يَرْضَى عَنْكُمْ؟» يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \s5
\p \p
\v 10 «آهِ، يَا لَيْتَ بَيْنَكُمْ مَنْ يُغْلِقُ أَبْوَابَ الْهَيْكَلِ لِئَلّا تُوْقِدُوا نَاراً بَاطِلَةً عَلَى مَذْبَحِي»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «إِذْ لَا مَسَرَّةَ لِي بِكُمْ وَلا أَرْضَى بِتَقْدِمَةٍ مِنْ أَيْدِيكُمْ. \v 6 «إِنَّ الابْنَ يُكْرِمُ أَبَاهُ وَالْعَبْدَ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا حَقّاً أَباً فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ حَقّاً سَيِّداً فَأَيْنَ مَهَابَتِي؟» إِنَّ الرَّبَّ الْقَدِيرَ يَقُولُ لَكُمْ: «أَيُّهَا الْكَهَنَةُ الْمُزْدَرُونَ بِاسْمِي»؛ فَتَسْأَلُونَ: «كَيْفَ ازْدَرَيْنَا بِاسْمِكَ؟»
\v 11 لأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يُحْرَقُ لاِسْمِي بَخُورٌ وَذَبَائِحُ طَاهِرَةٌ، لأَنَّ اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \v 7 فَيُجِيبُ: «لأَنَّكُمْ تُقَرِّبُونَ عَلَى مَذْبَحِي خُبْزاً نَجِساً». ثُمَّ تَتَسَاءَلُونَ: «بِمَ نَجَّسْنَاكَ؟» فَيَرُدُّ: «بِظَنِّكُمْ أَنَّ مَائِدَةَ الرَّبِّ مُزْدَرَاةٌ.
\v 12 أَمَّا أَنْتُمْ فَقَدْ دَنَّسْتُمُوهُ، إِذْ قُلْتُمْ إِنَّ مَائِدَةَ الرَّبِّ نَجِسَةٌ، وَإِنَّ طَعَامَهَا فَاسِدٌ وَمُزْدَرىً. \s5
\v 13 ثُمَّ قُلْتُمْ: ’مَا هَذِهِ الْمَشَقَّةُ الَّتِي نَتَكَبَّدُهَا؟‘ وَتَأَفَّفْتُمْ عَلَيَّ»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. «وَتُقَرِّبُونَ إِلَيَّ مَا اسْتَوْلَيْتُمْ عَلَيْهِ ظُلْماً وَمَا هُوَ أَعْرَجُ أَوْ مَرِيضٌ، فَيَكُونُ هَذَا تَقْدِمَةَ قُرْبَانِكُمْ، فَهَلْ أَقْبَلُ هَذَا مِنْ أَيْدِيكُمْ؟» يَقُولُ الرَّبُّ. \v 8 عِنْدَمَا تُقَرِّبُونَ الْحَيَوَانَ الأَعْمَى ذَبِيحَةً، أَلَيْسَ ذَلِكَ شَرّاً؟ أَوْ حِينَ تُقَدِّمُونَ الْحَيَوَانَ الأَعْرَجَ وَالْمَرِيضَ، أَلَيْسَ هَذَا شَرّاً؟ قَدِّمُوا مِثْلَ هَذَا الْقُرْبَانِ هَدِيَّةً لِحَاكِمِكُمْ، أَفَيَرْضَى عَنْكُمْ وَيُكْرِمُكُمْ؟» يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\v 14 «مَلْعُونٌ الْمُنَافِقُ الَّذِي يَنْذُرُ لِلرَّبِّ ذَكَراً سَلِيماً مِنْ قَطِيعِهِ، ثُمَّ يُقَرِّبُ لِلرَّبِّ مَا هُوَ مُصَابٌ بِعَيْبٍ، لأَنِّي مَلِكٌ عَظِيمٌ وَاسْمِي مَهُوبٌ بَيْنَ الأُمَمِ»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \v 9 «الآنَ الْتَمِسُوا رِضَى اللهِ لِيَرْأَفَ بِنَا، وَلَكِنْ هَلْ بِمِثْلِ هَذِهِ الْقَرَابِينِ الْمُعْتَلَّةِ يَرْضَى عَنْكُمْ؟» يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\c 2 \s5
\s1 تحذير آخر للكهنة \p
\p \v 10 «آهِ، يَا لَيْتَ بَيْنَكُمْ مَنْ يُغْلِقُ أَبْوَابَ الْهَيْكَلِ لِئَلّا تُوْقِدُوا نَاراً بَاطِلَةً عَلَى مَذْبَحِي»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «إِذْ لَا مَسَرَّةَ لِي بِكُمْ وَلا أَرْضَى بِتَقْدِمَةٍ مِنْ أَيْدِيكُمْ.
\v 1 «وَالآنَ هَاكُمْ هَذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الْكَهَنَةُ: \v 11 لأَنَّهُ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ، وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يُحْرَقُ لاِسْمِي بَخُورٌ وَذَبَائِحُ طَاهِرَةٌ، لأَنَّ اسْمِي عَظِيمٌ بَيْنَ الأُمَمِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\v 2 إِنْ أَبَيْتُمْ الاسْتِمَاعَ، وَلَمْ تَنْوُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ تُمَجِّدُوا اسْمِي، أَصُبُّ عَلَيْكُمُ اللَّعْنَةَ، وَأَلْعَنُ بَرَكَاتِكُمْ، بَلْ هَا أَنَا قَدْ حَوَّلْتُهَا إِلَى لَعْنَاتٍ لأَنَّكُمْ لَمْ تَجْعَلُوهَا فِي قُلُوبِكُمْ. \v 12 أَمَّا أَنْتُمْ فَقَدْ دَنَّسْتُمُوهُ، إِذْ قُلْتُمْ إِنَّ مَائِدَةَ الرَّبِّ نَجِسَةٌ، وَإِنَّ طَعَامَهَا فَاسِدٌ وَمُزْدَرىً.
\v 3 هَا أَنَا أُعَاقِبُ أَوْلادَكُمْ، وَأَنْثُرُ رَوْثَ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي تُقَدِّمُونَهَا لِي عَلَى وُجُوهِكُمْ، ثُم يَطْرَحُونَكُمْ مَعَهَا خَارِجاً فَوْقَ الْقُمَامَةِ الدَّنِسَةِ. \s5
\v 4 فَتُدْرِكُونَ أَنِّي أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ هَذِهِ التَّحْذِيرَاتِ لِكَيْ يَظَلَّ عَهْدِي مَعَ أَبْنَاءِ لاوِي قَائِماً. \v 13 ثُمَّ قُلْتُمْ: ’مَا هَذِهِ الْمَشَقَّةُ الَّتِي نَتَكَبَّدُهَا؟‘ وَتَأَفَّفْتُمْ عَلَيَّ»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. «وَتُقَرِّبُونَ إِلَيَّ مَا اسْتَوْلَيْتُمْ عَلَيْهِ ظُلْماً وَمَا هُوَ أَعْرَجُ أَوْ مَرِيضٌ، فَيَكُونُ هَذَا تَقْدِمَةَ قُرْبَانِكُمْ، فَهَلْ أَقْبَلُ هَذَا مِنْ أَيْدِيكُمْ؟» يَقُولُ الرَّبُّ.
\v 5 فَقَدْ كَانَ عَهْدِي مَعَ لاوِي وَنَسْلِهِ عَهْدَ حَيَاةٍ وَسَلامٍ، فَوَهَبْتُهُمَا لَهُمْ، وَمَنَحْتُهُمُ التَّقْوَى، فَاتَّقُونِي وَوَقَفُوا خَاشِعِينَ لاِسْمِي يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \v 14 «مَلْعُونٌ الْمُنَافِقُ الَّذِي يَنْذُرُ لِلرَّبِّ ذَكَراً سَلِيماً مِنْ قَطِيعِهِ، ثُمَّ يُقَرِّبُ لِلرَّبِّ مَا هُوَ مُصَابٌ بِعَيْبٍ، لأَنِّي مَلِكٌ عَظِيمٌ وَاسْمِي مَهُوبٌ بَيْنَ الأُمَمِ»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\v 6 نَطَقَ فَمُهُ بِشَرِيعَةِ الْحَقِّ، وَلَمْ يَكُنْ فِي شَفَتَيْهِ إِثْمٌ. وَسَلَكَ مَعِي سَبِيلَ السَّلامِ وَالاسْتِقَامَةِ وَرَدَّ كَثِيرِينَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ.
\v 7 لأَنَّ شَفَتَيِ الْكَاهِنِ تَحْفَظَانِ الْعِلْمَ، وَمِنْ فَمِهِ يَطْلُبُ النَّاسُ الشَّرِيعَةَ، لأَنَّهُ رَسُولُ الرَّبِّ الْقَدِيرِ. \s5
\v 8 وَلَكِنَّكُمُ انْحَرَفْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ، وَأَعْثَرْتُمْ بِتَعَالِيمِكُمْ كَثِيرِينَ، وَنَقَضْتُمْ عَهْدِي مَعَ النَّسْلِ الْكَهَنُوتِيِّ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \c 2
\v 9 لِذَلِكَ أُحَقِّرُكُمْ وَأُذِلُّكُمْ أَمَامَ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَنَّكُمْ لَمْ تُطِيعُوا طُرُقِي، وَحَابَيْتُمْ فِي تَطْبِيقِ شَرِيعَتِي». \s1 تحذير آخر للكهنة
\s1 نقض العهد بالطلاق \p
\p \v 1 «وَالآنَ هَاكُمْ هَذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الْكَهَنَةُ:
\v 10 أَلَيْسَ لَنَا جَمِيعاً أَبٌ وَاحِدٌ؟ أَلَمْ يَخْلُقْنَا إِلَهٌ وَاحِدٌ، فَمَا بَالُنَا يَغْدُرُ أَحَدُنَا بِالآخَرِ وَنُدَنِّسُ عَهْدَ آبَائِنَا؟ \v 2 إِنْ أَبَيْتُمْ الاسْتِمَاعَ، وَلَمْ تَنْوُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ تُمَجِّدُوا اسْمِي، أَصُبُّ عَلَيْكُمُ اللَّعْنَةَ، وَأَلْعَنُ بَرَكَاتِكُمْ، بَلْ هَا أَنَا قَدْ حَوَّلْتُهَا إِلَى لَعْنَاتٍ لأَنَّكُمْ لَمْ تَجْعَلُوهَا فِي قُلُوبِكُمْ.
\v 11 لَقَدْ غَدَرَ يَهُوذَا وَارْتَكَبَ الرَّجَاسَةَ فِي إِسْرَائِيلَ وَفِي أُورُشَلِيمَ لأَنَّ يَهُوذَا قَدْ دَنَّسَ هَيْكَلَ الرَّبِّ الْمَحْبُوبَ، وَتَزَوَّجَ مِنْ بَنَاتٍ يَعْبُدْنَ آلِهَةً غَرِيبَةً. \s5
\v 12 لِيَسْتَأْصِلِ الرَّبُّ مِنْ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ كُلَّ مَنْ فَعَلَ هَذَا، مِنْ غَيْرِ تَمْيِيزٍ، وَحَتَّى مِمَّنْ يُقَدِّمُونَ قَرَابِينَ لِلرَّبِّ الْقَدِيرِ. \v 3 هَا أَنَا أُعَاقِبُ أَوْلادَكُمْ، وَأَنْثُرُ رَوْثَ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي تُقَدِّمُونَهَا لِي عَلَى وُجُوهِكُمْ، ثُم يَطْرَحُونَكُمْ مَعَهَا خَارِجاً فَوْقَ الْقُمَامَةِ الدَّنِسَةِ.
\v 13 وَهَذَا أَيْضاً مَا ارْتَكَبْتُمْ: لَقَدْ أَغْرَقْتُمْ مَذْبَحَ الرَّبِّ بِالدُّمُوعِ، فَأَنْتُمْ تَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ لأَنَّهْ لَمْ يَعُدْ يُعِيرُ تَقْدِمَاتِكُمُ انْتِبَاهاً أَوْ يَقْبَلُهَا مِنْكُمْ بِمَسَرَّةٍ. \v 4 فَتُدْرِكُونَ أَنِّي أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ هَذِهِ التَّحْذِيرَاتِ لِكَيْ يَظَلَّ عَهْدِي مَعَ أَبْنَاءِ لاوِي قَائِماً.
\v 14 وَتَتَسَاءَلُونَ: لِمَاذَا؟ لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ شَاهِداً عَلَى الْعَهْدِ الْمَقْطُوعِ بَيْنَكَ وَبَيْنَ زَوْجَةِ صِبَاكَ الَّتِي غَدَرْتَ بِها، مَعَ أَنَّهَا شَرِيكَتُكَ وَامْرَأَةُ عَهْدِكَ. \s5
\v 15 وَلَكِنْ لَمْ يُقْدِمْ عَلَى ذَلِكَ أَيُّ وَاحِدٍ مَازَالَتْ فِيهِ بَقِيَّةٌ مِنَ الرُّوحِ. وَمَاذَا طَلَبَ هَذَا الْوَاحِدُ؟ ذُرِّيَّةَ اللهِ. لِهَذَا حَافِظُوا عَلَى أَرْوَاحِكُمْ، وَلا يَغْدُرْ أَحَدٌ بِزَوْجَةِ صِبَاهُ. \v 5 فَقَدْ كَانَ عَهْدِي مَعَ لاوِي وَنَسْلِهِ عَهْدَ حَيَاةٍ وَسَلامٍ، فَوَهَبْتُهُمَا لَهُمْ، وَمَنَحْتُهُمُ التَّقْوَى، فَاتَّقُونِي وَوَقَفُوا خَاشِعِينَ لاِسْمِي يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\v 16 وَيَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: إِنِّي أَمْقُتُ الطَّلاقَ وَأَمْقُتُ أَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ بِجَوْرِهِ، كَمَا يَتَغَطَّى هُوَ بِثَوْبِهِ. لِذَلِكَ احْتَرِسُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلا تَنْكُثُوا عَهْداً. \v 6 نَطَقَ فَمُهُ بِشَرِيعَةِ الْحَقِّ، وَلَمْ يَكُنْ فِي شَفَتَيْهِ إِثْمٌ. وَسَلَكَ مَعِي سَبِيلَ السَّلامِ وَالاسْتِقَامَةِ وَرَدَّ كَثِيرِينَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ.
\s1 نقض العهد بممارسة الظلم \v 7 لأَنَّ شَفَتَيِ الْكَاهِنِ تَحْفَظَانِ الْعِلْمَ، وَمِنْ فَمِهِ يَطْلُبُ النَّاسُ الشَّرِيعَةَ، لأَنَّهُ رَسُولُ الرَّبِّ الْقَدِيرِ.
\p \s5
\v 17 قَدْ أَتْعَبْتُمُ الرَّبَّ بِكَلامِكُمْ، وَمَابَرِحْتُمْ تَتَسَاءَلُونَ: «كَيْفَ أَتْعَبْنَاهُ؟» أَتْعَبْتُمُوهُ بِقَوْلِكُمْ: «كُلُّ مَنْ يَرْتَكِبُ الشَّرَّ هُوَ صَالِحٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَهُوَ يُسَرُّ بِهِمْ»، أَوْ بِسُؤَالِكُمْ: «أَيْنَ هُوَ إِلَهُ الْعَدْلِ؟» \v 8 وَلَكِنَّكُمُ انْحَرَفْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ، وَأَعْثَرْتُمْ بِتَعَالِيمِكُمْ كَثِيرِينَ، وَنَقَضْتُمْ عَهْدِي مَعَ النَّسْلِ الْكَهَنُوتِيِّ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\c 3 \v 9 لِذَلِكَ أُحَقِّرُكُمْ وَأُذِلُّكُمْ أَمَامَ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَنَّكُمْ لَمْ تُطِيعُوا طُرُقِي، وَحَابَيْتُمْ فِي تَطْبِيقِ شَرِيعَتِي».
\p \s1 نقض العهد بالطلاق
\v 1 «هَا أَنَا أُرْسِلُ رَسُولِي فَيُمَهِّدُ الطَّرِيقَ أَمَامِي وَيَأْتِي الرَّبُّ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ فَجْأَةً إِلَى هَيْكَلِهِ وَيُقْبِلُ أَيْضاً مَلاكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ» يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ \s5
\v 2 وَلَكِنْ مَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ؟ وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ فَإِنَّهُ مِثْلُ نَارِ الْمُمَحِّصِ أَوْ أَشْنَانِ الْقَصَّارِينَ. \p
\v 3 فَيَجْلِسُ مُمَحِّصاً وَمُنَقِّياً لِلْفِضَّةِ لِيُطَهِّرَ أَبْنَاءَ لاوِي وَيُمَحِّصَهُمْ كَالْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، حَتَّى يُقَرِّبُوا لِلرَّبِّ تَقْدِمَاتٍ بِقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ. \v 10 أَلَيْسَ لَنَا جَمِيعاً أَبٌ وَاحِدٌ؟ أَلَمْ يَخْلُقْنَا إِلَهٌ وَاحِدٌ، فَمَا بَالُنَا يَغْدُرُ أَحَدُنَا بِالآخَرِ وَنُدَنِّسُ عَهْدَ آبَائِنَا؟
\v 4 عِنْدَئِذٍ تَكُونُ تَقْدِمَةُ يَهُوذَا وَشَعْبِ أُورُشَلِيمَ مَرْضِيَّةً عِنْدَ الرَّبِّ، كَالْعَهْدِ بِها فِي سَالِفِ الأَيَّامِ وَفِي السِّنِينَ الْغَابِرَةِ. \v 11 لَقَدْ غَدَرَ يَهُوذَا وَارْتَكَبَ الرَّجَاسَةَ فِي إِسْرَائِيلَ وَفِي أُورُشَلِيمَ لأَنَّ يَهُوذَا قَدْ دَنَّسَ هَيْكَلَ الرَّبِّ الْمَحْبُوبَ، وَتَزَوَّجَ مِنْ بَنَاتٍ يَعْبُدْنَ آلِهَةً غَرِيبَةً.
\v 5 وَأَقْتَرِبُ مِنْكُمْ لأَكُونَ شَاهِداً سَرِيعاً ضِدَّ السَّحَرَةِ وَالزُّنَاةِ وَالْحَالِفِينَ بِالزُّورِ وَالْمُسْتَغِلِّينَ لأُجْرَةِ الْعَامِلِ وَمُضْطَهِدِي الأَرَامِلِ وَالأَيْتَامِ، وَالَّذِينَ يَظْلِمُونَ الْغُرَبَاءَ وَلا يَخَافُونَنِي. \v 12 لِيَسْتَأْصِلِ الرَّبُّ مِنْ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ كُلَّ مَنْ فَعَلَ هَذَا، مِنْ غَيْرِ تَمْيِيزٍ، وَحَتَّى مِمَّنْ يُقَدِّمُونَ قَرَابِينَ لِلرَّبِّ الْقَدِيرِ.
\s1 نقض العهد بسلب العشور \s5
\p \v 13 وَهَذَا أَيْضاً مَا ارْتَكَبْتُمْ: لَقَدْ أَغْرَقْتُمْ مَذْبَحَ الرَّبِّ بِالدُّمُوعِ، فَأَنْتُمْ تَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ لأَنَّهْ لَمْ يَعُدْ يُعِيرُ تَقْدِمَاتِكُمُ انْتِبَاهاً أَوْ يَقْبَلُهَا مِنْكُمْ بِمَسَرَّةٍ.
\v 6 فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ لَا أَتَغَيَّرُ، لِذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً لَمْ تَفْنَوْا يَا أَبْنَاءَ يَعْقُوبَ. \s5
\p \v 14 وَتَتَسَاءَلُونَ: لِمَاذَا؟ لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ شَاهِداً عَلَى الْعَهْدِ الْمَقْطُوعِ بَيْنَكَ وَبَيْنَ زَوْجَةِ صِبَاكَ الَّتِي غَدَرْتَ بِها، مَعَ أَنَّهَا شَرِيكَتُكَ وَامْرَأَةُ عَهْدِكَ.
\v 7 إِنَّ شَأْنَكُمْ كَشَأْنِ آبَائِكُمْ. ابْتَعَدْتُمْ عَنْ فَرَائِضِي وَلَمْ تُطِيعُوهَا. ارْجِعُوا إِلَيَّ فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْأَلُونَ كَيْفَ نَرْجِعُ؟ \v 15 وَلَكِنْ لَمْ يُقْدِمْ عَلَى ذَلِكَ أَيُّ وَاحِدٍ مَازَالَتْ فِيهِ بَقِيَّةٌ مِنَ الرُّوحِ. وَمَاذَا طَلَبَ هَذَا الْوَاحِدُ؟ ذُرِّيَّةَ اللهِ. لِهَذَا حَافِظُوا عَلَى أَرْوَاحِكُمْ، وَلا يَغْدُرْ أَحَدٌ بِزَوْجَةِ صِبَاهُ.
\v 8 أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ لَقَدْ سَلَبْتُمُونِي! وَتَسْأَلُونَ: بِمَاذَا سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالْقَرَابِينِ. \v 16 وَيَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: إِنِّي أَمْقُتُ الطَّلاقَ وَأَمْقُتُ أَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ بِجَوْرِهِ، كَمَا يَتَغَطَّى هُوَ بِثَوْبِهِ. لِذَلِكَ احْتَرِسُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلا تَنْكُثُوا عَهْداً.
\v 9 أَنْتُمْ، بَلِ الأُمَّةُ كُلُّهَا، تَحْتَ اللَّعْنَةِ لأَنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي. \s1 نقض العهد بممارسة الظلم
\v 10 هَاتُوا الْعُشُورَ جَمِيعَهَا إِلَى بَيْتِ الْخَزِينَةِ لِيَتَوافَرَ فِي هَيْكَلِي طَعَامٌ، وَاخْتَبِرُونِي لِتَرَوْا إِنْ كُنْتُ لَا أَفْتَحُ كُوَى السَّمَاءِ وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً وَفِيرَةً، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \s5
\v 11 وَأَكُفُّ عَنْكُمْ أَذَى الْجَرَادِ الْمُلْتَهِمِ، فَلا يُتْلِفُ لَكُمْ غَلّاتِ الأَرْضِ، وَلا تُصَابُ كُرُومُكُمْ بِالْعُقْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \p
\v 12 عِنْدَئِذٍ تَدْعُوكُمْ جَمِيعُ الشُّعُوبِ «بِالأُمَّةِ الْمُبَارَكَةِ» لأَنَّ أَرْضَكُمْ تَكُونُ أَرْضَ بَهْجَةٍ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \v 17 قَدْ أَتْعَبْتُمُ الرَّبَّ بِكَلامِكُمْ، وَمَابَرِحْتُمْ تَتَسَاءَلُونَ: «كَيْفَ أَتْعَبْنَاهُ؟» أَتْعَبْتُمُوهُ بِقَوْلِكُمْ: «كُلُّ مَنْ يَرْتَكِبُ الشَّرَّ هُوَ صَالِحٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ وَهُوَ يُسَرُّ بِهِمْ»، أَوْ بِسُؤَالِكُمْ: «أَيْنَ هُوَ إِلَهُ الْعَدْلِ؟»
\s1 قسوة كلام إسرائيل ضد الله
\p \s5
\v 13 لَقَدْ قَسَوْتُمْ فِي كَلامِكُمْ عَلَيَّ يَقُولُ الرَّبُّ، وَمَعَ ذَلِكَ تَقُولُونَ: بِمَاذَا تَكَلَّمْنَا ضِدَّكَ؟ \c 3
\v 14 لَقَدْ قُلْتُمْ: مِنَ الْعَبَثِ عِبَادَةُ اللهِ، وَأَيُّ جَدْوَى مِنْ حِفْظِنَا شَعَائِرَهُ، وَالنُّواحِ أَمَامَ حَضْرَةِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ؟ \p
\v 15 وَهَا نَحْنُ الآنَ نَغْبِطُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَنَرَى فَاعِلِي الشَّرِّ يَزْدَهِرُونَ، بَلْ إِنَّهُمْ تَحَدُّوا اللهَ وَنَجَوْا. \v 1 «هَا أَنَا أُرْسِلُ رَسُولِي فَيُمَهِّدُ الطَّرِيقَ أَمَامِي وَيَأْتِي الرَّبُّ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ فَجْأَةً إِلَى هَيْكَلِهِ وَيُقْبِلُ أَيْضاً مَلاكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ» يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ
\s1 البقية التقية \v 2 وَلَكِنْ مَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ؟ وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ فَإِنَّهُ مِثْلُ نَارِ الْمُمَحِّصِ أَوْ أَشْنَانِ الْقَصَّارِينَ.
\p \v 3 فَيَجْلِسُ مُمَحِّصاً وَمُنَقِّياً لِلْفِضَّةِ لِيُطَهِّرَ أَبْنَاءَ لاوِي وَيُمَحِّصَهُمْ كَالْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ، حَتَّى يُقَرِّبُوا لِلرَّبِّ تَقْدِمَاتٍ بِقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ.
\v 16 ثُمَّ حَدَّثَ خَائِفُو الرَّبِّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. فَأَصْغَى الرَّبُّ إِلَى كَلامِهِمْ وَسَمِعَهُمْ، فَتَمَّ تَدْوِينُ أَسْمَاءِ مُتَّقِيِّ الرَّبِّ وَالْمُتَأَمِّلِينَ بِاسْمِهِ أَمَامَهُ فِي كِتَابِ تَذْكِرَةٍ، وَرَدَ فِيهِ: \s5
\v 17 «سَيَكُونُونَ لِي»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، «فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَصْنَعُ فِيهِ نَفَائِسِي، وَأُحَافِظُ عَلَيْهِمْ كَمَا يُحَافِظُ الْوَالِدُ عَلَى ابْنِهِ الَّذِي يَخْدُمُهُ. \v 4 عِنْدَئِذٍ تَكُونُ تَقْدِمَةُ يَهُوذَا وَشَعْبِ أُورُشَلِيمَ مَرْضِيَّةً عِنْدَ الرَّبِّ، كَالْعَهْدِ بِها فِي سَالِفِ الأَيَّامِ وَفِي السِّنِينَ الْغَابِرَةِ.
\v 18 فَتَشْرَعُونَ ثَانِيَةً فِي التَّمْيِيزِ بَيْنَ الصَّالِحِ وَالطَّالِحِ، بَيْنَ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَمَنْ لَا يَعْبُدُهُ». \v 5 وَأَقْتَرِبُ مِنْكُمْ لأَكُونَ شَاهِداً سَرِيعاً ضِدَّ السَّحَرَةِ وَالزُّنَاةِ وَالْحَالِفِينَ بِالزُّورِ وَالْمُسْتَغِلِّينَ لأُجْرَةِ الْعَامِلِ وَمُضْطَهِدِي الأَرَامِلِ وَالأَيْتَامِ، وَالَّذِينَ يَظْلِمُونَ الْغُرَبَاءَ وَلا يَخَافُونَنِي.
\c 4 \s1 نقض العهد بسلب العشور
\s1 يوم الرب \s5
\p \p
\v 1 «انْظُرُوا، هَا يَوْمُ الْقَضَاءِ مُقْبِلٌ، لاهِبٌ كَتَنُّورٍ يَكُونُ فِيهِ جَمِيعُ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَفَاعِلِي الإِثْمِ عُصَافَةً، فَيُحْرِقُهُمْ ذَلِكَ الْيَوْمُ وَلا يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلا فَرْعاً»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \v 6 فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ لَا أَتَغَيَّرُ، لِذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً لَمْ تَفْنَوْا يَا أَبْنَاءَ يَعْقُوبَ.
\p \p
\v 2 «أَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي فَتُشْرِقُ عَلَيْكُمْ شَمْسُ الْبِرِّ حَامِلَةً فِي أَجْنِحَتِهَا الشِّفَاءَ فَتَنْطَلِقُونَ مُتَوَاثِبِينَ كَعُجُولِ الْمَعْلَفِ، \v 7 إِنَّ شَأْنَكُمْ كَشَأْنِ آبَائِكُمْ. ابْتَعَدْتُمْ عَنْ فَرَائِضِي وَلَمْ تُطِيعُوهَا. ارْجِعُوا إِلَيَّ فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْأَلُونَ كَيْفَ نَرْجِعُ؟
\v 3 وَتَطَأُونَ الأَشْرَارَ، إِذْ يَكُونُونَ رَمَاداً تَحْتَ بُطُونِ أَقْدَامِكُمْ، فِي الْيَوْمِ الَّذِي أُجْرِي فِيهِ أَعْمَالِي»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ. \s5
\p \v 8 أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ لَقَدْ سَلَبْتُمُونِي! وَتَسْأَلُونَ: بِمَاذَا سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالْقَرَابِينِ.
\v 4 «اذكُرُوا شَرِيعَةَ مُوسَى عَبْدِي وَسَائِرَ فَرَائِضِي وَأَحْكَامِي الَّتِي أَعْطَيْتُهَا فِي جَبَلِ حُورِيبَ لِجَمِيعِ شَعْبِ إسْرَائِيلَ. \v 9 أَنْتُمْ، بَلِ الأُمَّةُ كُلُّهَا، تَحْتَ اللَّعْنَةِ لأَنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي.
\p \s5
\v 5 هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ قَضَاءِ الرَّبِّ الرَّهِيبُ الْعَظِيمُ \v 10 هَاتُوا الْعُشُورَ جَمِيعَهَا إِلَى بَيْتِ الْخَزِينَةِ لِيَتَوافَرَ فِي هَيْكَلِي طَعَامٌ، وَاخْتَبِرُونِي لِتَرَوْا إِنْ كُنْتُ لَا أَفْتَحُ كُوَى السَّمَاءِ وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً وَفِيرَةً، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\v 6 فَيَعْطِفُ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى أَبْنَائِهِمِ وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ، لِئَلَّا آتِيَ، وَأُصِيبَ الأَرْضَ بِاللَّعْنَةِ». \v 11 وَأَكُفُّ عَنْكُمْ أَذَى الْجَرَادِ الْمُلْتَهِمِ، فَلا يُتْلِفُ لَكُمْ غَلّاتِ الأَرْضِ، وَلا تُصَابُ كُرُومُكُمْ بِالْعُقْمِ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\v 12 عِنْدَئِذٍ تَدْعُوكُمْ جَمِيعُ الشُّعُوبِ «بِالأُمَّةِ الْمُبَارَكَةِ» لأَنَّ أَرْضَكُمْ تَكُونُ أَرْضَ بَهْجَةٍ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\s1 قسوة كلام إسرائيل ضد الله
\s5
\p
\v 13 لَقَدْ قَسَوْتُمْ فِي كَلامِكُمْ عَلَيَّ يَقُولُ الرَّبُّ، وَمَعَ ذَلِكَ تَقُولُونَ: بِمَاذَا تَكَلَّمْنَا ضِدَّكَ؟
\v 14 لَقَدْ قُلْتُمْ: مِنَ الْعَبَثِ عِبَادَةُ اللهِ، وَأَيُّ جَدْوَى مِنْ حِفْظِنَا شَعَائِرَهُ، وَالنُّواحِ أَمَامَ حَضْرَةِ الرَّبِّ الْقَدِيرِ؟
\v 15 وَهَا نَحْنُ الآنَ نَغْبِطُ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَنَرَى فَاعِلِي الشَّرِّ يَزْدَهِرُونَ، بَلْ إِنَّهُمْ تَحَدُّوا اللهَ وَنَجَوْا.
\s1 البقية التقية
\s5
\p
\v 16 ثُمَّ حَدَّثَ خَائِفُو الرَّبِّ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. فَأَصْغَى الرَّبُّ إِلَى كَلامِهِمْ وَسَمِعَهُمْ، فَتَمَّ تَدْوِينُ أَسْمَاءِ مُتَّقِيِّ الرَّبِّ وَالْمُتَأَمِّلِينَ بِاسْمِهِ أَمَامَهُ فِي كِتَابِ تَذْكِرَةٍ، وَرَدَ فِيهِ:
\s5
\v 17 «سَيَكُونُونَ لِي»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ، «فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَصْنَعُ فِيهِ نَفَائِسِي، وَأُحَافِظُ عَلَيْهِمْ كَمَا يُحَافِظُ الْوَالِدُ عَلَى ابْنِهِ الَّذِي يَخْدُمُهُ.
\v 18 فَتَشْرَعُونَ ثَانِيَةً فِي التَّمْيِيزِ بَيْنَ الصَّالِحِ وَالطَّالِحِ، بَيْنَ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَمَنْ لَا يَعْبُدُهُ».
\s5
\c 4
\s1 يوم الرب
\p
\v 1 «انْظُرُوا، هَا يَوْمُ الْقَضَاءِ مُقْبِلٌ، لاهِبٌ كَتَنُّورٍ يَكُونُ فِيهِ جَمِيعُ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَفَاعِلِي الإِثْمِ عُصَافَةً، فَيُحْرِقُهُمْ ذَلِكَ الْيَوْمُ وَلا يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلا فَرْعاً»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\p
\v 2 «أَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ اسْمِي فَتُشْرِقُ عَلَيْكُمْ شَمْسُ الْبِرِّ حَامِلَةً فِي أَجْنِحَتِهَا الشِّفَاءَ فَتَنْطَلِقُونَ مُتَوَاثِبِينَ كَعُجُولِ الْمَعْلَفِ،
\v 3 وَتَطَأُونَ الأَشْرَارَ، إِذْ يَكُونُونَ رَمَاداً تَحْتَ بُطُونِ أَقْدَامِكُمْ، فِي الْيَوْمِ الَّذِي أُجْرِي فِيهِ أَعْمَالِي»، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ.
\s5
\p
\v 4 «اذكُرُوا شَرِيعَةَ مُوسَى عَبْدِي وَسَائِرَ فَرَائِضِي وَأَحْكَامِي الَّتِي أَعْطَيْتُهَا فِي جَبَلِ حُورِيبَ لِجَمِيعِ شَعْبِ إسْرَائِيلَ.
\p
\v 5 هَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ قَضَاءِ الرَّبِّ الرَّهِيبُ الْعَظِيمُ
\v 6 فَيَعْطِفُ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى أَبْنَائِهِمِ وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ، لِئَلَّا آتِيَ، وَأُصِيبَ الأَرْضَ بِاللَّعْنَةِ».