diff --git a/60-JAS.usfm b/60-JAS.usfm index 9e550ee..93baa9f 100755 --- a/60-JAS.usfm +++ b/60-JAS.usfm @@ -1,163 +1,211 @@ -\id JAS - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ +\id JAS - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ \ide UTF-8 -\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ -\h رسالة يعقوب -\toc1 رِسَالَةُ يَعْقُوب -\toc2 يعقوب -\toc3 يع -\mt1 رِسَالَةُ يَعْقُوب -\imt مقدمة -\ip يوجه يعقوب هذه الرسالة إِلى مسيحيين من أصل يهودي، فيشجعهم على احتمال التجارب والمحن التي يتعرضون لها، ويحثهم على تجنب الأخطار التي تهدد سلوكهم المسيحي، والتحلي بالفضائل العملية النابعة من الإِيمان. -\ie -\c 1 -\p -\v 1 مِنْ يَعْقُوبَ، عَبْدِ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى أَسْبَاطِ الْيَهُودِ الاثْنَيْ عَشَرَ، الْمُشَتَّتِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ سَلامٌ! -\s1 التجارب والمحن -\p -\v 2 يَا إِخْوَتِي، عِنْدَمَا تَنْزِلُ بِكُمُ التَّجَارِبُ وَالْمِحَنُ الْمُخْتَلِفَةُ، اعْتَبِرُوهَا سَبِيلاً إِلَى الْفَرَحِ الْكُلِّيِّ. -\v 3 وَكُونُوا عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ هَذَا يُنْتِجُ صَبْراً. -\v 4 وَدَعُوا الصَّبْرَ يَعْمَلُ عَمَلَهُ الْكَامِلَ فِيكُمْ، لِكَيْ يَكْتَمِلَ نُضْجُكُمْ وَتَصِيرُوا أَقْوِيَاءَ قَادِرِينَ عَلَى مُوَاجَهَةِ جَمِيعِ الأَحْوَالِ. -\v 5 وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى الْحِكْمَةِ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلا يُعَيِّرُ. فَسَيُعْطَى لَهُ. -\v 6 وَإِنَّمَا، عَلَيْهِ أَنْ يَطْلُبَ ذَلِكَ بِإِيمَانٍ، دُونَ أَيِّ تَرَدُّدٍ أَوْ شَكٍّ. فَإِنَّ الَّذِي يَشُكُّ يُشْبِهُ مَوْجَةَ الْبَحْرِ، تَتَلاعَبُ بِها الرِّيَاحُ فَتَقْذِفُهَا وَتَرُدُّهَا! -\v 7 فَلا يَتَوَهَّمِ الْمُرْتَابُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئاً مِنَ الرَّبِّ. -\v 8 فَعِنْدَمَا يَكُونُ الإِنْسَانُ بِرَأْيَيْنِ، لَا يَثْبُتُ عَلَى قَرَارٍ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ. -\p -\v 9 مَنْ كَانَ فَقِيراً وَأَخاً مُؤْمِناً، فَلْيُسَرَّ بِمَقَامِهِ الَّذِي رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ. -\v 10 وَأَمَّا الْغَنِيُّ، فَعَلَيْهِ أَنْ يُدْرِكَ أَنَّ مَالَهُ لَا يُغْنِيهِ عَنِ اللهِ: لأَنَّ نِهَايَتَهُ سَتَكُونُ كَنِهَايَةِ الأَعْشَابِ الْمُزْهِرَةِ. -\v 11 فَعِنْدَمَا تُشْرِقُ الشَّمْسُ بِحَرِّهَا الْمُحْرِقِ، تُيَبِّسُ تِلْكَ الأَعْشَابَ، فَيَسْقُطُ زَهْرُهَا، وَيَتَلاشَى جَمَالُ مَنْظَرِهَا. هَكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ فِي طُرُقِهِ! -\p -\v 12 طُوبَى لِمَنْ يَتَحَمَّلُ الْمِحْنَةَ بِصَبْرٍ. فَإِنَّهُ، بَعْدَ أَنْ يَجْتَازَ الامْتِحَانَ بِنَجَاحٍ، سَيَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ مُحِبِّيهِ! -\p -\v 13 وَإذَا تَعَرَّضَ أَحَدٌ لِتَجْرِبَةٍ مَا، فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي!» ذَلِكَ لأَنَّ اللهَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرُّ، وَهُوَ لَا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَداً. -\v 14 وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ يَسْقُطُ فِي التَّجْرِبَةِ حِينَ يَنْدَفِعُ مَخْدُوعاً وَرَاءَ شَهْوَتِهِ. -\p -\v 15 فَإِذَا مَا حَبِلَتِ الشَّهْوَةُ وَلَدَتِ الْخَطِيئَةَ. وَمَتَى نَضَجَتِ الْخَطِيئَةُ، أَنْتَجَتِ الْمَوْتَ. -\v 16 فَيَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لَا تَضِلُّوا: -\v 17 إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَهِبَةٍ كَامِلَةٍ إِنَّمَا تَنْزِلُ مِنْ فَوْقُ، مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ تَحَوُّلٌ، وَلا ظِلٌّ لأَنَّهُ لَا يَدُورُ. -\v 18 وَهُوَ قَدْ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَنَا أَوْلاداً لَهُ، فَوَلَدَنَا بِكَلِمَتِهِ، كَلِمَةِ الْحَقِّ. وَغَايَتُهُ أَنْ نَكُونَ بَاكُورَةَ خَلِيقَتِهِ. -\s1 اسمعوا واعملوا -\p -\v 19 لِذَلِكَ، يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ مُسْرِعاً إِلَى الإِصْغَاءِ، غَيْرَ مُتَسَرِّعٍ فِي الْكَلامِ، بَطِيءَ الْغَضَبِ. -\v 20 لأَنَّ الإِنْسَانَ، إِذَا غَضِبَ، لَا يَعْمَلُ الصَّلاحَ الَّذِي يُرِيدُهُ اللهُ. -\p -\v 21 إِذَنْ، تَخَلَّصُوا مِنْ كُلِّ مَا فِي حَيَاتِكُمْ مِنْ نَجَاسَةٍ وَشَرٍّ مُتَزَايِدٍ. وَلْيَكُنْ قُبُولُكُمْ الْكَلِمَةَ الَّتِي غَرَسَهَا اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ، قُبُولاً وَدِيعاً. فَهِيَ الْقَادِرَةُ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ. -\v 22 لَا تَكْتَفُوا فَقَطْ بِسَمَاعِهَا، بَلِ اعْمَلُوا بِها، وَإلَّا كُنْتُمْ تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُمْ. -\v 23 فَالَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَلا يَعْمَلُ بِها، يَكُونُ كَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى الْمِرْآةِ لِيُشَاهِدَ وَجْهَهُ فِيهَا. -\v 24 وَبَعْدَ أَنْ يَرَى نَفْسَهُ، يَذْهَبُ فَيَنْسَى صُورَتَهُ حَالاً. -\v 25 أَمَّا الَّذِي يَنْظُرُ بِالتَّدْقِيقِ فِي الْقَانُونِ الْكَامِلِ، قَانُونِ الْحُرِّيَّةِ، وَيُوَاظِبُ عَلَى ذَلِكَ، فَيَكُونُ كَمَنْ يَعْمَلُ بِالْكَلِمَةِ لَا كَمَنْ يَسْمَعُهَا وَيَنْسَاهَا، فَإِنَّ اللهَ يُبَارِكُهُ كَثِيراً فِي كُلِّ مَا يَعْمَلُهُ. -\v 26 وَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ مُتَدَيِّنٌ، وَهُوَ لَا يُلْجِمُ لِسَانَهُ، فَإِنَّهُ يَغُشُّ قَلْبَهُ، وَدِيَانَتُهُ غَيْرُ نَافِعَةٍ! -\v 27 فَالدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ فِي نَظَرِ اللهِ الآبِ تَظْهَرُ فِي زِيَارَةِ الأَيْتَامِ وَالأَرَامِلِ لإِعَانَتِهِمْ فِي ضِيقِهِمْ، وَفِي صِيَانَةِ النَّفْسِ مِنَ التَّلَوُّثِ بِفَسَادِ الْعَالَمِ. -\c 2 -\s1 التحذير من الانحياز -\p -\v 1 يَا إِخْوَتِي، نَظَراً لإِيمَانِكُمْ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ، لَا تُعَامِلُوا النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ! -\v 2 لِنَفْرِضْ أَنَّ إِنْسَانَيْنِ دَخَلا مَجْمَعَكُمْ، أَحَدُهُمَا غَنِيٌّ يَلْبَسُ ثِيَاباً فَاخِرَةً وَيُزَيِّنُ أَصَابِعَهُ بِخَوَاتِمَ مِنْ ذَهَبٍ، وَالآخَرُ فَقِيرٌ يَلْبَسُ ثِيَاباً رَثَّةً. -\v 3 فَإِنْ رَحَّبْتُمْ بِالْغَنِيِّ قَائِلِينَ: «تَفَضَّلْ، اجْلِسْ هُنَا فِي الصَّدْرِ!» ثُمَّ قُلْتُمْ لِلْفَقِيرِ: «وَأَنْتَ، قِفْ هُنَاكَ، أَوِ اقْعُدْ عَلَى الأَرْضِ عِنْدَ أَقْدَامِنَا!» -\v 4 فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤَكِّدُ أَنَّكُمْ تُمَيِّزُونَ بَيْنَ النَّاسِ بِحَسَبِ طَبَقَاتِهِمْ، جَاعِلِينَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قُضَاةً ذَوِي أَفْكَارٍ سَيِّئَةٍ! -\v 5 فَيَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، أَمَا اخْتَارَ اللهُ الْفُقَرَاءَ فِي نَظَرِ النَّاسِ لِيَجْعَلَهُمْ أَغْنِيَاءَ فِي الإِيمَانِ، وَيُعْطِيَهُمْ حَقَّ الإِرْثِ فِي الْمَلَكُوتِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ مُحِبِّيهِ؟ -\v 6 وَلكِنَّكُمْ أَنْتُمْ عَامَلْتُمُ الْفَقِيرَ مُعَامَلَةً مُهِينَةً. أَلا تَعْرِفُونَ أَنَّ الأَغْنِيَاءَ هُمُ الَّذِينَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْكُمْ وَيَجُرُّونَكُمْ إِلَى الْمَحَاكِمِ، -\v 7 وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِالْمَسِيحِ الَّذِي تَحْمِلُونَ اسْمَهُ الْجَمِيلَ؟ -\p -\v 8 مَا أَحْسَنَ عَمَلَكُمْ حِينَ تُطَبِّقُونَ تِلْكَ الْقَاعِدَةَ الْمُلُوكِيَّةَ الْوَارِدَةَ فِي الْكِتَابِ: «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَمَا تُحِبُّ نَفْسَكَ!» -\v 9 وَلكِنْ عِنْدَمَا تُعَامِلُونَ النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ، تَرْتَكِبُونَ خَطِيئَةً وَتَحْكُمُ عَلَيْكُمُ الشَّرِيعَةُ بِاعْتِبَارِكُمْ مُخَالِفِينَ لَهَا. -\v 10 فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ مَنْ يُطِيعُ جَمِيعَ الْوَصَايَا الْوَارِدَةِ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، وَيُخَالِفُ وَاحِدَةً مِنْهَا فَقَطْ، يَصِيرُ مُذْنِباً، تَمَاماً كَالَّذِي يُخَالِفُ الْوَصَايَا كُلَّهَا. -\v 11 فَإِنَّ اللهَ، مَثَلاً، قَالَ: «لا تَزْنِ» كَمَا قَالَ: «لا تَقْتُلْ!» فَإِنْ لَمْ تَزْنِ، وَلكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ خَرَقْتَ الشَّرِيعَةَ. -\v 12 إِذَنْ، تَصَرَّفُوا فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ بِحَسَبِ قَانُونِ الْحُرِّيَّةِ، كَأَنَّكُمْ سَوْفَ تُحَاكَمُونَ وَفْقاً لَهُ. -\v 13 فَلابُدَّ أَنْ يَكُونَ الْحُكْمُ عَلَى الَّذِينَ لَا يُمَارِسُونَ الرَّحْمَةَ، حُكْماً خَالِياً مِنَ الرَّحْمَةِ، أَمَّا الرَّحْمَةُ فَهِيَ تَتَفَوَّقُ عَلَى الْحُكْمِ! -\s1 الإيمان والأعمال -\p -\v 14 يَا إِخْوَتِي، هَلْ يَنْفَعُ أَحَداً أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ تُثْبِتُ ذَلِكَ، هَلْ يَقْدِرُ إِيمَانٌ مِثْلُ هَذَا أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ -\v 15 لِنَفْرِضْ أَنَّ أَخاً أَوْ أُخْتاً كَانَا بِحَاجَةٍ شَدِيدَةٍ إِلَى الثِّيَابِ وَالطَّعَامِ الْيَوْمِيِّ، -\v 16 وَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمْ: «أَتَمَنَّى لَكُمَا كُلَّ خَيْرٍ. الْبَسَا ثِيَاباً دَافِئَةً، وَكُلا طَعَاماً جَيِّداً!» دُونَ أَنْ يُقَدِّمَ لَهُمَا مَا يَحْتَاجَانِ إِلَيْهِ مِنْ ثِيَابٍ وَطَعَامٍ، فَأَيُّ نَفْعٍ فِي ذَلِكَ؟ -\v 17 هكَذَا نَرَى أَنَّ الإِيمَانَ وَحْدَهُ مَيِّتٌ مَا لَمْ تَنْتُجْ عَنْهُ أَعْمَالٌ. -\v 18 وَرُبَّمَا قَالَ أَحَدُكُمْ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ». أَرِنِي كَيْفَ يَكُونُ إِيمَانُكَ مِنْ غَيْرِ أَعْمَالٍ، وَأَنَا أُرِيكَ كَيْفَ يَكُونُ إِيمَانِي بِأَعْمَالِي. -\p -\v 19 أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ؟ حَسَناً تَفْعَلُ! وَالشَّيَاطِينُ أَيْضاً تُؤْمِنُ بِهذِهِ الْحَقِيقَةِ، وَلَكِنَّهَا تَرْتَعِدُ خَوْفاً. -\v 20 وَهَذَا يُؤَكِّدُ لَكَ، أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْغَبِيُّ، أَنَّ الإِيمَانَ الَّذِي لَا تَنْتُجُ عَنْهُ أَعْمَالٌ هُوَ إِيمَانٌ مَيِّتٌ! -\p -\v 21 لِنَأْخُذْ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ مَثَلاً: كَيْفَ تَبَرَّرَ؟ أَلَيْسَ بِأَعْمَالِهِ، إِذْ أَصْعَدَ ابْنَهُ إِسْحَاقَ عَلَى الْمَذْبَحِ -\v 22 فَأَنْتَ تَرَى أَنَّ إِيمَانَ إِبْرَاهِيمَ قَدْ رَافَقَتْهُ الأَعْمَالُ. فَبِالأَعْمَالِ قَدِ اكْتَمَلَ الإِيمَانُ. -\v 23 وَهكَذَا، تَمَّ مَا قَالَهُ الْكِتَابُ: «آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ، فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرّاً»، حَتَّى إِنَّهُ دُعِيَ «خَلِيلَ اللهِ». -\v 24 فَتَرَوْنَ إِذَنْ أَنَّ الإِنْسَانَ لَا يَتَبَرَّرُ بِإِيمَانِهِ فَقَطْ، بَلْ بِأَعْمَالِهِ أَيْضاً. -\v 25 عَلَى هَذَا الأَسَاسِ أَيْضاً، تَبَرَّرَتْ رَاحَابُ الَّتِي كَانَتْ زَانِيَةً: فَقَدِ اسْتَقْبَلَتِ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ أُرْسِلا إِلَيْهَا، وَصَرَفَتْهُمَا فِي طَرِيقٍ آخَرَ. -\v 26 فَكَمَا أَنَّ جِسْمَ الإِنْسَانِ يَكُونُ مَيْتاً إِذَا فَارَقَتْهُ الرُّوحُ، كَذَلِكَ يَكُونُ الإِيمَانُ مَيْتاً إِذَا لَمْ تُرَافِقْهُ الأَعْمَالُ! -\c 3 -\s1 التحكم في اللسان -\p -\v 1 يَا إِخْوَتِي، لَا تَتَسَابَقُوا كَيْ تَجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ مُعَلِّمِينَ لِغَيْرِكُمْ فَتَزِيدُوا عَدَدَ الْمُعَلِّمِينَ! وَاذْكُرُوا أَنَّنَا، نَحْنُ الْمُعَلِّمِينَ، سَوْفَ نُحَاسَبُ حِسَاباً أَقْسَى مِنْ غَيْرِنَا. -\v 2 فَإِنَّنَا جَمِيعاً مُعَرَّضُونَ لِلْوُقُوعِ فِي أَخْطَاءَ كَثِيرَةٍ. وَلَكِنَّ مَنْ يُلْجِمُ لِسَانَهُ وَلا يُخْطِئُ فِي كَلامِهِ هُوَ نَاضِجٌ يَقْدِرُ أَنْ يُسَيْطِرَ عَلَى طَبِيعَتِهِ سَيْطَرَةً تَامَّةً. -\v 3 فَحِينَ نَضَعُ لِجَاماً فِي فَمِ حِصَانٍ، نَتَمَكَّنُ مِنْ تَوْجِيهِهِ وَاقْتِيَادِهِ كَمَا نُرِيدُ. -\v 4 وَمَهْمَا كَانَتِ السَّفِينَةُ كَبِيرَةً وَالرِّيَاحُ الَّتِي تَدْفَعُهَا قَوِيَّةً وَهَوْجَاءَ، فَبِدَفَّةٍ صَغِيرَةٍ جِدّاً يَتَحَكَّمُ الرَّبَّانُ فِيهَا وَيَسُوقُهَا إِلَى الْجِهَةِ الَّتِي يُرِيدُ. كَذَلِكَ اللِّسَانُ أَيْضاً: فَهُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ، -\v 5 وَلَكِنْ مَا أَشَدَّ فَعَّالِيَّتَهُ! انْظُرُوا: إِنَّ شَرَارَةً صَغِيرَةً تُحْرِقُ غَابَةً كَبِيرَةً! -\v 6 وَاللِّسَانُ كَالنَّارِ خَطَراً: فَهُوَ وَحْدَهُ، بَيْنَ أَعْضَاءِ الْجِسْمِ، جَامِعٌ لِلشُّرُورِ كُلِّهَا، وَيُلَوِّثُ الْجِسْمَ كُلَّهُ بِالْفَسَادِ. إِنَّهُ يُشْعِلُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيَسْتَمِدُّ نَارَهُ مِنْ جَهَنَّمَ! -\v 7 مِنَ السَّهْلِ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يُرَوِّضَ الْوُحُوشَ وَالطُّيُورَ وَالزَّوَاحِفَ وَالْحَيَوَانَاتِ الْبَحَرِيَّةَ، بِجَمِيعِ أَجْنَاسِهَا. فَهَذَا مَا نَرَاهُ يَحْدُثُ. -\v 8 وَلَكِنَّ أَحَداً مِنَ النَّاسِ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُرَوِّضَ اللِّسَانَ. فَهُوَ شَرٌّ لَا يَنْضَبِطُ، مُمْتَلِئٌ بِالسُّمِّ الْقَتَّالِ! -\v 9 بِهِ نَرْفَعُ الْحَمْدَ وَالشُّكْرَ لِلرَّبِّ وَالآبِ، وَبِهِ نُوَجِّهُ الشَّتَائِمَ إِلَى النَّاسِ الَّذِينَ خَلَقَهُمُ اللهُ عَلَى مِثَالِهِ. -\p -\v 10 وَهكَذَا، تَخْرُجُ الْبَرَكَاتُ وَاللَّعَنَاتُ مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ. وَهَذَا، يَا إِخْوَتِي، يَجِبُ أَلا يَحْدُثَ أَبَداً! -\v 11 هَلْ سَمِعْتُمْ أَنَّ نَبْعاً وَاحِداً يُعْطِي مَاءً عَذْباً وَمَاءً مُرّاً مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ؟ -\v 12 أَمْ هَلْ يُمْكِنُ، يَا إِخْوَتِي، أَنْ تُثْمِرَ التِّينَةُ زَيْتُوناً، أَوِ الْكَرْمَةُ تِيناً؟ كَذَلِكَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُعْطِيَ النَّبْعُ الْمَالِحُ مَاءً عَذْباً. -\s1 نوعان من الحكمة -\p -\v 13 أَبَيْنَكُمْ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ؟ إِذَنْ، عَلَى هؤُلاءِ أَنْ يَسْلُكُوا سُلُوكاً حَسَناً، مُظْهِرِينَ بِأَعْمَالِهِمْ تِلْكَ الْوَدَاعَةَ الَّتِي تَتَّصِفُ بِها الْحِكْمَةُ (الحَقِيقِيَّةُ). -\v 14 أَمَّا إِنْ كَانَتْ قُلُوبُكُمْ مَمْلُوءَةً بِمَرَارَةِ الحَسَدِ وَبِالتَّحَزُّبِ، فَلا تَفْتَخِرُوا بِحِكْمَتِكُمْ، وَلا تُنْكِرُوا الْحَقَّ. -\v 15 إِنَّ هذِهِ الْحِكْمَةَ الَّتِي تَدَّعُونَهَا لَيْسَتْ نَازِلَةً مِنْ عِنْدِ اللهِ، بَلْ هِيَ «حِكْمَةٌ» أَرْضِيَّةٌ بَشَرِيَّةٌ شَيْطَانِيَّةٌ. -\v 16 فَحَيْثُ تَكُونُ مَرَارَةُ الْحَسَدِ وَالتَّحَزُّبُ، يَنْتَشِرُ الْخِلافُ وَالْفَوْضَى وَجَمِيعُ الشُّرُورِ. -\v 17 أَمَّا الْحِكْمَةُ النَّازِلَةُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، فَهِيَ نَقِيَّةٌ طَاهِرَةٌ، قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ. وَهِيَ أَيْضاً تَدْفَعُ صَاحِبَهَا إِلَى الْمُسَالَمَةِ وَالتَّرَفُّقِ. كَمَا أَنَّهَا مُطَاوِعَةٌ، مَمْلُوءَةٌ بِالرَّحْمَةِ وَالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، مُسْتَقِيمَةٌ: لَا تُمَيِّزُ وَلا تَنْحَازُ وَلا تُنَافِقُ. -\v 18 وَالْبِرُّ هُوَ ثَمَرَةُ مَا يَزْرَعُهُ فِي سَلامٍ صَانِعُو السَّلامِ. -\c 4 -\s1 اخضعوا لله -\p -\v 1 مِنْ أَيْنَ النِّزَاعُ وَالْخِصَامُ بَيْنَكُمْ؟ أَلَيْسَ مِنْ لَذَّاتِكُمْ تِلْكَ الْمُتَصَارِعَةِ فِي أَعْضَائِكُمْ؟ -\v 2 فَأَنْتُمْ تَرْغَبُونَ فِي امْتِلاكِ مَا لَا يَخُصُّكُمْ، لَكِنَّ ذَلِكَ لَا يَتَحَقَّقُ لَكُمْ، فَتَقْتُلُونَ، وَتَحْسُدُونَ، وَلا تَتَمَكَّنُونَ مِنْ بُلُوغِ غَايَتِكُمْ. وَهَكَذَا تَتَخَاصَمُونَ وَتَتَصَارَعُونَ! إِنَّكُمْ لَا تَمْتَلِكُونَ مَا تُرِيدُونَهُ، لأَنَّكُمْ لَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ اللهِ. -\v 3 وَإذَا طَلَبْتُمْ مِنْهُ شَيْئاً، فَإِنَّكُمْ لَا تَحْصُلُونَ عَلَيْهِ: لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ بِدَافِعٍ شِرِّيرٍ، إِذْ تَنْوُونَ أَنْ تَسْتَهْلِكُوا مَا تَنَالُونَهُ لإِشْبَاعِ شَهْوَاتِكُمْ فَقَطْ. -\p -\v 4 أَيُّهَا الْخَوَنَةُ! أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مُصَادَقَةَ الْعَالَمِ هِيَ مُعَادَاةٌ لِلهِ؟ فَالَّذِي يُرِيدُ أَنْ يُصَادِقَ الْعَالَمَ، يَجْعَلُ نَفْسَهُ عَدُوّاً لِلهِ. -\v 5 أَتَظُنُّونَ أَنَّ الْكِتَابَ يَتَكَلَّمُ عَبَثاً! هَلِ الرُّوحُ الَّذِي حَلَّ فِي دَاخِلِنَا يَغَارُ عَنْ حَسَدٍ؟ -\v 6 لا، بَلْ إِنَّهُ يَجُودُ عَلَيْنَا بِنِعْمَةٍ أَعْظَمَ. لِذَلِكَ يَقُولُ الْكِتَابُ: «إِنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَلَكِنَّهُ يُعْطِي الْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً». -\v 7 إِذَنْ، كُونُوا خَاضِعِينَ لِلهِ. وَقَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. -\v 8 اقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. أَيُّهَا الْخَاطِئُونَ نَظِّفُوا أَيْدِيَكُمْ، وَيَا أَصْحَابَ الرَّأْيَيْنِ طَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ. -\v 9 احْزَنُوا مُوَلْوِلِينَ وَنَائِحِينَ وَبَاكِينَ. لِيَتَحَوَّلْ ضَحِكُكُمْ إِلَى نُوَاحٍ، وَفَرَحُكُمْ إِلَى كَآبَةٍ. -\v 10 تَوَاضَعُوا فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ! -\p -\v 11 وَيَا إِخْوَتِي، لَا تَذُمُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. فَمَنْ يَفْعَلْ هَذَا وَيَحْكُمْ عَلَى أَخِيهِ، يَطْعَنْ فِي شَرِيعَةِ اللهِ وَيَحْكُمْ عَلَيْهَا. فَإِنْ كُنْتَ تَحْكُمُ عَلَى الشَّرِيعَةِ، لَا تَكُونُ عَامِلاً بِها بَلْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ قَاضِياً لَهَا. -\p -\v 12 وَلَيْسَ لِلشَّرِيعَةِ إِلا قَاضٍ وَاحِدٌ، هُوَ اللهُ وَاضِعُهَا، وَهُوَ وَحْدَهُ الْقَادِرُ أَنْ يَحْكُمَ بِالْخَلاصِ أَوْ بِالْهَلاكِ. فَمَنْ تَكُونُ أَنْتَ لِتَحْكُمَ عَلَى الآخَرِينَ؟ -\s1 التباهي بالغد -\p -\v 13 وَأَنْتُمْ، يَا مَنْ تُخَطِّطُونَ قَائِلِينَ: «الْيَوْمَ أَوْ غَداً، نَذْهَبُ إِلَى مَدِينَةِ كَذَا، وَنَقْضِي هُنَاكَ سَنَةً، فَنُتَاجِرُ وَنَرْبَحُ». -\v 14 مَهْلاً! فَأَنْتُمْ لَا تَعْرِفُونَ مَاذَا يَحْدُثُ غَداً! وَمَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ فَتْرَةً قَصِيرَةً ثُمَّ يَتَلاشَى! -\v 15 بَدَلاً مِنْ ذَلِكَ، كَانَ يَجِبُ أَنْ تَقُولُوا: «إِنْ شَاءَ الرَّبُّ، نَعِيشُ وَنَعْمَلُ هَذَا الأَمْرَ أَوْ ذَاكَ!» -\p -\v 16 وَإلَّا، فَإِنَّكُمْ تَفْتَخِرُونَ مُتَكَبِّرِينَ. وَكُلُّ افْتِخَارٍ كَهَذَا، هُوَ افْتِخَارٌ رَدِيءٌ. -\p -\v 17 فَمَنْ يَعْرِفْ أَنْ يَعْمَلَ الصَّوَابَ، وَلا يَعْمَلُهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْسَبُ لَهُ خَطِيئَةً. -\c 5 -\s1 إنذار للأغنياء الظالمين -\p -\v 1 أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، هَيَّا الآنَ ابْكُوا مُوَلْوِلِينَ بِسَبَبِ مَا يَنْتَظِرُكُمْ مِنْ أَهْوَالٍ وَشَقَاءٍ. -\p -\v 2 إِنَّ ثَرْوَاتِكُمُ الْكَثِيرَةَ قَدْ فَسَدَتْ، وَثِيَابَكُمُ الْفَاخِرَةَ قَدْ أَكَلَهَا الْعُثُّ -\v 3 ذَهَبُكُمْ وَفِضَّتُكُمْ قَدْ تَآكَلا، وَسَيَكُونُ تَآكُلُهُمَا شَاهِداً ضِدَّكُمْ، وَيَأْكُلُ لَحْمَكُمْ كَنَارٍ جَمَعْتُمُوهَا ثَرْوَةً لِلأَيَّامِ الأَخِيرَةِ؟ -\v 4 وَهذِهِ أُجْرَةُ الْعُمَّالِ الَّذِينَ حَصَدُوا حُقُولَكُمْ، تِلْكَ الأُجْرَةُ الَّتِي مَازِلْتُمْ تَحْبِسُونَهَا عَنْهُمْ ظُلْماً، إِنَّهَا تَصْرُخُ، وَصُرَاخُ أُولئِكَ الْعُمَّالِ أَنْفُسِهِمْ قَدْ سَمِعَهُ رَبُّ الْجُنُودِ! -\v 5 أَنْتُمْ تَعِيشُونَ عَلَى الأَرْضِ عِيشَةَ رَفَاهِيَّةٍ وَانْصِرَافٍ إِلَى الْمَبَاهِجِ وَاللَّذَّاتِ؛ وَقَدْ أَصْبَحَتْ قُلُوبُكُمْ سَمِينَةً كَأَنَّهَا جَاهِزَةٌ لِيَوْمِ الذَّبْحِ. -\v 6 وَالْبَرِيءُ حَكَمْتُمْ عَلَيْهِ وَقَتَلْتُمُوهُ، وَهُوَ لَا يُقَاوِمُكُمْ! -\s1 الصبر وقت الألم -\p -\v 7 وَأَمَّا أَنْتُمْ، يَا إِخْوَتِي، فَاصْبِرُوا مُنْتَظِرِينَ عَوْدَةَ الرَّبِّ. خُذُوا الْعِبْرَةَ مِنَ الْفَلّاحِ: فَهُوَ يَنْتَظِرُ أَنْ تُعْطِيَهُ الأَرْضُ غِلَالاً ثَمِينَةً، صَابِراً عَلَى الزَّرْعِ حَتَّى يَشْرَبَ مِنْ مَطَرِ الْخَرِيفِ وَمَطَرِ الرَّبِيعِ. -\v 8 فَاصْبِرُوا أَنْتُمْ إِذَنْ، وَشَدِّدُوا قُلُوبَكُمْ لأَنَّ عَوْدَةَ الرَّبِّ قَدْ صَارَتْ قَرِيبَةً. -\v 9 أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لَا تَتَذَمَّرُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، لِكَيْ لَا يَصْدُرَ الْحُكْمُ ضِدَّكُمْ. تَذَكَّرُوا دَائِماً أَنَّ الدَّيَّانَ قَرِيبٌ جِدّاً، إِنَّهُ أَمَامَ الْبَابِ. -\v 10 وَاقْتَدُوا، يَا إِخْوَتِي، فِي احْتِمَالِ الآلامِ وَالصَّبْرِ عَلَيْهَا، بِالأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِاسْمِ الرَّبِّ. -\v 11 فَنَحْنُ نَقُولُ عَنِ الصَّابِرِينَ عَلَى الأَلَمِ: «طُوبَى لَهُمْ!» وَقَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ، وَرَأَيْتُمْ كَيْفَ عَامَلَهُ الرَّبُّ فِي النِّهَايَةِ. وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالشَّفَقَةِ. -\v 12 وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، يَا إِخْوَتِي، لَا تَحْلِفُوا، لَا بِالسَّمَاءِ، وَلا بِالأَرْضِ وَلا بِأَيِّ قَسَمٍ آخَرَ. وَإِنَّمَا لِيَكُنْ كَلامُكُمْ «نَعَمْ» إِنْ كَانَ نَعَمْ، وَ«لا» إِنْ كَانَ لا. وَذَلِكَ لِكَيْ لَا تَقَعُوا تَحْتَ الْحُكْمِ. -\s1 صلاة الإيمان -\p -\v 13 هَلْ بَيْنَكُمْ مَنْ يَتَأَلَّمُ؟ فَلْيُصَلِّ! وَهَلْ بَيْنَكُمْ مَنْ هُوَ سَعِيدٌ؟ فَلْيُرَتِّلْ! -\v 14 وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً، فَلْيَسْتَدْعِ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ لِيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ وَيَدْهُنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ. -\v 15 فَالصَّلاةُ الْمَرْفُوعَةُ بِإِيمَانٍ تَشْفِي الْمَرِيضَ، إِذْ يُعِيدُ الرَّبُّ إِلَيْهِ الصِّحَّةَ. وَإِنْ كَانَ مَرَضُهُ بِسَبَبِ خَطِيئَةٍ مَا، يَغْفِرُهَا الرَّبُّ لَهُ. -\v 16 لِيَعْتَرِفْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لأَخِيهِ بِزَلّاتِهِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، حَتَّى تُشْفَوْا. إِنَّ الصَّلاةَ الْحَارَّةَ الَّتِي يَرْفَعُهَا الْبَارُّ لَهَا فَعَّالِيَّةٌ عَظِيمَةٌ. -\v 17 فَقَدْ كَانَ إِيلِيَّا بَشَراً مِثْلَنَا، وَطَلَبَ مِنَ اللهِ بِالصَّلاةِ أَنْ يَحْبِسَ الْمَطَرَ. وَهكَذَا كَانَ، فَلَمْ تَنْزِلْ عَلَى الأَرْضِ قَطْرَةُ مَطَرٍ لِمُدَّةِ ثَلاثِ سِنِينَ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍ. -\v 18 ثُمَّ صَلَّى صَلاةً ثَانِيَةً، فَأَمْطَرَتِ السَّمَاءُ وَأَنْتَجَتِ الأَرْضُ ثِمَارَهَا! -\p -\v 19 أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنْ ضَلَّ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَرَدَّهُ آخَرُ، -\v 20 فَلْيَتَأَكَّدْ أَنَّ الَّذِي يَرُدُّ خَاطِئاً عَنْ ضَلالِ مَسْلَكِهِ، فَإِنَّمَا يُنْقِذُ نَفْساً مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ خَطَايَا كَثِيرَةً! +\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ +\h رسالة يعقوب +\toc1 رِسَالَةُ يَعْقُوب +\toc2 يعقوب +\toc3 jas +\mt1 رِسَالَةُ يَعْقُوب +\imt مقدمة +\ip يوجه يعقوب هذه الرسالة إِلى مسيحيين من أصل يهودي، فيشجعهم على احتمال التجارب والمحن التي يتعرضون لها، ويحثهم على تجنب الأخطار التي تهدد سلوكهم المسيحي، والتحلي بالفضائل العملية النابعة من الإِيمان. +\ie + + +\s5 +\c 1 +\p +\v 1 مِنْ يَعْقُوبَ، عَبْدِ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى أَسْبَاطِ الْيَهُودِ الاثْنَيْ عَشَرَ، الْمُشَتَّتِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ سَلامٌ! +\s1 التجارب والمحن +\p +\v 2 يَا إِخْوَتِي، عِنْدَمَا تَنْزِلُ بِكُمُ التَّجَارِبُ وَالْمِحَنُ الْمُخْتَلِفَةُ، اعْتَبِرُوهَا سَبِيلاً إِلَى الْفَرَحِ الْكُلِّيِّ. +\v 3 وَكُونُوا عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ هَذَا يُنْتِجُ صَبْراً. +\s5 +\v 4 وَدَعُوا الصَّبْرَ يَعْمَلُ عَمَلَهُ الْكَامِلَ فِيكُمْ، لِكَيْ يَكْتَمِلَ نُضْجُكُمْ وَتَصِيرُوا أَقْوِيَاءَ قَادِرِينَ عَلَى مُوَاجَهَةِ جَمِيعِ الأَحْوَالِ. +\v 5 وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى الْحِكْمَةِ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلا يُعَيِّرُ. فَسَيُعْطَى لَهُ. +\s5 +\v 6 وَإِنَّمَا، عَلَيْهِ أَنْ يَطْلُبَ ذَلِكَ بِإِيمَانٍ، دُونَ أَيِّ تَرَدُّدٍ أَوْ شَكٍّ. فَإِنَّ الَّذِي يَشُكُّ يُشْبِهُ مَوْجَةَ الْبَحْرِ، تَتَلاعَبُ بِها الرِّيَاحُ فَتَقْذِفُهَا وَتَرُدُّهَا! +\v 7 فَلا يَتَوَهَّمِ الْمُرْتَابُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئاً مِنَ الرَّبِّ. +\v 8 فَعِنْدَمَا يَكُونُ الإِنْسَانُ بِرَأْيَيْنِ، لَا يَثْبُتُ عَلَى قَرَارٍ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ. +\s5 +\p +\v 9 مَنْ كَانَ فَقِيراً وَأَخاً مُؤْمِناً، فَلْيُسَرَّ بِمَقَامِهِ الَّذِي رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ. +\v 10 وَأَمَّا الْغَنِيُّ، فَعَلَيْهِ أَنْ يُدْرِكَ أَنَّ مَالَهُ لَا يُغْنِيهِ عَنِ اللهِ: لأَنَّ نِهَايَتَهُ سَتَكُونُ كَنِهَايَةِ الأَعْشَابِ الْمُزْهِرَةِ. +\v 11 فَعِنْدَمَا تُشْرِقُ الشَّمْسُ بِحَرِّهَا الْمُحْرِقِ، تُيَبِّسُ تِلْكَ الأَعْشَابَ، فَيَسْقُطُ زَهْرُهَا، وَيَتَلاشَى جَمَالُ مَنْظَرِهَا. هَكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ فِي طُرُقِهِ! +\s5 +\p +\v 12 طُوبَى لِمَنْ يَتَحَمَّلُ الْمِحْنَةَ بِصَبْرٍ. فَإِنَّهُ، بَعْدَ أَنْ يَجْتَازَ الامْتِحَانَ بِنَجَاحٍ، سَيَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ مُحِبِّيهِ! +\p +\v 13 وَإذَا تَعَرَّضَ أَحَدٌ لِتَجْرِبَةٍ مَا، فَلا يَقُلْ: «إِنَّ اللهَ يُجَرِّبُنِي!» ذَلِكَ لأَنَّ اللهَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يُجَرِّبَهُ الشَّرُّ، وَهُوَ لَا يُجَرِّبُ بِهِ أَحَداً. +\s5 +\v 14 وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ يَسْقُطُ فِي التَّجْرِبَةِ حِينَ يَنْدَفِعُ مَخْدُوعاً وَرَاءَ شَهْوَتِهِ. +\p +\v 15 فَإِذَا مَا حَبِلَتِ الشَّهْوَةُ وَلَدَتِ الْخَطِيئَةَ. وَمَتَى نَضَجَتِ الْخَطِيئَةُ، أَنْتَجَتِ الْمَوْتَ. +\v 16 فَيَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لَا تَضِلُّوا: +\s5 +\v 17 إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَهِبَةٍ كَامِلَةٍ إِنَّمَا تَنْزِلُ مِنْ فَوْقُ، مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ تَحَوُّلٌ، وَلا ظِلٌّ لأَنَّهُ لَا يَدُورُ. +\v 18 وَهُوَ قَدْ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَنَا أَوْلاداً لَهُ، فَوَلَدَنَا بِكَلِمَتِهِ، كَلِمَةِ الْحَقِّ. وَغَايَتُهُ أَنْ نَكُونَ بَاكُورَةَ خَلِيقَتِهِ. +\s1 اسمعوا واعملوا +\s5 +\p +\v 19 لِذَلِكَ، يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ مُسْرِعاً إِلَى الإِصْغَاءِ، غَيْرَ مُتَسَرِّعٍ فِي الْكَلامِ، بَطِيءَ الْغَضَبِ. +\v 20 لأَنَّ الإِنْسَانَ، إِذَا غَضِبَ، لَا يَعْمَلُ الصَّلاحَ الَّذِي يُرِيدُهُ اللهُ. +\p +\v 21 إِذَنْ، تَخَلَّصُوا مِنْ كُلِّ مَا فِي حَيَاتِكُمْ مِنْ نَجَاسَةٍ وَشَرٍّ مُتَزَايِدٍ. وَلْيَكُنْ قُبُولُكُمْ الْكَلِمَةَ الَّتِي غَرَسَهَا اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ، قُبُولاً وَدِيعاً. فَهِيَ الْقَادِرَةُ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ. +\s5 +\v 22 لَا تَكْتَفُوا فَقَطْ بِسَمَاعِهَا، بَلِ اعْمَلُوا بِها، وَإلَّا كُنْتُمْ تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُمْ. +\v 23 فَالَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَلا يَعْمَلُ بِها، يَكُونُ كَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى الْمِرْآةِ لِيُشَاهِدَ وَجْهَهُ فِيهَا. +\v 24 وَبَعْدَ أَنْ يَرَى نَفْسَهُ، يَذْهَبُ فَيَنْسَى صُورَتَهُ حَالاً. +\v 25 أَمَّا الَّذِي يَنْظُرُ بِالتَّدْقِيقِ فِي الْقَانُونِ الْكَامِلِ، قَانُونِ الْحُرِّيَّةِ، وَيُوَاظِبُ عَلَى ذَلِكَ، فَيَكُونُ كَمَنْ يَعْمَلُ بِالْكَلِمَةِ لَا كَمَنْ يَسْمَعُهَا وَيَنْسَاهَا، فَإِنَّ اللهَ يُبَارِكُهُ كَثِيراً فِي كُلِّ مَا يَعْمَلُهُ. +\s5 +\v 26 وَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ مُتَدَيِّنٌ، وَهُوَ لَا يُلْجِمُ لِسَانَهُ، فَإِنَّهُ يَغُشُّ قَلْبَهُ، وَدِيَانَتُهُ غَيْرُ نَافِعَةٍ! +\v 27 فَالدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ فِي نَظَرِ اللهِ الآبِ تَظْهَرُ فِي زِيَارَةِ الأَيْتَامِ وَالأَرَامِلِ لإِعَانَتِهِمْ فِي ضِيقِهِمْ، وَفِي صِيَانَةِ النَّفْسِ مِنَ التَّلَوُّثِ بِفَسَادِ الْعَالَمِ. + +\s5 +\c 2 +\s1 التحذير من الانحياز +\p +\v 1 يَا إِخْوَتِي، نَظَراً لإِيمَانِكُمْ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ، لَا تُعَامِلُوا النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ! +\v 2 لِنَفْرِضْ أَنَّ إِنْسَانَيْنِ دَخَلا مَجْمَعَكُمْ، أَحَدُهُمَا غَنِيٌّ يَلْبَسُ ثِيَاباً فَاخِرَةً وَيُزَيِّنُ أَصَابِعَهُ بِخَوَاتِمَ مِنْ ذَهَبٍ، وَالآخَرُ فَقِيرٌ يَلْبَسُ ثِيَاباً رَثَّةً. +\v 3 فَإِنْ رَحَّبْتُمْ بِالْغَنِيِّ قَائِلِينَ: «تَفَضَّلْ، اجْلِسْ هُنَا فِي الصَّدْرِ!» ثُمَّ قُلْتُمْ لِلْفَقِيرِ: «وَأَنْتَ، قِفْ هُنَاكَ، أَوِ اقْعُدْ عَلَى الأَرْضِ عِنْدَ أَقْدَامِنَا!» +\v 4 فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤَكِّدُ أَنَّكُمْ تُمَيِّزُونَ بَيْنَ النَّاسِ بِحَسَبِ طَبَقَاتِهِمْ، جَاعِلِينَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قُضَاةً ذَوِي أَفْكَارٍ سَيِّئَةٍ! +\s5 +\v 5 فَيَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، أَمَا اخْتَارَ اللهُ الْفُقَرَاءَ فِي نَظَرِ النَّاسِ لِيَجْعَلَهُمْ أَغْنِيَاءَ فِي الإِيمَانِ، وَيُعْطِيَهُمْ حَقَّ الإِرْثِ فِي الْمَلَكُوتِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ مُحِبِّيهِ؟ +\v 6 وَلكِنَّكُمْ أَنْتُمْ عَامَلْتُمُ الْفَقِيرَ مُعَامَلَةً مُهِينَةً. أَلا تَعْرِفُونَ أَنَّ الأَغْنِيَاءَ هُمُ الَّذِينَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْكُمْ وَيَجُرُّونَكُمْ إِلَى الْمَحَاكِمِ، +\v 7 وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَهْزِئُونَ بِالْمَسِيحِ الَّذِي تَحْمِلُونَ اسْمَهُ الْجَمِيلَ؟ +\s5 +\p +\v 8 مَا أَحْسَنَ عَمَلَكُمْ حِينَ تُطَبِّقُونَ تِلْكَ الْقَاعِدَةَ الْمُلُوكِيَّةَ الْوَارِدَةَ فِي الْكِتَابِ: «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَمَا تُحِبُّ نَفْسَكَ!» +\v 9 وَلكِنْ عِنْدَمَا تُعَامِلُونَ النَّاسَ بِالانْحِيَازِ وَالتَّمْيِيزِ، تَرْتَكِبُونَ خَطِيئَةً وَتَحْكُمُ عَلَيْكُمُ الشَّرِيعَةُ بِاعْتِبَارِكُمْ مُخَالِفِينَ لَهَا. +\s5 +\v 10 فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ مَنْ يُطِيعُ جَمِيعَ الْوَصَايَا الْوَارِدَةِ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، وَيُخَالِفُ وَاحِدَةً مِنْهَا فَقَطْ، يَصِيرُ مُذْنِباً، تَمَاماً كَالَّذِي يُخَالِفُ الْوَصَايَا كُلَّهَا. +\v 11 فَإِنَّ اللهَ، مَثَلاً، قَالَ: «لا تَزْنِ» كَمَا قَالَ: «لا تَقْتُلْ!» فَإِنْ لَمْ تَزْنِ، وَلكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ خَرَقْتَ الشَّرِيعَةَ. +\s5 +\v 12 إِذَنْ، تَصَرَّفُوا فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ بِحَسَبِ قَانُونِ الْحُرِّيَّةِ، كَأَنَّكُمْ سَوْفَ تُحَاكَمُونَ وَفْقاً لَهُ. +\v 13 فَلابُدَّ أَنْ يَكُونَ الْحُكْمُ عَلَى الَّذِينَ لَا يُمَارِسُونَ الرَّحْمَةَ، حُكْماً خَالِياً مِنَ الرَّحْمَةِ، أَمَّا الرَّحْمَةُ فَهِيَ تَتَفَوَّقُ عَلَى الْحُكْمِ! +\s1 الإيمان والأعمال +\s5 +\p +\v 14 يَا إِخْوَتِي، هَلْ يَنْفَعُ أَحَداً أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ تُثْبِتُ ذَلِكَ، هَلْ يَقْدِرُ إِيمَانٌ مِثْلُ هَذَا أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ +\v 15 لِنَفْرِضْ أَنَّ أَخاً أَوْ أُخْتاً كَانَا بِحَاجَةٍ شَدِيدَةٍ إِلَى الثِّيَابِ وَالطَّعَامِ الْيَوْمِيِّ، +\v 16 وَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمْ: «أَتَمَنَّى لَكُمَا كُلَّ خَيْرٍ. الْبَسَا ثِيَاباً دَافِئَةً، وَكُلا طَعَاماً جَيِّداً!» دُونَ أَنْ يُقَدِّمَ لَهُمَا مَا يَحْتَاجَانِ إِلَيْهِ مِنْ ثِيَابٍ وَطَعَامٍ، فَأَيُّ نَفْعٍ فِي ذَلِكَ؟ +\v 17 هكَذَا نَرَى أَنَّ الإِيمَانَ وَحْدَهُ مَيِّتٌ مَا لَمْ تَنْتُجْ عَنْهُ أَعْمَالٌ. +\s5 +\v 18 وَرُبَّمَا قَالَ أَحَدُكُمْ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ». أَرِنِي كَيْفَ يَكُونُ إِيمَانُكَ مِنْ غَيْرِ أَعْمَالٍ، وَأَنَا أُرِيكَ كَيْفَ يَكُونُ إِيمَانِي بِأَعْمَالِي. +\p +\v 19 أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ؟ حَسَناً تَفْعَلُ! وَالشَّيَاطِينُ أَيْضاً تُؤْمِنُ بِهذِهِ الْحَقِيقَةِ، وَلَكِنَّهَا تَرْتَعِدُ خَوْفاً. +\v 20 وَهَذَا يُؤَكِّدُ لَكَ، أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْغَبِيُّ، أَنَّ الإِيمَانَ الَّذِي لَا تَنْتُجُ عَنْهُ أَعْمَالٌ هُوَ إِيمَانٌ مَيِّتٌ! +\s5 +\p +\v 21 لِنَأْخُذْ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ مَثَلاً: كَيْفَ تَبَرَّرَ؟ أَلَيْسَ بِأَعْمَالِهِ، إِذْ أَصْعَدَ ابْنَهُ إِسْحَاقَ عَلَى الْمَذْبَحِ +\v 22 فَأَنْتَ تَرَى أَنَّ إِيمَانَ إِبْرَاهِيمَ قَدْ رَافَقَتْهُ الأَعْمَالُ. فَبِالأَعْمَالِ قَدِ اكْتَمَلَ الإِيمَانُ. +\v 23 وَهكَذَا، تَمَّ مَا قَالَهُ الْكِتَابُ: «آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ، فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرّاً»، حَتَّى إِنَّهُ دُعِيَ «خَلِيلَ اللهِ». +\v 24 فَتَرَوْنَ إِذَنْ أَنَّ الإِنْسَانَ لَا يَتَبَرَّرُ بِإِيمَانِهِ فَقَطْ، بَلْ بِأَعْمَالِهِ أَيْضاً. +\s5 +\v 25 عَلَى هَذَا الأَسَاسِ أَيْضاً، تَبَرَّرَتْ رَاحَابُ الَّتِي كَانَتْ زَانِيَةً: فَقَدِ اسْتَقْبَلَتِ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ أُرْسِلا إِلَيْهَا، وَصَرَفَتْهُمَا فِي طَرِيقٍ آخَرَ. +\v 26 فَكَمَا أَنَّ جِسْمَ الإِنْسَانِ يَكُونُ مَيْتاً إِذَا فَارَقَتْهُ الرُّوحُ، كَذَلِكَ يَكُونُ الإِيمَانُ مَيْتاً إِذَا لَمْ تُرَافِقْهُ الأَعْمَالُ! + +\s5 +\c 3 +\s1 التحكم في اللسان +\p +\v 1 يَا إِخْوَتِي، لَا تَتَسَابَقُوا كَيْ تَجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ مُعَلِّمِينَ لِغَيْرِكُمْ فَتَزِيدُوا عَدَدَ الْمُعَلِّمِينَ! وَاذْكُرُوا أَنَّنَا، نَحْنُ الْمُعَلِّمِينَ، سَوْفَ نُحَاسَبُ حِسَاباً أَقْسَى مِنْ غَيْرِنَا. +\v 2 فَإِنَّنَا جَمِيعاً مُعَرَّضُونَ لِلْوُقُوعِ فِي أَخْطَاءَ كَثِيرَةٍ. وَلَكِنَّ مَنْ يُلْجِمُ لِسَانَهُ وَلا يُخْطِئُ فِي كَلامِهِ هُوَ نَاضِجٌ يَقْدِرُ أَنْ يُسَيْطِرَ عَلَى طَبِيعَتِهِ سَيْطَرَةً تَامَّةً. +\s5 +\v 3 فَحِينَ نَضَعُ لِجَاماً فِي فَمِ حِصَانٍ، نَتَمَكَّنُ مِنْ تَوْجِيهِهِ وَاقْتِيَادِهِ كَمَا نُرِيدُ. +\v 4 وَمَهْمَا كَانَتِ السَّفِينَةُ كَبِيرَةً وَالرِّيَاحُ الَّتِي تَدْفَعُهَا قَوِيَّةً وَهَوْجَاءَ، فَبِدَفَّةٍ صَغِيرَةٍ جِدّاً يَتَحَكَّمُ الرَّبَّانُ فِيهَا وَيَسُوقُهَا إِلَى الْجِهَةِ الَّتِي يُرِيدُ. كَذَلِكَ اللِّسَانُ أَيْضاً: فَهُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ، +\s5 +\v 5 وَلَكِنْ مَا أَشَدَّ فَعَّالِيَّتَهُ! انْظُرُوا: إِنَّ شَرَارَةً صَغِيرَةً تُحْرِقُ غَابَةً كَبِيرَةً! +\v 6 وَاللِّسَانُ كَالنَّارِ خَطَراً: فَهُوَ وَحْدَهُ، بَيْنَ أَعْضَاءِ الْجِسْمِ، جَامِعٌ لِلشُّرُورِ كُلِّهَا، وَيُلَوِّثُ الْجِسْمَ كُلَّهُ بِالْفَسَادِ. إِنَّهُ يُشْعِلُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيَسْتَمِدُّ نَارَهُ مِنْ جَهَنَّمَ! +\s5 +\v 7 مِنَ السَّهْلِ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يُرَوِّضَ الْوُحُوشَ وَالطُّيُورَ وَالزَّوَاحِفَ وَالْحَيَوَانَاتِ الْبَحَرِيَّةَ، بِجَمِيعِ أَجْنَاسِهَا. فَهَذَا مَا نَرَاهُ يَحْدُثُ. +\v 8 وَلَكِنَّ أَحَداً مِنَ النَّاسِ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُرَوِّضَ اللِّسَانَ. فَهُوَ شَرٌّ لَا يَنْضَبِطُ، مُمْتَلِئٌ بِالسُّمِّ الْقَتَّالِ! +\s5 +\v 9 بِهِ نَرْفَعُ الْحَمْدَ وَالشُّكْرَ لِلرَّبِّ وَالآبِ، وَبِهِ نُوَجِّهُ الشَّتَائِمَ إِلَى النَّاسِ الَّذِينَ خَلَقَهُمُ اللهُ عَلَى مِثَالِهِ. +\p +\v 10 وَهكَذَا، تَخْرُجُ الْبَرَكَاتُ وَاللَّعَنَاتُ مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ. وَهَذَا، يَا إِخْوَتِي، يَجِبُ أَلا يَحْدُثَ أَبَداً! +\s5 +\v 11 هَلْ سَمِعْتُمْ أَنَّ نَبْعاً وَاحِداً يُعْطِي مَاءً عَذْباً وَمَاءً مُرّاً مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ؟ +\v 12 أَمْ هَلْ يُمْكِنُ، يَا إِخْوَتِي، أَنْ تُثْمِرَ التِّينَةُ زَيْتُوناً، أَوِ الْكَرْمَةُ تِيناً؟ كَذَلِكَ لا يُمْكِنُ أَنْ يُعْطِيَ النَّبْعُ الْمَالِحُ مَاءً عَذْباً. +\s1 نوعان من الحكمة +\s5 +\p +\v 13 أَبَيْنَكُمْ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ؟ إِذَنْ، عَلَى هؤُلاءِ أَنْ يَسْلُكُوا سُلُوكاً حَسَناً، مُظْهِرِينَ بِأَعْمَالِهِمْ تِلْكَ الْوَدَاعَةَ الَّتِي تَتَّصِفُ بِها الْحِكْمَةُ (الحَقِيقِيَّةُ). +\v 14 أَمَّا إِنْ كَانَتْ قُلُوبُكُمْ مَمْلُوءَةً بِمَرَارَةِ الحَسَدِ وَبِالتَّحَزُّبِ، فَلا تَفْتَخِرُوا بِحِكْمَتِكُمْ، وَلا تُنْكِرُوا الْحَقَّ. +\s5 +\v 15 إِنَّ هذِهِ الْحِكْمَةَ الَّتِي تَدَّعُونَهَا لَيْسَتْ نَازِلَةً مِنْ عِنْدِ اللهِ، بَلْ هِيَ «حِكْمَةٌ» أَرْضِيَّةٌ بَشَرِيَّةٌ شَيْطَانِيَّةٌ. +\v 16 فَحَيْثُ تَكُونُ مَرَارَةُ الْحَسَدِ وَالتَّحَزُّبُ، يَنْتَشِرُ الْخِلافُ وَالْفَوْضَى وَجَمِيعُ الشُّرُورِ. +\v 17 أَمَّا الْحِكْمَةُ النَّازِلَةُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، فَهِيَ نَقِيَّةٌ طَاهِرَةٌ، قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ. وَهِيَ أَيْضاً تَدْفَعُ صَاحِبَهَا إِلَى الْمُسَالَمَةِ وَالتَّرَفُّقِ. كَمَا أَنَّهَا مُطَاوِعَةٌ، مَمْلُوءَةٌ بِالرَّحْمَةِ وَالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، مُسْتَقِيمَةٌ: لَا تُمَيِّزُ وَلا تَنْحَازُ وَلا تُنَافِقُ. +\v 18 وَالْبِرُّ هُوَ ثَمَرَةُ مَا يَزْرَعُهُ فِي سَلامٍ صَانِعُو السَّلامِ. + +\s5 +\c 4 +\s1 اخضعوا لله +\p +\v 1 مِنْ أَيْنَ النِّزَاعُ وَالْخِصَامُ بَيْنَكُمْ؟ أَلَيْسَ مِنْ لَذَّاتِكُمْ تِلْكَ الْمُتَصَارِعَةِ فِي أَعْضَائِكُمْ؟ +\v 2 فَأَنْتُمْ تَرْغَبُونَ فِي امْتِلاكِ مَا لَا يَخُصُّكُمْ، لَكِنَّ ذَلِكَ لَا يَتَحَقَّقُ لَكُمْ، فَتَقْتُلُونَ، وَتَحْسُدُونَ، وَلا تَتَمَكَّنُونَ مِنْ بُلُوغِ غَايَتِكُمْ. وَهَكَذَا تَتَخَاصَمُونَ وَتَتَصَارَعُونَ! إِنَّكُمْ لَا تَمْتَلِكُونَ مَا تُرِيدُونَهُ، لأَنَّكُمْ لَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ اللهِ. +\v 3 وَإذَا طَلَبْتُمْ مِنْهُ شَيْئاً، فَإِنَّكُمْ لَا تَحْصُلُونَ عَلَيْهِ: لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ بِدَافِعٍ شِرِّيرٍ، إِذْ تَنْوُونَ أَنْ تَسْتَهْلِكُوا مَا تَنَالُونَهُ لإِشْبَاعِ شَهْوَاتِكُمْ فَقَطْ. +\s5 +\p +\v 4 أَيُّهَا الْخَوَنَةُ! أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مُصَادَقَةَ الْعَالَمِ هِيَ مُعَادَاةٌ لِلهِ؟ فَالَّذِي يُرِيدُ أَنْ يُصَادِقَ الْعَالَمَ، يَجْعَلُ نَفْسَهُ عَدُوّاً لِلهِ. +\v 5 أَتَظُنُّونَ أَنَّ الْكِتَابَ يَتَكَلَّمُ عَبَثاً! هَلِ الرُّوحُ الَّذِي حَلَّ فِي دَاخِلِنَا يَغَارُ عَنْ حَسَدٍ؟ +\s5 +\v 6 لا، بَلْ إِنَّهُ يَجُودُ عَلَيْنَا بِنِعْمَةٍ أَعْظَمَ. لِذَلِكَ يَقُولُ الْكِتَابُ: «إِنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَلَكِنَّهُ يُعْطِي الْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً». +\v 7 إِذَنْ، كُونُوا خَاضِعِينَ لِلهِ. وَقَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. +\s5 +\v 8 اقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. أَيُّهَا الْخَاطِئُونَ نَظِّفُوا أَيْدِيَكُمْ، وَيَا أَصْحَابَ الرَّأْيَيْنِ طَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ. +\v 9 احْزَنُوا مُوَلْوِلِينَ وَنَائِحِينَ وَبَاكِينَ. لِيَتَحَوَّلْ ضَحِكُكُمْ إِلَى نُوَاحٍ، وَفَرَحُكُمْ إِلَى كَآبَةٍ. +\v 10 تَوَاضَعُوا فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ! +\s5 +\p +\v 11 وَيَا إِخْوَتِي، لَا تَذُمُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. فَمَنْ يَفْعَلْ هَذَا وَيَحْكُمْ عَلَى أَخِيهِ، يَطْعَنْ فِي شَرِيعَةِ اللهِ وَيَحْكُمْ عَلَيْهَا. فَإِنْ كُنْتَ تَحْكُمُ عَلَى الشَّرِيعَةِ، لَا تَكُونُ عَامِلاً بِها بَلْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ قَاضِياً لَهَا. +\p +\v 12 وَلَيْسَ لِلشَّرِيعَةِ إِلا قَاضٍ وَاحِدٌ، هُوَ اللهُ وَاضِعُهَا، وَهُوَ وَحْدَهُ الْقَادِرُ أَنْ يَحْكُمَ بِالْخَلاصِ أَوْ بِالْهَلاكِ. فَمَنْ تَكُونُ أَنْتَ لِتَحْكُمَ عَلَى الآخَرِينَ؟ +\s1 التباهي بالغد +\s5 +\p +\v 13 وَأَنْتُمْ، يَا مَنْ تُخَطِّطُونَ قَائِلِينَ: «الْيَوْمَ أَوْ غَداً، نَذْهَبُ إِلَى مَدِينَةِ كَذَا، وَنَقْضِي هُنَاكَ سَنَةً، فَنُتَاجِرُ وَنَرْبَحُ». +\v 14 مَهْلاً! فَأَنْتُمْ لَا تَعْرِفُونَ مَاذَا يَحْدُثُ غَداً! وَمَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ فَتْرَةً قَصِيرَةً ثُمَّ يَتَلاشَى! +\s5 +\v 15 بَدَلاً مِنْ ذَلِكَ، كَانَ يَجِبُ أَنْ تَقُولُوا: «إِنْ شَاءَ الرَّبُّ، نَعِيشُ وَنَعْمَلُ هَذَا الأَمْرَ أَوْ ذَاكَ!» +\p +\v 16 وَإلَّا، فَإِنَّكُمْ تَفْتَخِرُونَ مُتَكَبِّرِينَ. وَكُلُّ افْتِخَارٍ كَهَذَا، هُوَ افْتِخَارٌ رَدِيءٌ. +\p +\v 17 فَمَنْ يَعْرِفْ أَنْ يَعْمَلَ الصَّوَابَ، وَلا يَعْمَلُهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْسَبُ لَهُ خَطِيئَةً. + +\s5 +\c 5 +\s1 إنذار للأغنياء الظالمين +\p +\v 1 أَيُّهَا الأَغْنِيَاءُ، هَيَّا الآنَ ابْكُوا مُوَلْوِلِينَ بِسَبَبِ مَا يَنْتَظِرُكُمْ مِنْ أَهْوَالٍ وَشَقَاءٍ. +\p +\v 2 إِنَّ ثَرْوَاتِكُمُ الْكَثِيرَةَ قَدْ فَسَدَتْ، وَثِيَابَكُمُ الْفَاخِرَةَ قَدْ أَكَلَهَا الْعُثُّ +\v 3 ذَهَبُكُمْ وَفِضَّتُكُمْ قَدْ تَآكَلا، وَسَيَكُونُ تَآكُلُهُمَا شَاهِداً ضِدَّكُمْ، وَيَأْكُلُ لَحْمَكُمْ كَنَارٍ جَمَعْتُمُوهَا ثَرْوَةً لِلأَيَّامِ الأَخِيرَةِ؟ +\s5 +\v 4 وَهذِهِ أُجْرَةُ الْعُمَّالِ الَّذِينَ حَصَدُوا حُقُولَكُمْ، تِلْكَ الأُجْرَةُ الَّتِي مَازِلْتُمْ تَحْبِسُونَهَا عَنْهُمْ ظُلْماً، إِنَّهَا تَصْرُخُ، وَصُرَاخُ أُولئِكَ الْعُمَّالِ أَنْفُسِهِمْ قَدْ سَمِعَهُ رَبُّ الْجُنُودِ! +\v 5 أَنْتُمْ تَعِيشُونَ عَلَى الأَرْضِ عِيشَةَ رَفَاهِيَّةٍ وَانْصِرَافٍ إِلَى الْمَبَاهِجِ وَاللَّذَّاتِ؛ وَقَدْ أَصْبَحَتْ قُلُوبُكُمْ سَمِينَةً كَأَنَّهَا جَاهِزَةٌ لِيَوْمِ الذَّبْحِ. +\v 6 وَالْبَرِيءُ حَكَمْتُمْ عَلَيْهِ وَقَتَلْتُمُوهُ، وَهُوَ لَا يُقَاوِمُكُمْ! +\s1 الصبر وقت الألم +\s5 +\p +\v 7 وَأَمَّا أَنْتُمْ، يَا إِخْوَتِي، فَاصْبِرُوا مُنْتَظِرِينَ عَوْدَةَ الرَّبِّ. خُذُوا الْعِبْرَةَ مِنَ الْفَلّاحِ: فَهُوَ يَنْتَظِرُ أَنْ تُعْطِيَهُ الأَرْضُ غِلَالاً ثَمِينَةً، صَابِراً عَلَى الزَّرْعِ حَتَّى يَشْرَبَ مِنْ مَطَرِ الْخَرِيفِ وَمَطَرِ الرَّبِيعِ. +\v 8 فَاصْبِرُوا أَنْتُمْ إِذَنْ، وَشَدِّدُوا قُلُوبَكُمْ لأَنَّ عَوْدَةَ الرَّبِّ قَدْ صَارَتْ قَرِيبَةً. +\s5 +\v 9 أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لَا تَتَذَمَّرُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، لِكَيْ لَا يَصْدُرَ الْحُكْمُ ضِدَّكُمْ. تَذَكَّرُوا دَائِماً أَنَّ الدَّيَّانَ قَرِيبٌ جِدّاً، إِنَّهُ أَمَامَ الْبَابِ. +\v 10 وَاقْتَدُوا، يَا إِخْوَتِي، فِي احْتِمَالِ الآلامِ وَالصَّبْرِ عَلَيْهَا، بِالأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِاسْمِ الرَّبِّ. +\v 11 فَنَحْنُ نَقُولُ عَنِ الصَّابِرِينَ عَلَى الأَلَمِ: «طُوبَى لَهُمْ!» وَقَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ، وَرَأَيْتُمْ كَيْفَ عَامَلَهُ الرَّبُّ فِي النِّهَايَةِ. وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالشَّفَقَةِ. +\s5 +\v 12 وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، يَا إِخْوَتِي، لَا تَحْلِفُوا، لَا بِالسَّمَاءِ، وَلا بِالأَرْضِ وَلا بِأَيِّ قَسَمٍ آخَرَ. وَإِنَّمَا لِيَكُنْ كَلامُكُمْ «نَعَمْ» إِنْ كَانَ نَعَمْ، وَ«لا» إِنْ كَانَ لا. وَذَلِكَ لِكَيْ لَا تَقَعُوا تَحْتَ الْحُكْمِ. +\s1 صلاة الإيمان +\s5 +\p +\v 13 هَلْ بَيْنَكُمْ مَنْ يَتَأَلَّمُ؟ فَلْيُصَلِّ! وَهَلْ بَيْنَكُمْ مَنْ هُوَ سَعِيدٌ؟ فَلْيُرَتِّلْ! +\v 14 وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً، فَلْيَسْتَدْعِ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ لِيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ وَيَدْهُنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ. +\v 15 فَالصَّلاةُ الْمَرْفُوعَةُ بِإِيمَانٍ تَشْفِي الْمَرِيضَ، إِذْ يُعِيدُ الرَّبُّ إِلَيْهِ الصِّحَّةَ. وَإِنْ كَانَ مَرَضُهُ بِسَبَبِ خَطِيئَةٍ مَا، يَغْفِرُهَا الرَّبُّ لَهُ. +\s5 +\v 16 لِيَعْتَرِفْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لأَخِيهِ بِزَلّاتِهِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، حَتَّى تُشْفَوْا. إِنَّ الصَّلاةَ الْحَارَّةَ الَّتِي يَرْفَعُهَا الْبَارُّ لَهَا فَعَّالِيَّةٌ عَظِيمَةٌ. +\v 17 فَقَدْ كَانَ إِيلِيَّا بَشَراً مِثْلَنَا، وَطَلَبَ مِنَ اللهِ بِالصَّلاةِ أَنْ يَحْبِسَ الْمَطَرَ. وَهكَذَا كَانَ، فَلَمْ تَنْزِلْ عَلَى الأَرْضِ قَطْرَةُ مَطَرٍ لِمُدَّةِ ثَلاثِ سِنِينَ وَسِتَّةِ أَشْهُرٍ. +\v 18 ثُمَّ صَلَّى صَلاةً ثَانِيَةً، فَأَمْطَرَتِ السَّمَاءُ وَأَنْتَجَتِ الأَرْضُ ثِمَارَهَا! +\s5 +\p +\v 19 أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنْ ضَلَّ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَرَدَّهُ آخَرُ، +\v 20 فَلْيَتَأَكَّدْ أَنَّ الَّذِي يَرُدُّ خَاطِئاً عَنْ ضَلالِ مَسْلَكِهِ، فَإِنَّمَا يُنْقِذُ نَفْساً مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ خَطَايَا كَثِيرَةً! diff --git a/61-1PE.usfm b/61-1PE.usfm index ae9c0d6..2ca71ca 100755 --- a/61-1PE.usfm +++ b/61-1PE.usfm @@ -1,158 +1,207 @@ -\id 1PE - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ +\id 1PE - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ \ide UTF-8 -\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ -\h رسالة بطرس الأولى -\toc1 رِسَالَةُ بُطْرُسَ الأُولَى -\toc2 بطرس الأولى -\toc3 1 بط -\mt1 رِسَالَةُ بُطْرُسَ الأُولَى -\imt مقدمة -\ip كان المؤمنون بالمسيح يتعرضون للاضطهاد والآلام. فكتب بطرس إليهم هذه الرسالة، يشددهم ويشجعهم على الاقتداء بالمسيح في احتمال الألم والسلوك في عيشة التقوى. ويُذكِّرهم بأنهم غرباء ونزلاء على هذه الأرض، وأنهم لابد أن يشتركوا مع المسيح في المجد كما اشتركوا معه في الآلام. -\ie -\c 1 -\p -\v 1 مِنْ بُطْرُسَ، رَسُولِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى الْمُشَتَّتِينَ الْمُغْتَرِبِينَ فِي بِلادِ بُنْطُسَ وَغَلاطِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَآسِيَّا وَبِيثِينِيَّةَ، -\v 2 أُولئِكَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمُ اللهُ الآبُ بِحَسَبِ عِلْمِهِ السَّابِقِ ثُمَّ قَدَّسَهُمْ بِالرُّوحِ لِيُطِيعُوا يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَيَطْهُرُوا بِرَشِّ دَمِهِ عَلَيْهِمْ. -\p لِيَكُنْ لَكُمُ الْمَزِيدُ مِنَ النِّعْمَةِ وَالسَّلامِ. -\s1 تسبيح الله لأجل الرجاء الحي -\p -\v 3 تَبَارَكَ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَمِنْ فَرْطِ رَحْمَتِهِ الْعَظِيمَةِ وَلَدَنَا وِلادَةً ثَانِيَةً، مَلِيئَةً بِالرَّجَاءِ عَلَى أَسَاسِ قِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، -\v 4 وَإِرْثاً لَا يَفْنَى وَلا يَفْسُدُ وَلا يَزُولُ، مَحْفُوظاً لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ. -\v 5 فَإِنَّكُمْ مَحْفُوظُونَ بِقُدْرَةِ اللهِ الْعَامِلَةِ مِنْ خِلالِ إِيمَانِكُمْ، إِلَى أَنْ تَفُوزُوا بِالْخَلاصِ النِّهَائِيِّ الْمُعَدِّ لَكُمْ، الَّذِي سَوْفَ يَتَجَلَّى فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ. -\v 6 وَهَذَا يَدْعُوكُمْ إِلَى الابْتِهَاجِ، مَعَ أَنَّهُ لابُدَّ لَكُمُ الآنَ مِنَ الْحُزْنِ فَتْرَةً قَصِيرَةً تَحْتَ وَطْأَةِ التَّجَارِبِ الْمُتَنَوِّعَةِ! -\v 7 إِلّا أَنَّ غَايَةَ هذِهِ التَّجَارِبِ هِيَ اخْتِبَارُ حَقِيقَةِ إِيمَانِكُمْ. فَكَمَا تَخْتَبِرُ النَّارُ الذَّهَبَ وَتُنَقِّيهِ، تَخْتَبِرُ التَّجَارِبُ حَقِيقَةَ إِيمَانِكُمْ، وَهُوَ أَثْمَنُ جِدّاً مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي. وَهكَذَا، يَكُونُ إِيمَانُكُمْ مَدْعَاةَ مَدْحٍ وَإِكْرَامٍ وَتَمْجِيدٍ لَكُمْ، عِنْدَمَا يَعُودُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ ظَاهِراً بِمَجْدِهِ. -\v 8 أَنْتُمْ لَمْ تَرَوْا الْمَسِيحَ، وَلكِنَّكُمْ تُحِبُّونَهُ. وَمَعَ أَنَّكُمْ لَا تَرَوْنَهُ الآنَ، فَأَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ وَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ مَجِيدٍ يَفُوقُ الْوَصْفَ. -\v 9 إِذْ تَبْلُغُونَ هَدَفَ إِيمَانِكُمْ، وَهُوَ خَلاصُ نُفُوسِكُمْ. -\v 10 وَكَمْ فَتَّشَ الأَنْبِيَاءُ قَدِيماً وَبَحَثُوا عَنْ هَذَا الْخَلاصِ! فَهُمْ تَنَبَّأُوا عَنْ نِعْمَةِ اللهِ الَّتِي كَانَ قَدْ أَعَدَّهَا لَكُمْ أَنْتُمْ، -\v 11 وَاجْتَهَدُوا لِمَعْرِفَةِ الزَّمَانِ وَالأَحْوَالِ الَّتِي كَانَ يُشِيرُ إِلَيْهَا رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِي كَانَ عَامِلاً فِيهِمْ، عِنْدَمَا شَهِدَ لَهُمْ مُسْبَقاً بِمَا يَنْتَظِرُ الْمَسِيحَ مِنْ آلامٍ، وَبِمَا يَأْتِي بَعْدَهَا مِنْ أَمْجَادٍ. -\v 12 وَلَكِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنَّ اجْتِهَادَهُمْ لَمْ يَكُنْ لِمَصْلَحَتِهِمْ هُمْ، بَلْ لِمَصْلَحَتِكُمْ أَنْتُمْ. فَقَدْ كَانَ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ الْبِشَارَةِ الَّتِي نَقَلَهَا إِلَيْكُمْ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ مُبَشِّرُونَ يُؤَيِّدُهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ الْمُرْسَلُ مِنَ السَّمَاءِ. وَيَالَهَا مِنْ أُمُورٍ يَتَمَنَّى حَتَّى الْمَلائِكَةُ أَنْ يَطَّلِعُوا عَلَيْهَا! -\p -\v 13 لِذَلِكَ اجْعَلُوا أَذْهَانَكُمْ مُتَنَبِّهَةً دَائِماً، وَتَيَقَّظُوا، وَعَلِّقُوا رَجَاءَكُمْ كُلَّهُ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي سَتَكُونُ مِنْ نَصِيبِكُمْ عِنْدَمَا يَعُودُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ ظَاهِراً بِمَجْدِهِ! -\s1 كونوا قديسين -\p -\v 14 وَبِمَا أَنَّكُمْ صِرْتُمْ أَوْلاداً لِلهِ مُطِيعِينَ لَهُ، فَلا تَعُودُوا إِلَى مُجَارَاةِ الشَّهَوَاتِ الَّتِي كَانَتْ تُسَيْطِرُ عَلَيْكُمْ سَابِقاً فِي أَيَّامِ جَهْلِكُمْ. -\v 15 وَإِنَّمَا اسْلُكُوا سُلُوكاً مُقَدَّساً فِي كُلِّ أَمْرٍ، مُقْتَدِينَ بِالْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، -\v 16 لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «كُونُوا قِدِّيسِينَ، لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ!» -\p -\v 17 وَمَا دُمْتُمْ تَعْتَرِفُونَ بِاللهِ أَباً لَكُمْ، وَهُوَ يَحْكُمُ عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ دُونَ انْحِيَازٍ، فَاسْلُكُوا فِي مَخَافَتِهِ مُدَّةَ إِقَامَتِكُمُ الْمُؤَقَّتَةِ عَلَى الأَرْضِ. -\v 18 وَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ دَفَعَ الْفِدْيَةَ لِيُحَرِّرَكُمْ مِنْ سِيرَةِ حَيَاتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا بِالتَّقْلِيدِ عَنْ آبَائِكُمْ. وَهَذِهِ الْفِدْيَةُ لَمْ تَكُنْ شَيْئاً فَانِياً كَالْفِضَّةِ أَوِ الذَّهَبِ، -\v 19 بَلْ كَانَتْ دَماً ثَمِيناً، دَمَ الْمَسِيحِ، ذَلِكَ الْحَمَلِ الطَّاهِرِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ عَيْبٌ وَلا دَنَسٌ! -\v 20 وَمَعَ أَنَّ اللهَ كَانَ قَدْ عَيَّنَهُ لِهَذَا الْغَرَضِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، فَهُوَ لَمْ يُعْلِنْهُ إِلّا فِي هَذَا الزَّمَنِ الأَخِيرِ لِفَائِدَتِكُمْ -\v 21 أَنْتُمُ الَّذِينَ بِوَاسِطَةِ الْمَسِيحِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الْمَوْتِ وَأَعْطَاهُ الْمَجْدَ، حَتَّى يَكُونَ اللهُ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ وَرَجَائِكُمْ. -\v 22 وَإِذْ قَدْ خَضَعْتُمْ لِلْحَقِّ، فَتَطَهَّرَتْ نُفُوسُكُمْ وَصِرْتُمْ قَادِرِينَ أَنْ تُحِبُّوا الآخَرِينَ مَحَبَّةً أَخَوِيَّةً لَا رِيَاءَ فِيهَا، أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً مَحَبَّةً شَدِيدَةً صَادِرَةً مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ! -\v 23 فَأَنْتُمْ قَدْ وُلِدْتُمْ وِلادَةً ثَانِيَةً لَا مِنْ زَرْعٍ بَشَرِيٍّ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لَا يَفْنَى: بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ. -\v 24 فَإِنَّ الْحَيَاةَ الْبَشَرِيَّةَ كَالْعُشْبِ، وَمَجْدَهَا كُلَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ. وَلابُدَّ أَنْ تَفْنَى كَمَا يَيْبَسُ الْعُشْبُ وَيَسْقُطُ زَهْرُهُ! -\v 25 أَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى ثَابِتَةً إِلَى الأَبَدِ، وَهِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي وَصَلَتْ بِشَارَتُهَا إِلَيْكُمْ! -\c 2 -\p -\v 1 لِذَلِكَ، تَخَلَّصُوا مِنْ كُلِّ أَثَرٍ لِلشَّرِّ وَالْخِدَاعِ وَالرِّيَاءِ وَالْحَسَدِ وَالذَّمِّ. -\v 2 وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ حَدِيثاً، تَشَوَّقُوا إِلَى اللَّبَنِ الرُّوحِيِّ النَّقِيِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ إِلَى أَنْ تَبْلُغُوا النَّجَاةَ، -\v 3 إِنْ كُنْتُمْ حَقّاً قَدْ تَذَوَّقْتُمْ أَنَّ الرَّبَّ طَيِّبٌ! -\s1 حجارة حية وشعب مختار -\p -\v 4 فَأَنْتُمْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَيْهِ، بِاعْتِبَارِهِ الحَجَرَ الحَيَّ الَّذِي رَفَضَهُ النَّاسُ، وَاخْتَارَهُ اللهُ، وَهُوَ ثَمِينٌ عِنْدَهُ. -\v 5 إِذَنِ اتَّحِدُوا بِهِ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ، مَبْنِيِّينَ بَيْتاً رُوحِيًّا، تَكُونُونَ فِيهِ كَهَنَةً مُقَدَّسِينَ تُقَدِّمُونَ لِلهِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةً مَقْبُولَةً لَدَيْهِ بِفَضْلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. -\v 6 وَكَمَا يَقُولُ الْكِتَابُ: «هَا أَنَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ زَاوِيَةٍ، مُخْتَاراً وَثَمِيناً. الَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ، لَا يَخِيبُ!» -\v 7 فَإِنَّ هَذَا الْحَجَرَ هُوَ ثَمِينٌ فِي نَظَرِكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِهِ. أَمَّا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ، «فَالْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ صَارَ هُوَ الْحَجَرَ الأَسَاسَ رَأْسَ زَاوِيَةِ الْبَيْتِ»، -\v 8 كَمَا أَنَّهُ هُوَ «الْحَجَرُ الَّذِي يَصْطَدِمُونَ بِهِ، وَالصَّخْرَةُ الَّتِي يَسْقُطُونَ عَلَيْهَا!» وَهُمْ يَسْقُطُونَ لأَنَّهُمْ يَرْفُضُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالْكَلِمَةِ. -\v 9 فَإِنَّ سُقُوطَهُمْ أَمْرٌ حَتْمِيٌّ! وَأَمَّا أَنْتُمْ، فَإِنَّكُمْ تُشَكِّلُونَ جمَاعَةَ كَهَنَةٍ مُلُوكِيَّةً، وَسُلالَةً اخْتَارَهَا اللهُ، وَأُمَّةً كَرَّسَهَا لِنَفْسِهِ، وَشَعْباً امْتَلَكَهُ. وَذَلِكَ لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الرَّبِّ، الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظَّلامِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ! -\v 10 فَإِنَّكُمْ فِي الْمَاضِي لَمْ تَكُونُوا شَعْباً؛ أَمَّا الآنَ، فَأَنْتُمْ «شَعْبُ اللهِ وَقَدْ كُنْتُمْ سَابِقاً لَا تَتَمَتَّعُونَ بِرَحْمَةِ اللهِ، أَمَّا الآنَ، فَإِنَّكُمْ تَتَمَتَّعُونَ بِها!» -\s1 الحياة التقية في مجتمع وثني -\p -\v 11 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، مَا أَنْتُمْ إِلّا غُرَبَاءُ تَزُورُونَ الأَرْضَ زِيَارَةً عَابِرَةً. لِذَلِكَ أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَبْتَعِدُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُصَارِعُ النَّفْسَ. -\v 12 وَلْيَكُنْ سُلُوكُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ سُلُوكاً حَسَناً. فَمَعَ أَنَّهُمْ يَتَّهِمُونَكُمْ زُوراً بِأَنَّكُمْ تَفْعَلُونَ الشَّرَّ، فَحِينَ يُلاحِظُونَ أَعْمَالَكُمُ الصَّالِحَةَ يُمَجِّدُونَ اللهَ يَوْمَ يَفْتَقِدُهُمْ. -\p -\v 13 فَإِكْرَاماً لِلرَّبِّ، اخْضَعُوا لِكُلِّ نِظَامٍ يُدِيرُ شُؤُونَ النَّاسِ: لِلْمَلِكِ، بِاعْتِبَارِهِ صَاحِبَ السُّلْطَةِ الْعُلْيَا، -\v 14 وَلِلْحُكَّامِ، بِاعْتِبَارِهِمْ مُمَثِّلِي الْمَلِكِ الَّذِينَ يُعَاقِبُونَ الْمُذْنِبِينَ وَيَمْدَحُونَ الصَّالِحِينَ. -\v 15 فَإِنَّ هَذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ دَائِماً، فَتُفْحِمُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ! -\v 16 تَصَرَّفُوا كَأَحْرَارٍ حَقّاً، لَا كَالَّذِينَ يَتَّخِذُونَ مِنَ الْحُرِّيَّةِ سِتَاراً لارْتِكَابِ الشَّرِّ بَلْ بِاعْتِبَارِ أَنَّكُمْ عَبِيدٌ لِلهِ. -\v 17 أَكْرِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ. أَحِبُّوا الإِخْوَةَ. خَافُوا اللهَ. أَكْرِمُوا الْمَلِكَ. -\s1 الاقتداء بالمسيح -\p -\v 18 أَيُّهَا الْخَدَمُ، اخْضَعُوا لِسَادَتِكُمْ بِاحْتِرَامٍ لائِقٍ. لَيْسَ لِلسَّادَةِ الصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلظَّالِمِينَ الْقُسَاةِ أَيْضاً! -\v 19 فَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَتَحَمَّلَ الإِنْسَانُ الأَحْزَانَ حِينَ يَتَأَلَّمُ مَظْلُوماً، بِدَافِعٍ مِنْ ضَمِيرِهِ الْخَاضِعِ لِلهِ! -\v 20 فَبِالْحَقِيقَةِ، أَيُّ مَجْدٍ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ وَأَنْتُمْ تَتَحَمَّلُونَ قَصَاصَ أَخْطَائِكُمْ؟ لَا فَضْلَ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ إِلّا إِذَا تَحَمَّلْتُمُ الآلامَ صَابِرِينَ، وَأَنْتُمْ تَفْعَلُونَ الصَّوَابَ. -\v 21 لأَنَّ اللهَ دَعَاكُمْ إِلى الاشْتِرَاكِ فِي هَذَا النَّوْعِ مِنَ الآلامِ. فَالْمَسِيحُ، الَّذِي تَأَلَّمَ لأَجْلِكُمْ، هُوَ الْقُدْوَةُ الَّتِي تَقْتَدُونَ بِها. فَسِيرُوا عَلَى آثَارِ خُطْوَاتِهِ: -\v 22 إِنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ خَطِيئَةً وَاحِدَةً، وَلا كَانَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ. -\v 23 وَمَعَ أَنَّهُ أُهِينَ، فَلَمْ يَكُنْ يَرُدُّ الإِهَانَةَ. وَإِذْ تَحَمَّلَ الآلامَ، لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بِالانْتِقَامِ، بَلْ أَسْلَمَ أَمْرَهُ لِلهِ الَّذِي يَحْكُمُ بِالْعَدْلِ. -\v 24 وَهُوَ نَفْسُهُ حَمَلَ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ (عِنْدَمَا مَاتَ مَصْلُوباً) عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ بِالنِّسْبَةِ لِلْخَطَايَا فَنَحْيَا حَيَاةَ الْبِرِّ. وَبِجِرَاحِهِ هُوَ تَمَّ لَكُمُ الشِّفَاءُ، -\v 25 فَقَدْ كُنْتُمْ ضَالِّينَ كَخِرَافٍ ضَائِعَةٍ، وَلَكِنَّكُمْ قَدْ رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَحَارِسِهَا! -\c 3 -\s1 الزوجات والأزواج -\p -\v 1 كَذَلِكَ، أَيَّتُهَا الزَّوْجَاتُ، اخْضَعْنَ لأَزْوَاجِكُنَّ. حَتَّى وَإِنْ كَانَ الزَّوْجُ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بِالْكَلِمَةِ، تَجْذِبُهُ زَوْجَتُهُ إِلَى الإِيمَانِ، بِتَصَرُّفِهَا اللّائِقِ دُونَ كَلامٍ، -\v 2 وَذَلِكَ حِينَ يُلاحِظُ سُلُوكَهَا الطَّاهِرَ وَوَقَارَهَا. -\v 3 وَعَلَى الْمَرْأَةِ أَلّا تَتَزَيَّنَ بِالزِّينَةِ الْخَارِجِيَّةَ لإِظْهَارِ جَمَالِهَا، بِضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلُبْسِ الثِّيَابِ الْفَاخِرَةِ. -\v 4 وَإِنَّمَا تَتَزَيَّنُ بِالزِّينَةِ الدَّاخِلِيَّةَ، لِيَكُونَ قَلْبُهَا مُتَزَيِّناً بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ وَالْهُدُوءِ. هَذِهِ هِيَ الزِّينَةُ الَّتِي لَا تَفْنَى، وَهِيَ غَالِيَةُ الثَّمَنِ فِي نَظَرِ اللهِ! -\v 5 وَبِهَا كَانَتْ تَتَزَيَّنُ النِّسَاءُ التَّقِيَّاتُ قَدِيماً، فَكَانَتِ الْوَاحِدَةُ مِنْهُنَّ تَتَّكِلُ عَلَى اللهِ وَتَخْضَعُ لِزَوْجِهَا. -\v 6 فَسَارَةُ، مَثَلاً، كَانَتْ تُطِيعُ زَوْجَهَا إِبْرَاهِيمَ وَتَدْعُوهُ «سَيِّدِي». وَالْمُؤْمِنَاتُ اللَّوَاتِي يَقْتَدِينَ بِها، يُثْبِتْنَ أَنَّهُنَّ بَنَاتٌ لَهَا، إِذْ يَتَصَرَّفْنَ تَصَرُّفاً صَالِحاً، فَلا يَخَفْنَ أَيَّ تَهْدِيدٍ. -\p -\v 7 وَأَنْتُمْ، أَيُّهَا الأَزْوَاجُ، إِذْ تُسَاكِنُونَ زَوْجَاتِكُمْ عَالِمِينَ بِأَنَّهُنَّ أَضْعَفُ مِنْكُمْ، أَكْرِمُوهُنَّ بِاعْتِبَارِهِنَّ شَرِيكَاتٍ لَكُمْ فِي وِرَاثَةِ نِعْمَةِ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لَا يَعُوقَ صَلَوَاتِكُمْ شَيْءٌ. -\s1 احتمال الآلام في سبيل البر -\p -\v 8 وَالْخُلاصَةُ، كُونُوا جَمِيعاً مُتَّحِدِينَ فِي الرَّأْيِ، مُتَعَاطِفِينَ بَعْضُكُمْ مَعَ بَعْضٍ، مُبَادِلِينَ أَحَدُكُمُ الآخَرَ الْمَحَبَّةَ الأَخَوِيَّةَ، شَفُوقِينَ، مُتَوَاضِعِينَ. -\v 9 لَا تُبَادِلُوا الشَّرَّ بِشَرٍّ، وَلا الشَّتِيمَةَ بِشَتِيمَةٍ. بَلْ بِالْعَكْسِ: بَارِكُوا، فَتَرِثُوا الْبَرَكَةَ، لأَنَّهُ لِهَذَا دَعَاكُمُ اللهُ. -\v 10 فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَمَتَّعَ بِحَيَاةٍ سَعِيدَةٍ وَأَيَّامٍ طَيِّبَةٍ، فَلْيَمْنَعْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ عَنْ كَلامِ الْغِشِّ. -\v 11 لِيَتَحَوَّلْ عَنِ الشَّرِّ وَيَفْعَلِ الْخَيْرَ. لِيَطْلُبِ السَّلامَ وَيَسْعَ لِلْوُصُولِ إِلَيْهِ. -\v 12 لأَنَّ الرَّبَّ يَرْعَى الأَبْرَارَ بِعِنَايَتِهِ، وَيَسْتَجِيبُ إِلَى دُعَائِهِمْ. وَلكِنَّهُ يَقِفُ ضِدَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الشَّرَّ. -\p -\v 13 مَنْ يُؤْذِيكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُتَحَمِّسِينَ لِلْخَيْرِ؟ -\v 14 وَإِنْ كَانَ لابُدَّ أَنْ تَتَأَلَّمُوا فِي سَبِيلِ الْبِرِّ، فَطُوبَى لَكُمْ! لَا تَخَافُوا مِنْ تَهْدِيدِ الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ، وَلا تَقْلَقُوا. -\v 15 وَإِنَّمَا كَرِّسُوا الْمَسِيحَ رَبّاً فِي قُلُوبِكُمْ. وَكُونُوا دَائِماً مُسْتَعِدِّينَ لأَنْ تُقَدِّمُوا جَوَاباً مُقْنِعاً لِكُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِي دَاخِلِكُمْ -\v 16 عَلَى أَنْ تَفْعَلُوا ذَلِكَ بِوَدَاعَةٍ وَاحْتِرَامٍ، مُحَافِظِينَ عَلَى طَهَارَةِ ضَمَائِرِكُمْ، سَالِكِينَ فِي الْمَسِيحِ سُلُوكاً صَالِحاً، وَعِنْدَئِذٍ يَخِيبُ الَّذِينَ يُوَجِّهُونَ إِلَيْكُمُ التُّهَمَ الْكَاذِبَةَ ويَشْتُمُونَكُمْ كَأَنَّكُمْ تَفْعَلُونَ شَرّاً. -\v 17 فَإِنْ كَانَ اللهُ يُرِيدُ لَكُمْ أَنْ تَتَأَلَّمُوا، فَمِنَ الأَفْضَلِ أَنْ تَتَأَلَّمُوا وَأَنْتُمْ تَفْعَلُونَ الْخَيْرَ لَا الشَّرَّ. -\p -\v 18 فَإِنَّ الْمَسِيحَ نَفْسَهُ مَاتَ مَرَّةً وَاحِدَةً لِكَيْ يَحُلَّ مُشْكِلَةَ الْخَطَايَا. فَمَعَ أَنَّهُ هُوَ البَارُّ، فَقَدْ تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ الْمُذْنِبِينَ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، فَمَاتَ بِجِسْمِهِ الْبَشَرِيِّ، ثُمَّ عَادَ حَيًّا بِالرُّوحِ. -\v 19 بِهَذَا الرُّوحِ نَفْسِهِ، ذَهَبَ وَبَشَّرَ الأَرْوَاحَ السَّجِينَةَ. -\v 20 وَذَلِكَ بَعْدَمَا رَفَضُوا الْبِشَارَةَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ، عِنْدَمَا كَانَ اللهُ يَتَأَنَّى صَابِراً طَوَالَ المُدَّةِ الَّتِي كَانَ نُوحٌ يَبْنِي فِيهَا السَّفِينَةَ، الَّتِي نَجَا بِها عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنَ النَّاسِ عَبْرَ الْمَاءِ، ثَمَانِيَةُ أَشْخَاصٍ فَقَطْ! -\v 21 وَعَمَلِيَّةُ النَّجَاةِ هَذِهِ مُصَوَّرَةٌ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي لَا نَقْصِدُ بِها أَنْ نَغْتَسِلَ مِنْ أَوْسَاخِ أَجْسَامِنَا، بَلْ هِيَ تَعَهُّدُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ أَمَامَ اللهِ بِفَضْلِ قِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، -\v 22 الَّذِي انْطَلَقَ إِلَى السَّمَاءِ، وَهُوَ الآنَ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ؛ وَقَدْ جُعِلَتِ الْمَلائِكَةُ وَالسُّلُطَاتُ وَالْقُوَّاتُ (الرُّوحِيَّةُ) خَاضِعَةً لَهُ! -\c 4 -\s1 الحياة لله -\p -\v 1 فَبِمَا أَنَّ الْمَسِيحَ قَدْ تَحَمَّلَ الآلامَ الْجِسْمِيَّةَ لأَجْلِكُمْ، سَلِّحُوا أَنْفُسَكُمْ بِالاسْتِعْدَادِ دَائِماً لِتَحَمُّلِ الآلامِ. فَإِنَّ مَنْ يَتَحَمَّلُ الآلامَ الْجِسْمِيَّةَ، يَكُونُ قَدْ قَاطَعَ الْخَطِيئَةَ. -\v 2 وَغَايَتُهُ أَنْ يَعِيشَ بَقِيَّةَ عُمْرِهِ فِي الْجَسَدِ، مُنْقَاداً لَا لِشْهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ. -\v 3 كَفَاكُمْ ذَلِكَ الزَّمَانُ الْمَاضِي مِنْ حَيَاتِكُمْ، لِتَكُونُوا قَدْ سَلَكْتُمْ سُلُوكَ الْوَثَنِيِّينَ، حِينَ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهْوَاتِ وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَحَفَلاتِ السُّكْرِ وَالْعَرْبَدَةِ، وَعِبَادَةِ الأَصْنَامِ الْمُحَرَّمَةِ. -\v 4 وَرِفَاقُكُمْ فِي تِلْكَ الْعِيشَةِ سَابِقاً يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَا تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هذِهِ الْخَلاعَةِ، وَيُجَرِّحُونَ سُمْعَتَكُمْ. -\v 5 لكِنَّهُمْ سَوْفَ يُؤَدُّونَ الْحِسَابَ أَمَامَ الْمُسْتَعِدِّ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ. -\v 6 وَلِهَذَا أُبْلِغَتِ الْبِشَارَةُ إِلَى الأَمْوَاتِ أَيْضاً لِكَيْ يَكُونُوا دَائِماً أَحْيَاءَ بِالرُّوحِ عِنْدَ اللهِ، مَعَ أَنَّ حُكْمَ الْمَوْتِ قَدْ نُفِّذَ بِأَجْسَادِهِمْ، فَمَاتُوا كَغَيْرِهِمْ مِنَ النَّاسِ. -\p -\v 7 إِنَّ نِهَايَةَ كُلِّ شَيْءٍ قَدْ صَارَتْ قَرِيبَةً. فَتَعَقَّلُوا إِذَنْ، وَكُونُوا مُتَنَبِّهِينَ لِرَفْعِ الصَّلاةِ دَائِماً. -\v 8 لَكِنَّ أَهَمَّ شَيْءٍ هُوَ أَنْ تُبَادِلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً الْمَحَبَّةَ الشَّدِيدَةَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ إِسَاءَاتٍ كَثِيرَةً. -\v 9 وَمَارِسُوا الضِّيَافَةَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ بِلا تَذَمُّرٍ. -\v 10 وَعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَخْدِمَ الآخَرِينَ بِالْمَوْهِبَةِ الَّتِي أَعْطَاهُ اللهُ إِيَّاهَا، بِاعْتِبَارِكُمْ وُكَلاءَ صَالِحِينَ مُؤْتَمَنِينَ عَلَى أَنْوَاعٍ مُتَعَدِّدَةٍ مِنَ الْمَوَاهِبِ الَّتِي يَمْنَحُهَا اللهُ بِالنِّعْمَةِ. -\v 11 فَمَنْ يَتَكَلَّمُ، عَلَيْهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِمَا يُوَافِقُ أَقْوَالَ اللهِ؛ وَمَنْ يَخْدِمُ، عَلَيْهِ أَنْ يَخْدِمَ بِمُوجِبِ الْقُوَّةِ الَّتِي يَمْنَحُهَا اللهُ. وَذَلِكَ لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَةُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ! -\s1 التألم من أجل المسيح -\p -\v 12 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لَا تَسْتَغْرِبُوا نَارَ الاضْطِهَادِ الْمُشْتَعِلَةَ عِنْدَكُمْ لاِخْتِبَارِكُمْ وَكَأَنَّ أَمْراً غَرِيباً قَدْ أَصَابَكُمْ! -\v 13 وَإِنَّمَا افْرَحُوا: لأَنَّكُمْ كَمَا تُشَارِكُونَ الْمَسِيحَ فِي الآلامِ الآنَ، لابُدَّ أَنْ تَفْرَحُوا بِمُشَارَكَتِهِ فِي الابْتِهَاجِ عِنْدَ ظُهُورِ مَجْدِهِ. -\v 14 فَإِذَا لَحِقَتْكُمُ الإِهَانَةُ لأَنَّكُمْ تَحْمِلُونَ اسْمَ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ! لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ، أَيْ رُوحَ اللهِ، يَسْتَقِرُّ عَلَيْكُمْ. -\v 15 لَا يَكُنْ بَيْنَكُمْ مَنْ يَتَأَلَّمُ عِقَاباً عَلَى شَرٍّ ارْتَكَبَهُ: كَالْقَتْلِ أَوِ السَّرِقَةِ، أَوْ غَيْرِهِمَا مِنَ الْجَرَائِمِ، أَوِ التَّدَخُّلِ فِي شُؤُونِ الآخَرِينَ. -\v 16 وَلَكِنْ إِنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُمْ لأَنَّهُ «مَسِيحِيٌّ»، فَعَلَيْهِ أَلّا يَخْجَلَ، بَلْ أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ لأَجْلِ هَذَا الاِسْمِ! -\v 17 حَقّاً إِنَّ الْوَقْتَ قَدْ حَانَ لِيَبْتَدِئَ الْقَضَاءُ بِأَهْلِ بَيْتِ اللهِ. فَإِنْ كَانَ الْقَضَاءُ يَبْدَأُ بِنَا أَوَّلاً، فَمَا مَصِيرُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِإِنْجِيلِ اللهِ؟ -\v 18 وَإِنْ كَانَ الْبَارُّ يَخْلُصُ بِجَهْدٍ، فَمَاذَا يَحْدُثُ لِلشِّرِّيرِ وَالْخَاطِئِ؟ -\v 19 إِذَنْ، عَلَى الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ وَفْقاً لإِرَادَةِ اللهِ، أَنْ يُسَلِّمُوا أَنْفُسَهُمْ لِلْخَالِقِ الأَمِينِ، وَيُوَاظِبُوا عَلَى عَمَلِ الصَّلاحِ! -\c 5 -\s1 للشيوخ والصغار -\p -\v 1 وَهَذِهِ وَصِيَّتِي إِلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ بَيْنَكُمْ، بِصِفَتِي شَيْخاً رَفِيقاً لَهُمْ، وَشَاهِداً لِآلامِ الْمَسِيحِ، وَشَرِيكاً فِي الْمَجْدِ الَّذِي سَيَتَجَلَّى: -\v 2 ارْعَوْا قَطِيعَ اللهِ الَّذِي بَيْنَكُمْ، كَحُرَّاسٍ لَهُ، لَا بِدَافِعِ الْوَاجِبِ، بَلْ بِدَافِعِ التَّطَوُّعِ، كَمَا يُرِيدُ اللهُ، وَلا رَغْبَةً فِي الرِّبْحِ الدَّنِيءِ، بَلْ رَغْبَةً فِي الْخِدْمَةِ بِنَشَاطٍ. -\v 3 لَا تَتَسَلَّطُوا عَلَى الْقَطِيعِ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ أَمَانَةً بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، بَلْ كُونُوا قُدْوَةً لَهُ. -\v 4 وَعِنْدَمَا يَظْهَرُ رَئِيسُ الرُّعَاةِ، تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لَا يَفْنَى. -\p -\v 5 كَذَلِكَ، أَيُّهَا الشَّبَابُ، اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ. الْبَسُوا جَمِيعاً ثَوْبَ التَّوَاضُعِ فِي مُعَامَلَتِكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ. لأَنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَلَكِنَّهُ يُعْطِي الْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً. -\v 6 إِذَنْ، تَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ القَدِيرَةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ عِنْدَمَا يَحِينُ الْوَقْتُ، -\v 7 وَاطْرَحُوا عَلَيْهِ ثِقْلَ هُمُومِكُمْ كُلِّهَا، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ. -\p -\v 8 تَعَقَّلُوا وَتَنَبَّهُوا. إِنَّ خَصْمَكُمْ إِبْلِيسَ كَأَسَدٍ يَزْأَرُ، يَجُولُ بَاحِثاً عَنْ فَرِيسَةٍ يَبْتَلِعُهَا. -\v 9 فَقَاوِمُوهُ، ثَابِتِينَ فِي الإِيمَانِ. وَاذْكُرُوا أَنَّ إِخْوَتَكُمُ الْمُنْتَشِرِينَ فِي الْعَالَمِ يَجْتَازُونَ وَسَطَ هذِهِ الآلامِ عَيْنِهَا. -\p -\v 10 وَبَعْدَ أَنْ تَتَأَلَّمُوا لِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، فَإِنَّ اللهَ، إِلَهَ كُلِّ نِعْمَةٍ، الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَى الاشْتِرَاكِ فِي مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ، لابُدَّ أَنْ يَجْعَلَكُمْ كَامِلِينَ وَثَابِتِينَ وَمُؤَيَّدِينَ بِالْقُوَّةِ وَرَاسِخِينَ. -\v 11 لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَةُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِين! -\s1 تحيات ختامية -\p -\v 12 إِنِّي مُرْسِلٌ إِلَيْكُمْ هَذِهِ الرِّسَالَةَ الْقَصِيرَةَ بِيَدِ سِلْوَانُسَ الأَخِ الأَمِينِ. وَغَايَتِي أَنْ أُحَرِّضَكُمْ وَأَشْهَدَ لَكُمْ أَنَّ النِّعْمَةَ الَّتِي تَتَمَتَّعُونَ بِها هِيَ نِعْمَةُ اللهِ الْحَقِيقِيَّةُ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا ثَابِتُونَ. -\p -\v 13 وَمِنْ بَابِلَ، تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِلْكَ الَّتِي اخْتَارَهَا اللهُ مَعَكُمْ، وَكَذلِكَ مَرْقُسُ ابْنِي. -\v 14 سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةِ الْمَحَبَّةِ. -\p وَلْيَكُنِ السَّلامُ لَكُمْ جَمِيعاً، أَنْتُمُ الَّذِينَ فِي الْمَسِيحِ. +\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ +\h رسالة بطرس الأولى +\toc1 رِسَالَةُ بُطْرُسَ الأُولَى +\toc2 بطرس الأولى +\toc3 1pe +\mt1 رِسَالَةُ بُطْرُسَ الأُولَى +\imt مقدمة +\ip كان المؤمنون بالمسيح يتعرضون للاضطهاد والآلام. فكتب بطرس إليهم هذه الرسالة، يشددهم ويشجعهم على الاقتداء بالمسيح في احتمال الألم والسلوك في عيشة التقوى. ويُذكِّرهم بأنهم غرباء ونزلاء على هذه الأرض، وأنهم لابد أن يشتركوا مع المسيح في المجد كما اشتركوا معه في الآلام. +\ie + + +\s5 +\c 1 +\p +\v 1 مِنْ بُطْرُسَ، رَسُولِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى الْمُشَتَّتِينَ الْمُغْتَرِبِينَ فِي بِلادِ بُنْطُسَ وَغَلاطِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَآسِيَّا وَبِيثِينِيَّةَ، +\v 2 أُولئِكَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمُ اللهُ الآبُ بِحَسَبِ عِلْمِهِ السَّابِقِ ثُمَّ قَدَّسَهُمْ بِالرُّوحِ لِيُطِيعُوا يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَيَطْهُرُوا بِرَشِّ دَمِهِ عَلَيْهِمْ. +\p لِيَكُنْ لَكُمُ الْمَزِيدُ مِنَ النِّعْمَةِ وَالسَّلامِ. +\s1 تسبيح الله لأجل الرجاء الحي +\s5 +\p +\v 3 تَبَارَكَ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَمِنْ فَرْطِ رَحْمَتِهِ الْعَظِيمَةِ وَلَدَنَا وِلادَةً ثَانِيَةً، مَلِيئَةً بِالرَّجَاءِ عَلَى أَسَاسِ قِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، +\v 4 وَإِرْثاً لَا يَفْنَى وَلا يَفْسُدُ وَلا يَزُولُ، مَحْفُوظاً لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ. +\v 5 فَإِنَّكُمْ مَحْفُوظُونَ بِقُدْرَةِ اللهِ الْعَامِلَةِ مِنْ خِلالِ إِيمَانِكُمْ، إِلَى أَنْ تَفُوزُوا بِالْخَلاصِ النِّهَائِيِّ الْمُعَدِّ لَكُمْ، الَّذِي سَوْفَ يَتَجَلَّى فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ. +\s5 +\v 6 وَهَذَا يَدْعُوكُمْ إِلَى الابْتِهَاجِ، مَعَ أَنَّهُ لابُدَّ لَكُمُ الآنَ مِنَ الْحُزْنِ فَتْرَةً قَصِيرَةً تَحْتَ وَطْأَةِ التَّجَارِبِ الْمُتَنَوِّعَةِ! +\v 7 إِلّا أَنَّ غَايَةَ هذِهِ التَّجَارِبِ هِيَ اخْتِبَارُ حَقِيقَةِ إِيمَانِكُمْ. فَكَمَا تَخْتَبِرُ النَّارُ الذَّهَبَ وَتُنَقِّيهِ، تَخْتَبِرُ التَّجَارِبُ حَقِيقَةَ إِيمَانِكُمْ، وَهُوَ أَثْمَنُ جِدّاً مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي. وَهكَذَا، يَكُونُ إِيمَانُكُمْ مَدْعَاةَ مَدْحٍ وَإِكْرَامٍ وَتَمْجِيدٍ لَكُمْ، عِنْدَمَا يَعُودُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ ظَاهِراً بِمَجْدِهِ. +\s5 +\v 8 أَنْتُمْ لَمْ تَرَوْا الْمَسِيحَ، وَلكِنَّكُمْ تُحِبُّونَهُ. وَمَعَ أَنَّكُمْ لَا تَرَوْنَهُ الآنَ، فَأَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ وَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ مَجِيدٍ يَفُوقُ الْوَصْفَ. +\v 9 إِذْ تَبْلُغُونَ هَدَفَ إِيمَانِكُمْ، وَهُوَ خَلاصُ نُفُوسِكُمْ. +\v 10 وَكَمْ فَتَّشَ الأَنْبِيَاءُ قَدِيماً وَبَحَثُوا عَنْ هَذَا الْخَلاصِ! فَهُمْ تَنَبَّأُوا عَنْ نِعْمَةِ اللهِ الَّتِي كَانَ قَدْ أَعَدَّهَا لَكُمْ أَنْتُمْ، +\s5 +\v 11 وَاجْتَهَدُوا لِمَعْرِفَةِ الزَّمَانِ وَالأَحْوَالِ الَّتِي كَانَ يُشِيرُ إِلَيْهَا رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِي كَانَ عَامِلاً فِيهِمْ، عِنْدَمَا شَهِدَ لَهُمْ مُسْبَقاً بِمَا يَنْتَظِرُ الْمَسِيحَ مِنْ آلامٍ، وَبِمَا يَأْتِي بَعْدَهَا مِنْ أَمْجَادٍ. +\v 12 وَلَكِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنَّ اجْتِهَادَهُمْ لَمْ يَكُنْ لِمَصْلَحَتِهِمْ هُمْ، بَلْ لِمَصْلَحَتِكُمْ أَنْتُمْ. فَقَدْ كَانَ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ الْبِشَارَةِ الَّتِي نَقَلَهَا إِلَيْكُمْ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ مُبَشِّرُونَ يُؤَيِّدُهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ الْمُرْسَلُ مِنَ السَّمَاءِ. وَيَالَهَا مِنْ أُمُورٍ يَتَمَنَّى حَتَّى الْمَلائِكَةُ أَنْ يَطَّلِعُوا عَلَيْهَا! +\s5 +\p +\v 13 لِذَلِكَ اجْعَلُوا أَذْهَانَكُمْ مُتَنَبِّهَةً دَائِماً، وَتَيَقَّظُوا، وَعَلِّقُوا رَجَاءَكُمْ كُلَّهُ عَلَى النِّعْمَةِ الَّتِي سَتَكُونُ مِنْ نَصِيبِكُمْ عِنْدَمَا يَعُودُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ ظَاهِراً بِمَجْدِهِ! +\s1 كونوا قديسين +\p +\v 14 وَبِمَا أَنَّكُمْ صِرْتُمْ أَوْلاداً لِلهِ مُطِيعِينَ لَهُ، فَلا تَعُودُوا إِلَى مُجَارَاةِ الشَّهَوَاتِ الَّتِي كَانَتْ تُسَيْطِرُ عَلَيْكُمْ سَابِقاً فِي أَيَّامِ جَهْلِكُمْ. +\s5 +\v 15 وَإِنَّمَا اسْلُكُوا سُلُوكاً مُقَدَّساً فِي كُلِّ أَمْرٍ، مُقْتَدِينَ بِالْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، +\v 16 لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «كُونُوا قِدِّيسِينَ، لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ!» +\p +\v 17 وَمَا دُمْتُمْ تَعْتَرِفُونَ بِاللهِ أَباً لَكُمْ، وَهُوَ يَحْكُمُ عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ دُونَ انْحِيَازٍ، فَاسْلُكُوا فِي مَخَافَتِهِ مُدَّةَ إِقَامَتِكُمُ الْمُؤَقَّتَةِ عَلَى الأَرْضِ. +\s5 +\v 18 وَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ دَفَعَ الْفِدْيَةَ لِيُحَرِّرَكُمْ مِنْ سِيرَةِ حَيَاتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا بِالتَّقْلِيدِ عَنْ آبَائِكُمْ. وَهَذِهِ الْفِدْيَةُ لَمْ تَكُنْ شَيْئاً فَانِياً كَالْفِضَّةِ أَوِ الذَّهَبِ، +\v 19 بَلْ كَانَتْ دَماً ثَمِيناً، دَمَ الْمَسِيحِ، ذَلِكَ الْحَمَلِ الطَّاهِرِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ عَيْبٌ وَلا دَنَسٌ! +\s5 +\v 20 وَمَعَ أَنَّ اللهَ كَانَ قَدْ عَيَّنَهُ لِهَذَا الْغَرَضِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، فَهُوَ لَمْ يُعْلِنْهُ إِلّا فِي هَذَا الزَّمَنِ الأَخِيرِ لِفَائِدَتِكُمْ +\v 21 أَنْتُمُ الَّذِينَ بِوَاسِطَةِ الْمَسِيحِ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الْمَوْتِ وَأَعْطَاهُ الْمَجْدَ، حَتَّى يَكُونَ اللهُ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ وَرَجَائِكُمْ. +\s5 +\v 22 وَإِذْ قَدْ خَضَعْتُمْ لِلْحَقِّ، فَتَطَهَّرَتْ نُفُوسُكُمْ وَصِرْتُمْ قَادِرِينَ أَنْ تُحِبُّوا الآخَرِينَ مَحَبَّةً أَخَوِيَّةً لَا رِيَاءَ فِيهَا، أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً مَحَبَّةً شَدِيدَةً صَادِرَةً مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ! +\v 23 فَأَنْتُمْ قَدْ وُلِدْتُمْ وِلادَةً ثَانِيَةً لَا مِنْ زَرْعٍ بَشَرِيٍّ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لَا يَفْنَى: بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ. +\s5 +\v 24 فَإِنَّ الْحَيَاةَ الْبَشَرِيَّةَ كَالْعُشْبِ، وَمَجْدَهَا كُلَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ. وَلابُدَّ أَنْ تَفْنَى كَمَا يَيْبَسُ الْعُشْبُ وَيَسْقُطُ زَهْرُهُ! +\v 25 أَمَّا كَلِمَةُ الرَّبِّ فَتَبْقَى ثَابِتَةً إِلَى الأَبَدِ، وَهِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي وَصَلَتْ بِشَارَتُهَا إِلَيْكُمْ! + +\s5 +\c 2 +\p +\v 1 لِذَلِكَ، تَخَلَّصُوا مِنْ كُلِّ أَثَرٍ لِلشَّرِّ وَالْخِدَاعِ وَالرِّيَاءِ وَالْحَسَدِ وَالذَّمِّ. +\v 2 وَكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ حَدِيثاً، تَشَوَّقُوا إِلَى اللَّبَنِ الرُّوحِيِّ النَّقِيِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ إِلَى أَنْ تَبْلُغُوا النَّجَاةَ، +\v 3 إِنْ كُنْتُمْ حَقّاً قَدْ تَذَوَّقْتُمْ أَنَّ الرَّبَّ طَيِّبٌ! +\s1 حجارة حية وشعب مختار +\s5 +\p +\v 4 فَأَنْتُمْ قَدْ أَتَيْتُمْ إِلَيْهِ، بِاعْتِبَارِهِ الحَجَرَ الحَيَّ الَّذِي رَفَضَهُ النَّاسُ، وَاخْتَارَهُ اللهُ، وَهُوَ ثَمِينٌ عِنْدَهُ. +\v 5 إِذَنِ اتَّحِدُوا بِهِ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ، مَبْنِيِّينَ بَيْتاً رُوحِيًّا، تَكُونُونَ فِيهِ كَهَنَةً مُقَدَّسِينَ تُقَدِّمُونَ لِلهِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةً مَقْبُولَةً لَدَيْهِ بِفَضْلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. +\s5 +\v 6 وَكَمَا يَقُولُ الْكِتَابُ: «هَا أَنَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ زَاوِيَةٍ، مُخْتَاراً وَثَمِيناً. الَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ، لَا يَخِيبُ!» +\s5 +\v 7 فَإِنَّ هَذَا الْحَجَرَ هُوَ ثَمِينٌ فِي نَظَرِكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِهِ. أَمَّا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ، «فَالْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ صَارَ هُوَ الْحَجَرَ الأَسَاسَ رَأْسَ زَاوِيَةِ الْبَيْتِ»، +\v 8 كَمَا أَنَّهُ هُوَ «الْحَجَرُ الَّذِي يَصْطَدِمُونَ بِهِ، وَالصَّخْرَةُ الَّتِي يَسْقُطُونَ عَلَيْهَا!» وَهُمْ يَسْقُطُونَ لأَنَّهُمْ يَرْفُضُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِالْكَلِمَةِ. +\s5 +\v 9 فَإِنَّ سُقُوطَهُمْ أَمْرٌ حَتْمِيٌّ! وَأَمَّا أَنْتُمْ، فَإِنَّكُمْ تُشَكِّلُونَ جمَاعَةَ كَهَنَةٍ مُلُوكِيَّةً، وَسُلالَةً اخْتَارَهَا اللهُ، وَأُمَّةً كَرَّسَهَا لِنَفْسِهِ، وَشَعْباً امْتَلَكَهُ. وَذَلِكَ لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الرَّبِّ، الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظَّلامِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ! +\v 10 فَإِنَّكُمْ فِي الْمَاضِي لَمْ تَكُونُوا شَعْباً؛ أَمَّا الآنَ، فَأَنْتُمْ «شَعْبُ اللهِ وَقَدْ كُنْتُمْ سَابِقاً لَا تَتَمَتَّعُونَ بِرَحْمَةِ اللهِ، أَمَّا الآنَ، فَإِنَّكُمْ تَتَمَتَّعُونَ بِها!» +\s1 الحياة التقية في مجتمع وثني +\s5 +\p +\v 11 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، مَا أَنْتُمْ إِلّا غُرَبَاءُ تَزُورُونَ الأَرْضَ زِيَارَةً عَابِرَةً. لِذَلِكَ أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَبْتَعِدُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُصَارِعُ النَّفْسَ. +\v 12 وَلْيَكُنْ سُلُوكُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ سُلُوكاً حَسَناً. فَمَعَ أَنَّهُمْ يَتَّهِمُونَكُمْ زُوراً بِأَنَّكُمْ تَفْعَلُونَ الشَّرَّ، فَحِينَ يُلاحِظُونَ أَعْمَالَكُمُ الصَّالِحَةَ يُمَجِّدُونَ اللهَ يَوْمَ يَفْتَقِدُهُمْ. +\s5 +\p +\v 13 فَإِكْرَاماً لِلرَّبِّ، اخْضَعُوا لِكُلِّ نِظَامٍ يُدِيرُ شُؤُونَ النَّاسِ: لِلْمَلِكِ، بِاعْتِبَارِهِ صَاحِبَ السُّلْطَةِ الْعُلْيَا، +\v 14 وَلِلْحُكَّامِ، بِاعْتِبَارِهِمْ مُمَثِّلِي الْمَلِكِ الَّذِينَ يُعَاقِبُونَ الْمُذْنِبِينَ وَيَمْدَحُونَ الصَّالِحِينَ. +\v 15 فَإِنَّ هَذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ دَائِماً، فَتُفْحِمُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ! +\v 16 تَصَرَّفُوا كَأَحْرَارٍ حَقّاً، لَا كَالَّذِينَ يَتَّخِذُونَ مِنَ الْحُرِّيَّةِ سِتَاراً لارْتِكَابِ الشَّرِّ بَلْ بِاعْتِبَارِ أَنَّكُمْ عَبِيدٌ لِلهِ. +\v 17 أَكْرِمُوا جَمِيعَ النَّاسِ. أَحِبُّوا الإِخْوَةَ. خَافُوا اللهَ. أَكْرِمُوا الْمَلِكَ. +\s1 الاقتداء بالمسيح +\s5 +\p +\v 18 أَيُّهَا الْخَدَمُ، اخْضَعُوا لِسَادَتِكُمْ بِاحْتِرَامٍ لائِقٍ. لَيْسَ لِلسَّادَةِ الصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلظَّالِمِينَ الْقُسَاةِ أَيْضاً! +\v 19 فَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَتَحَمَّلَ الإِنْسَانُ الأَحْزَانَ حِينَ يَتَأَلَّمُ مَظْلُوماً، بِدَافِعٍ مِنْ ضَمِيرِهِ الْخَاضِعِ لِلهِ! +\v 20 فَبِالْحَقِيقَةِ، أَيُّ مَجْدٍ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ وَأَنْتُمْ تَتَحَمَّلُونَ قَصَاصَ أَخْطَائِكُمْ؟ لَا فَضْلَ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ إِلّا إِذَا تَحَمَّلْتُمُ الآلامَ صَابِرِينَ، وَأَنْتُمْ تَفْعَلُونَ الصَّوَابَ. +\s5 +\v 21 لأَنَّ اللهَ دَعَاكُمْ إِلى الاشْتِرَاكِ فِي هَذَا النَّوْعِ مِنَ الآلامِ. فَالْمَسِيحُ، الَّذِي تَأَلَّمَ لأَجْلِكُمْ، هُوَ الْقُدْوَةُ الَّتِي تَقْتَدُونَ بِها. فَسِيرُوا عَلَى آثَارِ خُطْوَاتِهِ: +\v 22 إِنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ خَطِيئَةً وَاحِدَةً، وَلا كَانَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ. +\v 23 وَمَعَ أَنَّهُ أُهِينَ، فَلَمْ يَكُنْ يَرُدُّ الإِهَانَةَ. وَإِذْ تَحَمَّلَ الآلامَ، لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بِالانْتِقَامِ، بَلْ أَسْلَمَ أَمْرَهُ لِلهِ الَّذِي يَحْكُمُ بِالْعَدْلِ. +\s5 +\v 24 وَهُوَ نَفْسُهُ حَمَلَ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ (عِنْدَمَا مَاتَ مَصْلُوباً) عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ بِالنِّسْبَةِ لِلْخَطَايَا فَنَحْيَا حَيَاةَ الْبِرِّ. وَبِجِرَاحِهِ هُوَ تَمَّ لَكُمُ الشِّفَاءُ، +\v 25 فَقَدْ كُنْتُمْ ضَالِّينَ كَخِرَافٍ ضَائِعَةٍ، وَلَكِنَّكُمْ قَدْ رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَحَارِسِهَا! + +\s5 +\c 3 +\s1 الزوجات والأزواج +\p +\v 1 كَذَلِكَ، أَيَّتُهَا الزَّوْجَاتُ، اخْضَعْنَ لأَزْوَاجِكُنَّ. حَتَّى وَإِنْ كَانَ الزَّوْجُ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بِالْكَلِمَةِ، تَجْذِبُهُ زَوْجَتُهُ إِلَى الإِيمَانِ، بِتَصَرُّفِهَا اللّائِقِ دُونَ كَلامٍ، +\v 2 وَذَلِكَ حِينَ يُلاحِظُ سُلُوكَهَا الطَّاهِرَ وَوَقَارَهَا. +\s5 +\v 3 وَعَلَى الْمَرْأَةِ أَلّا تَتَزَيَّنَ بِالزِّينَةِ الْخَارِجِيَّةَ لإِظْهَارِ جَمَالِهَا، بِضَفْرِ الشَّعْرِ وَالتَّحَلِّي بِالذَّهَبِ وَلُبْسِ الثِّيَابِ الْفَاخِرَةِ. +\v 4 وَإِنَّمَا تَتَزَيَّنُ بِالزِّينَةِ الدَّاخِلِيَّةَ، لِيَكُونَ قَلْبُهَا مُتَزَيِّناً بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ وَالْهُدُوءِ. هَذِهِ هِيَ الزِّينَةُ الَّتِي لَا تَفْنَى، وَهِيَ غَالِيَةُ الثَّمَنِ فِي نَظَرِ اللهِ! +\s5 +\v 5 وَبِهَا كَانَتْ تَتَزَيَّنُ النِّسَاءُ التَّقِيَّاتُ قَدِيماً، فَكَانَتِ الْوَاحِدَةُ مِنْهُنَّ تَتَّكِلُ عَلَى اللهِ وَتَخْضَعُ لِزَوْجِهَا. +\v 6 فَسَارَةُ، مَثَلاً، كَانَتْ تُطِيعُ زَوْجَهَا إِبْرَاهِيمَ وَتَدْعُوهُ «سَيِّدِي». وَالْمُؤْمِنَاتُ اللَّوَاتِي يَقْتَدِينَ بِها، يُثْبِتْنَ أَنَّهُنَّ بَنَاتٌ لَهَا، إِذْ يَتَصَرَّفْنَ تَصَرُّفاً صَالِحاً، فَلا يَخَفْنَ أَيَّ تَهْدِيدٍ. +\s5 +\p +\v 7 وَأَنْتُمْ، أَيُّهَا الأَزْوَاجُ، إِذْ تُسَاكِنُونَ زَوْجَاتِكُمْ عَالِمِينَ بِأَنَّهُنَّ أَضْعَفُ مِنْكُمْ، أَكْرِمُوهُنَّ بِاعْتِبَارِهِنَّ شَرِيكَاتٍ لَكُمْ فِي وِرَاثَةِ نِعْمَةِ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لَا يَعُوقَ صَلَوَاتِكُمْ شَيْءٌ. +\s1 احتمال الآلام في سبيل البر +\s5 +\p +\v 8 وَالْخُلاصَةُ، كُونُوا جَمِيعاً مُتَّحِدِينَ فِي الرَّأْيِ، مُتَعَاطِفِينَ بَعْضُكُمْ مَعَ بَعْضٍ، مُبَادِلِينَ أَحَدُكُمُ الآخَرَ الْمَحَبَّةَ الأَخَوِيَّةَ، شَفُوقِينَ، مُتَوَاضِعِينَ. +\v 9 لَا تُبَادِلُوا الشَّرَّ بِشَرٍّ، وَلا الشَّتِيمَةَ بِشَتِيمَةٍ. بَلْ بِالْعَكْسِ: بَارِكُوا، فَتَرِثُوا الْبَرَكَةَ، لأَنَّهُ لِهَذَا دَعَاكُمُ اللهُ. +\s5 +\v 10 فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَمَتَّعَ بِحَيَاةٍ سَعِيدَةٍ وَأَيَّامٍ طَيِّبَةٍ، فَلْيَمْنَعْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ عَنْ كَلامِ الْغِشِّ. +\v 11 لِيَتَحَوَّلْ عَنِ الشَّرِّ وَيَفْعَلِ الْخَيْرَ. لِيَطْلُبِ السَّلامَ وَيَسْعَ لِلْوُصُولِ إِلَيْهِ. +\v 12 لأَنَّ الرَّبَّ يَرْعَى الأَبْرَارَ بِعِنَايَتِهِ، وَيَسْتَجِيبُ إِلَى دُعَائِهِمْ. وَلكِنَّهُ يَقِفُ ضِدَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الشَّرَّ. +\s5 +\p +\v 13 مَنْ يُؤْذِيكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُتَحَمِّسِينَ لِلْخَيْرِ؟ +\v 14 وَإِنْ كَانَ لابُدَّ أَنْ تَتَأَلَّمُوا فِي سَبِيلِ الْبِرِّ، فَطُوبَى لَكُمْ! لَا تَخَافُوا مِنْ تَهْدِيدِ الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ، وَلا تَقْلَقُوا. +\s5 +\v 15 وَإِنَّمَا كَرِّسُوا الْمَسِيحَ رَبّاً فِي قُلُوبِكُمْ. وَكُونُوا دَائِماً مُسْتَعِدِّينَ لأَنْ تُقَدِّمُوا جَوَاباً مُقْنِعاً لِكُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِي دَاخِلِكُمْ +\v 16 عَلَى أَنْ تَفْعَلُوا ذَلِكَ بِوَدَاعَةٍ وَاحْتِرَامٍ، مُحَافِظِينَ عَلَى طَهَارَةِ ضَمَائِرِكُمْ، سَالِكِينَ فِي الْمَسِيحِ سُلُوكاً صَالِحاً، وَعِنْدَئِذٍ يَخِيبُ الَّذِينَ يُوَجِّهُونَ إِلَيْكُمُ التُّهَمَ الْكَاذِبَةَ ويَشْتُمُونَكُمْ كَأَنَّكُمْ تَفْعَلُونَ شَرّاً. +\v 17 فَإِنْ كَانَ اللهُ يُرِيدُ لَكُمْ أَنْ تَتَأَلَّمُوا، فَمِنَ الأَفْضَلِ أَنْ تَتَأَلَّمُوا وَأَنْتُمْ تَفْعَلُونَ الْخَيْرَ لَا الشَّرَّ. +\s5 +\p +\v 18 فَإِنَّ الْمَسِيحَ نَفْسَهُ مَاتَ مَرَّةً وَاحِدَةً لِكَيْ يَحُلَّ مُشْكِلَةَ الْخَطَايَا. فَمَعَ أَنَّهُ هُوَ البَارُّ، فَقَدْ تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ الْمُذْنِبِينَ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، فَمَاتَ بِجِسْمِهِ الْبَشَرِيِّ، ثُمَّ عَادَ حَيًّا بِالرُّوحِ. +\v 19 بِهَذَا الرُّوحِ نَفْسِهِ، ذَهَبَ وَبَشَّرَ الأَرْوَاحَ السَّجِينَةَ. +\v 20 وَذَلِكَ بَعْدَمَا رَفَضُوا الْبِشَارَةَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ، عِنْدَمَا كَانَ اللهُ يَتَأَنَّى صَابِراً طَوَالَ المُدَّةِ الَّتِي كَانَ نُوحٌ يَبْنِي فِيهَا السَّفِينَةَ، الَّتِي نَجَا بِها عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنَ النَّاسِ عَبْرَ الْمَاءِ، ثَمَانِيَةُ أَشْخَاصٍ فَقَطْ! +\s5 +\v 21 وَعَمَلِيَّةُ النَّجَاةِ هَذِهِ مُصَوَّرَةٌ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي لَا نَقْصِدُ بِها أَنْ نَغْتَسِلَ مِنْ أَوْسَاخِ أَجْسَامِنَا، بَلْ هِيَ تَعَهُّدُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ أَمَامَ اللهِ بِفَضْلِ قِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، +\v 22 الَّذِي انْطَلَقَ إِلَى السَّمَاءِ، وَهُوَ الآنَ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ؛ وَقَدْ جُعِلَتِ الْمَلائِكَةُ وَالسُّلُطَاتُ وَالْقُوَّاتُ (الرُّوحِيَّةُ) خَاضِعَةً لَهُ! + +\s5 +\c 4 +\s1 الحياة لله +\p +\v 1 فَبِمَا أَنَّ الْمَسِيحَ قَدْ تَحَمَّلَ الآلامَ الْجِسْمِيَّةَ لأَجْلِكُمْ، سَلِّحُوا أَنْفُسَكُمْ بِالاسْتِعْدَادِ دَائِماً لِتَحَمُّلِ الآلامِ. فَإِنَّ مَنْ يَتَحَمَّلُ الآلامَ الْجِسْمِيَّةَ، يَكُونُ قَدْ قَاطَعَ الْخَطِيئَةَ. +\v 2 وَغَايَتُهُ أَنْ يَعِيشَ بَقِيَّةَ عُمْرِهِ فِي الْجَسَدِ، مُنْقَاداً لَا لِشْهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ. +\s5 +\v 3 كَفَاكُمْ ذَلِكَ الزَّمَانُ الْمَاضِي مِنْ حَيَاتِكُمْ، لِتَكُونُوا قَدْ سَلَكْتُمْ سُلُوكَ الْوَثَنِيِّينَ، حِينَ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهْوَاتِ وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَحَفَلاتِ السُّكْرِ وَالْعَرْبَدَةِ، وَعِبَادَةِ الأَصْنَامِ الْمُحَرَّمَةِ. +\v 4 وَرِفَاقُكُمْ فِي تِلْكَ الْعِيشَةِ سَابِقاً يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَا تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هذِهِ الْخَلاعَةِ، وَيُجَرِّحُونَ سُمْعَتَكُمْ. +\v 5 لكِنَّهُمْ سَوْفَ يُؤَدُّونَ الْحِسَابَ أَمَامَ الْمُسْتَعِدِّ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ. +\v 6 وَلِهَذَا أُبْلِغَتِ الْبِشَارَةُ إِلَى الأَمْوَاتِ أَيْضاً لِكَيْ يَكُونُوا دَائِماً أَحْيَاءَ بِالرُّوحِ عِنْدَ اللهِ، مَعَ أَنَّ حُكْمَ الْمَوْتِ قَدْ نُفِّذَ بِأَجْسَادِهِمْ، فَمَاتُوا كَغَيْرِهِمْ مِنَ النَّاسِ. +\s5 +\p +\v 7 إِنَّ نِهَايَةَ كُلِّ شَيْءٍ قَدْ صَارَتْ قَرِيبَةً. فَتَعَقَّلُوا إِذَنْ، وَكُونُوا مُتَنَبِّهِينَ لِرَفْعِ الصَّلاةِ دَائِماً. +\v 8 لَكِنَّ أَهَمَّ شَيْءٍ هُوَ أَنْ تُبَادِلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً الْمَحَبَّةَ الشَّدِيدَةَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ إِسَاءَاتٍ كَثِيرَةً. +\v 9 وَمَارِسُوا الضِّيَافَةَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ بِلا تَذَمُّرٍ. +\s5 +\v 10 وَعَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَخْدِمَ الآخَرِينَ بِالْمَوْهِبَةِ الَّتِي أَعْطَاهُ اللهُ إِيَّاهَا، بِاعْتِبَارِكُمْ وُكَلاءَ صَالِحِينَ مُؤْتَمَنِينَ عَلَى أَنْوَاعٍ مُتَعَدِّدَةٍ مِنَ الْمَوَاهِبِ الَّتِي يَمْنَحُهَا اللهُ بِالنِّعْمَةِ. +\v 11 فَمَنْ يَتَكَلَّمُ، عَلَيْهِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِمَا يُوَافِقُ أَقْوَالَ اللهِ؛ وَمَنْ يَخْدِمُ، عَلَيْهِ أَنْ يَخْدِمَ بِمُوجِبِ الْقُوَّةِ الَّتِي يَمْنَحُهَا اللهُ. وَذَلِكَ لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَةُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ! +\s1 التألم من أجل المسيح +\s5 +\p +\v 12 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لَا تَسْتَغْرِبُوا نَارَ الاضْطِهَادِ الْمُشْتَعِلَةَ عِنْدَكُمْ لاِخْتِبَارِكُمْ وَكَأَنَّ أَمْراً غَرِيباً قَدْ أَصَابَكُمْ! +\v 13 وَإِنَّمَا افْرَحُوا: لأَنَّكُمْ كَمَا تُشَارِكُونَ الْمَسِيحَ فِي الآلامِ الآنَ، لابُدَّ أَنْ تَفْرَحُوا بِمُشَارَكَتِهِ فِي الابْتِهَاجِ عِنْدَ ظُهُورِ مَجْدِهِ. +\v 14 فَإِذَا لَحِقَتْكُمُ الإِهَانَةُ لأَنَّكُمْ تَحْمِلُونَ اسْمَ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ! لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ، أَيْ رُوحَ اللهِ، يَسْتَقِرُّ عَلَيْكُمْ. +\s5 +\v 15 لَا يَكُنْ بَيْنَكُمْ مَنْ يَتَأَلَّمُ عِقَاباً عَلَى شَرٍّ ارْتَكَبَهُ: كَالْقَتْلِ أَوِ السَّرِقَةِ، أَوْ غَيْرِهِمَا مِنَ الْجَرَائِمِ، أَوِ التَّدَخُّلِ فِي شُؤُونِ الآخَرِينَ. +\v 16 وَلَكِنْ إِنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُمْ لأَنَّهُ «مَسِيحِيٌّ»، فَعَلَيْهِ أَلّا يَخْجَلَ، بَلْ أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ لأَجْلِ هَذَا الاِسْمِ! +\s5 +\v 17 حَقّاً إِنَّ الْوَقْتَ قَدْ حَانَ لِيَبْتَدِئَ الْقَضَاءُ بِأَهْلِ بَيْتِ اللهِ. فَإِنْ كَانَ الْقَضَاءُ يَبْدَأُ بِنَا أَوَّلاً، فَمَا مَصِيرُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِإِنْجِيلِ اللهِ؟ +\v 18 وَإِنْ كَانَ الْبَارُّ يَخْلُصُ بِجَهْدٍ، فَمَاذَا يَحْدُثُ لِلشِّرِّيرِ وَالْخَاطِئِ؟ +\v 19 إِذَنْ، عَلَى الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ وَفْقاً لإِرَادَةِ اللهِ، أَنْ يُسَلِّمُوا أَنْفُسَهُمْ لِلْخَالِقِ الأَمِينِ، وَيُوَاظِبُوا عَلَى عَمَلِ الصَّلاحِ! + +\s5 +\c 5 +\s1 للشيوخ والصغار +\p +\v 1 وَهَذِهِ وَصِيَّتِي إِلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ بَيْنَكُمْ، بِصِفَتِي شَيْخاً رَفِيقاً لَهُمْ، وَشَاهِداً لِآلامِ الْمَسِيحِ، وَشَرِيكاً فِي الْمَجْدِ الَّذِي سَيَتَجَلَّى: +\v 2 ارْعَوْا قَطِيعَ اللهِ الَّذِي بَيْنَكُمْ، كَحُرَّاسٍ لَهُ، لَا بِدَافِعِ الْوَاجِبِ، بَلْ بِدَافِعِ التَّطَوُّعِ، كَمَا يُرِيدُ اللهُ، وَلا رَغْبَةً فِي الرِّبْحِ الدَّنِيءِ، بَلْ رَغْبَةً فِي الْخِدْمَةِ بِنَشَاطٍ. +\v 3 لَا تَتَسَلَّطُوا عَلَى الْقَطِيعِ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ أَمَانَةً بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، بَلْ كُونُوا قُدْوَةً لَهُ. +\v 4 وَعِنْدَمَا يَظْهَرُ رَئِيسُ الرُّعَاةِ، تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لَا يَفْنَى. +\s5 +\p +\v 5 كَذَلِكَ، أَيُّهَا الشَّبَابُ، اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ. الْبَسُوا جَمِيعاً ثَوْبَ التَّوَاضُعِ فِي مُعَامَلَتِكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ. لأَنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَلَكِنَّهُ يُعْطِي الْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً. +\v 6 إِذَنْ، تَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ القَدِيرَةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ عِنْدَمَا يَحِينُ الْوَقْتُ، +\v 7 وَاطْرَحُوا عَلَيْهِ ثِقْلَ هُمُومِكُمْ كُلِّهَا، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ. +\s5 +\p +\v 8 تَعَقَّلُوا وَتَنَبَّهُوا. إِنَّ خَصْمَكُمْ إِبْلِيسَ كَأَسَدٍ يَزْأَرُ، يَجُولُ بَاحِثاً عَنْ فَرِيسَةٍ يَبْتَلِعُهَا. +\v 9 فَقَاوِمُوهُ، ثَابِتِينَ فِي الإِيمَانِ. وَاذْكُرُوا أَنَّ إِخْوَتَكُمُ الْمُنْتَشِرِينَ فِي الْعَالَمِ يَجْتَازُونَ وَسَطَ هذِهِ الآلامِ عَيْنِهَا. +\s5 +\p +\v 10 وَبَعْدَ أَنْ تَتَأَلَّمُوا لِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، فَإِنَّ اللهَ، إِلَهَ كُلِّ نِعْمَةٍ، الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَى الاشْتِرَاكِ فِي مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ، لابُدَّ أَنْ يَجْعَلَكُمْ كَامِلِينَ وَثَابِتِينَ وَمُؤَيَّدِينَ بِالْقُوَّةِ وَرَاسِخِينَ. +\v 11 لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَةُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِين! +\s1 تحيات ختامية +\s5 +\p +\v 12 إِنِّي مُرْسِلٌ إِلَيْكُمْ هَذِهِ الرِّسَالَةَ الْقَصِيرَةَ بِيَدِ سِلْوَانُسَ الأَخِ الأَمِينِ. وَغَايَتِي أَنْ أُحَرِّضَكُمْ وَأَشْهَدَ لَكُمْ أَنَّ النِّعْمَةَ الَّتِي تَتَمَتَّعُونَ بِها هِيَ نِعْمَةُ اللهِ الْحَقِيقِيَّةُ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا ثَابِتُونَ. +\p +\v 13 وَمِنْ بَابِلَ، تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِلْكَ الَّتِي اخْتَارَهَا اللهُ مَعَكُمْ، وَكَذلِكَ مَرْقُسُ ابْنِي. +\v 14 سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةِ الْمَحَبَّةِ. +\p وَلْيَكُنِ السَّلامُ لَكُمْ جَمِيعاً، أَنْتُمُ الَّذِينَ فِي الْمَسِيحِ. diff --git a/62-2PE.usfm b/62-2PE.usfm index 5b21c55..e83c8f7 100755 --- a/62-2PE.usfm +++ b/62-2PE.usfm @@ -1,95 +1,123 @@ -\id 2PE - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ +\id 2PE - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ \ide UTF-8 -\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ -\h رسالة بطرس الثانية -\toc1 رِسَالَةُ بُطْرُسَ الثَّانِيَةُ -\toc2 بطرس الثانية -\toc3 2 بط -\mt1 رِسَالَةُ بُطْرُسَ الثَّانِيَةُ -\imt مقدمة -\ip في هذه الرسالة، يلفت بطرس نظر المؤمنين إلى ضلال المعلمين الدجالين، ويحذر من شرور الارتداد عن المسيح. وهو يشدد على ضرورة ممارسة الإيمان والتقوى مؤكداً على حتمية عودة المسيح تحقيقاً لوعد الله. -\ie -\c 1 -\p -\v 1 مِنْ سِمْعَانَ بُطْرُسَ، عَبْدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَرَسُولِهِ، إِلَى الَّذِينَ يُشَارِكُونَنَا فِي الإِيمَانِ الْوَاحِدِ الثَّمِينِ الَّذِي نَتَسَاوَى جَمِيعاً فِي الْحُصُولِ عَلَيْهِ بِبِرِّ إِلَهِنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ! -\p -\v 2 لِيَكُنْ لَكُمُ الْمَزِيدُ مِنَ النِّعْمَةِ وَالسَّلامِ بِفَضْلِ مَعْرِفَةِ اللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا! -\s1 يقين الدعوة الإِلهية والاختيار -\p -\v 3 إِنَّ اللهَ، بِقُدْرَتِهِ الإِلَهِيَّةِ، قَدْ زَوَّدَنَا بِكُلِّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي الْحَيَاةِ الرُّوحِيَّةِ الْمُتَّصِفَةِ بِالتَّقْوَى. ذَلِكَ أَنَّهُ عَرَّفَنَا بِالْمَسِيحِ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ وَفَضِيلَتِهِ، -\v 4 اللَّذَيْنِ بِهِمَا أَعْطَانَا اللهُ بَرَكَاتِهِ الْعُظْمَى الثَّمِينَةَ الَّتِي كَانَ قَدْ وَعَدَ بِها. وَبِهَذَا صَارَ بِإِمْكَانِكُمْ أَنْ تَتَخَلَّصُوا مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي تَنْشُرُهُ الشَّهْوَةُ فِي الْعَالَمِ، وَتَشْتَرِكُوا فِي الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ. -\v 5 فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، عَلَيْكُمْ أَنْ تَبْذُلُوا كُلَّ اجْتِهَادٍ وَنَشَاطٍ فِي مُمَارَسَةِ إِيمَانِكُمْ حَتَّى يُؤَدِّيَ بِكُمْ إِلَى الْفَضِيلَةِ. وَأَقْرِنُوا الْفَضِيلَةَ بِالتَّقَدُّمِ فِي الْمَعْرِفَةِ، -\v 6 وَالْمَعْرِفَةَ بِضَبْطِ النَّفْسِ، وَضَبْطَ النَّفْسِ بِالصَّبْرِ، وَالصَّبْرَ بِالتَّقْوَى، -\v 7 وَالتَّقْوَى بِالْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ، وَالْمَوَدَّةَ الأَخَوِيَّةَ بِالْمَحَبَّةِ. -\v 8 فَحِينَ تَكُونُ هَذِهِ الصِّفَاتُ الطَّيِّبَةُ فِي دَاخِلِكُمْ، وَتَزْدَادُ بِوَفْرَةٍ، تَجْعَلُكُمْ مُجْتَهِدِينَ وَمُثْمِرِينَ فِي مَعْرِفَتِكُمْ لِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. -\v 9 أَمَّا الَّذِي لَا يَمْلِكُ هَذِهِ الصِّفَاتِ، فَهُوَ أَعْمَى رُوحِيًّا. إِنَّهُ قَصِيرُ الْبَصَرِ، قَدْ نَسِيَ أَنَّهُ تَطَهَّرَ مِنْ خَطَايَاهُ الْقَدِيمَةِ! -\v 10 فَأَحْرَى بِكُمْ إِذَنْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنْ تَجْتَهِدُوا لِتُثْبِتُوا عَمَلِيًّا أَنَّ اللهَ قَدْ دَعَاكُمْ وَاخْتَارَكُمْ حَقّاً. فَإِنَّكُمْ، إِنْ فَعَلْتُمْ هَذَا، لَنْ تَسْقُطُوا أَبَداً! -\v 11 وَهَكَذَا يَفْتَحُ اللهُ لَكُمُ الْبَابَ وَاسِعاً لِلدُّخُولِ إِلَى الْمَلَكُوتِ الأَبَدِيِّ، مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. -\s1 نبوءة الكتاب -\p -\v 12 لِذَلِكَ أَنْوِي أَنْ أُذَكِّرَكُمْ دَائِماً بِهذِهِ الأُمُورِ، وَإِنْ كُنْتُمْ عَالِمِينَ بِها، وَرَاسِخِينَ فِي الْحَقِّ الَّذِي عِنْدَكُمْ. -\v 13 فَمَادُمْتُ فِي خَيْمَةِ جِسْمِي هَذِهِ، أَرَى مِنْ وَاجِبِي أَنْ أُنَبِّهَكُمْ مُذَكِّراً. -\v 14 فَأَنَا أَعْلَمُ أَن خَيْمَتِي سَتُطْوَى بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ، كَمَا سَبَقَ أَنْ أَعْلَنَ لِي رَبُّنَا يَسُوعُ الْمَسِيحُ. -\v 15 وَلِهَذَا، أَجْتَهِدُ الآنَ فِي تَذْكِيرِكُمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَتَذَكَّرُوهَا دَائِماً بَعْدَ رَحِيلِي. -\s1 شهادة الرسل الثابتة -\p -\v 16 فَنَحْنُ، عِنْدَمَا أَخْبَرْنَاكُمْ بِقُدْرَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِعَوْدَتِهِ الْمَجِيدَةِ، لَمْ نَكُنْ نَنْقُلُ عَنْ أَسَاطِيرَ مُخْتَلَقَةٍ بِمَهَارَةٍ. وَإِنَّمَا، تَكَلَّمْنَا بِاعْتِبَارِنَا شُهُودَ عَيَانٍ لِعَظَمَةِ الْمَسِيحِ. -\v 17 فَإِنَّهُ قَدْ نَالَ مِنَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ جَاءَهُ مِنَ الْمَجْدِ الْفَائِقِ صَوْتٌ يَقُولُ: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُورٍ!» -\v 18 وَنَحْنُ أَنْفُسُنَا قَدْ سَمِعْنَا هَذَا الصَّوْتَ الصَّادِرَ مِنَ السَّمَاءِ لَمَّا كُنَّا مَعَهُ عَلَى الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ. -\v 19 وَهَكَذَا، صَارَتِ الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ أَكْثَرَ ثَبَاتاً عِنْدَنَا. فَحَسَناً تَفْعَلُونَ إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ فِي قُلُوبِكُمْ. إِذْ إِنَّهَا أَشْبَهُ بِمِصْبَاحٍ يُضِيءُ فِي مَكَانٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَطَلَعَ النَّهَارُ وَيَظْهَرَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ. -\v 20 وَلَكِنْ، قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، اعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ نُبُوءَةٍ وَارِدَةٍ فِي الْكِتَابِ لَا تُفَسَّرُ بِاجْتِهَادٍ خَاصٍّ. -\v 21 إِذْ لَمْ تَأْتِ نُبُوءَةٌ قَطُّ بِإِرَادَةٍ بَشَرِيَّةٍ، بَلْ تَكَلَّمَ بِالنُّبُوءاتِ جَمِيعاً رِجَالُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَدْفُوعِينَ بِوَحْيِ الرُّوحِ الْقُدُسِ. -\c 2 -\s1 المعلمون الدجالون وتدميرهم -\p -\v 1 وَلَكِنْ، كَمَا كَانَ فِي الشَّعْبِ قَدِيماً أَنْبِيَاءُ دَجَّالُونَ، كَذَلِكَ سَيَكُونُ بَيْنَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً مُعَلِّمُونَ دَجَّالُونَ. هَؤُلاءِ سَيَدُسُّونَ بِدَعاً مُهْلِكَةً، وَيُنْكِرُونَ السَّيِّدَ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ لِنَفْسِهِ. وَبِذَلِكَ يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ دَمَاراً سَرِيعاً. -\v 2 وَكَثِيرُونَ سَيَسِيرُونَ وَرَاءَهُمْ فِي طُرُقِ الإِبَاحِيَّةِ. وَبِسَبَبِهِمْ تُوَجَّهُ الإِهَانَةُ إِلَى طَرِيقِ الْحَقِّ. -\v 3 وَبِدَافِعِ الطَّمَعِ، يُتَاجِرُونَ بِكُمْ بِالأَقْوَالِ الْمُحَرَّفَةِ الْمُصْطَنَعَةِ. -\s1 عبرة الماضي -\p إِلّا أَنَّ الدَّيْنُونَةَ تَتَعَقَّبُ هَؤُلاءِ مُنْذُ الْقَدِيمِ، وَهَلاكَهُمْ لَا يَتَوَانَى. -\v 4 فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ أَخْطَأُوا، بَلْ طَرَحَهُمْ فِي أَعْمَاقِ هَاوِيَةِ الظَّلامِ مُقَيَّدِينَ بِالسَّلاسِلِ، حَيْثُ يَظَلُّونَ مَحْبُوسِينَ إِلَى يَوْمِ الْحِسَابِ. -\v 5 كَذَلِكَ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ عِنْدَمَا أَحْدَثَ الطُّوفَانَ عَلَى عَالَمِ الْفَاجِرِينَ، إِلّا أَنَّهُ حَفِظَ نُوحاً الْمُنَادِيَ بِبِرِّ اللهِ وَعَدْلِهِ. وَكَانَ نُوحٌ وَاحِداً مِنْ ثَمَانِيَةِ أَشْخَاصٍ نَجَوْا مِنَ الطُّوفَانِ. -\v 6 وَإِذْ حَكَمَ اللهُ عَلَى مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ بِالْخَرَابِ، حَوَّلَهُمَا إِلَى رَمَادٍ، جَاعِلاً مِنْهُمَا عِبْرَةً لِلَّذِينَ يَعِيشُونَ حَيَاةً فَاجِرَةً. -\v 7 وَلَكِنَّهُ أَنْقَذَ لُوطاً الْبَارَّ، الَّذِي كَانَ مُتَضَايِقاً جِدّاً مِنْ سُلُوكِ أَشْرَارِ زَمَانِهِ فِي الدَّعَارَةِ. -\v 8 فَإِذْ كَانَ سَاكِناً بَيْنَهُمْ، وَهُوَ رَجُلٌ بَارٌّ، كَانَتْ نَفْسُهُ الزَّكِيَّةُ تَتَأَلَّمُ يَوْمِيًّا مِنْ جَرَائِمِهِمِ الَّتِي كَانَ يَرَاهَا أَوْ يَسْمَعُ بِها. -\v 9 وَهَكَذَا نَرَى أَنَّ الرَّبَّ يَعْرِفُ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ الْمِحْنَةِ، وَيَحْفَظَ الأَشْرَارَ مَحْبُوسِينَ لِيَحْكُمَ عَلَيْهِمْ بِالْعِقَابِ فِي يَوْمِ الدَّيْنُونَةِ. -\v 10 وَمَا أَشَدَّ الْعِقَابَ، وَبِخَاصَّةٍ عَلَى الَّذِينَ يَنْجَرِفُونَ وَرَاءَ الْمُيُولِ الجَسَدِيَّةِ، مُسْتَجِيبِينَ لِشَهْوَةِ النَّجَاسَةِ، وَمُحْتَقِرِينَ سِيَادَةَ اللهِ! ثُمَّ إِنَّهُمْ وَقِحُونَ، مُعْجِبُونَ بِأَنْفُسِهِمْ، لَا يَخَافُونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِالشَّتْمِ وَالإِهَانَةِ عَلَى أَصْحَابِ الأَمْجَادِ. -\v 11 وَمَعَ ذَلِكَ، فَحَتَّى الْمَلائِكَةُ، وَهُمْ يَتَفَوَّقُونَ عَلَيْهِمْ فِي الْقُوَّةِ وَالْقُدْرَةِ، لَا يُقَدِّمُونَ عَلَيْهِمْ أَمَامَ الرَّبِّ أَيَّةَ تُهْمَةٍ مُهِينَةٍ. -\p -\v 12 حَقّاً إِنَّ هَؤُلاءِ الْمُعَلِّمِينَ الدَّجَّالِينَ الَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ كَلاماً مُهِيناً فِي أُمُورٍ يَجْهَلُونَهَا، يُشْبِهُونَ الْحَيَوَانَاتِ الْمُفْتَرِسَةَ غَيْرَ الْعَاقِلَةِ، الْمَوْلُودَةَ لِيَصْطَادَهَا النَّاسُ وَيَقْتُلُوهَا. فَلابُدَّ أَنْ يَهْلِكُوا مِثْلَهَا. -\v 13 وَبِذَلِكَ يَنَالُونَ أُجْرَةَ إِثْمِهِمْ! إِنَّهُمْ يَحْسَبُونَ الانْغِمَاسَ فِي اللَّذَّاتِ طُولَ النَّهَارِ بَهْجَةً عَظِيمَةً. فَهُمْ أَدْنَاسٌ وَعُيُوبٌ: يَتَلَذَّذُونَ بِالنَّجَاسَةِ وَيُحَاوِلُونَ خِدَاعَكُمْ، فَيَشْتَرِكُونَ مَعَكُمْ فِي الْوَلائِمِ. -\v 14 عُيُونُهُمْ لَا تَنْظُرُ إِلّا نَظَرَاتِ الزِّنَى، وَلا تَشْبَعُ مِنَ الْخَطِيئَةِ. وَكَمْ مِنْ نُفُوسٍ ضَعِيفَةٍ تَقَعُ فِي فِخَاخِهِمْ! أَمَّا قُلُوبُهُمْ، فَقَدْ تَدَرَّبَتْ عَلَى الشَّهْوَةِ وَالطَّمَعِ. إِنَّهُمْ حَقّاً أَبْنَاءُ اللَّعْنَةِ! -\v 15 وَإِذْ خَرَجُوا عَنِ الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ، ضَلُّوا. فَهُمْ سَائِرُونَ فِي طَرِيقِ بَلْعَامَ بْنِ بَعُورَ، الَّذِي أَحَبَّ الْحُصُولَ عَلَى الْمَالِ أُجْرَةً لإِثْمِهِ. -\v 16 وَلَكِنَّهُ تَوَبَّخَ عَلَى هذِهِ الْمُخَالَفَةِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا. إِذْ إِنَّ الْحِمَارَ الأَبْكَمَ نَطَقَ بِصَوْتٍ بَشَرِيٍّ، فَوَضَعَ حَدّاً لِحَمَاقَةِ ذَلِكَ النَّبِيِّ! -\v 17 فَلَيْسَ هَؤُلاءِ إِلّا آبَاراً لَا مَاءَ فِيهَا، وَغُيُوماً تَسُوقُهَا الرِّيحُ الْعَاصِفَةُ. وَيَا لَهُ مِنْ مَصِيرٍ مُرْعِبٍ مَحْجُوزٍ لَهُمْ فِي الظَّلامِ الأَبَدِيِّ الْقَاتِمِ! -\v 18 يَنْطِقُونَ بِأَقْوَالٍ طَنَّانَةٍ فَارِغَةٍ، مُشَجِّعِينَ عَلَى الانْغِمَاسِ فِي الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ بِمُمَارَسَةِ الدَّعَارَةِ، فَيَصْطَادُونَ مَنْ كَانُوا قَدْ بَدَأُوا يَنْفَصِلُونَ عَنْ رِفَاقِ السُّوءِ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ فِي الضَّلالِ. -\v 19 يَعِدُونَ هَؤُلاءِ بِالْحُرِّيَّةِ، وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدٌ لِلْفَسَادِ! لأَنَّ الإِنْسَانَ يَصِيرُ عَبْداً لِكُلِّ مَا يَتَسَلَّطُ عَلَيْهِ وَيَغْلِبُهُ. -\v 20 فَإِنَّ الَّذِينَ يَبْتَعِدُونَ عَنْ نَجَاسَاتِ الْعَالَمِ بَعْدَ أَنْ يَتَعَرَّفُوا بِالرَّبِّ وَالْمُخَلِّصِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ثُمَّ يَعُودُونَ وَيَتَوَرَّطُونَ بِها، تَتَسَلَّطُ عَلَيْهِمْ تِلْكَ النَّجَاسَاتُ، فَتَصِيرُ نِهَايَتُهُمْ أَشَرَّ مِنْ بِدَايَتِهِمْ. -\v 21 وَبِالْحَقِيقَةِ، كَانَ أَفْضَلَ لَهُمْ لَوْ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَعَرَّفُوا بِطَرِيقِ الْبِرِّ، مِنْ أَنْ يَتَعَرَّفُوا بِهِ ثُمَّ يَرْتَدُّوا عَنِ الْوَصِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الَّتِي تَسَلَّمُوهَا. -\v 22 وَيَنْطَبِقُ عَلَى هَؤُلاءِ مَا يَقُولُهُ الْمَثَلُ الصَّادِقُ: «عَادَ الْكَلْبُ إِلَى تَنَاوُلِ مَا تَقَيَّأَهُ، وَالْخِنْزِيرَةُ الْمُغْتَسِلَةُ إِلَى التَّمَرُّغِ فِي الْوَحْلِ!» -\c 3 -\s1 يوم الرب -\p -\v 1 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَنَا الآنَ أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ رِسَالَتِي الثَّانِيَةَ. وَفِي كِلْتَا الرِّسَالَتَيْنِ، أَقْصِدُ أَنْ أُنَبِّهَ أَذْهَانَكُمُ الصَّافِيَةَ، مُذَكِّراً إِيَّاكُمْ بِحَقَائِقَ تَعْرِفُونَهَا. -\v 2 وَغَايَتِي أَنْ تَتَذَكَّرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي أَعْلَنَهَا الأَنْبِيَاءُ الْقِدِّيسُونَ قَدِيماً، وَكَذَلِكَ وَصِيَّةَ الرَّبِّ وَالْمُخَلِّصِ، تِلْكَ الْوَصِيَّةَ الَّتِي نَقَلَهَا إِلَيْكُمُ الرُّسُلُ. -\v 3 فَاعْلَمُوا، قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ أُنَاسٌ مُسْتَهْزِئُونَ يَسْخَرُونَ بِالْحَقِّ، وَيَسْلُكُونَ مُنْجَرِفِينَ وَرَاءَ شَهْوَاتِهِمِ الْخَاصَّةِ. -\v 4 وَسَيَقُولُونَ: «أَيْنَ هُوَ الْوَعْدُ بِرُجُوعِ الْمَسِيحِ؟ فَمُنْذُ أَنْ مَاتَ آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ، بَلْ مُنْذُ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، مَازَالَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَى حَالِهِ!» -\p -\v 5 إِنَّهُمْ يَتَنَاسُونَ، عَمْداً، أَنَّهُ بِكَلِمَةِ أَمْرٍ مِنَ اللهِ وُجِدَتِ السَّمَاوَاتُ مُنْذُ الْقَدِيمِ وَتَكَوَّنَتِ الأَرْضُ مِنَ الْمَاءِ وَبِالْمَاءِ. -\v 6 وَبِكَلِمَةٍ مِنْهُ أَيْضاً، دُمِّرَ الْعَالَمُ الَّذِي كَانَ مَوْجُوداً فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، إِذْ فَاضَ الْمَاءُ عَلَيْهِ. -\v 7 أَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْحَالِيَّةُ، فَسَتَبْقَى مَخْزُونَةً وَمَحْفُوظَةً لِلنَّارِ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ عَيْنِهَا إِلَى يَوْمِ الدَّيْنُونَةِ وَهَلاكِ الْفَاجِرِينَ! -\p -\v 8 وَلَكِنْ، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، عَلَيْكُمْ أَلّا تَنْسَوْا هَذِهِ الْحَقِيقَةَ: إِنَّ يَوْماً وَاحِداً فِي نَظَرِ الرَّبِّ هُوَ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ. -\v 9 فَالرَّبُّ، إِذَنْ، لَا يُبْطِئُ فِي إِتْمَامِ وَعْدِهِ، كَمَا يَظُنُّ بَعْضُ النَّاسِ، وَلَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْكُمْ، فَهُوَ لَا يُرِيدُ لأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ أَنْ يَهْلِكَ، بَلْ يُرِيدُ لِجَمِيعِ النَّاسِ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَيْهِ تَائِبِينَ. -\v 10 إِلّا أَنَّ «يَوْمَ الرَّبِّ» سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، تَزُولُ السَّمَاوَاتُ مُحْدِثَةً دَوِيًّا هَائِلاً وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً بِنَارٍ شَدِيدَةٍ، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَمَا فِيهَا مِنْ مُنْجَزَاتٍ. -\p -\v 11 وَمَادَامَتْ هَذِهِ الأَشْيَاءُ جَمِيعاً سَتَنْحَلُّ، فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ أَصْحَابَ سُلُوكٍ مُقَدَّسٍ يَتَّصِفُ بِالتَّقْوَى، -\v 12 مُنْتَظِرِينَ «يَوْمَ اللهِ» الأَبَدِيَّ وَطَالِبِينَ حُلُولَهُ بِسُرْعَةٍ. فَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَتَذُوبُ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً. -\v 13 إِلّا أَنَّنَا، وَفْقاً لِوَعْدِ الرَّبِّ، نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً، حَيْثُ يَسْكُنُ الْبِرُّ. -\p -\v 14 فَبَيْنَمَا تَنْتَظِرُونَ إِتْمَامَ هَذَا الْوَعْدِ، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، اجْتَهِدُوا أَنْ يَجِدَكُمُ الرَّبُّ فِي سَلامٍ، خَالِينَ مِنَ الدَّنَسِ وَالْعَيْبِ. -\v 15 وَتَأَكَّدُوا أَنَّ تَأَنِّيَ رَبِّنَا فِي رُجُوعِهِ، هُوَ فُرْصَةٌ لِلْخَلاصِ. -\p إِنَّ أَخَانَا الْحَبِيبَ بُولُسَ قَدْ كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَيْضاً عَنْ هَذِهِ الأُمُورِ عَيْنِهَا، بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الَّتِي أَعْطَاهُ إِيَّاهَا الرَّبُّ. -\v 16 وَمَا كَتَبَهُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَيْكُمْ، يُوَافِقُ مَا كَتَبَهُ فِي بَاقِي رَسَائِلِهِ. وَفِي تِلْكَ الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أُمُورٌ صَعْبَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا الْجُهَّالُ وَغَيْرُ الرَّاسِخِينَ فِي الْحَقِّ، كَمَا يُحَرِّفُونَ غَيْرَهَا أَيْضاً مِنَ الْكِتَابَاتِ الْمُوْحَى بِها، فَيَجْلِبُونَ الْهَلاكَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ. -\v 17 أَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَإِذْ قَدْ تَنَبَّهْتُمْ إِلَى الْخَطَرِ قَبْلَ حُدُوثِهِ، احْذَرُوا أَنْ تَسْقُطُوا عَنْ ثَبَاتِكُمْ بِالانْجِرَافِ وَرَاءَ ضَلالِ الأَشْرَارِ. -\v 18 وَلَكِنْ، ازْدَادُوا نُمُوّاً فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَهُ الْمَجْدُ، الآنَ وَإِلَى الْيَوْمِ الأَبَدِيِّ. +\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ +\h رسالة بطرس الثانية +\toc1 رِسَالَةُ بُطْرُسَ الثَّانِيَةُ +\toc2 بطرس الثانية +\toc3 2pe +\mt1 رِسَالَةُ بُطْرُسَ الثَّانِيَةُ +\imt مقدمة +\ip في هذه الرسالة، يلفت بطرس نظر المؤمنين إلى ضلال المعلمين الدجالين، ويحذر من شرور الارتداد عن المسيح. وهو يشدد على ضرورة ممارسة الإيمان والتقوى مؤكداً على حتمية عودة المسيح تحقيقاً لوعد الله. +\ie + + +\s5 +\c 1 +\p +\v 1 مِنْ سِمْعَانَ بُطْرُسَ، عَبْدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَرَسُولِهِ، إِلَى الَّذِينَ يُشَارِكُونَنَا فِي الإِيمَانِ الْوَاحِدِ الثَّمِينِ الَّذِي نَتَسَاوَى جَمِيعاً فِي الْحُصُولِ عَلَيْهِ بِبِرِّ إِلَهِنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ! +\p +\v 2 لِيَكُنْ لَكُمُ الْمَزِيدُ مِنَ النِّعْمَةِ وَالسَّلامِ بِفَضْلِ مَعْرِفَةِ اللهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا! +\s1 يقين الدعوة الإِلهية والاختيار +\s5 +\p +\v 3 إِنَّ اللهَ، بِقُدْرَتِهِ الإِلَهِيَّةِ، قَدْ زَوَّدَنَا بِكُلِّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي الْحَيَاةِ الرُّوحِيَّةِ الْمُتَّصِفَةِ بِالتَّقْوَى. ذَلِكَ أَنَّهُ عَرَّفَنَا بِالْمَسِيحِ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ وَفَضِيلَتِهِ، +\v 4 اللَّذَيْنِ بِهِمَا أَعْطَانَا اللهُ بَرَكَاتِهِ الْعُظْمَى الثَّمِينَةَ الَّتِي كَانَ قَدْ وَعَدَ بِها. وَبِهَذَا صَارَ بِإِمْكَانِكُمْ أَنْ تَتَخَلَّصُوا مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي تَنْشُرُهُ الشَّهْوَةُ فِي الْعَالَمِ، وَتَشْتَرِكُوا فِي الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ. +\s5 +\v 5 فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، عَلَيْكُمْ أَنْ تَبْذُلُوا كُلَّ اجْتِهَادٍ وَنَشَاطٍ فِي مُمَارَسَةِ إِيمَانِكُمْ حَتَّى يُؤَدِّيَ بِكُمْ إِلَى الْفَضِيلَةِ. وَأَقْرِنُوا الْفَضِيلَةَ بِالتَّقَدُّمِ فِي الْمَعْرِفَةِ، +\v 6 وَالْمَعْرِفَةَ بِضَبْطِ النَّفْسِ، وَضَبْطَ النَّفْسِ بِالصَّبْرِ، وَالصَّبْرَ بِالتَّقْوَى، +\v 7 وَالتَّقْوَى بِالْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ، وَالْمَوَدَّةَ الأَخَوِيَّةَ بِالْمَحَبَّةِ. +\s5 +\v 8 فَحِينَ تَكُونُ هَذِهِ الصِّفَاتُ الطَّيِّبَةُ فِي دَاخِلِكُمْ، وَتَزْدَادُ بِوَفْرَةٍ، تَجْعَلُكُمْ مُجْتَهِدِينَ وَمُثْمِرِينَ فِي مَعْرِفَتِكُمْ لِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. +\v 9 أَمَّا الَّذِي لَا يَمْلِكُ هَذِهِ الصِّفَاتِ، فَهُوَ أَعْمَى رُوحِيًّا. إِنَّهُ قَصِيرُ الْبَصَرِ، قَدْ نَسِيَ أَنَّهُ تَطَهَّرَ مِنْ خَطَايَاهُ الْقَدِيمَةِ! +\s5 +\v 10 فَأَحْرَى بِكُمْ إِذَنْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنْ تَجْتَهِدُوا لِتُثْبِتُوا عَمَلِيًّا أَنَّ اللهَ قَدْ دَعَاكُمْ وَاخْتَارَكُمْ حَقّاً. فَإِنَّكُمْ، إِنْ فَعَلْتُمْ هَذَا، لَنْ تَسْقُطُوا أَبَداً! +\v 11 وَهَكَذَا يَفْتَحُ اللهُ لَكُمُ الْبَابَ وَاسِعاً لِلدُّخُولِ إِلَى الْمَلَكُوتِ الأَبَدِيِّ، مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. +\s1 نبوءة الكتاب +\s5 +\p +\v 12 لِذَلِكَ أَنْوِي أَنْ أُذَكِّرَكُمْ دَائِماً بِهذِهِ الأُمُورِ، وَإِنْ كُنْتُمْ عَالِمِينَ بِها، وَرَاسِخِينَ فِي الْحَقِّ الَّذِي عِنْدَكُمْ. +\v 13 فَمَادُمْتُ فِي خَيْمَةِ جِسْمِي هَذِهِ، أَرَى مِنْ وَاجِبِي أَنْ أُنَبِّهَكُمْ مُذَكِّراً. +\v 14 فَأَنَا أَعْلَمُ أَن خَيْمَتِي سَتُطْوَى بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ، كَمَا سَبَقَ أَنْ أَعْلَنَ لِي رَبُّنَا يَسُوعُ الْمَسِيحُ. +\v 15 وَلِهَذَا، أَجْتَهِدُ الآنَ فِي تَذْكِيرِكُمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَتَذَكَّرُوهَا دَائِماً بَعْدَ رَحِيلِي. +\s1 شهادة الرسل الثابتة +\s5 +\p +\v 16 فَنَحْنُ، عِنْدَمَا أَخْبَرْنَاكُمْ بِقُدْرَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِعَوْدَتِهِ الْمَجِيدَةِ، لَمْ نَكُنْ نَنْقُلُ عَنْ أَسَاطِيرَ مُخْتَلَقَةٍ بِمَهَارَةٍ. وَإِنَّمَا، تَكَلَّمْنَا بِاعْتِبَارِنَا شُهُودَ عَيَانٍ لِعَظَمَةِ الْمَسِيحِ. +\v 17 فَإِنَّهُ قَدْ نَالَ مِنَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ جَاءَهُ مِنَ الْمَجْدِ الْفَائِقِ صَوْتٌ يَقُولُ: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ كُلَّ سُرُورٍ!» +\v 18 وَنَحْنُ أَنْفُسُنَا قَدْ سَمِعْنَا هَذَا الصَّوْتَ الصَّادِرَ مِنَ السَّمَاءِ لَمَّا كُنَّا مَعَهُ عَلَى الْجَبَلِ الْمُقَدَّسِ. +\s5 +\v 19 وَهَكَذَا، صَارَتِ الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ أَكْثَرَ ثَبَاتاً عِنْدَنَا. فَحَسَناً تَفْعَلُونَ إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ فِي قُلُوبِكُمْ. إِذْ إِنَّهَا أَشْبَهُ بِمِصْبَاحٍ يُضِيءُ فِي مَكَانٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَطَلَعَ النَّهَارُ وَيَظْهَرَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ. +\v 20 وَلَكِنْ، قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، اعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ نُبُوءَةٍ وَارِدَةٍ فِي الْكِتَابِ لَا تُفَسَّرُ بِاجْتِهَادٍ خَاصٍّ. +\v 21 إِذْ لَمْ تَأْتِ نُبُوءَةٌ قَطُّ بِإِرَادَةٍ بَشَرِيَّةٍ، بَلْ تَكَلَّمَ بِالنُّبُوءاتِ جَمِيعاً رِجَالُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَدْفُوعِينَ بِوَحْيِ الرُّوحِ الْقُدُسِ. + +\s5 +\c 2 +\s1 المعلمون الدجالون وتدميرهم +\p +\v 1 وَلَكِنْ، كَمَا كَانَ فِي الشَّعْبِ قَدِيماً أَنْبِيَاءُ دَجَّالُونَ، كَذَلِكَ سَيَكُونُ بَيْنَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً مُعَلِّمُونَ دَجَّالُونَ. هَؤُلاءِ سَيَدُسُّونَ بِدَعاً مُهْلِكَةً، وَيُنْكِرُونَ السَّيِّدَ الَّذِي اشْتَرَاهُمْ لِنَفْسِهِ. وَبِذَلِكَ يَجْلِبُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ دَمَاراً سَرِيعاً. +\v 2 وَكَثِيرُونَ سَيَسِيرُونَ وَرَاءَهُمْ فِي طُرُقِ الإِبَاحِيَّةِ. وَبِسَبَبِهِمْ تُوَجَّهُ الإِهَانَةُ إِلَى طَرِيقِ الْحَقِّ. +\v 3 وَبِدَافِعِ الطَّمَعِ، يُتَاجِرُونَ بِكُمْ بِالأَقْوَالِ الْمُحَرَّفَةِ الْمُصْطَنَعَةِ. +\s1 عبرة الماضي +\p إِلّا أَنَّ الدَّيْنُونَةَ تَتَعَقَّبُ هَؤُلاءِ مُنْذُ الْقَدِيمِ، وَهَلاكَهُمْ لَا يَتَوَانَى. +\s5 +\v 4 فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ أَخْطَأُوا، بَلْ طَرَحَهُمْ فِي أَعْمَاقِ هَاوِيَةِ الظَّلامِ مُقَيَّدِينَ بِالسَّلاسِلِ، حَيْثُ يَظَلُّونَ مَحْبُوسِينَ إِلَى يَوْمِ الْحِسَابِ. +\v 5 كَذَلِكَ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ عِنْدَمَا أَحْدَثَ الطُّوفَانَ عَلَى عَالَمِ الْفَاجِرِينَ، إِلّا أَنَّهُ حَفِظَ نُوحاً الْمُنَادِيَ بِبِرِّ اللهِ وَعَدْلِهِ. وَكَانَ نُوحٌ وَاحِداً مِنْ ثَمَانِيَةِ أَشْخَاصٍ نَجَوْا مِنَ الطُّوفَانِ. +\v 6 وَإِذْ حَكَمَ اللهُ عَلَى مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ بِالْخَرَابِ، حَوَّلَهُمَا إِلَى رَمَادٍ، جَاعِلاً مِنْهُمَا عِبْرَةً لِلَّذِينَ يَعِيشُونَ حَيَاةً فَاجِرَةً. +\s5 +\v 7 وَلَكِنَّهُ أَنْقَذَ لُوطاً الْبَارَّ، الَّذِي كَانَ مُتَضَايِقاً جِدّاً مِنْ سُلُوكِ أَشْرَارِ زَمَانِهِ فِي الدَّعَارَةِ. +\v 8 فَإِذْ كَانَ سَاكِناً بَيْنَهُمْ، وَهُوَ رَجُلٌ بَارٌّ، كَانَتْ نَفْسُهُ الزَّكِيَّةُ تَتَأَلَّمُ يَوْمِيًّا مِنْ جَرَائِمِهِمِ الَّتِي كَانَ يَرَاهَا أَوْ يَسْمَعُ بِها. +\v 9 وَهَكَذَا نَرَى أَنَّ الرَّبَّ يَعْرِفُ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ الْمِحْنَةِ، وَيَحْفَظَ الأَشْرَارَ مَحْبُوسِينَ لِيَحْكُمَ عَلَيْهِمْ بِالْعِقَابِ فِي يَوْمِ الدَّيْنُونَةِ. +\s5 +\v 10 وَمَا أَشَدَّ الْعِقَابَ، وَبِخَاصَّةٍ عَلَى الَّذِينَ يَنْجَرِفُونَ وَرَاءَ الْمُيُولِ الجَسَدِيَّةِ، مُسْتَجِيبِينَ لِشَهْوَةِ النَّجَاسَةِ، وَمُحْتَقِرِينَ سِيَادَةَ اللهِ! ثُمَّ إِنَّهُمْ وَقِحُونَ، مُعْجِبُونَ بِأَنْفُسِهِمْ، لَا يَخَافُونَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِالشَّتْمِ وَالإِهَانَةِ عَلَى أَصْحَابِ الأَمْجَادِ. +\v 11 وَمَعَ ذَلِكَ، فَحَتَّى الْمَلائِكَةُ، وَهُمْ يَتَفَوَّقُونَ عَلَيْهِمْ فِي الْقُوَّةِ وَالْقُدْرَةِ، لَا يُقَدِّمُونَ عَلَيْهِمْ أَمَامَ الرَّبِّ أَيَّةَ تُهْمَةٍ مُهِينَةٍ. +\s5 +\p +\v 12 حَقّاً إِنَّ هَؤُلاءِ الْمُعَلِّمِينَ الدَّجَّالِينَ الَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ كَلاماً مُهِيناً فِي أُمُورٍ يَجْهَلُونَهَا، يُشْبِهُونَ الْحَيَوَانَاتِ الْمُفْتَرِسَةَ غَيْرَ الْعَاقِلَةِ، الْمَوْلُودَةَ لِيَصْطَادَهَا النَّاسُ وَيَقْتُلُوهَا. فَلابُدَّ أَنْ يَهْلِكُوا مِثْلَهَا. +\v 13 وَبِذَلِكَ يَنَالُونَ أُجْرَةَ إِثْمِهِمْ! إِنَّهُمْ يَحْسَبُونَ الانْغِمَاسَ فِي اللَّذَّاتِ طُولَ النَّهَارِ بَهْجَةً عَظِيمَةً. فَهُمْ أَدْنَاسٌ وَعُيُوبٌ: يَتَلَذَّذُونَ بِالنَّجَاسَةِ وَيُحَاوِلُونَ خِدَاعَكُمْ، فَيَشْتَرِكُونَ مَعَكُمْ فِي الْوَلائِمِ. +\v 14 عُيُونُهُمْ لَا تَنْظُرُ إِلّا نَظَرَاتِ الزِّنَى، وَلا تَشْبَعُ مِنَ الْخَطِيئَةِ. وَكَمْ مِنْ نُفُوسٍ ضَعِيفَةٍ تَقَعُ فِي فِخَاخِهِمْ! أَمَّا قُلُوبُهُمْ، فَقَدْ تَدَرَّبَتْ عَلَى الشَّهْوَةِ وَالطَّمَعِ. إِنَّهُمْ حَقّاً أَبْنَاءُ اللَّعْنَةِ! +\s5 +\v 15 وَإِذْ خَرَجُوا عَنِ الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ، ضَلُّوا. فَهُمْ سَائِرُونَ فِي طَرِيقِ بَلْعَامَ بْنِ بَعُورَ، الَّذِي أَحَبَّ الْحُصُولَ عَلَى الْمَالِ أُجْرَةً لإِثْمِهِ. +\v 16 وَلَكِنَّهُ تَوَبَّخَ عَلَى هذِهِ الْمُخَالَفَةِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا. إِذْ إِنَّ الْحِمَارَ الأَبْكَمَ نَطَقَ بِصَوْتٍ بَشَرِيٍّ، فَوَضَعَ حَدّاً لِحَمَاقَةِ ذَلِكَ النَّبِيِّ! +\s5 +\v 17 فَلَيْسَ هَؤُلاءِ إِلّا آبَاراً لَا مَاءَ فِيهَا، وَغُيُوماً تَسُوقُهَا الرِّيحُ الْعَاصِفَةُ. وَيَا لَهُ مِنْ مَصِيرٍ مُرْعِبٍ مَحْجُوزٍ لَهُمْ فِي الظَّلامِ الأَبَدِيِّ الْقَاتِمِ! +\v 18 يَنْطِقُونَ بِأَقْوَالٍ طَنَّانَةٍ فَارِغَةٍ، مُشَجِّعِينَ عَلَى الانْغِمَاسِ فِي الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ بِمُمَارَسَةِ الدَّعَارَةِ، فَيَصْطَادُونَ مَنْ كَانُوا قَدْ بَدَأُوا يَنْفَصِلُونَ عَنْ رِفَاقِ السُّوءِ الَّذِينَ يَسْلُكُونَ فِي الضَّلالِ. +\v 19 يَعِدُونَ هَؤُلاءِ بِالْحُرِّيَّةِ، وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدٌ لِلْفَسَادِ! لأَنَّ الإِنْسَانَ يَصِيرُ عَبْداً لِكُلِّ مَا يَتَسَلَّطُ عَلَيْهِ وَيَغْلِبُهُ. +\s5 +\v 20 فَإِنَّ الَّذِينَ يَبْتَعِدُونَ عَنْ نَجَاسَاتِ الْعَالَمِ بَعْدَ أَنْ يَتَعَرَّفُوا بِالرَّبِّ وَالْمُخَلِّصِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، ثُمَّ يَعُودُونَ وَيَتَوَرَّطُونَ بِها، تَتَسَلَّطُ عَلَيْهِمْ تِلْكَ النَّجَاسَاتُ، فَتَصِيرُ نِهَايَتُهُمْ أَشَرَّ مِنْ بِدَايَتِهِمْ. +\v 21 وَبِالْحَقِيقَةِ، كَانَ أَفْضَلَ لَهُمْ لَوْ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَعَرَّفُوا بِطَرِيقِ الْبِرِّ، مِنْ أَنْ يَتَعَرَّفُوا بِهِ ثُمَّ يَرْتَدُّوا عَنِ الْوَصِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الَّتِي تَسَلَّمُوهَا. +\v 22 وَيَنْطَبِقُ عَلَى هَؤُلاءِ مَا يَقُولُهُ الْمَثَلُ الصَّادِقُ: «عَادَ الْكَلْبُ إِلَى تَنَاوُلِ مَا تَقَيَّأَهُ، وَالْخِنْزِيرَةُ الْمُغْتَسِلَةُ إِلَى التَّمَرُّغِ فِي الْوَحْلِ!» + +\s5 +\c 3 +\s1 يوم الرب +\p +\v 1 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَنَا الآنَ أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ رِسَالَتِي الثَّانِيَةَ. وَفِي كِلْتَا الرِّسَالَتَيْنِ، أَقْصِدُ أَنْ أُنَبِّهَ أَذْهَانَكُمُ الصَّافِيَةَ، مُذَكِّراً إِيَّاكُمْ بِحَقَائِقَ تَعْرِفُونَهَا. +\v 2 وَغَايَتِي أَنْ تَتَذَكَّرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي أَعْلَنَهَا الأَنْبِيَاءُ الْقِدِّيسُونَ قَدِيماً، وَكَذَلِكَ وَصِيَّةَ الرَّبِّ وَالْمُخَلِّصِ، تِلْكَ الْوَصِيَّةَ الَّتِي نَقَلَهَا إِلَيْكُمُ الرُّسُلُ. +\s5 +\v 3 فَاعْلَمُوا، قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنَّهُ سَيَأْتِي فِي آخِرِ الأَيَّامِ أُنَاسٌ مُسْتَهْزِئُونَ يَسْخَرُونَ بِالْحَقِّ، وَيَسْلُكُونَ مُنْجَرِفِينَ وَرَاءَ شَهْوَاتِهِمِ الْخَاصَّةِ. +\v 4 وَسَيَقُولُونَ: «أَيْنَ هُوَ الْوَعْدُ بِرُجُوعِ الْمَسِيحِ؟ فَمُنْذُ أَنْ مَاتَ آبَاؤُنَا الأَوَّلُونَ، بَلْ مُنْذُ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، مَازَالَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَى حَالِهِ!» +\s5 +\p +\v 5 إِنَّهُمْ يَتَنَاسُونَ، عَمْداً، أَنَّهُ بِكَلِمَةِ أَمْرٍ مِنَ اللهِ وُجِدَتِ السَّمَاوَاتُ مُنْذُ الْقَدِيمِ وَتَكَوَّنَتِ الأَرْضُ مِنَ الْمَاءِ وَبِالْمَاءِ. +\v 6 وَبِكَلِمَةٍ مِنْهُ أَيْضاً، دُمِّرَ الْعَالَمُ الَّذِي كَانَ مَوْجُوداً فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ، إِذْ فَاضَ الْمَاءُ عَلَيْهِ. +\v 7 أَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْحَالِيَّةُ، فَسَتَبْقَى مَخْزُونَةً وَمَحْفُوظَةً لِلنَّارِ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ عَيْنِهَا إِلَى يَوْمِ الدَّيْنُونَةِ وَهَلاكِ الْفَاجِرِينَ! +\s5 +\p +\v 8 وَلَكِنْ، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، عَلَيْكُمْ أَلّا تَنْسَوْا هَذِهِ الْحَقِيقَةَ: إِنَّ يَوْماً وَاحِداً فِي نَظَرِ الرَّبِّ هُوَ كَأَلْفِ سَنَةٍ، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ. +\v 9 فَالرَّبُّ، إِذَنْ، لَا يُبْطِئُ فِي إِتْمَامِ وَعْدِهِ، كَمَا يَظُنُّ بَعْضُ النَّاسِ، وَلَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْكُمْ، فَهُوَ لَا يُرِيدُ لأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ أَنْ يَهْلِكَ، بَلْ يُرِيدُ لِجَمِيعِ النَّاسِ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَيْهِ تَائِبِينَ. +\s5 +\v 10 إِلّا أَنَّ «يَوْمَ الرَّبِّ» سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، تَزُولُ السَّمَاوَاتُ مُحْدِثَةً دَوِيًّا هَائِلاً وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً بِنَارٍ شَدِيدَةٍ، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَمَا فِيهَا مِنْ مُنْجَزَاتٍ. +\s5 +\p +\v 11 وَمَادَامَتْ هَذِهِ الأَشْيَاءُ جَمِيعاً سَتَنْحَلُّ، فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ أَصْحَابَ سُلُوكٍ مُقَدَّسٍ يَتَّصِفُ بِالتَّقْوَى، +\v 12 مُنْتَظِرِينَ «يَوْمَ اللهِ» الأَبَدِيَّ وَطَالِبِينَ حُلُولَهُ بِسُرْعَةٍ. فَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَتَذُوبُ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً. +\v 13 إِلّا أَنَّنَا، وَفْقاً لِوَعْدِ الرَّبِّ، نَنْتَظِرُ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً، حَيْثُ يَسْكُنُ الْبِرُّ. +\s5 +\p +\v 14 فَبَيْنَمَا تَنْتَظِرُونَ إِتْمَامَ هَذَا الْوَعْدِ، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، اجْتَهِدُوا أَنْ يَجِدَكُمُ الرَّبُّ فِي سَلامٍ، خَالِينَ مِنَ الدَّنَسِ وَالْعَيْبِ. +\v 15 وَتَأَكَّدُوا أَنَّ تَأَنِّيَ رَبِّنَا فِي رُجُوعِهِ، هُوَ فُرْصَةٌ لِلْخَلاصِ. +\p إِنَّ أَخَانَا الْحَبِيبَ بُولُسَ قَدْ كَتَبَ إِلَيْكُمْ أَيْضاً عَنْ هَذِهِ الأُمُورِ عَيْنِهَا، بِحَسَبِ الْحِكْمَةِ الَّتِي أَعْطَاهُ إِيَّاهَا الرَّبُّ. +\v 16 وَمَا كَتَبَهُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَيْكُمْ، يُوَافِقُ مَا كَتَبَهُ فِي بَاقِي رَسَائِلِهِ. وَفِي تِلْكَ الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أُمُورٌ صَعْبَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا الْجُهَّالُ وَغَيْرُ الرَّاسِخِينَ فِي الْحَقِّ، كَمَا يُحَرِّفُونَ غَيْرَهَا أَيْضاً مِنَ الْكِتَابَاتِ الْمُوْحَى بِها، فَيَجْلِبُونَ الْهَلاكَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ. +\s5 +\v 17 أَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَإِذْ قَدْ تَنَبَّهْتُمْ إِلَى الْخَطَرِ قَبْلَ حُدُوثِهِ، احْذَرُوا أَنْ تَسْقُطُوا عَنْ ثَبَاتِكُمْ بِالانْجِرَافِ وَرَاءَ ضَلالِ الأَشْرَارِ. +\v 18 وَلَكِنْ، ازْدَادُوا نُمُوّاً فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَهُ الْمَجْدُ، الآنَ وَإِلَى الْيَوْمِ الأَبَدِيِّ. diff --git a/63-1JN.usfm b/63-1JN.usfm index 3a21fba..c6ca04a 100755 --- a/63-1JN.usfm +++ b/63-1JN.usfm @@ -1,175 +1,222 @@ -\id 1JN - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ +\id 1JN - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ \ide UTF-8 -\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ -\h رسالة يوحنا الأولى -\toc1 رِسَالَةُ يُوحَنَّا الأُولَى -\toc2 يوحنا الأولى -\toc3 1 يو -\mt1 رِسَالَةُ يُوحَنَّا الأُولَى -\imt مقدمة -\ip تُبين هذه الرسالة أن المسيح ابن الله، وهو الحياة الأبدية، والمؤمن إذ يعيش في النور والمحبة والتقوى يُظهر أنه قد حصل على تلك الحياة. وفي الرسالة تحذير من ضلال الدجالين وتعاليمهم المزيفة. -\ie -\c 1 -\s1 كلمة الحياة -\p -\v 1 نَكْتُبُ إِلَيْكُمْ عَمَّا كَانَ مِنَ الْبَدَايَةِ بِخُصُوصِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ: عَمَّا سَمِعْنَاهُ، وَرَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، وَشَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسْنَاهُ بِأَيْدِينَا. -\v 2 فَإِنَّ «الْحَيَاةَ» تَجَلَّتْ أَمَامَنَا. وَبَعْدَمَا رَأَيْنَاهَا فِعْلاً، نَشْهَدُ لَهَا الآنَ. وَهَا نَحْنُ نَنْقُلُ إِلَيْكُمْ خَبَرَ هذِهِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ ثُمَّ تَجَلَّتْ أَمَامَنَا! -\v 3 فَنَحْنُ، إِذَنْ، نُخْبِرُكُمْ بِمَا رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ، لِكَيْ تَكُونُوا شُرَكَاءَنَا. كَمَا أَنَّ شَرِكَتَنَا هِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. -\v 4 وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذِهِ الأُمُورَ لِكَيْ يَكْتَمِلَ فَرَحُكُمْ! -\s1 السير في النور -\p -\v 5 وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنَ الْمَسِيحِ وَنُعْلِنُهُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ نُورٌ، وَلَيْسَ فِيهِ ظَلامٌ الْبَتَّةَ. -\v 6 فَإِنْ كُنَّا نَدَّعِي أَنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ، وَنَحْنُ نَعِيشُ فِي الظَّلامِ، نَكُونُ كَاذِبِينَ وَلا نُمَارِسُ الْحَقَّ. -\v 7 وَلكِنْ، إِنْ كُنَّا فِعْلاً نَعِيشُ فِي النُّورِ، كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، تَكُونُ لَنَا حَقّاً شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ ابْنِهِ يَسُوعَ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيئَةٍ. -\v 8 إِنْ كُنَّا نَدَّعِي أَنْ لَا خَطِيئَةَ لَنَا، نَخْدَعُ أَنْفُسَنَا، وَلا يَكُونُ الْحَقُّ فِي دَاخِلِنَا. -\v 9 وَلكِنْ، إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا، فَهُوَ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ وَعَادِلٌ، يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. -\v 10 فَإِنْ كُنَّا نَدَّعِي أَنَّنَا لَمْ نَرْتَكِبْ خَطِيئَةً، نَجْعَلُ اللهَ كَاذِباً، وَلا تَكُونُ كَلِمَتُهُ فِي دَاخِلِنَا! -\c 2 -\p -\v 1 يَا أَوْلادِي الصِّغَارَ، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذِهِ الأُمُورَ لِكَيْ لَا تُخْطِئُوا. وَلكِنْ، إِنْ أَخْطَأَ أَحَدُكُمْ، فَلَنَا عِنْدَ الآبِ شَفِيعٌ هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. -\p -\v 2 فَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا، لَا لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا الْعَالَمِ كُلِّهِ. -\s1 محبة المؤمنين -\p -\v 3 وَمَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ حَقّاً هُوَ أَنْ نَعْمَلَ بِوَصَايَاهُ. -\p -\v 4 فَالَّذِي يَدَّعِي أَنَّهُ قَدْ عَرَفَهُ، وَلكِنَّهُ لَا يَعْمَلُ بِوَصَايَاهُ، يَكُونُ كَاذِباً وَلا يَكُونُ الْحَقُّ فِي دَاخِلِهِ. -\v 5 أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ بِحَسَبِ كَلِمَتِهِ، فَإِنَّ مَحَبَّةَ اللهِ تَكُونُ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِي دَاخِلِهِ. بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَنْتَمِي إِلَيْهِ. -\v 6 كُلُّ مَنْ يَعْتَرِفْ أَنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ، يَلْتَزِمْ أَنْ يَسْلُكَ كَمَا سَلَكَ الْمَسِيحُ. -\p -\v 7 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَنَا لَا أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هُنَا وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ عِنْدَكُمْ مُنْذُ الْبِدَايَةِ، وَهِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا قَبْلاً. -\v 8 وَمَعَ ذَلِكَ فَالْوَصِيَّةُ الَّتِي أَكْتُبُهَا إِلَيْكُمْ، هِيَ جَدِيدَةٌ دَائِماً، وَتَتَّضِحُ حَقِيقَتُهَا فِي الْمَسِيحِ كَمَا تَتَّضِحُ فِيكُمْ أَنْتُمْ. ذَلِكَ لأَنَّ الظَّلامَ قَدْ بَدَأَ يَزُولُ مُنْذُ أَنْ أَشْرَقَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي مَازَالَ الآنَ مُشْرِقاً. -\p -\v 9 مَنِ ادَّعَى أَنَّهُ يَحْيَا فِي النُّورِ، وَلكِنَّهُ يُبْغِضُ أَحَدَ إِخْوَتِهِ، فَهُوَ مَازَالَ حَتَّى الآنَ فِي الظَّلامِ. -\v 10 فَالَّذِي يُحِبُّ إِخْوَتَهُ، هُوَ الَّذِي يَحْيَا فِي النُّورِ فِعْلاً وَلا شَيْءَ يُسْقِطُهُ. -\v 11 أَمَّا الَّذِي يُبْغِضُ أَحَدَ إِخْوَتِهِ، فَهُوَ تَائِهٌ فِي الظَّلامِ، يَتَلَمَّسُ طَرِيقَهُ وَلا يَعْرِفُ أَيْنَ يَتَّجِهُ، لأَنَّ الظَّلامَ قَدْ أَعْمَى عَيْنَيْهِ! -\s1 مبررات الكتابة -\p -\v 12 أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ، أَيُّهَا الأَوْلادُ، لأَنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ إِكْرَاماً لاسْمِ الْمَسِيحِ. -\v 13 أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الْمَسِيحَ الْكَائِنَ مُنْذُ الْبِدَايَةِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الشَّبَابُ، لأَنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمْ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرَ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلادُ الصِّغَارُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ. -\v 14 كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ، أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الْمَسِيحَ الْكَائِنَ مُنْذُ الْبِدَايَةِ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ، أَيُّهَا الشَّبَابُ، لأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ، وَقَدْ تَرَسَّخَتْ كَلِمَةُ اللهِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَغَلَبْتُمْ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرَ. -\s1 لا تحبوا العالم -\p -\v 15 لَا تُحِبُّوا الْعَالَمَ، وَلا الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. فَالَّذِي يُحِبُّ الْعَالَمَ، لَا تَكُونُ مَحَبَّةُ الآبِ فِي قَلْبِهِ. -\v 16 لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ، مِنْ شَهْوَاتِ الْجَسَدِ وَشَهَوَاتِ الْعَيْنِ وَتَرَفِ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ، بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. -\v 17 وَسَوْفَ يَزُولُ الْعَالَمُ، وَمَا فِيهِ مِنْ شَهْوَاتٍ أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ بِإِرَادَةِ اللهِ، فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ! -\s1 تحذير من المسحاء الدجالون -\p -\v 18 أَيُّهَا الأَوْلادُ، اعْلَمُوا أَنَّنَا نَعِيشُ الآنَ فِي الزَّمَنِ الأَخِيرِ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّهُ سَوْفَ يَأْتِي أَخِيراً «مَسِيحٌ دَجَّالٌ»، فَقَدْ ظَهَرَ حَتَّى الآنَ كَثِيرُونَ مِنَ الدَّجَّالِينَ الْمُقَاوِمِينَ لِلْمَسِيحِ. مِنْ هُنَا نَتَأَكَّدُ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي الزَّمَنِ الأَخِيرِ. -\v 19 هؤُلاءِ الدَّجَّالُونَ انْفَصَلُوا عَنَّا، لكِنَّهُمْ فِي الْوَاقِعِ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا. وَلَوْ كَانُوا مِنَّا لَظَلُّوا مَعَنَا. فَانْفِصَالُهُمْ عَنَّا إِذَنْ بُرْهَانٌ عَلَى أَنَّهُمْ جَمِيعاً لَيْسُوا مِنَّا. -\p -\v 20 أَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ، وَجَمِيعُكُمْ تَعْرِفُونَ الْحَقَّ. -\v 21 فَأَنَا أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ لَيْسَ لأَنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ الْحَقَّ، بَلْ لأَنَّكُمْ تَعْرِفُونَهُ وَتُدْرِكُونَ أَنَّ كُلَّ مَا هُوَ كَذِبٌ لَا يَأْتِي مِنَ الْحَقِّ. -\v 22 وَمَنْ هُوَ الْكَذَّابُ؟ إِنَّهُ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ حَقّاً. إِنَّهُ ضِدٌّ لِلْمَسِيحِ يُنْكِرُ الآبَ وَالابْنَ مَعاً. -\v 23 وَكُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الابْنَ، لَا يَكُونُ الآبُ أَيْضاً مِنْ نَصِيبِهِ. وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِالابْنِ، فَلَهُ الآبُ أَيْضاً. -\p -\v 24 أَمَّا أَنْتُمْ، فَالْكَلامُ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مُنْذُ الْبَدَايَةِ، فَلْيَكُنْ رَاسِخاً فِيكُمْ. فَحِينَ يَتَرَسَّخُ ذَلِكَ الْكَلامُ فِي دَاخِلِكُمْ، تَتَوَطَّدُ صِلَتُكُمْ بِالابْنِ، وَبِالآبِ. -\v 25 فَإِنَّ اللهَ نَفْسَهُ قَدْ وَعَدَنَا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. -\v 26 كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ هَذَا مُشِيراً إِلَى الَّذِينَ يُحَاوِلُونَ أَنْ يُضَلِّلُوكُمْ. -\v 27 أَمَّا أَنْتُمْ فَقَدْ نِلْتُمْ مِنَ اللهِ مَسْحَةً تَبْقَى فِيكُمْ دَائِماً. وَلِذلِكَ، لَسْتُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى مَنْ يُعَلِّمُكُمُ الْحَقَّ. فَتِلْكَ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا هِيَ الَّتِي تُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ. وَهِيَ حَقٌّ وَلَيْسَتْ كَذِباً. فَكَمَا عَلَّمَتْكُمُ اثْبُتُوا فِي الْمَسِيحِ. -\s1 أولاد الله -\p -\v 28 وَالآنَ، أَيُّهَا الأَوْلادُ، كُونُوا ثَابِتِينَ فِي الْمَسِيحِ، حَتَّى تَكُونَ لَنَا نَحْنُ ثِقَةٌ أَمَامَهُ، وَلا نَخْجَلَ مِنْهُ، عِنْدَمَا يَعُودُ. -\p -\v 29 وَمَا دُمْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ بَارٌّ، فَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاحَ، يُظْهِرُ أَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ حَقّاً. -\c 3 -\p -\v 1 تَأَمَّلُوا مَا أَعْظَمَ الْمَحَبَّةَ الَّتِي أَحَبَّنَا بِها الآبُ حَتَّى صِرْنَا نُدْعَى «أَوْلادَ اللهِ»، وَنَحْنُ أَوْلادُهُ حَقّاً. وَلَكِنْ، بِمَا أَنَّ أَهْلَ الْعَالَمِ لَا يَعْرِفُونَ اللهَ، فَهُمْ لَا يَعْرِفُونَنَا. -\p -\v 2 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، نَحْنُ الآنَ أَوْلادُ اللهِ. وَلا نَعْلَمُ حَتَّى الآنَ مَاذَا سَنَكُونُ، لَكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ عِنْدَئِذٍ كَمَا هُوَ! -\v 3 وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هَذَا الرَّجَاءُ بِالْمَسِيحِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ طَاهِرٌ. -\v 4 أَمَّا الَّذِي يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ، فَهُوَ يُخَالِفُ نَامُوسَ اللهِ: لأَنَّ الْخَطِيئَةَ هِيَ مُخَالَفَةُ النَّامُوسِ. -\v 5 وَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ الْمَسِيحَ جَاءَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ لِكَيْ يَحْمِلَ الْخَطَايَا، مَعْ كَوْنِهِ بِلا خَطِيئِةٍ. -\v 6 فَكُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ، لَا يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ. أَمَّا الَّذِينَ يُمَارِسُونَ الْخَطِيئَةَ، فَهُمْ لَمْ يَرَوْهُ وَلَمْ يَتَعَرَّفُوا بِهِ قَطُّ. -\p -\v 7 أَيُّهَا الأَوْلادُ الصِّغَارُ، لَا تَدَعُوا أَحَداً يُضَلِّلُكُمْ. تَأَكَّدُوا أَنَّ مَنْ يُمَارِسُ الصَّلاحَ، يُظْهِرُ أَنَّهُ بَارٌّ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ بَارٌّ. -\v 8 وَلكِنَّ مَنْ يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ، يُظْهِرُ أَنَّهُ مِنْ أَوْلادِ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ مُنْذُ الْبَدَايَةِ. وَقَدْ جَاءَ ابْنُ اللهِ إِلَى الأَرْضِ لِكَيْ يُبْطِلَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ. -\v 9 فَكُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ اللهِ، لَا يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ، لأَنَّ طَبِيعَةَ اللهِ صَارَتْ ثَابِتَةً فِيهِ. بَلْ إِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمَارِسَ الْخَطِيئَةَ، لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. -\p -\v 10 إِذَنْ، هَذَا هُوَ الْمِقِيَاسُ الَّذِي نُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ أَوْلادِ اللهِ وَأَوْلادِ إِبْلِيسَ. مَنْ لَا يُمَارِسُ الصَّلاحَ، فَهُوَ لَيْسَ مِنَ اللهِ. وَكَذَلِكَ مَنْ لَا يُحِبُّ أَخَاهُ! -\v 11 فَالْوَصِيَّةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مُنْذُ الْبَدَايَةِ، هِيَ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً، -\v 12 لَا أَنْ نَكُونَ مِثْلَ قَايِينَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ. فَقَايِينُ كَانَ مِنْ أَوْلادِ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرِ. وَلِمَاذَا قَتَلَ أَخَاهُ؟ قَتَلَهُ لأَنَّ أَعْمَالَهُ هُوَ كَانَتْ شِرِّيرَةً، أَمَّا أَعْمَالُ أَخِيهِ فَكَانَتْ صَالِحَةً. -\s1 أحبوا بعضكم بعضًا -\p -\v 13 إِذَنْ، يَا إِخْوَتِي، لَا تَتَعَجَّبُوا إِنْ كَانَ أَهْلُ الْعَالَمِ يُبْغِضُونَكُمْ! -\p -\v 14 إِنَّ مَحَبَّتَنَا لإِخْوَتِنَا تُبَيِّنُ لَنَا أَنَّنَا انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. فَالَّذِي لَا يُحِبُّ إِخْوَتَهُ، فَهُوَ بَاقٍ فِي الْمَوْتِ. -\v 15 وَكُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخاً لَهُ، فَهُوَ قَاتِلٌ. وَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ الْقَاتِلَ لَا تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ. -\p -\v 16 وَمِقِيَاسُ الْمَحَبَّةِ هُوَ الْعَمَلُ الَّذِي قَامَ بِهِ الْمَسِيحُ إِذْ بَذَلَ حَيَاتَهُ لأَجْلِنَا. فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضاً أَنْ نَبْذُلَ حَيَاتَنَا لأَجْلِ إِخْوَتِنَا. -\v 17 وَأَمَّا الَّذِي يَمْلِكُ مَالاً يُمَكِّنُهُ مِنَ الْعَيْشِ فِي بُحْبُوحَةٍ، وَيُقَسِّي قَلْبَهُ عَلَى أَحَدِ الإِخْوَةِ الْمُحْتَاجِينَ، فَكَيْفَ تَكُونُ مَحَبَّةُ اللهِ مُتَأَصِّلَةً فِيهِ؟ -\p -\v 18 أَيُّهَا الأَوْلادُ الصِّغَارُ، لَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّتُنَا مُجَرَّدَ ادِّعَاءَ بِالْكَلامِ وَاللِّسَانِ، بَلْ تَكُونَ مَحَبَّةً عَمَلِيَّةً حَقَّةً. -\v 19 عِنْدَئِذٍ نَتَأَكَّدُ أَنَّنَا نَتَصَرَّفُ بِحَسَبِ الْحَقِّ، وَتَطْمَئِنُّ نُفُوسُنَا فِي حَضْرَةِ اللهِ، -\v 20 وَلَوْ لامَتْنَا قُلُوبُنَا؛ فَإِنَّ اللهَ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَهُوَ الْعَلِيمُ بِكُلِّ شَيْءٍ. -\p -\v 21 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذَا كَانَتْ ضَمَائِرُنَا لَا تَلُومُنَا، فَلَنَا ثِقَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ نَحْوِ اللهِ، -\v 22 وَمَهْمَا نَطْلُبْ مِنْهُ بِالصَّلاةِ، نَحْصُلْ عَلَيْهِ: لأَنَّنَا نُطِيعُ مَا يُوصِينَا بِهِ، وَنُمَارِسُ الأَعْمَالَ الَّتِي تُرْضِيهِ. -\v 23 وَأَمَّا وَصِيَّتُهُ فَهِيَ أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أَوْصَانَا. -\v 24 وَكُلُّ مَنْ يُطِيعُ وَصَايَا اللهِ، فَإِنَّهُ يَثْبُتُ فِي اللهِ، وَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ. وَالَّذِي يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ اللهَ يَثْبُتُ فِينَا، هُوَ الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي وَهَبَهُ لَنَا. -\c 4 -\s1 امتحنوا الأرواح -\p -\v 1 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لَا تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ لِتَعْرِفُوا مَا إِذَا كَانَتْ مِنْ عِنْدِ اللهِ أَمْ لا، لأَنَّ عَدَداً كَبِيراً مِنَ الأَنْبِيَاءِ الدَّجَّالِينَ قَدِ انْتَشَرَ فِي الْعَالَمِ. -\v 2 وَهذِهِ هِيَ الطَّرِيقَةُ الَّتِي تَعْرِفُونَ بِها كَوْنَ الرُّوحِ مِنْ عِنْدِ اللهِ فِعْلاً: إِذَا كَانَ ذَلِكَ الرُّوحُ يَعْتَرِفُ بِأَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ قَدْ جَاءَ إِلَى الأَرْضِ فِي الْجَسَدِ، فَهُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ. -\v 3 وَإِنْ كَانَ يُنْكِرُ ذَلِكَ لَا يَكُونُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، بَلْ مِنْ عِنْدِ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ سَوْفَ يَأْتِي، وَهُوَ الآنَ مَوْجُودٌ فِي الْعَالَمِ. -\p -\v 4 أَيُّهَا الأَوْلادُ الصِّغَارُ، أَنْتُمْ مِنَ اللهِ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ الْمَسِيحَ: لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ السَّاكِنَ فِيكُمْ أَقْوَى مِنَ الرُّوحِ الشِّرِّيرِ الْمُنْتَشِرِ فِي الْعَالَمِ. -\v 5 هؤُلاءِ الْمُقَاوِمُونَ هُمْ مِنَ الْعَالَمِ، وَلِذَلِكَ يَسْتَمِدُّونَ كَلامَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ، فَيُصْغِي أَهْلُ الْعَالَمِ إِلَيْهِمْ. -\v 6 أَمَّا نَحْنُ، فَإِنَّنَا مِنَ اللهِ، وَلِذلِكَ يُصْغِي إِلَيْنَا فَقَطْ مَنْ يَعْرِفُ اللهَ. أَمَّا الَّذِي لَيْسَ مِنَ اللهِ، فَلا يُصْغِي إِلَيْنَا. وَبِهَذَا، نُمَيِّزُ بَيْنَ رُوحِ الْحَقِّ وَرُوحِ الضَّلالِ. -\s1 محبة الله ومحبتنا -\p -\v 7 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً: لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَصْدُرُ مِنَ اللهِ. إِذَنْ، كُلُّ مَنْ يُحِبُّ، يَكُونُ مَوْلُوداً مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. -\v 8 أَمَّا مَنْ لَا يُحِبُّ، فَهُوَ لَمْ يَتَعَرَّفْ بِاللهِ قَطُّ لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ! -\v 9 وَقَدْ أَظْهَرَ اللهُ مَحَبَّتَهُ لَنَا إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. -\v 10 وَفِي هَذَا نَرَى الْمَحَبَّةَ الْحَقِيقِيَّةَ، لَا مَحَبَّتَنَا نَحْنُ لِلهِ، بَلْ مَحَبَّتَهُ هُوَ لَنَا. فَبِدَافِعِ مَحَبَّتِهِ، أَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا. -\p -\v 11 وَمَادَامَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هَذِهِ الْمَحَبَّةَ الْعَظِيمَةَ، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضاً أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً. -\p -\v 12 إِنَّ اللهَ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ. وَلكِنْ، حِينَ نُحِبُّ بَعْضُنَا بَعْضاً، نُبَيِّنُ أَنَّ اللهَ يَحْيَا فِي دَاخِلِنَا، وَأَنَّ مَحَبَّتَهُ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِي دَاخِلِنَا. -\v 13 وَمَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّنَا نَثْبُتُ فِي اللهِ، وَأَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا هُوَ أَنَّهُ وَهَبَ لَنَا مِنْ رُوحِهِ. -\v 14 وَنَحْنُ أَنْفُسُنَا نَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصاً لِلْعَالَمِ، لأَنَّنَا رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا. -\p -\v 15 مَنْ يَعْتَرِفْ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَإِنَّ اللهَ يَثْبُتُ فِيهِ، وَهُوَ يَثْبُتُ فِي اللهِ، -\v 16 وَنَحْنُ أَنْفُسُنَا اخْتَبَرْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي خَصَّنَا اللهُ بِها، وَوَضَعْنَا ثِقَتَنَا فِيهَا. إِنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، فَإِنَّهُ يَثْبُتُ فِي اللهِ، وَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ. -\v 17 وَتَكُونُ مَحَبَّةُ اللهِ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِي دَاخِلِنَا حِينَ تُوَلِّدُ فِينَا ثِقَةً كَامِلَةً مِنْ جِهَةِ يَوْمِ الدَّيْنُونَةِ: لأَنَّهُ كَمَا الْمَسِيحُ، هكَذَا نَحْنُ أَيْضاً فِي هَذَا الْعَالَمِ. -\p -\v 18 لَيْسَ فِي الْمَحَبَّةِ أَيُّ خَوْفٍ. بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرُدُ الْخَوْفَ خَارِجاً. فَإِنَّ الْخَوْفَ يَكُونُ مِنَ الْعِقَابِ. وَالْخَائِفُ لَا تَكُونُ مَحَبَّةُ اللهِ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِيهِ. -\v 19 وَنَحْنُ نُحِبُّ، لأَنَّ اللهَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً. -\v 20 فَإِنْ قَالَ أَحَدٌ: «أَنَا أُحِبُّ اللهَ!» وَلكِنَّهُ يُبْغِضُ أَخاً لَهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ، لأَنَّهُ إِنْ كَانَ لَا يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي يَرَاهُ، فَكَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يَرَهُ قَطُّ؟ -\v 21 فَهَذِهِ الْوَصِيَّةُ جَاءَتْنَا مِنَ الْمَسِيحِ نَفْسِهِ: مَنْ يُحِبُّ اللهَ، يُحِبُّ أَخَاهُ! -\c 5 -\s1 الإيمان بابن الله -\p -\v 1 كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ حَقّاً أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ، فَهُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. وَمَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ، فَلابُدَّ أَنْ يُحِبَّ الْمَوْلُودِينَ مِنْهُ أَيْضاً. -\v 2 وَمَا يُثْبِتُ لَنَا مَحَبَّتَنَا لأَوْلادِ اللهِ هُوَ أَنْ نُحِبَّ اللهَ وَنَعْمَلَ بِوَصَايَاهُ. -\v 3 فَالْمَحَبَّةُ الْحَقِيقِيَّةُ لِلهِ هِيَ أَنْ نَعْمَلَ بِمَا يُوصِينَا بِهِ. وَهُوَ لَا يُوصِينَا وَصِيَّةً فَوْقَ طَاقَتِنَا. -\v 4 ذَلِكَ لأَنَّ الْمَوْلُودَ مِنَ اللهِ يَنْتَصِرُ عَلَى الْعَالَمِ. فَالإِيمَانُ هُوَ الَّذِي يَجْعَلُنَا نَنْتَصِرُ عَلَى الْعَالَمِ. -\v 5 وَمَنْ يَنْتَصِرُ عَلَى الْعَالَمِ إِلّا الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ؟ -\s1 الشهادة ليسوع المسيح -\p -\v 6 فَيَسُوعُ الْمَسِيحُ وَحْدَهُ جَاءَنَا بِالْمَاءِ وَالدَّمِ. لَا بِالْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ بِالْمَاءِ وَالدَّمِ مَعاً. هَذِهِ الْحَقِيقَةُ، يَشْهَدُ لَهَا الرُّوحُ الْقُدُسُ: لأَنَّهُ هُوَ الْحَقُّ ذَاتُهُ. -\v 7 فَإِنَّ هُنَالِكَ ثَلاثَةَ شُهُودٍ فِي السَّمَاءِ، الآبُ وَالْكَلِمَةُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، وَهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. -\v 8 وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ. -\p -\v 9 إِنْ كُنَّا نُصَدِّقُ الشَّهَادَةَ الَّتِي يُقَدِّمُهَا النَّاسُ، فَالشَّهَادَةُ الَّتِي يُقَدِّمُهَا اللهُ أَعْظَمُ، لأَنَّهَا شَهَادَةٌ إِلَهِيَّةٌ شَهِدَ اللهُ بِها لابْنِهِ. -\v 10 فَمَنْ يُؤْمِنْ بِابْنِ اللهِ، يَثِقْ فِي قَلْبِهِ بِصِحَّةِ هَذِهِ الشَّهَادَةِ. أَمَّا مَنْ لَا يُصَدِّقُ اللهَ، إِذْ يَرْفُضُ تَصْدِيقَ الشَّهَادَةِ الَّتِي شَهِدَ بِها لابْنِهِ، فَهُوَ يَتَّهِمُ اللهَ بِالْكَذِبِ. -\p -\v 11 وَهذِهِ الشَّهَادَةُ هِيَ أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَأَنَّ هذِهِ الْحَيَاةَ هِيَ فِي ابْنِهِ. -\v 12 فَمَنْ كَانَ لَهُ ابْنُ اللهِ كَانَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ ابْنُ اللهِ، لَمْ تَكُنْ لَهُ الْحَيَاةُ! -\s1 ملاحظات ختامية -\p -\v 13 يَا مَنْ آمَنْتُمْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، إِنِّي كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ لِكَيْ تَعْرِفُوا أَنَّ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ مِلْكٌ لَكُمْ مُنْذُ الآنَ. -\p -\v 14 نَحْنُ نَثِقُ بِاللهِ ثِقَةً عَظِيمَةً تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا الطَّلِبَاتِ الَّتِي نَرْفَعُهَا إِلَيْهِ، إِنْ كَانَتْ مُنْسَجِمَةً مَعَ إِرَادَتِهِ. -\v 15 وَمَادُمْنَا وَاثِقِينَ بِأَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا، مَهْمَا كَانَتْ طِلْبَاتُنَا، فَلَنَا الثِّقَةُ بِأَنَّنَا قَدْ حَصَلْنَا مِنْهُ عَلَى تِلْكَ الطَّلِبَاتِ. -\p -\v 16 إِنْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ وَاحِداً مِنْ إِخْوَتِهِ يُمَارِسُ خَطِيئَةً لَا تَنْتَهِي بِهِ إِلَى الْمَوْتِ، فَمِنْ وَاجِبِهِ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ، فَيُبْقِيَهُ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ. هَذَا إِذَا كَانَتِ الْخَطِيئَةُ الَّتِي يُمَارِسُهَا لَا تَنْتَهِي بِهِ إِلَى الْمَوْتِ. فَهُنَالِكَ خَطِيئَةٌ لابُدَّ أَنْ تَنْتَهِيَ إِلَى الْمَوْتِ. وَطَبْعاً، أَنَا لَا أَقْصِدُ هذِهِ الْخَطِيئَةَ هُنَا. -\v 17 كُلُّ إِثْمٍ هُوَ خَطِيئَةٌ، وَلا تَنْتَهِي كُلُّ خَطِيئَةٍ إِلَى الْمَوْتِ. -\v 18 نَحْنُ وَاثِقُونَ بِأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لَا يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ، لأَنَّ ابْنَ اللهِ يَحْمِيهِ فَلا يَمَسُّهُ إِبْلِيسُ الشِّرِّيرُ. -\p -\v 19 وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَيْضاً بِأَنَّنَا مِنَ اللهِ، وَأَنَّ الْعَالَمَ كُلَّهُ خَاضِعٌ لِسَيْطَرَةِ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرِ. -\p -\v 20 وَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ إِلَى الأَرْضِ وَأَنَارَ أَذْهَانَنَا لِنَعْرِفَ الإِلهَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ الآنَ نَحْيَا فِيهِ، لأَنَّنَا فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ، وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. -\p -\v 21 أَيُّهَا الأَوْلادُ الصِّغَارُ، احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الأَصْنَامِ! +\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ +\h رسالة يوحنا الأولى +\toc1 رِسَالَةُ يُوحَنَّا الأُولَى +\toc2 يوحنا الأولى +\toc3 1jn +\mt1 رِسَالَةُ يُوحَنَّا الأُولَى +\imt مقدمة +\ip تُبين هذه الرسالة أن المسيح ابن الله، وهو الحياة الأبدية، والمؤمن إذ يعيش في النور والمحبة والتقوى يُظهر أنه قد حصل على تلك الحياة. وفي الرسالة تحذير من ضلال الدجالين وتعاليمهم المزيفة. +\ie + + +\s5 +\c 1 +\s1 كلمة الحياة +\p +\v 1 نَكْتُبُ إِلَيْكُمْ عَمَّا كَانَ مِنَ الْبَدَايَةِ بِخُصُوصِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ: عَمَّا سَمِعْنَاهُ، وَرَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، وَشَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسْنَاهُ بِأَيْدِينَا. +\v 2 فَإِنَّ «الْحَيَاةَ» تَجَلَّتْ أَمَامَنَا. وَبَعْدَمَا رَأَيْنَاهَا فِعْلاً، نَشْهَدُ لَهَا الآنَ. وَهَا نَحْنُ نَنْقُلُ إِلَيْكُمْ خَبَرَ هذِهِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ ثُمَّ تَجَلَّتْ أَمَامَنَا! +\s5 +\v 3 فَنَحْنُ، إِذَنْ، نُخْبِرُكُمْ بِمَا رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ، لِكَيْ تَكُونُوا شُرَكَاءَنَا. كَمَا أَنَّ شَرِكَتَنَا هِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. +\v 4 وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذِهِ الأُمُورَ لِكَيْ يَكْتَمِلَ فَرَحُكُمْ! +\s1 السير في النور +\s5 +\p +\v 5 وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنَ الْمَسِيحِ وَنُعْلِنُهُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ نُورٌ، وَلَيْسَ فِيهِ ظَلامٌ الْبَتَّةَ. +\v 6 فَإِنْ كُنَّا نَدَّعِي أَنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ، وَنَحْنُ نَعِيشُ فِي الظَّلامِ، نَكُونُ كَاذِبِينَ وَلا نُمَارِسُ الْحَقَّ. +\v 7 وَلكِنْ، إِنْ كُنَّا فِعْلاً نَعِيشُ فِي النُّورِ، كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، تَكُونُ لَنَا حَقّاً شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ ابْنِهِ يَسُوعَ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيئَةٍ. +\s5 +\v 8 إِنْ كُنَّا نَدَّعِي أَنْ لَا خَطِيئَةَ لَنَا، نَخْدَعُ أَنْفُسَنَا، وَلا يَكُونُ الْحَقُّ فِي دَاخِلِنَا. +\v 9 وَلكِنْ، إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا، فَهُوَ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ وَعَادِلٌ، يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. +\v 10 فَإِنْ كُنَّا نَدَّعِي أَنَّنَا لَمْ نَرْتَكِبْ خَطِيئَةً، نَجْعَلُ اللهَ كَاذِباً، وَلا تَكُونُ كَلِمَتُهُ فِي دَاخِلِنَا! + +\s5 +\c 2 +\p +\v 1 يَا أَوْلادِي الصِّغَارَ، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذِهِ الأُمُورَ لِكَيْ لَا تُخْطِئُوا. وَلكِنْ، إِنْ أَخْطَأَ أَحَدُكُمْ، فَلَنَا عِنْدَ الآبِ شَفِيعٌ هُوَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. +\p +\v 2 فَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا، لَا لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا الْعَالَمِ كُلِّهِ. +\s1 محبة المؤمنين +\p +\v 3 وَمَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ حَقّاً هُوَ أَنْ نَعْمَلَ بِوَصَايَاهُ. +\s5 +\p +\v 4 فَالَّذِي يَدَّعِي أَنَّهُ قَدْ عَرَفَهُ، وَلكِنَّهُ لَا يَعْمَلُ بِوَصَايَاهُ، يَكُونُ كَاذِباً وَلا يَكُونُ الْحَقُّ فِي دَاخِلِهِ. +\v 5 أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ بِحَسَبِ كَلِمَتِهِ، فَإِنَّ مَحَبَّةَ اللهِ تَكُونُ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِي دَاخِلِهِ. بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَنْتَمِي إِلَيْهِ. +\v 6 كُلُّ مَنْ يَعْتَرِفْ أَنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ، يَلْتَزِمْ أَنْ يَسْلُكَ كَمَا سَلَكَ الْمَسِيحُ. +\s5 +\p +\v 7 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَنَا لَا أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هُنَا وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ عِنْدَكُمْ مُنْذُ الْبِدَايَةِ، وَهِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا قَبْلاً. +\v 8 وَمَعَ ذَلِكَ فَالْوَصِيَّةُ الَّتِي أَكْتُبُهَا إِلَيْكُمْ، هِيَ جَدِيدَةٌ دَائِماً، وَتَتَّضِحُ حَقِيقَتُهَا فِي الْمَسِيحِ كَمَا تَتَّضِحُ فِيكُمْ أَنْتُمْ. ذَلِكَ لأَنَّ الظَّلامَ قَدْ بَدَأَ يَزُولُ مُنْذُ أَنْ أَشْرَقَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي مَازَالَ الآنَ مُشْرِقاً. +\s5 +\p +\v 9 مَنِ ادَّعَى أَنَّهُ يَحْيَا فِي النُّورِ، وَلكِنَّهُ يُبْغِضُ أَحَدَ إِخْوَتِهِ، فَهُوَ مَازَالَ حَتَّى الآنَ فِي الظَّلامِ. +\v 10 فَالَّذِي يُحِبُّ إِخْوَتَهُ، هُوَ الَّذِي يَحْيَا فِي النُّورِ فِعْلاً وَلا شَيْءَ يُسْقِطُهُ. +\v 11 أَمَّا الَّذِي يُبْغِضُ أَحَدَ إِخْوَتِهِ، فَهُوَ تَائِهٌ فِي الظَّلامِ، يَتَلَمَّسُ طَرِيقَهُ وَلا يَعْرِفُ أَيْنَ يَتَّجِهُ، لأَنَّ الظَّلامَ قَدْ أَعْمَى عَيْنَيْهِ! +\s1 مبررات الكتابة +\s5 +\p +\v 12 أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ، أَيُّهَا الأَوْلادُ، لأَنَّ اللهَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ إِكْرَاماً لاسْمِ الْمَسِيحِ. +\v 13 أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الْمَسِيحَ الْكَائِنَ مُنْذُ الْبِدَايَةِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الشَّبَابُ، لأَنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمْ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرَ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلادُ الصِّغَارُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ. +\v 14 كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ، أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الْمَسِيحَ الْكَائِنَ مُنْذُ الْبِدَايَةِ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ، أَيُّهَا الشَّبَابُ، لأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ، وَقَدْ تَرَسَّخَتْ كَلِمَةُ اللهِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَغَلَبْتُمْ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرَ. +\s1 لا تحبوا العالم +\s5 +\p +\v 15 لَا تُحِبُّوا الْعَالَمَ، وَلا الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. فَالَّذِي يُحِبُّ الْعَالَمَ، لَا تَكُونُ مَحَبَّةُ الآبِ فِي قَلْبِهِ. +\v 16 لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ، مِنْ شَهْوَاتِ الْجَسَدِ وَشَهَوَاتِ الْعَيْنِ وَتَرَفِ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ، بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. +\v 17 وَسَوْفَ يَزُولُ الْعَالَمُ، وَمَا فِيهِ مِنْ شَهْوَاتٍ أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ بِإِرَادَةِ اللهِ، فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ! +\s1 تحذير من المسحاء الدجالون +\s5 +\p +\v 18 أَيُّهَا الأَوْلادُ، اعْلَمُوا أَنَّنَا نَعِيشُ الآنَ فِي الزَّمَنِ الأَخِيرِ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّهُ سَوْفَ يَأْتِي أَخِيراً «مَسِيحٌ دَجَّالٌ»، فَقَدْ ظَهَرَ حَتَّى الآنَ كَثِيرُونَ مِنَ الدَّجَّالِينَ الْمُقَاوِمِينَ لِلْمَسِيحِ. مِنْ هُنَا نَتَأَكَّدُ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي الزَّمَنِ الأَخِيرِ. +\v 19 هؤُلاءِ الدَّجَّالُونَ انْفَصَلُوا عَنَّا، لكِنَّهُمْ فِي الْوَاقِعِ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا. وَلَوْ كَانُوا مِنَّا لَظَلُّوا مَعَنَا. فَانْفِصَالُهُمْ عَنَّا إِذَنْ بُرْهَانٌ عَلَى أَنَّهُمْ جَمِيعاً لَيْسُوا مِنَّا. +\s5 +\p +\v 20 أَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ، وَجَمِيعُكُمْ تَعْرِفُونَ الْحَقَّ. +\v 21 فَأَنَا أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ لَيْسَ لأَنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ الْحَقَّ، بَلْ لأَنَّكُمْ تَعْرِفُونَهُ وَتُدْرِكُونَ أَنَّ كُلَّ مَا هُوَ كَذِبٌ لَا يَأْتِي مِنَ الْحَقِّ. +\s5 +\v 22 وَمَنْ هُوَ الْكَذَّابُ؟ إِنَّهُ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ حَقّاً. إِنَّهُ ضِدٌّ لِلْمَسِيحِ يُنْكِرُ الآبَ وَالابْنَ مَعاً. +\v 23 وَكُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الابْنَ، لَا يَكُونُ الآبُ أَيْضاً مِنْ نَصِيبِهِ. وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِالابْنِ، فَلَهُ الآبُ أَيْضاً. +\s5 +\p +\v 24 أَمَّا أَنْتُمْ، فَالْكَلامُ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مُنْذُ الْبَدَايَةِ، فَلْيَكُنْ رَاسِخاً فِيكُمْ. فَحِينَ يَتَرَسَّخُ ذَلِكَ الْكَلامُ فِي دَاخِلِكُمْ، تَتَوَطَّدُ صِلَتُكُمْ بِالابْنِ، وَبِالآبِ. +\v 25 فَإِنَّ اللهَ نَفْسَهُ قَدْ وَعَدَنَا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. +\v 26 كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ هَذَا مُشِيراً إِلَى الَّذِينَ يُحَاوِلُونَ أَنْ يُضَلِّلُوكُمْ. +\s5 +\v 27 أَمَّا أَنْتُمْ فَقَدْ نِلْتُمْ مِنَ اللهِ مَسْحَةً تَبْقَى فِيكُمْ دَائِماً. وَلِذلِكَ، لَسْتُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى مَنْ يُعَلِّمُكُمُ الْحَقَّ. فَتِلْكَ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا هِيَ الَّتِي تُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ. وَهِيَ حَقٌّ وَلَيْسَتْ كَذِباً. فَكَمَا عَلَّمَتْكُمُ اثْبُتُوا فِي الْمَسِيحِ. +\s1 أولاد الله +\p +\v 28 وَالآنَ، أَيُّهَا الأَوْلادُ، كُونُوا ثَابِتِينَ فِي الْمَسِيحِ، حَتَّى تَكُونَ لَنَا نَحْنُ ثِقَةٌ أَمَامَهُ، وَلا نَخْجَلَ مِنْهُ، عِنْدَمَا يَعُودُ. +\p +\v 29 وَمَا دُمْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ بَارٌّ، فَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاحَ، يُظْهِرُ أَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ حَقّاً. + +\s5 +\c 3 +\p +\v 1 تَأَمَّلُوا مَا أَعْظَمَ الْمَحَبَّةَ الَّتِي أَحَبَّنَا بِها الآبُ حَتَّى صِرْنَا نُدْعَى «أَوْلادَ اللهِ»، وَنَحْنُ أَوْلادُهُ حَقّاً. وَلَكِنْ، بِمَا أَنَّ أَهْلَ الْعَالَمِ لَا يَعْرِفُونَ اللهَ، فَهُمْ لَا يَعْرِفُونَنَا. +\p +\v 2 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، نَحْنُ الآنَ أَوْلادُ اللهِ. وَلا نَعْلَمُ حَتَّى الآنَ مَاذَا سَنَكُونُ، لَكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ عِنْدَئِذٍ كَمَا هُوَ! +\v 3 وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هَذَا الرَّجَاءُ بِالْمَسِيحِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ طَاهِرٌ. +\s5 +\v 4 أَمَّا الَّذِي يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ، فَهُوَ يُخَالِفُ نَامُوسَ اللهِ: لأَنَّ الْخَطِيئَةَ هِيَ مُخَالَفَةُ النَّامُوسِ. +\v 5 وَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ الْمَسِيحَ جَاءَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ لِكَيْ يَحْمِلَ الْخَطَايَا، مَعْ كَوْنِهِ بِلا خَطِيئِةٍ. +\v 6 فَكُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ، لَا يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ. أَمَّا الَّذِينَ يُمَارِسُونَ الْخَطِيئَةَ، فَهُمْ لَمْ يَرَوْهُ وَلَمْ يَتَعَرَّفُوا بِهِ قَطُّ. +\s5 +\p +\v 7 أَيُّهَا الأَوْلادُ الصِّغَارُ، لَا تَدَعُوا أَحَداً يُضَلِّلُكُمْ. تَأَكَّدُوا أَنَّ مَنْ يُمَارِسُ الصَّلاحَ، يُظْهِرُ أَنَّهُ بَارٌّ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ بَارٌّ. +\v 8 وَلكِنَّ مَنْ يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ، يُظْهِرُ أَنَّهُ مِنْ أَوْلادِ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ مُنْذُ الْبَدَايَةِ. وَقَدْ جَاءَ ابْنُ اللهِ إِلَى الأَرْضِ لِكَيْ يُبْطِلَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ. +\s5 +\v 9 فَكُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ اللهِ، لَا يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ، لأَنَّ طَبِيعَةَ اللهِ صَارَتْ ثَابِتَةً فِيهِ. بَلْ إِنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمَارِسَ الْخَطِيئَةَ، لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. +\p +\v 10 إِذَنْ، هَذَا هُوَ الْمِقِيَاسُ الَّذِي نُمَيِّزُ بِهِ بَيْنَ أَوْلادِ اللهِ وَأَوْلادِ إِبْلِيسَ. مَنْ لَا يُمَارِسُ الصَّلاحَ، فَهُوَ لَيْسَ مِنَ اللهِ. وَكَذَلِكَ مَنْ لَا يُحِبُّ أَخَاهُ! +\s5 +\v 11 فَالْوَصِيَّةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مُنْذُ الْبَدَايَةِ، هِيَ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً، +\v 12 لَا أَنْ نَكُونَ مِثْلَ قَايِينَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ. فَقَايِينُ كَانَ مِنْ أَوْلادِ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرِ. وَلِمَاذَا قَتَلَ أَخَاهُ؟ قَتَلَهُ لأَنَّ أَعْمَالَهُ هُوَ كَانَتْ شِرِّيرَةً، أَمَّا أَعْمَالُ أَخِيهِ فَكَانَتْ صَالِحَةً. +\s1 أحبوا بعضكم بعضًا +\s5 +\p +\v 13 إِذَنْ، يَا إِخْوَتِي، لَا تَتَعَجَّبُوا إِنْ كَانَ أَهْلُ الْعَالَمِ يُبْغِضُونَكُمْ! +\p +\v 14 إِنَّ مَحَبَّتَنَا لإِخْوَتِنَا تُبَيِّنُ لَنَا أَنَّنَا انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. فَالَّذِي لَا يُحِبُّ إِخْوَتَهُ، فَهُوَ بَاقٍ فِي الْمَوْتِ. +\v 15 وَكُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخاً لَهُ، فَهُوَ قَاتِلٌ. وَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ الْقَاتِلَ لَا تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ. +\s5 +\p +\v 16 وَمِقِيَاسُ الْمَحَبَّةِ هُوَ الْعَمَلُ الَّذِي قَامَ بِهِ الْمَسِيحُ إِذْ بَذَلَ حَيَاتَهُ لأَجْلِنَا. فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضاً أَنْ نَبْذُلَ حَيَاتَنَا لأَجْلِ إِخْوَتِنَا. +\v 17 وَأَمَّا الَّذِي يَمْلِكُ مَالاً يُمَكِّنُهُ مِنَ الْعَيْشِ فِي بُحْبُوحَةٍ، وَيُقَسِّي قَلْبَهُ عَلَى أَحَدِ الإِخْوَةِ الْمُحْتَاجِينَ، فَكَيْفَ تَكُونُ مَحَبَّةُ اللهِ مُتَأَصِّلَةً فِيهِ؟ +\p +\v 18 أَيُّهَا الأَوْلادُ الصِّغَارُ، لَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّتُنَا مُجَرَّدَ ادِّعَاءَ بِالْكَلامِ وَاللِّسَانِ، بَلْ تَكُونَ مَحَبَّةً عَمَلِيَّةً حَقَّةً. +\s5 +\v 19 عِنْدَئِذٍ نَتَأَكَّدُ أَنَّنَا نَتَصَرَّفُ بِحَسَبِ الْحَقِّ، وَتَطْمَئِنُّ نُفُوسُنَا فِي حَضْرَةِ اللهِ، +\v 20 وَلَوْ لامَتْنَا قُلُوبُنَا؛ فَإِنَّ اللهَ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَهُوَ الْعَلِيمُ بِكُلِّ شَيْءٍ. +\p +\v 21 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذَا كَانَتْ ضَمَائِرُنَا لَا تَلُومُنَا، فَلَنَا ثِقَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ نَحْوِ اللهِ، +\v 22 وَمَهْمَا نَطْلُبْ مِنْهُ بِالصَّلاةِ، نَحْصُلْ عَلَيْهِ: لأَنَّنَا نُطِيعُ مَا يُوصِينَا بِهِ، وَنُمَارِسُ الأَعْمَالَ الَّتِي تُرْضِيهِ. +\s5 +\v 23 وَأَمَّا وَصِيَّتُهُ فَهِيَ أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أَوْصَانَا. +\v 24 وَكُلُّ مَنْ يُطِيعُ وَصَايَا اللهِ، فَإِنَّهُ يَثْبُتُ فِي اللهِ، وَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ. وَالَّذِي يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ اللهَ يَثْبُتُ فِينَا، هُوَ الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي وَهَبَهُ لَنَا. + +\s5 +\c 4 +\s1 امتحنوا الأرواح +\p +\v 1 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لَا تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ لِتَعْرِفُوا مَا إِذَا كَانَتْ مِنْ عِنْدِ اللهِ أَمْ لا، لأَنَّ عَدَداً كَبِيراً مِنَ الأَنْبِيَاءِ الدَّجَّالِينَ قَدِ انْتَشَرَ فِي الْعَالَمِ. +\v 2 وَهذِهِ هِيَ الطَّرِيقَةُ الَّتِي تَعْرِفُونَ بِها كَوْنَ الرُّوحِ مِنْ عِنْدِ اللهِ فِعْلاً: إِذَا كَانَ ذَلِكَ الرُّوحُ يَعْتَرِفُ بِأَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ قَدْ جَاءَ إِلَى الأَرْضِ فِي الْجَسَدِ، فَهُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ. +\v 3 وَإِنْ كَانَ يُنْكِرُ ذَلِكَ لَا يَكُونُ مِنْ عِنْدِ اللهِ، بَلْ مِنْ عِنْدِ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ سَوْفَ يَأْتِي، وَهُوَ الآنَ مَوْجُودٌ فِي الْعَالَمِ. +\s5 +\p +\v 4 أَيُّهَا الأَوْلادُ الصِّغَارُ، أَنْتُمْ مِنَ اللهِ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَ الْمَسِيحَ: لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ السَّاكِنَ فِيكُمْ أَقْوَى مِنَ الرُّوحِ الشِّرِّيرِ الْمُنْتَشِرِ فِي الْعَالَمِ. +\v 5 هؤُلاءِ الْمُقَاوِمُونَ هُمْ مِنَ الْعَالَمِ، وَلِذَلِكَ يَسْتَمِدُّونَ كَلامَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ، فَيُصْغِي أَهْلُ الْعَالَمِ إِلَيْهِمْ. +\v 6 أَمَّا نَحْنُ، فَإِنَّنَا مِنَ اللهِ، وَلِذلِكَ يُصْغِي إِلَيْنَا فَقَطْ مَنْ يَعْرِفُ اللهَ. أَمَّا الَّذِي لَيْسَ مِنَ اللهِ، فَلا يُصْغِي إِلَيْنَا. وَبِهَذَا، نُمَيِّزُ بَيْنَ رُوحِ الْحَقِّ وَرُوحِ الضَّلالِ. +\s1 محبة الله ومحبتنا +\s5 +\p +\v 7 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً: لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَصْدُرُ مِنَ اللهِ. إِذَنْ، كُلُّ مَنْ يُحِبُّ، يَكُونُ مَوْلُوداً مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. +\v 8 أَمَّا مَنْ لَا يُحِبُّ، فَهُوَ لَمْ يَتَعَرَّفْ بِاللهِ قَطُّ لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ! +\s5 +\v 9 وَقَدْ أَظْهَرَ اللهُ مَحَبَّتَهُ لَنَا إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. +\v 10 وَفِي هَذَا نَرَى الْمَحَبَّةَ الْحَقِيقِيَّةَ، لَا مَحَبَّتَنَا نَحْنُ لِلهِ، بَلْ مَحَبَّتَهُ هُوَ لَنَا. فَبِدَافِعِ مَحَبَّتِهِ، أَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا. +\s5 +\p +\v 11 وَمَادَامَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هَذِهِ الْمَحَبَّةَ الْعَظِيمَةَ، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضاً أَنْ نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً. +\p +\v 12 إِنَّ اللهَ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ. وَلكِنْ، حِينَ نُحِبُّ بَعْضُنَا بَعْضاً، نُبَيِّنُ أَنَّ اللهَ يَحْيَا فِي دَاخِلِنَا، وَأَنَّ مَحَبَّتَهُ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِي دَاخِلِنَا. +\v 13 وَمَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّنَا نَثْبُتُ فِي اللهِ، وَأَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا هُوَ أَنَّهُ وَهَبَ لَنَا مِنْ رُوحِهِ. +\v 14 وَنَحْنُ أَنْفُسُنَا نَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصاً لِلْعَالَمِ، لأَنَّنَا رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا. +\s5 +\p +\v 15 مَنْ يَعْتَرِفْ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَإِنَّ اللهَ يَثْبُتُ فِيهِ، وَهُوَ يَثْبُتُ فِي اللهِ، +\v 16 وَنَحْنُ أَنْفُسُنَا اخْتَبَرْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي خَصَّنَا اللهُ بِها، وَوَضَعْنَا ثِقَتَنَا فِيهَا. إِنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، فَإِنَّهُ يَثْبُتُ فِي اللهِ، وَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ. +\s5 +\v 17 وَتَكُونُ مَحَبَّةُ اللهِ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِي دَاخِلِنَا حِينَ تُوَلِّدُ فِينَا ثِقَةً كَامِلَةً مِنْ جِهَةِ يَوْمِ الدَّيْنُونَةِ: لأَنَّهُ كَمَا الْمَسِيحُ، هكَذَا نَحْنُ أَيْضاً فِي هَذَا الْعَالَمِ. +\p +\v 18 لَيْسَ فِي الْمَحَبَّةِ أَيُّ خَوْفٍ. بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرُدُ الْخَوْفَ خَارِجاً. فَإِنَّ الْخَوْفَ يَكُونُ مِنَ الْعِقَابِ. وَالْخَائِفُ لَا تَكُونُ مَحَبَّةُ اللهِ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِيهِ. +\s5 +\v 19 وَنَحْنُ نُحِبُّ، لأَنَّ اللهَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً. +\v 20 فَإِنْ قَالَ أَحَدٌ: «أَنَا أُحِبُّ اللهَ!» وَلكِنَّهُ يُبْغِضُ أَخاً لَهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ، لأَنَّهُ إِنْ كَانَ لَا يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي يَرَاهُ، فَكَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يَرَهُ قَطُّ؟ +\v 21 فَهَذِهِ الْوَصِيَّةُ جَاءَتْنَا مِنَ الْمَسِيحِ نَفْسِهِ: مَنْ يُحِبُّ اللهَ، يُحِبُّ أَخَاهُ! + +\s5 +\c 5 +\s1 الإيمان بابن الله +\p +\v 1 كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ حَقّاً أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ، فَهُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. وَمَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ، فَلابُدَّ أَنْ يُحِبَّ الْمَوْلُودِينَ مِنْهُ أَيْضاً. +\v 2 وَمَا يُثْبِتُ لَنَا مَحَبَّتَنَا لأَوْلادِ اللهِ هُوَ أَنْ نُحِبَّ اللهَ وَنَعْمَلَ بِوَصَايَاهُ. +\v 3 فَالْمَحَبَّةُ الْحَقِيقِيَّةُ لِلهِ هِيَ أَنْ نَعْمَلَ بِمَا يُوصِينَا بِهِ. وَهُوَ لَا يُوصِينَا وَصِيَّةً فَوْقَ طَاقَتِنَا. +\s5 +\v 4 ذَلِكَ لأَنَّ الْمَوْلُودَ مِنَ اللهِ يَنْتَصِرُ عَلَى الْعَالَمِ. فَالإِيمَانُ هُوَ الَّذِي يَجْعَلُنَا نَنْتَصِرُ عَلَى الْعَالَمِ. +\v 5 وَمَنْ يَنْتَصِرُ عَلَى الْعَالَمِ إِلّا الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ؟ +\s1 الشهادة ليسوع المسيح +\s5 +\p +\v 6 فَيَسُوعُ الْمَسِيحُ وَحْدَهُ جَاءَنَا بِالْمَاءِ وَالدَّمِ. لَا بِالْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ بِالْمَاءِ وَالدَّمِ مَعاً. هَذِهِ الْحَقِيقَةُ، يَشْهَدُ لَهَا الرُّوحُ الْقُدُسُ: لأَنَّهُ هُوَ الْحَقُّ ذَاتُهُ. +\v 7 فَإِنَّ هُنَالِكَ ثَلاثَةَ شُهُودٍ فِي السَّمَاءِ، الآبُ وَالْكَلِمَةُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، وَهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. +\v 8 وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ. +\s5 +\p +\v 9 إِنْ كُنَّا نُصَدِّقُ الشَّهَادَةَ الَّتِي يُقَدِّمُهَا النَّاسُ، فَالشَّهَادَةُ الَّتِي يُقَدِّمُهَا اللهُ أَعْظَمُ، لأَنَّهَا شَهَادَةٌ إِلَهِيَّةٌ شَهِدَ اللهُ بِها لابْنِهِ. +\v 10 فَمَنْ يُؤْمِنْ بِابْنِ اللهِ، يَثِقْ فِي قَلْبِهِ بِصِحَّةِ هَذِهِ الشَّهَادَةِ. أَمَّا مَنْ لَا يُصَدِّقُ اللهَ، إِذْ يَرْفُضُ تَصْدِيقَ الشَّهَادَةِ الَّتِي شَهِدَ بِها لابْنِهِ، فَهُوَ يَتَّهِمُ اللهَ بِالْكَذِبِ. +\s5 +\p +\v 11 وَهذِهِ الشَّهَادَةُ هِيَ أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَأَنَّ هذِهِ الْحَيَاةَ هِيَ فِي ابْنِهِ. +\v 12 فَمَنْ كَانَ لَهُ ابْنُ اللهِ كَانَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ ابْنُ اللهِ، لَمْ تَكُنْ لَهُ الْحَيَاةُ! +\s1 ملاحظات ختامية +\s5 +\p +\v 13 يَا مَنْ آمَنْتُمْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، إِنِّي كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ لِكَيْ تَعْرِفُوا أَنَّ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ مِلْكٌ لَكُمْ مُنْذُ الآنَ. +\p +\v 14 نَحْنُ نَثِقُ بِاللهِ ثِقَةً عَظِيمَةً تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا الطَّلِبَاتِ الَّتِي نَرْفَعُهَا إِلَيْهِ، إِنْ كَانَتْ مُنْسَجِمَةً مَعَ إِرَادَتِهِ. +\v 15 وَمَادُمْنَا وَاثِقِينَ بِأَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا، مَهْمَا كَانَتْ طِلْبَاتُنَا، فَلَنَا الثِّقَةُ بِأَنَّنَا قَدْ حَصَلْنَا مِنْهُ عَلَى تِلْكَ الطَّلِبَاتِ. +\s5 +\p +\v 16 إِنْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ وَاحِداً مِنْ إِخْوَتِهِ يُمَارِسُ خَطِيئَةً لَا تَنْتَهِي بِهِ إِلَى الْمَوْتِ، فَمِنْ وَاجِبِهِ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ، فَيُبْقِيَهُ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ. هَذَا إِذَا كَانَتِ الْخَطِيئَةُ الَّتِي يُمَارِسُهَا لَا تَنْتَهِي بِهِ إِلَى الْمَوْتِ. فَهُنَالِكَ خَطِيئَةٌ لابُدَّ أَنْ تَنْتَهِيَ إِلَى الْمَوْتِ. وَطَبْعاً، أَنَا لَا أَقْصِدُ هذِهِ الْخَطِيئَةَ هُنَا. +\v 17 كُلُّ إِثْمٍ هُوَ خَطِيئَةٌ، وَلا تَنْتَهِي كُلُّ خَطِيئَةٍ إِلَى الْمَوْتِ. +\s5 +\v 18 نَحْنُ وَاثِقُونَ بِأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لَا يُمَارِسُ الْخَطِيئَةَ، لأَنَّ ابْنَ اللهِ يَحْمِيهِ فَلا يَمَسُّهُ إِبْلِيسُ الشِّرِّيرُ. +\p +\v 19 وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَيْضاً بِأَنَّنَا مِنَ اللهِ، وَأَنَّ الْعَالَمَ كُلَّهُ خَاضِعٌ لِسَيْطَرَةِ إِبْلِيسَ الشِّرِّيرِ. +\s5 +\p +\v 20 وَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ إِلَى الأَرْضِ وَأَنَارَ أَذْهَانَنَا لِنَعْرِفَ الإِلهَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ الآنَ نَحْيَا فِيهِ، لأَنَّنَا فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ، وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. +\p +\v 21 أَيُّهَا الأَوْلادُ الصِّغَارُ، احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الأَصْنَامِ! diff --git a/64-2JN.usfm b/64-2JN.usfm index df58243..8ac4e24 100755 --- a/64-2JN.usfm +++ b/64-2JN.usfm @@ -1,33 +1,40 @@ -\id 2JN - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ +\id 2JN - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ \ide UTF-8 -\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ -\h رسالة يوحنا الثانية -\toc1 رِسَالَةُ يُوحَنَّا الثَّانِيَةُ -\toc2 يوحنا الثانية -\toc3 2 يو -\mt1 رِسَالَةُ يُوحَنَّا الثَّانِيَةُ -\imt مقدمة -\ip تُشدد هذه الرسالة على السلوك بحسب الحق، وتُحذر من الضلال. -\ie -\c 1 -\p -\v 1 مِنْ يُوحَنَّا الشَّيْخِ، إِلَى السَّيِّدَةِ الَّتِي اخْتَارَهَا اللهُ، وَإِلَى أَوْلادِهَا الَّذِينَ أُحِبُّهُمْ جَمِيعاً بِالْحَقِّ، وَلَسْتُ أَنَا وَحْدِي أُحِبُّهُمْ، بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ الَّذِينَ عَرَفُوا الْحَقَّ. -\p -\v 2 بِمَا أَنَّ الْحَقَّ ثَابِتٌ فِي قُلُوبِنَا، وَلابُدَّ أَنْ يُرَافِقَنَا إِلَى الأَبَدِ، -\v 3 فَإِنَّ النِّعْمَةَ وَالرَّحْمَةَ وَالسَّلامَ سَتَكُونُ مَعَنَا، مِنْ عِنْدِ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ الآبِ، بِالْحَقِّ وَالْمَحَبَّةِ. -\p -\v 4 فَرِحْتُ جِدّاً حِينَ وَجَدْتُ بَعْضَ أَوْلادِكِ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْحَقِّ، وَفْقاً لِمَا أَوْصَانَا بِهِ الآبُ. -\v 5 وَالآنَ، أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ، لِي رَجَاءٌ أَطْلُبُهُ مِنْكِ، وَلا تَعْتَبِرِيهِ وَصِيَّةً جَدِيدَةً. وَإِنَّمَا هُوَ تِلْكَ الْوَصِيَّةُ الْمَوْجُودَةُ عِنْدَنَا مُنْذُ الْبَدَايَةِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً. -\p -\v 6 هَذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ وَفْقاً لِوَصَايَاهُ. وَهَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ، كَمَا سَمِعْتُمْ مُنْذُ الْبَدَايَةِ: أَنْ تَسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ! -\p -\v 7 إِنَّ الْعَالَمَ أَصْبَحَ مَلِيئاً بِالْمُضَلِّلِينَ الَّذِينَ لَا يَعْتَرِفُونَ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ جَاءَ إِلَى الأَرْضِ بِجِسْمٍ بَشَرِيٍّ. هَذَا هُوَ رُوحُ المُضِلِّ وَضِدُّ الْمَسِيحِ! -\p -\v 8 فَانْتَبِهُوا لأَنْفُسِكُمْ، لِكَيْ لَا يَضِيعَ الْجَهْدُ الَّذِي بَذَلْنَاهُ فِي سَبِيلِكُمْ، بَلْ لِتَنَالُوا أَجْرَكُمْ كَامِلاً. -\v 9 لأَنَّ مَنْ تَعَدَّى تَعْلِيمَ الْمَسِيحِ وَلَمْ يَثْبُتْ فِيهِ، فَلَيْسَ اللهُ مِنْ نَصِيبِهِ. أَمَّا مَنْ يَثْبُتُ فِي هَذَا التَّعْلِيمِ، فَلَهُ الآبُ وَالابْنُ مَعاً. -\p -\v 10 إِنْ جَاءَكُمْ أَحَدٌ بِغَيْرِ هَذَا التَّعْلِيمِ، فَلا تَسْتَقْبِلُوهُ فِي بَيْتِكُمْ، وَلا تُبَادِلُوهُ التَّحِيَّةَ. -\v 11 لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، يُشَارِكُهُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ. -\p -\v 12 كَانَ عِنْدِي أُمُورٌ كَثِيرَةٌ أَكْتُبُهَا إِلَيْكُمْ إِلّا أَنِّي مَا أَرَدْتُ أَنْ أَكْتُبَهَا هُنَا بِالْحِبْرِ وَالْوَرَقِ. فَأَنَا آمُلُ أَنْ أَزُورَكُمْ شَخْصِيًّا فَنَتَكَلَّمَ مُوَاجَهَةً. وَعِنْدَئِذٍ يَكْتَمِلُ فَرَحُنَا. -\v 13 يُسَلِّمُ عَلَيْكِ أَوْلادُ أُخْتِكِ الَّتِي اخْتَارَهَا اللهُ. +\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ +\h رسالة يوحنا الثانية +\toc1 رِسَالَةُ يُوحَنَّا الثَّانِيَةُ +\toc2 يوحنا الثانية +\toc3 2jn +\mt1 رِسَالَةُ يُوحَنَّا الثَّانِيَةُ +\imt مقدمة +\ip تُشدد هذه الرسالة على السلوك بحسب الحق، وتُحذر من الضلال. +\ie + + +\s5 +\c 1 +\p +\v 1 مِنْ يُوحَنَّا الشَّيْخِ، إِلَى السَّيِّدَةِ الَّتِي اخْتَارَهَا اللهُ، وَإِلَى أَوْلادِهَا الَّذِينَ أُحِبُّهُمْ جَمِيعاً بِالْحَقِّ، وَلَسْتُ أَنَا وَحْدِي أُحِبُّهُمْ، بَلْ أَيْضاً جَمِيعُ الَّذِينَ عَرَفُوا الْحَقَّ. +\p +\v 2 بِمَا أَنَّ الْحَقَّ ثَابِتٌ فِي قُلُوبِنَا، وَلابُدَّ أَنْ يُرَافِقَنَا إِلَى الأَبَدِ، +\v 3 فَإِنَّ النِّعْمَةَ وَالرَّحْمَةَ وَالسَّلامَ سَتَكُونُ مَعَنَا، مِنْ عِنْدِ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ الآبِ، بِالْحَقِّ وَالْمَحَبَّةِ. +\s5 +\p +\v 4 فَرِحْتُ جِدّاً حِينَ وَجَدْتُ بَعْضَ أَوْلادِكِ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْحَقِّ، وَفْقاً لِمَا أَوْصَانَا بِهِ الآبُ. +\v 5 وَالآنَ، أَيَّتُهَا السَّيِّدَةُ، لِي رَجَاءٌ أَطْلُبُهُ مِنْكِ، وَلا تَعْتَبِرِيهِ وَصِيَّةً جَدِيدَةً. وَإِنَّمَا هُوَ تِلْكَ الْوَصِيَّةُ الْمَوْجُودَةُ عِنْدَنَا مُنْذُ الْبَدَايَةِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً. +\p +\v 6 هَذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ وَفْقاً لِوَصَايَاهُ. وَهَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ، كَمَا سَمِعْتُمْ مُنْذُ الْبَدَايَةِ: أَنْ تَسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ! +\s5 +\p +\v 7 إِنَّ الْعَالَمَ أَصْبَحَ مَلِيئاً بِالْمُضَلِّلِينَ الَّذِينَ لَا يَعْتَرِفُونَ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ جَاءَ إِلَى الأَرْضِ بِجِسْمٍ بَشَرِيٍّ. هَذَا هُوَ رُوحُ المُضِلِّ وَضِدُّ الْمَسِيحِ! +\p +\v 8 فَانْتَبِهُوا لأَنْفُسِكُمْ، لِكَيْ لَا يَضِيعَ الْجَهْدُ الَّذِي بَذَلْنَاهُ فِي سَبِيلِكُمْ، بَلْ لِتَنَالُوا أَجْرَكُمْ كَامِلاً. +\s5 +\v 9 لأَنَّ مَنْ تَعَدَّى تَعْلِيمَ الْمَسِيحِ وَلَمْ يَثْبُتْ فِيهِ، فَلَيْسَ اللهُ مِنْ نَصِيبِهِ. أَمَّا مَنْ يَثْبُتُ فِي هَذَا التَّعْلِيمِ، فَلَهُ الآبُ وَالابْنُ مَعاً. +\p +\v 10 إِنْ جَاءَكُمْ أَحَدٌ بِغَيْرِ هَذَا التَّعْلِيمِ، فَلا تَسْتَقْبِلُوهُ فِي بَيْتِكُمْ، وَلا تُبَادِلُوهُ التَّحِيَّةَ. +\v 11 لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، يُشَارِكُهُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ. +\s5 +\p +\v 12 كَانَ عِنْدِي أُمُورٌ كَثِيرَةٌ أَكْتُبُهَا إِلَيْكُمْ إِلّا أَنِّي مَا أَرَدْتُ أَنْ أَكْتُبَهَا هُنَا بِالْحِبْرِ وَالْوَرَقِ. فَأَنَا آمُلُ أَنْ أَزُورَكُمْ شَخْصِيًّا فَنَتَكَلَّمَ مُوَاجَهَةً. وَعِنْدَئِذٍ يَكْتَمِلُ فَرَحُنَا. +\v 13 يُسَلِّمُ عَلَيْكِ أَوْلادُ أُخْتِكِ الَّتِي اخْتَارَهَا اللهُ. diff --git a/65-3JN.usfm b/65-3JN.usfm index 9847a41..e2127b6 100755 --- a/65-3JN.usfm +++ b/65-3JN.usfm @@ -1,37 +1,44 @@ -\id 3JN - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ +\id 3JN - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ \ide UTF-8 -\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ -\h رسالة يوحنا الثالثة -\toc1 رِسَالَةُ يُوحَنَّا الثَّالِثَةُ -\toc2 يوحنا الثالثة -\toc3 3 يو -\mt1 رِسَالَةُ يُوحَنَّا الثَّالِثَةُ -\imt مقدمة -\ip تُشير هذه الرسالة إِلى ضرورة الاشتراك في نفقات الخدمة، وتحذر من التسلط في الكنيسة. -\ie -\c 1 -\p -\v 1 مِنْ يُوحَنَّا الشَّيْخِ إِلَى غَايُوسَ الْحَبِيبِ الَّذِي أُحِبُّهُ بِالْحَقِّ. -\v 2 أَيُّهَا الْحَبِيبُ، أَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مُوَفَّقاً فِي كُلِّ أَمْرٍ، وَأَنْ تَكُونَ صِحَّتُكَ الْبَدَنِيَّةُ قَوِيَّةً وَمُعَافَاةً كَصِحَّتِكَ الرُّوحِيَّةِ. -\v 3 فَكَمْ كَانَ فَرَحِي عَظِيماً عِنْدَمَا مَرَّ بِي بَعْضُ الإِخْوَةِ الْمُسَافِرِينَ وَأَخْبَرُونِي أَنَّكَ تَسْلُكُ بِحَسَبِ الْحَقِّ، وَشَهِدُوا لِلْحَقِّ الثَّابِتِ فِيكَ! -\p -\v 4 وَمَا أَعْظَمَ الْفَرَحَ الَّذِي يَغْمُرُ قَلْبِي حِينَ أَسْمَعُ الأَخْبَارَ الطَّيِّبَةَ الَّتِي تُؤَكِّدُ أَنَّ أَوْلادِي يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْحَقِّ! -\p -\v 5 أَيُّهَا الْحَبِيبُ، إِنَّ مُعَامَلَتَكَ الْحَسَنَةَ لِلإِخْوَةِ وَلِلْغُرَبَاءِ تَدُلُّ عَلَى أَنَّكَ تَتَصَرَّفُ بِأَمَانَةٍ نَحْوَ اللهِ. -\v 6 وَقَدْ شَهِدَ هؤُلاءِ الإِخْوَةُ، أَمَامَ الْكَنِيسَةِ، شَهَادَةً جَمِيلَةً لِمَحَبَّتِكَ. فَإِنَّكَ تَفْعَلُ حَسَناً إِذَا زَوَّدْتَهُمْ بِمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فِي السَّفَرِ. فَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ هَذَا يُرْضِي اللهَ، -\v 7 لأَنَّ هؤُلاءِ الإِخْوَةَ قَدِ انْطَلَقُوا فِي سَبِيلِ خِدْمَةِ الْمَسِيحِ، وَهُمْ لَا يَتَلَقَّوْنَ أَيَّ عَوْنٍ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ. -\v 8 فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَنْ نُرَحِّبَ بِأَمْثَالِ هؤُلاءِ لِكَيْ نَكُونَ حَقّاً شُرَكَاءَ لَهُمْ فِي خِدْمَةِ الْحَقِّ. -\p -\v 9 كَتَبْتُ كَلِمَةً إِلَى الْكَنِيسَةِ بِشَأْنِ هَذَا الأَمْرِ. وَلَكِنَّ دِيُوتْرِيفُوسَ، الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَفْرِضَ نَفْسَهُ عَلَيْهِمْ قَائِداً لَا يَقْبَلُنَا. -\v 10 لِهَذَا، سَأَلْفِتُ الانْتِبَاهَ إِلَى الأَعْمَالِ الَّتِي يَقُومُ بِها، حِينَ أَجِيءُ. إِنَّهُ يُثِيرُ ضِدَّنَا تُهَماً كَاذِبَةً، مُتَكَلِّماً بِأُسْلُوبٍ خَبِيثٍ. وَهُوَ لَا يَكْتَفِي بِهَذَا، بَلْ يَرْفُضُ اسْتِقْبَالَ الإِخْوَةِ الْمُسَافِرِينَ، وَيَمْنَعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ اسْتِقْبَالَهُمْ، وَيَطْرُدُهُمْ مِنَ الْكَنِيسَةِ أَيْضاً. -\p -\v 11 أَيُّهَا الْحَبِيبُ، لَا تَقْتَدِ بِمَا هُوَ شَرٌّ، بَلْ بِمَا هُوَ خَيْرٌ. فَإِنَّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَيْرَ، يَكُونُ مِنَ اللهِ. وَمَنْ يَفْعَلِ الشَّرَّ، يُبَيِّنْ أَنَّهُ لَمْ يَتَعَرَّفْ بِاللهِ قَطُّ. -\p -\v 12 أَمَّا دِيمِتْرِيُوسُ، فَالْجَمِيعُ يَشْهَدُونَ لَهُ شَهَادَةً طَيِّبَةً. حَتَّى الْحَقُّ نَفْسُهُ يَشْهَدُ لَهُ. وَنَحْنُ أَيْضاً نَشْهَدُ لَهُ. وَأَنْتُمْ تَثِقُونَ بِصِدْقِ مَا نَشْهَدُ بِهِ. -\p -\v 13 كَانَ عِنْدِي أُمُورٌ كَثِيرَةٌ أَكْتُبُهَا إِلَيْكَ. وَلكِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَهَا هُنَا بِالْحِبْرِ وَالْقَلَمِ. -\p -\v 14 فَآمُلُ أَنْ نَتَقَابَلَ عَنْ قَرِيبٍ، فَنَتَكَلَّمَ مُوَاجَهَةً! -\v 15 السَّلامُ لَكَ! -\p الأَحِبَّاءُ هُنَا يُسَلِّمُونَ عَلَيْكَ. -\p سَلِّمْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الأَحِبَّاءِ بِاسْمِهِ. +\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ +\h رسالة يوحنا الثالثة +\toc1 رِسَالَةُ يُوحَنَّا الثَّالِثَةُ +\toc2 يوحنا الثالثة +\toc3 3jn +\mt1 رِسَالَةُ يُوحَنَّا الثَّالِثَةُ +\imt مقدمة +\ip تُشير هذه الرسالة إِلى ضرورة الاشتراك في نفقات الخدمة، وتحذر من التسلط في الكنيسة. +\ie + + +\s5 +\c 1 +\p +\v 1 مِنْ يُوحَنَّا الشَّيْخِ إِلَى غَايُوسَ الْحَبِيبِ الَّذِي أُحِبُّهُ بِالْحَقِّ. +\v 2 أَيُّهَا الْحَبِيبُ، أَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مُوَفَّقاً فِي كُلِّ أَمْرٍ، وَأَنْ تَكُونَ صِحَّتُكَ الْبَدَنِيَّةُ قَوِيَّةً وَمُعَافَاةً كَصِحَّتِكَ الرُّوحِيَّةِ. +\v 3 فَكَمْ كَانَ فَرَحِي عَظِيماً عِنْدَمَا مَرَّ بِي بَعْضُ الإِخْوَةِ الْمُسَافِرِينَ وَأَخْبَرُونِي أَنَّكَ تَسْلُكُ بِحَسَبِ الْحَقِّ، وَشَهِدُوا لِلْحَقِّ الثَّابِتِ فِيكَ! +\p +\v 4 وَمَا أَعْظَمَ الْفَرَحَ الَّذِي يَغْمُرُ قَلْبِي حِينَ أَسْمَعُ الأَخْبَارَ الطَّيِّبَةَ الَّتِي تُؤَكِّدُ أَنَّ أَوْلادِي يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْحَقِّ! +\s5 +\p +\v 5 أَيُّهَا الْحَبِيبُ، إِنَّ مُعَامَلَتَكَ الْحَسَنَةَ لِلإِخْوَةِ وَلِلْغُرَبَاءِ تَدُلُّ عَلَى أَنَّكَ تَتَصَرَّفُ بِأَمَانَةٍ نَحْوَ اللهِ. +\v 6 وَقَدْ شَهِدَ هؤُلاءِ الإِخْوَةُ، أَمَامَ الْكَنِيسَةِ، شَهَادَةً جَمِيلَةً لِمَحَبَّتِكَ. فَإِنَّكَ تَفْعَلُ حَسَناً إِذَا زَوَّدْتَهُمْ بِمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ فِي السَّفَرِ. فَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ هَذَا يُرْضِي اللهَ، +\v 7 لأَنَّ هؤُلاءِ الإِخْوَةَ قَدِ انْطَلَقُوا فِي سَبِيلِ خِدْمَةِ الْمَسِيحِ، وَهُمْ لَا يَتَلَقَّوْنَ أَيَّ عَوْنٍ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ. +\v 8 فَعَلَيْنَا نَحْنُ أَنْ نُرَحِّبَ بِأَمْثَالِ هؤُلاءِ لِكَيْ نَكُونَ حَقّاً شُرَكَاءَ لَهُمْ فِي خِدْمَةِ الْحَقِّ. +\s5 +\p +\v 9 كَتَبْتُ كَلِمَةً إِلَى الْكَنِيسَةِ بِشَأْنِ هَذَا الأَمْرِ. وَلَكِنَّ دِيُوتْرِيفُوسَ، الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يَفْرِضَ نَفْسَهُ عَلَيْهِمْ قَائِداً لَا يَقْبَلُنَا. +\v 10 لِهَذَا، سَأَلْفِتُ الانْتِبَاهَ إِلَى الأَعْمَالِ الَّتِي يَقُومُ بِها، حِينَ أَجِيءُ. إِنَّهُ يُثِيرُ ضِدَّنَا تُهَماً كَاذِبَةً، مُتَكَلِّماً بِأُسْلُوبٍ خَبِيثٍ. وَهُوَ لَا يَكْتَفِي بِهَذَا، بَلْ يَرْفُضُ اسْتِقْبَالَ الإِخْوَةِ الْمُسَافِرِينَ، وَيَمْنَعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ اسْتِقْبَالَهُمْ، وَيَطْرُدُهُمْ مِنَ الْكَنِيسَةِ أَيْضاً. +\s5 +\p +\v 11 أَيُّهَا الْحَبِيبُ، لَا تَقْتَدِ بِمَا هُوَ شَرٌّ، بَلْ بِمَا هُوَ خَيْرٌ. فَإِنَّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَيْرَ، يَكُونُ مِنَ اللهِ. وَمَنْ يَفْعَلِ الشَّرَّ، يُبَيِّنْ أَنَّهُ لَمْ يَتَعَرَّفْ بِاللهِ قَطُّ. +\p +\v 12 أَمَّا دِيمِتْرِيُوسُ، فَالْجَمِيعُ يَشْهَدُونَ لَهُ شَهَادَةً طَيِّبَةً. حَتَّى الْحَقُّ نَفْسُهُ يَشْهَدُ لَهُ. وَنَحْنُ أَيْضاً نَشْهَدُ لَهُ. وَأَنْتُمْ تَثِقُونَ بِصِدْقِ مَا نَشْهَدُ بِهِ. +\s5 +\p +\v 13 كَانَ عِنْدِي أُمُورٌ كَثِيرَةٌ أَكْتُبُهَا إِلَيْكَ. وَلكِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكْتُبَهَا هُنَا بِالْحِبْرِ وَالْقَلَمِ. +\p +\v 14 فَآمُلُ أَنْ نَتَقَابَلَ عَنْ قَرِيبٍ، فَنَتَكَلَّمَ مُوَاجَهَةً! +\v 15 السَّلامُ لَكَ! +\p الأَحِبَّاءُ هُنَا يُسَلِّمُونَ عَلَيْكَ. +\p سَلِّمْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الأَحِبَّاءِ بِاسْمِهِ. diff --git a/66-JUD.usfm b/66-JUD.usfm index 4d2338b..8fe58ca 100755 --- a/66-JUD.usfm +++ b/66-JUD.usfm @@ -1,47 +1,60 @@ -\id JUD - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ +\id JUD - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ \ide UTF-8 -\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ -\h رسالة يهوذا -\toc1 رِسَالَةُ يَهُوذَا -\toc2 يهوذا -\toc3 يه -\mt1 رِسَالَةُ يَهُوذَا -\imt مقدمة -\ip اندس بين المؤمنين بالمسيح معلمون دجالون ينشرون تعاليم الضلال والفساد، فاضطر يهوذا أن ينبه المؤمنين إلى ضرورة التمسك بتعليم المسيح والثبات في الإيمان الأقدس الذي تلقوه كاملاً. -\ie -\c 1 -\p -\v 1 مِنْ يَهُوذَا، عَبْدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَشَقِيقِ يَعْقُوبَ، إِلَى الَّذِينَ دَعَاهُمُ اللهُ الآبُ إِلَيْهِ، الْمَحْبُوبِينَ مِنْهُ، وَالْمَحْفُوظِينَ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. -\v 2 لِتَكُنْ لَكُمُ الرَّحْمَةُ وَالسَّلامُ وَالْمَحَبَّةُ فِي وَفْرَةٍ وَازْدِيَادٍ! -\s1 الخطيئة وموت الأشرار -\p -\v 3 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، كُنْتُ قَدْ نَوَيْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ فِي مَوْضُوعِ الْخَلاصِ الَّذِي نَشْتَرِكُ فِيهِ جَمِيعاً. وَلَكِنْ، أَرَانِي الآنَ مُضْطَرّاً لأَنْ أَكْتُبَ لأُشَجِّعَكُمْ عَلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ الإِيمَانِ الَّذِي سُلِّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً لِلْقِدِّيسِينَ. -\v 4 لأَنَّهُ قَدْ تَسَلَّلَ إِلَى مَا بَيْنَكُمْ مُعَلِّمُونَ لابُدَّ أَنْ يُلاقُوا الْحُكْمَ بِالْعِقَابِ الأَبَدِيِّ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ لَهُمْ مُنْذُ الْقَدِيمِ. فَهُمْ أَشْرَارٌ لَا يَهَابُونَ اللهَ، يَتَّخِذُونَ مِنْ نِعْمَةِ إِلَهِنَا فُرْصَةً لإِبَاحَةِ الرَّذَائِلِ، وَيُنْكِرُونَ سَيِّدَنَا وَرَبَّنَا الْوَحِيدَ يَسُوعَ الْمَسِيحَ. -\p -\v 5 فَالآنَ، أُرِيدُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ بِأُمُورٍ تَعْرِفُونَهَا. فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ الرَّبَّ، بَعْدَمَا أَنْقَذَ الشَّعْبَ مِنْ مِصْرَ، عَادَ فَأَهْلَكَ الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا مِنْ ذَلِكَ الشَّعْبِ. -\v 6 وَأَمَّا الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يُحَافِظُوا عَلَى مَقَامِهِمِ الرَّفِيعِ، بَلْ تَرَكُوا مَرْكَزَهُمْ، فَمَازَالَ الرَّبُّ يَحْفَظُهُمْ مُقَيَّدِينَ بِسَلاسِلَ أَبَدِيَّةٍ فِي أَعْمَاقِ الظَّلامِ، بِانْتِظَارِ دَيْنُونَةِ ذَلِكَ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ. -\v 7 وَتَعْرِفُونَ كَذَلِكَ مَا فَعَلَهُ الرَّبُّ بِمَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَبِالْمُدُنِ الَّتِي حَوْلَهُمَا. فَقَدْ كَانَ أَهْلُ هذِهِ الْمُدُنِ، مِثْلَ أُولئِكَ الْمُعَلِّمِينَ، مُنْدَفِعِينَ وَرَاءَ الزِّنَى، وَمُنْغَمِسِينَ فِي شَهْوَاتٍ مُخَالِفَةٍ لِلطَّبِيعَةِ. لِذَلِكَ عَاقَبَ الرَّبُّ هَذِهِ الْمُدُنَ بِالنَّارِ الأَبَدِيَّةِ، فَدَمَّرَهَا. فَكَانَتْ بِذَلِكَ عِبْرَةً لِلآخَرِينَ. -\v 8 وَمَعَ ذَلِكَ، فَإِنَّ أُولئِكَ الْمُعَلِّمِينَ الْمُتَوَهِّمِينَ يَسِيرُونَ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي سَارَ فِيهَا أَهْلُ تِلْكَ الْمُدُنِ. إِذْ يُلَوِّثُونَ أَجْسَادَهُمْ بِالنَّجَاسَةِ، وَيَحْتَقِرُونَ السِّيَادَةَ الإِلَهِيَّةَ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِالإِهَانَةِ عَلَى الْكَائِنَاتِ الْمَجِيدَةِ! -\v 9 فَحَتَّى مِيخَائِيلُ، وَهُوَ رَئِيسُ مَلائِكَةٍ، لَمْ يَجْرُؤْ أَنْ يَحْكُمَ عَلَى إِبْلِيسَ بِكَلامٍ مُهِينٍ عِنْدَمَا خَاصَمَهُ وَتَجَادَلَ مَعَهُ بِخُصُوصِ جُثْمَانِ مُوسَى، وَإِنَّمَا اكْتَفَى بِالْقَوْلِ لَهُ: «لِيَزْجُرْكَ الرَّبُّ!» -\v 10 وَلَكِنَّ هَؤُلاءِ الْمُعَلِّمِينَ يَتَكَلَّمُونَ كَلاماً مُهِيناً عَلَى أُمُورٍ لَا يَعْرِفُونَهَا. وَأَمَّا مَا يَفْهَمُونَهُ بِالْغَرِيزَةِ، كَالْحَيَوَانَاتِ غَيْرِ الْعَاقِلَةِ، فَإِنَّهُمْ بِهِ يُدَمِّرُونَ أَنْفُسَهُمْ. -\v 11 الْوَيْلُ لَهُمْ! لأَنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ، وَانْدَفَعُوا إِلَى ارْتِكَابِ خَطِيئَةِ بَلْعَامَ طَلَباً لِلْمَالِ، وَتَمَرَّدُوا كَمَا تَمَرَّدَ قُورَحُ، فَدَمَّرُوا أَنْفُسَهُمْ. -\v 12 إِنَّهُمْ يَشْتَرِكُونَ مَعَكُمْ فِي وَلائِمِ الْمَحَبَّةِ دُونَ خَجَلٍ، وَلَكِنَّهُمْ كَصُخُورٍ تُعِيقُكُمْ. لَا هَمَّ لَهُمْ سِوَى إِشْبَاعِ أَنْفُسِهِمْ! إِنَّهُمْ يُشْبِهُونَ غُيُوماً بِلا مَطَرٍ تَسُوقُهَا الرِّيَاحُ، وَأَشْجَاراً خَرِيفِيَّةً بِلا ثَمَرٍ، يَقْتَلِعُهَا أَصْحَابُهَا، فَتَكُونُ قَدْ مَاتَتْ مَرَّتَيْنِ. -\v 13 وَبِأَعْمَالِهِمِ الْمُخْجِلَةِ يَفْضَحُونَ أَنْفُسَهُمْ كَأَمْوَاجٍ فِي الْبَحْرِ هَائِجَةٍ تَقْذِفُ الأَوْسَاخَ. وَهُمْ أَشْبَهُ بِنُجُومٍ تَائِهَةٍ فِي الْفَضَاءِ، مَصِيرُهَا الظَّلامُ الشَّدِيدُ إِلَى الأَبَدِ! -\v 14 عَنْ هؤُلاءِ وَأَمْثَالِهِمْ، تَنَبَّأَ أَخْنُوخُ السَّابِعُ بَعْدَ آدَمَ، فَقَالَ: «انْظُرُوا إِنَّ الرَّبَّ آتٍ بِصُحْبَةِ عَشَرَاتِ الأُلُوفِ مِنْ قِدِّيسِيهِ، -\v 15 لِيَدِينَ جَمِيعَ النَّاسِ، وَيُوَبِّخَ جَمِيعَ الأَشْرَارِ الَّذِينَ لَا يَهَابُونَ اللهَ، بِسَبَبِ جَمِيعِ أَعْمَالِهِمِ الشِّرِّيرَةِ الَّتِي ارْتَكَبُوهَا وَجَمِيعِ أَقْوَالِهِمِ الْقَاسِيَةِ الَّتِي أَهَانُوهُ بِها وَالَّتِي لَا تَصْدُرُ إِلّا عَنِ الْخَاطِئِينَ الأَشْرَارِ غَيْرِ الأَتْقِيَاءِ!» -\p -\v 16 وَهؤُلاءِ الْمُعَلِّمُونَ يَتَذَمَّرُونَ وَيَشْكُونَ دَائِماً وَفِيمَا هُمْ يَنْدَفِعُونَ وَرَاءَ شَهْوَاتِهِمْ، يُطْلِقُونَ أَلْسِنَتَهُمْ مُتَحَدِّثِينَ بِأُمُورٍ طَنَّانَةٍ، وَيَمْدَحُونَ مَنْ يُعْجِبُهُمْ طَلَباً لِلْمَنْفَعَةِ! -\s1 دعوة للثبات -\p -\v 17 أَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَاذْكُرُوا دَائِماً مَا قَالَهُ رُسُلُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. -\v 18 فَقَدْ سَبَقَ أَنْ نَبَّهُوكُمْ إِلَى أَنَّهُ، فِي نِهَايَةِ الزَّمَانِ، سَيَطْلُعُ مُسْتَهْزِئُونَ يَعِيشُونَ مُنْغَمِسِينَ فِي شَهْوَاتِهِمِ الْفَاسِقَةِ. -\v 19 هؤُلاءِ هُمُ الَّذِينَ يُسَبِّبُونَ الانْشِقَاقَ، وَيَنْسَاقُونَ وَرَاءَ غَرَائِزِهِمِ الْحَيَوَانِيَّةِ، وَلَيْسَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهِمْ! -\p -\v 20 وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، وَصَلُّوا دَائِماً فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ. -\v 21 وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ إِذْ يَعُودُ وَيَأْخُذُكُمْ لِتَحْيَوْا مَعَهُ إِلَى الأَبَدِ. -\v 22 بَعْضُ النَّاسِ يَجِبُ أَنْ تُعَامِلُوهُمْ بِشَفَقَةٍ بِسَبَبِ شُكُوكِهِمْ. -\v 23 وَبَعْضُهُمْ يَجِبُ أَنْ تُنْقِذُوهُمْ مِنَ النَّارِ خَطْفاً. وَآخَرُونَ يَجِبُ أَنْ تُعَالِجُوهُمْ بِشَفَقَةٍ وَحَذَرٍ، مُبْغِضِينَ حَتَّى الثِّيَابَ الَّتِي يُلَوِّثُونَهَا بِأَجْسَادِهِمْ. -\s1 ختام -\p -\v 24 وَلِلْقَادِرِ أَنْ يَحْرُسَكُمْ مِنَ السُّقُوطِ حَتَّى يُوصِلَكُمْ إِلَى الْمُثُولِ أَمَامَهُ فِي الْمَجْدِ مُبْتَهِجِينَ وَلا عَيْبَ فِيكُمْ. -\v 25 لِلهِ الْوَاحِدِ، مُخَلِّصِنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا الْمَجْدُ وَالْجَلالُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَةُ، مِنْ قَبْلِ أَنْ كَانَ الزَّمَانُ، وَالآنَ وَطَوَالَ الأَزْمَانِ. آمِين! +\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ +\h رسالة يهوذا +\toc1 رِسَالَةُ يَهُوذَا +\toc2 يهوذا +\toc3 jud +\mt1 رِسَالَةُ يَهُوذَا +\imt مقدمة +\ip اندس بين المؤمنين بالمسيح معلمون دجالون ينشرون تعاليم الضلال والفساد، فاضطر يهوذا أن ينبه المؤمنين إلى ضرورة التمسك بتعليم المسيح والثبات في الإيمان الأقدس الذي تلقوه كاملاً. +\ie + + +\s5 +\c 1 +\p +\v 1 مِنْ يَهُوذَا، عَبْدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَشَقِيقِ يَعْقُوبَ، إِلَى الَّذِينَ دَعَاهُمُ اللهُ الآبُ إِلَيْهِ، الْمَحْبُوبِينَ مِنْهُ، وَالْمَحْفُوظِينَ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. +\v 2 لِتَكُنْ لَكُمُ الرَّحْمَةُ وَالسَّلامُ وَالْمَحَبَّةُ فِي وَفْرَةٍ وَازْدِيَادٍ! +\s1 الخطيئة وموت الأشرار +\s5 +\p +\v 3 أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، كُنْتُ قَدْ نَوَيْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ فِي مَوْضُوعِ الْخَلاصِ الَّذِي نَشْتَرِكُ فِيهِ جَمِيعاً. وَلَكِنْ، أَرَانِي الآنَ مُضْطَرّاً لأَنْ أَكْتُبَ لأُشَجِّعَكُمْ عَلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ الإِيمَانِ الَّذِي سُلِّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً لِلْقِدِّيسِينَ. +\v 4 لأَنَّهُ قَدْ تَسَلَّلَ إِلَى مَا بَيْنَكُمْ مُعَلِّمُونَ لابُدَّ أَنْ يُلاقُوا الْحُكْمَ بِالْعِقَابِ الأَبَدِيِّ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ لَهُمْ مُنْذُ الْقَدِيمِ. فَهُمْ أَشْرَارٌ لَا يَهَابُونَ اللهَ، يَتَّخِذُونَ مِنْ نِعْمَةِ إِلَهِنَا فُرْصَةً لإِبَاحَةِ الرَّذَائِلِ، وَيُنْكِرُونَ سَيِّدَنَا وَرَبَّنَا الْوَحِيدَ يَسُوعَ الْمَسِيحَ. +\s5 +\p +\v 5 فَالآنَ، أُرِيدُ أَنْ أُذَكِّرَكُمْ بِأُمُورٍ تَعْرِفُونَهَا. فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّ الرَّبَّ، بَعْدَمَا أَنْقَذَ الشَّعْبَ مِنْ مِصْرَ، عَادَ فَأَهْلَكَ الَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا مِنْ ذَلِكَ الشَّعْبِ. +\v 6 وَأَمَّا الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ لَمْ يُحَافِظُوا عَلَى مَقَامِهِمِ الرَّفِيعِ، بَلْ تَرَكُوا مَرْكَزَهُمْ، فَمَازَالَ الرَّبُّ يَحْفَظُهُمْ مُقَيَّدِينَ بِسَلاسِلَ أَبَدِيَّةٍ فِي أَعْمَاقِ الظَّلامِ، بِانْتِظَارِ دَيْنُونَةِ ذَلِكَ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ. +\s5 +\v 7 وَتَعْرِفُونَ كَذَلِكَ مَا فَعَلَهُ الرَّبُّ بِمَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَبِالْمُدُنِ الَّتِي حَوْلَهُمَا. فَقَدْ كَانَ أَهْلُ هذِهِ الْمُدُنِ، مِثْلَ أُولئِكَ الْمُعَلِّمِينَ، مُنْدَفِعِينَ وَرَاءَ الزِّنَى، وَمُنْغَمِسِينَ فِي شَهْوَاتٍ مُخَالِفَةٍ لِلطَّبِيعَةِ. لِذَلِكَ عَاقَبَ الرَّبُّ هَذِهِ الْمُدُنَ بِالنَّارِ الأَبَدِيَّةِ، فَدَمَّرَهَا. فَكَانَتْ بِذَلِكَ عِبْرَةً لِلآخَرِينَ. +\v 8 وَمَعَ ذَلِكَ، فَإِنَّ أُولئِكَ الْمُعَلِّمِينَ الْمُتَوَهِّمِينَ يَسِيرُونَ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي سَارَ فِيهَا أَهْلُ تِلْكَ الْمُدُنِ. إِذْ يُلَوِّثُونَ أَجْسَادَهُمْ بِالنَّجَاسَةِ، وَيَحْتَقِرُونَ السِّيَادَةَ الإِلَهِيَّةَ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِالإِهَانَةِ عَلَى الْكَائِنَاتِ الْمَجِيدَةِ! +\s5 +\v 9 فَحَتَّى مِيخَائِيلُ، وَهُوَ رَئِيسُ مَلائِكَةٍ، لَمْ يَجْرُؤْ أَنْ يَحْكُمَ عَلَى إِبْلِيسَ بِكَلامٍ مُهِينٍ عِنْدَمَا خَاصَمَهُ وَتَجَادَلَ مَعَهُ بِخُصُوصِ جُثْمَانِ مُوسَى، وَإِنَّمَا اكْتَفَى بِالْقَوْلِ لَهُ: «لِيَزْجُرْكَ الرَّبُّ!» +\v 10 وَلَكِنَّ هَؤُلاءِ الْمُعَلِّمِينَ يَتَكَلَّمُونَ كَلاماً مُهِيناً عَلَى أُمُورٍ لَا يَعْرِفُونَهَا. وَأَمَّا مَا يَفْهَمُونَهُ بِالْغَرِيزَةِ، كَالْحَيَوَانَاتِ غَيْرِ الْعَاقِلَةِ، فَإِنَّهُمْ بِهِ يُدَمِّرُونَ أَنْفُسَهُمْ. +\v 11 الْوَيْلُ لَهُمْ! لأَنَّهُمْ سَلَكُوا طَرِيقَ قَايِينَ، وَانْدَفَعُوا إِلَى ارْتِكَابِ خَطِيئَةِ بَلْعَامَ طَلَباً لِلْمَالِ، وَتَمَرَّدُوا كَمَا تَمَرَّدَ قُورَحُ، فَدَمَّرُوا أَنْفُسَهُمْ. +\s5 +\v 12 إِنَّهُمْ يَشْتَرِكُونَ مَعَكُمْ فِي وَلائِمِ الْمَحَبَّةِ دُونَ خَجَلٍ، وَلَكِنَّهُمْ كَصُخُورٍ تُعِيقُكُمْ. لَا هَمَّ لَهُمْ سِوَى إِشْبَاعِ أَنْفُسِهِمْ! إِنَّهُمْ يُشْبِهُونَ غُيُوماً بِلا مَطَرٍ تَسُوقُهَا الرِّيَاحُ، وَأَشْجَاراً خَرِيفِيَّةً بِلا ثَمَرٍ، يَقْتَلِعُهَا أَصْحَابُهَا، فَتَكُونُ قَدْ مَاتَتْ مَرَّتَيْنِ. +\v 13 وَبِأَعْمَالِهِمِ الْمُخْجِلَةِ يَفْضَحُونَ أَنْفُسَهُمْ كَأَمْوَاجٍ فِي الْبَحْرِ هَائِجَةٍ تَقْذِفُ الأَوْسَاخَ. وَهُمْ أَشْبَهُ بِنُجُومٍ تَائِهَةٍ فِي الْفَضَاءِ، مَصِيرُهَا الظَّلامُ الشَّدِيدُ إِلَى الأَبَدِ! +\s5 +\v 14 عَنْ هؤُلاءِ وَأَمْثَالِهِمْ، تَنَبَّأَ أَخْنُوخُ السَّابِعُ بَعْدَ آدَمَ، فَقَالَ: «انْظُرُوا إِنَّ الرَّبَّ آتٍ بِصُحْبَةِ عَشَرَاتِ الأُلُوفِ مِنْ قِدِّيسِيهِ، +\v 15 لِيَدِينَ جَمِيعَ النَّاسِ، وَيُوَبِّخَ جَمِيعَ الأَشْرَارِ الَّذِينَ لَا يَهَابُونَ اللهَ، بِسَبَبِ جَمِيعِ أَعْمَالِهِمِ الشِّرِّيرَةِ الَّتِي ارْتَكَبُوهَا وَجَمِيعِ أَقْوَالِهِمِ الْقَاسِيَةِ الَّتِي أَهَانُوهُ بِها وَالَّتِي لَا تَصْدُرُ إِلّا عَنِ الْخَاطِئِينَ الأَشْرَارِ غَيْرِ الأَتْقِيَاءِ!» +\p +\v 16 وَهؤُلاءِ الْمُعَلِّمُونَ يَتَذَمَّرُونَ وَيَشْكُونَ دَائِماً وَفِيمَا هُمْ يَنْدَفِعُونَ وَرَاءَ شَهْوَاتِهِمْ، يُطْلِقُونَ أَلْسِنَتَهُمْ مُتَحَدِّثِينَ بِأُمُورٍ طَنَّانَةٍ، وَيَمْدَحُونَ مَنْ يُعْجِبُهُمْ طَلَباً لِلْمَنْفَعَةِ! +\s1 دعوة للثبات +\s5 +\p +\v 17 أَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَاذْكُرُوا دَائِماً مَا قَالَهُ رُسُلُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. +\v 18 فَقَدْ سَبَقَ أَنْ نَبَّهُوكُمْ إِلَى أَنَّهُ، فِي نِهَايَةِ الزَّمَانِ، سَيَطْلُعُ مُسْتَهْزِئُونَ يَعِيشُونَ مُنْغَمِسِينَ فِي شَهْوَاتِهِمِ الْفَاسِقَةِ. +\v 19 هؤُلاءِ هُمُ الَّذِينَ يُسَبِّبُونَ الانْشِقَاقَ، وَيَنْسَاقُونَ وَرَاءَ غَرَائِزِهِمِ الْحَيَوَانِيَّةِ، وَلَيْسَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهِمْ! +\s5 +\p +\v 20 وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، وَصَلُّوا دَائِماً فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ. +\v 21 وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ إِذْ يَعُودُ وَيَأْخُذُكُمْ لِتَحْيَوْا مَعَهُ إِلَى الأَبَدِ. +\s5 +\v 22 بَعْضُ النَّاسِ يَجِبُ أَنْ تُعَامِلُوهُمْ بِشَفَقَةٍ بِسَبَبِ شُكُوكِهِمْ. +\v 23 وَبَعْضُهُمْ يَجِبُ أَنْ تُنْقِذُوهُمْ مِنَ النَّارِ خَطْفاً. وَآخَرُونَ يَجِبُ أَنْ تُعَالِجُوهُمْ بِشَفَقَةٍ وَحَذَرٍ، مُبْغِضِينَ حَتَّى الثِّيَابَ الَّتِي يُلَوِّثُونَهَا بِأَجْسَادِهِمْ. +\s1 ختام +\s5 +\p +\v 24 وَلِلْقَادِرِ أَنْ يَحْرُسَكُمْ مِنَ السُّقُوطِ حَتَّى يُوصِلَكُمْ إِلَى الْمُثُولِ أَمَامَهُ فِي الْمَجْدِ مُبْتَهِجِينَ وَلا عَيْبَ فِيكُمْ. +\v 25 لِلهِ الْوَاحِدِ، مُخَلِّصِنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا الْمَجْدُ وَالْجَلالُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَةُ، مِنْ قَبْلِ أَنْ كَانَ الزَّمَانُ، وَالآنَ وَطَوَالَ الأَزْمَانِ. آمِين! diff --git a/67-REV.usfm b/67-REV.usfm index 65e7c31..5d20262 100755 --- a/67-REV.usfm +++ b/67-REV.usfm @@ -1,577 +1,791 @@ -\id REV - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ +\id REV - New Arabic Version (Ketab El Hayat)‎ \ide UTF-8 -\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ -\h رؤيا يوحنا -\toc1 كِتَابُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللَّاهُوتِيّ -\toc2 رؤيا يوحنا -\toc3 رؤ -\mt1 كِتَابُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللَّاهُوتِيّ -\imt مقدمة -\ip الرؤيا كتاب إعلان الله ليوحنا في أواخر القرن الأول، في جزيرة بطمس التي كان قد نُفِيَ إليها في أثناء الاضطهاد الشديد على الكنيسة. وهي موجهة أصلاً إلى الجماعات المسيحية في أسيا الصغرى، لتشديد عزيمتهم وحضهم على الثبات في المسيح رغم المحن. -\ip يُطالعنا الكاتب بمشهد باهر يظهر فيه المسيح ابن الإنسان مُمجَّداً، ثم يُدوِّن الرسائل التي أمره بإبلاغها إلى الكنائس السبع. وبعد ذلك تتوالى الإعلانات المتعلقة بما سيحدث في آخر الزمان من ضيقات وبلايا وأحداث رهيبة، وحروب تنتهي بهزيمة إبليس وجنده وتطهير الأرض من الأشرار ليملك المسيح مدة ألف سنة. ثم ينهي الكاتب رؤياه بوصف قيامة الأشرار للدينونة أمام العرش العظيم الأبيض في اليوم الأخير، وينتهي إلى وصف الحالة الأبدية حيث يتم النصر لله وللمسيح في السماء الجديدة والأرض الجديدة، إذ يتحقق الخلاص النهائي للمؤمنين. -\ie -\c 1 -\s1 مقدمة -\p -\v 1 هَذِهِ رُؤْيَا أَعْطَاهَا اللهُ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِيَكْشِفَ لِعَبِيدِهِ عَنْ أُمُورٍ لابُدَّ أَنْ تَحْدُثَ عَنْ قَرِيبٍ. وَأَعْلَنَهَا الْمَسِيحُ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا عَنْ طَرِيقِ مَلاكٍ أَرْسَلَهُ لِذَلِكَ. -\v 2 وَقَدْ شَهِدَ يُوحَنَّا بِكَلِمَةِ اللهِ وَبِشَهَادَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِجَمِيعِ الأُمُورِ الَّتِي رَآهَا. -\v 3 طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ كِتَابَ النُّبُوءَةِ هَذَا وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَهُ، فَيُرَاعُونَ مَا جَاءَ فِيهِ، لأَنَّ مَوْعِدَ إِتْمَامِ النُّبُوءَةِ قَدِ اقْتَرَبَ! -\s1 تحية وتسبيح وحمد -\p -\v 4 مِنْ يُوحَنَّا، إِلَى الْكَنَائِسِ السَّبْعِ فِي مُقَاطَعَةِ آسْيَّا: لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلامُ مِنَ الْكَائِنِ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي سَيَأْتِي، وَمِنَ الأَرْوَاحِ السَّبْعَةِ الْمَاثِلَةِ أَمَامَ عَرْشِهِ، -\v 5 وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، بِكْرِ الْقَائِمِينَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، مَلِكِ مُلُوكِ الأَرْضِ، ذَاكَ الَّذِي بِدَافِعِ مَحَبَّتِهِ لَنَا مَاتَ لأَجْلِنَا فَغَسَلَنَا بِدَمِهِ مِنْ خَطَايَانَا، -\v 6 وَجَعَلَ مِنَّا مَمْلَكَةً، وَكَهَنَةً لِلهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِين! -\p -\v 7 هَا هُوَ آتٍ مَعَ السَّحَابِ! سَتَرَاهُ عُيُونُ الْجَمِيعِ، حَتَّى أُولئِكَ الَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَتَنُوحُ بِسَبَبِهِ قَبَائِلُ الأَرْضِ كُلُّهَا! نَعَمْ، آمِينَ! -\v 8 «أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ» (الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ). هَذَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإِلهُ الْكَائِنُ الَّذِي كَانَ الَّذِي سَيَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. -\s1 كائن يشبه ابن الإنسان -\p -\v 9 أَنَا، يُوحَنَّا أَخَاكُمْ وَشَرِيكَكُمْ فِي الضِّيقَةِ وَالْمَلَكُوتِ وَالصَّبْرِ فِي يَسُوعَ، كُنْتُ مَنْفِيًّا فِي الْجَزِيرَةِ الَّتِي تُسَمَّى بَطْمُسَ، لأَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وَشَهَادَةِ يَسُوعَ. -\v 10 وَفِي يَوْمِ الرَّبِّ، صِرْتُ فِي الرُّوحِ، فَسَمِعْتُ مِنْ وَرَائِي صَوْتاً عَالِياً كَصَوْتِ الْبُوقِ -\v 11 يَقُولُ: «دَوِّنْ مَا تَرَاهُ فِي كِتَابٍ، وَابْعَثْ بِهِ إِلَى الْكَنَائِسِ السَّبْعِ: فِي أَفَسُسَ، وَسِمِيرْنَا، وَبَرْغَامُسَ، وَثِيَاتِيرَا، وَسَارْدِسَ، وَفِيلادَلْفِيَا، وَلاوُدِكِيَّةَ». -\p -\v 12 وَعِنْدَمَا الْتَفَتُّ نَحْوَ الصَّوْتِ، رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَائِرَ مِنْ ذَهَبٍ، -\v 13 يَقِفُ وَسَطَهَا كَائِنٌ يُشْبِهُ ابْنَ الإِنْسَانِ وَيَرْتَدِي ثَوْباً طَوِيلاً إِلَى الرِّجْلَيْنِ، يَلُفُّ صَدْرَهُ حِزَامٌ مِنْ ذَهَبٍ. -\v 14 شَعْرُ رَأْسِهِ نَاصِعُ الْبَيَاضِ كَالصُّوفِ أَوِ الثَّلْجِ، وَعَيْنَاهُ كَشُعْلَةٍ مُلْتَهِبَةٍ. -\v 15 رِجْلاهُ تَلْمَعَانِ كَأَنَّهُمَا نُحَاسٌ نَقِيٌّ مَصْقُولٌ بِالنَّارِ، وَصَوْتُهُ يُدَوِّي كَصَوْتِ شَلّالٍ غَزِيرٍ، -\v 16 وَوَجْهُهُ يَتَوَهَّجُ بِالنُّورِ كَشَمْسِ الظَّهِيرَةِ. وَكَانَ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ نُجُومٍ، وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ قَاطِعٌ ذُو حَدَّيْنِ. -\v 17 فَلَمَّا رَأَيْتُهُ ارْتَمَيْتُ عِنْدَ قَدَمَيْهِ كَالْمَيْتِ، فَلَمَسَنِي بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَقَالَ: «لا تَخَفْ! أَنَا الأَوَّلُ وَالآخِرُ، -\v 18 أَنَا الْحَيُّ. كُنْتُ مَيْتاً، وَلَكِنْ هَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْمَوْتِ وَالْهَاوِيَةِ. -\v 19 دَوِّنْ مَا رَأَيْتَهُ، وَمَا يَحْدُثُ الآنَ، وَمَا يُوشِكُ أَنْ يَحْدُثَ بَعْدَهُ. -\v 20 وَهَذَا سِرُّ النُّجُومِ السَّبْعَةِ الَّتِي رَأَيْتَهَا فِي يَمِينِي، وَمَنَائِرِ الذَّهَبِ السَّبْعِ: النُّجُومُ السَّبْعَةُ تُمَثِّلُ مَلائِكَةَ الْكَنَائِسِ السَّبْعِ، أَمَّا الْمَنَائِرُ السَّبْعُ فَهِيَ تُمَثِّلُ الْكَنَائِسَ السَّبْعَ نَفْسَهَا. -\c 2 -\s1 رسالة إلى أفسس -\p -\v 1 اكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي أَفَسُسَ: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ الَّذِي يُمْسِكُ النُّجُومَ السَّبْعَ بِيَمِينِهِ وَيَمْشِي بَيْنَ مَنَائِرِ الذَّهَبِ السَّبْعِ: -\v 2 إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، وَجَهْدِكَ، وَصَبْرِكَ، وَأَعْلَمُ أَنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ احْتِمَالَ الأَشْرَارِ، وَأَنَّكَ دَقَّقْتَ فِي فَحْصِ ادِّعَاءَاتِ أُولئِكَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ رُسُلٌ، وَمَا هُمْ بِرُسُلٍ، فَتَبَيَّنَ لَكَ أَنَّهُمْ دَجَّالُونَ! -\v 3 وَقَدْ تَأَلَّمْتَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي بِصَبْرٍ وَبِغَيْرِ كَلَلٍ. -\v 4 وَلِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى! -\v 5 فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ، وَتُبْ رَاجِعاً إِلَى أَعْمَالِكَ السَّابِقَةِ، وَإلَّا أَتَيْتُ وَزَحْزَحْتُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَوْضِعِهَا إِنْ كُنْتَ لَا تَتُوبُ! -\v 6 أَمَّا مَا يَسُرُّنِي فِيكَ فَهُوَ أَنَّكَ تَكْرَهُ أَعْمَالَ النِّيقُولاوِيِّينَ الَّتِي أَكْرَهُهَا أَنَا أَيْضاً. -\v 7 مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ! كُلُّ مَنْ يَنْتَصِرُ سَأُطْعِمُهُ مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ فِي فِرْدَوْسِ اللهِ. -\s1 رسالة إلى سميرنا -\p -\v 8 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي سِمِيرْنَا: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، الَّذِي كَانَ مَيْتاً وَعَادَ حَيًّا: -\v 9 إِنِّي أَعْلَمُ كَمْ تُقَاسِي مِنْ ضِيقٍ وَفَقْرٍ، رَغْمَ أَنَّكَ غَنِيٌّ. وَأَعْلَمُ تَجْرِيحَ الَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَهُودٌ وَلكِنَّهُمْ لَيْسُوا يَهُوداً، بَلْ هُمْ مَجْمَعٌ لِلشَّيْطَانِ! -\v 10 دَعْ عَنْكَ الْخَوْفَ مِمَّا يَنْتَظِرُكَ مِنْ آلامٍ، فَإِنَّ إِبْلِيسَ سَيَزُجُّ بِبَعْضِكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُمْتَحَنُوا، فَتُقَاسُونَ الاضْطِهَادَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. فَابْقَ أَمِيناً حَتَّى الْمَوْتِ، فَأَمْنَحَكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ. -\v 11 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ! كُلُّ مَنْ يَنْتَصِرُ لَنْ يَلْحَقَ بِهِ أَذَى الْمَوْتِ الثَّانِي! -\s1 رسالة إِلى برغامُس -\p -\v 12 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي بَرْغَامُسَ: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ صَاحِبُ السَّيْفِ الْقَاطِعِ ذِي الْحَدَّيْنِ. -\v 13 إِنِّي أَعْلَمُ أَيْنَ تَسْكُنُ، حَيْثُ عَرْشُ الشَّيْطَانِ! وَرَغْمَ ذَلِكَ تَمَسَّكْتَ بِاسْمِي، وَرَفَضْتَ أَنْ تُنْكِرَ الإِيمَانَ بِي، حَتَّى فِي أَيَّامِ أَنْتِيبَاسَ شَهِيدِي الأَمِينِ، الَّذِي قُتِلَ عِنْدَكُمْ حَيْثُ يَسْكُنُ الشَّيْطَانُ! -\v 14 وَلَكِنِّي عَاتِبٌ عَلَيْكَ قَلِيلاً لأَنَّكَ تَتَسَامَحُ مَعَ الْقَوْمِ الَّذِينَ يَتَمَسَّكُونَ بِتَعْلِيمِ بَلْعَامَ عِنْدَمَا عَلَّمَ الْمَلِكَ بَالاقَ أَنْ يُدَمِّرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِتَوْرِيطِهِمْ فِي ارْتِكَابِ الزِّنَى وَالأَكْلِ مِنَ الذَّبَائِحِ الْمُقَدَّمَةِ لِلأَصْنَامِ، -\v 15 هَكَذَا عِنْدَكَ أَنْتَ أَيْضاً قَوْمٌ يَتَمَسَّكُونَ بِتَعَالِيمِ النِّيقُولاوِيِّينَ! -\v 16 عَلَيْكَ أَنْ تَتُوبَ، وَإلَّا جِئْتُكَ سَرِيعاً لأُحَارِبَ هَؤُلاءِ الضَّالِّينَ بِالسَّيْفِ الَّذِي فِي فَمِي. -\v 17 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ! كُلُّ مَنْ سَيَنْتَصِرُ سَأُطْعِمُهُ مِنَ المَنِّ الْخَفِيِّ، وَأُعْطِيهِ حَجَراً صَغِيراً أَبْيَضَ حُفِرَ عَلَيْهِ اسْمٌ جَدِيدٌ لَا يَعْرِفُهُ إِلّا الَّذِي يَأْخُذُهُ! -\s1 رسالة إلى ثياتيرا -\p -\v 18 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي ثِيَاتِيرَا: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ ابْنُ اللهِ الَّذِي عَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ وَرِجْلاهُ كَالنُّحَاسِ النَّقِيِّ: -\v 19 إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، وَمَحَبَّتِكَ، وَإِيمَانِكَ، وَتَضْحِيَتِكَ، وَصَبْرِكَ؛ وَأَعْلَمُ أَنَّ أَعْمَالَكَ الأَخِيرَةَ زَادَتْ عَمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ قَبْلاً! -\v 20 وَلَكِنَّ لِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَتَسَاهَلُ مَعَ هَذِهِ الْمَرْأَةِ إِيزَابِلَ، الَّتِي تَدَّعِي أَنَّهَا نَبِيَّةٌ، فَتُعَلِّمُ عَبِيدِي وَتُغْوِيهِمْ أَنْ يَزْنُوا وَيَأْكُلُوا مِنَ الذَّبَائِحِ الْمُقَدَّمَةِ لِلأَصْنَامِ. -\v 21 وَقَدْ أَمْهَلْتُهَا مُدَّةً لِتَتُوبَ تَارِكَةً زِنَاهَا، وَلَكِنَّهَا لَمْ تَتُبْ. -\v 22 فَإِنِّي سَأُلْقِيهَا عَلَى فِرَاشٍ، وَأَبْتَلِي الزَّانِينَ مَعَهَا بِمِحْنَةٍ شَدِيدَةٍ، إِنْ كَانُوا لَا يَتُوبُونَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ. -\v 23 سَأُبِيدُ أَوْلادَهَا بِالْمَوْتِ، فَتَعْرِفُ الْكَنَائِسُ كُلُّهَا أَنَّنِي أَنَا الَّذِي أَفْحَصُ الأَفْكَارَ وَالْقُلُوبَ، وَأُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. -\v 24 أَمَّا أَنْتُمُ، الْبَاقِينَ مِنْ أَهْلِ ثِيَاتِيرَا، الَّذِينَ لَمْ يَتَقَبَّلُوا هَذَا التَّعْلِيمَ الْفَاسِدَ، وَلَمْ يَعْرِفُوا مَا يَدْعُونَهُ أَسْرَارَ الشَّيْطَانِ الْعَمِيقَةَ، فَلَنْ أُحَمِّلَكُمْ أَيَّ عِبْءٍ جَدِيدٍ. -\v 25 فَقَطْ تَمَسَّكُوا بِمَا لَدَيْكُمْ إِلَى أَنْ أَجِيءَ. -\v 26 كُلُّ مَنْ يَنْتَصِرُ، وَيَسْتَمِرُّ حَتَّى النِّهَايَةِ فِي فِعْلِ مَا يُرْضِينِي، فَسَوْفَ أُعْطِيهِ سُلْطَاناً عَلَى الأُمَمِ، -\v 27 فَيَحْكُمُهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، مِثْلَمَا أَخَذْتُ أَنَا مِنْ أَبِي سُلْطَاناً أَحْكُمُهُمْ بِهِ، فَيَتَحَطَّمُونَ كَمَا تَتَحَطَّمُ أَوَانِي الْخَزَفِ، -\v 28 وَأَمْنَحُهُ كَوْكَبَ الصُّبْحِ! -\v 29 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ! -\c 3 -\s1 رسالة إِلى ساردِس -\p -\v 1 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي سَارْدِسَ: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ مَنْ لَهُ أَرْوَاحُ اللهِ السَّبْعَةُ وَالنُّجُومُ السَّبْعَةُ: إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ. فَأَنْتَ حَيٌّ بِالاسْمِ، وَلكِنَّكَ مَيِّتٌ فِعْلاً. -\v 2 تَيَقَّظْ، وَمَا تَبَقَّى لَدَيْكَ أَنْعِشْهُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، لأَنِّي وَجَدْتُ أَعْمَالَكَ غَيْرَ كَامِلَةٍ فِي نَظَرِ إِلهِي. -\v 3 تَذَكَّرْ مَا سَبَقَ أَنْ تَقَبَّلْتَهُ وَسَمِعْتَهُ، وَتَمَسَّكْ بِمَا آمَنْتَ بِهِ، وَتُبْ! فَإِنْ كُنْتَ لَا تَتَنَبَّهُ، آتِيكَ كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ، وَلا تَدْرِي فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ أُفَاجِئُكَ! -\v 4 إِلّا أَنَّ عِنْدَكَ فِي سَارْدِسَ قَلِيلِينَ لَمْ يُلَوِّثُوا ثِيَابَهُمْ بِالنَّجَاسَةِ. هَؤُلاءِ سَيَسِيرُونَ مَعِي لابِسِينَ ثِيَاباً بَيْضَاءَ. -\v 5 كُلُّ مَنْ يَنْتَصِرُ سَيَلْبَسُ ثَوْباً أَبْيَضَ، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِجِلِّ الْحَيَاةِ، وَسَأَعْتَرِفُ بِاسْمِهِ أَمَامَ أَبِي وَمَلائِكَتِهِ. -\v 6 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ! -\s1 رسالة إلى فيلادلفيا -\p -\v 7 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي فِيلادَلْفِيَا: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ الْقُدُّوسُ الْحَقُّ، الَّذِي بِيَدِهِ مِفْتَاحُ دَاوُدَ، يَفْتَحُ وَلا أَحَدَ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلا أَحَدَ يَفْتَحُ. -\v 8 إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ. فَمَعَ أَنَّ لَكَ قُوَّةً ضَئِيلَةً، فَقَدْ أَطَعْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِ اسْمِي، وَلِذلِكَ فَتَحْتُ لَكَ بَاباً لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ. -\v 9 أَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ مَجْمَعِ الشَّيْطَانِ، وَيَدَّعُونَ كَذِباً أَنَّهُمْ يَهُودٌ، فَسَأُجْبِرُهُمْ عَلَى أَنْ يَسْجُدُوا عِنْدَ قَدَمَيْكَ، وَيَعْتَرِفُوا بِأَنِّي أَحْبَبْتُكَ. -\v 10 وَلأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَصَبَرْتَ، فَسَأَحْفَظُكَ أَنَا أَيْضاً مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الَّتِي سَتَأْتِي عَلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ. -\v 11 إِنِّي آتٍ سَرِيعاً، فَتَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ، لِئَلّا يَسْلُبَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ. -\v 12 كُلُّ مَنْ يَنْتَصِرُ سَأَجْعَلُهُ عَمُوداً فِي هَيْكَلِ إِلَهِي، فَلا يَخْرُجُ مِنْهُ أَبَداً، وَسَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلَهِي وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ، الَّتِي تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِي، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمِي الْجَدِيدَ. -\v 13 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ! -\s1 رسالة إِلى لاودكية -\p -\v 14 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي لاوُدِكِيَّةَ: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ الْحَقُّ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، رَئِيسُ خَلِيقَةِ اللهِ: -\v 15 إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، وَأَعْلَمُ أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلا حَارّاً. وَلَيْتَكَ كُنْتَ بَارِداً أَوْ حَارّاً! -\v 16 فَبِمَا أَنَّكَ فَاتِرٌ، لَا حَارٌّ وَلا بَارِدٌ، سَأَلْفُظُكَ مِنْ فَمِي! -\v 17 تَقُولُ: أَنَا غَنِيٌّ، قَدِ اغْتَنَيْتُ وَلا يُعْوِزُنِي شَيْءٌ! وَلَكِنَّكَ لَا تَعْلَمُ أَنَّكَ شَقِيٌّ بَائِسٌ فَقِيرٌ أَعْمَى عُرْيَانٌ. -\v 18 نَصِيحَتِي لَكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَباً نَقِيًّا، صَفَّتْهُ النَّارُ، فَتَغْتَنِيَ حَقّاً، وَثِيَاباً بَيْضَاءَ تَرْتَدِيهَا فَتَسْتُرَ عُرْيَكَ الْمَعِيبَ، وَكُحْلاً لِشِفَاءِ عَيْنَيْكَ فَيَعُودَ إِلَيْكَ الْبَصَرُ. -\v 19 إِنِّي أُوَبِّخُ وَأُؤَدِّبُ مَنْ أُحِبُّهُ، لِذَا كُنْ حَارّاً وَتُبْ! -\v 20 هَا أَنَا وَاقِفٌ خَارِجَ الْبَابِ أَقْرَعُهُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ فَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. -\v 21 وَكُلُّ مَنْ يَنْتَصِرُ سَأُجْلِسُهُ مَعِي عَلَى عَرْشِي، كَمَا انْتَصَرْتُ أَنَا أَيْضاً فَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي عَلَى عَرْشِهِ؛ -\v 22 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ!» -\c 4 -\s1 العرش في السماء -\p -\v 1 بَعْدَ ذَلِكَ رَأَيْتُ بَاباً مَفْتُوحاً فِي السَّمَاءِ، وَإذَا الصَّوْتُ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْ قَبْلُ يُخَاطِبُنِي كَأَنَّهُ بُوقٌ، وَيَقُولُ: «اصْعَدْ إِلَى هُنَا فَأُرِيَكَ مَا لابُدَّ أَنْ يَحْدُثَ بَعْدَ هَذَا». -\v 2 وَفِي الْحَالِ صِرْتُ فِي الرُّوحِ، فَرَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ عَرْشاً يَجْلِسُ عَلَيْهِ وَاحِدٌ -\v 3 تَنْبَعِثُ مِنْهُ أَنْوَارٌ كَأَنَّهَا صَادِرَةٌ مِنْ لَمَعَانِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ الأَحْمَرِ. وَحَوْلَ الْعَرْشِ قَوْسُ قُزَحٍ يَلْمَعُ كَأَنَّهُ الزُّمُرُّدُ. -\v 4 وَقَدْ أَحَاطَ بِالْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشاً يَجْلِسُ عَلَيْهَا أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ شَيْخاً يَلْبَسُونَ ثِيَاباً بَيْضَاءَ، وَعَلَى رُؤَوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ. -\v 5 وَكَانَتْ تَخْرُجُ مِنَ الْعَرْشِ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ، وَأَمَامَهُ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُضَاءَةٍ، هِيَ أَرْوَاحُ اللهِ السَّبْعَةُ. -\v 6 وَكَانَ يَبْدُو كَأَنَّ بَحْراً شَفَّافاً مِثْلَ الْبِلَّوْرِ يَمْتَدُّ أَمَامَ الْعَرْشِ، وَفِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَحَوْلَهُ أَرْبَعَةُ كَائِنَاتٍ تَكْسُوهَا عُيُونٌ كَثِيرَةٌ مِنَ الأَمَامِ وَمِنَ الْخَلْفِ: -\v 7 الْكَائِنُ الأَوَّلُ يُشْبِهُ الأَسَدَ، وَالثَّانِي يُشْبِهُ الْعِجْلَ، وَالثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ. أَمَّا الْكَائِنُ الرَّابِعُ فَيُشْبِهُ النَّسْرَ الطَّائِرَ. -\v 8 وَكَانَ لكُلِّ كَائِنٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ، تَكْسُوهَا عُيُونٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَمِنَ الْخَارِجِ. وَهَذِهِ الْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ الأَرْبَعَةُ تَهْتِفُ لَيْلاً وَنَهَاراً دُونَ انْقِطَاعٍ قَائِلَةً: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ الْكَائِنُ الَّذِي سَيَأْتِي». -\v 9 وَكُلَّمَا قَدَّمَتْ هَذِهِ الْكَائِنَاتُ التَّمْجِيدَ وَالإِجْلالَ وَالْحَمْدَ لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، -\v 10 يَجْثُو الشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ أَمَامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ سَاجِدِينَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيُلْقُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ عَرْشِهِ وَهُمْ يَهْتِفُونَ: -\v 11 «مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ يَا رَبَّنَا وَإِلَهَنَا الْمَجْدَ وَالإِجْلالَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ خَلَقْتَ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَقَدْ خُلِقَتْ!» -\c 5 -\s1 الدرج المختوم والحمل -\p -\v 1 وَرَأَيْتُ إِلَى يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ دَرْجَ كِتَابٍ مَخْطُوطاً مِنَ الدَّاخِلِ وَالْخَارِجِ، مَخْتُوماً بِسَبْعَةِ خُتُومٍ. -\v 2 وَرَأَيْتُ مَلاكاً قَوِيًّا يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ: «مَنْ هُوَ الْمُسْتَحِقُّ أَنْ يَفُكَّ خُتُومَ الْكِتَابِ وَيَفْتَحَهُ؟» -\v 3 فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ فِي السَّمَاءِ وَلا عَلَى الأَرْضِ وَلا تَحْتَ الأَرْضِ أَنْ يَفْتَحَ الْكِتَابَ أَوْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ! -\v 4 فَأَخَذْتُ أَبْكِي بُكَاءً شَدِيداً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَنْ يَسْتَحِقُّ أَنْ يَفْتَحَ الْكِتَابَ أَوْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ. -\v 5 وَلَكِنَّ شَيْخاً مِنَ الشُّيُوخِ قَالَ لِي: «لا تَبْكِ! قَدِ انْتَصَرَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، الَّذِي هُوَ أَصْلُ دَاوُدَ، وَهُوَ الْمُسْتَحِقُّ أَنْ يَفْتَحَ الْكِتَابَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ». -\p -\v 6 وَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ فِي الْوَسَطِ بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ وَالشُّيُوخِ حَمَلاً يَظْهَرُ كَأَنَّهُ كَانَ قَدْ ذُبِحَ. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ، وَسَبْعُ أَعْيُنٍ تُمَثِّلُ أَرْوَاحَ اللهِ السَّبْعَةَ الَّتِي أُرْسِلَتْ إِلَى الأَرْضِ كُلِّهَا. -\v 7 فَتَقَدَّمَ وَأَخَذَ الْكِتَابَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ. -\v 8 فَسَجَدَ الشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ وَالْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ الأَرْبَعَةُ أَمَامَ الْحَمَلِ، وَكَانَ بِيَدِ كُلٍّ مِنْهُمْ قِيثَارَةٌ وَكُؤُوسُ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٌ بِالْبَخُورِ، الَّذِي هُوَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ. -\v 9 وَأَخَذُوا يُرَتِّلُونَ تَرْتِيلَةً جَدِيدَةً يَقُولُونَ فِيهَا: «مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ الْكِتَابَ وَتَفُكَّ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ، وَبِدَمِكَ اشْتَرَيْتَ لِلهِ أُنَاساً مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلُغَةٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، -\v 10 وَجَعَلْتَهُمْ مَمْلَكَةً لإِلَهِنَا وَكَهَنَةً لَهُ، وَسَيَمْلِكُونَ عَلَى الأَرْضِ». -\v 11 ثُمَّ نَظَرْتُ، فَسَمِعْتُ تَرْتِيلَ الْمَلايِينِ مِنَ الْمَلائِكَةِ وَهِيَ تُحِيطُ بِالْعَرْشِ وَبِالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ وَالشُّيُوخِ، -\v 12 وَهُمْ يَهْتِفُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ: «مُسْتَحِقٌّ الْحَمَلُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَنَالَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالإِجْلالَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ». -\p -\v 13 ثُمَّ سَمِعْتُ كُلَّ خَلِيقَةٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَعَلَى الْبَحْرِ، هَاتِفَةً مَعَ كُلِّ مَا فِيهَا: «الْبَرَكَةُ وَالإِجْلالُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَةُ لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ، إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ». -\v 14 فَرَدَّتِ الْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ الأَرْبَعَةُ: «آمِينَ!» وَجَثَا الشُّيُوخُ سَاجِدِينَ. -\c 6 -\s1 الختوم -\p -\v 1 وَرَأَيْتُ الْحَمَلَ وَهُوَ يَفُكُّ أَوَّلَ الْخُتُومِ السَّبْعَةِ، وَسَمِعْتُ وَاحِداً مِنَ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ يُنَادِي بِصَوْتٍ كَالرَّعْدِ: «تَعَالَ!» -\v 2 فَنَظَرْتُ وَإذَا أَمَامِي حِصَانٌ أَبْيَضُ، يَحْمِلُ رَاكِبُهُ قَوْساً، وَعَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ، وَقَدْ خَرَجَ مُنْتَصِراً وَلِكَيْ يَنْتَصِرَ. -\p -\v 3 ثُمَّ فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ الثَّانِي، فَسَمِعْتُ الْكَائِنَ الثَّانِي يُنَادِي: «تَعَالَ!» -\v 4 فَخَرَجَ حِصَانٌ أَحْمَرُ، أُعْطِيَ رَاكِبُهُ سَيْفاً عَظِيماً، وَمُنِحَ سُلْطَةَ نَزْعِ السَّلامِ مِنَ الأَرْضِ وَجَعْلِ النَّاسِ يَقْتُلُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. -\p -\v 5 وَعِنْدَمَا فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ الثَّالِثَ سَمِعْتُ الْكَائِنَ الثَّالِثَ يُنَادِي: «تَعَالَ!» فَرَأَيْتُ حِصَاناً أَسْوَدَ، يَحْمِلُ رَاكِبُهُ مِيزَاناً بِيَدِهِ. -\v 6 وَسَمِعْتُ صَوْتاً مِنْ بَيْنِ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ يَقُولُ: «كَيْلَةُ قَمْحٍ بِدِينَارٍ، وَثَلاثُ كَيْلاتِ شَعِيرٍ بِدِينَارٍ. أَمَّا الزَّيْتُ وَالْخَمْرُ فَلا تَمَسَّهُمَا». -\p -\v 7 ثُمَّ فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ الرَّابِعَ فَسَمِعْتُ الْكَائِنَ الرَّابِعَ يُنَادِي: «تَعَالَ!» -\v 8 فَرَأَيْتُ حِصَاناً لَوْنُهُ أَخْضَرُ «بَاهِتُ اللَّوْنِ»، اسْمُ رَاكِبِهِ «الْمَوْتُ» يَتْبَعُهُ حِصَانٌ آخَرُ اسْمُ رَاكِبِهِ «الْهَاوِيَةُ»، وَأُعْطِيَا سُلْطَةَ إِبَادَةِ رُبْعِ الأَرْضِ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْوَبَاءِ وَوُحُوشِ الأَرْضِ الضَّارِيَةِ! -\p -\v 9 ثُمَّ فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، فَرَأَيْتُ مَذْبَحاً تَحْتَهُ أَرْوَاحُ الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي أَدَّوْهَا، -\v 10 وَهُمْ يَصْرُخُونَ لِلرَّبِّ بِأَعْلَى صَوْتِهِمْ: «حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، تُؤَخِّرُ مُعَاقَبَةَ أَهْلِ الأَرْضِ عَلَى مَا فَعَلُوهُ بِنَا؟ مَتَى تَنْتَقِمُ مِنْهُمْ لِدِمَائِنَا؟» -\v 11 فَأُعْطِيَ كُلٌّ مِنْهُمْ ثَوْباً أَبْيَضَ، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَصْبِرُوا قَلِيلاً إِلَى أَنْ يَكْمُلَ عَدَدُ شُرَكَائِهِمِ الْعَبِيدِ وَإِخْوَتِهِمِ الَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ مِثْلَهُمْ. -\p -\v 12 ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ الْحَمَلَ يَفُكُّ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإذَا الأَرْضُ قَدْ زُلْزِلَتْ زِلْزَالاً عَظِيماً، وَالشَّمْسُ اسْوَدَّتْ فَصَارَتْ كَخِرْقَةٍ مِنْ شَعْرٍ، وَصَارَ الْقَمَرُ أَحْمَرَ كَالدَّمِ، -\v 13 وَسَقَطَتْ نُجُومُ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ ثِمَارَهَا الْفَجَّةَ، إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَاصِفَةٌ. -\v 14 وَطُوِيَتِ السَّمَاءُ كَمَا تُطْوَى لِفَافَةٌ مِنْ وَرَقٍ، فَتَزَحْزَحَتِ الْجِبَالُ وَالْجُزُرُ كُلُّهَا مِنْ مَوَاضِعِهَا. -\v 15 وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالْقُوَّادُ وَالأَغْنِيَاءُ وَالأَقْوِيَاءُ وَالْعَبِيدُ وَالأَحْرَارُ كُلُّهُمُ اخْتَبَأُوا فِي الْمَغَاوِرِ وَصُخُورِ الْجِبَالِ، -\v 16 وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: «اُسْقُطِي عَلَيْنَا، وَأَخْفِينَا مِنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَمِنْ غَضَبِ الْحَمَلِ!» -\v 17 فَإِنَّ يَوْمَ الْغَضَبِ الْعَظِيمَ قَدْ جَاءَهُمْ، وَمَنْ يَقْوَى عَلَى الْوُقُوفِ أَمَامَهُ؟ -\c 7 -\s1 144 ألفاً ختموا -\p -\v 1 وَرَأَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعَةَ مَلائِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى زَوَايَا الأَرْضِ الأَرْبَعِ، يَحْبِسُونَ رِيَاحَ الأَرْضِ الأَرْبَعَ، فَلا تَهُبُّ رِيحٌ عَلَى بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ شَجَرٍ. -\v 2 ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاكاً آخَرَ قَادِماً مِنَ الشَّرْقِ يَحْمِلُ خَتْمَ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَالٍ الْمَلائِكَةَ الأَرْبَعَةَ الَّذِينَ عُهِدَ إِلَيْهِمْ أَنْ يُنْزِلُوا الضَّرَرَ بِالْبَرِّ وَالْبَحْرِ: -\v 3 «انْتَظِرُوا! لَا تَضُرُّوا الْبَرَّ وَلا الْبَحْرَ وَلا الشَّجَرَ، إِلَى أَنْ نَضَعَ خَتْمَ إِلَهِنَا عَلَى جِبَاهِ عَبِيدِهِ». -\v 4 وَسَمِعْتُ أَنَّ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ، مِئَةُ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً، مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: -\v 5 مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا خُتِمَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ جَادٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ -\v 6 وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ مَنَسَّى اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً -\v 7 وَمِنْ سِبْطِ شِمْعُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ لاوِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ -\v 8 وَمِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ يُوسُفَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ خُتِمَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً. -\s1 الجمع الكثير بثياب بيضاء -\p -\v 9 ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ جَمْعاً كَثِيراً لَا يُحْصَى، مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلُغَةٍ، وَاقِفِينَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْحَمَلِ، وَقَدِ ارْتَدَوْا ثِيَاباً بَيْضَاءَ، وَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ سَعَفَ النَّخْلِ، -\v 10 وَهُمْ يَهْتِفُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ: «الْخَلاصُ مِنْ عِنْدِ إِلَهِنَا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَمِنْ عِنْدِ الْحَمَلِ!» -\p -\v 11 وَاجْتَمَعَ الْمَلائِكَةُ جَمِيعاً حَوْلَ الْعَرْشِ، وَمَعَهُمُ الشُّيُوخُ وَالْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ الأَرْبَعَةُ، وَخَرُّوا عَلَى وُجُوهِهِمْ أَمَامَ الْعَرْشِ سُجُوداً لِلهِ، -\v 12 قَائِلِينَ: «آمِين! لإِلَهِنَا الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالإِجْلالُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِين!» -\p -\v 13 وَسَأَلَنِي أَحَدُ الشُّيُوخِ: «أَتَعْلَمُ مَنْ هُمْ هؤُلاءِ الَّذِينَ يَرْتَدُونَ الثِّيَابَ الْبَيْضَاءَ، وَهَلْ تَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَتَوْا؟» -\v 14 فَأَجَبْتُهُ: «أَنْتَ أَعْلَمُ يَا سَيِّدِي!» فَقَالَ: «هؤُلاءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوهَا بِدَمِ الْحَمَلِ. -\v 15 لِهَذَا هُمْ أَمَامَ عَرْشِ اللهِ يَخْدِمُونَهُ فِي هَيْكَلِهِ لَيْلاً وَنَهَاراً وَالْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ يَبْسُطُ خَيْمَتَهُ عَلَيْهِمْ، -\v 16 فَلَنْ يَجُوعُوا وَلَنْ يَعْطَشُوا، وَلَنْ تَضْرِبَهُمُ الشَّمْسُ وَلا أَيُّ حَرٍّ، -\v 17 لأَنَّ الْحَمَلَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ وَيَقُودُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءِ الْحَيَاةِ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ». -\c 8 -\s1 الختم السابع ومبخرة الذهب -\p -\v 1 وَلَمَّا فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ السَّابِعَ سَادَ السَّمَاءَ سُكُوتٌ نَحْوَ نِصْفِ سَاعَةٍ، -\v 2 وَرَأَيْتُ الْمَلائِكَةَ السَّبْعَةَ الْوَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَقَدْ أُعْطُوا سَبْعَةَ أَبْوَاقٍ. -\p -\v 3 ثُمَّ جَاءَ مَلاكٌ آخَرُ وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَأُعْطِيَ بَخُوراً كَثِيراً لِيُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ أَمَامَ الْعَرْشِ، -\v 4 فَارْتَفَعَ دُخَانُ الْبَخُورِ مِنْ يَدِ الْمَلاكِ مَصْحُوباً بِصَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ إِلَى حَضْرَةِ اللهِ. -\p -\v 5 ثُمَّ مَلأَ الْمَلاكُ الْمِبْخَرَةَ مِنَ النَّارِ الَّتِي عَلَى الْمَذْبَحِ وَأَلْقَاهَا إِلَى الأَرْضِ، فَحَدَثَتْ رُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ وَبُرُوقٌ وَزَلْزَلَةٌ. -\s1 الأبواق -\p -\v 6 وَاسْتَعَدَّ الْمَلائِكَةُ السَّبْعَةُ، أَصْحَابُ الأَبْوَاقِ السَّبْعَةِ، لِيَنْفُخُوا فِيهَا. -\v 7 وَلَمَّا نَفَخَ الْمَلاكُ الأَوَّلُ فِي بُوقِهِ، إِذَا بَرَدٌ وَنَارٌ يُخَالِطُهُمَا الدَّمُ يَسْقُطَانِ إِلَى الأَرْضِ، فَاحْتَرَقَ ثُلْثُ الأَرْضِ وَثُلْثُ الأَشْجَارِ مَعَ كُلِّ عُشْبٍ أَخْضَرَ. -\p -\v 8 وَلَمَّا نَفَخَ الْمَلاكُ الثَّانِي فِي بُوقِهِ، أُلْقِيَ فِي الْبَحْرِ مَا يُشْبِهُ جَبَلاً عَظِيماً مُشْتَعِلاً، فَصَارَ ثُلْثُ الْبَحْرِ دَماً، -\v 9 فَمَاتَ ثُلْثُ الْمَخْلُوقَاتِ الْحَيَّةِ الَّتِي فِيهِ، وَتَحَطَّمَ ثُلْثُ السُّفُنِ. -\p -\v 10 ثُمَّ نَفَخَ الْمَلاكُ الثَّالِثُ فِي بُوقِهِ، فَهَوَى مِنَ السَّمَاءِ نَجْمٌ عَظِيمٌ كَأَنَّهُ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ، وَسَقَطَ عَلَى ثُلْثِ الأَنْهَارِ وَيَنَابِيعِ الْمِيَاهِ. -\v 11 وَاسْمُ هَذَا النَّجْمِ «الْعَلْقَمُ». فَصَارَ ثُلْثُ الْمِيَاهِ مُرّاً كَالْعَلْقَمِ، وَمَاتَ كَثِيرُونَ مِنَ النَّاسِ بِسَبَبِ مَرَارَةِ الْمِيَاهِ. -\p -\v 12 وَلَمَّا نَفَخَ الْمَلاكُ الرَّابِعُ فِي بُوقِهِ، حَدَثَتْ ضَرْبَةٌ لِثُلْثِ الشَّمْسِ وَثُلْثِ الْقَمَرِ وَثُلْثِ النُّجُومِ، فَأَظْلَمَ ثُلْثُهَا وَفَقَدَ النَّهَارُ ثُلْثَ ضِيَائِهِ، وَكَذَلِكَ اللَّيْلُ. -\v 13 ثُمَّ نَظَرْتُ فَرَأَيْتُ نَسْراً يَطِيرُ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ وَسَمِعْتُهُ يَصِيحُ بِصَوْتٍ عَالٍ: «الْوَيْلُ الْوَيْلُ الْوَيْلُ لِسُكَّانِ الأَرْضِ مِمَّا سَيَحْدُثُ لَهُمْ عِنْدَمَا يَنْفُخُ الْمَلائِكَةُ الثَّلاثَةُ الْبَاقُونَ فِي أَبْوَاقِهِمْ!» -\c 9 -\p -\v 1 وَلَمَّا نَفَخَ الْمَلاكُ الْخَامِسُ فِي بُوقِهِ، رَأَيْتُ نَجْماً قَدْ هَوَى مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَأُعْطِيَ مِفْتَاحَ الْهَاوِيَةِ السَّحِيقَةِ. -\v 2 فَلَمَّا فَتَحَهَا انْدَفَعَ الدُّخَانُ كَأَنَّهُ مِنْ أَتُونٍ عَظِيمٍ، فَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَالْجَوُّ مِنْ هَذَا الدُّخَانِ. -\v 3 وَطَلَعَ مِنَ الدُّخَانِ جَرَادٌ عَلَى الأَرْضِ، وَأُعْطِيَ سُلْطَةً أَنْ يَلْسَعَ كَالْعَقَارِبِ، -\v 4 وَأُمِرَ أَلّا يَضُرَّ عُشْبَ الأَرْضِ وَلا مَزْرُوعَاتِهَا وَلا أَشْجَارَهَا بَلْ فَقَطْ جَمِيعَ مَنْ لَيْسَ عَلَى جِبَاهِهِمْ خَتْمُ اللهِ، -\v 5 فَيُعَذِّبُهُمْ دُونَ أَنْ يَقْتُلَهُمْ، مُدَّةَ خَمْسَةِ أَشْهُرٍ. وَالأَلَمُ الَّذِي يُسَبِّبُهُ يُشْبِهُ أَلَمَ لَدْغَةِ الْعَقْرَبِ. -\v 6 وَفِي أَثْنَاءِ تِلْكَ الشُّهُورِ يُحَاوِلُ النَّاسُ أَنْ يَتَخَلَّصُوا مِنْ حَيَاتِهِمْ فَلا يَقْدِرُونَ! وَيَتَمَنَّوْنَ أَنْ يَمُوتُوا، لَكِنَّ الْمَوْتَ يَهْرُبُ مِنْهُمْ. -\v 7 وَيَبْدُو هَذَا الْجَرَادُ كَأَنَّهُ خَيْلٌ مُجَهَّزَةٌ لِلْقِتَالِ، عَلَى رُؤُوسِهِ مَا يُشْبِهُ أَكَالِيلَ الذَّهَبِ، وَوُجُوهُهُ كَوُجُوهِ الْبَشَرِ، -\v 8 وَلَهُ شَعْرٌ طَوِيلٌ كَشَعْرِ النِّسَاءِ، وَأَسْنَانُهُ كَأَسْنَانِ الأُسُودِ، -\v 9 وَصُدُورُهُ كَدُرُوعٍ حَدِيدِيَّةٍ، وَحَفِيفُ أَجْنِحَتِهِ كَضَجِيجِ مَرْكَبَاتِ خَيْلٍ تَجْرِي إِلَى الْقِتَالِ، -\v 10 وَأَذْنَابُهُ ذَاتُ إِبَرٍ كَالْعَقَارِبِ. وَلَهُ سُلْطَةٌ أَنْ يُؤْذِيَ الْبَشَرَ بِأَذْنَابِهِ مُدَّةَ خَمْسَةِ أَشْهُرٍ. -\v 11 أَمَّا مَلِكُهُ فَهُوَ «مَلاكُ الْهَاوِيَةِ»، وَاسْمُهُ بِالْعِبْرِيَّةِ «أَبَدُّونُ»، وَبِالْيُونَانِيَّةِ «أَبُولِّيُّونُ». -\v 12 انْقَضَى الْوَيْلُ الأَوَّلُ، وَهُنَاكَ وَيْلانِ آخَرَانِ قَادِمَانِ! -\p -\v 13 وَعِنْدَمَا نَفَخَ الْمَلاكُ السَّادِسُ فِي بُوقِهِ، سَمِعْتُ صَوْتاً آتِياً مِنَ الْقُرُونِ الأَرْبَعَةِ لِمَذْبَحِ الذَّهَبِ الْمَوْجُودِ أَمَامَ اللهِ، -\v 14 يَقُولُ لِلْمَلاكِ السَّادِسِ الَّذِي يَحْمِلُ الْبُوقَ: «أَطْلِقِ الْمَلائِكَةَ الأَرْبَعَةَ الْمُقَيَّدِينَ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ الْكَبِيرِ». -\v 15 وَكَانَ هَؤُلاءِ الْمَلائِكَةُ الأَرْبَعَةُ مُجَهَّزِينَ اسْتِعْدَاداً لِهذِهِ السَّاعَةِ وَالْيَوْمِ وَالشَّهْرِ وَالسَّنَةِ، فَأُطْلِقُوا لِيَقْتُلُوا ثُلْثَ الْبَشَرِ. -\v 16 وَسَمِعْتُ أَنَّ جَيْشَهُمْ يَبْلُغُ مِئَتَيْ مِلْيُونِ مُحَارِبٍ! -\v 17 وَرَأَيْتُ فِي الرُّؤْيَا الْخُيُولَ وَعَلَيْهَا فُرْسَانٌ يَلْبَسُونَ دُرُوعاً بَعْضُهَا أَحْمَرُ نَارِيٌّ، وَبَعْضُهَا بَنَفْسَجِيٌّ، وَبَعْضُهَا أَصْفَرُ كِبْرِيتِيٌّ. وَكَانَتْ رُؤُوسُ الْخَيْلِ مِثْلَ رُؤُوسِ الأُسُودِ، تَلْفُظُ مِنْ أَفْوَاهِهَا نَاراً وَدُخَاناً وَكِبْرِيتاً. -\v 18 فَقُتِلَ ثُلْثُ النَّاسِ بِهذِهِ الْبَلايَا الثَّلاثِ، أَيْ بِالنَّارِ وَالدُّخَانِ وَالْكِبْرِيتِ الْخَارِجَةِ مِنْ أَفْوَاهِ الْخَيْلِ. -\v 19 وَكَانَتْ قُوَّةُ الْخَيْلِ الْقَاتِلَةُ تَكْمُنُ فِي أَفْوَاهِهَا وَفِي أَذْنَابِهَا أَيْضاً، لأَنَّ أَذْنَابَهَا تُشْبِهُ الْحَيَّاتِ ذَاتَ الرُّؤُوسِ الْمُؤْذِيَةِ! -\p -\v 20 وَلَكِنَّ النَّاسَ الَّذِينَ نَجَوْا مِنْ هذِهِ الْبَلايَا، لَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ، وَظَلُّوا يَسْجُدُونَ لِلشَّيَاطِينِ وَلِلأَصْنَامِ الَّتِي صَنَعُوهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَجَرِ وَالْخَشَبِ، مَعَ أَنَّهَا لَا تَرَى وَلا تَسْمَعُ وَلا تَتَحَرَّكُ! -\v 21 وَلَمْ يَتُوبُوا عَنِ الْقَتْلِ وَالسِّحْرِ وَالزِّنَى وَالسَّرِقَةِ! -\c 10 -\s1 الملاك والدرج الصغير -\p -\v 1 ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاكاً آخَرَ قَوِيًّا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، لابِساً سَحَابَةً، وَعَلَى رَأْسِهِ قَوْسُ قُزَحٍ؛ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَرِجْلاهُ كَعَمُودَيْنِ مِنْ نَارٍ، -\v 2 وَبِيَدِهِ دَرْجُ كِتَابٍ صَغِيرٌ مَفْتُوحٌ. فَوَضَعَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْبَحْرِ وَالْيُسْرَى عَلَى الأَرْضِ، -\v 3 وَصَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً كَزَئِيرِ الأَسَدِ، دَوَّتْ بَعْدَهَا أَصْوَاتُ الرُّعُودِ السَّبْعَةِ. -\v 4 وَلَمَّا تَأَهَّبْتُ لِكِتَابَةِ مَا تَقُولُهُ الرُّعُودُ، سَمِعْتُ صَوْتاً مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ لِي: «لا تَكْتُبْ، فَمَا نَطَقَتْ بِهِ الرُّعُودُ يَجِبُ أَنْ تُبْقِيَهُ مَكْتُوماً». -\v 5 ثُمَّ إِنَّ الْمَلاكَ الَّذِي رَأَيْتُهُ وَاقِفاً عَلَى الْبَحْرِ وَالأَرْضِ رَفَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى نَحْوَ السَّمَاءِ، -\v 6 وَأَقْسَمَ بِالْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَمَا فِيهَا وَالأَرْضَ وَمَا فِيهَا وَالْبَحْرَ وَمَا فِيهِ، إِنَّهُ لَنْ تَكُونَ مُهْلَةٌ بَعْدُ، -\v 7 فَحَالَمَا يَنْفُخُ الْمَلاكُ السَّابِعُ فِي بُوقِهِ، يَتِمُّ سِرُّ اللهِ، وَفْقاً لِمَا أَعْلَنَهُ لِعَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ! -\p -\v 8 ثُمَّ كَلَّمَنِي الصَّوْتُ السَّمَاوِيُّ ثَانِيَةً وَقَالَ لِي: «اذْهَبْ، خُذِ الْكِتَابَ الصَّغِيرَ الْمَفْتُوحَ فِي يَدِ الْمَلاكِ الْقَوِيِّ الْوَاقِفِ عَلَى الْبَحْرِ وَالأَرْضِ». -\v 9 فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ وَطَلَبْتُ الْكِتَابَ مِنْهُ، فَأَجَابَنِي: «خُذْهُ وَالْتَهِمْهُ. سَتَجِدُ طَعْمَهُ فِي فَمِكَ حُلْواً كَالْعَسَلِ، وَلَكِنَّهُ سَيَجْعَلُ بَطْنَكَ مُرّاً!» -\v 10 وَلَمَّا أَخَذْتُهُ مِنْ يَدِهِ وَالْتَهَمْتُهُ، كَانَ حُلْواً كَالْعَسَلِ فِي فَمِي، وَلَكِنْ مَا إِنِ ابْتَلَعْتُهُ حَتَّى مَلأَ بَطْنِي مَرَارَةً! -\v 11 وَقِيلَ لِي: «عَلَيْكَ أَنْ تَتَنَبَّأَ أَيْضاً بِشَأْنِ كَثِيرٍ مِنَ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَاللُّغَاتِ وَالْمُلُوكِ». -\c 11 -\s1 الشاهدان -\p -\v 1 وَأُعْطِيتُ عَصَا قِيَاسٍ، وَأُمِرْتُ أَنْ أَقِيسَ هَيْكَلَ اللهِ وَالْمَذْبَحَ، وَأَنْ أُحْصِيَ عَدَدَ الْمُتَعَبِّدِينَ فِيهِ. -\v 2 وَقِيلَ لِي: «لا تَقِسِ السَّاحَةَ الْخَارِجِيَّةَ لأَنَّهَا خُصِّصَتْ لِلأُمَمِ، وَسَيَدُوسُونَ الْمَدِينَةَ المُقَدَّسَةَ مُدَّةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْراً، -\v 3 وَلَكِنِّي سَأَمْنَحُ شَاهِدَيَّ أَنْ يَتَنَبَّآ مُدَّةَ أَلْفٍ وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْماً، وَهُمَا يَلْبَسَانِ ثَوْبَيْنِ مِنَ الْوَبَرِ». -\v 4 هَذَانِ الشَّاهِدَانِ هُمَا شَجَرَتَا الزَّيْتُونِ وَالْمَنَارَتَانِ الْقَائِمَتَانِ أَمَامَ رَبِّ الأَرْضِ. -\v 5 فَإِذَا حَاوَلَ أَحَدٌ أَنْ يَمَسَّهُمَا بِسُوءٍ تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَلْتَهِمُ أَعْدَاءَهُمَا. ذَلِكَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَصِيرُ مَنْ يُحَاوِلُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا. -\v 6 وَلِلشَّاهِدَيْنِ السُّلْطَةُ أَنْ يُغْلِقَا السَّمَاءَ فَلا تُمْطِرَ طِيلَةَ مُدَّةِ نُبُوءَتِهِمَا، وَأَنْ يُحَوِّلا مِيَاهَ الأَنْهَارِ وَالْبِحَارِ دَماً، وَأَنْ يُنْزِلا الْبَلايَا بِالأَرْضِ، كُلَّمَا أَرَادَا. -\v 7 وَعِنْدَمَا يُكْمِلانِ شَهَادَتَهُمَا يُعْلِنُ الْوَحْشُ الصَّاعِدُ مِنَ الْهَاوِيَةِ الْحَرْبَ عَلَيْهِمَا، وَيَهْزِمُهُمَا وَيَقْتُلُهُمَا -\v 8 وَتَبْقَى جُثَّتَاهُمَا مَطْرُوحَتَيْنِ فِي سَاحَةِ الْمَدِينَةِ الْعُظْمَى الَّتِي تَرْمُزُ إِلَيْهَا «سَدُومُ» أَوْ «مِصْرُ»، حَيْثُ صُلِبَ رَبُّهُمَا. -\v 9 فَيَرَاهُمَا أُنَاسٌ مِنْ مُخْتَلِفِ الشُّعُوبِ وَالْقَبَائِلِ وَاللُّغَاتِ وَالأُمَمِ، مُدَّةَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ وَنِصْفِ الْيَوْمِ، وَلا يُؤْذَنُ لأَحَدٍ بِدَفْنِهِمَا. -\v 10 وَيَشْمَتُ بِهِمَا أَهْلُ الأَرْضِ، فَيَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ فِي عِيدٍ، وَيَتَبَادَلُونَ الْهَدَايَا، لأَنَّ هَذَيْنِ النَّبِيَّيْنِ كَانَا قَدْ عَذَّبَاهُمْ كَثِيراً. -\v 11 وَبَعْدَ أَنْ تَمُرَّ الأَيَّامُ الثَّلاثَةُ وَنِصْفُ الْيَوْمِ يَبْعَثُ اللهُ فِي النَّبِيَّيْنِ رُوحَ الْحَيَاةِ، فَيَنْهَضَانِ وَاقِفَيْنِ، وَيَسْتَوْلِي عَلَى النَّاظِرِينَ إِلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ. -\v 12 وَيَدْعُوهُمَا صَوْتٌ عَالٍ مِنَ السَّمَاءِ: «اصْعَدَا إِلَى هُنَا»، فَيَصْعَدَانِ إِلَى السَّمَاءِ فِي سَحَابَةٍ بِمَشْهَدٍ مِنْ أَعْدَائِهِمَا. -\v 13 وَفِي الْوَقْتِ ذَاتِهِ يَحْدُثُ زِلْزَالٌ عَنِيفٌ يُدَمِّرُ عُشْرَ الْمَدِينَةِ، وَيُهْلِكُ سَبْعَةَ آلافٍ مِنْ سَاكِنِيهَا. فَيَرْتَعِبُ النَّاجُونَ وَيُمَجِّدُونَ إِلهَ السَّمَاءِ. -\s1 البوق السابع -\p -\v 14 انْقَضَى الْوَيْلُ الثَّانِي، وَهَا هُوَ الثَّالِثُ يَأْتِي سَرِيعاً! -\p -\v 15 وَنَفَخَ الْمَلاكُ السَّابِعُ فِي بُوقِهِ فَسُمِعَتْ أَصْوَاتٌ عَالِيَةٌ فِي السَّمَاءِ تَقُولُ: «قَدْ صَارَ مُلْكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ. إِنَّهُ يَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ». -\v 16 فَجَثَا الشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ الجَالِسُونَ عَلَى عُرُوشِهِمْ فِي حَضْرَةِ اللهِ وَخَرُّوا عَلَى وُجُوهِهِمْ سَاجِدِينَ لِلهِ. -\v 17 وَقَالُوا: «نَحْمَدُكَ أَيُّهَا الإِلهُ الْقَدِيرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الْكَائِنُ الَّذِي كَانَ، لأَنَّكَ الآنَ قَدْ تَقَلَّدْتَ قُوَّتَكَ الْعُظْمَى وَبَاشَرْتَ مُلْكَكَ. -\v 18 غَضِبَتْ الشُّعُوبُ عَلَيْكَ، فَجَاءَ دَوْرُ غَضَبِكَ عَلَيْهِمْ. جَاءَتِ السَّاعَةُ لِيُدَانَ الأَمْوَاتُ، وَتُكَافِئَ عَبِيدَكَ الأَنْبِيَاءَ وَالْقِدِّيسِينَ والْمُتَّقِينَ اسْمَكَ، صِغَاراً وَكِبَاراً، وَتُهْلِكَ الَّذِينَ كَانُوا يُدَمِّرُونَ الأَرْضَ!» -\v 19 وَانْفَتَحَ هَيْكَلُ اللهِ فِي السَّمَاءِ، وَظَهَرَ تَابُوتُ الْعَهْدِ فِي دَاخِلِهِ. وَحَدَثَتْ بُرُوقٌ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَزَلْزَلَةٌ، وَسَقَطَ بَرَدٌ كَثِيرٌ. -\c 12 -\s1 المرأة والتنين -\p -\v 1 وَظَهَرَتْ فِي السَّمَاءِ آيَةٌ عَظِيمَةٌ: امْرَأَةٌ لابِسَةٌ الشَّمْسَ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ قَدَمَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ نَجْماً. -\v 2 وَكَانَتْ حُبْلَى تَصْرُخُ مِنْ أَلَمِ الْوِلادَةِ وَتَتَوَجَّعُ وَهِيَ تَلِدُ. -\v 3 وَظَهَرَتْ فِي السَّمَاءِ آيَةٌ أُخْرَى: تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ، عَلَى كُلٍّ مِنْهَا تَاجٌ، وَلَهُ عَشَرَةُ قُرُونٍ، -\v 4 فَسَحَبَ بِذَيْلِهِ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَأَلْقَاهَا إِلَى الأَرْضِ. ثُمَّ وَقَفَ التِّنِّينُ أَمَامَ الْمَرْأَةِ وَهِيَ تَلِدُ، لِيَبْتَلِعَ طِفْلَهَا بَعْدَ أَنْ تَلِدَهُ! -\v 5 وَوَلَدَتِ الْمَرْأَةُ ابْناً ذَكَراً، وَهُوَ الَّذِي سَيَحْكُمُ الأُمَمَ كُلَّهَا بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ. وَرُفِعَ الطِّفْلُ إِلَى حَضْرَةِ اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ. -\v 6 أَمَّا الْمَرْأَةُ فَهَرَبَتْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ أَعدَّ اللهُ لَهَا مَكَاناً تُعَالُ فِيهِ مُدَّةَ أَلْفٍ وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْماً. -\p -\v 7 وَنَشِبَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ، إِذْ هَاجَمَ مِيخَائِيلُ وَمَلائِكَتُهُ التِّنِّينَ وَمَلائِكَتَهُ، -\v 8 وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلائِكَتُهُ، لَكِنَّهُمُ انْهَزَمُوا وَلَمْ يَبْقَ لَهُمْ مَكَانٌ فِي السَّمَاءِ، -\v 9 إِذْ طُرِحُوا إِلَى الأَرْضِ. هَذَا التِّنِّينُ الْعَظِيمُ هُوَ الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ، وَيُسَمَّى إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ الَّذِي يُضَلِّلُ الْعَالَمَ كُلَّهُ. -\v 10 ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً عَالِياً فِي السَّمَاءِ يَقُولُ: «الآنَ تَمَّ خَلاصُ إِلَهِنَا، وَآلَتِ الْقُدْرَةِ وَالْمُلْكُ إِلَيْهِ وَالسُّلْطَانُ إِلَى مَسِيحِهِ! فَإِنَّهُ قَدْ طُرِحَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ الْمُشْتَكِي الَّذِي يَتَّهِمُ إِخْوَتَنَا أَمَامَ إِلهِنَا لَيْلاً وَنَهَاراً. -\v 11 وَهُمْ قَدِ انْتَصَرُوا عَلَيْهِ بِدَمِ الْحَمَلِ وَبِالْكَلِمَةِ الَّتِي شَهِدُوا لَهَا، فَلَمْ تَكُنْ حَيَاتُهُمْ عَزِيزَةً لَدَيْهِمْ، حَتَّى إِنَّهُمْ مَاتُوا. -\v 12 افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ، وافْرَحُوا يَا أَهْلَهَا، الْوَيْلُ لَكُمْ يَا أَهْلَ الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ هَبَطَ عَلَيْكُمْ وَهُوَ فِي شِدَّةِ الْغَضَبِ، عَالِماً أَنَّ أَيَّامَهُ صَارَتْ مَعْدُودَةً». -\v 13 وَعِنْدَمَا وَجَدَ التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، أَخَذَ يُطَارِدُ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَلَدَتِ الطِّفْلَ الذَّكَرَ، -\v 14 فَأُعْطِيَتِ الْمَرْأَةُ جَنَاحَيِ النَّسْرِ الْعَظِيمِ، لِتَطِيرَ بِهِمَا إِلَى الْبَرِّيَّةِ، إِلَى الْمَكَانِ الْمُجَهَّزِ لَهَا، حَيْثُ تُعَالُ بِمَأْمَنٍ مِنَ الْحَيَّةِ، مُدَّةَ ثَلاثِ سَنَوَاتٍ وَنِصْفِ السَّنَةِ. -\v 15 وَأَخْرَجَتِ الْحَيَّةُ مِنْ جَوْفِهَا خَلْفَ الْمَرْأَةِ مَا يُشْبِهُ النَّهْرَ لِتُغْرِقَهَا فِيهِ، -\v 16 وَلكِنَّ الأَرْضَ أَعَانَتِ الْمَرْأَةَ، فَفَتَحَتْ فَمَهَا وَابْتَلَعَتِ النَّهْرَ الَّذِي أَخْرَجَهُ التِّنِّينُ مِنْ فَمِهِ! -\v 17 فَاغْتَاظَ التِّنِّينُ مِنَ الْمَرْأَةِ وَشَنَّ حَرْباً عَلَى بَاقِي أَوْلادِهَا الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِوَصَايَا اللهِ وَعِنْدَهُمُ الشَّهَادَةُ لِيَسُوعَ. -\c 13 -\s1 الوحش الخارج من البحر -\p -\v 1 ثُمَّ رَأَيْتُ نَفْسِي وَاقِفاً عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، وَإذَا وَحْشٌ خَارِجٌ مِنَ الْبَحْرِ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، عَلَى كُلِّ قَرْنٍ مِنْهَا تَاجٌ، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى كُلِّ رَأْسٍ اسْمُ تَجْدِيفٍ. -\v 2 وَبَدَا هَذَا الْوَحْشُ مِثْلَ النَّمِرِ وَلَهُ قَوَائِمُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ وَفَمٌ كَفَمِ أَسَدٍ! وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَةً عَظِيمَةً. -\v 3 وَبَدَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ ذُبِحَ ذَبْحاً مُمِيتاً، وَلكِنَّ الْجُرْحَ الْمُمِيتَ شُفِيَ، فَتَعَجَّبَ سُكَّانُ الأَرْضِ لِذَلِكَ، وَتَبِعُوا الْوَحْشَ. -\v 4 وَسَجَدَ النَّاسُ لِلتِّنِّينِ لأَنَّهُ وَهَبَ الْوَحْشَ سُلْطَتَهُ، وَعَبَدُوا الْوَحْشَ وَهُمْ يَقُولُونَ: «مَنْ مِثْلُ هَذَا الْوَحْشِ؟ وَمَنْ يَجْرُؤُ عَلَى مُحَارَبَتِهِ؟» -\p -\v 5 وَأَعْطَى التِّنِّينُ الْوَحْشَ فَماً يَنْطِقُ بِكَلامِ الْكِبْرِيَاءِ وَالتَّجْدِيفِ، وَأَعْطَاهُ سُلْطَةَ الْعَمَلِ مُدَّةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْراً. -\v 6 فَأَخَذَ الْوَحْشُ يَشْتُمُ اسْمَ اللهِ، وَيَشْتُمُ بَيْتَهُ وَسُكَّانَ السَّمَاءِ. -\v 7 وَأُعْطِيَ الْوَحْشُ قُدْرَةً عَلَى أَنْ يُحَارِبَ الْقِدِّيسِينَ وَيَهْزِمَهُمْ وَسُلْطَةً عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلُغَةٍ وَأُمَّةٍ. -\v 8 فَيَسْجُدُ لِلْوَحْشِ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ الَّذِينَ لَمْ تُكْتَبْ أَسْمَاؤُهُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ لِلْحَمَلِ الَّذِي ذُبِحَ. -\v 9 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ: -\v 10 مَنْ سَاقَ غَيْرَهُ إِلَى السَّبْيِ، فَإِلَى السَّبْيِ سَيُسَاقُ؛ وَمَنْ قَتَلَ بِالسَّيْفِ، فَبِالسَّيْفِ سَيُقْتَلُ! هُنَا يَظْهَرُ صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ. -\s1 الوحش الخارج من الأرض -\p -\v 11 ثُمَّ رَأَيْتُ وَحْشاً آخَرَ خَارِجاً مِنَ الأَرْضِ، لَهُ قَرْنَانِ صَغِيرَانِ كَقَرْنَيْ خَرُوفٍ، وَلَكِنَّ صَوْتَهُ كَصَوْتِ تِنِّينٍ، -\v 12 وَقَدِ اسْتَمَدَّ سُلْطَتَهُ مِنَ الْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي خَرَجَ مِنَ الْبَحْرِ لِيَعْمَلَ بِها فِي حُضُورِهِ، فَجَعَلَ سُكَّانَ الأَرْضِ يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي شُفِيَ مِنْ جُرْحِهِ الْمُمِيتِ. -\v 13 وَقَامَ الْوَحْشُ الثَّانِي بِآيَاتٍ خَارِقَةٍ، حَتَّى إِنَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ نَاراً عَلَى الأَرْضِ بِمَشْهَدٍ مِنَ النَّاسِ جَمِيعاً، -\v 14 فَخَدَعَ سُكَّانَ الأَرْضِ بِالآيَاتِ الَّتِي كَانَ يَقُومُ بِها فِي حُضُورِ الْوَحْشِ الأَوَّلِ. وَأَمَرَ سُكَّانَ الأَرْضِ أَنْ يُقِيمُوا تِمْثَالاً لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي كَانَ قَدْ جُرِحَ جُرْحاً مُمِيتاً وَلَكِنَّهُ عَاشَ! -\v 15 وَأُعْطِيَ سُلْطَةً عَلَى أَنْ يَبْعَثَ الرُّوحَ فِي التِّمْثَالِ لِيَنْطِقَ، وَأَنْ يَمُدَّ يَدَهُ فَيَقْتُلُ كُلَّ مَنْ يَرْفُضُ السُّجُودَ لِتِمْثَالِ الْوَحْشِ، -\v 16 وَأَنْ يَأْمُرَ الْجَمِيعَ، كِبَاراً وَصِغَاراً، أَغْنِيَاءَ وَفُقَرَاءَ، أَحْرَاراً وَعَبِيداً، أَنْ يَحْملُوا عَلامَةً عَلَى أَيْدِيهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جِبَاهِهِمْ، -\v 17 فَلا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَبِيعَ أَوْ يَشْتَرِيَ إِلّا إِذَا كَانَتْ عَلَيْهِ عَلامَةُ الْوَحْشِ، أَوِ الرَّقْمُ الَّذِي يَرْمِزُ لاسْمِهِ! -\v 18 وَلابُدَّ هُنَا مِنَ الْفِطْنَةِ: فَعَلَى أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ أَنْ يَحْسُبُوا عَدَدَ اسْمِ الْوَحْشِ. إِنَّهُ عَدَدٌ لإِنْسَانٍ، وَهُوَ الرَّقْمُ «سِتُّ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ». -\c 14 -\s1 الحمل والمائة والأربعة والأربعون ألفاً -\p -\v 1 ثُمَّ رَأَيْتُ حَمَلاً وَاقِفاً عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً كُتِبَ عَلَى جِبَاهِهِمْ اسْمُهُ وَاسْمُ أَبِيهِ. -\v 2 وَسَمِعْتُ مِنَ السَّمَاءِ صَوْتاً أَشْبَهَ بِصَوْتِ الشَّلّالِ الْغَزِيرِ أَوْ دَوِيِّ الرَّعْدِ الشَّدِيدِ. وَكَانَ الصَّوْتُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَأَنَّهُ صَوْتُ مُنْشِدِينَ عَلَى الْقِيثَارَاتِ يَضْرِبُونَ بِقِيثَارَاتِهِمْ -\v 3 وَكَانُوا يُنْشِدُونَ تَرْتِيلَةً جَدِيدَةً أَمَامَ عَرْشِ اللهِ، وَأَمَامَ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ وَالشُّيُوخِ. وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَتَعَلَّمَ هذِهِ التَّرْتِيلَةَ إِلّا الْمِئَةُ وَالأَرْبَعَةُ وَالأَرْبَعُونَ أَلْفاً الْمُشْتَرَوْنَ مِنَ الأَرْضِ، -\v 4 فَهَؤُلاءِ لَمْ يُنَجِّسُوا أَنْفُسَهُمْ مَعَ النِّسَاءِ لأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ، وَهُمْ يَتْبَعُونَ الْحَمَلَ حَيْثُمَا ذَهَبَ، وَقَدْ تَمَّ شِرَاؤُهُمْ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ بَاكُورَةً لِلهِ، وَلِلْحَمَلِ، -\v 5 لَمْ تَنْطِقْ أَفْوَاهُهُمْ بِالْكَذِبِ، وَلا عَيْبَ فِيهِمْ. -\s1 الملائكة الثلاثة -\p -\v 6 ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاكاً آخَرَ يَطِيرُ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ، مَعَهُ بِشَارَةٌ أَبَدِيَّةٌ يُبَشِّرُ بِها أَهْلَ الأَرْضِ وَكُلَّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلُغَةٍ وَشَعْبٍ، -\v 7 وَهُوَ يُنَادِي عَالِياً: «اتَّقُوا اللهَ وَمَجِّدُوهُ، فَقَدْ حَانَتْ سَاعَةُ دَيْنُونَتِهِ. اسْجُدُوا لِمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَالْيَنَابِيعَ». -\p -\v 8 وَتَبِعَهُ مَلاكٌ ثَانٍ يَقُولُ: «سَقَطَتْ، سَقَطَتْ بَابِلُ الْعُظْمَى الَّتِي سَقَتْ أُمَمَ الْعَالَمِ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا الْجَالِبَةِ لِلْغَضَبِ!» -\p -\v 9 ثُمَّ تَبِعَهُمَا مَلاكٌ ثَالِثٌ يُنَادِي بِصَوْتٍ عَالٍ: «جَمِيعُ الَّذِينَ سَجَدُوا لِلْوَحْشِ وَلِتِمْثَالِهِ، وَقَبِلُوا عَلامَتَهُ عَلَى أَيْدِيهِمْ أَوْ عَلَى جِبَاهِهِمْ، -\v 10 لابُدَّ لَهُمْ، فِي حَضْرَةِ الْمَلائِكَةِ الْقِدِّيسِينَ وَفِي حَضْرَةِ الْحَمَلِ، أَنْ يَشْرَبُوا مِنْ خَمْرِ الْغَضَبِ غَيْرِ الْمُخَفَّفَةِ، الْمَسْكُوبَةِ فِي كَأْسِ غَضَبِ اللهِ، فَيُكَابِدُوا عَذَابَ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ الْمُتَّقِدِ، -\v 11 وَيَتَصَاعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. لَا رَاحَةَ فِي النَّهَارِ وَلا فِي اللَّيْلِ لِلَّذِينَ عَبَدُوا الْوَحْشَ وَسَجَدُوا لِتِمْثَالِهِ وَقَبِلُوا عَلامَةَ اسْمِهِ. -\v 12 وَهُنَا يَظْهَرُ صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ يُحَافِظُونَ عَلَى وَصَايَا اللهِ وَالإِيمَانِ بِيَسُوعَ!» -\p -\v 13 وَسَمِعْتُ صَوْتاً مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ: «اُكْتُبْ: طُوبَى لِلأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ مُنْذُ الآنَ وَهُمْ فِي الرَّبِّ! يَقُولُ الرُّوحُ: نَعَمْ! فَلْيَسْتَرِيحُوا مِنْ مَتَاعِبِهِمْ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ تُرَافِقُهُمْ». -\s1 حصاد الأرض -\p -\v 14 ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ سَحَابَةً بَيْضَاءَ، يَجْلِسُ عَلَيْهَا كَائِنٌ يُشْبِهُ ابْنَ الإِنْسَانِ، عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي يَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ. -\v 15 وَخَرَجَ مَلاكٌ آخَرُ مِنَ الْهَيْكَلِ يُنَادِيهِ بِصَوْتٍ عَالٍ: «أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ لِيَحْصِدَ، فَقَدْ حَلَّتْ سَاعَةُ الْحَصَادِ وَنَضَجَ حَصَادُ الأَرْضِ». -\v 16 فَأَلْقَى الْجَالِسُ عَلَى السَّحَابَةِ مِنْجَلَهُ عَلَى الأَرْضِ فَحُصِدَتِ الأَرْضُ. -\p -\v 17 ثُمَّ خَرَجَ مَلاكٌ آخَرُ مِنَ الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، وَمَعَهُ أَيْضاً مِنْجَلٌ حَادٌّ. -\v 18 وَمِنَ الْمَذْبَحِ خَرَجَ مَلاكٌ آخَرُ لَهُ السُّلْطَةُ عَلَى النَّارِ، وَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ الْمَلاكَ الَّذِي يُمْسِكُ الْمِنْجَلَ الْحَادَّ: «أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ الْحَادَّ وَاقْطِفْ عَنَاقِيدَ كَرْمِ الأَرْضِ لأَنَّ عِنَبَهَا قَدْ نَضَجَ». -\v 19 فَأَلْقَى الْمَلاكُ مِنْجَلَهُ إِلَى الأَرْضِ وَقَطَفَ الْعَنَاقِيدَ وَأَلْقَاهَا فِي مِعْصَرَةِ غَضَبِ اللهِ الْعُظْمَى، -\v 20 فَدِيسَتِ الْمَعْصَرَةُ بِالأَرْجُلِ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، فَانْبَثَقَ مِنْهَا الدَّمُ وَجَرَى أَنْهَاراً حَتَّى إِلَى لُجُمِ الْخَيْلِ، مَسَافَةَ أَلْفٍ وَسِتُّمَائَةِ غَلْوَةً (ثُلْثُمَائةٍ وَعِشْرِينَ كيلُومِتْراً). -\c 15 -\s1 سبعة ملائكة وسبع بلايا -\p -\v 1 ثُمَّ رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ آيَةً أُخْرَى عَظِيمَةً وَعَجِيبَةً: سَبْعَةُ مَلائِكَةٍ مُكَلَّفِينَ أَنْ يُنْزِلُوا بِالأَرْضِ الْبَلايَا السَّبْعَ الأَخِيرَةَ الَّتِي بِها يَكْتَمِلُ غَضَبُ اللهِ. -\v 2 وَرَأَيْتُ أَيْضاً مَا يُشْبِهُ بَحْراً مِنْ زُجَاجٍ تَخْتَلِطُ بِهِ النَّارُ، وَقَدْ وَقَفَ عَلَيْهِ جَمِيعُ الَّذِينَ انْتَصَرُوا عَلَى الْوَحْشِ وَتِمْثَالِهِ وَرَقْمِ اسْمِهِ، وَهُمْ يَحْمِلُونَ قِيثَارَاتِ اللهِ، -\v 3 وَيُنْشِدُونَ تَرْتِيلَةَ مُوسَى، عَبْدِ اللهِ وَتَرْتِيلَةَ الْحَمَلِ قَائِلِينَ: «عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، عَادِلَةٌ وَمُسْتَقِيمَةٌ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الدُّهُورِ. -\v 4 مَنْ لَا يَخَافُكَ يَا رَبُّ وَلا يُمَجِّدُ اسْمَكَ؟ فَأَنْتَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ! وَالأُمَمُ جَمِيعاً سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ لَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ ظَهَرَتْ جَلِيَّةً». -\p -\v 5 وَبَعْدَ ذَلِكَ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ هَيْكَلَ خَيْمَةِ الشَّهَادَةِ فِي السَّمَاءِ وَقَدِ انْفَتَحَ، -\v 6 وَخَرَجَ مِنْهُ الْمَلائِكَةُ السَّبْعَةُ الْمُكَلَّفُونَ بِإِنْزَالِ الْبَلايَا السَّبْعِ الأَخِيرَةِ بِالأَرْضِ، وَهُمْ يَرْتَدُونَ ثِيَاباً مِنْ كَتَّانٍ خَالِصٍ بَرَّاقٍ، وَيَشُدُّونَ صُدُورَهُمْ بِأَحْزِمَةٍ مِنْ ذَهَبٍ. -\v 7 وَسَلَّمَ وَاحِدٌ مِنَ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ هَؤُلاءِ الْمَلائِكَةَ السَّبْعَةَ سَبْعَ كُؤُوسٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ بِغَضَبِ اللهِ الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. -\v 8 وَامْتَلأَ الْهَيْكَلُ دُخَاناً مِنْ مَجْدِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ الْهَيْكَلَ، حَتَّى يَنْتَهِيَ الْمَلائِكَةُ السَّبْعَةُ مِنْ إِنْزَالِ الْبَلايَا السَّبْعِ بِالأَرْضِ. -\c 16 -\s1 سبع كؤوس غضب الله -\p -\v 1 وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَالِياً صَادِراً مِنَ الْهَيْكَلِ يَأْمُرُ الْمَلائِكَةَ السَّبْعَةَ: «اذْهَبُوا الآنَ وَاسْكُبُوا عَلَى الأَرْضِ كُؤُوسَ غَضَبِ اللهِ السَّبْعَ». -\p -\v 2 فَذَهَبَ الْمَلاكُ الأَوَّلُ وَسَكَبَ كَأْسَهُ عَلَى الأَرْضِ، فَخَرَجَتْ مِنْهَا قُرُوحٌ خَبِيثَةٌ أَصَابَتْ جَمِيعَ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ عَلامَةُ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لِتِمْثَالِهِ. -\p -\v 3 ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاكُ الثَّانِي كَأْسَهُ عَلَى الْبَحْرِ، فَصَارَ دَماً كَدَمِ الْمَيْتِ، وَمَاتَتْ جَمِيعُ الْمَخْلُوقَاتِ الْحَيَّةِ الَّتِي فِيهِ. -\p -\v 4 وَسَكَبَ الْمَلاكُ الثَّالِثُ كَأْسَهُ عَلَى الأَنْهَارِ وَيَنَابِيعِ الْمِيَاهِ، فَصَارَتْ كُلُّهَا دَماً. -\v 5 وَسَمِعْتُ مَلاكَ الْمِيَاهِ يَقُولُ: «عَادِلٌ أَنْتَ فِي أَحْكَامِكَ، أَيُّهَا الإِلهُ الْقُدُّوسُ، الْكَائِنُ الَّذِي كَانَ، -\v 6 فَقَدْ سَفَكَ النَّاسُ دَمَ قِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَاءَ، وَهَا أَنْتَ تَسْقِي قَاتِلِيهِمْ دَماً! إِنَّهُمْ يَنَالُونَ مَا يَسْتَحِقُّونَ!» -\v 7 وَسَمِعْتُ مَلاكَ الْمَذْبَحِ يَقُولُ: «إِنَّ أَحْكَامَكَ حَقٌّ وَعَدْلٌ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». -\p -\v 8 وَسَكَبَ الْمَلاكُ الرَّابِعُ كَأْسَهُ عَلَى الشَّمْسِ، فَأُعْطِيَتِ الشَّمْسُ أَنْ تُحْرِقَ النَّاسَ بِنَارٍ، -\v 9 فَاحْتَرَقَ النَّاسُ مِنَ الْحَرِّ الشَّدِيدِ. وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَتُوبُوا لِيُمَجِّدُوا اللهَ، بَلْ جَدَّفُوا عَلَى اسْمِ اللهِ صَاحِبِ السُّلْطَةِ عَلَى هَذِهِ الْبَلايَا. -\p -\v 10 ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاكُ الْخَامِسُ كَأْسَهُ عَلَى عَرْشِ الْوَحْشِ، فَحَلَّ بِمَمْلَكَتِهِ ظَلامٌ دَامِسٌ، جَعَلَ أَتْبَاعَهُ يَعُضُّونَ أَلْسِنَتَهُمْ مِنَ الأَلَمِ. -\v 11 غَيْرَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِهِمِ الشِّرِّيرَةِ، بَلْ جَدَّفُوا عَلَى إِلهِ السَّمَاءِ لِمَا يُعَانُونَ مِنْ آلامٍ وَقُرُوحٍ! -\p -\v 12 وَسَكَبَ الْمَلاكُ السَّادِسُ كَأْسَهُ عَلَى نَهْرِ «الْفُرَاتِ» الْكَبِيرِ فَجَفَّ مَاؤُهُ، لِيَصِيرَ مَمَرّاً لِلْمُلُوكِ الْقَادِمِينَ مِنَ الشَّرْقِ. -\v 13 وَعِنْدَ هَذَا رَأَيْتُ ثَلاثَةَ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ تُشْبِهُ الضَّفَادِعَ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ التِّنِّينِ، وَمِنْ فَمِ الْوَحْشِ، وَمِنْ فَمِ النَّبِيِّ الدَّجَّالِ، -\v 14 وَهِيَ أَرْوَاحٌ شَيْطَانِيَّةٌ قَادِرَةٌ عَلَى صُنْعِ الْمُعْجِزَاتِ، تَذْهَبُ إِلَى مُلُوكِ الأَرْضِ جَمِيعاً وَتَجْمَعُهُمْ لِلْحَرْبِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ، يَوْمِ اللهِ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. -\p -\v 15 «هَا أَنَا آتٍ كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ، طُوبَى لِمَنْ يَكُونُ بِانْتِظَارِي، سَاهِراً وَحَارِساً لِثِيَابِهِ، لِئَلّا يَمْشِيَ عُرْيَاناً فَيَرَى النَّاسُ عَوْرَتَهُ!» -\p -\v 16 وَجَمَعَتِ الأَرْوَاحُ الشَّيْطَانِيَّةُ جُيُوشَ الْعَالَمِ كُلَّهَا فِي مَكَانٍ يُسَمَّى بِالْعِبْرِيَّةِ «هَرْمَجِدُّونَ». -\p -\v 17 ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاكُ السَّابِعُ كَأْسَهُ عَلَى الْهَوَاءِ، فَدَوَّى صَوْتٌ مِنَ الْعَرْشِ فِي الْهَيْكَلِ السَّمَاوِيِّ يَقُولُ: «قَدْ تَمَّ!» -\v 18 فَحَدَثَتْ بُرُوقٌ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَزِلْزَالٌ عَنِيفٌ لَمْ تَشْهَدِ الأَرْضُ لَهُ مَثِيلاً مُنْذُ وُجِدَ الإِنْسَانُ عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّهُ كَانَ زِلْزَالاً عَنِيفاً جِدّاً! -\v 19 فَانْقَسَمَتِ الْمَدِينَةُ الْعُظْمَى إِلَى ثَلاثَةِ أَقْسَامٍ، وَحَلَّ الدَّمَارُ بِمُدُنِ الأُمَمِ. فَقَدْ ذَكَرَ اللهُ بَابِلَ الْعُظْمَى لِيَسْقِيَهَا كَأْساً تَفُورُ بِخَمْرِ غَضَبِهِ. -\v 20 وَهَرَبَتِ الْجُزُرُ كُلُّهَا، وَاخْتَفَتِ الْجِبَالُ. -\v 21 وَتَسَاقَطَ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى النَّاسِ بَرَدٌ كَبِيرٌ، كُلُّ حَبَّةٍ مِنْهُ بِمِقْدَارِ وَزْنَةٍ وَاحِدَةٍ، فَجَدَّفَ النَّاسُ عَلَى اللهِ بِسَبَبِ هذِهِ الْبَلِيَّةِ الشَّدِيدَةِ جِدّاً. -\c 17 -\s1 المرأة والوحش -\p -\v 1 وَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ السَّبْعَةِ حَامِلِي الْكُؤُوسِ السَّبْعِ وَقَالَ لِي: «تَعَالَ فَأُرِيَكَ عِقَابَ الزَّانِيَةِ الْكُبْرَى الْجَالِسَةِ عَلَى الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ، -\v 2 الَّتِي زَنَى مَعَهَا مُلُوكُ الأَرْضِ، وَسَكِرَ أَهْلُ الأَرْضِ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا». -\p -\v 3 وَحَمَلَنِي الْمَلاكُ بِالرُّوحِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، فَرَأَيْتُ امْرَأَةً رَاكِبَةً عَلَى وَحْشٍ قِرْمِزِيٍّ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَقَدْ كُتِبَتْ عَلَى جِسْمِهِ كُلِّهِ أَسْمَاءُ تَجْدِيفٍ. -\v 4 وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْبَسُ مَلابِسَ مِنْ أُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ، وَتَتَحَلَّى بِالذَّهَبِ وَالْحِجَارَةِ الْكَرِيمَةِ وَاللُّؤْلُوءِ، وَقَدْ أَمْسَكَتْ كَأْسَ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةً بِزِنَاهَا الْمَكْرُوهِ النَّجِسِ، -\v 5 وَعَلَى جَبِينِهَا اسْمٌ مَكْتُوبٌ: سِرٌّ: «بَابِلُ الْعُظْمَى، أُمُّ زَانِيَاتِ الأَرْضِ وَأَصْنَامِهَا الْمَكْرُوهَةِ». -\v 6 وَرَأَيْتُ الْمَرْأَةَ سَكْرَى لِكَثْرَةِ مَا شَرِبَتْ مِنْ دَمِ الْقِدِّيسِينَ، وَدَمِ شُهَدَاءِ يَسُوعَ الَّذِينَ قَتَلَتْهُمْ. فَتَمَلَّكَتْنِي الدَّهْشَةُ لِمَنْظَرِهَا، -\v 7 فَسَأَلَنِي الْمَلاكُ: «لِمَاذَا دُهِشْتَ؟ سَأُطْلِعُكَ عَلَى سِرِّ الْمَرْأَةِ وَالْوَحْشِ الَّذِي يَحْمِلُهَا، صَاحِبُ الرُّؤُوسِ السَّبْعَةِ وَالْقُرُونِ الْعَشَرَةِ: -\v 8 هَذَا الْوَحْشُ كَانَ مَوْجُوداً، وَهُوَ غَيْرُ مَوْجُودٍ الآنَ، وَلَكِنَّهُ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَطْلُعَ مِنَ الْهَاوِيَةِ وَيَمْضِيَ إِلَى الْهَلاكِ. وَسَيُدْهَشُ سُكَّانُ الأَرْضِ الَّذِينَ لَمْ تُكْتَبْ أَسْمَاؤُهُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ، عِنْدَمَا يَرَوْنَ الْوَحْشَ، لأَنَّهُ كَانَ مَوْجُوداً، ثُمَّ أَصْبَحَ غَيْرَ مَوْجُودٍ، وَسَيَعُودُ! -\v 9 وَلابُدَّ هُنَا مِنْ فِطْنَةِ الْعَقْلِ: الرُّؤُوسُ السَّبْعَةُ هِيَ التِّلالُ السَّبْعَةُ الَّتِي تَجْلِسُ الْمَرْأَةُ عَلَيْهَا وَتَرْمِزُ أَيْضاً إِلَى سَبْعَةِ مُلُوكٍ، -\v 10 خَمْسَةٌ مِنْهُمْ مَضَوْا، وَالسَّادِسُ يَحْكُمُ الآنَ، وَالسَّابِعُ سَيَأْتِي، وَلَكِنَّ مُدَّةَ حُكْمِهِ سَتَكُونُ قَصِيرَةً. -\v 11 أَمَّا الْوَحْشُ الَّذِي كَانَ مَوْجُوداً ثُمَّ أَصْبَحَ غَيْرَ مَوْجُودٍ، فَهُوَ مَلِكٌ ثَامِنٌ سَبَقَ أَنْ مَلَكَ كَوَاحِدٍ مِنَ السَّبْعَةِ، سَيَمْضِي إِلَى الْهَلاكِ. -\v 12 وَأَمَّا الْقُرُونُ الْعَشَرَةُ الَّتِي رَأَيْتَهَا هِيَ عَشَرَةُ مُلُوكٍ لَمْ يَتَوَلَّوْا الْمُلْكَ بَعْدُ، وَسَيَتَوَلَّوْنَ سُلْطَةَ الْمُلْكِ مَعَ الْوَحْشِ لِمُدَّةِ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ، -\v 13 يَتَّفِقُونَ فِيهَا بِرَأْيٍ وَاحِدٍ أَنْ يُعْطُوا الْوَحْشَ قُوَّتَهُمْ وَسُلْطَتَهُمْ. -\v 14 ثُمَّ يُحَارِبُونَ الْحَمَلَ، وَلَكِنَّ الْحَمَلَ يَهْزِمُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ هُمُ الْمَدْعُوُّونَ، الْمُخْتَارُونَ، الْمُؤْمِنُونَ». -\p -\v 15 ثُمَّ قَالَ لِيَ الْمَلاكُ: «أَمَّا الْمِيَاهُ الَّتِي رَأَيْتَ حَيْثُ تَجْلِسُ الزَّانِيَةُ، فَتَرْمِزُ إِلَى شُعُوبٍ وَجَمَاهِيرَ وَأُمَمٍ وَلُغَاتٍ. -\v 16 وَأَمَّا الْقُرُونُ الْعَشَرَةُ الَّتِي رَأَيْتَهَا، وَالْوَحْشُ، فَسَيُبْغِضُونَ الزَّانِيَةَ وَيَجْعَلُونَهَا مَعْزُولَةً وَعَارِيَةً، وَيَأْكُلُونَ لَحْمَهَا وَيُحْرِقُونَهَا بِالنَّارِ، -\v 17 لأَنَّ اللهَ جَعَلَ فِي قُلُوبِهِمْ أَنْ يَعْمَلُوا وَفْقَ قَصْدِهِ، فَيَتَّفِقُوا عَلَى أَنْ يُعْطُوا الْوَحْشَ مُلْكَهُمْ، حَتَّى تَتِمَّ كَلِمَاتُ اللهِ. -\v 18 أَمَّا هَذِهِ الْمَرْأَةُ الَّتِي رَأَيْتَهَا، فَهِيَ الْمَدِينَةُ الْعُظْمَى الَّتِي تَحْكُمُ مُلُوكَ الأَرْضِ». -\c 18 -\s1 سقوط بابل -\p -\v 1 بَعْدَ هَذَا رَأَيْتُ مَلاكاً آخَرَ نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، لَهُ سُلْطَانٌ عَظِيمٌ، أَضَاءَ بَهَاؤُهُ الأَرْضَ. -\v 2 وَصَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: «سَقَطَتْ، سَقَطَتْ بَابِلُ الْعُظْمَى، وَصَارَتْ وَكْراً لِلشَّيَاطِينِ وَمَأْوىً لِكُلِّ رُوحٍ نَجِسٍ وَلِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ مَكْرُوهٍ، -\v 3 لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ شَرِبَتْ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا، وَمُلُوكَ الأَرْضِ زَنَوْا مَعَهَا، وَتُجَّارَ الأَرْضِ اغْتَنَوْا مِنْ كَثْرَةِ تَرَفِهَا!» -\s1 تحذير للهروب من دينونة بابل -\p -\v 4 ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً آخَرَ يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ: «اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي، لِئَلّا تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، فَتُصَابُوا بِبَلايَاهَا، -\v 5 فَقَدْ تَرَاكَمَتْ خَطَايَاهَا حَتَّى بَلَغَتِ السَّمَاءَ، وَتَذَكَّرَ اللهُ مَا ارْتَكَبَتْهُ مِنْ آثَامٍ! -\v 6 افْعَلُوا بِها كَمَا فَعَلَتْ بِكُمْ، وَضَاعِفُوا لَهَا جَزَاءَ مَا اقْتَرَفَتْ. فِي الْكَأْسِ الَّتِي مَزَجَتْ فِيهَا لِلآخَرِينَ، امْزُجُوا لَهَا ضِعْفاً. -\v 7 أَنْزِلُوا بِها مِنَ الْعَذَابِ وَالشَّقَاءِ عَلَى قَدْرِ مَا عَظَّمَتْ نَفْسَهَا وَتَرَفَّهَتْ. فَإِنَّهَا تَقُولُ فِي نَفْسِهَا: أَنَا مَلِكَةٌ عَلَى الْعَرْشِ، وَلَسْتُ أَرْمَلَةً، وَلَنْ أَذُوقَ طَعْمَ الْحُزْنِ. -\v 8 لِذَلِكَ سَتَنْقَضُّ عَلَيْهَا الْبَلايَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، مِنْ مَوْتٍ وَحُزْنٍ وَجُوعٍ، وَسَتَحْتَرِقُ بِالنَّارِ، فَإِنَّ اللهَ الَّذِي يَدِينُهَا هُوَ رَبٌّ قَدِيرٌ. -\s1 الويل بسقوط بابل -\p -\v 9 وَسَيَبْكِي عَلَيْهَا مُلُوكُ الأَرْضِ الَّذِينَ زَنَوْا وَتَرَفَّهُوا مَعَهَا، وَسَيَنُوحُونَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى دُخَانِ حَرِيقِهَا، -\v 10 فَيَقِفُونَ عَلَى بُعْدٍ مِنْهَا، خَوْفاً مِنْ عَذَابِهَا، وَهُمْ يَصْرُخُونَ: الْوَيْلُ، الْوَيْلُ، أَيَّتُهَا الْمَدِينَةُ الْعُظْمَى، بَابِلُ الْقَوِيَّةُ! فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ حَلَّ بِكِ الْعِقَابُ! -\v 11 وَسَيَبْكِي تُجَّارُ الأَرْضِ وَيَحْزَنُونَ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ لِيَشْتَرِيَ بَضَائِعَهُمْ، -\v 12 فَقَدْ كَانَتْ هِيَ تَشْتَرِي مِنْهُمُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَالْحِجَارَةَ الْكَرِيمَةَ وَاللُّؤْلُؤَ، وَالْكَتَّانَ وَالأُرْجُوَانَ وَالْحَرِيرَ وَالْقِرْمِزَ، وَجَمِيعَ الأَخْشَابِ الْعَطِرَةِ وَأَدَوَاتِ الْعَاجِ وَالْمَصْنُوعَاتِ الْخَشَبِيَّةِ الثَّمِينَةِ، وَالنُّحَاسَ وَالْحَدِيدَ وَالرُّخَامَ، -\v 13 وَالْقِرْفَةَ وَالْبَهَارَ، وَالعُطُورَ وَالطِّيبَ وَالْبَخُورَ، وَالْخَمْرَ وَالزَّيْتَ وَالدَّقِيقَ وَالْحُبُوبَ، وَالْبَهَائِمَ وَالْغَنَمَ، وَالْخَيْلَ وَالْمَرْكَبَاتِ، وَالأَجْسَادَ وَالنُّفُوسَ الْبَشَرِيَّةَ -\v 14 وَسَيَقُولُونَ: مَضَى عَنْكِ الثَّمَرُ الَّذِي كَانَتْ تَشْتَهِيهِ نَفْسُكِ؛ وَزَالَتْ عَنْكِ مَظَاهِرُ التَّرَفِ وَالْعَظَمَةِ كُلُّهَا، وَلَنْ تَعُودَ! -\v 15 هؤُلاءِ التُّجَّارُ الَّذِينَ اغْتَنَوْا مِنَ التِّجَارَةِ مَعَهَا، يَقِفُونَ عَلَى بُعْدٍ مِنْهَا، خَوْفاً مِنْ عَذَابِهَا، يَبْكُونَ وَيَنْتَحِبُونَ -\v 16 قَائِلِينَ: الْوَيْلُ، الْوَيْلُ عَلَى الْمَدِينَةِ الْعُظْمَى! كَانَتْ تَرْتَدِي أَفْضَلَ الْكَتَّانِ وَالأُرْجُوَانِ وَالْقِرْمِزِ، وَتَتَحَلَّى بِالذَّهَبِ وَالأَحْجَارِ الْكَرِيمَةِ وَاللُّؤْلُوءِ، -\v 17 وَقَدْ زَالَ هَذَا الْغِنَى كُلُّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ! -\p وَيَقِفُ قَادَةُ السُّفُنِ وَرُكَّابُهَا وَمَلّاحُوهَا وَعُمَّالُ الْبَحْرِ جَمِيعاً عَلَى بُعْدٍ مِنْهَا -\v 18 يَنْظُرُونَ إِلَى دُخَانِ حَرِيقِهَا، فَيَصْرُخُونَ: أَيَّةُ مَدِينَةٍ مِثْلُ هذِهِ الْمَدِينَةِ الْعُظْمَى؟ -\v 19 وَيُذَرُّونَ التُّرَابَ عَلَى رُؤُوسِهِمْ وَهُمْ يَصْرُخُونَ بَاكِينَ مُنْتَحِبِينَ: الْوَيْلُ، الْوَيْلُ عَلَى الْمَدِينَةِ الْعُظْمَى الَّتِي اغْتَنَى أَصْحَابُ سُفُنِ الْبَحْرِ جَمِيعاً بِفَضْلِ ثَرْوَتِهَا! هَا هِيَ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ قَدْ زَالَتْ! -\v 20 اشْمَتِي بِها أَيَّتُهَا السَّمَاءُ! وَاشْمَتُوا بِها أَيُّهَا الْقِدِّيسُونَ وَالرُّسُلُ وَالأَنْبِيَاءُ، فَقَدْ أَصْدَرَ اللهُ حُكْمَهُ عَلَيْهَا بَعْدَمَا أَصْدَرَتْ أَحْكَامَهَا عَلَيْكُمْ». -\s1 نهاية بابل -\p -\v 21 وَتَنَاوَلَ مَلاكٌ قَوِيٌّ حَجَراً كَأَنَّهُ حَجَرُ طَاحُونَةٍ عَظِيمٌ وَأَلْقَاهُ فِي الْبَحْرِ قَائِلاً: «هكَذَا تُدْفَعُ وَتُطْرَحُ بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعُظْمَى، فَتَخْتَفِي إِلَى الأَبَدِ! -\v 22 لَنْ يُسْمَعَ فِيكِ عَزْفُ مُوسِيقَى بَعْدُ، لَا صَوْتُ قِيثَارَةٍ وَلا مِزْمَارٍ وَلا بُوقٍ، وَلَنْ تَقُومَ فِيكِ صِنَاعَةٌ بَعْدَ الآنَ، وَلَنْ يُسْمَعَ فِيكِ صَوْتُ رَحىً -\v 23 وَلَنْ يُضِيءَ فِيكِ نُورُ مِصْبَاحٍ. وَلَنْ يُسْمَعَ فِيكِ صَوْتُ عَرِيسٍ وَعَرُوسٍ. فَقَدْ كَانَ تُجَّارُكِ سَادَةَ الأَرْضِ، وَبِسِحْرِكِ ضَلَّلْتِ جَمِيعَ الأُمَمِ. -\v 24 وَفِيهَا وُجِدَتْ دِمَاءُ أَنْبِيَاءَ وَقِدِّيسِينَ وَجَمِيعِ الَّذِينَ قُتِلُوا عَلَى الأَرْضِ». -\c 19 -\s1 هللويا، سقطت بابل -\p -\v 1 وَبَعْدَ هَذَا سَمِعْتُ صَوْتاً عَالِياً كَأَنَّهُ صَادِرٌ مِنْ جَمْعٍ كَبِيرٍ فِي السَّمَاءِ يَقُولُ: «هَلِّلُويَا! الْخَلاصُ وَالْمَجْدُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ لِلرَّبِّ إِلَهِنَا -\v 2 فَإِنَّ أَحْكَامَهُ حَقٌّ وَعَدْلٌ، لأَنَّهُ عَاقَبَ الزَّانِيَةَ الْكُبْرَى الَّتِي أَفْسَدَتِ الأَرْضَ، وَانْتَقَمَ لِدَمِ عَبِيدِهِ مِنْهَا». -\v 3 وَهَتَفُوا ثَانِيَةً: «هَلِّلُويَا! دُخَانُ حَرِيقِهَا يَتَصَاعَدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ!» -\v 4 وَجَثَا الشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ وَالْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ الأَرْبَعَةُ سُجُوداً لِلهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَهَتَفُوا: «آمِينَ! هَلِّلُويَا!» -\v 5 وَخَرَجَ مِنَ الْعَرْشِ صَوْتٌ يَقُولُ: «سَبِّحُوا إِلهَنَا يَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ الَّذِينَ يَتَّقُونَهُ صِغَاراً وَكِبَاراً!» -\v 6 ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً كَأَنَّهُ صَوْتُ جَمْعٍ كَبِيرٍ أَوْ شَلّالٍ غَزِيرٍ أَوْ رَعْدٍ شَدِيدٍ، يَقُولُ: «هَلِّلُويَا! فَإِنَّ الرَّبَّ الإِلهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدْ مَلَكَ، -\v 7 لِنَفْرَحْ وَنَبْتَهِجْ وَنُمَجِّدْهُ، فَإِنَّ عُرْسَ الْحَمَلِ قَدْ حَانَ مَوْعِدُهُ، وَعَرُوسَهُ قَدْ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا، -\v 8 وَوُهِبَ لَهَا أَنْ تَلْبَسَ الكَتَّانَ الأَبْيَضَ النَّاصِعَ!» وَالْكَتَّانُ يَرْمِزُ إِلَى أَعْمَالِ الصَّلاحِ الَّتِي قَامَ بِها الْقِدِّيسُونَ. -\p -\v 9 وَأَمْلَى عَلَيَّ الْمَلاكُ أَنْ أَكْتُبَ: «طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسِ الْحَمَلِ». ثُمَّ قَالَ: «اللهُ نَفْسُهُ يَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ الْحَقَّ». -\v 10 فَجَثَوْتُ عِنْدَ قَدَمَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِي: «لا تَفْعَلْ! إِنِّي عَبْدٌ لِلهِ، مِثْلُكَ وَمِثْلُ إِخْوَتِكَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ لَدَيْهِمِ الشَّهَادَةُ الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ: لِلهِ اسْجُدْ! فَإِنَّ الشَّهَادَةَ الْمخْتَصَّةَ بِيَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوءَةِ». -\s1 الراكب على الحصان الأبيض -\p -\v 11 ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإذَا حِصَانٌ أَبْيَضُ يُسَمَّى رَاكِبُهُ «الأَمِينَ الصَّادِقَ» الَّذِي يَقْضِي وَيُحَارِبُ بِالْعَدْلِ. -\v 12 عَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ أَكَالِيلُ كَثِيرَةٌ، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى جَبْهَتِهِ اسْمٌ لَا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلّا هُوَ. -\v 13 وَكَانَ يَرْتَدِي ثَوْباً مُغَمَّساً بِالدَّمِ؛ أَمَّا اسْمُهُ فَهُوَ «كَلِمَةُ اللهِ» -\v 14 وَكَانَ الأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ يَتْبَعُونَهُ رَاكِبِينَ خُيُولاً بَيْضَاءَ، وَلابِسِينَ كَتَّاناً نَقِيًّا نَاصِعَ الْبَيَاضِ، -\v 15 وَكَانَ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ سَيْفٌ حَادٌّ لِيَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ وَيَحْكُمَهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَيَدُوسَهُمْ فِي مِعْصَرَةِ شِدَّةِ غَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. -\v 16 وَقَدْ كُتِبَ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ «مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ». -\p -\v 17 ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاكاً وَاقِفاً فِي الشَّمْسِ، يُنَادِي الطُّيُورَ الطَّائِرَةَ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلاً: «هَلُمِّي اجْتَمِعِي مَعاً إِلَى وَلِيمَةِ اللهِ الْكُبْرَى! -\v 18 تَعَالَيْ وَالْتَهِمِي لُحُومَ الْمُلُوكِ وَالْقَادَةِ وَالأَبْطَالِ، وَالْخُيُولِ وَفُرْسَانِهَا، وَلُحُومَ الْبَشَرِ جَمِيعاً مِنْ أَحْرَارٍ وَعَبِيدٍ، وَصِغَارٍ وَكِبَارٍ». -\p -\v 19 وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَجُيُوشَهُمْ وَقَدِ احْتَشَدُوا لِيُحَارِبُوا هَذَا الْفَارِسَ وَجَيْشَهُ. -\v 20 فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَعَلَى النَّبِيِّ الدَّجَّالِ الَّذِي قَامَ بِالْمُعْجِزَاتِ فِي حُضُورِ الْوَحْشِ وَأَضَلَّ بِها الَّذِينَ قَبِلُوا عَلامَةَ الْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِتِمْثَالِهِ. وَطُرِحَ كِلاهُمَا حَيًّا فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ الْمُتَّقِدَةِ، -\v 21 وَقَتَلَ السَّيْفُ الْخَارِجُ مِنْ فَمِ الْفَارِسِ جَمِيعَ الْبَاقِينَ، وَشَبِعَتِ الطُّيُورُ كُلُّهَا مِنْ لُحُومِهِمْ. -\c 20 -\s1 الألف سنة -\p -\v 1 ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاكاً نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، وَبِيَدِهِ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ -\v 2 قَيَّدَ بِها التِّنِّينَ، أَيِ الْحَيَّةَ الْقَدِيمَةَ، وَهُوَ إِبْلِيسُ أَوِ الشَّيْطَانُ، وَسَجَنَهُ مُدَّةَ أَلْفِ سَنَةٍ، -\v 3 وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَهَا عَلَيْهِ، وَخَتَمَهَا، حَتَّى يَكُفَّ عَنْ تَضْلِيلِ الأُمَمِ، إِلَى أَنْ تَنْقَضِيَ الأَلْفُ سَنَةٍ. وَلَكِنْ لابُدَّ مِنْ إِطْلاقِهِ بَعْدَ ذَلِكَ لِمُدَّةٍ قَصِيرَةٍ. -\p -\v 4 ثُمَّ رَأَيْتُ عُرُوشاً مُنِحَ الْجَالِسُونَ عَلَيْهَا حَقَّ الْقَضَاءِ. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الشَّهَادَةِ لِيَسُوعَ وَفِي سَبِيلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالَّذِينَ رَفَضُوا أَنْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلِتِمْثَالِهِ، وَالَّذِينَ رَفَضُوا عَلامَتَهُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَجِبَاهِهِمْ، وَقَدْ عَادُوا إِلَى الْحَيَاةِ، وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. -\v 5 هَذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. أَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلا يَعُودُونَ إِلَى الْحَيَاةِ حَتَّى تَنْقَضِيَ الأَلْفُ سَنَةٍ. -\v 6 مَا أَسْعَدَ وَأَقْدَسَ مَنْ كَانَ لَهُمْ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى! لَنْ يَكُونَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَةٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ يَكُونُونَ كَهَنَةً لِلهِ وَالْمَسِيحِ، وَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ. -\s1 دينونة الشيطان -\p -\v 7 فَحِينَ تَنْقَضِي الأَلْفُ سَنَةٍ، يُطْلَقُ الشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ، -\v 8 فَيَخْرُجُ لِيُضَلِّلَ الأُمَمَ فِي زَوَايَا الأَرْضِ الأَرْبَعِ، جُوجَ وَمَاجُوجَ، وَيَجْمَعُهُمْ لِلْقِتَالِ، وَعَدَدُهُمْ كَثِيرٌ جِدّاً كَرَمْلِ الْبَحْرِ! -\v 9 فَيَصْعَدُونَ عَلَى سُهُولِ الأَرْضِ الْعَرِيضَةِ، وَيُحَاصِرُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ مُعَسْكَرَ الْقِدِّيسِينَ وَالْمَدِينَةَ الْمَحْبُوبَةَ، وَلَكِنَّ نَاراً مِنَ السَّمَاءِ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ وَتَلْتَهِمُهُمْ. -\v 10 ثُمَّ يُطْرَحُ إِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضَلِّلُهُمْ، فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الدَّجَّالُ. هُنَاكَ سَوْفَ يُعَذَّبُونَ نَهَاراً وَلَيْلاً، إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. -\s1 دينونة الأموات -\p -\v 11 ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشاً عَظِيماً أَبْيَضَ هَرَبَتِ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ مِنْ أَمَامِ الْجَالِسِ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْقَ لَهُمَا مَكَانٌ. -\v 12 وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ، كِبَاراً وَصِغَاراً، وَاقِفِينَ قُدَّامَ الْعَرْشِ. وَفُتِحَتِ الْكُتُبُ، ثُمَّ فُتِحَ كِتَابٌ آخَرُ هُوَ سِجِلُّ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ بِحَسَبِ مَا هُوَ مُدَوَّنٌ فِي تِلْكَ الْكُتُبِ، كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. -\v 13 وَسَلَّمَ الْبَحْرُ مَنْ فِيهِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَهَاوِيَةُ الْمَوْتَى الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا، وَحُكِمَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. -\v 14 وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَهَاوِيَةُ الْمَوْتَى فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ، هَذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. -\v 15 وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوْجَد اسْمُهُ مَكْتُوباً فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ! -\c 21 -\s1 سماء جديدة وأرض جديدة -\p -\v 1 ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً لَا بَحْرَ فِيهَا، لأَنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ الْقَدِيمَتَيْنِ قَدْ زَالَتَا. -\v 2 وَأَنَا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ، نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، مُجَهَّزَةً كَأَنَّهَا عَرُوسٌ مُزَيَّنَةٌ لِعَرِيسِهَا. -\v 3 وَسَمِعْتُ صَوْتاً هَاتِفاً مِنَ الْعَرْشِ: «الآنَ صَارَ مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، هُوَ يَسْكُنُ بَيْنَهُمْ، وَهُمْ يَصِيرُونَ شَعْباً لَهُ. اللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهاً لَهُمْ! -\v 4 وَسَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ. إِذْ يَزُولُ الْمَوْتُ وَالْحُزْنُ وَالصُّرَاخُ وَالأَلَمُ، لأَنَّ الأُمُورَ الْقَدِيمَةَ كُلَّهَا قَدْ زَالَتْ!» -\v 5 وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: «سَأَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيداً». ثُمَّ قَالَ لِي: «اكْتُبْ هَذَا، فَإِنَّ مَا أَقُولُهُ هُوَ الصِّدْقُ وَالْحَقُّ». -\v 6 ثُمَّ قَالَ: «قَدْ تَمَّ. أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ (الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ). أَنَا أَسْقِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً. -\v 7 هَذَا كُلُّهُ نَصِيبُ الْمُنْتَصِرِ، وَأَكُونُ إِلَهاً لَهُ، وَهُوَ يَكُونُ ابْناً لِي. -\v 8 أَمَّا الْجُبَنَاءُ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَالْفَاسِدُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ، وَالْمُتَّصِلُونَ بِالشَّيَاطِينِ وَعَبَدَةُ الأَصْنَامِ وَجَمِيعُ الدَّجَّالِينَ، فَمَصِيرُهُمْ إِلَى الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِالنَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي». -\s1 أورشليم الجديدة، وعرس الحمل -\p -\v 9 وَجَاءَ أَحَدُ الْمَلائِكَةِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ أَفْرَغُوا كُؤُوسَ بَلايَاهُمُ السَّبْعِ الأَخِيرَةِ، وَقَالَ لِي: «تَعَالَ فَأُرِيَكَ عَرُوسَ الْحَمَلِ». -\v 10 وَأَخَذَنِي بِالرُّوحِ إِلَى قِمَّةِ جَبَلٍ ضَخْمٍ عَالٍ، وَأَرَانِي الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ -\v 11 وَلَهَا مَجْدُ اللهِ، وَهِيَ تَتَلأْلأُ كَالأَحْجَارِ الْكَرِيمَةِ، وَكَأَنَّهَا مِنْ حَجَرِ الْيَشْبِ الْبِلَّوْرِيِّ! -\v 12 لَهَا سُورٌ ضَخْمٌ عَالٍ وَاثْنَا عَشَرَ بَاباً يَحْرُسُهَا اثْنَا عَشَرَ مَلاكاً، وَقَدْ كُتِبَتْ عَلَيْهَا أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ؛ -\v 13 إِلَى الشَّرْقِ ثَلاثَةُ أَبْوَابٍ؛ وَإِلَى الشِّمَالِ ثَلاثَةُ أَبْوَابٍ، وَإِلَى الْجَنُوبِ ثَلاثَةُ أَبْوَابٍ؛ وَإِلَى الْغَرْبِ ثَلاثَةُ أَبْوَابٍ. -\v 14 وَيَقُومُ سُورُ الْمَدِينَةِ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ دِعَامَةً كُتِبَتْ عَلَيْهَا أَسْمَاءُ رُسُلِ الْحَمَلِ الاثْنَيْ عَشَرَ. -\v 15 وَكَانَ الْمَلاكُ الَّذِي يُكَلِّمُنِي يُمْسِكُ قَصَبَةً مِنَ الذَّهَبِ لِيَقِيسَ بِها الْمَدِينَةَ وَأَبْوَابَهَا وَسُورَهَا. -\v 16 وَكَانَتْ أَرْضُ الْمَدِينَةِ مُرَبَّعَةً، طُولُهَا يُسَاوِي عَرْضَهَا، فَلَمَّا قَاسَهَا بِالْقَصَبَةِ تَبَيَّنَ أَنَّ ضِلْعَهَا يُسَاوِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفِ غَلْوَة (أَلْفَيْنِ وَأَرْبَعْمِئَةِ كِيلُومِتْرٍ)، وَهِيَ مُتَسَاوِيَةُ الطُّولِ وَالْعَرْضِ وَالارْتِفَاعِ. -\v 17 ثُمَّ قَاسَ السُّورَ، فَتَبَيَّنَ أَنَّهُ يُسَاوِي مِئَةً وَأَرْبَعاً وَأَرْبَعِينَ ذِرَاعاً، وَكَانَ الْمَلاكُ يَسْتَعْمِلُ قِيَاساً يُعَادِلُ ذِرَاعَ إِنْسَانٍ. -\v 18 كَانَتِ الْمَدِينَةُ مَبْنِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ شَفَّافٍ كَالزُّجَاجِ النَّقِيِّ. أَمَّا سُورُهَا فَمِنَ الْيَشْبِ، -\v 19 وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ دِعَامَةً مُرَصَّعَةً بِالأَحْجَارِ الْكَرِيمَةِ: كَانَتِ الدِّعَامَةُ الأُولَى مِنَ الْيَشْبِ؛ وَالثَّانِيَةُ مِنَ الْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ؛ وَالثَّالِثَةُ مِنَ الْعَقِيقِ الأَبْيَضِ؛ وَالرَّابِعَةُ مِنَ الزُّمُرُّدِ الذُّبَابِيِّ؛ -\v 20 وَالْخَامِسَةُ مِنَ الْجَزْعِ الْعَقِيقِيِّ؛ وَالسَّادِسَةُ مِنَ الْعَقِيقِ الأَحْمَرِ؛ وَالسَّابِعَةُ مِنَ الزَّبَرْجَدِ؛ وَالثَّامِنَةُ مِنَ الزُّمُرُّدِ السِّلْقِيِّ؛ وَالتَّاسِعَةُ مِنَ الْيَاقُوتِ الأَصْفَرِ، وَالْعَاشِرَةُ مِنَ الْعَقِيقِ الأَخْضَرِ؛ وَالْحَادِيَةَ عَشْرَةَ مِنَ الأَسْمَانْجُونِيِّ؛ وَالثَّانِيَةَ عَشْرَةَ مِنَ الْجَمَشْتِ. -\v 21 أَمَّا الأَبْوَابُ الاثْنَا عَشَرَ فَهِيَ اثْنَتَا عَشْرَةَ لُؤْلُؤَةً: كُلُّ بَابٍ لُؤْلُؤَةٌ وَاحِدَةٌ. وَسَاحَةُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ كَالزُّجَاجِ الشَّفَّافِ. -\v 22 وَلَمْ أَجِدْ فِي الْمَدِينَةِ هَيْكَلاً، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَالْحَمَلَ هُمَا هَيْكَلُهَا. -\v 23 وَلَمْ تَكُنِ الْمَدِينَةُ فِي حَاجَةٍ إِلَى نُورِ الشَّمْسِ أَوِ الْقَمَرِ، لأَنَّ مَجْدَ اللهِ يُنِيرُهَا، وَالْحَمَلَ مِصْبَاحُهَا. -\v 24 سَتَسِيرُ بِنُورِهَا الأُمَمُ، وَيَأْتِيهَا مُلُوكُ الأَرْضِ بِكُنُوزِهِمْ. -\v 25 وَلا تُقْفَلُ أَبْوَابُهَا أَبَداً طُولَ النَّهَارِ، لأَنَّ اللَّيْلَ لَا يَأْتِي عَلَيْهَا! -\v 26 وَسَتُحْمَلُ إِلَيْهَا كُنُوزُ الأُمَمِ وَأَمْجَادُهَا. -\v 27 وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ نَجِسٌ، وَلا الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الْقَبَائِحَ وَيُدَجِّلُونَ، بَلْ فَقَطِ الَّذِينَ كُتِبَتْ أَسْمَاؤُهُمْ فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ لِلْحَمَلِ! -\c 22 -\s1 نهر الحياة -\p -\v 1 ثُمَّ أَرَانِي الْمَلاكُ نَهْرَ مَاءِ الْحَيَاةِ صَافِياً كَالْبَلُّورِ، يَنْبُعُ مِنْ عَرْشِ اللهِ وَالْحَمَلِ -\v 2 وَيَخْتَرِقُ سَاحَةَ الْمَدِينَةِ، وَعَلَى ضَفَّتَيْهِ شَجَرَةُ الْحَيَاةِ تُثْمِرُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً، كُلَّ شَهْرٍ مَرَّةً. وَأَوْرَاقُهَا دَوَاءٌ يَشْفِي الأُمَمَ. -\v 3 لَنْ تَكُونَ فِيمَا بَعْدُ لَعْنَةٌ أَبَداً. لأَنَّ عَرْشَ اللهِ وَالْحَمَلِ قَائِمٌ فِي الْمَدِينَةِ، حَيْثُ يَخْدِمُهُ عَبِيدُهُ -\v 4 وَيَرَوْنَ وَجْهَهُ، وَقَدْ كُتِبَ اسْمُهُ عَلَى جِبَاهِهِمْ. -\v 5 وَلَنْ يَكُونَ هُنَالِكَ لَيْلٌ، فَلا يَحْتَاجُونَ إِلَى نُورِ مِصْبَاحٍ أَوْ شَمْسٍ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ يُنِيرُ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ سَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! -\s1 يوحنا والملاك -\p -\v 6 وَقَالَ لِيَ الْمَلاكُ: «هَذَا الْكَلامُ صِدْقٌ وَحَقٌّ. إِنَّ الرَّبَّ إِلهَ أَرْوَاحِ الأَنْبِيَاءِ أَرْسَلَ مَلاكَهُ لِيُخْبِرَ عَبِيدَهُ بِمَا لَا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ سَرِيعاً. -\p -\v 7 إِنِّي آتٍ سَرِيعاً! طُوبَى لِمَنْ يُرَاعِي مَا وَرَدَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا!» -\p -\v 8 أَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ وَسَمِعْتُ هَذِهِ الأُمُورَ كُلَّهَا. وَبَعْدَمَا سَمِعْتُ وَرَأَيْتُ كُلَّ مَا حَدَثَ، ارْتَمَيْتُ عَلَى قَدَمَيِ الْمَلاكِ الَّذِي أَرَانِي إِيَّاهَا لأَسْجُدَ لَهُ. -\v 9 فَقَالَ لِي: «لا تَفْعَلْ! إِنَّنِي عَبْدٌ مِثْلُكَ وَمِثْلُ إِخْوَتِكَ الأَنْبِيَاءِ، وَمِثْلُ الَّذِينَ يُرَاعُونَ مَا جَاءَ فِي هَذَا الْكِتَابِ. لِلهِ اسْجُدْ!» -\v 10 ثُمَّ قَالَ لِي: «لا تَخْتُمْ عَلَى مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، لأَنَّ مَوْعِدَ إِتْمَامِهِ قَدِ اقْتَرَبَ. -\v 11 فَمَنْ كَانَ ظَالِماً، فَلْيُمْعِنْ فِي الظُّلْمِ؛ وَمَنْ كَانَ نَجِساً، فَلْيُمْعِنْ فِي النَّجَاسَةِ؛ وَمَنْ كَانَ صَالِحاً، فَلْيُمْعِنْ فِي الصَّلاحِ؛ وَمَنْ كَانَ مُقَدَّساً، فَلْيُمْعِنْ فِي الْقَدَاسَةِ!» -\s1 خاتمة: دعوة وتحذير -\p -\v 12 «إِنِّي آتٍ سَرِيعاً، وَمَعِي الْمُكَافَأَةُ لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ عَمَلِهِ. -\v 13 أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. -\v 14 طُوبَى لِلَّذِينَ يَغْسِلُونَ ثِيَابَهُمْ، فَلَهُمُ السُّلْطَةُ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَالْحَقُّ فِي دُخُولِ الْمَدِينَةِ مِنَ الأَبْوَابِ! -\v 15 أَمَّا فِي خَارِجِ الْمَدِينَةِ، فَهُنَالِكَ الْكِلابُ وَالْمُتَّصِلُونَ بِالشَّيَاطِينِ، وَالزُّنَاةُ وَالْقَتَلَةُ، وَعَبَدَةُ الأَصْنَامِ وَالدَّجَّالُونَ وَمُحِبُّو التَّدْجِيلِ! -\p -\v 16 أَنَا يَسُوعُ أَرْسَلْتُ مَلاكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ فِي الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ دَاوُدَ وَنَسْلُهُ. أَنَا كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ». -\p -\v 17 الرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولانِ: «تَعَالَ!» وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيُرَدِّدِ النِّدَاءَ: «تَعَالَ!» -\p فَلْيَأْتِ الْعَطْشَانُ! وَكُلُّ مَنْ يُرِيدُ، فَلْيَشْرَبْ مِنْ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً! -\p -\v 18 وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلايَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، -\v 19 وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَابِ. -\p -\v 20 وَالَّذِي يَشْهَدُ بِهذِهِ الأُمُورِ يَقُولُ: «نَعَمْ! أَنَا آتٍ سَرِيعاً». -\p آمِين! تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ! -\p -\v 21 وَلْتَكُنْ نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ جَمِيعاً. +\rem Copyright © ‎1988, 1997, 2012 by Biblica, Inc‎.®‎ +\h رؤيا يوحنا +\toc1 كِتَابُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللَّاهُوتِيّ +\toc2 رؤيا يوحنا +\toc3 rev +\mt1 كِتَابُ رُؤْيَا يُوحَنَّا اللَّاهُوتِيّ +\imt مقدمة +\ip الرؤيا كتاب إعلان الله ليوحنا في أواخر القرن الأول، في جزيرة بطمس التي كان قد نُفِيَ إليها في أثناء الاضطهاد الشديد على الكنيسة. وهي موجهة أصلاً إلى الجماعات المسيحية في أسيا الصغرى، لتشديد عزيمتهم وحضهم على الثبات في المسيح رغم المحن. +\ip يُطالعنا الكاتب بمشهد باهر يظهر فيه المسيح ابن الإنسان مُمجَّداً، ثم يُدوِّن الرسائل التي أمره بإبلاغها إلى الكنائس السبع. وبعد ذلك تتوالى الإعلانات المتعلقة بما سيحدث في آخر الزمان من ضيقات وبلايا وأحداث رهيبة، وحروب تنتهي بهزيمة إبليس وجنده وتطهير الأرض من الأشرار ليملك المسيح مدة ألف سنة. ثم ينهي الكاتب رؤياه بوصف قيامة الأشرار للدينونة أمام العرش العظيم الأبيض في اليوم الأخير، وينتهي إلى وصف الحالة الأبدية حيث يتم النصر لله وللمسيح في السماء الجديدة والأرض الجديدة، إذ يتحقق الخلاص النهائي للمؤمنين. +\ie + + +\s5 +\c 1 +\s1 مقدمة +\p +\v 1 هَذِهِ رُؤْيَا أَعْطَاهَا اللهُ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِيَكْشِفَ لِعَبِيدِهِ عَنْ أُمُورٍ لابُدَّ أَنْ تَحْدُثَ عَنْ قَرِيبٍ. وَأَعْلَنَهَا الْمَسِيحُ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا عَنْ طَرِيقِ مَلاكٍ أَرْسَلَهُ لِذَلِكَ. +\v 2 وَقَدْ شَهِدَ يُوحَنَّا بِكَلِمَةِ اللهِ وَبِشَهَادَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِجَمِيعِ الأُمُورِ الَّتِي رَآهَا. +\v 3 طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ كِتَابَ النُّبُوءَةِ هَذَا وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَهُ، فَيُرَاعُونَ مَا جَاءَ فِيهِ، لأَنَّ مَوْعِدَ إِتْمَامِ النُّبُوءَةِ قَدِ اقْتَرَبَ! +\s1 تحية وتسبيح وحمد +\s5 +\p +\v 4 مِنْ يُوحَنَّا، إِلَى الْكَنَائِسِ السَّبْعِ فِي مُقَاطَعَةِ آسْيَّا: لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلامُ مِنَ الْكَائِنِ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي سَيَأْتِي، وَمِنَ الأَرْوَاحِ السَّبْعَةِ الْمَاثِلَةِ أَمَامَ عَرْشِهِ، +\v 5 وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، بِكْرِ الْقَائِمِينَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، مَلِكِ مُلُوكِ الأَرْضِ، ذَاكَ الَّذِي بِدَافِعِ مَحَبَّتِهِ لَنَا مَاتَ لأَجْلِنَا فَغَسَلَنَا بِدَمِهِ مِنْ خَطَايَانَا، +\v 6 وَجَعَلَ مِنَّا مَمْلَكَةً، وَكَهَنَةً لِلهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِين! +\s5 +\p +\v 7 هَا هُوَ آتٍ مَعَ السَّحَابِ! سَتَرَاهُ عُيُونُ الْجَمِيعِ، حَتَّى أُولئِكَ الَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَتَنُوحُ بِسَبَبِهِ قَبَائِلُ الأَرْضِ كُلُّهَا! نَعَمْ، آمِينَ! +\v 8 «أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ» (الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ). هَذَا يَقُولُهُ الرَّبُّ الإِلهُ الْكَائِنُ الَّذِي كَانَ الَّذِي سَيَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. +\s1 كائن يشبه ابن الإنسان +\s5 +\p +\v 9 أَنَا، يُوحَنَّا أَخَاكُمْ وَشَرِيكَكُمْ فِي الضِّيقَةِ وَالْمَلَكُوتِ وَالصَّبْرِ فِي يَسُوعَ، كُنْتُ مَنْفِيًّا فِي الْجَزِيرَةِ الَّتِي تُسَمَّى بَطْمُسَ، لأَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وَشَهَادَةِ يَسُوعَ. +\v 10 وَفِي يَوْمِ الرَّبِّ، صِرْتُ فِي الرُّوحِ، فَسَمِعْتُ مِنْ وَرَائِي صَوْتاً عَالِياً كَصَوْتِ الْبُوقِ +\v 11 يَقُولُ: «دَوِّنْ مَا تَرَاهُ فِي كِتَابٍ، وَابْعَثْ بِهِ إِلَى الْكَنَائِسِ السَّبْعِ: فِي أَفَسُسَ، وَسِمِيرْنَا، وَبَرْغَامُسَ، وَثِيَاتِيرَا، وَسَارْدِسَ، وَفِيلادَلْفِيَا، وَلاوُدِكِيَّةَ». +\s5 +\p +\v 12 وَعِنْدَمَا الْتَفَتُّ نَحْوَ الصَّوْتِ، رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَائِرَ مِنْ ذَهَبٍ، +\v 13 يَقِفُ وَسَطَهَا كَائِنٌ يُشْبِهُ ابْنَ الإِنْسَانِ وَيَرْتَدِي ثَوْباً طَوِيلاً إِلَى الرِّجْلَيْنِ، يَلُفُّ صَدْرَهُ حِزَامٌ مِنْ ذَهَبٍ. +\s5 +\v 14 شَعْرُ رَأْسِهِ نَاصِعُ الْبَيَاضِ كَالصُّوفِ أَوِ الثَّلْجِ، وَعَيْنَاهُ كَشُعْلَةٍ مُلْتَهِبَةٍ. +\v 15 رِجْلاهُ تَلْمَعَانِ كَأَنَّهُمَا نُحَاسٌ نَقِيٌّ مَصْقُولٌ بِالنَّارِ، وَصَوْتُهُ يُدَوِّي كَصَوْتِ شَلّالٍ غَزِيرٍ، +\v 16 وَوَجْهُهُ يَتَوَهَّجُ بِالنُّورِ كَشَمْسِ الظَّهِيرَةِ. وَكَانَ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ نُجُومٍ، وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ قَاطِعٌ ذُو حَدَّيْنِ. +\s5 +\v 17 فَلَمَّا رَأَيْتُهُ ارْتَمَيْتُ عِنْدَ قَدَمَيْهِ كَالْمَيْتِ، فَلَمَسَنِي بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَقَالَ: «لا تَخَفْ! أَنَا الأَوَّلُ وَالآخِرُ، +\v 18 أَنَا الْحَيُّ. كُنْتُ مَيْتاً، وَلَكِنْ هَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْمَوْتِ وَالْهَاوِيَةِ. +\s5 +\v 19 دَوِّنْ مَا رَأَيْتَهُ، وَمَا يَحْدُثُ الآنَ، وَمَا يُوشِكُ أَنْ يَحْدُثَ بَعْدَهُ. +\v 20 وَهَذَا سِرُّ النُّجُومِ السَّبْعَةِ الَّتِي رَأَيْتَهَا فِي يَمِينِي، وَمَنَائِرِ الذَّهَبِ السَّبْعِ: النُّجُومُ السَّبْعَةُ تُمَثِّلُ مَلائِكَةَ الْكَنَائِسِ السَّبْعِ، أَمَّا الْمَنَائِرُ السَّبْعُ فَهِيَ تُمَثِّلُ الْكَنَائِسَ السَّبْعَ نَفْسَهَا. + +\s5 +\c 2 +\s1 رسالة إلى أفسس +\p +\v 1 اكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي أَفَسُسَ: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ الَّذِي يُمْسِكُ النُّجُومَ السَّبْعَ بِيَمِينِهِ وَيَمْشِي بَيْنَ مَنَائِرِ الذَّهَبِ السَّبْعِ: +\v 2 إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، وَجَهْدِكَ، وَصَبْرِكَ، وَأَعْلَمُ أَنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ احْتِمَالَ الأَشْرَارِ، وَأَنَّكَ دَقَّقْتَ فِي فَحْصِ ادِّعَاءَاتِ أُولئِكَ الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ رُسُلٌ، وَمَا هُمْ بِرُسُلٍ، فَتَبَيَّنَ لَكَ أَنَّهُمْ دَجَّالُونَ! +\s5 +\v 3 وَقَدْ تَأَلَّمْتَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي بِصَبْرٍ وَبِغَيْرِ كَلَلٍ. +\v 4 وَلِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى! +\v 5 فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ، وَتُبْ رَاجِعاً إِلَى أَعْمَالِكَ السَّابِقَةِ، وَإلَّا أَتَيْتُ وَزَحْزَحْتُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَوْضِعِهَا إِنْ كُنْتَ لَا تَتُوبُ! +\s5 +\v 6 أَمَّا مَا يَسُرُّنِي فِيكَ فَهُوَ أَنَّكَ تَكْرَهُ أَعْمَالَ النِّيقُولاوِيِّينَ الَّتِي أَكْرَهُهَا أَنَا أَيْضاً. +\v 7 مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ! كُلُّ مَنْ يَنْتَصِرُ سَأُطْعِمُهُ مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ فِي فِرْدَوْسِ اللهِ. +\s1 رسالة إلى سميرنا +\s5 +\p +\v 8 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي سِمِيرْنَا: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، الَّذِي كَانَ مَيْتاً وَعَادَ حَيًّا: +\v 9 إِنِّي أَعْلَمُ كَمْ تُقَاسِي مِنْ ضِيقٍ وَفَقْرٍ، رَغْمَ أَنَّكَ غَنِيٌّ. وَأَعْلَمُ تَجْرِيحَ الَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَهُودٌ وَلكِنَّهُمْ لَيْسُوا يَهُوداً، بَلْ هُمْ مَجْمَعٌ لِلشَّيْطَانِ! +\s5 +\v 10 دَعْ عَنْكَ الْخَوْفَ مِمَّا يَنْتَظِرُكَ مِنْ آلامٍ، فَإِنَّ إِبْلِيسَ سَيَزُجُّ بِبَعْضِكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُمْتَحَنُوا، فَتُقَاسُونَ الاضْطِهَادَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. فَابْقَ أَمِيناً حَتَّى الْمَوْتِ، فَأَمْنَحَكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ. +\v 11 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ! كُلُّ مَنْ يَنْتَصِرُ لَنْ يَلْحَقَ بِهِ أَذَى الْمَوْتِ الثَّانِي! +\s1 رسالة إِلى برغامُس +\s5 +\p +\v 12 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي بَرْغَامُسَ: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ صَاحِبُ السَّيْفِ الْقَاطِعِ ذِي الْحَدَّيْنِ. +\v 13 إِنِّي أَعْلَمُ أَيْنَ تَسْكُنُ، حَيْثُ عَرْشُ الشَّيْطَانِ! وَرَغْمَ ذَلِكَ تَمَسَّكْتَ بِاسْمِي، وَرَفَضْتَ أَنْ تُنْكِرَ الإِيمَانَ بِي، حَتَّى فِي أَيَّامِ أَنْتِيبَاسَ شَهِيدِي الأَمِينِ، الَّذِي قُتِلَ عِنْدَكُمْ حَيْثُ يَسْكُنُ الشَّيْطَانُ! +\s5 +\v 14 وَلَكِنِّي عَاتِبٌ عَلَيْكَ قَلِيلاً لأَنَّكَ تَتَسَامَحُ مَعَ الْقَوْمِ الَّذِينَ يَتَمَسَّكُونَ بِتَعْلِيمِ بَلْعَامَ عِنْدَمَا عَلَّمَ الْمَلِكَ بَالاقَ أَنْ يُدَمِّرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِتَوْرِيطِهِمْ فِي ارْتِكَابِ الزِّنَى وَالأَكْلِ مِنَ الذَّبَائِحِ الْمُقَدَّمَةِ لِلأَصْنَامِ، +\v 15 هَكَذَا عِنْدَكَ أَنْتَ أَيْضاً قَوْمٌ يَتَمَسَّكُونَ بِتَعَالِيمِ النِّيقُولاوِيِّينَ! +\s5 +\v 16 عَلَيْكَ أَنْ تَتُوبَ، وَإلَّا جِئْتُكَ سَرِيعاً لأُحَارِبَ هَؤُلاءِ الضَّالِّينَ بِالسَّيْفِ الَّذِي فِي فَمِي. +\v 17 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ! كُلُّ مَنْ سَيَنْتَصِرُ سَأُطْعِمُهُ مِنَ المَنِّ الْخَفِيِّ، وَأُعْطِيهِ حَجَراً صَغِيراً أَبْيَضَ حُفِرَ عَلَيْهِ اسْمٌ جَدِيدٌ لَا يَعْرِفُهُ إِلّا الَّذِي يَأْخُذُهُ! +\s1 رسالة إلى ثياتيرا +\s5 +\p +\v 18 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي ثِيَاتِيرَا: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ ابْنُ اللهِ الَّذِي عَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ وَرِجْلاهُ كَالنُّحَاسِ النَّقِيِّ: +\v 19 إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، وَمَحَبَّتِكَ، وَإِيمَانِكَ، وَتَضْحِيَتِكَ، وَصَبْرِكَ؛ وَأَعْلَمُ أَنَّ أَعْمَالَكَ الأَخِيرَةَ زَادَتْ عَمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ قَبْلاً! +\s5 +\v 20 وَلَكِنَّ لِي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَتَسَاهَلُ مَعَ هَذِهِ الْمَرْأَةِ إِيزَابِلَ، الَّتِي تَدَّعِي أَنَّهَا نَبِيَّةٌ، فَتُعَلِّمُ عَبِيدِي وَتُغْوِيهِمْ أَنْ يَزْنُوا وَيَأْكُلُوا مِنَ الذَّبَائِحِ الْمُقَدَّمَةِ لِلأَصْنَامِ. +\v 21 وَقَدْ أَمْهَلْتُهَا مُدَّةً لِتَتُوبَ تَارِكَةً زِنَاهَا، وَلَكِنَّهَا لَمْ تَتُبْ. +\s5 +\v 22 فَإِنِّي سَأُلْقِيهَا عَلَى فِرَاشٍ، وَأَبْتَلِي الزَّانِينَ مَعَهَا بِمِحْنَةٍ شَدِيدَةٍ، إِنْ كَانُوا لَا يَتُوبُونَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ. +\v 23 سَأُبِيدُ أَوْلادَهَا بِالْمَوْتِ، فَتَعْرِفُ الْكَنَائِسُ كُلُّهَا أَنَّنِي أَنَا الَّذِي أَفْحَصُ الأَفْكَارَ وَالْقُلُوبَ، وَأُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. +\s5 +\v 24 أَمَّا أَنْتُمُ، الْبَاقِينَ مِنْ أَهْلِ ثِيَاتِيرَا، الَّذِينَ لَمْ يَتَقَبَّلُوا هَذَا التَّعْلِيمَ الْفَاسِدَ، وَلَمْ يَعْرِفُوا مَا يَدْعُونَهُ أَسْرَارَ الشَّيْطَانِ الْعَمِيقَةَ، فَلَنْ أُحَمِّلَكُمْ أَيَّ عِبْءٍ جَدِيدٍ. +\v 25 فَقَطْ تَمَسَّكُوا بِمَا لَدَيْكُمْ إِلَى أَنْ أَجِيءَ. +\s5 +\v 26 كُلُّ مَنْ يَنْتَصِرُ، وَيَسْتَمِرُّ حَتَّى النِّهَايَةِ فِي فِعْلِ مَا يُرْضِينِي، فَسَوْفَ أُعْطِيهِ سُلْطَاناً عَلَى الأُمَمِ، +\v 27 فَيَحْكُمُهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، مِثْلَمَا أَخَذْتُ أَنَا مِنْ أَبِي سُلْطَاناً أَحْكُمُهُمْ بِهِ، فَيَتَحَطَّمُونَ كَمَا تَتَحَطَّمُ أَوَانِي الْخَزَفِ، +\v 28 وَأَمْنَحُهُ كَوْكَبَ الصُّبْحِ! +\v 29 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ! + +\s5 +\c 3 +\s1 رسالة إِلى ساردِس +\p +\v 1 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي سَارْدِسَ: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ مَنْ لَهُ أَرْوَاحُ اللهِ السَّبْعَةُ وَالنُّجُومُ السَّبْعَةُ: إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ. فَأَنْتَ حَيٌّ بِالاسْمِ، وَلكِنَّكَ مَيِّتٌ فِعْلاً. +\v 2 تَيَقَّظْ، وَمَا تَبَقَّى لَدَيْكَ أَنْعِشْهُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ، لأَنِّي وَجَدْتُ أَعْمَالَكَ غَيْرَ كَامِلَةٍ فِي نَظَرِ إِلهِي. +\s5 +\v 3 تَذَكَّرْ مَا سَبَقَ أَنْ تَقَبَّلْتَهُ وَسَمِعْتَهُ، وَتَمَسَّكْ بِمَا آمَنْتَ بِهِ، وَتُبْ! فَإِنْ كُنْتَ لَا تَتَنَبَّهُ، آتِيكَ كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ، وَلا تَدْرِي فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ أُفَاجِئُكَ! +\v 4 إِلّا أَنَّ عِنْدَكَ فِي سَارْدِسَ قَلِيلِينَ لَمْ يُلَوِّثُوا ثِيَابَهُمْ بِالنَّجَاسَةِ. هَؤُلاءِ سَيَسِيرُونَ مَعِي لابِسِينَ ثِيَاباً بَيْضَاءَ. +\s5 +\v 5 كُلُّ مَنْ يَنْتَصِرُ سَيَلْبَسُ ثَوْباً أَبْيَضَ، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِجِلِّ الْحَيَاةِ، وَسَأَعْتَرِفُ بِاسْمِهِ أَمَامَ أَبِي وَمَلائِكَتِهِ. +\v 6 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ! +\s1 رسالة إلى فيلادلفيا +\s5 +\p +\v 7 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي فِيلادَلْفِيَا: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ الْقُدُّوسُ الْحَقُّ، الَّذِي بِيَدِهِ مِفْتَاحُ دَاوُدَ، يَفْتَحُ وَلا أَحَدَ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلا أَحَدَ يَفْتَحُ. +\v 8 إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ. فَمَعَ أَنَّ لَكَ قُوَّةً ضَئِيلَةً، فَقَدْ أَطَعْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِ اسْمِي، وَلِذلِكَ فَتَحْتُ لَكَ بَاباً لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ. +\s5 +\v 9 أَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ مَجْمَعِ الشَّيْطَانِ، وَيَدَّعُونَ كَذِباً أَنَّهُمْ يَهُودٌ، فَسَأُجْبِرُهُمْ عَلَى أَنْ يَسْجُدُوا عِنْدَ قَدَمَيْكَ، وَيَعْتَرِفُوا بِأَنِّي أَحْبَبْتُكَ. +\v 10 وَلأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَصَبَرْتَ، فَسَأَحْفَظُكَ أَنَا أَيْضاً مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الَّتِي سَتَأْتِي عَلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ. +\v 11 إِنِّي آتٍ سَرِيعاً، فَتَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ، لِئَلّا يَسْلُبَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ. +\s5 +\v 12 كُلُّ مَنْ يَنْتَصِرُ سَأَجْعَلُهُ عَمُوداً فِي هَيْكَلِ إِلَهِي، فَلا يَخْرُجُ مِنْهُ أَبَداً، وَسَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلَهِي وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ، الَّتِي تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِي، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمِي الْجَدِيدَ. +\v 13 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ! +\s1 رسالة إِلى لاودكية +\s5 +\p +\v 14 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاكِ الْكَنِيسَةِ فِي لاوُدِكِيَّةَ: إِلَيْكَ مَا يَقُولُهُ الْحَقُّ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، رَئِيسُ خَلِيقَةِ اللهِ: +\v 15 إِنِّي عَالِمٌ بِأَعْمَالِكَ، وَأَعْلَمُ أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلا حَارّاً. وَلَيْتَكَ كُنْتَ بَارِداً أَوْ حَارّاً! +\v 16 فَبِمَا أَنَّكَ فَاتِرٌ، لَا حَارٌّ وَلا بَارِدٌ، سَأَلْفُظُكَ مِنْ فَمِي! +\s5 +\v 17 تَقُولُ: أَنَا غَنِيٌّ، قَدِ اغْتَنَيْتُ وَلا يُعْوِزُنِي شَيْءٌ! وَلَكِنَّكَ لَا تَعْلَمُ أَنَّكَ شَقِيٌّ بَائِسٌ فَقِيرٌ أَعْمَى عُرْيَانٌ. +\v 18 نَصِيحَتِي لَكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَباً نَقِيًّا، صَفَّتْهُ النَّارُ، فَتَغْتَنِيَ حَقّاً، وَثِيَاباً بَيْضَاءَ تَرْتَدِيهَا فَتَسْتُرَ عُرْيَكَ الْمَعِيبَ، وَكُحْلاً لِشِفَاءِ عَيْنَيْكَ فَيَعُودَ إِلَيْكَ الْبَصَرُ. +\s5 +\v 19 إِنِّي أُوَبِّخُ وَأُؤَدِّبُ مَنْ أُحِبُّهُ، لِذَا كُنْ حَارّاً وَتُبْ! +\v 20 هَا أَنَا وَاقِفٌ خَارِجَ الْبَابِ أَقْرَعُهُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ فَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. +\s5 +\v 21 وَكُلُّ مَنْ يَنْتَصِرُ سَأُجْلِسُهُ مَعِي عَلَى عَرْشِي، كَمَا انْتَصَرْتُ أَنَا أَيْضاً فَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي عَلَى عَرْشِهِ؛ +\v 22 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ!» + +\s5 +\c 4 +\s1 العرش في السماء +\p +\v 1 بَعْدَ ذَلِكَ رَأَيْتُ بَاباً مَفْتُوحاً فِي السَّمَاءِ، وَإذَا الصَّوْتُ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْ قَبْلُ يُخَاطِبُنِي كَأَنَّهُ بُوقٌ، وَيَقُولُ: «اصْعَدْ إِلَى هُنَا فَأُرِيَكَ مَا لابُدَّ أَنْ يَحْدُثَ بَعْدَ هَذَا». +\v 2 وَفِي الْحَالِ صِرْتُ فِي الرُّوحِ، فَرَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ عَرْشاً يَجْلِسُ عَلَيْهِ وَاحِدٌ +\v 3 تَنْبَعِثُ مِنْهُ أَنْوَارٌ كَأَنَّهَا صَادِرَةٌ مِنْ لَمَعَانِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ الأَحْمَرِ. وَحَوْلَ الْعَرْشِ قَوْسُ قُزَحٍ يَلْمَعُ كَأَنَّهُ الزُّمُرُّدُ. +\s5 +\v 4 وَقَدْ أَحَاطَ بِالْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشاً يَجْلِسُ عَلَيْهَا أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ شَيْخاً يَلْبَسُونَ ثِيَاباً بَيْضَاءَ، وَعَلَى رُؤَوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ. +\v 5 وَكَانَتْ تَخْرُجُ مِنَ الْعَرْشِ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ، وَأَمَامَهُ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُضَاءَةٍ، هِيَ أَرْوَاحُ اللهِ السَّبْعَةُ. +\s5 +\v 6 وَكَانَ يَبْدُو كَأَنَّ بَحْراً شَفَّافاً مِثْلَ الْبِلَّوْرِ يَمْتَدُّ أَمَامَ الْعَرْشِ، وَفِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَحَوْلَهُ أَرْبَعَةُ كَائِنَاتٍ تَكْسُوهَا عُيُونٌ كَثِيرَةٌ مِنَ الأَمَامِ وَمِنَ الْخَلْفِ: +\s5 +\v 7 الْكَائِنُ الأَوَّلُ يُشْبِهُ الأَسَدَ، وَالثَّانِي يُشْبِهُ الْعِجْلَ، وَالثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ. أَمَّا الْكَائِنُ الرَّابِعُ فَيُشْبِهُ النَّسْرَ الطَّائِرَ. +\v 8 وَكَانَ لكُلِّ كَائِنٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ، تَكْسُوهَا عُيُونٌ مِنَ الدَّاخِلِ وَمِنَ الْخَارِجِ. وَهَذِهِ الْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ الأَرْبَعَةُ تَهْتِفُ لَيْلاً وَنَهَاراً دُونَ انْقِطَاعٍ قَائِلَةً: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ الْكَائِنُ الَّذِي سَيَأْتِي». +\s5 +\v 9 وَكُلَّمَا قَدَّمَتْ هَذِهِ الْكَائِنَاتُ التَّمْجِيدَ وَالإِجْلالَ وَالْحَمْدَ لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، +\v 10 يَجْثُو الشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ أَمَامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ سَاجِدِينَ لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيُلْقُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ عَرْشِهِ وَهُمْ يَهْتِفُونَ: +\v 11 «مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ يَا رَبَّنَا وَإِلَهَنَا الْمَجْدَ وَالإِجْلالَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ خَلَقْتَ الأَشْيَاءَ كُلَّهَا، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَقَدْ خُلِقَتْ!» + +\s5 +\c 5 +\s1 الدرج المختوم والحمل +\p +\v 1 وَرَأَيْتُ إِلَى يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ دَرْجَ كِتَابٍ مَخْطُوطاً مِنَ الدَّاخِلِ وَالْخَارِجِ، مَخْتُوماً بِسَبْعَةِ خُتُومٍ. +\v 2 وَرَأَيْتُ مَلاكاً قَوِيًّا يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ: «مَنْ هُوَ الْمُسْتَحِقُّ أَنْ يَفُكَّ خُتُومَ الْكِتَابِ وَيَفْتَحَهُ؟» +\s5 +\v 3 فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ فِي السَّمَاءِ وَلا عَلَى الأَرْضِ وَلا تَحْتَ الأَرْضِ أَنْ يَفْتَحَ الْكِتَابَ أَوْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ! +\v 4 فَأَخَذْتُ أَبْكِي بُكَاءً شَدِيداً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَنْ يَسْتَحِقُّ أَنْ يَفْتَحَ الْكِتَابَ أَوْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ. +\v 5 وَلَكِنَّ شَيْخاً مِنَ الشُّيُوخِ قَالَ لِي: «لا تَبْكِ! قَدِ انْتَصَرَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، الَّذِي هُوَ أَصْلُ دَاوُدَ، وَهُوَ الْمُسْتَحِقُّ أَنْ يَفْتَحَ الْكِتَابَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ». +\s5 +\p +\v 6 وَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ فِي الْوَسَطِ بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ وَالشُّيُوخِ حَمَلاً يَظْهَرُ كَأَنَّهُ كَانَ قَدْ ذُبِحَ. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ، وَسَبْعُ أَعْيُنٍ تُمَثِّلُ أَرْوَاحَ اللهِ السَّبْعَةَ الَّتِي أُرْسِلَتْ إِلَى الأَرْضِ كُلِّهَا. +\v 7 فَتَقَدَّمَ وَأَخَذَ الْكِتَابَ مِنْ يَمِينِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ. +\s5 +\v 8 فَسَجَدَ الشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ وَالْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ الأَرْبَعَةُ أَمَامَ الْحَمَلِ، وَكَانَ بِيَدِ كُلٍّ مِنْهُمْ قِيثَارَةٌ وَكُؤُوسُ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٌ بِالْبَخُورِ، الَّذِي هُوَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ. +\s5 +\v 9 وَأَخَذُوا يُرَتِّلُونَ تَرْتِيلَةً جَدِيدَةً يَقُولُونَ فِيهَا: «مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ الْكِتَابَ وَتَفُكَّ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ، وَبِدَمِكَ اشْتَرَيْتَ لِلهِ أُنَاساً مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلُغَةٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، +\v 10 وَجَعَلْتَهُمْ مَمْلَكَةً لإِلَهِنَا وَكَهَنَةً لَهُ، وَسَيَمْلِكُونَ عَلَى الأَرْضِ». +\s5 +\v 11 ثُمَّ نَظَرْتُ، فَسَمِعْتُ تَرْتِيلَ الْمَلايِينِ مِنَ الْمَلائِكَةِ وَهِيَ تُحِيطُ بِالْعَرْشِ وَبِالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ وَالشُّيُوخِ، +\v 12 وَهُمْ يَهْتِفُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ: «مُسْتَحِقٌّ الْحَمَلُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَنَالَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالإِجْلالَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ». +\s5 +\p +\v 13 ثُمَّ سَمِعْتُ كُلَّ خَلِيقَةٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَعَلَى الْبَحْرِ، هَاتِفَةً مَعَ كُلِّ مَا فِيهَا: «الْبَرَكَةُ وَالإِجْلالُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَةُ لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ، إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ». +\v 14 فَرَدَّتِ الْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ الأَرْبَعَةُ: «آمِينَ!» وَجَثَا الشُّيُوخُ سَاجِدِينَ. + +\s5 +\c 6 +\s1 الختوم +\p +\v 1 وَرَأَيْتُ الْحَمَلَ وَهُوَ يَفُكُّ أَوَّلَ الْخُتُومِ السَّبْعَةِ، وَسَمِعْتُ وَاحِداً مِنَ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ يُنَادِي بِصَوْتٍ كَالرَّعْدِ: «تَعَالَ!» +\v 2 فَنَظَرْتُ وَإذَا أَمَامِي حِصَانٌ أَبْيَضُ، يَحْمِلُ رَاكِبُهُ قَوْساً، وَعَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ، وَقَدْ خَرَجَ مُنْتَصِراً وَلِكَيْ يَنْتَصِرَ. +\s5 +\p +\v 3 ثُمَّ فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ الثَّانِي، فَسَمِعْتُ الْكَائِنَ الثَّانِي يُنَادِي: «تَعَالَ!» +\v 4 فَخَرَجَ حِصَانٌ أَحْمَرُ، أُعْطِيَ رَاكِبُهُ سَيْفاً عَظِيماً، وَمُنِحَ سُلْطَةَ نَزْعِ السَّلامِ مِنَ الأَرْضِ وَجَعْلِ النَّاسِ يَقْتُلُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. +\s5 +\p +\v 5 وَعِنْدَمَا فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ الثَّالِثَ سَمِعْتُ الْكَائِنَ الثَّالِثَ يُنَادِي: «تَعَالَ!» فَرَأَيْتُ حِصَاناً أَسْوَدَ، يَحْمِلُ رَاكِبُهُ مِيزَاناً بِيَدِهِ. +\v 6 وَسَمِعْتُ صَوْتاً مِنْ بَيْنِ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ يَقُولُ: «كَيْلَةُ قَمْحٍ بِدِينَارٍ، وَثَلاثُ كَيْلاتِ شَعِيرٍ بِدِينَارٍ. أَمَّا الزَّيْتُ وَالْخَمْرُ فَلا تَمَسَّهُمَا». +\s5 +\p +\v 7 ثُمَّ فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ الرَّابِعَ فَسَمِعْتُ الْكَائِنَ الرَّابِعَ يُنَادِي: «تَعَالَ!» +\v 8 فَرَأَيْتُ حِصَاناً لَوْنُهُ أَخْضَرُ «بَاهِتُ اللَّوْنِ»، اسْمُ رَاكِبِهِ «الْمَوْتُ» يَتْبَعُهُ حِصَانٌ آخَرُ اسْمُ رَاكِبِهِ «الْهَاوِيَةُ»، وَأُعْطِيَا سُلْطَةَ إِبَادَةِ رُبْعِ الأَرْضِ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْوَبَاءِ وَوُحُوشِ الأَرْضِ الضَّارِيَةِ! +\s5 +\p +\v 9 ثُمَّ فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، فَرَأَيْتُ مَذْبَحاً تَحْتَهُ أَرْوَاحُ الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي أَدَّوْهَا، +\v 10 وَهُمْ يَصْرُخُونَ لِلرَّبِّ بِأَعْلَى صَوْتِهِمْ: «حَتَّى مَتَى، أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، تُؤَخِّرُ مُعَاقَبَةَ أَهْلِ الأَرْضِ عَلَى مَا فَعَلُوهُ بِنَا؟ مَتَى تَنْتَقِمُ مِنْهُمْ لِدِمَائِنَا؟» +\v 11 فَأُعْطِيَ كُلٌّ مِنْهُمْ ثَوْباً أَبْيَضَ، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَصْبِرُوا قَلِيلاً إِلَى أَنْ يَكْمُلَ عَدَدُ شُرَكَائِهِمِ الْعَبِيدِ وَإِخْوَتِهِمِ الَّذِينَ سَيُقْتَلُونَ مِثْلَهُمْ. +\s5 +\p +\v 12 ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ الْحَمَلَ يَفُكُّ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإذَا الأَرْضُ قَدْ زُلْزِلَتْ زِلْزَالاً عَظِيماً، وَالشَّمْسُ اسْوَدَّتْ فَصَارَتْ كَخِرْقَةٍ مِنْ شَعْرٍ، وَصَارَ الْقَمَرُ أَحْمَرَ كَالدَّمِ، +\v 13 وَسَقَطَتْ نُجُومُ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ ثِمَارَهَا الْفَجَّةَ، إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَاصِفَةٌ. +\v 14 وَطُوِيَتِ السَّمَاءُ كَمَا تُطْوَى لِفَافَةٌ مِنْ وَرَقٍ، فَتَزَحْزَحَتِ الْجِبَالُ وَالْجُزُرُ كُلُّهَا مِنْ مَوَاضِعِهَا. +\s5 +\v 15 وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالْقُوَّادُ وَالأَغْنِيَاءُ وَالأَقْوِيَاءُ وَالْعَبِيدُ وَالأَحْرَارُ كُلُّهُمُ اخْتَبَأُوا فِي الْمَغَاوِرِ وَصُخُورِ الْجِبَالِ، +\v 16 وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: «اُسْقُطِي عَلَيْنَا، وَأَخْفِينَا مِنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَمِنْ غَضَبِ الْحَمَلِ!» +\v 17 فَإِنَّ يَوْمَ الْغَضَبِ الْعَظِيمَ قَدْ جَاءَهُمْ، وَمَنْ يَقْوَى عَلَى الْوُقُوفِ أَمَامَهُ؟ + +\s5 +\c 7 +\s1 144 ألفاً ختموا +\p +\v 1 وَرَأَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أَرْبَعَةَ مَلائِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى زَوَايَا الأَرْضِ الأَرْبَعِ، يَحْبِسُونَ رِيَاحَ الأَرْضِ الأَرْبَعَ، فَلا تَهُبُّ رِيحٌ عَلَى بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ شَجَرٍ. +\v 2 ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاكاً آخَرَ قَادِماً مِنَ الشَّرْقِ يَحْمِلُ خَتْمَ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَالٍ الْمَلائِكَةَ الأَرْبَعَةَ الَّذِينَ عُهِدَ إِلَيْهِمْ أَنْ يُنْزِلُوا الضَّرَرَ بِالْبَرِّ وَالْبَحْرِ: +\v 3 «انْتَظِرُوا! لَا تَضُرُّوا الْبَرَّ وَلا الْبَحْرَ وَلا الشَّجَرَ، إِلَى أَنْ نَضَعَ خَتْمَ إِلَهِنَا عَلَى جِبَاهِ عَبِيدِهِ». +\s5 +\v 4 وَسَمِعْتُ أَنَّ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ، مِئَةُ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً، مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: +\v 5 مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا خُتِمَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ رَأُوبَيْنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ جَادٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ +\v 6 وَمِنْ سِبْطِ أَشِيرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ مَنَسَّى اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً +\s5 +\v 7 وَمِنْ سِبْطِ شِمْعُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ لاوِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ +\v 8 وَمِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ يُوسُفَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً؛ وَمِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ خُتِمَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً. +\s1 الجمع الكثير بثياب بيضاء +\s5 +\p +\v 9 ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ جَمْعاً كَثِيراً لَا يُحْصَى، مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلُغَةٍ، وَاقِفِينَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْحَمَلِ، وَقَدِ ارْتَدَوْا ثِيَاباً بَيْضَاءَ، وَأَمْسَكُوا بِأَيْدِيهِمْ سَعَفَ النَّخْلِ، +\v 10 وَهُمْ يَهْتِفُونَ بِصَوْتٍ عَالٍ: «الْخَلاصُ مِنْ عِنْدِ إِلَهِنَا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَمِنْ عِنْدِ الْحَمَلِ!» +\s5 +\p +\v 11 وَاجْتَمَعَ الْمَلائِكَةُ جَمِيعاً حَوْلَ الْعَرْشِ، وَمَعَهُمُ الشُّيُوخُ وَالْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ الأَرْبَعَةُ، وَخَرُّوا عَلَى وُجُوهِهِمْ أَمَامَ الْعَرْشِ سُجُوداً لِلهِ، +\v 12 قَائِلِينَ: «آمِين! لإِلَهِنَا الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالإِجْلالُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِين!» +\s5 +\p +\v 13 وَسَأَلَنِي أَحَدُ الشُّيُوخِ: «أَتَعْلَمُ مَنْ هُمْ هؤُلاءِ الَّذِينَ يَرْتَدُونَ الثِّيَابَ الْبَيْضَاءَ، وَهَلْ تَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَتَوْا؟» +\v 14 فَأَجَبْتُهُ: «أَنْتَ أَعْلَمُ يَا سَيِّدِي!» فَقَالَ: «هؤُلاءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوهَا بِدَمِ الْحَمَلِ. +\s5 +\v 15 لِهَذَا هُمْ أَمَامَ عَرْشِ اللهِ يَخْدِمُونَهُ فِي هَيْكَلِهِ لَيْلاً وَنَهَاراً وَالْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ يَبْسُطُ خَيْمَتَهُ عَلَيْهِمْ، +\v 16 فَلَنْ يَجُوعُوا وَلَنْ يَعْطَشُوا، وَلَنْ تَضْرِبَهُمُ الشَّمْسُ وَلا أَيُّ حَرٍّ، +\v 17 لأَنَّ الْحَمَلَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ وَيَقُودُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءِ الْحَيَاةِ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ». + +\s5 +\c 8 +\s1 الختم السابع ومبخرة الذهب +\p +\v 1 وَلَمَّا فَكَّ الْحَمَلُ الْخَتْمَ السَّابِعَ سَادَ السَّمَاءَ سُكُوتٌ نَحْوَ نِصْفِ سَاعَةٍ، +\v 2 وَرَأَيْتُ الْمَلائِكَةَ السَّبْعَةَ الْوَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَقَدْ أُعْطُوا سَبْعَةَ أَبْوَاقٍ. +\s5 +\p +\v 3 ثُمَّ جَاءَ مَلاكٌ آخَرُ وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَأُعْطِيَ بَخُوراً كَثِيراً لِيُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ أَمَامَ الْعَرْشِ، +\v 4 فَارْتَفَعَ دُخَانُ الْبَخُورِ مِنْ يَدِ الْمَلاكِ مَصْحُوباً بِصَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ إِلَى حَضْرَةِ اللهِ. +\p +\v 5 ثُمَّ مَلأَ الْمَلاكُ الْمِبْخَرَةَ مِنَ النَّارِ الَّتِي عَلَى الْمَذْبَحِ وَأَلْقَاهَا إِلَى الأَرْضِ، فَحَدَثَتْ رُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ وَبُرُوقٌ وَزَلْزَلَةٌ. +\s1 الأبواق +\s5 +\p +\v 6 وَاسْتَعَدَّ الْمَلائِكَةُ السَّبْعَةُ، أَصْحَابُ الأَبْوَاقِ السَّبْعَةِ، لِيَنْفُخُوا فِيهَا. +\v 7 وَلَمَّا نَفَخَ الْمَلاكُ الأَوَّلُ فِي بُوقِهِ، إِذَا بَرَدٌ وَنَارٌ يُخَالِطُهُمَا الدَّمُ يَسْقُطَانِ إِلَى الأَرْضِ، فَاحْتَرَقَ ثُلْثُ الأَرْضِ وَثُلْثُ الأَشْجَارِ مَعَ كُلِّ عُشْبٍ أَخْضَرَ. +\s5 +\p +\v 8 وَلَمَّا نَفَخَ الْمَلاكُ الثَّانِي فِي بُوقِهِ، أُلْقِيَ فِي الْبَحْرِ مَا يُشْبِهُ جَبَلاً عَظِيماً مُشْتَعِلاً، فَصَارَ ثُلْثُ الْبَحْرِ دَماً، +\v 9 فَمَاتَ ثُلْثُ الْمَخْلُوقَاتِ الْحَيَّةِ الَّتِي فِيهِ، وَتَحَطَّمَ ثُلْثُ السُّفُنِ. +\s5 +\p +\v 10 ثُمَّ نَفَخَ الْمَلاكُ الثَّالِثُ فِي بُوقِهِ، فَهَوَى مِنَ السَّمَاءِ نَجْمٌ عَظِيمٌ كَأَنَّهُ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ، وَسَقَطَ عَلَى ثُلْثِ الأَنْهَارِ وَيَنَابِيعِ الْمِيَاهِ. +\v 11 وَاسْمُ هَذَا النَّجْمِ «الْعَلْقَمُ». فَصَارَ ثُلْثُ الْمِيَاهِ مُرّاً كَالْعَلْقَمِ، وَمَاتَ كَثِيرُونَ مِنَ النَّاسِ بِسَبَبِ مَرَارَةِ الْمِيَاهِ. +\s5 +\p +\v 12 وَلَمَّا نَفَخَ الْمَلاكُ الرَّابِعُ فِي بُوقِهِ، حَدَثَتْ ضَرْبَةٌ لِثُلْثِ الشَّمْسِ وَثُلْثِ الْقَمَرِ وَثُلْثِ النُّجُومِ، فَأَظْلَمَ ثُلْثُهَا وَفَقَدَ النَّهَارُ ثُلْثَ ضِيَائِهِ، وَكَذَلِكَ اللَّيْلُ. +\s5 +\v 13 ثُمَّ نَظَرْتُ فَرَأَيْتُ نَسْراً يَطِيرُ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ وَسَمِعْتُهُ يَصِيحُ بِصَوْتٍ عَالٍ: «الْوَيْلُ الْوَيْلُ الْوَيْلُ لِسُكَّانِ الأَرْضِ مِمَّا سَيَحْدُثُ لَهُمْ عِنْدَمَا يَنْفُخُ الْمَلائِكَةُ الثَّلاثَةُ الْبَاقُونَ فِي أَبْوَاقِهِمْ!» + +\s5 +\c 9 +\p +\v 1 وَلَمَّا نَفَخَ الْمَلاكُ الْخَامِسُ فِي بُوقِهِ، رَأَيْتُ نَجْماً قَدْ هَوَى مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَأُعْطِيَ مِفْتَاحَ الْهَاوِيَةِ السَّحِيقَةِ. +\v 2 فَلَمَّا فَتَحَهَا انْدَفَعَ الدُّخَانُ كَأَنَّهُ مِنْ أَتُونٍ عَظِيمٍ، فَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَالْجَوُّ مِنْ هَذَا الدُّخَانِ. +\s5 +\v 3 وَطَلَعَ مِنَ الدُّخَانِ جَرَادٌ عَلَى الأَرْضِ، وَأُعْطِيَ سُلْطَةً أَنْ يَلْسَعَ كَالْعَقَارِبِ، +\v 4 وَأُمِرَ أَلّا يَضُرَّ عُشْبَ الأَرْضِ وَلا مَزْرُوعَاتِهَا وَلا أَشْجَارَهَا بَلْ فَقَطْ جَمِيعَ مَنْ لَيْسَ عَلَى جِبَاهِهِمْ خَتْمُ اللهِ، +\s5 +\v 5 فَيُعَذِّبُهُمْ دُونَ أَنْ يَقْتُلَهُمْ، مُدَّةَ خَمْسَةِ أَشْهُرٍ. وَالأَلَمُ الَّذِي يُسَبِّبُهُ يُشْبِهُ أَلَمَ لَدْغَةِ الْعَقْرَبِ. +\v 6 وَفِي أَثْنَاءِ تِلْكَ الشُّهُورِ يُحَاوِلُ النَّاسُ أَنْ يَتَخَلَّصُوا مِنْ حَيَاتِهِمْ فَلا يَقْدِرُونَ! وَيَتَمَنَّوْنَ أَنْ يَمُوتُوا، لَكِنَّ الْمَوْتَ يَهْرُبُ مِنْهُمْ. +\s5 +\v 7 وَيَبْدُو هَذَا الْجَرَادُ كَأَنَّهُ خَيْلٌ مُجَهَّزَةٌ لِلْقِتَالِ، عَلَى رُؤُوسِهِ مَا يُشْبِهُ أَكَالِيلَ الذَّهَبِ، وَوُجُوهُهُ كَوُجُوهِ الْبَشَرِ، +\v 8 وَلَهُ شَعْرٌ طَوِيلٌ كَشَعْرِ النِّسَاءِ، وَأَسْنَانُهُ كَأَسْنَانِ الأُسُودِ، +\v 9 وَصُدُورُهُ كَدُرُوعٍ حَدِيدِيَّةٍ، وَحَفِيفُ أَجْنِحَتِهِ كَضَجِيجِ مَرْكَبَاتِ خَيْلٍ تَجْرِي إِلَى الْقِتَالِ، +\s5 +\v 10 وَأَذْنَابُهُ ذَاتُ إِبَرٍ كَالْعَقَارِبِ. وَلَهُ سُلْطَةٌ أَنْ يُؤْذِيَ الْبَشَرَ بِأَذْنَابِهِ مُدَّةَ خَمْسَةِ أَشْهُرٍ. +\v 11 أَمَّا مَلِكُهُ فَهُوَ «مَلاكُ الْهَاوِيَةِ»، وَاسْمُهُ بِالْعِبْرِيَّةِ «أَبَدُّونُ»، وَبِالْيُونَانِيَّةِ «أَبُولِّيُّونُ». +\v 12 انْقَضَى الْوَيْلُ الأَوَّلُ، وَهُنَاكَ وَيْلانِ آخَرَانِ قَادِمَانِ! +\s5 +\p +\v 13 وَعِنْدَمَا نَفَخَ الْمَلاكُ السَّادِسُ فِي بُوقِهِ، سَمِعْتُ صَوْتاً آتِياً مِنَ الْقُرُونِ الأَرْبَعَةِ لِمَذْبَحِ الذَّهَبِ الْمَوْجُودِ أَمَامَ اللهِ، +\v 14 يَقُولُ لِلْمَلاكِ السَّادِسِ الَّذِي يَحْمِلُ الْبُوقَ: «أَطْلِقِ الْمَلائِكَةَ الأَرْبَعَةَ الْمُقَيَّدِينَ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ الْكَبِيرِ». +\v 15 وَكَانَ هَؤُلاءِ الْمَلائِكَةُ الأَرْبَعَةُ مُجَهَّزِينَ اسْتِعْدَاداً لِهذِهِ السَّاعَةِ وَالْيَوْمِ وَالشَّهْرِ وَالسَّنَةِ، فَأُطْلِقُوا لِيَقْتُلُوا ثُلْثَ الْبَشَرِ. +\s5 +\v 16 وَسَمِعْتُ أَنَّ جَيْشَهُمْ يَبْلُغُ مِئَتَيْ مِلْيُونِ مُحَارِبٍ! +\v 17 وَرَأَيْتُ فِي الرُّؤْيَا الْخُيُولَ وَعَلَيْهَا فُرْسَانٌ يَلْبَسُونَ دُرُوعاً بَعْضُهَا أَحْمَرُ نَارِيٌّ، وَبَعْضُهَا بَنَفْسَجِيٌّ، وَبَعْضُهَا أَصْفَرُ كِبْرِيتِيٌّ. وَكَانَتْ رُؤُوسُ الْخَيْلِ مِثْلَ رُؤُوسِ الأُسُودِ، تَلْفُظُ مِنْ أَفْوَاهِهَا نَاراً وَدُخَاناً وَكِبْرِيتاً. +\s5 +\v 18 فَقُتِلَ ثُلْثُ النَّاسِ بِهذِهِ الْبَلايَا الثَّلاثِ، أَيْ بِالنَّارِ وَالدُّخَانِ وَالْكِبْرِيتِ الْخَارِجَةِ مِنْ أَفْوَاهِ الْخَيْلِ. +\v 19 وَكَانَتْ قُوَّةُ الْخَيْلِ الْقَاتِلَةُ تَكْمُنُ فِي أَفْوَاهِهَا وَفِي أَذْنَابِهَا أَيْضاً، لأَنَّ أَذْنَابَهَا تُشْبِهُ الْحَيَّاتِ ذَاتَ الرُّؤُوسِ الْمُؤْذِيَةِ! +\s5 +\p +\v 20 وَلَكِنَّ النَّاسَ الَّذِينَ نَجَوْا مِنْ هذِهِ الْبَلايَا، لَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ، وَظَلُّوا يَسْجُدُونَ لِلشَّيَاطِينِ وَلِلأَصْنَامِ الَّتِي صَنَعُوهَا مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَجَرِ وَالْخَشَبِ، مَعَ أَنَّهَا لَا تَرَى وَلا تَسْمَعُ وَلا تَتَحَرَّكُ! +\v 21 وَلَمْ يَتُوبُوا عَنِ الْقَتْلِ وَالسِّحْرِ وَالزِّنَى وَالسَّرِقَةِ! + +\s5 +\c 10 +\s1 الملاك والدرج الصغير +\p +\v 1 ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاكاً آخَرَ قَوِيًّا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، لابِساً سَحَابَةً، وَعَلَى رَأْسِهِ قَوْسُ قُزَحٍ؛ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَرِجْلاهُ كَعَمُودَيْنِ مِنْ نَارٍ، +\v 2 وَبِيَدِهِ دَرْجُ كِتَابٍ صَغِيرٌ مَفْتُوحٌ. فَوَضَعَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْبَحْرِ وَالْيُسْرَى عَلَى الأَرْضِ، +\s5 +\v 3 وَصَرَخَ صَرْخَةً عَظِيمَةً كَزَئِيرِ الأَسَدِ، دَوَّتْ بَعْدَهَا أَصْوَاتُ الرُّعُودِ السَّبْعَةِ. +\v 4 وَلَمَّا تَأَهَّبْتُ لِكِتَابَةِ مَا تَقُولُهُ الرُّعُودُ، سَمِعْتُ صَوْتاً مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ لِي: «لا تَكْتُبْ، فَمَا نَطَقَتْ بِهِ الرُّعُودُ يَجِبُ أَنْ تُبْقِيَهُ مَكْتُوماً». +\s5 +\v 5 ثُمَّ إِنَّ الْمَلاكَ الَّذِي رَأَيْتُهُ وَاقِفاً عَلَى الْبَحْرِ وَالأَرْضِ رَفَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى نَحْوَ السَّمَاءِ، +\v 6 وَأَقْسَمَ بِالْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَمَا فِيهَا وَالأَرْضَ وَمَا فِيهَا وَالْبَحْرَ وَمَا فِيهِ، إِنَّهُ لَنْ تَكُونَ مُهْلَةٌ بَعْدُ، +\v 7 فَحَالَمَا يَنْفُخُ الْمَلاكُ السَّابِعُ فِي بُوقِهِ، يَتِمُّ سِرُّ اللهِ، وَفْقاً لِمَا أَعْلَنَهُ لِعَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ! +\s5 +\p +\v 8 ثُمَّ كَلَّمَنِي الصَّوْتُ السَّمَاوِيُّ ثَانِيَةً وَقَالَ لِي: «اذْهَبْ، خُذِ الْكِتَابَ الصَّغِيرَ الْمَفْتُوحَ فِي يَدِ الْمَلاكِ الْقَوِيِّ الْوَاقِفِ عَلَى الْبَحْرِ وَالأَرْضِ». +\v 9 فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ وَطَلَبْتُ الْكِتَابَ مِنْهُ، فَأَجَابَنِي: «خُذْهُ وَالْتَهِمْهُ. سَتَجِدُ طَعْمَهُ فِي فَمِكَ حُلْواً كَالْعَسَلِ، وَلَكِنَّهُ سَيَجْعَلُ بَطْنَكَ مُرّاً!» +\s5 +\v 10 وَلَمَّا أَخَذْتُهُ مِنْ يَدِهِ وَالْتَهَمْتُهُ، كَانَ حُلْواً كَالْعَسَلِ فِي فَمِي، وَلَكِنْ مَا إِنِ ابْتَلَعْتُهُ حَتَّى مَلأَ بَطْنِي مَرَارَةً! +\v 11 وَقِيلَ لِي: «عَلَيْكَ أَنْ تَتَنَبَّأَ أَيْضاً بِشَأْنِ كَثِيرٍ مِنَ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَاللُّغَاتِ وَالْمُلُوكِ». + +\s5 +\c 11 +\s1 الشاهدان +\p +\v 1 وَأُعْطِيتُ عَصَا قِيَاسٍ، وَأُمِرْتُ أَنْ أَقِيسَ هَيْكَلَ اللهِ وَالْمَذْبَحَ، وَأَنْ أُحْصِيَ عَدَدَ الْمُتَعَبِّدِينَ فِيهِ. +\v 2 وَقِيلَ لِي: «لا تَقِسِ السَّاحَةَ الْخَارِجِيَّةَ لأَنَّهَا خُصِّصَتْ لِلأُمَمِ، وَسَيَدُوسُونَ الْمَدِينَةَ المُقَدَّسَةَ مُدَّةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْراً، +\s5 +\v 3 وَلَكِنِّي سَأَمْنَحُ شَاهِدَيَّ أَنْ يَتَنَبَّآ مُدَّةَ أَلْفٍ وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْماً، وَهُمَا يَلْبَسَانِ ثَوْبَيْنِ مِنَ الْوَبَرِ». +\v 4 هَذَانِ الشَّاهِدَانِ هُمَا شَجَرَتَا الزَّيْتُونِ وَالْمَنَارَتَانِ الْقَائِمَتَانِ أَمَامَ رَبِّ الأَرْضِ. +\v 5 فَإِذَا حَاوَلَ أَحَدٌ أَنْ يَمَسَّهُمَا بِسُوءٍ تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَلْتَهِمُ أَعْدَاءَهُمَا. ذَلِكَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَصِيرُ مَنْ يُحَاوِلُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا. +\s5 +\v 6 وَلِلشَّاهِدَيْنِ السُّلْطَةُ أَنْ يُغْلِقَا السَّمَاءَ فَلا تُمْطِرَ طِيلَةَ مُدَّةِ نُبُوءَتِهِمَا، وَأَنْ يُحَوِّلا مِيَاهَ الأَنْهَارِ وَالْبِحَارِ دَماً، وَأَنْ يُنْزِلا الْبَلايَا بِالأَرْضِ، كُلَّمَا أَرَادَا. +\v 7 وَعِنْدَمَا يُكْمِلانِ شَهَادَتَهُمَا يُعْلِنُ الْوَحْشُ الصَّاعِدُ مِنَ الْهَاوِيَةِ الْحَرْبَ عَلَيْهِمَا، وَيَهْزِمُهُمَا وَيَقْتُلُهُمَا +\s5 +\v 8 وَتَبْقَى جُثَّتَاهُمَا مَطْرُوحَتَيْنِ فِي سَاحَةِ الْمَدِينَةِ الْعُظْمَى الَّتِي تَرْمُزُ إِلَيْهَا «سَدُومُ» أَوْ «مِصْرُ»، حَيْثُ صُلِبَ رَبُّهُمَا. +\v 9 فَيَرَاهُمَا أُنَاسٌ مِنْ مُخْتَلِفِ الشُّعُوبِ وَالْقَبَائِلِ وَاللُّغَاتِ وَالأُمَمِ، مُدَّةَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ وَنِصْفِ الْيَوْمِ، وَلا يُؤْذَنُ لأَحَدٍ بِدَفْنِهِمَا. +\s5 +\v 10 وَيَشْمَتُ بِهِمَا أَهْلُ الأَرْضِ، فَيَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ فِي عِيدٍ، وَيَتَبَادَلُونَ الْهَدَايَا، لأَنَّ هَذَيْنِ النَّبِيَّيْنِ كَانَا قَدْ عَذَّبَاهُمْ كَثِيراً. +\v 11 وَبَعْدَ أَنْ تَمُرَّ الأَيَّامُ الثَّلاثَةُ وَنِصْفُ الْيَوْمِ يَبْعَثُ اللهُ فِي النَّبِيَّيْنِ رُوحَ الْحَيَاةِ، فَيَنْهَضَانِ وَاقِفَيْنِ، وَيَسْتَوْلِي عَلَى النَّاظِرِينَ إِلَيْهِمَا خَوْفٌ شَدِيدٌ. +\v 12 وَيَدْعُوهُمَا صَوْتٌ عَالٍ مِنَ السَّمَاءِ: «اصْعَدَا إِلَى هُنَا»، فَيَصْعَدَانِ إِلَى السَّمَاءِ فِي سَحَابَةٍ بِمَشْهَدٍ مِنْ أَعْدَائِهِمَا. +\s5 +\v 13 وَفِي الْوَقْتِ ذَاتِهِ يَحْدُثُ زِلْزَالٌ عَنِيفٌ يُدَمِّرُ عُشْرَ الْمَدِينَةِ، وَيُهْلِكُ سَبْعَةَ آلافٍ مِنْ سَاكِنِيهَا. فَيَرْتَعِبُ النَّاجُونَ وَيُمَجِّدُونَ إِلهَ السَّمَاءِ. +\s1 البوق السابع +\p +\v 14 انْقَضَى الْوَيْلُ الثَّانِي، وَهَا هُوَ الثَّالِثُ يَأْتِي سَرِيعاً! +\s5 +\p +\v 15 وَنَفَخَ الْمَلاكُ السَّابِعُ فِي بُوقِهِ فَسُمِعَتْ أَصْوَاتٌ عَالِيَةٌ فِي السَّمَاءِ تَقُولُ: «قَدْ صَارَ مُلْكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ. إِنَّهُ يَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ». +\s5 +\v 16 فَجَثَا الشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ الجَالِسُونَ عَلَى عُرُوشِهِمْ فِي حَضْرَةِ اللهِ وَخَرُّوا عَلَى وُجُوهِهِمْ سَاجِدِينَ لِلهِ. +\v 17 وَقَالُوا: «نَحْمَدُكَ أَيُّهَا الإِلهُ الْقَدِيرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الْكَائِنُ الَّذِي كَانَ، لأَنَّكَ الآنَ قَدْ تَقَلَّدْتَ قُوَّتَكَ الْعُظْمَى وَبَاشَرْتَ مُلْكَكَ. +\s5 +\v 18 غَضِبَتْ الشُّعُوبُ عَلَيْكَ، فَجَاءَ دَوْرُ غَضَبِكَ عَلَيْهِمْ. جَاءَتِ السَّاعَةُ لِيُدَانَ الأَمْوَاتُ، وَتُكَافِئَ عَبِيدَكَ الأَنْبِيَاءَ وَالْقِدِّيسِينَ والْمُتَّقِينَ اسْمَكَ، صِغَاراً وَكِبَاراً، وَتُهْلِكَ الَّذِينَ كَانُوا يُدَمِّرُونَ الأَرْضَ!» +\s5 +\v 19 وَانْفَتَحَ هَيْكَلُ اللهِ فِي السَّمَاءِ، وَظَهَرَ تَابُوتُ الْعَهْدِ فِي دَاخِلِهِ. وَحَدَثَتْ بُرُوقٌ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَزَلْزَلَةٌ، وَسَقَطَ بَرَدٌ كَثِيرٌ. + +\s5 +\c 12 +\s1 المرأة والتنين +\p +\v 1 وَظَهَرَتْ فِي السَّمَاءِ آيَةٌ عَظِيمَةٌ: امْرَأَةٌ لابِسَةٌ الشَّمْسَ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ قَدَمَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ نَجْماً. +\v 2 وَكَانَتْ حُبْلَى تَصْرُخُ مِنْ أَلَمِ الْوِلادَةِ وَتَتَوَجَّعُ وَهِيَ تَلِدُ. +\s5 +\v 3 وَظَهَرَتْ فِي السَّمَاءِ آيَةٌ أُخْرَى: تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ، عَلَى كُلٍّ مِنْهَا تَاجٌ، وَلَهُ عَشَرَةُ قُرُونٍ، +\v 4 فَسَحَبَ بِذَيْلِهِ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَأَلْقَاهَا إِلَى الأَرْضِ. ثُمَّ وَقَفَ التِّنِّينُ أَمَامَ الْمَرْأَةِ وَهِيَ تَلِدُ، لِيَبْتَلِعَ طِفْلَهَا بَعْدَ أَنْ تَلِدَهُ! +\s5 +\v 5 وَوَلَدَتِ الْمَرْأَةُ ابْناً ذَكَراً، وَهُوَ الَّذِي سَيَحْكُمُ الأُمَمَ كُلَّهَا بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ. وَرُفِعَ الطِّفْلُ إِلَى حَضْرَةِ اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ. +\v 6 أَمَّا الْمَرْأَةُ فَهَرَبَتْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، حَيْثُ أَعدَّ اللهُ لَهَا مَكَاناً تُعَالُ فِيهِ مُدَّةَ أَلْفٍ وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْماً. +\s5 +\p +\v 7 وَنَشِبَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ، إِذْ هَاجَمَ مِيخَائِيلُ وَمَلائِكَتُهُ التِّنِّينَ وَمَلائِكَتَهُ، +\v 8 وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلائِكَتُهُ، لَكِنَّهُمُ انْهَزَمُوا وَلَمْ يَبْقَ لَهُمْ مَكَانٌ فِي السَّمَاءِ، +\v 9 إِذْ طُرِحُوا إِلَى الأَرْضِ. هَذَا التِّنِّينُ الْعَظِيمُ هُوَ الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ، وَيُسَمَّى إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ الَّذِي يُضَلِّلُ الْعَالَمَ كُلَّهُ. +\s5 +\v 10 ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً عَالِياً فِي السَّمَاءِ يَقُولُ: «الآنَ تَمَّ خَلاصُ إِلَهِنَا، وَآلَتِ الْقُدْرَةِ وَالْمُلْكُ إِلَيْهِ وَالسُّلْطَانُ إِلَى مَسِيحِهِ! فَإِنَّهُ قَدْ طُرِحَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ الْمُشْتَكِي الَّذِي يَتَّهِمُ إِخْوَتَنَا أَمَامَ إِلهِنَا لَيْلاً وَنَهَاراً. +\s5 +\v 11 وَهُمْ قَدِ انْتَصَرُوا عَلَيْهِ بِدَمِ الْحَمَلِ وَبِالْكَلِمَةِ الَّتِي شَهِدُوا لَهَا، فَلَمْ تَكُنْ حَيَاتُهُمْ عَزِيزَةً لَدَيْهِمْ، حَتَّى إِنَّهُمْ مَاتُوا. +\v 12 افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ، وافْرَحُوا يَا أَهْلَهَا، الْوَيْلُ لَكُمْ يَا أَهْلَ الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ هَبَطَ عَلَيْكُمْ وَهُوَ فِي شِدَّةِ الْغَضَبِ، عَالِماً أَنَّ أَيَّامَهُ صَارَتْ مَعْدُودَةً». +\s5 +\v 13 وَعِنْدَمَا وَجَدَ التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، أَخَذَ يُطَارِدُ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَلَدَتِ الطِّفْلَ الذَّكَرَ، +\v 14 فَأُعْطِيَتِ الْمَرْأَةُ جَنَاحَيِ النَّسْرِ الْعَظِيمِ، لِتَطِيرَ بِهِمَا إِلَى الْبَرِّيَّةِ، إِلَى الْمَكَانِ الْمُجَهَّزِ لَهَا، حَيْثُ تُعَالُ بِمَأْمَنٍ مِنَ الْحَيَّةِ، مُدَّةَ ثَلاثِ سَنَوَاتٍ وَنِصْفِ السَّنَةِ. +\s5 +\v 15 وَأَخْرَجَتِ الْحَيَّةُ مِنْ جَوْفِهَا خَلْفَ الْمَرْأَةِ مَا يُشْبِهُ النَّهْرَ لِتُغْرِقَهَا فِيهِ، +\v 16 وَلكِنَّ الأَرْضَ أَعَانَتِ الْمَرْأَةَ، فَفَتَحَتْ فَمَهَا وَابْتَلَعَتِ النَّهْرَ الَّذِي أَخْرَجَهُ التِّنِّينُ مِنْ فَمِهِ! +\v 17 فَاغْتَاظَ التِّنِّينُ مِنَ الْمَرْأَةِ وَشَنَّ حَرْباً عَلَى بَاقِي أَوْلادِهَا الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِوَصَايَا اللهِ وَعِنْدَهُمُ الشَّهَادَةُ لِيَسُوعَ. + +\s5 +\c 13 +\s1 الوحش الخارج من البحر +\p +\v 1 ثُمَّ رَأَيْتُ نَفْسِي وَاقِفاً عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، وَإذَا وَحْشٌ خَارِجٌ مِنَ الْبَحْرِ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، عَلَى كُلِّ قَرْنٍ مِنْهَا تَاجٌ، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى كُلِّ رَأْسٍ اسْمُ تَجْدِيفٍ. +\v 2 وَبَدَا هَذَا الْوَحْشُ مِثْلَ النَّمِرِ وَلَهُ قَوَائِمُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ وَفَمٌ كَفَمِ أَسَدٍ! وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَةً عَظِيمَةً. +\s5 +\v 3 وَبَدَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ ذُبِحَ ذَبْحاً مُمِيتاً، وَلكِنَّ الْجُرْحَ الْمُمِيتَ شُفِيَ، فَتَعَجَّبَ سُكَّانُ الأَرْضِ لِذَلِكَ، وَتَبِعُوا الْوَحْشَ. +\v 4 وَسَجَدَ النَّاسُ لِلتِّنِّينِ لأَنَّهُ وَهَبَ الْوَحْشَ سُلْطَتَهُ، وَعَبَدُوا الْوَحْشَ وَهُمْ يَقُولُونَ: «مَنْ مِثْلُ هَذَا الْوَحْشِ؟ وَمَنْ يَجْرُؤُ عَلَى مُحَارَبَتِهِ؟» +\s5 +\p +\v 5 وَأَعْطَى التِّنِّينُ الْوَحْشَ فَماً يَنْطِقُ بِكَلامِ الْكِبْرِيَاءِ وَالتَّجْدِيفِ، وَأَعْطَاهُ سُلْطَةَ الْعَمَلِ مُدَّةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْراً. +\v 6 فَأَخَذَ الْوَحْشُ يَشْتُمُ اسْمَ اللهِ، وَيَشْتُمُ بَيْتَهُ وَسُكَّانَ السَّمَاءِ. +\s5 +\v 7 وَأُعْطِيَ الْوَحْشُ قُدْرَةً عَلَى أَنْ يُحَارِبَ الْقِدِّيسِينَ وَيَهْزِمَهُمْ وَسُلْطَةً عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَشَعْبٍ وَلُغَةٍ وَأُمَّةٍ. +\v 8 فَيَسْجُدُ لِلْوَحْشِ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ الَّذِينَ لَمْ تُكْتَبْ أَسْمَاؤُهُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ لِلْحَمَلِ الَّذِي ذُبِحَ. +\s5 +\v 9 مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ: +\v 10 مَنْ سَاقَ غَيْرَهُ إِلَى السَّبْيِ، فَإِلَى السَّبْيِ سَيُسَاقُ؛ وَمَنْ قَتَلَ بِالسَّيْفِ، فَبِالسَّيْفِ سَيُقْتَلُ! هُنَا يَظْهَرُ صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ. +\s1 الوحش الخارج من الأرض +\s5 +\p +\v 11 ثُمَّ رَأَيْتُ وَحْشاً آخَرَ خَارِجاً مِنَ الأَرْضِ، لَهُ قَرْنَانِ صَغِيرَانِ كَقَرْنَيْ خَرُوفٍ، وَلَكِنَّ صَوْتَهُ كَصَوْتِ تِنِّينٍ، +\v 12 وَقَدِ اسْتَمَدَّ سُلْطَتَهُ مِنَ الْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي خَرَجَ مِنَ الْبَحْرِ لِيَعْمَلَ بِها فِي حُضُورِهِ، فَجَعَلَ سُكَّانَ الأَرْضِ يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي شُفِيَ مِنْ جُرْحِهِ الْمُمِيتِ. +\s5 +\v 13 وَقَامَ الْوَحْشُ الثَّانِي بِآيَاتٍ خَارِقَةٍ، حَتَّى إِنَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ نَاراً عَلَى الأَرْضِ بِمَشْهَدٍ مِنَ النَّاسِ جَمِيعاً، +\v 14 فَخَدَعَ سُكَّانَ الأَرْضِ بِالآيَاتِ الَّتِي كَانَ يَقُومُ بِها فِي حُضُورِ الْوَحْشِ الأَوَّلِ. وَأَمَرَ سُكَّانَ الأَرْضِ أَنْ يُقِيمُوا تِمْثَالاً لِلْوَحْشِ الأَوَّلِ الَّذِي كَانَ قَدْ جُرِحَ جُرْحاً مُمِيتاً وَلَكِنَّهُ عَاشَ! +\s5 +\v 15 وَأُعْطِيَ سُلْطَةً عَلَى أَنْ يَبْعَثَ الرُّوحَ فِي التِّمْثَالِ لِيَنْطِقَ، وَأَنْ يَمُدَّ يَدَهُ فَيَقْتُلُ كُلَّ مَنْ يَرْفُضُ السُّجُودَ لِتِمْثَالِ الْوَحْشِ، +\v 16 وَأَنْ يَأْمُرَ الْجَمِيعَ، كِبَاراً وَصِغَاراً، أَغْنِيَاءَ وَفُقَرَاءَ، أَحْرَاراً وَعَبِيداً، أَنْ يَحْملُوا عَلامَةً عَلَى أَيْدِيهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جِبَاهِهِمْ، +\v 17 فَلا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَبِيعَ أَوْ يَشْتَرِيَ إِلّا إِذَا كَانَتْ عَلَيْهِ عَلامَةُ الْوَحْشِ، أَوِ الرَّقْمُ الَّذِي يَرْمِزُ لاسْمِهِ! +\s5 +\v 18 وَلابُدَّ هُنَا مِنَ الْفِطْنَةِ: فَعَلَى أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ أَنْ يَحْسُبُوا عَدَدَ اسْمِ الْوَحْشِ. إِنَّهُ عَدَدٌ لإِنْسَانٍ، وَهُوَ الرَّقْمُ «سِتُّ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ». + +\s5 +\c 14 +\s1 الحمل والمائة والأربعة والأربعون ألفاً +\p +\v 1 ثُمَّ رَأَيْتُ حَمَلاً وَاقِفاً عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً كُتِبَ عَلَى جِبَاهِهِمْ اسْمُهُ وَاسْمُ أَبِيهِ. +\v 2 وَسَمِعْتُ مِنَ السَّمَاءِ صَوْتاً أَشْبَهَ بِصَوْتِ الشَّلّالِ الْغَزِيرِ أَوْ دَوِيِّ الرَّعْدِ الشَّدِيدِ. وَكَانَ الصَّوْتُ الَّذِي سَمِعْتُهُ كَأَنَّهُ صَوْتُ مُنْشِدِينَ عَلَى الْقِيثَارَاتِ يَضْرِبُونَ بِقِيثَارَاتِهِمْ +\s5 +\v 3 وَكَانُوا يُنْشِدُونَ تَرْتِيلَةً جَدِيدَةً أَمَامَ عَرْشِ اللهِ، وَأَمَامَ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ وَالشُّيُوخِ. وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَتَعَلَّمَ هذِهِ التَّرْتِيلَةَ إِلّا الْمِئَةُ وَالأَرْبَعَةُ وَالأَرْبَعُونَ أَلْفاً الْمُشْتَرَوْنَ مِنَ الأَرْضِ، +\v 4 فَهَؤُلاءِ لَمْ يُنَجِّسُوا أَنْفُسَهُمْ مَعَ النِّسَاءِ لأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ، وَهُمْ يَتْبَعُونَ الْحَمَلَ حَيْثُمَا ذَهَبَ، وَقَدْ تَمَّ شِرَاؤُهُمْ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ بَاكُورَةً لِلهِ، وَلِلْحَمَلِ، +\v 5 لَمْ تَنْطِقْ أَفْوَاهُهُمْ بِالْكَذِبِ، وَلا عَيْبَ فِيهِمْ. +\s1 الملائكة الثلاثة +\s5 +\p +\v 6 ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاكاً آخَرَ يَطِيرُ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ، مَعَهُ بِشَارَةٌ أَبَدِيَّةٌ يُبَشِّرُ بِها أَهْلَ الأَرْضِ وَكُلَّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلُغَةٍ وَشَعْبٍ، +\v 7 وَهُوَ يُنَادِي عَالِياً: «اتَّقُوا اللهَ وَمَجِّدُوهُ، فَقَدْ حَانَتْ سَاعَةُ دَيْنُونَتِهِ. اسْجُدُوا لِمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَالْيَنَابِيعَ». +\s5 +\p +\v 8 وَتَبِعَهُ مَلاكٌ ثَانٍ يَقُولُ: «سَقَطَتْ، سَقَطَتْ بَابِلُ الْعُظْمَى الَّتِي سَقَتْ أُمَمَ الْعَالَمِ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا الْجَالِبَةِ لِلْغَضَبِ!» +\s5 +\p +\v 9 ثُمَّ تَبِعَهُمَا مَلاكٌ ثَالِثٌ يُنَادِي بِصَوْتٍ عَالٍ: «جَمِيعُ الَّذِينَ سَجَدُوا لِلْوَحْشِ وَلِتِمْثَالِهِ، وَقَبِلُوا عَلامَتَهُ عَلَى أَيْدِيهِمْ أَوْ عَلَى جِبَاهِهِمْ، +\v 10 لابُدَّ لَهُمْ، فِي حَضْرَةِ الْمَلائِكَةِ الْقِدِّيسِينَ وَفِي حَضْرَةِ الْحَمَلِ، أَنْ يَشْرَبُوا مِنْ خَمْرِ الْغَضَبِ غَيْرِ الْمُخَفَّفَةِ، الْمَسْكُوبَةِ فِي كَأْسِ غَضَبِ اللهِ، فَيُكَابِدُوا عَذَابَ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ الْمُتَّقِدِ، +\s5 +\v 11 وَيَتَصَاعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. لَا رَاحَةَ فِي النَّهَارِ وَلا فِي اللَّيْلِ لِلَّذِينَ عَبَدُوا الْوَحْشَ وَسَجَدُوا لِتِمْثَالِهِ وَقَبِلُوا عَلامَةَ اسْمِهِ. +\v 12 وَهُنَا يَظْهَرُ صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ يُحَافِظُونَ عَلَى وَصَايَا اللهِ وَالإِيمَانِ بِيَسُوعَ!» +\s5 +\p +\v 13 وَسَمِعْتُ صَوْتاً مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ: «اُكْتُبْ: طُوبَى لِلأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ مُنْذُ الآنَ وَهُمْ فِي الرَّبِّ! يَقُولُ الرُّوحُ: نَعَمْ! فَلْيَسْتَرِيحُوا مِنْ مَتَاعِبِهِمْ، لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ تُرَافِقُهُمْ». +\s1 حصاد الأرض +\s5 +\p +\v 14 ثُمَّ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ سَحَابَةً بَيْضَاءَ، يَجْلِسُ عَلَيْهَا كَائِنٌ يُشْبِهُ ابْنَ الإِنْسَانِ، عَلَى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي يَدِهِ مِنْجَلٌ حَادٌّ. +\v 15 وَخَرَجَ مَلاكٌ آخَرُ مِنَ الْهَيْكَلِ يُنَادِيهِ بِصَوْتٍ عَالٍ: «أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ لِيَحْصِدَ، فَقَدْ حَلَّتْ سَاعَةُ الْحَصَادِ وَنَضَجَ حَصَادُ الأَرْضِ». +\v 16 فَأَلْقَى الْجَالِسُ عَلَى السَّحَابَةِ مِنْجَلَهُ عَلَى الأَرْضِ فَحُصِدَتِ الأَرْضُ. +\s5 +\p +\v 17 ثُمَّ خَرَجَ مَلاكٌ آخَرُ مِنَ الْهَيْكَلِ الَّذِي فِي السَّمَاءِ، وَمَعَهُ أَيْضاً مِنْجَلٌ حَادٌّ. +\v 18 وَمِنَ الْمَذْبَحِ خَرَجَ مَلاكٌ آخَرُ لَهُ السُّلْطَةُ عَلَى النَّارِ، وَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ الْمَلاكَ الَّذِي يُمْسِكُ الْمِنْجَلَ الْحَادَّ: «أَرْسِلْ مِنْجَلَكَ الْحَادَّ وَاقْطِفْ عَنَاقِيدَ كَرْمِ الأَرْضِ لأَنَّ عِنَبَهَا قَدْ نَضَجَ». +\s5 +\v 19 فَأَلْقَى الْمَلاكُ مِنْجَلَهُ إِلَى الأَرْضِ وَقَطَفَ الْعَنَاقِيدَ وَأَلْقَاهَا فِي مِعْصَرَةِ غَضَبِ اللهِ الْعُظْمَى، +\v 20 فَدِيسَتِ الْمَعْصَرَةُ بِالأَرْجُلِ خَارِجَ الْمَدِينَةِ، فَانْبَثَقَ مِنْهَا الدَّمُ وَجَرَى أَنْهَاراً حَتَّى إِلَى لُجُمِ الْخَيْلِ، مَسَافَةَ أَلْفٍ وَسِتُّمَائَةِ غَلْوَةً (ثُلْثُمَائةٍ وَعِشْرِينَ كيلُومِتْراً). + +\s5 +\c 15 +\s1 سبعة ملائكة وسبع بلايا +\p +\v 1 ثُمَّ رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ آيَةً أُخْرَى عَظِيمَةً وَعَجِيبَةً: سَبْعَةُ مَلائِكَةٍ مُكَلَّفِينَ أَنْ يُنْزِلُوا بِالأَرْضِ الْبَلايَا السَّبْعَ الأَخِيرَةَ الَّتِي بِها يَكْتَمِلُ غَضَبُ اللهِ. +\s5 +\v 2 وَرَأَيْتُ أَيْضاً مَا يُشْبِهُ بَحْراً مِنْ زُجَاجٍ تَخْتَلِطُ بِهِ النَّارُ، وَقَدْ وَقَفَ عَلَيْهِ جَمِيعُ الَّذِينَ انْتَصَرُوا عَلَى الْوَحْشِ وَتِمْثَالِهِ وَرَقْمِ اسْمِهِ، وَهُمْ يَحْمِلُونَ قِيثَارَاتِ اللهِ، +\s5 +\v 3 وَيُنْشِدُونَ تَرْتِيلَةَ مُوسَى، عَبْدِ اللهِ وَتَرْتِيلَةَ الْحَمَلِ قَائِلِينَ: «عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، عَادِلَةٌ وَمُسْتَقِيمَةٌ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الدُّهُورِ. +\v 4 مَنْ لَا يَخَافُكَ يَا رَبُّ وَلا يُمَجِّدُ اسْمَكَ؟ فَأَنْتَ وَحْدَكَ قُدُّوسٌ! وَالأُمَمُ جَمِيعاً سَيَأْتُونَ وَيَسْجُدُونَ لَكَ، لأَنَّ أَحْكَامَكَ قَدْ ظَهَرَتْ جَلِيَّةً». +\s5 +\p +\v 5 وَبَعْدَ ذَلِكَ نَظَرْتُ، فَرَأَيْتُ هَيْكَلَ خَيْمَةِ الشَّهَادَةِ فِي السَّمَاءِ وَقَدِ انْفَتَحَ، +\v 6 وَخَرَجَ مِنْهُ الْمَلائِكَةُ السَّبْعَةُ الْمُكَلَّفُونَ بِإِنْزَالِ الْبَلايَا السَّبْعِ الأَخِيرَةِ بِالأَرْضِ، وَهُمْ يَرْتَدُونَ ثِيَاباً مِنْ كَتَّانٍ خَالِصٍ بَرَّاقٍ، وَيَشُدُّونَ صُدُورَهُمْ بِأَحْزِمَةٍ مِنْ ذَهَبٍ. +\s5 +\v 7 وَسَلَّمَ وَاحِدٌ مِنَ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ هَؤُلاءِ الْمَلائِكَةَ السَّبْعَةَ سَبْعَ كُؤُوسٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ بِغَضَبِ اللهِ الْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. +\v 8 وَامْتَلأَ الْهَيْكَلُ دُخَاناً مِنْ مَجْدِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ الْهَيْكَلَ، حَتَّى يَنْتَهِيَ الْمَلائِكَةُ السَّبْعَةُ مِنْ إِنْزَالِ الْبَلايَا السَّبْعِ بِالأَرْضِ. + +\s5 +\c 16 +\s1 سبع كؤوس غضب الله +\p +\v 1 وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَالِياً صَادِراً مِنَ الْهَيْكَلِ يَأْمُرُ الْمَلائِكَةَ السَّبْعَةَ: «اذْهَبُوا الآنَ وَاسْكُبُوا عَلَى الأَرْضِ كُؤُوسَ غَضَبِ اللهِ السَّبْعَ». +\s5 +\p +\v 2 فَذَهَبَ الْمَلاكُ الأَوَّلُ وَسَكَبَ كَأْسَهُ عَلَى الأَرْضِ، فَخَرَجَتْ مِنْهَا قُرُوحٌ خَبِيثَةٌ أَصَابَتْ جَمِيعَ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَيْهِمْ عَلامَةُ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لِتِمْثَالِهِ. +\s5 +\p +\v 3 ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاكُ الثَّانِي كَأْسَهُ عَلَى الْبَحْرِ، فَصَارَ دَماً كَدَمِ الْمَيْتِ، وَمَاتَتْ جَمِيعُ الْمَخْلُوقَاتِ الْحَيَّةِ الَّتِي فِيهِ. +\s5 +\p +\v 4 وَسَكَبَ الْمَلاكُ الثَّالِثُ كَأْسَهُ عَلَى الأَنْهَارِ وَيَنَابِيعِ الْمِيَاهِ، فَصَارَتْ كُلُّهَا دَماً. +\v 5 وَسَمِعْتُ مَلاكَ الْمِيَاهِ يَقُولُ: «عَادِلٌ أَنْتَ فِي أَحْكَامِكَ، أَيُّهَا الإِلهُ الْقُدُّوسُ، الْكَائِنُ الَّذِي كَانَ، +\v 6 فَقَدْ سَفَكَ النَّاسُ دَمَ قِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَاءَ، وَهَا أَنْتَ تَسْقِي قَاتِلِيهِمْ دَماً! إِنَّهُمْ يَنَالُونَ مَا يَسْتَحِقُّونَ!» +\v 7 وَسَمِعْتُ مَلاكَ الْمَذْبَحِ يَقُولُ: «إِنَّ أَحْكَامَكَ حَقٌّ وَعَدْلٌ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». +\s5 +\p +\v 8 وَسَكَبَ الْمَلاكُ الرَّابِعُ كَأْسَهُ عَلَى الشَّمْسِ، فَأُعْطِيَتِ الشَّمْسُ أَنْ تُحْرِقَ النَّاسَ بِنَارٍ، +\v 9 فَاحْتَرَقَ النَّاسُ مِنَ الْحَرِّ الشَّدِيدِ. وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَتُوبُوا لِيُمَجِّدُوا اللهَ، بَلْ جَدَّفُوا عَلَى اسْمِ اللهِ صَاحِبِ السُّلْطَةِ عَلَى هَذِهِ الْبَلايَا. +\s5 +\p +\v 10 ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاكُ الْخَامِسُ كَأْسَهُ عَلَى عَرْشِ الْوَحْشِ، فَحَلَّ بِمَمْلَكَتِهِ ظَلامٌ دَامِسٌ، جَعَلَ أَتْبَاعَهُ يَعُضُّونَ أَلْسِنَتَهُمْ مِنَ الأَلَمِ. +\v 11 غَيْرَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِهِمِ الشِّرِّيرَةِ، بَلْ جَدَّفُوا عَلَى إِلهِ السَّمَاءِ لِمَا يُعَانُونَ مِنْ آلامٍ وَقُرُوحٍ! +\s5 +\p +\v 12 وَسَكَبَ الْمَلاكُ السَّادِسُ كَأْسَهُ عَلَى نَهْرِ «الْفُرَاتِ» الْكَبِيرِ فَجَفَّ مَاؤُهُ، لِيَصِيرَ مَمَرّاً لِلْمُلُوكِ الْقَادِمِينَ مِنَ الشَّرْقِ. +\v 13 وَعِنْدَ هَذَا رَأَيْتُ ثَلاثَةَ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ تُشْبِهُ الضَّفَادِعَ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ التِّنِّينِ، وَمِنْ فَمِ الْوَحْشِ، وَمِنْ فَمِ النَّبِيِّ الدَّجَّالِ، +\v 14 وَهِيَ أَرْوَاحٌ شَيْطَانِيَّةٌ قَادِرَةٌ عَلَى صُنْعِ الْمُعْجِزَاتِ، تَذْهَبُ إِلَى مُلُوكِ الأَرْضِ جَمِيعاً وَتَجْمَعُهُمْ لِلْحَرْبِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ، يَوْمِ اللهِ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. +\s5 +\p +\v 15 «هَا أَنَا آتٍ كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ، طُوبَى لِمَنْ يَكُونُ بِانْتِظَارِي، سَاهِراً وَحَارِساً لِثِيَابِهِ، لِئَلّا يَمْشِيَ عُرْيَاناً فَيَرَى النَّاسُ عَوْرَتَهُ!» +\p +\v 16 وَجَمَعَتِ الأَرْوَاحُ الشَّيْطَانِيَّةُ جُيُوشَ الْعَالَمِ كُلَّهَا فِي مَكَانٍ يُسَمَّى بِالْعِبْرِيَّةِ «هَرْمَجِدُّونَ». +\s5 +\p +\v 17 ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاكُ السَّابِعُ كَأْسَهُ عَلَى الْهَوَاءِ، فَدَوَّى صَوْتٌ مِنَ الْعَرْشِ فِي الْهَيْكَلِ السَّمَاوِيِّ يَقُولُ: «قَدْ تَمَّ!» +\v 18 فَحَدَثَتْ بُرُوقٌ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَزِلْزَالٌ عَنِيفٌ لَمْ تَشْهَدِ الأَرْضُ لَهُ مَثِيلاً مُنْذُ وُجِدَ الإِنْسَانُ عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّهُ كَانَ زِلْزَالاً عَنِيفاً جِدّاً! +\v 19 فَانْقَسَمَتِ الْمَدِينَةُ الْعُظْمَى إِلَى ثَلاثَةِ أَقْسَامٍ، وَحَلَّ الدَّمَارُ بِمُدُنِ الأُمَمِ. فَقَدْ ذَكَرَ اللهُ بَابِلَ الْعُظْمَى لِيَسْقِيَهَا كَأْساً تَفُورُ بِخَمْرِ غَضَبِهِ. +\s5 +\v 20 وَهَرَبَتِ الْجُزُرُ كُلُّهَا، وَاخْتَفَتِ الْجِبَالُ. +\v 21 وَتَسَاقَطَ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى النَّاسِ بَرَدٌ كَبِيرٌ، كُلُّ حَبَّةٍ مِنْهُ بِمِقْدَارِ وَزْنَةٍ وَاحِدَةٍ، فَجَدَّفَ النَّاسُ عَلَى اللهِ بِسَبَبِ هذِهِ الْبَلِيَّةِ الشَّدِيدَةِ جِدّاً. + +\s5 +\c 17 +\s1 المرأة والوحش +\p +\v 1 وَجَاءَ وَاحِدٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ السَّبْعَةِ حَامِلِي الْكُؤُوسِ السَّبْعِ وَقَالَ لِي: «تَعَالَ فَأُرِيَكَ عِقَابَ الزَّانِيَةِ الْكُبْرَى الْجَالِسَةِ عَلَى الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ، +\v 2 الَّتِي زَنَى مَعَهَا مُلُوكُ الأَرْضِ، وَسَكِرَ أَهْلُ الأَرْضِ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا». +\s5 +\p +\v 3 وَحَمَلَنِي الْمَلاكُ بِالرُّوحِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، فَرَأَيْتُ امْرَأَةً رَاكِبَةً عَلَى وَحْشٍ قِرْمِزِيٍّ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَقَدْ كُتِبَتْ عَلَى جِسْمِهِ كُلِّهِ أَسْمَاءُ تَجْدِيفٍ. +\v 4 وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْبَسُ مَلابِسَ مِنْ أُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ، وَتَتَحَلَّى بِالذَّهَبِ وَالْحِجَارَةِ الْكَرِيمَةِ وَاللُّؤْلُوءِ، وَقَدْ أَمْسَكَتْ كَأْسَ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةً بِزِنَاهَا الْمَكْرُوهِ النَّجِسِ، +\v 5 وَعَلَى جَبِينِهَا اسْمٌ مَكْتُوبٌ: سِرٌّ: «بَابِلُ الْعُظْمَى، أُمُّ زَانِيَاتِ الأَرْضِ وَأَصْنَامِهَا الْمَكْرُوهَةِ». +\s5 +\v 6 وَرَأَيْتُ الْمَرْأَةَ سَكْرَى لِكَثْرَةِ مَا شَرِبَتْ مِنْ دَمِ الْقِدِّيسِينَ، وَدَمِ شُهَدَاءِ يَسُوعَ الَّذِينَ قَتَلَتْهُمْ. فَتَمَلَّكَتْنِي الدَّهْشَةُ لِمَنْظَرِهَا، +\v 7 فَسَأَلَنِي الْمَلاكُ: «لِمَاذَا دُهِشْتَ؟ سَأُطْلِعُكَ عَلَى سِرِّ الْمَرْأَةِ وَالْوَحْشِ الَّذِي يَحْمِلُهَا، صَاحِبُ الرُّؤُوسِ السَّبْعَةِ وَالْقُرُونِ الْعَشَرَةِ: +\s5 +\v 8 هَذَا الْوَحْشُ كَانَ مَوْجُوداً، وَهُوَ غَيْرُ مَوْجُودٍ الآنَ، وَلَكِنَّهُ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَطْلُعَ مِنَ الْهَاوِيَةِ وَيَمْضِيَ إِلَى الْهَلاكِ. وَسَيُدْهَشُ سُكَّانُ الأَرْضِ الَّذِينَ لَمْ تُكْتَبْ أَسْمَاؤُهُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ، عِنْدَمَا يَرَوْنَ الْوَحْشَ، لأَنَّهُ كَانَ مَوْجُوداً، ثُمَّ أَصْبَحَ غَيْرَ مَوْجُودٍ، وَسَيَعُودُ! +\s5 +\v 9 وَلابُدَّ هُنَا مِنْ فِطْنَةِ الْعَقْلِ: الرُّؤُوسُ السَّبْعَةُ هِيَ التِّلالُ السَّبْعَةُ الَّتِي تَجْلِسُ الْمَرْأَةُ عَلَيْهَا وَتَرْمِزُ أَيْضاً إِلَى سَبْعَةِ مُلُوكٍ، +\v 10 خَمْسَةٌ مِنْهُمْ مَضَوْا، وَالسَّادِسُ يَحْكُمُ الآنَ، وَالسَّابِعُ سَيَأْتِي، وَلَكِنَّ مُدَّةَ حُكْمِهِ سَتَكُونُ قَصِيرَةً. +\s5 +\v 11 أَمَّا الْوَحْشُ الَّذِي كَانَ مَوْجُوداً ثُمَّ أَصْبَحَ غَيْرَ مَوْجُودٍ، فَهُوَ مَلِكٌ ثَامِنٌ سَبَقَ أَنْ مَلَكَ كَوَاحِدٍ مِنَ السَّبْعَةِ، سَيَمْضِي إِلَى الْهَلاكِ. +\s5 +\v 12 وَأَمَّا الْقُرُونُ الْعَشَرَةُ الَّتِي رَأَيْتَهَا هِيَ عَشَرَةُ مُلُوكٍ لَمْ يَتَوَلَّوْا الْمُلْكَ بَعْدُ، وَسَيَتَوَلَّوْنَ سُلْطَةَ الْمُلْكِ مَعَ الْوَحْشِ لِمُدَّةِ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ، +\v 13 يَتَّفِقُونَ فِيهَا بِرَأْيٍ وَاحِدٍ أَنْ يُعْطُوا الْوَحْشَ قُوَّتَهُمْ وَسُلْطَتَهُمْ. +\v 14 ثُمَّ يُحَارِبُونَ الْحَمَلَ، وَلَكِنَّ الْحَمَلَ يَهْزِمُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ هُمُ الْمَدْعُوُّونَ، الْمُخْتَارُونَ، الْمُؤْمِنُونَ». +\s5 +\p +\v 15 ثُمَّ قَالَ لِيَ الْمَلاكُ: «أَمَّا الْمِيَاهُ الَّتِي رَأَيْتَ حَيْثُ تَجْلِسُ الزَّانِيَةُ، فَتَرْمِزُ إِلَى شُعُوبٍ وَجَمَاهِيرَ وَأُمَمٍ وَلُغَاتٍ. +\s5 +\v 16 وَأَمَّا الْقُرُونُ الْعَشَرَةُ الَّتِي رَأَيْتَهَا، وَالْوَحْشُ، فَسَيُبْغِضُونَ الزَّانِيَةَ وَيَجْعَلُونَهَا مَعْزُولَةً وَعَارِيَةً، وَيَأْكُلُونَ لَحْمَهَا وَيُحْرِقُونَهَا بِالنَّارِ، +\v 17 لأَنَّ اللهَ جَعَلَ فِي قُلُوبِهِمْ أَنْ يَعْمَلُوا وَفْقَ قَصْدِهِ، فَيَتَّفِقُوا عَلَى أَنْ يُعْطُوا الْوَحْشَ مُلْكَهُمْ، حَتَّى تَتِمَّ كَلِمَاتُ اللهِ. +\s5 +\v 18 أَمَّا هَذِهِ الْمَرْأَةُ الَّتِي رَأَيْتَهَا، فَهِيَ الْمَدِينَةُ الْعُظْمَى الَّتِي تَحْكُمُ مُلُوكَ الأَرْضِ». + +\s5 +\c 18 +\s1 سقوط بابل +\p +\v 1 بَعْدَ هَذَا رَأَيْتُ مَلاكاً آخَرَ نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، لَهُ سُلْطَانٌ عَظِيمٌ، أَضَاءَ بَهَاؤُهُ الأَرْضَ. +\v 2 وَصَاحَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: «سَقَطَتْ، سَقَطَتْ بَابِلُ الْعُظْمَى، وَصَارَتْ وَكْراً لِلشَّيَاطِينِ وَمَأْوىً لِكُلِّ رُوحٍ نَجِسٍ وَلِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ مَكْرُوهٍ، +\v 3 لأَنَّ جَمِيعَ الأُمَمِ شَرِبَتْ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا، وَمُلُوكَ الأَرْضِ زَنَوْا مَعَهَا، وَتُجَّارَ الأَرْضِ اغْتَنَوْا مِنْ كَثْرَةِ تَرَفِهَا!» +\s1 تحذير للهروب من دينونة بابل +\s5 +\p +\v 4 ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً آخَرَ يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ: «اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي، لِئَلّا تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، فَتُصَابُوا بِبَلايَاهَا، +\v 5 فَقَدْ تَرَاكَمَتْ خَطَايَاهَا حَتَّى بَلَغَتِ السَّمَاءَ، وَتَذَكَّرَ اللهُ مَا ارْتَكَبَتْهُ مِنْ آثَامٍ! +\v 6 افْعَلُوا بِها كَمَا فَعَلَتْ بِكُمْ، وَضَاعِفُوا لَهَا جَزَاءَ مَا اقْتَرَفَتْ. فِي الْكَأْسِ الَّتِي مَزَجَتْ فِيهَا لِلآخَرِينَ، امْزُجُوا لَهَا ضِعْفاً. +\s5 +\v 7 أَنْزِلُوا بِها مِنَ الْعَذَابِ وَالشَّقَاءِ عَلَى قَدْرِ مَا عَظَّمَتْ نَفْسَهَا وَتَرَفَّهَتْ. فَإِنَّهَا تَقُولُ فِي نَفْسِهَا: أَنَا مَلِكَةٌ عَلَى الْعَرْشِ، وَلَسْتُ أَرْمَلَةً، وَلَنْ أَذُوقَ طَعْمَ الْحُزْنِ. +\v 8 لِذَلِكَ سَتَنْقَضُّ عَلَيْهَا الْبَلايَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، مِنْ مَوْتٍ وَحُزْنٍ وَجُوعٍ، وَسَتَحْتَرِقُ بِالنَّارِ، فَإِنَّ اللهَ الَّذِي يَدِينُهَا هُوَ رَبٌّ قَدِيرٌ. +\s1 الويل بسقوط بابل +\s5 +\p +\v 9 وَسَيَبْكِي عَلَيْهَا مُلُوكُ الأَرْضِ الَّذِينَ زَنَوْا وَتَرَفَّهُوا مَعَهَا، وَسَيَنُوحُونَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَى دُخَانِ حَرِيقِهَا، +\v 10 فَيَقِفُونَ عَلَى بُعْدٍ مِنْهَا، خَوْفاً مِنْ عَذَابِهَا، وَهُمْ يَصْرُخُونَ: الْوَيْلُ، الْوَيْلُ، أَيَّتُهَا الْمَدِينَةُ الْعُظْمَى، بَابِلُ الْقَوِيَّةُ! فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ حَلَّ بِكِ الْعِقَابُ! +\s5 +\v 11 وَسَيَبْكِي تُجَّارُ الأَرْضِ وَيَحْزَنُونَ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ لِيَشْتَرِيَ بَضَائِعَهُمْ، +\v 12 فَقَدْ كَانَتْ هِيَ تَشْتَرِي مِنْهُمُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَالْحِجَارَةَ الْكَرِيمَةَ وَاللُّؤْلُؤَ، وَالْكَتَّانَ وَالأُرْجُوَانَ وَالْحَرِيرَ وَالْقِرْمِزَ، وَجَمِيعَ الأَخْشَابِ الْعَطِرَةِ وَأَدَوَاتِ الْعَاجِ وَالْمَصْنُوعَاتِ الْخَشَبِيَّةِ الثَّمِينَةِ، وَالنُّحَاسَ وَالْحَدِيدَ وَالرُّخَامَ، +\v 13 وَالْقِرْفَةَ وَالْبَهَارَ، وَالعُطُورَ وَالطِّيبَ وَالْبَخُورَ، وَالْخَمْرَ وَالزَّيْتَ وَالدَّقِيقَ وَالْحُبُوبَ، وَالْبَهَائِمَ وَالْغَنَمَ، وَالْخَيْلَ وَالْمَرْكَبَاتِ، وَالأَجْسَادَ وَالنُّفُوسَ الْبَشَرِيَّةَ +\s5 +\v 14 وَسَيَقُولُونَ: مَضَى عَنْكِ الثَّمَرُ الَّذِي كَانَتْ تَشْتَهِيهِ نَفْسُكِ؛ وَزَالَتْ عَنْكِ مَظَاهِرُ التَّرَفِ وَالْعَظَمَةِ كُلُّهَا، وَلَنْ تَعُودَ! +\s5 +\v 15 هؤُلاءِ التُّجَّارُ الَّذِينَ اغْتَنَوْا مِنَ التِّجَارَةِ مَعَهَا، يَقِفُونَ عَلَى بُعْدٍ مِنْهَا، خَوْفاً مِنْ عَذَابِهَا، يَبْكُونَ وَيَنْتَحِبُونَ +\v 16 قَائِلِينَ: الْوَيْلُ، الْوَيْلُ عَلَى الْمَدِينَةِ الْعُظْمَى! كَانَتْ تَرْتَدِي أَفْضَلَ الْكَتَّانِ وَالأُرْجُوَانِ وَالْقِرْمِزِ، وَتَتَحَلَّى بِالذَّهَبِ وَالأَحْجَارِ الْكَرِيمَةِ وَاللُّؤْلُوءِ، +\v 17 وَقَدْ زَالَ هَذَا الْغِنَى كُلُّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ! +\p وَيَقِفُ قَادَةُ السُّفُنِ وَرُكَّابُهَا وَمَلّاحُوهَا وَعُمَّالُ الْبَحْرِ جَمِيعاً عَلَى بُعْدٍ مِنْهَا +\s5 +\v 18 يَنْظُرُونَ إِلَى دُخَانِ حَرِيقِهَا، فَيَصْرُخُونَ: أَيَّةُ مَدِينَةٍ مِثْلُ هذِهِ الْمَدِينَةِ الْعُظْمَى؟ +\v 19 وَيُذَرُّونَ التُّرَابَ عَلَى رُؤُوسِهِمْ وَهُمْ يَصْرُخُونَ بَاكِينَ مُنْتَحِبِينَ: الْوَيْلُ، الْوَيْلُ عَلَى الْمَدِينَةِ الْعُظْمَى الَّتِي اغْتَنَى أَصْحَابُ سُفُنِ الْبَحْرِ جَمِيعاً بِفَضْلِ ثَرْوَتِهَا! هَا هِيَ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ قَدْ زَالَتْ! +\v 20 اشْمَتِي بِها أَيَّتُهَا السَّمَاءُ! وَاشْمَتُوا بِها أَيُّهَا الْقِدِّيسُونَ وَالرُّسُلُ وَالأَنْبِيَاءُ، فَقَدْ أَصْدَرَ اللهُ حُكْمَهُ عَلَيْهَا بَعْدَمَا أَصْدَرَتْ أَحْكَامَهَا عَلَيْكُمْ». +\s1 نهاية بابل +\s5 +\p +\v 21 وَتَنَاوَلَ مَلاكٌ قَوِيٌّ حَجَراً كَأَنَّهُ حَجَرُ طَاحُونَةٍ عَظِيمٌ وَأَلْقَاهُ فِي الْبَحْرِ قَائِلاً: «هكَذَا تُدْفَعُ وَتُطْرَحُ بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعُظْمَى، فَتَخْتَفِي إِلَى الأَبَدِ! +\v 22 لَنْ يُسْمَعَ فِيكِ عَزْفُ مُوسِيقَى بَعْدُ، لَا صَوْتُ قِيثَارَةٍ وَلا مِزْمَارٍ وَلا بُوقٍ، وَلَنْ تَقُومَ فِيكِ صِنَاعَةٌ بَعْدَ الآنَ، وَلَنْ يُسْمَعَ فِيكِ صَوْتُ رَحىً +\s5 +\v 23 وَلَنْ يُضِيءَ فِيكِ نُورُ مِصْبَاحٍ. وَلَنْ يُسْمَعَ فِيكِ صَوْتُ عَرِيسٍ وَعَرُوسٍ. فَقَدْ كَانَ تُجَّارُكِ سَادَةَ الأَرْضِ، وَبِسِحْرِكِ ضَلَّلْتِ جَمِيعَ الأُمَمِ. +\v 24 وَفِيهَا وُجِدَتْ دِمَاءُ أَنْبِيَاءَ وَقِدِّيسِينَ وَجَمِيعِ الَّذِينَ قُتِلُوا عَلَى الأَرْضِ». + +\s5 +\c 19 +\s1 هللويا، سقطت بابل +\p +\v 1 وَبَعْدَ هَذَا سَمِعْتُ صَوْتاً عَالِياً كَأَنَّهُ صَادِرٌ مِنْ جَمْعٍ كَبِيرٍ فِي السَّمَاءِ يَقُولُ: «هَلِّلُويَا! الْخَلاصُ وَالْمَجْدُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ لِلرَّبِّ إِلَهِنَا +\v 2 فَإِنَّ أَحْكَامَهُ حَقٌّ وَعَدْلٌ، لأَنَّهُ عَاقَبَ الزَّانِيَةَ الْكُبْرَى الَّتِي أَفْسَدَتِ الأَرْضَ، وَانْتَقَمَ لِدَمِ عَبِيدِهِ مِنْهَا». +\s5 +\v 3 وَهَتَفُوا ثَانِيَةً: «هَلِّلُويَا! دُخَانُ حَرِيقِهَا يَتَصَاعَدُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ!» +\v 4 وَجَثَا الشُّيُوخُ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ وَالْكَائِنَاتُ الْحَيَّةُ الأَرْبَعَةُ سُجُوداً لِلهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَهَتَفُوا: «آمِينَ! هَلِّلُويَا!» +\s5 +\v 5 وَخَرَجَ مِنَ الْعَرْشِ صَوْتٌ يَقُولُ: «سَبِّحُوا إِلهَنَا يَا جَمِيعَ عَبِيدِهِ الَّذِينَ يَتَّقُونَهُ صِغَاراً وَكِبَاراً!» +\s5 +\v 6 ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً كَأَنَّهُ صَوْتُ جَمْعٍ كَبِيرٍ أَوْ شَلّالٍ غَزِيرٍ أَوْ رَعْدٍ شَدِيدٍ، يَقُولُ: «هَلِّلُويَا! فَإِنَّ الرَّبَّ الإِلهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدْ مَلَكَ، +\s5 +\v 7 لِنَفْرَحْ وَنَبْتَهِجْ وَنُمَجِّدْهُ، فَإِنَّ عُرْسَ الْحَمَلِ قَدْ حَانَ مَوْعِدُهُ، وَعَرُوسَهُ قَدْ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا، +\v 8 وَوُهِبَ لَهَا أَنْ تَلْبَسَ الكَتَّانَ الأَبْيَضَ النَّاصِعَ!» وَالْكَتَّانُ يَرْمِزُ إِلَى أَعْمَالِ الصَّلاحِ الَّتِي قَامَ بِها الْقِدِّيسُونَ. +\s5 +\p +\v 9 وَأَمْلَى عَلَيَّ الْمَلاكُ أَنْ أَكْتُبَ: «طُوبَى لِلْمَدْعُوِّينَ إِلَى وَلِيمَةِ عُرْسِ الْحَمَلِ». ثُمَّ قَالَ: «اللهُ نَفْسُهُ يَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ الْحَقَّ». +\v 10 فَجَثَوْتُ عِنْدَ قَدَمَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِي: «لا تَفْعَلْ! إِنِّي عَبْدٌ لِلهِ، مِثْلُكَ وَمِثْلُ إِخْوَتِكَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ لَدَيْهِمِ الشَّهَادَةُ الْمُخْتَصَّةُ بِيَسُوعَ: لِلهِ اسْجُدْ! فَإِنَّ الشَّهَادَةَ الْمخْتَصَّةَ بِيَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوءَةِ». +\s1 الراكب على الحصان الأبيض +\s5 +\p +\v 11 ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإذَا حِصَانٌ أَبْيَضُ يُسَمَّى رَاكِبُهُ «الأَمِينَ الصَّادِقَ» الَّذِي يَقْضِي وَيُحَارِبُ بِالْعَدْلِ. +\v 12 عَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ أَكَالِيلُ كَثِيرَةٌ، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى جَبْهَتِهِ اسْمٌ لَا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلّا هُوَ. +\v 13 وَكَانَ يَرْتَدِي ثَوْباً مُغَمَّساً بِالدَّمِ؛ أَمَّا اسْمُهُ فَهُوَ «كَلِمَةُ اللهِ» +\s5 +\v 14 وَكَانَ الأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ يَتْبَعُونَهُ رَاكِبِينَ خُيُولاً بَيْضَاءَ، وَلابِسِينَ كَتَّاناً نَقِيًّا نَاصِعَ الْبَيَاضِ، +\v 15 وَكَانَ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ سَيْفٌ حَادٌّ لِيَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ وَيَحْكُمَهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَيَدُوسَهُمْ فِي مِعْصَرَةِ شِدَّةِ غَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. +\v 16 وَقَدْ كُتِبَ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ «مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ». +\s5 +\p +\v 17 ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاكاً وَاقِفاً فِي الشَّمْسِ، يُنَادِي الطُّيُورَ الطَّائِرَةَ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلاً: «هَلُمِّي اجْتَمِعِي مَعاً إِلَى وَلِيمَةِ اللهِ الْكُبْرَى! +\v 18 تَعَالَيْ وَالْتَهِمِي لُحُومَ الْمُلُوكِ وَالْقَادَةِ وَالأَبْطَالِ، وَالْخُيُولِ وَفُرْسَانِهَا، وَلُحُومَ الْبَشَرِ جَمِيعاً مِنْ أَحْرَارٍ وَعَبِيدٍ، وَصِغَارٍ وَكِبَارٍ». +\s5 +\p +\v 19 وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَجُيُوشَهُمْ وَقَدِ احْتَشَدُوا لِيُحَارِبُوا هَذَا الْفَارِسَ وَجَيْشَهُ. +\v 20 فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَعَلَى النَّبِيِّ الدَّجَّالِ الَّذِي قَامَ بِالْمُعْجِزَاتِ فِي حُضُورِ الْوَحْشِ وَأَضَلَّ بِها الَّذِينَ قَبِلُوا عَلامَةَ الْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِتِمْثَالِهِ. وَطُرِحَ كِلاهُمَا حَيًّا فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ الْمُتَّقِدَةِ، +\s5 +\v 21 وَقَتَلَ السَّيْفُ الْخَارِجُ مِنْ فَمِ الْفَارِسِ جَمِيعَ الْبَاقِينَ، وَشَبِعَتِ الطُّيُورُ كُلُّهَا مِنْ لُحُومِهِمْ. + +\s5 +\c 20 +\s1 الألف سنة +\p +\v 1 ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاكاً نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، وَبِيَدِهِ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ +\v 2 قَيَّدَ بِها التِّنِّينَ، أَيِ الْحَيَّةَ الْقَدِيمَةَ، وَهُوَ إِبْلِيسُ أَوِ الشَّيْطَانُ، وَسَجَنَهُ مُدَّةَ أَلْفِ سَنَةٍ، +\v 3 وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَهَا عَلَيْهِ، وَخَتَمَهَا، حَتَّى يَكُفَّ عَنْ تَضْلِيلِ الأُمَمِ، إِلَى أَنْ تَنْقَضِيَ الأَلْفُ سَنَةٍ. وَلَكِنْ لابُدَّ مِنْ إِطْلاقِهِ بَعْدَ ذَلِكَ لِمُدَّةٍ قَصِيرَةٍ. +\s5 +\p +\v 4 ثُمَّ رَأَيْتُ عُرُوشاً مُنِحَ الْجَالِسُونَ عَلَيْهَا حَقَّ الْقَضَاءِ. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الشَّهَادَةِ لِيَسُوعَ وَفِي سَبِيلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالَّذِينَ رَفَضُوا أَنْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلِتِمْثَالِهِ، وَالَّذِينَ رَفَضُوا عَلامَتَهُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَجِبَاهِهِمْ، وَقَدْ عَادُوا إِلَى الْحَيَاةِ، وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. +\s5 +\v 5 هَذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. أَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلا يَعُودُونَ إِلَى الْحَيَاةِ حَتَّى تَنْقَضِيَ الأَلْفُ سَنَةٍ. +\v 6 مَا أَسْعَدَ وَأَقْدَسَ مَنْ كَانَ لَهُمْ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى! لَنْ يَكُونَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَةٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ يَكُونُونَ كَهَنَةً لِلهِ وَالْمَسِيحِ، وَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ. +\s1 دينونة الشيطان +\s5 +\p +\v 7 فَحِينَ تَنْقَضِي الأَلْفُ سَنَةٍ، يُطْلَقُ الشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ، +\v 8 فَيَخْرُجُ لِيُضَلِّلَ الأُمَمَ فِي زَوَايَا الأَرْضِ الأَرْبَعِ، جُوجَ وَمَاجُوجَ، وَيَجْمَعُهُمْ لِلْقِتَالِ، وَعَدَدُهُمْ كَثِيرٌ جِدّاً كَرَمْلِ الْبَحْرِ! +\s5 +\v 9 فَيَصْعَدُونَ عَلَى سُهُولِ الأَرْضِ الْعَرِيضَةِ، وَيُحَاصِرُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ مُعَسْكَرَ الْقِدِّيسِينَ وَالْمَدِينَةَ الْمَحْبُوبَةَ، وَلَكِنَّ نَاراً مِنَ السَّمَاءِ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ وَتَلْتَهِمُهُمْ. +\v 10 ثُمَّ يُطْرَحُ إِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضَلِّلُهُمْ، فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الدَّجَّالُ. هُنَاكَ سَوْفَ يُعَذَّبُونَ نَهَاراً وَلَيْلاً، إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. +\s1 دينونة الأموات +\s5 +\p +\v 11 ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشاً عَظِيماً أَبْيَضَ هَرَبَتِ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ مِنْ أَمَامِ الْجَالِسِ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْقَ لَهُمَا مَكَانٌ. +\v 12 وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ، كِبَاراً وَصِغَاراً، وَاقِفِينَ قُدَّامَ الْعَرْشِ. وَفُتِحَتِ الْكُتُبُ، ثُمَّ فُتِحَ كِتَابٌ آخَرُ هُوَ سِجِلُّ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ بِحَسَبِ مَا هُوَ مُدَوَّنٌ فِي تِلْكَ الْكُتُبِ، كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. +\s5 +\v 13 وَسَلَّمَ الْبَحْرُ مَنْ فِيهِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَهَاوِيَةُ الْمَوْتَى الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا، وَحُكِمَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. +\v 14 وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَهَاوِيَةُ الْمَوْتَى فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ، هَذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي. +\v 15 وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوْجَد اسْمُهُ مَكْتُوباً فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ! + +\s5 +\c 21 +\s1 سماء جديدة وأرض جديدة +\p +\v 1 ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً لَا بَحْرَ فِيهَا، لأَنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ الْقَدِيمَتَيْنِ قَدْ زَالَتَا. +\v 2 وَأَنَا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ، نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ، مُجَهَّزَةً كَأَنَّهَا عَرُوسٌ مُزَيَّنَةٌ لِعَرِيسِهَا. +\s5 +\v 3 وَسَمِعْتُ صَوْتاً هَاتِفاً مِنَ الْعَرْشِ: «الآنَ صَارَ مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، هُوَ يَسْكُنُ بَيْنَهُمْ، وَهُمْ يَصِيرُونَ شَعْباً لَهُ. اللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهاً لَهُمْ! +\v 4 وَسَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ. إِذْ يَزُولُ الْمَوْتُ وَالْحُزْنُ وَالصُّرَاخُ وَالأَلَمُ، لأَنَّ الأُمُورَ الْقَدِيمَةَ كُلَّهَا قَدْ زَالَتْ!» +\s5 +\v 5 وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: «سَأَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيداً». ثُمَّ قَالَ لِي: «اكْتُبْ هَذَا، فَإِنَّ مَا أَقُولُهُ هُوَ الصِّدْقُ وَالْحَقُّ». +\v 6 ثُمَّ قَالَ: «قَدْ تَمَّ. أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ (الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ). أَنَا أَسْقِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً. +\s5 +\v 7 هَذَا كُلُّهُ نَصِيبُ الْمُنْتَصِرِ، وَأَكُونُ إِلَهاً لَهُ، وَهُوَ يَكُونُ ابْناً لِي. +\v 8 أَمَّا الْجُبَنَاءُ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَالْفَاسِدُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ، وَالْمُتَّصِلُونَ بِالشَّيَاطِينِ وَعَبَدَةُ الأَصْنَامِ وَجَمِيعُ الدَّجَّالِينَ، فَمَصِيرُهُمْ إِلَى الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِالنَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي». +\s1 أورشليم الجديدة، وعرس الحمل +\s5 +\p +\v 9 وَجَاءَ أَحَدُ الْمَلائِكَةِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ أَفْرَغُوا كُؤُوسَ بَلايَاهُمُ السَّبْعِ الأَخِيرَةِ، وَقَالَ لِي: «تَعَالَ فَأُرِيَكَ عَرُوسَ الْحَمَلِ». +\v 10 وَأَخَذَنِي بِالرُّوحِ إِلَى قِمَّةِ جَبَلٍ ضَخْمٍ عَالٍ، وَأَرَانِي الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ +\s5 +\v 11 وَلَهَا مَجْدُ اللهِ، وَهِيَ تَتَلأْلأُ كَالأَحْجَارِ الْكَرِيمَةِ، وَكَأَنَّهَا مِنْ حَجَرِ الْيَشْبِ الْبِلَّوْرِيِّ! +\v 12 لَهَا سُورٌ ضَخْمٌ عَالٍ وَاثْنَا عَشَرَ بَاباً يَحْرُسُهَا اثْنَا عَشَرَ مَلاكاً، وَقَدْ كُتِبَتْ عَلَيْهَا أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ؛ +\v 13 إِلَى الشَّرْقِ ثَلاثَةُ أَبْوَابٍ؛ وَإِلَى الشِّمَالِ ثَلاثَةُ أَبْوَابٍ، وَإِلَى الْجَنُوبِ ثَلاثَةُ أَبْوَابٍ؛ وَإِلَى الْغَرْبِ ثَلاثَةُ أَبْوَابٍ. +\s5 +\v 14 وَيَقُومُ سُورُ الْمَدِينَةِ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ دِعَامَةً كُتِبَتْ عَلَيْهَا أَسْمَاءُ رُسُلِ الْحَمَلِ الاثْنَيْ عَشَرَ. +\v 15 وَكَانَ الْمَلاكُ الَّذِي يُكَلِّمُنِي يُمْسِكُ قَصَبَةً مِنَ الذَّهَبِ لِيَقِيسَ بِها الْمَدِينَةَ وَأَبْوَابَهَا وَسُورَهَا. +\s5 +\v 16 وَكَانَتْ أَرْضُ الْمَدِينَةِ مُرَبَّعَةً، طُولُهَا يُسَاوِي عَرْضَهَا، فَلَمَّا قَاسَهَا بِالْقَصَبَةِ تَبَيَّنَ أَنَّ ضِلْعَهَا يُسَاوِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفِ غَلْوَة (أَلْفَيْنِ وَأَرْبَعْمِئَةِ كِيلُومِتْرٍ)، وَهِيَ مُتَسَاوِيَةُ الطُّولِ وَالْعَرْضِ وَالارْتِفَاعِ. +\v 17 ثُمَّ قَاسَ السُّورَ، فَتَبَيَّنَ أَنَّهُ يُسَاوِي مِئَةً وَأَرْبَعاً وَأَرْبَعِينَ ذِرَاعاً، وَكَانَ الْمَلاكُ يَسْتَعْمِلُ قِيَاساً يُعَادِلُ ذِرَاعَ إِنْسَانٍ. +\s5 +\v 18 كَانَتِ الْمَدِينَةُ مَبْنِيَّةً مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ شَفَّافٍ كَالزُّجَاجِ النَّقِيِّ. أَمَّا سُورُهَا فَمِنَ الْيَشْبِ، +\v 19 وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ دِعَامَةً مُرَصَّعَةً بِالأَحْجَارِ الْكَرِيمَةِ: كَانَتِ الدِّعَامَةُ الأُولَى مِنَ الْيَشْبِ؛ وَالثَّانِيَةُ مِنَ الْيَاقُوتِ الأَزْرَقِ؛ وَالثَّالِثَةُ مِنَ الْعَقِيقِ الأَبْيَضِ؛ وَالرَّابِعَةُ مِنَ الزُّمُرُّدِ الذُّبَابِيِّ؛ +\v 20 وَالْخَامِسَةُ مِنَ الْجَزْعِ الْعَقِيقِيِّ؛ وَالسَّادِسَةُ مِنَ الْعَقِيقِ الأَحْمَرِ؛ وَالسَّابِعَةُ مِنَ الزَّبَرْجَدِ؛ وَالثَّامِنَةُ مِنَ الزُّمُرُّدِ السِّلْقِيِّ؛ وَالتَّاسِعَةُ مِنَ الْيَاقُوتِ الأَصْفَرِ، وَالْعَاشِرَةُ مِنَ الْعَقِيقِ الأَخْضَرِ؛ وَالْحَادِيَةَ عَشْرَةَ مِنَ الأَسْمَانْجُونِيِّ؛ وَالثَّانِيَةَ عَشْرَةَ مِنَ الْجَمَشْتِ. +\s5 +\v 21 أَمَّا الأَبْوَابُ الاثْنَا عَشَرَ فَهِيَ اثْنَتَا عَشْرَةَ لُؤْلُؤَةً: كُلُّ بَابٍ لُؤْلُؤَةٌ وَاحِدَةٌ. وَسَاحَةُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذَهَبٍ خَالِصٍ كَالزُّجَاجِ الشَّفَّافِ. +\v 22 وَلَمْ أَجِدْ فِي الْمَدِينَةِ هَيْكَلاً، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَالْحَمَلَ هُمَا هَيْكَلُهَا. +\s5 +\v 23 وَلَمْ تَكُنِ الْمَدِينَةُ فِي حَاجَةٍ إِلَى نُورِ الشَّمْسِ أَوِ الْقَمَرِ، لأَنَّ مَجْدَ اللهِ يُنِيرُهَا، وَالْحَمَلَ مِصْبَاحُهَا. +\v 24 سَتَسِيرُ بِنُورِهَا الأُمَمُ، وَيَأْتِيهَا مُلُوكُ الأَرْضِ بِكُنُوزِهِمْ. +\v 25 وَلا تُقْفَلُ أَبْوَابُهَا أَبَداً طُولَ النَّهَارِ، لأَنَّ اللَّيْلَ لَا يَأْتِي عَلَيْهَا! +\s5 +\v 26 وَسَتُحْمَلُ إِلَيْهَا كُنُوزُ الأُمَمِ وَأَمْجَادُهَا. +\v 27 وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ نَجِسٌ، وَلا الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الْقَبَائِحَ وَيُدَجِّلُونَ، بَلْ فَقَطِ الَّذِينَ كُتِبَتْ أَسْمَاؤُهُمْ فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ لِلْحَمَلِ! + +\s5 +\c 22 +\s1 نهر الحياة +\p +\v 1 ثُمَّ أَرَانِي الْمَلاكُ نَهْرَ مَاءِ الْحَيَاةِ صَافِياً كَالْبَلُّورِ، يَنْبُعُ مِنْ عَرْشِ اللهِ وَالْحَمَلِ +\v 2 وَيَخْتَرِقُ سَاحَةَ الْمَدِينَةِ، وَعَلَى ضَفَّتَيْهِ شَجَرَةُ الْحَيَاةِ تُثْمِرُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً، كُلَّ شَهْرٍ مَرَّةً. وَأَوْرَاقُهَا دَوَاءٌ يَشْفِي الأُمَمَ. +\s5 +\v 3 لَنْ تَكُونَ فِيمَا بَعْدُ لَعْنَةٌ أَبَداً. لأَنَّ عَرْشَ اللهِ وَالْحَمَلِ قَائِمٌ فِي الْمَدِينَةِ، حَيْثُ يَخْدِمُهُ عَبِيدُهُ +\v 4 وَيَرَوْنَ وَجْهَهُ، وَقَدْ كُتِبَ اسْمُهُ عَلَى جِبَاهِهِمْ. +\v 5 وَلَنْ يَكُونَ هُنَالِكَ لَيْلٌ، فَلا يَحْتَاجُونَ إِلَى نُورِ مِصْبَاحٍ أَوْ شَمْسٍ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ يُنِيرُ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ سَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! +\s1 يوحنا والملاك +\s5 +\p +\v 6 وَقَالَ لِيَ الْمَلاكُ: «هَذَا الْكَلامُ صِدْقٌ وَحَقٌّ. إِنَّ الرَّبَّ إِلهَ أَرْوَاحِ الأَنْبِيَاءِ أَرْسَلَ مَلاكَهُ لِيُخْبِرَ عَبِيدَهُ بِمَا لَا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ سَرِيعاً. +\p +\v 7 إِنِّي آتٍ سَرِيعاً! طُوبَى لِمَنْ يُرَاعِي مَا وَرَدَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا!» +\s5 +\p +\v 8 أَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ وَسَمِعْتُ هَذِهِ الأُمُورَ كُلَّهَا. وَبَعْدَمَا سَمِعْتُ وَرَأَيْتُ كُلَّ مَا حَدَثَ، ارْتَمَيْتُ عَلَى قَدَمَيِ الْمَلاكِ الَّذِي أَرَانِي إِيَّاهَا لأَسْجُدَ لَهُ. +\v 9 فَقَالَ لِي: «لا تَفْعَلْ! إِنَّنِي عَبْدٌ مِثْلُكَ وَمِثْلُ إِخْوَتِكَ الأَنْبِيَاءِ، وَمِثْلُ الَّذِينَ يُرَاعُونَ مَا جَاءَ فِي هَذَا الْكِتَابِ. لِلهِ اسْجُدْ!» +\s5 +\v 10 ثُمَّ قَالَ لِي: «لا تَخْتُمْ عَلَى مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، لأَنَّ مَوْعِدَ إِتْمَامِهِ قَدِ اقْتَرَبَ. +\v 11 فَمَنْ كَانَ ظَالِماً، فَلْيُمْعِنْ فِي الظُّلْمِ؛ وَمَنْ كَانَ نَجِساً، فَلْيُمْعِنْ فِي النَّجَاسَةِ؛ وَمَنْ كَانَ صَالِحاً، فَلْيُمْعِنْ فِي الصَّلاحِ؛ وَمَنْ كَانَ مُقَدَّساً، فَلْيُمْعِنْ فِي الْقَدَاسَةِ!» +\s1 خاتمة: دعوة وتحذير +\s5 +\p +\v 12 «إِنِّي آتٍ سَرِيعاً، وَمَعِي الْمُكَافَأَةُ لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ عَمَلِهِ. +\v 13 أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. +\s5 +\v 14 طُوبَى لِلَّذِينَ يَغْسِلُونَ ثِيَابَهُمْ، فَلَهُمُ السُّلْطَةُ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَالْحَقُّ فِي دُخُولِ الْمَدِينَةِ مِنَ الأَبْوَابِ! +\v 15 أَمَّا فِي خَارِجِ الْمَدِينَةِ، فَهُنَالِكَ الْكِلابُ وَالْمُتَّصِلُونَ بِالشَّيَاطِينِ، وَالزُّنَاةُ وَالْقَتَلَةُ، وَعَبَدَةُ الأَصْنَامِ وَالدَّجَّالُونَ وَمُحِبُّو التَّدْجِيلِ! +\s5 +\p +\v 16 أَنَا يَسُوعُ أَرْسَلْتُ مَلاكِي لأَشْهَدَ لَكُمْ بِهَذِهِ الأُمُورِ فِي الْكَنَائِسِ. أَنَا أَصْلُ دَاوُدَ وَنَسْلُهُ. أَنَا كَوْكَبُ الصُّبْحِ الْمُنِيرُ». +\s5 +\p +\v 17 الرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولانِ: «تَعَالَ!» وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيُرَدِّدِ النِّدَاءَ: «تَعَالَ!» +\p فَلْيَأْتِ الْعَطْشَانُ! وَكُلُّ مَنْ يُرِيدُ، فَلْيَشْرَبْ مِنْ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّاناً! +\s5 +\p +\v 18 وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلايَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، +\v 19 وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَابِ. +\s5 +\p +\v 20 وَالَّذِي يَشْهَدُ بِهذِهِ الأُمُورِ يَقُولُ: «نَعَمْ! أَنَا آتٍ سَرِيعاً». +\p آمِين! تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ! +\p +\v 21 وَلْتَكُنْ نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ جَمِيعاً.